شرير الرواية هو انا !

الفصل 8: أخ لطيف و ذئب مزعج

شعر شين ليان بقلبه بالغرابة بسماع صوت لطيف كهذا و التفت برأسه أسرع من النعامة و واجه شاب في نفس عمر تسو شينغ بشعر بني اقرب للاسوداد و مجدل للجانب بأناقة وجهه لطيف و حبة الخال اسفل عينه مغرية و أعينه اللوزية و المسحوبة باللون الاخضر العتيق تشبه حشائش القرى التالفة التي كلما انعكست الشمس عليها زادتها توهجا كأنها لم تذبل قط .

لوح الشاب بمروحيته بلطف و امال رأسه قليلا مما جعل قرطه الزمردي يلمع ليكون محط نظر ثم اظهر ابتسامة لطيفة بشفتيه الرفيعتان و قال :

" اخي الاكبر شين داو ، لم أعلم بقدومك ، اوه تحياتي اخي الثاني "

و حنى رأسه بلطف فكر شين ليان لوهلة و ادرك ان هذا الرجل هو الاخ الثالث لشين ليان و اسمه هو شين شيانغ ذو السادسة عشر ربيعا كتسو تشينغ تماما !

في خط الرواية الاصلية قبل ان يقتل تسو تشينغ شين ليان جثا شين شيانغ على ركبتيه و توسل للرحمة من اجل اخيه بأعين مبتلة و مجنونة ، ذكر ان شين شيانغ احب شين ليان اكثر من اي شيء و انه كان قدوته و صديقه قبل ان يكون اخاه و لطالما رافقه و اطاعه بحب و لكن كانت تجمعه علاقة سيئة مع اخيه الاكبر شين داو .

فقد اعتقد شين داو دائما ان شين شيانغ ضعيف و هزيل لانه يخسر دائما في معارك التدريب و كره كونه من محبين الاكسسوارت و دعاه مرة بالانثوي ، في الحقيقة لم يحب شين داو ايا من اخوته قط .

بعد ان توسل شين شيانغ لتسو شينغ للرحمة من اجل اخيه رفض تسو شينغ و قتل شين ليان امامه ثم امر بأعدام شين شيانغ و مات شين شيانغ و غنى اغنية الرثاء الوحيدة التي علمها له شين ليان حينما توفت والدتهما : " ليت النار و الصخور تضربانني....و ليت الماء و الاوراق تغرقانني ....يا رثائي الوحيد...لم يعد لي منزل لاعود اليه ...استقبلني في الجانب الاخر و دعنا نولد من جديد كأخوة مرة اخرى....اريد *شهق* اريد ان اكون اخاك في الحياة القادمة ايضا و القادمة و القادمة ...."

كانت هذه كلمات شين شيانغ الاخيرة قبل موته ، رفت جفون شين ليان و تألم قلبه ...بالتفكير بالامر أليس من غير العادل قتله ؟

قبل ان يكمل شين ليان الغوص بافكاره تيقظ فجأة ، لحظة كيف دخل ؟ جناحي ...هناك امر بعدم السماح لاي كان بالدخول حتى شين داو اتت خادمة لتأخذ اذني بجعله يدخل ! كيف دخل شين شيانغ ...