١٤

65 10 140
                                    


-عندما رأيت ذلك في الاخبار لم أصدق، لذا جئت لتفقد ذلك بنفسي.
واصلت موك بينما تستمر بتأملهم وعلى وجهها ترتسم ابتسامة متعجبة، حيث ظل الخمسة يحدقون بها وهم يعجزون عن إيجاد طريقة مناسبة للرد في مثل هذا الموقف، فتقدمت موك خطوة الى الداخل لتزيح جيني من طريقها وتعانق كاي وهي تتنهد بارتياح قائلة: لا تعلم كم حزنت على وفاتك اعني وفاتك المزيف كنت ابكي لمدة شهر! وكان..

لم تكد تكمل حديثها وإذ بجيني قد سحبتها من يدها لتدفعها بعيدًا بينما ترمقها بتظرات مستنكرة، في تلك الأثناء همست وايت الى إذن ناي: كانت حزينة الى درجة إنها قد جددت الحقنة في وجنتيها.
لم يستطع ناي كتمان ضحكته بسبب ما قالته وايت مما جعل كلا من موك وجيني يحدقان به بغضب وقد شعر للمرة الاولى بحياته بمدى سخافته، فتحمحم وهو يخبرهم أن يواصلوا ما كانوا يفعلونه.

عندها نظرت موك الى جيني نظرة جانبية مع ابتسامة مستهزئة لتقول: لا تخبريني إنك تغارين عليه لانكما متزوجان؟ يالها من عقلية قديمة.

لم تستطع وايت الصمت أكثر وأُجبرت على التدخل رغم إنها حاولت افساح المجال لجيني لردعها بنفسها الا إن صبرها قد فاض منها لذا تقدمت لتقول:

بدل ان تجملي وجهك وجسمك عليك تجميل شخصيتك وتفكيرك وان تكفي عن التصرف كالعاهرا..
ما كادت تكمل شتيمتها وإذ بناي يخرس فمها بيده ويسحبها الى الخلف، في حين تنهدت جيني لتحسم هي الموضوع:

ان كنت قد انتهيت من سخافتك اقترح ان تغادري لاننا مشغولون الآن.

صدرت ضحكة مستفزة من موك لتكتف يديها بينما تقرب وجهها من جيني فيبرز فارق الطول بيها وبين موك التي تفوقها طولًا، حيث قالت:

وماذا إن رفضت الاستماع الى كلامك؟ انا لم آتي هنا لرؤيتك أساسًا.

تراجع كاي خطوة ليهمس الى اذن ليك: ما رأيك بالهرب الآن؟ انا اعتقد إن الامر سيتحول الى ميدان حرب قريبًا.
كتم ليك ضحكته ثم ربت على كتف كاي ليقول: ساهرب بمفردي، اما أنت فعليك البقاء وحل هذه المشكلة بنفسك، انا إسف يا صديقي..
قال ثم سحب خلفه ناي الذي كان يجر خلفه وايت التي اخذت تعترض تدخل ناي وطالبته بافلاتها.

كلام موك ونظراتها المستفزة لاسيما صراخ وايت في الخلفية كان قد شتت ثبات جيني وجعلها تخرج عن طورها فسحبت موك من شعرها لتجرها الى الخارج وسط محاولاتها الفلات منها، كانت خطوتين فقط تفصل جيني عن رمي موك في الخارج لذا نفذتها ثم عادت لتغلق الباب خلفها واذ بها ترى كاي لازال يحاول استيعاب ما حصل للتو، ثم رمقته بنظرات غاضبة ومشت دون قول شيء، فتبعها وهو يحاول فتح موضوع معها:

لا ادري لماذا اتت الى هنا صدقيني..

توقفت جيني لتنظر اليه ولم يكن يبدو كلامه مقنعًا بالنسبة لها إطلاقًا حيث قالت: كان شرطي الوحيد هو ان تحترم هذا الزواج بيننا وأن كان مجرد اتفاق مؤقت، لا يمكنني قبول أن أضع نفسي بمثل هكذا مواقف مشينة بعد الآن وانت تعرف ذلك!.
انتهت من حديثها لتمشي من جديد تاركته يحك مؤخرة عنقه بحيرة من هذا الموقف السيء، ورغم إنه لم يكن يملك ادنى ذنب في هذا إلا أن الأمر قد انفجر عليه بشكل او بآخر.

أسفوديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن