نزع قو تياو القماش الاسود عن المعني، ثم بصق على الارض تحقيرا له:
" الصراصير تعرف جحرها بين ثقوب الجدران و العفن، لكنك لا تعرف؟ تظن أنك ستهرب من قبضة أخي؟ "
لوح له تسو شينغ بأنزعاج: " لا تبصق على أرض غرفتي، هل تريد مني جعلك تلعقها بنفسك؟ "
جفل قو تياو و هز رأسه: " اعتذر "
وقف تسو شينغ من مكانه و ركل الكرسي أمامه :
" الثعبان السامّ، هل انت سعيد برؤيتي؟ "
رفع رو تشان رأسه و رأى صقيع الكون في ثنايا أعين الاخر، عكس ابتسامته الساخرة.
تقلص قلبه، و أشاح بنظره بعيدا في قلق و خشية.
تسو شينغ: " لا تتظاهر بكونك أبكم الان، ألا اذا اردت حقا ان اقطع لسانك و أطعمه لذئابي، ماذا تعتقد؟ "
صفق قو تياو: " انا أؤيد هذا! لقد كانت ذئاب الاخ جائعة منذ دخولنا للجنوب، الا أن رجل مثله بمثل هذه النحافة لن يملئ نصف معدة واحد منهم"
نظر له رو تشان و سخر : " اذا يمكنك أن تطعمهم مؤخرتك! انت تبدو جيدا لتكون وليمة لهم "
غضب قو تياو و اقترب ليركله، لكن اوقفه تسو شينغ:
"توقف " ثم نظر ل رو تشان الذي جفل برؤية بصر الاخر و تقلص على نفسه مرة أخرى.
بدا الامر و كأنه لا يمانع القتال مع قو تياو، لكنه لا يجرؤ حتى على قول شيء لتسو شينغ.
سخر قو تياو: " هل تظن أنني لم ابحث في خلفيتك قبل محاولة العثور عليك؟ والدتك كانت تعمل في إحدى دور البغاء و قد حملت بك من رجل لا تعرفه حتى، سمعت أنها توفت قبل عشر سنوات، هل أخذت مكانها في ذاك المكان؟ اعتقد انك ستكون جيد، فوجهك ليس بسيء! "
صك رو تشان على أسنانه و تلونت عينيه بالاحمر من الغضب حيث صاح:
" هذا المكان فقط يتردده أمثالك! فك قيدي و دعني أقاتلك! "
تسو شينغ: " اصمتا "
نظر كلاهما لوجه تسو شينغ القاتم و لم يتحدثا، لقد شعرا بالالاف السهام تضرب أجسادهم فقط بالنظر لعيناه، هل يجرؤون على قول المزيد؟
فكر تسو شينغ بنحر عنق رو تشان و انهاء الامر، لكنه تذكر شيئا....
أنه متزوج حديثاً، لذا لا يجب عليه أن يغضب أو يلوث يديه في يوم سعيد كهذا.
لذا تنهد: " سأسالك شيئا و لديك خياران "
نظر له رو تشان من أسفل رموشه بصعوبة، هوه! هل كان هذا الرجل نفسه الذي قام بمناداته بأخي الاكبر سابقا و لوح له قبل ثلاث سنوات؟ النفوس تتغير حقا.
أنت تقرأ
شرير الرواية هو انا !
Historical Fictionالقراء الاعزاء، الرواية تصنيفها: BL ( حب فتيان) / تاريخي / غموض . تنويه: " اذا كنت لا تحب هذا التصنيف لا تدخل، لنتجنب الاحراجات. ..... ماذا سيحدث حينما يدخل ليو باي في رواية رائجة حديثاً تسمى ب " الطاغية " ؟ ليجد نفسه بعد قراءة تلك الرواية بشكل مث...