٢٤

55 7 155
                                    


في الوقت الذي هبت جيني لأخذ سيارتها تبعتها وايت ولم تكن تعرف الى أين ستذهب جيني حيث سألتها لو كان كاي قد أخبرها الى إين سيذهب، كانت جيني تقود بهلع وهي تهز رأسها قائلة إنه لم يفعل لكنها سمعته وهو يتحدث عبر الهاتف مساء البارحة وقد التقطت إذنها أسم المدينة لكنها لم تكن تعرف أين بالضبط.

حاولت وايت جعلها تهدأ وأخبرتها إن كل شيء سيكون على ما يرام لكن نظرًا لأن دموع جيني وصدمتها من حقيقة تشانيول البشعة قد زلزلت ثباتها وقدرتها على المقاومة وواجهت صعوبة في قيادة السيارة ما جعل وايت تطالبها بالتوقف حالًا فلبت جيني طلبها طوًعا حيث إنها كانت مرهقة للقيادة.. فترجلت وايت لتلتف حول السيارة وتتجه لفتح باب السائق فساعدت جيني في النهوض من مقعدها حيث كان جسدها يرتجف لشدما كانت تخيلاتها تدور في مستنقعات مظلمة، فمسحت وايت دموعها عن وجهها وهي تنظر الى عينها مباشرة عندما قالت:

لا تفعلي هذا يا جيني.. عليك التحلي بالقوة! قد يكون مصير كاي بين يدينا وحدنا الآن.

هزت جيني رأسها بينما تهطل الدموع من عينها كالمطر المتتابع وهي تخبرها إنها لن تستطيع تحمل خسارة أخرى في حياتها بعد الآن حيث قالت:

وايت.. لا زالت كوابيسي بشأن اليوم الذي قتل فيه والداي لم تهجرني.. لازلت أحلم بها واهلوس بها إحيانًا.. لازال قلبي محطمًا لليوم الذي سُلبت منه سعادتي!

اسكتتها وايت وهي تخبرها إنها تتسرع في افكارها، وطالبتها بالعودة الى رشدها حتى إنها قد أخذتها بنفسها الى المقعد المجاور لمقعد السائق واجلستها هناك وربطت حزام الأمان ثم اغلقت الباب وتوجهت لقيادة السيارة بنفسها حيث ثبتت هاتفها على المسند أولًا فلاحظت جيني إنها كانت تعاود الأتصال بناي لكن دون أجابة منه ما يجعلها مستاءة أكثر وتقود بغضب أكبر.

سحبت جيني هاتفها وسألتها عن مصدر تلك الصور لعلهم يستطيعون الوصول الى أي معلومة مفيدة عندها بدأت وايت تبحث عن أقرب مقهى انترنت لعلها تستطيع إيجاد شيء ما من هذا الرقم..

كانت جيني تبحث عن ذلك الرقم فنسخته في الحافظة تحسبًا لاختفاءه او ما شابه ذلك وعندما خرجت من المحادثة كان قد وقع ناظرها على تلك الصور التي ارسلها ناي الى وايت فدخلت الى الصورة وبدت مستغربة من رسائل ناي بشأنها حيث كتب:

يستحيل ان لا يكون هذا الشخص تشانيول ولكن حاولي لعلك تنجحين باثبات العكس..

تقلصت المسافة بين حاجبي جيني وبدا إن عقلها كان يخبرها بمعلومات مناقضة للذي تراه حيث قالت فجأة: لكنه ليس كيم..

التفتت لها وايت وسألتها ان تكرر ما قالته، فنظرت جيني اليها وبدا إن وجهها كان شاحبًا بطريقة مريبة.. وكانت تقاوم للقول بثبات: وايت.. إنه ليس تشانيول، أعني.. سبق لي أن رأيت صورة لطفولته ولكن..

أسفوديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن