-مالذي يحاول عمك فعله؟ أحقًا ينوي منافستنا أعني منافسة شركة سافانا؟ ماذا سيحصل الآن اسنتحول الى متنافستان بسبب عملنا؟كانت وايت قد انهالت بالاسئلة على جيني وذلك بعدما اختبأت في احدى الحمامات ولم تستطع منع نفسها من الأتصال بجيني لمحاولة فهم الحدث، حيث كانت الشركة في حال من الفوضى عند صدورهم لذلك الإعلان منذ الصباح الباكر وحتى قبل بدء الدوام، وكان الجميع يتصل بالسيد كاي او حتى ناي ما ان وصلوا لمكان العمل، كانت وايت تراقب المدخل وهي ترى كيف قد دخل نصف عدد الموظفين هذا الصباح وهم اما مصابون بجلطة أو انهيارٍ عصبي.
سمعت صوت تثاؤب جيني فعلمت إن الشمس لم تدخل غرفتها بعد، فراحت تصرخ في إذنها وهي تبشرها بذلك الخبر المزعج منذ الصباح الباكر وطالبتها بغسل وجهها بالماء البارد لعلها تستفيق، فنفذت جيني كلام وايت لكنها بدت وكأنها لازالت خارج الخدمة، عندها سألتها وايت عما يحصل معها لتتنهد جيني بانزعاج وتفضفض:
لقد نمت كالثملة أمس.. لا يمكنك تخمين ما حصل معي وما فعله ذلك الحقير معي.. لقد كنت مخطئة عندما لم أخنقه ذلك اليوم، لكن لماذا منعتني يا وايت!
صاحت في نهاية كلامها، وكانت قد رمت الهاتف على السرير ومشطت شعرها باصابعها وهي تحاول مجاراة الحرارة التي تصعد في رأسها من شدة الغضب، كانت تستذكر ما حصل منذ بضعة أيام بعد.. كانت قد استيقظت على نفس الحال.. بأتصال من وايت، وطالبتها برؤية الأعلان الكبير الذي أعلنت شركت سافانا عنه.. عن وصول الرئيس الجديد الى تايلند لتسلم الشركة.. وإنه عاد من كوريا الى تايلند بالفعل!
ذلك الشخص الذي انتظرته لسنتين، وربما كانت تفكر بالطريقة التي ستقتله بها في كل يوم! هي تعلم إن ذلك لن يمتص او يزيل ولو جزء من غضبها أو شعورها بالالم في وجود الرأس المدبر وسبب كل آلامها وخسائرها في حياتها وهو عمها سواريت!
اخرجها من شرودها صوت وايت على الهاتف: جيني.. اسمعيني يا جيني، أنت توجهين غضبك الى الطرف الخاطئ! لست أحاول تبرئة كاي.. ولكنني حتمًا أحاول جعلك تركزين على هدفك الأصلي! عليك استرجاع املاكك ومعاقبة عمك الذي سرق منك والداك ودمر حياتك!
تنهدت جيني بيأس شديد وقد أصابتها غصة الفقد من جديد، اخفت وجهها وهي تغطيه بكلتا يديها وكانت تشعر بعجز كبير، حيث واصلت سماع صوت وايت وهي تواسيها:
جيني.. أنا اعلم كم ترغبين بالأنتقام لوالديك.. وكنت أعلم كم كان الأمر صعبًا عليك عندما تراجعت عن قتل كاي ذلك اليوم.. كنت قد وصلت الى شركته ومكتبه حتى..! لكن صدقيني، كل هذا يستحق حقًا ما تحاولين فعله.. الآن، كاي يلزمنا.. يلزمنا في القضاء على عمك واعادة كل أملاكك لذا لم يكن علينا ترك نوب يقتله ببساطة هكذا.. هل تسمعيني يا جيني؟ تحدثي معي أنا قلقة حقًا!
أنت تقرأ
أسفوديل
Romanceوإن كانت حياتي هي المسـروقة دومًــا، لكنــهُ كان قلبـي هو الــذي قدْ انســرقَ هذه المرة. . . . بدأت: ٢٠٢٤/٠٢/٠٧م أنتهت: ٢٠٢٤/٠٤/٠٨م . .