كانت رؤية تسو شينغ بمثل هذا المظهر شيئا جديدا و غريبا على شين ليان ، رغم انه رأه سابقا بحالات أسوء لكن لا تزال تلك النظرة المقلقة على وجهه تكز قلبه.
و قبل ان يتلفظ بحرف، اندفع الشاب نحوه و ركع بجوار سريره بقوة ، كان صوت اصطدام ركبتيه بالارض قويا ، كما تمسكت الايادي الخشنة بهما بشيء من الاخلاص.
صدم شين ليان و قال سريعا:
"ماذا؟ مالذي تفعله؟ قف"
زمّ تسو شينغ شفتيه و كانت أعينه غارقة بنوع من لوم الذات و الندم، كان رأسه منخفضا كما عينيه و قال :
" سمو الامير،لقد كنت أنانياً و جررتك معي للمهرجان وفقا لرغبتي الخاصة ،مع ذلك كان الامير جيدا معي و لم يدفعني بعيدا، لكنني لم استطع حماية سموه من الخطر، بل عرضته لما هو أكثر، مشهد الامير و هو غارق في أعماق البحيرة، انا لن أسامح نفسي عليه ابدا"
صدم شين ليان من كلامه و اتسعت عيناه، هل هو يلوم نفسه؟ ليس و كأنه له يد بالامر...مالذي يتحدث عنه؟ لحظة! هذا يعني انه كان يحلم سابقا أليس كذلك؟ بما انه هنا الان .
نظر شين ليان للرأس الاشعث المنخفض بجوار سريره و شعر بالحزن و التعاطف مع هذا الشاب.
شين ليان: " مالذي تتحدث عنه؟ هل انت مغرور بنفسك؟ لقد وافقت لانني أملك وقت فراغ كبير، ليس الامر و كأنك كنت تعلم بما سيحدث، كان الهجوم مفاجئا، هل تظن ان هذا حدث بسببك؟"
لم يتفاعل تسو شينغ، فقط زاد البرد في قلبه.
تنهد شين ليان حينما رأى الاخر عنيدا:
"تسو شينغ، مع ذلك أنا ألومك "تفاجئ تسو شينغ و رفع عينيه و نظر للامير، لكن ما رأه ليس وجه شخص يلوم و يعاتب ، انما ابتسامة مع أعين دافئة ، هل خدعه ليرفع رأسه ؟
شين ليان: " أنا ألومك لكونك بهذا المظهر السيء،سيظن الاخرون انني أعاملك بسوء ...صحيح، كم نمت من وقت؟ "
ابتسمت أعين تسو شينغ، اذا الامير يحاول طمأنته.
اجاب تسو شينغ: " يومان "
صدم شين ليان : " يومان؟ هل بقيت بهذا المظهر ليومان؟!"
اؤمى تسو شينغ: " كنت انتظر الامير "
لوح له شين ليان و كان يملأه شعور بالغرابة، كان هناك شخص ينتظره....
شين ليان: " اذهب و غير ثيابك، ايضا قم بمنادة يوان لي في طريقك "
وقف تسو شينغ و اؤمى و التفت ليغادر ثم توقف فجأة في مكانه.
تحير شين ليان، فجأة التفت تسو شينغ و نظر له بعمق ثم سأل:
أنت تقرأ
شرير الرواية هو انا !
Historical Fictionالقراء الاعزاء، الرواية تصنيفها: BL ( حب فتيان) / تاريخي / غموض . تنويه: " اذا كنت لا تحب هذا التصنيف لا تدخل، لنتجنب الاحراجات. ..... ماذا سيحدث حينما يدخل ليو باي في رواية رائجة حديثاً تسمى ب " الطاغية " ؟ ليجد نفسه بعد قراءة تلك الرواية بشكل مث...