الفصل 30: زهرة الهندباء.

2K 130 46
                                    

استمر التواصل بين تسو شينغ و شين داو من جهة و قو تياو من جهة اخرى ، حيث جمع تسو شينغ خلال العامين مستندات الوزارة الداخلية لكلا البلدين مع فضائح كلاهما و تطويرهما على طول الطريق .

رغم وجود اللطف في هذا العالم الا ان الحقد كان اكبر .

لذا كان يفكر تسو شينغ ببدأ احتلال الغرب بسبب الاضطرابات التي لا تزال مستمرة على خلافة العرش مع جيش من شين داو و القوة العسكرية التي جمعها قو تياو، لكنه كان يؤجل الامر في كل شهر ، كان شين داو محتار و طالب بتفسير لكن تسو شينغ قال له كالعادة : " انه ليس الوقت المناسب بعد"

و هكذا تتالت الايام و الليالي بلا تحرك او نبأ يحكى.

...

مر اسبوع على أمر اختلاس الاموال و طلب شين ليان من يي باي احضار المستندات التي عهدها له، استمر لثلاثة ايام يقرأهم و اكتشف ان الاصلي كان يعرف بجميع حركات البلاط الملكي و يملك عقارات و منازل و قصور خارج مملكة الجنوب بأكملها، كما انه كان يملك عدة دور بغاء تحت الارض، كم انت فاسد !

الا ان ما اثار اهتمامه هو المستندات الموقعة بخط يد شين لي يو ، و التي كانت تحوي امرا بهدم معبد فنغشاوا الذي كان قبل عامين، هل لا يزال يضمر كره للكاهن الذي تسبب بوقوع الثرية على سيقانه؟ كم انت جيد شين لي يو .

القى شين ليان المستندات جانبا و علم بالوضع السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي على حد السواء لبلد الجنوب و كان أكثر من جيد !

...

في وقت الظهيرة جلس شين ليان في فنائه كما العادة و كان اليوم أقل حرا ، تم تقديم المرطبات و الحلوى له مع العصائر ، اؤمى برضا شديد.

حتى سمع خطى الذئب تقترب عبس فورا.

شين ليان: " ألا تعتقد انك تلعب بالارجاء كثيرا هذه الايام؟"

اخذ تسو شينغ مقعدا و كانت يديه مطبقة و كأنهم يخفون شيئا .

شين ليان: " ماذا تخفي؟ "

اقترب تسو شينغ منه و قرب يديه من يدي الامير الذي جفل و ابعد يديه و صفع رأسه بقوة.

عبس تسو شينغ و قال بانزعاج: " سمو الامير، فقط اتبع حركاتي ، انه شيء جيد ! "

شين ليان : " ما الجيد ؟ انت دائما تخادع ! "

تسو شينغ: " لا خدع هذه المرة ، أقسم بحياتي"

سخر شين ليان: " في المرة الاخيرة التي قلت فيها هذا، وقعت في بركة الماء و مرضت لثلاثة أيام ، لن أصدقك ابتعد قبل ان اصفع وجهك مرة اخرى"

احتج تسو شينغ: " في ذلك الوقت كنت فقط احاول حمل الامير ليقترب من النافورة ، لكنك بقيت تتأرجح في الهواء مع شد شعري، هل هو ذنبي؟ "

شرير الرواية هو انا ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن