الفصل 45: شابة مستاءة.

2K 150 124
                                    




دخل تسو شينغ القاعة الملكية و هو يحرك مفاصل يده بملل، تفرق حشد الوزراء في منتصف القاعة جانبا.

كان شين لي يو جالسا بهدوء يقرأ بعض الوثائق و بعدم سماعه لصوت، أدرك الحضور المرعب.

مشى تسو شينغ و لم يحضر معه حرس او رجال،لكنه كان رجل يساوي قدر عشرة الالاف رجل و أكثر بحضوره، كم هو مغرور!



توقع شين لي يو ان الاخر سيقف أسفل المنصة، لكنه صدم برؤيته له يصعد السلالم أعلى متوجها نحوه بلا تعابير.


جفل الحرس و لم يقل أحد شيئا.

اقترب تسو شينغ من طاولة شين لي يو المليئة بالاوراق و المرطبات، و التقط كوبا و نبيذ البرقوق، سكب لنفسه بهدوء.

ثم شربه و بلل حلقه،و وجد المتعة في تعابير شين لي يو التعيسة.


تسو شينغ: " عيد مولد سعيد، نسيت ان أقدم تهنئتي لك البارحة"


صك شين لي يو أسنانه: " لا بأس، لابد انك كنت متعبا"


تسو شينغ: " لم أكن"

شين لي يو : "..."


تحمحم شين لي يو ثم أشار له بيده يدعوه للجلوس أمامه، جلس تسو شينغ و فرد سيقانه بشكل غير مهذب.

قمع شين لي يو غضبه من هذا، و ابتسم:

" الجنرال تسو شينغ، لا بد ان تشو زو يحبك حقا، لم أتوقع رؤيتك. "


تسو شينغ: " لا داعي لتملقي، بعد حدفي بالحجارة و رميي بكلمات مثل تخلى عنك وطنك، تكلم كعادتك"

وقح!


شين لي يو: " كان خطأ مني. "


تسو شينغ: " لا تقلق، العجائز كثيرون النسيان، من الجيد انني أملك ذاكرة جيدة"


ذاكرة جيدة؟ ام حقود للغاية؟!!!!


اؤمى شين لي يو رغما عنه:

" هل استقبلك ابني بشكل جيد؟ "


اؤمى تسو شينغ: " سمو الامير الثاني لطيف "


تعجب شين لي يو، هل يسخر من ابنه؟ ألم يرمه ابنه و كان مسؤولا عنه؟ تغاضى شين لي يو عن هذا و امتلك شعورا بالقلق قليلا.


شين لي يو: " بالطبع هو كذلك، انه المفضل لدي"

تسو شينغ: " و لدي "


شين لي يو: " ... "

تسو شينغ: " لم أتي هنا للدردشة عن أهوائي، لذا دعني اوضح نفسي، بشيء لطيف"

وضع تسو شينغ اصابعه بين شفتيه و صفر بصوت منخفض لكن هديره كان قويا، دخل فجأة رجل بقامة جيدة و امتلك ندبة على جبينه، قو تياو!


شرير الرواية هو انا ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن