الفصل 70: حياة.

1.6K 138 224
                                    


استمرت الحروب و النيران لنصف سنة كاملة، و كلما امطرت السماء لتخفف النيران، زاد سخط تسو شينغ على العالم.


حنى الكبير قبل الصغير رأسه للرجل المهيب
الذئب ذو الانياب الحادة تسو شينغ.


تدمرت الوزرات و الحكومات، هلكت الممالك و مات الكثير، و عدلت الدساتير.


مرض شين لي يو بشدة و اصبح طريح الفراش،
وضعت جثة الامير الاول كعلم جديد للبلاد و صلب جسده بعامود يدخل من رأسه و يقسم جسده بشكل مريع.


حرقت الغابات، و القصر الخفي.



لم يعلم احد اين الامير الثالث، اذا كان ميتا حقا، او انه حيّ...اختفى تماما....


تم ترميم جناح اللوتس الابيض من جديد، و زاره الذئب كل يوم.



نظف يوان غرفة الامير كل يوم كالعادة، فتح النوافذ و قام بتهويتها، و مسح بلاط الغرفة بالماء الممزوج بدموعه.



تمسك يي باي بسيفه، و بحث في ارجاء الجنوب عن سيده، لكنه لم يجده و انتظره امام بوابة الجناح باخلاص، لقد احضره الامير في اول يوم هنا...لذا سيحمي مكانه.



نُشر رجال تسو شينغ في بقاع الارض الاربعة، بحثا عن أثر الاردية البيضاء و لكن لم يرى خيط واحد...


الى ان ....توج تسو شينغ امبراطوراً للارض!


.....

( هون ببلش كلام تسو شينغ)

....




جاء الربيع، الخريف، الصيف و اخيرا الشتاء مرة أخرى، لكنني لم أجدك بينهم جميعاً.



مرت الفصول و تعاقبت، أشرقت الشمس و أغربت، أمطرت السماء و أحيانا تلبدت بالغيوم فقط.



ذهب الناس و عادوا، تغير الاقتصاد و الحكم، توالت الايام و مات هذا و ذاك بينما ولد ذاك و هذا.



نسى الجميع جناح اللوتس الابيض و كأن شيئا لم يكن، و كأنك لم تكن موجوداً هناك ابداً...


لذا...


لماذا قلبي هو الوحيد الذي لم يتغير؟ لماذا لم أنسى؟


سمو الامير، لقد لاحظتُ شيئا، لقد تركتني في فصل الشتاء في كل مرة......



اه..كم اكره الشتاء، اصبحت اخاف منه لانه يذكرني برحيلك.



تركتني في فصل الشتاء، مرت أربعة سنوات و لا زلت في فصل الشتاء ذاته....



لماذا لم تشرق الشمس من مطلعي بعد؟



....


كانت الشمس تسطع على حقول القمح، و اعتلت هضبة خضراء الحقل و حملت عليها شجرة عملاقة محملة بالثمار التي لم تنضح بعد.



شرير الرواية هو انا ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن