-ماذا حصل معك؟
كان كاي يحاول كبح ضحكته قدر الإمكان إلا إنه لم ينجح بذلك في النهاية، وراح يضحك لرؤية ناي الذي كان وجهه مخدوشًا كما لو إن قطة شرسة قد هاجمت وجهه، كما كانت عينه اليمنى حمراء مقارنة مع عينه الثانية، لذا اقترب كاي منه وراح يدير وجهه يمينًا فيرى عينه ويسارًا فيرى الخدوش ثم يضحك.-لقد ضحيت بنفسي يا رجل.. قل إن الأمر كان يستحق ذلك على الأقل.
ازاح ناي وجهه من بين يدي كاي، وبدا متصالحًا مع الموضوع رغم كل شيء، عندها قد اجابه كاي بأنهم سيعرفون ذلك غدًا في الحفل.-لنعد الى الفندق سأموت من النعاس.
سبقه كاي الى السيارة، عندها ضحك ناي وهز رأسه متعجبًا وقال:يالك من كوالا، كم تحب النوم.
وعندما ركبا في السيارة وهمَّ ناي بالانطلاق، اراح كاي رأسه على المقعد، وكان ينظر الى انعكاسه في المرآة الجانبية للسيارة ليقول بصوت خافت: أتمنى لو كان بأمكاني النوم مع والداي في كوريا فقط.
نظر ناي اليه وقد شعر بالحزن لرؤيته بهذا الحال، فتنهد وعاد ينظر أمامه، ثم خطر له شيء ما ليقول:
أتنام في منزلنا؟ تعلم لا أحد موجود سواي أنا وأمي.. فالتنم عندنا ذلك أفضل من النوم في الفنادق.
كتف كاي يديه وادار وجهه لينظر الى ناي بينما لم يفرط برفع رأسه من المقعد حتى، كان يشعر أن جسده منهك، لذا تثائب مطولًا ثم قال:
سأفكر بذلك..
ضحك ناي وكان مشغولًا بالقيادة لعدة ثواني ثم قال: متى ستقرر هل عندما نصل الى الفندق؟
مرت عدة ثواني دون أن يحصل على جواب، لذا كرر ناي سؤاله:
ماذا قلت؟ إنها فرصة ذهبية صدقني لن تعرض عليك سوى مرة واحدة في القرن... كاي؟
استدار ليراه قد غط في نوم عميق، فضحك ولم يصدق تقريبًا إنه قد نام بالفعل، لذا سأله:
هل أنت نائم؟
وبما إنه لم يحصل على جواب.. علم إنه نام بكل جدية خلال عدة لحظات فقط.
***
استيقظ كاي ليرى قدم بشرية تعانق وجهه لذا سرعان ما رفع وجهه مفزوعًا، ثم نظر للاسفل ليرى وجه ناي وهو يعانق قدمه! فجر قدمه بقوة ثم ركله ليسقط من على السرير ويستيقظ مفزوعًا.
-ماذا تفعل!
سأله ناي وكانت فقط احدى عينيه مفتوحة بينما كان يحاول الحفاظ على نومه باغلاق عينه الثانية، عندها رمقه كاي نظرات استغراب ليقول:مالذي اتى بك هنا؟
تنهد ناي وزحف محاولًا الصعود الى السرير، وعندما كاد كاي يرجع للخلف لازاحة بعض المجال له وقد ظن إنه اقتحم غرفته في الفندق مبكرًا ويحاول النوم لبضع دقائق حتى يحين وقت الاستيقاظ، واذ ب كاي يسقط هو الآخر على الأرض من الجانب الاخر للسرير، عندها قد أدرك إنه لم يكن لا السرير ولا حتى الغرفة هي عائدة للفندق بل كان مكانًا غريبًا نام به للمرة الاولى.

أنت تقرأ
أسفوديل
Romanceوإن كانت حياتي هي المسـروقة دومًــا، لكنــهُ كان قلبـي هو الــذي قدْ انســرقَ هذه المرة. . . . بدأت: ٢٠٢٤/٠٢/٠٧م أنتهت: ٢٠٢٤/٠٤/٠٨م . .