-جيني هل انت بخير!دخلت وايت مسرعة لتلتقي بجيني الكامنة خلف القضبان وحالها كحال بعض من الشابات الذين تم اعتقالهم إثر مداهمة الشرطة للحانة، في حين كان مارك في الزنزانة المجاورة مع بقية الشبان وكان نائمًا او فاقد لعقله تقريبًا، لقد خرجت الامور عن السيطرة وحشرت جيني مع المتهمين في تلك اللعبة التي نفذوها هم.
اقتربت جيني منها واومئت بهدوء وبدت مرهقة وهادئة بشكل يوحي إنها مرت بموقف صعب، عندها سألتها وايت عما حدث معها وإن كان احدهم قد ازعجها لكنها اخبرتها إنها ستخبرها لاحقًا.. فطمأنتها أن ناي أخبرها إنه سيخرجها قبل أن يأتي عمها الى هنا.
عندها وفي تلك الاثناء أتى الشرطي وهو يمسك بعضد موك، فنظرن كلا من وايت وجيني اليها عندما تنهدت جيني بعمق لادراكها ان الحارس يفتح قفل الزنزانة حتى يضع موك معهم.. بينما كان يتمتم الى صديقه الحارس:
لقد كانت مختبئة.. تعتقد إننا لن نعثر عليها.
ثم يستطرد مخاطبًا الجميع: سيأتي أحدهم لأخذ عينة من دمكم بعد قليل.. اقترح أن لا تقاوموا الأمر لأننا قد نستعمل القوة لذا كونوا مطيعين..
قال ثم غادر.. في حين كانت موك التي دخلت الزنزانة بوجه غير راضٍ قد رمقت جيني بحقد بينما تمر متجهة إلى المقعد، يُذكر إنها قد تلقت رسالة طردها صباح هذا اليوم وذلك أثر الخلاف الذي صار بينها وبين جيني يوم أمس وعندما لم تستقيل هي استهزاءً بتهديد جيني الفارغ وإذ بها تحقق ما قالته حقًا!
كان لازال حقدها رطبًا لكن الموقف والمكان لم يكن يساعدها كثيرًا، وفي الوقت الذي مكثت هي طوال اليوم في تلك الحانة رغبة بتجاوز تلك الهزيمة رغبت حقًا بالنيل من جيني ورد حق نفسها وأخذ ثأرها منها! وباستذكارها لكل ذلك السيناريو كانت قد توقفت فجأة لتعود الى جيني وتكتف يديها بخبث، لتقول وهي تخفي السموم بين حكيها:
ارى إنك هنا انسة جيني لم اعتقد إنك من النوع الذي قد يتم ضبطه في مثل هكذا فضائح.. لم اعتقد إنك قد تكونين يومًا في موضع الناس السفلة في الوقت الذي تصرفتِ فيه دومًا إنك أفضل من الجميع! يبدو أن الحياة تنصف حقيقتك ولو قليلًا..
وتبتسم بشماتة قد تشبعت في دواخل نفسها ثم تستدير لتنظر الى زنزانة الشبان لتقول: كما إن مارك هنا ولا يبدو كشخص طبيعي.. لابد من أن السيد سواريت سيصاب بجلطة، يالها من حياة عادلة!كانت جيني تطالعها ببرود مهما نطقت فكل ذلك كان بالنسبة لها مثل سطور آماني تتمنى موك تحققها في حين انها لن تحدث يومًا، عندها همست جيني الى وايت أنها ستبقى هنا وستنتظر من عمها أن يخرجهم واقنعتها إنه لابد أن يأتي سريعًا لكن وايت اخبرتها أنه لا داعي لجعل عمها يعلم بوجودها هنا اصلًا لولا إن جيني قد وضحت أن موك ستتعمد اخبار سواريت بالحادثة فقط لانها تكرهها وإنها لا تريد من فتاة مثلها أن تملك ورقة رابحة ضدها، عندها تنهدت وايت لتقول: وكيف ستبررين موقفك الى عمك؟

أنت تقرأ
أسفوديل
Romanceوإن كانت حياتي هي المسـروقة دومًــا، لكنــهُ كان قلبـي هو الــذي قدْ انســرقَ هذه المرة. . . . بدأت: ٢٠٢٤/٠٢/٠٧م أنتهت: ٢٠٢٤/٠٤/٠٨م . .