ناي الذي التقط إين اشارت وايت عن الطريق الذي هرب منه المشرف أطلق قدميه للريح وصار يركض محاولًا اللحاق به، كان قد أدرك منذ قليل غرابة تصرفاته وإن به شيء مريب أو امر يخفيه لذلك لم يكن ليسمح بهروبه وبهذه الطريقة السخيفة!التقى بليك عند الطريق فصاح به أن المشرف قد هرب فانطلق ليك ليتوجه الى البوابة الرئيسية للشركة وأعلم الآمن بالموضوع والذي بدورهم قد انتشروا حول الشركة فلا يعقل أن لا يسلك احدى المنافذ للخروج من الشركة والا فسيبقى محاصرًا في الداخل.
لكنه كان قد حُشر واضطر الى أن يسلك السلم للتوجه الى الطابق العلوي وهكذا الطابق تلو الثاني حتى وصوله السطح ثم توقفه وهو يحدق من حوله بحيرة وارتباك..
لاحظ ناي أنه كان قد مد يده الى جيبه فتوقف ليوجه نحوه اداة حادة اضطر ناي على أثرها أن يلتزم مكانه وألا يخاطر بالاقتراب، كان المشرف يهدده بعدم الاقتراب وإلا فسيؤذيه.. وبما إن ذلك لم جدي نفعًا مع ناي في البداية وكان يواصل محاولة الاقتراب منه بينما يلهيه وهو يقنعه أن سواريت لا يستحق أن يدمر حياته من أجله فحرك المشرف الاداة الحادة ليضعها عند ساعده وقد هدده:
توقف والا جرحت نفسي واتهمتك بفعل هذا!.. انتم لا تملكون أي دليل ضدك وستفرج الشرطة عني!
تنهد ناي استعجابًا لتناقض كلام وافعال هذا الرجل حيث قال:
لماذا انت خائف إذًا؟ لو كنت لم تقم بأي فعل خاطئ فلماذا تهرب؟
كان من الواضح تحير المشرف الشديد وشعوره بالورطة الا إن شيء ما كان يدفعه داخليًا لهز رأسه بعدم ثقة، ومهما حاول ناي اقناعه إنهم لن يسلموه للشرطة طالما إنه ساعدهم بالمعلومات التي يمتلكها فلم يكن ذلك يزيده سوى عدوانية وكان يستمر رافضًا الموضوع بطريقة توضح مدى الخسائر التي سيتعرض لها لو إنه خان سواريت..
في تلك الأثناء كانت جيني يتبعها كاي قد وصلا الى السطح ولم تكد تخطو الى الداخل وإذ به يعترض طريقها فيحاول دفعها للعودة، لم تكن جيني تراه اصلًا بل واصلت محاولة التقدم على الرغم إنه كان يمسك بخصرها محاولًا ازاحتها عن ذلك الطريق، وإذ بها تواصل عوضًا عن ذلك أن خاطبت المشرف بالحاح:
توقف عن تدمير حياتك وحياة عائلتك!.. بل عوضًا عن ذلك ساعدنا لنساعدك!.. نحن اكثر من يدرك مدى خطورة سواريت لذلك أنا ارجوك.. فالتخلص نفسك من هذا المستنقع!
على الرغم من اهتزاز يده الممسكة بتلك الاداة الحادة وتعرق جبينه من شدة الشعور بالضغط والضياع، الا إن رؤيته لنظراتها ولصوتها الملح، شعر بأنه طريق الخلاص، شعر إنه يرغب بمد يدها لها ومساعدتها، كان يتمنى فعل هذا.. تمنى!
لكن الواقع كان يمنعه مرارًا من المخاطرة.. كان يعلم مدى قرب رجال سواريت من عائلته، كان يعلم مدى خطورة ذلك.. ولو حاول خيانته الآن فلا أحد في هذا العالم يمكن أن يضمن له سلامة عائلته!.. فكيف وهو لا يستطيع ضمانها لنفسه؟ لذا أسيصدق كلماتها الآن؟
أنت تقرأ
أسفوديل
Romanceوإن كانت حياتي هي المسـروقة دومًــا، لكنــهُ كان قلبـي هو الــذي قدْ انســرقَ هذه المرة. . . . بدأت: ٢٠٢٤/٠٢/٠٧م أنتهت: ٢٠٢٤/٠٤/٠٨م . .