الفصل 26: لقد رأك.

2.3K 172 62
                                    


( هنا بلش الفصل بحوار بين شخصين )


-: " اين هو ؟ "

-: "لا اعلم "

-: " لا تقومي بالكذب !!! اين خبئته  ؟ "


-: " لتضربه مجددا ؟! "



-: " لن يتعلم الا بهذه الطريقة! اخبريني اين هو الان! "


كان هناك طفل صغير يختبئ في خزانة ما و ينظر من شقها البسيط نحو الرجل و المرأة اللذان يتقاتلان أمامه.



فجأة قام الرجل بصفع المرأة و ضربها أرضا و ركلها بلا رحمة ، وضع الطفل الصغير يديه على فمه سريعا و نظر بأعين خائفة و الدموع كسيل بلا توقف.


قاومت المرأة ولكن بلا فائدة كلما زادت مقاومتها زاد عنف الرجل و سخطه .


كتم الطفل أنينه و بكى بلا حراك او صوت .


الى ان انتهى الرجل و بصق عليها و قال :

" أعدكِ بأنني حينما أجده سألقنه الضعف ! لا تفكري باللعب بذكاء معي. "


ثم خرج و اغلق الباب خلفه .


بقي الطفل مكانه يبكي بصمت و المرأة تتلوى من الالم ارضا .


بعد ثوان جرت نفسها و فتح باب الخزنة على الطفل ، ودخل ضوء الغرفة لعينيه الباكية ، نظر و رأى المرأة أمامه مليئة بالكدمات الارجوانية و الزرقاء و شفتيها تنزف كما وجهها و يديها ترتعش و جسدها مليء باللعنات مما حصل .


زادت الدموع في عيني الطفل و فتح فمه قائلا بصوت مرتعش : " ا..امي...انا..اسف..انا اسف....انا مخطئ....لقد اخطأت....انا اسف...امي..."



ابتسمت والدته و بدت أكثر بؤسا و ألما ...ألا ان ابتسامتها كانت جميلة ...كانت عينيها تحمل القليل من الدموع التي آبت النزول و فتحت ذراعيه له و قالت بصوت ناعم :


" بني،...ليس خطأك...انه ليس خطأك ...انه خطأ أمك ...لانها أنجبتك "





رغم صوتها الناعم كانت كلماتها كالسكين في صدر هذا الطفل الذي شهق و بكى بحرقة شديدة .

...

فتح شين ليان عينيه بقوة و شعر بسائل مائي على خديه .

لمس خديه بظهر يده و عبس...هل بكى ؟

لماذا حظى بكابوس..بشأن حياته الاولى...


مسح عينيه سريعا و كان الاخرون لا يزالون نائمين.



فجأة مد أحدهم له بعض الماء .


نظر لجانبه وكان تسو شينغ .


التقطه من يده و فكر بحرج : منذ متى هو مستيقظ ؟


شرير الرواية هو انا ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن