عاد الاربعة الى المنزل حيث كانوا سيجتعمون مع تشانيول الذي وصل بعدهم بدقائهم، وعندما طرق الباب توجهت جيني لفتحه وكانت ترمقه بنظرات منزعجة حيث لوح لها وهو يبتسم ابتسامة نابعة من شعوره بالتردد ليقول:يمكنني الدخول صحيح؟
قلبت عينها بانزعاج لتتجه الى الداخل دون قول شيء فمد قدمه اليمنى للدخول لولا إنها بعد ثانيتن من سيرها قد توقفت وعادت لتستدير نحوه موجهة اصبع التهديد نحوه ما جعله يتراجع مفزوعًا وهي تلقي عليه تحذيراتها:
اسمع يا اخ زوجي العزيز.. انت اصبحت الآن جزءًا من العائلة لذا يحسن بك ان تتجنب استفزازي لأنه من الصعب عليّ التحكم بغضبي.. وايضًا لم انسى كيف كذبت علي وقلت إنك صديقي لكنني قررت التغاضي عن الأمر نظرًا لانك اخ كاي الاكبر، هل هذا مفهوم؟
كان تشانيول هو يهز رأسه تضامنًا مع تعليماتها المستبدة تلك استنكارا واستعجابًا من أمرها حيث إنه انتظرها أن تكمل فأذ به يصفر مذهولًا ليقول:
ماهذه الزوجة التي حصل عليها اخي!.
رمقته بصدمة حيث سرعان ما رفع يديه دلالة على استسلامه وهو يحاول ان يعدل من صيغة كلامه: اعني كم انت زوجة رائعة لابد من أن اخي محظوظًا بك!
ورسم ابتسامة كانت حمقاء من وجهة نظر جيني ما جعلها تتنهد لتلتفت وتسبقه للدخول الى الداخل دون حتى ان تكلف نفسها عناء ان تدعوه للدخول حيث دخل من تلقاء نفسه وهو يفكر إنه ليس مرحبًا به إطلاقًا.
وعندما وصل الى غرفة الجلوس بحث بعينيه عن كاي ولم يجده، لذا القى التحية اولًا فاجابته وايت بينما لم يعره ناي اهتمامًا وكان لازال يجلس وهو يضع قدمًا فوق قدمٍ بينما يخزره بنظرات غير مريحة، وعندما نظر الى وايت لاحظ إن هنالك اثر ما اسفل شفاهها ولاحظ علبة الضمادات على الطاولة فسألها:
ماذا حصل وايت؟
عادت وايت للجلوس وهي تبدو محرجة من شرح الأمر لكنها قالت:
حسنًا لقد قمنا بمداهمة..
ركلتها جيني التي كانت قد جلست الى جانبها وهي تقوم بوضع المعقم في القطن لغرض تعقيم جرحها فأذ بها تستدرك ما تحاول صديقتها قوله فتحذرها في اللحظة الأخيرة لعلها تجد صيغة اكثر قبولًا من تلك.. الا إنها فشلت في ايجاد مثل هكذا صيغة عندما أردفت:
لنقل إنه كان شجار فتيات.
استغرق تشانيول عدة ثواني ليدرك ويستوعب الأمر حيث ارتسمت ابتسامة مستغربة على وجهه سرعان ما تحولت الى ضحكة اندهاش واستنكار بينما ينظر الى جيني التي خزرته بدورها وهي تقول:
هل وجهي يبدو مضحكًا؟
وافقها ناي: على الأغلب لا..
تحمحم تشانيول وحك مؤخرة راسه وحاول ابعاد ياقة قميصه عن رقبته وكان من الواضح شعوره بالتوتر من هذا الجو المشحون حيث أن جيني تبدو مثل شخص قد تهاجمه في اية لحظة وهو لا يفهم ما سبب هذا العداء الكبير، اما ناي فكان وضعه اكثر ريبة منها، حيث لطالما كان يلاحظ كيف يخزره بنظرات غير متقبلة لكنه كان يواصل اقناع نفسه انه متوهم أما الآن فهو لا يمانع في خزره بنظرات كره علنًا..

أنت تقرأ
أسفوديل
Romanceوإن كانت حياتي هي المسـروقة دومًــا، لكنــهُ كان قلبـي هو الــذي قدْ انســرقَ هذه المرة. . . . بدأت: ٢٠٢٤/٠٢/٠٧م أنتهت: ٢٠٢٤/٠٤/٠٨م . .