الفصل 60: شكوك.

1.9K 139 206
                                    

كان الصمت في القاعة مخيفا الى حد ما، حتى انه استمر لدقائق، ليقطعه تسو شينغ بسخرية:


" ما هذا التعبير؟ ألستم سعداء؟ طبيعة رجال الجنوب لا تتغير، ممتلئين بالكلام السيء في وقت الحرج، و فارغين من الطيب وقت الفرح "



تحمحم شين لي يو، و ركض أسفل المنصة بجنون، لكن قاطع وصوله لابنه، شين شيانغ الذي عانق شين ليان بقوة و كانوا يملكون نفس الطول تقريبا.



صدم شين ليان من العناق المفاجئ و ربت على ظهر الاخر، ثم شعر بدموع أخيه تملئ كتفه، و صوت شهقاته عالية:

" اخي! اخي! انت تمشي! انت تقف! شيانغ سعيد!"



ابتعد عنه شين ليان قليلا و اومأ له، ثم نظر لابيه الذي تحت صدمة كبرى و كانت حواف عينيه حمراء، طوال الخمس سنوات الماضية بحث لابنه في كل مكان عن طبيب، لكنه لم يجد و شعر بالحسرة داخله.




لكن الان برؤية ابنه الحبيب يقف، اقشعر بدنه تماما، اقترب منه و ضمه الى صدره، صدم شين ليان و رمش عدة مرات.




كانت ايدي شين لي يو قوية و تنم عن مدى حبه، ارتجفت رموش شين ليان، والده في حياته الاولى عامله بطريقة سيئة، هو ليس معتاد على الحب الابوي، رغم انه يرى الحب في عيني شين لي يو الا انه لا زال يتوتر، و كانت هذه المرة الاولى التي يعانقه بها ما يسمى بأبيه.




لم يعجب تسو شينغ الامر بالطبع، لكنه استمر بالابتسام بهدوء و هناك عاصفة تجول داخله.




انسحب شين لي يو اخيرا من العناق، و اخذ نفسا ليستقيم صوته و جسده ، ثم قال:

" ا-ليان، هذا انت حقا تمشي، كيف ؟ "



بسماع هذه الجملة ركض شين داو و اظهر ابتسامة قبيحة، مخفيا أثر صدمته و سوء وجهه:

" اخي الثاني، هذا الاخ الاكبر سعيد برؤيتك تقف! انها لنعمة! اخبرنا كيف حدث هذا؟ "



نعمة؟ أراهن انك تلعن السماء و الارض الان في داخلك!



شين ليان: " هذا بفضل الجن- "



رأى شين ليان وهج الليل السيء في أعين تسو شينغ ، أنت لا تريد مني مناداتك بلقبك حتى امام الاخرين؟!



عدل شين ليان كلامه بسرعة: " بفضل تسو شينغ "




أضاءت أعين الذئب و اقترب، كان شين ليان سعيدا بوقوف الاخر بجواره لكنه عبس حينما شعر بيد الاخر على خصره و تسحبه لجسده أكثر.




ماذا يفعل هذا اللعين؟!




حاول شين ليان دفع يده، لكنه شعر بالاخر يثبتها بقوة، استسلم في النهاية.



شرير الرواية هو انا ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن