الفصل 72: عروس الذئب.

2K 163 395
                                    



بعد العزاء بيومين، اقتربت والدة يوجيا من شين ليان الذي كان يقوم بغسل ثيابه في حوض ماء، كانت يديه تؤلمانه و اشتاق لغسالته في حياته الاولى.


والدة يوجيا: " الشاب ليان! الجو حار، اغسلهم ليلا"



شين ليان: " لن يجفوا هكذا "



جلست بجواره و كانت ممسكة بطبق ساخن من حساء اللحم، و قد كان شراء اللحم هذه الايام صعبا في القرية.

حتى ان شين ليان نفسه لم يأكل سوى الدجاج لمرة واحدة في الاسبوع، و حينما يعود رو تشان من الصيد سيعطيه لحم ضأن له خصيصا.


لكن رحلة رو تشان هذه اخذت وقتا طويلا و لم يعد بعد.

مدت له الطبق: " تناول هذا، بسرعة! قبل ان يأتي الاطفال! "


نفض شين ليان يديه من الماء و رفض بلطف:

" لا حاجة، تناوليه انتِ، لابد انه كان من الصعب الحصول على اللحم "


وضعت الطبق في يده بأجبار، لان يوجيا هي من طبخته صباحا، لذا ارادت ان ترى ردة فعله
ثم تمتدح ابنتها، لقد طمعت والدة يوجيا بشين ليان منذ البداية.


لماذا؟


لانه الشاب الوحيد في القرية المتعلم، و علم ابنتها و يبدو راقيا و ذو جمال فائق، ايضا حينما مات العجوز فان، عرفت بأن كل حصص الميراث انتقلت له! اذا تزوجته ابنتها ستعيش بسعادة.


التقط شين ليان الطبق باستسلام.

....


كان جينغ و تشيو يلعبان الكرة ، بينما ميان تحاول نسخ خطوط معلمها.


طارت الكرة بعيدا، و لحقها جينغ، التقطها ثم اشتم رائحة طيبة من منزل معلمه، لذا ركل الكرة بخبث حتى دخلت للمنزل .

دخل بسرعة و قال:

" اعتذر، الكرة تدحرجت مني "

وقفت والدة يوجيا سريعا و غطت شين ليان بجسدها البدين عن رؤية الطفل.

والدة يوجيا: " حسنا خذها و غادر "


اقترب جينغ و التقط الكرة و التف ليغادر ثم ركض فجأة نحو شين ليان.


ضحك شين ليان و كان يعرف بما يفكر به الطفل منذ البداية، لذا قال:

" اجلب تشيو و ميان اولا ، سنأكل معا "


كان شين ليان حقا يشعر بالوحدة...تشاركه الطعام مع الاطفال قد يخفف من وحدته.


غضبت والدة يوجيا لكنها لم تقل شيئا و عادت للجلوس، لم ترد ان تصبح هويتها في أعين شين ليان أسوء.


شرير الرواية هو انا ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن