الفصل 74: لا تبكي.

2.1K 151 236
                                    


في النهاية، زمّ تسو شينغ شفتيه، و امتلكت أعينه مسحة من الالم فقط.

تنهد شين ليان و قال: " لماذا أخفيت الامر عني؟ تسو شينغ...ما الامر معك؟ " اكمل : " تعاونت مع شين داو، ثم أخفيت عني هوية شين شيانغ، بعد معرفتي بكل هذا، هل تظن انني سأفكر بالبقاء؟ ظننتُ أننا نمتلك ثقة متبادلة لا داعي لنصرح بها، لكنني كنتُ الشخص الوحيد الذي يثق بك، على نقيضك من يشك بي دائما، هل انا مخطأ؟ "

امسك تسو شينغ وجه الاخر بيديه، و نظر لكل منحنيات وجهه بدا الامر و كأنه يحفظ تفاصيله و خائف من نسيانها....سيعوض التحديق الذي خسره لاربع سنوات.

تسو شينغ: " لقد تعاونت مع شين داو لكن كان هذا حينما كنت في 16 حتى تم دفعي لاسفل الهاوية و لم اكن اضمر نية سيئة نحو الامير ثم حينما عدت لاحقا قطعت كل صلاتي معه، اما بالنسبة لشين شيانغ اعلم بأن سموه يحبه للغاية، لم اكن اريد ان اجعلك تتألم...لم اعتقد ان ينتهي الامر بنا هكذا..."

ذهل شين ليان: " ما فائدة هذا الان؟ "

غمقت أعين تسو شينغ : "  انا مخطأ، ما كان يجب ان اخفي الامر عنك....هل يمكننا البدء من جديد ؟ هل نستطيع ان...؟ "

صدم شين ليان من كلماته، هل هو مجنون؟ مالذي يتحدث عنه الان؟ حاول ابعاد يدا الاخر، لكن بلا جدوى ، قال بانزعاج:

" ما خطبك الان؟! ابتعد "

ثبت تسو شينغ فجأة ايدي الامير و قال بنبرة تحمل الالم و الغضب: " لماذا؟ ....لماذا غادرت و تركتني خلفك ؟ قلت انك ستنتظرني "


شين ليان: " توقف عن هذا "


نظر له تسو شينغ لبرهة، ثم غمر وجهه في عنق الاخر، ادرك شين ليان ما يفعل و فهم انه يحاول تهدئة نفسه، اصبحت هذه عادة امتلكها تسو شينغ.


او هذا ما ظنه شين ليان.



فجأة شعر شين ليان بسائل حار على عنقه، بينما استمر تسو شينغ بفرك وجهه في عنقه.



هذا!



تركت الايدي الكبيرة ايدي الامير و حاوطت جسده فحسب، بينما استمر بدفن وجهه بلا توقف.



ارتعشت ايدي شين ليان، هل تسو شينغ...؟



فجأة تحدث تسو شينغ و بدا صوته مهتز حقا:

" سمو الامير، لم يكن يجب علي إخفاء الامر عنك، كان خطأ مني....دعنا نبدأ من جديد..."


اتسعت أعين شين ليان، لم يتوقع شيئا كهذا!
هل انت تبكي؟ تبكي من أجلي؟ ماذا يحدث معك تسو شينغ؟ تمالك نفسك!


حاول شين ليان ابعاده عنه، ليراه بشكل اوضح، لكن تسو شينغ ظنه يريد دفعه لذا تمسك به أكثر.


شرير الرواية هو انا ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن