-إذًا هل السيدة جيني ستكون الرئيسة بعد الآن؟ لن يكون السيد سواريت هو الشخص المسؤول عنا؟سأل أحد الموظفين زميله وبدا عليه ملامح القلق والالحاح حيث أجابه زميله إن هذا ما يبدو عليه الأمر، عندها أخذ الموظف الأول يفكر بالموضوع وكان مترددًا من الآمر، وأخذ يراقب جيني طوال اليوم ماذا فعلت وكيف تصرفت وشعر بتردد شديد من الذهاب للتحدث معها، حتى إنه ظل يحوم حول مكتبها عندما لاحظت إنها قد ظلت فترة طويلة متواصلة هناك لكن بما إنها لم تكن بمفردها فاضطر على الأنتظار حتى تصبح بمفردها ثم يحاول التحدث معها حينها.
-جيني عليك القيام بالفحص الدوري لوظائف الكبد.
كانت وايت توبخ جيني أذ انها كانت تلاحقها طوال اليوم طلبًا منها المجيء معها للقيام بذلك التحليل لكن بالنسبة الى جيني كان هنالك الكثير لفعله في الشركة حيث اجرت جيني تغييرات شاملة منذ اليوم الاول، وكانت ترغب بالتخلص من كل أثر لعمها او مارك في هذه الشركة حتى أنها كانت تفكر بتغيير بعض الموظفين.كان كاي يلاحظ ذلك حيث تحدث مع ناي وطلب منه احضار شخص ما لأخذ عينة دم من جيني وعندما دخلت جيني مكتبها وجدت ذلك الشاب بانتظارها وهو يحمل عدة التحليل، نظرت الى وايت التي بررت اليها بسرعة:
لم تكن فكرتي للاسف، ناي من احضره، لو كنت أعلم لذهبت اليه منذ البداية.
نظرت جيني الى ناي الذي كان يكتف يديه بينما ينظر لها ابتسامة نصر ثم نظرت اخيرًا الى كاي الجالس على الاريكة هناك بينما يخفي وجهه بالمجلة، عندها استسلمت جيني لتجلس وتميد يدها الى الشاب ليقول بسحب عينه من الدم منها، حيث سألت ناي:
كيف خطرت لك هذه الفكرة؟ كم هي رائعة، يجب عليك العثور على مثل هكذا حلول رائعة يا وايت.
وجهت كلامها الى وايت في نهاية حديثها مما جعلها تقلب عينها بتملل شديد فكانت تفكر إن بعد كل الجهد الذي بذلته هاهي يتم نكرانها الآن.
ضحك ناي ليقول: ان وايت مسكينة لقد جربت شعورها من قبل، كان كاي يرفض الاستماع الي سابقًا على الرغم إن عليه القيام بفحص دوري كل اسبوع.. وهكذا استطعت العثور على هذه الطريقة ولم يتهرب بعدها من الموضوع.
ازاح كاي المجلة عن وجهه ليرمق ناي نظرات استنكار بينما يرفع حاجبه ليقول:
كم تحب الثرثرة يا ناي.
كتمت وايت ضحكتها وهي تتخيل شيء ما في عقلها حيث قالت: لا تخبرني إنه يخاف من الحقنة؟
نظر اليها ناي نظرة استهزاء ليقول: أيخاف؟ أنك لم تريه سابقًا وهو يشاهد افلام الرعب، يا رجل لا يرف له جفن حتى!
-يا رجل؟
كررت وايت مستنكرة الطريقة التي خاطبها بها واذ به يحك مؤخرة رأسه بخجل وقد علل تلك الزلة قائلًا إنه بالخطأ.

أنت تقرأ
أسفوديل
Romanceوإن كانت حياتي هي المسـروقة دومًــا، لكنــهُ كان قلبـي هو الــذي قدْ انســرقَ هذه المرة. . . . بدأت: ٢٠٢٤/٠٢/٠٧م أنتهت: ٢٠٢٤/٠٤/٠٨م . .