الفصل 2: جسد مشؤوم

4K 210 46
                                    


فتح ليو باي عينيه ، ثم رمش عدة مرات لقد أدرك بالفعل أنه في مكان غريب السقف مسود و الارض قذرة و رائحة الدماء و العفن تضر بأنفه ، لقد كان منذ قليل يركض و رأسه ينزف بالدماء بسبب العميل السابق من ليلة أمس .

حينما عاد الليلة الماضية للمنزل قرأ رواية الطاغية دفعة واحدة ثم أغلق الكتاب و ألقى به جانباً مظهرا ابتسامة ساخرة و قال :" سخيف لكن منطقي ، لا تزال هناك ثغرات في هذه الرواية لهذا السبب اخطأ المدققون في فهم النصوص الثمينة ياللمضيعة "

في اليوم التالي خرج ليو باي متوجهاً للجامعة كعادته لكنه صادف أثناء مشيه رجل ذو وشم أفعى على ذراعه آه أنه الرجل الذي لكمه أمس ، فكر : " انسى الامر ، دعنا نتجاهله " .

لكن بفعله ذلك شعر بضربة قوية على رأسه كان رجل الوشم قد ضربه بمضرب معدني ثقيل نزف رأس ليو باي و امتلئت جبهته بالدماء لكن قبل أن يدرك الامر انهال الرجل عليه بضربة أخرى لكن و لحسن الحظ ، قام ليو باي بتفاديها و البدء بالركض.

لاحقه رجل الوشم الى ما لا نهاية انها ضغينة كبيرة بالفعل ، ما كان منه سوى الركض الى أن ركض الى زقاق ضيق يملك ضوء باهت في آخره و بمجرد وصوله للنهاية ، تم دهس ليو باي تحت إطار من العجلات الكبيرة . نعم لقد مات ، و تجسد من جديد .

تنهد ليو باي بعد تذكره للاحداث البغيضة و أراد أن يشتم بصوت عالٕ ، لكن قبل ذلك شعر بألم لا يوصف يمر من خلال قدميه و كأن هناك شخص يدق المسامير في قدميه ، فتلوى من الالم و عبس ثم مد يده ليلمس قدميه ، يبدو هذا الجسد ضعيفا . أين أنا ؟ فكر بهذا .

نظر ليو باي حوله بدقة كان كل شيء سوداوي بشدة ، حيث كان يجلس على مجموعة من القش الهشة حاول النهوض لكنه شعر بألم لا يوصف حاول الزحف لا زال لا يستطيع ! هذا الجسد ضعيف للغاية نظر امامه فوجد قضبان تحيط به .

أنه مسجون بالفعل !!

فكر ليو باي إذن هذا الشخص مسجون و قدميه مكسورتين ، ما هذا ؟ " شكرا لك أيتها السماء لتعويضي بحياة مشلول " سخر ليو باي .

قبل أن يكمل سخريته سمع صوت أقدام تتجه نحو زنزانته فما كان منه إلا التزام الصمت فهو لا يعرف من هو و أين هو الان ؟

تقدم نحو زنزانته رجل بقامة طويلة يبدو في أواخر الثلاثنيات من عمره و هو حسن المظهر لكن حاجبيه كثيفان كغابات الخيزران الصلبة كان شعره منسدلا يصل لظهره و مستقيما كوقفته .

خلف هذا الرجل كان هناك بعض الرجال المدرعين ينظرون بازدراء شديد نحو ليو باي لم يفهم شيئا . فأنتظرهم ليتحدثوا .

اقترب الرجل ذو القامة الطويلة و قال ببرود :

" شين ليان ، أنت بالفعل ماكر لقد قمت بالتحايل رغم كونك مسجوناً "

شرير الرواية هو انا ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن