الفصل 48: أنا لا ألومك.

2.1K 142 163
                                    

( بأعتبار انني يجب ان أنشر غدا، لكن الافكار تتدفق بالوقت الخطأ كالعادة، سوف ارسب! استمتعوا! و لا تبخلوا علي بتعليقاتكم حول المواقف أنتم تضحكونني دائما ⁦(⁠≧⁠▽⁠≦⁠)⁩ )

...




زمّ شين ليان شفتيه،و شعر بالعاطفة تتدفق في
قلبه و لكنها تبدلت سريعا بشعور من الذنب و التأنيب، بدت عينيه أكثر خفوتاً و ذبلاً تحت ألسنة اللهب المعلقة في أطراف الغرفة.

تحدث تسو شينغ مرة أخرى، و كأنه لا يريد أن يمنحه فرصة للتحدث:

" سمو الامير حبي لك لا نهاية له، إنه يمتد عبر المحيطات و يصل النجوم، لا شيء يمكن ان يضعفه او يشوهه، أنه يصبح أقوى مع مرور الوقت، و يزداد عمقا في كل لحظة أقضيها معك، سأحبك مهما حدث، بغض النظر عن الوقت و المسافات بيننا، و حتى لو تغير سموه، حبي لن يتغير تجاهه ابدا، أنه خالد و غير ملوث "

تابع شفتيه:
" اذا كنت تفكر بما حدث قبل ثلاث سنوات، فأنا لا ألومك؛ لذا لا تتجاهلني مرة اخرى "


ارتعشت ايدي شين ليان كما شفتيه، لم يعرف كيف يرد حقا، لم يتوقع ان يسمع شيئا كهذا، كانت جملة أنا معجب بك كفيلة بأعتصار قلبه، لذا ما هذا الان؟؟؟؟


لم يعترف له شخص في حياته الاولى، ليكون أكثر دقة لم يدخل في اي علاقة من قبل.


و الان هذا السيد الشاب يغدقه بالحب و يتودد له بطرق غير عادلة.



ماذا يجب ان يقول؟




حتى لو حاول انكار مشاعر تسو شينغ نحوه بكونه يقول الهراء، هو حقا لا يمكنه صرف النظر عن أعين الاخر التي تهيم به.




مالذي فعله ليقع له بشدة هكذا؟



فجأة تحدث تسو شينغ:

" لكن...."

نظر له شين ليان و لم يلحظ تورد وجهه، شعر بيد تسو شينغ تضغط قليلا على كتفه :

"لن اسامحك ابداً، لانك جعلتني اذهب و انا كلي رغبة بالبقاء"


اتسعت أعين شين ليان في دهشة، بالفعل تسو شينغ ليس بشخص طيب، أنه من أصحاب الضغينة الكبرى لدرجة أنه لن ينسى اذا بصق أحدهم في كوبه، و سيبصق الاضعاف في كوب الاخر.

لكن هل ينطبق هذا الامر عليه ايضا؟


غاصت أعين الزمرد في سواد الليل و شعر قلب شين ليان بثقل كبير، كذات اليوم الذي هوى فيه الشاب الجريح، لكنه لم يجد شيء من الكره في عيناي الاخر و لا في نبرته و لا حتى كفه الذي يضغط كتفه.



كل ما رأه هو عمق و تودد لا نهاية لهما، تنهد بصعوبة و مد يديه حتى حاوطت ذراعيه كتفي الرجل.


شرير الرواية هو انا ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن