إبتسامة شقت وجهها وصرخت بسعادة بالغة وهي تقفز نحو ذلك الشخص:
" فرانسيس إشتقت لك "
" وأنا أيضاً "
قالها وهو يدور بها وضحكاتهما تملأ الجو، وبعد القليل توقف وأنزلها:
" كيف عرفت مكاني؟ "
" أنا كنت في نفس الحفل وكنت سأحادثكِ ولكنكِ رحلتِ وأنا تتبعتكِ إلى هنا "
" لقد مر وقت طويل حقاً، متى أتيت؟ "
" أمس "
" وكم يوم ستبقى هنا؟ "
" يومان "
صاحت بغضب:
" يومان فقط أنا لم أرك منذ سنة "
" أعلم ولكن سأعوضها لكِ مره أخرى، والآن أنا جائع ما رأيك أن نتناول العشاء سوياً في أي مطعم؟ "
" بالتأكيد"
" مَن الذي كنت تتحدثين معه في الحفل وجعلكِ ترحلين وأنتِ غاضبة؟ "
" إنها قصة طويلة فرانسيس "
قالتها ونظرت للأرض فعلم أنها غاضبة لذا حاول أن يخفف عنها قائلا وهو يشير إلى ظهره:
" اصعدي هنا "
" ماذا؟ "
" أنتِ غاضبة وأنا أريد هذا الغضب أن يزول والآن اصعدي وكفاكِ كلام "
لم ينتظر ردها وحملها مسرعاً وبدأ يجري في شوارع لندن الباردة، وهي تضحك من فوقه.
ما أجمل الصديق الذي يشاركك كل لحظة في حياتك، إن كان لديك صديق كهذا لا تفرط به أبداً.
" فرانسيس توقف عن الجري وانزلني "
" لا "
أعتقد أنه حان وقت السؤال عن ذلك الغريب.
فرانسيس هو صديق بطلتنا المقرب أو أخ لها بمعنى أصح، تعرفت عليه عندما سافرت مع عمها إلى فرنسا، ونعم هو فرنسي الأصل وهذا يتضح من شكله ولكنته الركيكة، كان يعتني ببطلتنا، وأبداً لم يخلف أي وعد وعده لبطلتنا، لطالما كان هو ذلك الإنسان المرح الصادق والأمين، حكيم جداً وفي نفس الوقت يمكنه أن يوقعكم أرضاً من شدة الضحك، هو لديها شعر ذهبي كأشعة الشمس، وعينان خضراء، وملامح رجل واثق من نفسه.
" ما طلبكم؟ "
قال النادل بعد جلوس كلاهما في المطعم،وكلاهما أجاب:
" باستا مع الدجاج "
" لازلتِ تحبين هذا الطعام يا فتاة فبراير ؟ "
" هل لازلت تذكر ماذا حدث بباريس ؟ "
" وهل هذا شئ ينسى ؟ "
شردت بطلتنا تتذكر أوقاتهما السعيدة معاً، وبقى هو يتأملها بهدوء، خصلات شعرها المتدلية بإنتظام على وجهها، عيناها التي تتحرك بإضطراب، أصابع يدها التي كانت تتحرك على الطاولة مع الموسيقى.
أنت تقرأ
شيطان وملاك ( قيد التعديل)
Fanfiction- هل هذه هي النهاية؟ - أعتقد ذلك الحياة تحدي نهايته فوز أو خسارة. استفزها، أهانها، عذبها، قلل من قيمتها، كان سبب تعاستها بينما كانت سبب سعادته، أجبرها على اصلاح شئ لا ذنب لها فيه. شيطان وملاك في منافسة من سيفوز؟