-لا أعتقد إنك تخشين شيئًا في هذه الحياة.التفتت مفزوعة، بعد أن أُمسكت بالجرم المشهود وقد تسللت الى مكتب كاي بينما كان الجميع مشغولًا بالحفلة مما جعلها تقع ضحية له، حيث دخل وأغلق باب المكتب خلفه، ثم تقدم نحوها بكل بساطة ما جعلها تتراجع وتذهب خلف مكتبه، صرخت:
لا تقترب!
وأخرجت أداة حادة من العدم، وصدقوا لم يفهم اين كانت تخفيه، عندها رفع يديه دلالة على السلمية وعلّق: هل ادخلت معك أداة حادة إلى الحفلة؟ لابد من إنك لم تخططي لقتلي أمام الحضور.
ثم ضحك وانزل يديه ليتجه ويجلس على الكرسي المقابل الى مكتبه، ورفع كلتا أقدامه على الطاولة الصغيرة المقابلة للكرسي باسترخاء، بينما كانت هي تقف خلف مكتبه وترفع تلك الأداة الحادة الأشبه بالمشرط أم خنجر صغير ربما، نظر خلفها ليجد الدُرج الخاص به مفتوح.. ويبدو إنها كانت تحاول سرقة شيء منه، سألها:
أنا حقًا أملك فضولًا كبيرًا لمعرفة ما تخططين إليه؟.. هل ترغبين بقتلي أم ترغبين بأنقاذي؟ هل تكرهيني أم واقعة في حبي؟
قلبت عينيها بكل غرور، كأنما تتحاشى هي عن التنازل والرد على سؤاله الثاني، بل وجهت كل أهتمامها الى سواله الأول، وانزلت أداتها الحادة ثم رفعت بيدها اليسرى التي كانت تخفيها طوال الوقت خلف ظهرها.. لتظهر وهي تمسك بهاتف ما.. يبدو مألوفًا جدًا.
فتش جيوبه، ثم ضحك وعاد ليريح ظهره على الكرسي، فقال:
على أي حال لا يمكنك فتحه إنه يعمل بالاعتماد على بصمة الوجه.
ضحكت لتقول: ربما نسيت إنني أملك صديقة تفهم بالتكنلوجيا لابد من إن فتح هاتفك سيستغرق منها القليل من الوقت.
انزل كاي قدمه من على الطاولة وعدل جلسته هذه المرة فاسند كوعه على فخذه وحدق بالأرض لبضع ثواني كأنما يفكر بالموضوع ثم رفع رأسه ونظر نحوها، كان يعرف إنه كان هاتف ناي ولم يكن هاتفه كما أعتقدت هي ولكنه لم يكن بموقف حيث يسمح له بتركها تحوز هاتف ناي وقد يحمل بعض المعلومات الهامة لذا قال:
حسنًا.. لو كان بأمكانك الخروج من هنا اولًا.
ثم أخرج المفتاح من جيبه وهزه في الهواء حتى يثير استفزازها، لكنها قد قبلت التحدي بدون التفكير بتوابع ذلك، فسارت نحوه وهي تشد العزم على أخذه المفتاح، قد تخنقه قد تقتله أو قد تدغدغه ستفعل أي شيء لذلك، لكنها أولًا تأكدت من حشر الهاتف في حمالة صدرها ونظرت إليه نظرات تحدي، عندها فرك هو جبينه وقد شعر إنه بدأ يتعرق لشدة مكر وجرأة هذه الفتاة.
لكن وقبل أن تصل إليه، وقبل حدوث أي شيء مما كان الأثنان مقبلين على فعله، فجأة دق الباب بقوة! التفت الأثنان لمصدر الصوت، فأشار إليها أن تصمت ثم توجه لفتح الباب، وإذ به ناي، كان يلهث وبدا مستعجلًا من شيء ما وكاد أن يدفع الباب للدخول لكن كاي الذي كان يخرج فقط رأسه من الباب قد منعه:

أنت تقرأ
أسفوديل
Romantikaوإن كانت حياتي هي المسـروقة دومًــا، لكنــهُ كان قلبـي هو الــذي قدْ انســرقَ هذه المرة. . . . بدأت: ٢٠٢٤/٠٢/٠٧م أنتهت: ٢٠٢٤/٠٤/٠٨م . .