-اين ابني! سألتكم اين أبني يا جيني فالتجيبي!فُزعت جيني بسورايت الذي تهجم عليها ما إن فتحت باب المنزل، وهو يكرر سؤالها عن مكان ابنه دون ان تفهم شيئًا مما قاله في البداية حيث كان قد تقدم نحوها ومع انفعاله ذلك ونظراته القانعة تمامًا إنها السبب في حدوث ذلك كان سيدفعها عندما صاح:
سأجعلك تندمين ايها..
ما كادت يداه تحط على جسدها فأذ بيدين تمنعها من العدم فنظر للفاعل وإذ به كاي الذي دفع جيني لتبقى خلفه بينما كانت تنظر الى سورايت مستغربة حاله هذا، ولم تكن تملك اي فكرة عن الموضوع خلافًا لكاي الذي ما إن دفع يد سواريت بعيدًا حتى ابتسم ابتسامة خالية من الود عندما قال:
أهلا عمي، يبدو إنك جئت لزيارتنا.. اعتقد إنك من شدة السعادة تعجز عن التحكم بجسدك.
رمقه سورايت نظرات نابعة عن شعوره بالقرف من اسلوبه المستفز ذاك فأذ به يفحمه بالقول:
يالسعادتي برؤيتكما على قيد الحياة.
فاذ به بعد ثواني من مسايرته الزائفة ان تغيرت ملامحه الى الظلام عندما نبس: فالتذهبا للجحيم!..أين هو أبني؟.
مع تغير تعابير وجه سورايت المهيب وخزره لكاي بكره مطلق لا بداية واضحة ولا نهاية له، ومع قراءته للنظرات المتشمتة التي انعكست في اعين كاي كان قد أدرك من هو الشخص الحقيقي الذي كان يجب عليه مواجهته منذ اللحظة الاولى، ومن هو الذي وجوده حتى هذه اللحظة مجرد مهزلة ليكون غريمه او حتى ند له! كان يشعر إن وجوده حتى هذه اللحظة هو عبارة عن زيادة وتنفسه ووقوفه في وجهه دون ان يهاب شيئًا مجرد إسراف للشجاعة، وعبارة عن لغز غير مفهوم!
حيث رفع كاي حاجباه ليقول باستغراب زائف: اتسألنا عن مكانه؟ اعتقد إنه قد يكون في المنزل..
شد سورايت على اسنانه أن فشل في كبح افكاره اكثر فصاح: فالتتوقف عن هذا الهراء وأخبرني ماذا فعلت بأبني! انا اعلم إن احد غيركم لن يجرؤ على إيذاءه.
اخذه من ياقته وهو يشده نحوه بقوة بينما حاولت جيني التصرف حتى نجحت بدفعه وهي تستنكر افعاله: فالتذهب الى ابواب اخرى للبحث عن ابنك الطائش فيها!.. ايها الحراس..
وكانت ستكمل حديثها بالطلب من الحراس طرده عندها أدركت إن حراسهم كانوا في مواجهة لأيقاف رجال سواريت الذين بدو وكأنهم مستعدين لتنفيذ أي حركة أو امر يأتيهم من سواريت ما جعل الأمر أكثر خطورة، في الوقت الذي أمسك كاي بيدها وشد عليها فاوقفها من فعل ذلك، عندها تداركت جيني أخيرًا إن كل هذا الذي يفعله سورايت لم يكن عبارة عن هراء او مجرد محاولة للازعاج حيث كانت قد ادركت ذلك تضامنًا مع اكمالهم الكلام عندما قال كاي باسترخاء:

أنت تقرأ
أسفوديل
Romanceوإن كانت حياتي هي المسـروقة دومًــا، لكنــهُ كان قلبـي هو الــذي قدْ انســرقَ هذه المرة. . . . بدأت: ٢٠٢٤/٠٢/٠٧م أنتهت: ٢٠٢٤/٠٤/٠٨م . .