الفصل 31: انه سر.

2.3K 166 140
                                    

كانت السماء متلبدة بالغيوم السوداء التي حجبت النجوم عن هذه الليلة ، و تصبغت الاعشاب بانعكاس الاسوداد ذاته.

فتحت النافذة على مصرعيها و لوح شين ليان بأبريق الشاي هنا و هناك خارج النافذة ليضرب المعني.

" ........ "

لكن لا احد.

صدم شين ليان و وضع الابريق جانبا ثم اقترب من النافذة اكثر و نظر خارجا بصعوبة ، لكن حقا لا يوجد شيء ، عزم الامر وقرر التقصي.

قرب كرسيه من النافذة و وضع يديه على حافة النافذة الرخامية و الباردة ليلا ، حاول رفع نفسه بصعوبة شيئا فشيئا ، رفع نفسه بينما كانت سيقانه المشلول ثقلا على الكرسي حتى لا يتزحزح و يقع شين ليان خارج النافذة .

حتى لو وقع لم تكن نافذته ذات ارتفاع كبير، لذا و بهذا وضع جسده و جلس اخيرا على الحافة و يده تمسك بجانب النافذة و الاخرى بالباب الخشبي لها ، نظر خارجها  .

و لكن الظلمة كانت حالكة ، رغم بياض بشرته و شحبها الا انها لم تضيء له ما خارج النافذة.

حتى لمع ضوء ما بكلتا عينيه من خلال الارض.

نظر للاسفل و كان هناك شيئا صغير يلمع ، جوهرة؟ خاتم؟ حليّ؟ ام عملة معدنية؟

كان الفضول يملئه اكثر من الطمع بماهية هذا الشيء اللامع، ترك الباب الخشبي للنافذة ومد يده ثم حنى جسده قليلا للاسفل لكن رغم هذا لا زال صعب الوصول.

و على سهوة منه ، و بسبب اهماله ، هوى جسده و كاد يقع ، جفل و اغمض عينيه خشية الوقوع المفاجئ.



لكن تم التقاطه بين ذراعي شخص ما .



ذهل و رمش عدة مرات و لم يتوانى عن التمسك بلا حياء بالشخص الذي التقطه و دعم وجهه على كتف الاخر .

رفعه الشخص الاخر و اعاده لحافة النافذة حيث هوى ، استند ظهر شين ليان على جانب النافذة و لا يزال جالسا حافتها ،ابعد وجهه لينظر للاخر .

" كنت اتسائل ما الذي تفكر فيه خلال هذه الايام، لكنني لم اتوقع انك تحاول الزحف لغرفتي ، سمو الامير"

قابل شين ليان زوج من الاعين السوداء و العميقة ، و تلك الابتسامة المزعجة التي تثير حنقه دوما .


" تسو شينغ ؟ "

ابتسم الاخر كرد فعل على اسمه .

تنهد شين ليان و فكر : هل هي ميزة البطل ان يظهر في كل مكان و كل زمان؟ و ايضا لماذا يظهر لي تحديدا؟ ...لحظة! مالذي يفعله هنا؟

ابعد شين ليان ذراعيه عن تسو شينغ بحرج ، و قال : " ماذا تفعل هنا؟ "


تسو شينغ: " التلصص على الامير اثناء نومه"

شرير الرواية هو انا ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن