-لكن.. ماذا عن عائلة كاي، أعني هل كان يملك فقط عمه؟
بعد الأنتهاء من تناول الفطور وذهاب جيني يتبعها كاي لغسل الصحون وتوضيب المطبخ كان تشانيول قد استغل انفراده بوايت فسألها ذلك السؤال في الوقت الذي كان ناي يجري مكالمة هاتفية في الحديقة..لم تكن وايت تعرف الكثير من التفاصيل عن حياة كاي باستثناء بعض المعلومات السطحية التي اخبرتها بها جيني او ناي فأجابته:
اعتقد إنه قد فقد والداه منذ أن كان صغيرًا وكان عمه هو الشخص الذي رباه، لكنه لم يكن عمه الحقيقي أعني إنه لم يكن على صلة حقيقة معه بالدم، لكن عمه اعتبره كذلك ولأنه لم يكن يعرف كنيته فقد اعطاه كنيته وقد كتب له جميع الأملاك التي كان يملكها..
كان تشانيول قد عرف عن هذه المعلومات من مصادر غير موثوقة ولانه لم يكن هنالك ما يدعمها فقط ظن إنها مجرد شائعات لذا عندما قالت وايت ذلك فأنه كان مندهش جزئيًا من كونها حقيقية، حيث سأل أكثر:
هل مات والداه أم إنهم قد تخلو عنه؟
بما أن وايت لم تكن متأكدة من الموضوع تمامًا وكانت قد سمعت شيء ما يومًا عن أن سواريت كان الشخص المسؤول عن فقدان كاي لعائلته ولأنها لم تكن ترغب بالحديث عن حياة كاي أكثر فقد تكون رغبته هو أن لا يعرف مثل هذا الشخص الغريب عن ماضيه لذا قالت:
لست متأكدة، أظن أن عليك سؤال جيني..
بينما في تلك الأثناء كانت جيني تجفف الصحون بينما تفكر بما قالته وايت منذ قليل عن أن كاي كان يغار، وعلى الرغم إنها كانت تواجه صعوبة في تصديق أمرًا كهذا وإنها قد واصلت استراق النظر الى كاي بين الحين والآخر إلا إنها شعرت إنه يحاول بمساعدته لها أن يحد فرصة ما للحديث معها، حيث قال فجأة بتردد شديد:
هل انزعجت للتو.. أعني بسبب إنني اشغلتك عنه؟
استمرت جيني بتجفيف الصحون وبدت أنها تتجاهله للوهلة الاولى لولا إنه قد خطر لها فعل شيء شرير حيث قالت دون النظر اليه حتى:
أجل.. فهو صديق طفولتي لكنك تتصرف بشكل غبي.
نظر كاي الى تشانيول وكم رغب بالتخلص منه ورميه خارج المنزل الا إنه عاد للنظر الى جيني ليقول: حسنًا.. أنا أسف.
قال ثم مشى بعيدًا ليضع الصحون في مكانها بينما بدا مطأطأ الرأس او إن ظهره كان منخفضًا عندما نظرت جيني اليه وهو يغادر فورًا بعد الذي قاله.. وكم شعرت برغبة قوية في أخباره أنه لا يحتاج للاعتذار.. لكنها قاومت بصعوبة وقررت تركه لعلها بذلك تؤدبه جيدًا حتى لا يعاملها بهذه الطريقة مجددًا.
عندما انتهيا من الموضوع اجتمعا مجددًا فعرض ناي محتويات هاتف مارك على الشاشة فبدأ بالبحث بين الرسائل في مواقع التواصل وحتى بحث في الاستديو الخاص به، في البداية لم يكن هنالك اي شيء مثيرًا للأهتمام أو شيىًا يُمكن أن ينفعهم لولا تلك الرسالة الغامضة التي أرسلها مارك الى رقم غير مسجل كان محتواها:

أنت تقرأ
أسفوديل
Romantikaوإن كانت حياتي هي المسـروقة دومًــا، لكنــهُ كان قلبـي هو الــذي قدْ انســرقَ هذه المرة. . . . بدأت: ٢٠٢٤/٠٢/٠٧م أنتهت: ٢٠٢٤/٠٤/٠٨م . .