٠٧

47 5 69
                                    


-هل أعجبتك هديتي؟

بعد رفعها للهاتف ووضعها له عند إذنها، كان ذلك أول ما قاله..

كانت تجلس عند باب منزلهم على الدرجتين المقابلة الى الباب، بينما تنظر الى الباب الرئيسي لمنزلهم بانتظار عودة عمها، فبعد ذهابه مع مارك منذ ساعتين لم يكن يرد على إي من اتصالاتها واتصالات عمتها المنهارة داخل المنزل، حتى إنه منع كلاهما من الذهاب معه الى مركز الشرطة وادعى إنه سيهتم بالأمر.

تجاوز الوقت منتصف الليل، وبدأ الوقت يتأخر ومع مرور الوقت كان كل ما  يسمعونه هو  الأخبار السيئة، وصلها بعض الكلام من الحراس والاشخاص الذين يعملون لصالح عمها والذين كانوا يخبرونهم بالمستجدات، وذلك عن عجز السيد سواريت من منع رجال الشرطة من إدخال مارك الى الزنزانة وعجز عناصر الشرطة عن إيجاد تسجيلات الكاميرا الخاصة بمنزلهم العائدة لآخر اربعة وعشرين ساعة واكتشافهم إنها قد مُسحِت بظروف غامضة، عندها بدأت جيني تربط جميع الأحداث سويًا..

ما وُجِدَ في الصندوق من ممنوعات، الشرطة والاتهامات التي وقع مارك ضحية لها، اختفاء تسجيلات الكاميرا فجأة.. وأخيرًا تلميحاته الصريحة لها منذ ساعتين..

على الرغم من إن الأحداث الراهنة كانت تصب بمصلحتها بشكل مباشر، مثلا فكرة اختفاء التسجيلات.. فلو عادت الشرطة الى تسجيلات الكاميرا لعلمت إن جيني هي من وصل إليها الطرد وهي من تسلمت الطرد عند البوابة وذلك بعد أن أتصل بها أحد الحراس يخبرها بالأمر.. فركضت مسرعة لأخذه قبل أن يراه أي أحد.. لكن ما زاد الطين بلة هو فكرة اختفاء ذلك الحارس المفاجئة.. فلم يكن عمها ولا أي أحد من سكان المنزل من خدم وحراس يملكون فكرة عن أين ذهب ومتى اختفى!

يُذكر إن هذا الحارس قد وُظِفَ مؤخرًا الأسبوع الماضي.. لذا فظهوره واختفاءه المريب ذلك قد زاد من الشبهات، بل أكدها!

فقد صارت هي متأكدة من إن كل تلك الالاعيب من تخطيط كاي.. وأحست إنه يخطط لما هو أكبر من ذلك، فعند دخولها للنت وجدت أن تصريحات عمها في الحفلة منذ بضع ساعات هي الوحيدة التي كانت منشورة، بل  قد انتشرت بقوة وكان الجميع يصنع منه أضحوكة او نكتة لأنه عجز عن اجابة سؤال كاي.. ذلك جعلها تشعر بالخوف أكثر.. لاسيما إنها لم ترى أي خبر يذكر حقيقة أعتقال مارك على الرغم من وجود كل اولئك الصحفيين منذ قليل.. فذلك جعلها تستنتج استنتاج مخيف وهو فكرة أن يكون حتى انتشار ذلك الخبر تحت سيطرة كاي..!

كان إدراكها لكل تلك الأشياء شيء فشيء قد جاء بعد جلوسها وحيدة أمام باب منزلهم، لاسيما عودة الهدوء الى منزلهم بشكل مخيف.. في تلك اللحظات بالضبط كان قد أتصل بها، كانت قد تجاهلت الأمر بالبداية لولا سماعها لصوت هاتفها يرن من داخل غرفة الجلوس باستمرار، فنهضت وراحت تبحث عنه معتقدة إن وايت كانت من تتصل بها، عندها وجدت هاتفها مرميًا الى جانب مفتاح سيارتها على الاريكة باهمال، فاخذته لترى رقم غير مسجل.. لكنها كانت تعرف صاحب الرقم جيدًا، فأسرعت واجابته.. لتسمع جملته التي قد سمت بدنها.

أسفوديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن