الفصل 5: لا تدع الذئب يعضك .

2.9K 205 21
                                    

كرسي بعجلات متينة لا زالت تدور ببطء و ملابس من الديباج مع شعر حريري يتناثران على الارض ، ظهر مملوء بالجروح ، رجل يقف بعيدا بقلق .

سلطت الشمس أشعتها على هذا المشهد كان و لا يزال شين ليان على ذات الحال يعتليه تسو شينغ الذي جعل من عينيه و يديه سلاحا لترهيب هذا الارنب المسكين .

لا تزال يد تسو شينغ تمسك بعنق شين ليان بقسوة و اليد الاخرى تهدده بسيف يي باي الذي سرق منه قبل قليل . ابتلع شين ليان خوفه على عجل و رد بأعين باردة تجاه تسو شينغ .

قال شين ليان بهدوء :

" إذا كنت تريد قتلي فأفعلها سريعاً "

لم يتغير الجمود في عيني تسو شينغ مطلقا .

فأردف شين ليان :

" لكن بعد ذلك ، كيف ستهرب ؟ هل ستستطيع الخروج من مملكة كبيرة يملؤها ملايين الحراس ؟ لا انسى ذلك ، هل ستستطيع الهرب من حارسي الذي سيقتلك بعد قتلي فورا ؟ "

كان يي باي لا يزال واقفا لكونه اذا تحرك قد يقتل الامير لذا كان يستمع بحرص فحسب .

مرت الثوان و لم يجب تسو شينغ بأي شيء لا حرف لا صوت و لا حتى تعبير كان لا يزال جامداً ، فكر شين ليان انه بارد كالصقيع حقا !! .

تنهد شين ليان و رفع يده اليمنى و وضعها على كف يد تسو شينغ الذي يحاوط عنقه ، تيقظ تسو شينغ لهذا الفعل و لم يكن مسرورا البتة فثبت يد شين ليان اليمنى جانبا ، و بهذا تم التخلي عن عنق شين ليان اخيرا يمكنه التنفس الان .

كانت الاثار الحمراء من الشد على عنقه واضحة للغاية لكن هذا لم يكن مهما الان .

بهذا تحدث شين ليان :

" أنت تحطمني الان ، يكفي أن قدمي مشلولتان و الان ستحطم الباقي ؟ "

أكمل شين ليان :

" أنا أساعدك هنا ، لذا لا تصعب الامور . انظر حولك جيدا ، أنت تعلم بأنني أستطيع مناداة الحرس و الى ما ذلك لكنني أظهر تعاونا الان . دعنا نتفق فحسب ، حسنا ؟ "

فتح تسو شينغ فمه و اخيرا و قال بصوت بارد :

" حسنا اذا ، سمو الامير "

بدت الكلمة الاخيرة و كأنها سخرية واضحة لكن شين ليان لم يهتم مطلقا ، بعدها ابتعد تسو شينغ عن شين ليان و وقف بهدوء و نظر إليه من الاعلى كان يبدو شين ليان كأرنب يجلس في سلة فواكه .

ركض يي باي فورا نحو تسو شينغ لكن شين ليان صرخ قائلا :

" يي باي ! ساعد هذا الامير ، يكفي قتالا لهذا اليوم . "

صر يي باي على أسنانه و اقترب لرفع كرسي شين ليان بحذر حتى رفعه كاملاً و قام بترتيبه كانت ملابسه غير مرتبة و شعره متناثر في كل مكان .

شرير الرواية هو انا ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن