٣٢

61 5 139
                                    


-تشانيول توقف!.. استمع إليّ، عليك التصرف بحذر!

يلحقه كاي في اللحظات الأخيرة، فبعدما جاءت جيني لتحذيره واخباره إنها خائفة من رد الفعل التي قد تخرج من تشانيول رغم إنه أخبرها إنه سيفكر قبل القيام بأي شيء وذهب الى الحديقة لعله يستطيع انعاش عقله ببعض الاوكسجين النقي.

ينظر اليه تشانيول ولم يكن يبدو مسترخيًا الى تلك الدرجة التي يدعي إنه عليها، بدا مشتتًا قليلًا وربما يفكر ببعض الأمور المهجولة بالنسبة لهم عندما واصل كاي محاولة اقناعه:

لا تذهب الى هناك، إنه فخ!

تنهد تشانيول ببطئ كأنما يخرج كل ما فيه من همّ من خلال هذه التنهيدة، وفي ذلك الوقت لاحظت وايت وجودهم فدفعت الكرسي المتحرك الذي يجلس عليه ناي بضجر واخذته الى عندهم، وكانت محتارة لرؤية توتر كاي وتشانيول المريب فسألت جيني عمّا حصل، فهمست لها جيني:

لقد وصلته رسالة ان روزي مُختطفة، وارسلوا له موقع ما بالفعل،  إنهم يستدرجونه للذهاب اليهم!.

فُغِر فاه وايت بصدمة وهي تنبس: ماذا!
ثم تنظر الى تشانيول الذي يمشي مبتعدًا عنهم تدريجيًا ويلاحقه كاي وهو يحاول تحذيره، ثم تعاود النظر الى جيني وكان هنالك في عقلها احتمالًا واحدة قالته فورًا: لا تقولي إنه والدها..

هزت جيني رأسها ما جعل وايت تكاد تُصاب بالجنون من هذه العقلية المريضة في حين كان ناي يبدو كما لو إنه اطرش وسط مهرجان فوخز وايت وهو يطلب منها التوضيح لكنها أرتأت ان تعذبه قليلًا فنظرت إليه بطريقة مستفزة وهي تقول:

ولماذا أخبرك؟

تنهد ناي بأسى وهو قد شعر بالندم لأنه حاول ازعاجها سابقًا لذا رسم على وجهه ابتسامة زائفة وهو يحاول اقناعها: وايت انت فتاة رائعة ولا احد في هذا العالم يمكن ان يكرهك، الجميع مولع بك لانك رائعة ولا تحبين التصرف بشرّ و..

اوقفته فورًا لأنها شعرت بالخطر من فكرة أن يلاحظ البقية ما يتفوه به وسط هكذا موقف حساس فيشعرها بالأحراج لذا اسكتته فورًا وهي تخبره بأسرع ملخص: والد روزي! إنه يلاحق تشانيول، لان تشانيول قد استغل ابنته سابقًا وادعى انه يحبها للوصول الى مستندات هامة قد تنهي حياته لذا فهو يكرهه بصفته اولًا رجل مافيا على وشك ان تنهار امبراطوريته الفاسدة بسبب تشانيول وثانيًا كأب غاضب لأن ابنته قد خُدِعت، والأسوأ من كل هذا إنها تقف بوجه والدها وتمنعه من قتله.. مع ان تشانيول لا يحتاج الى مثل هكذا حماية اصلًا فهو من وجهة نظري يملك نقطة قوة لا تُقهر..

تدلى فك ناي انبهارًا بما حصل ويحصل دون علمه، فنظر الى تشانيول وقد أحس إن ما سمعه بشأنه كان كفيلًا بجعله يحترمه قليلًا رغم ما فعله من حماقة للوصول الى ذلك، لكن بصفته شخص محتال فالوصول الى هكذا نتائج رائعة كان نجاحًا باهرًا بالنسبة اليه على الرغم من إنه متحفظ بشأن التلاعب بمشاعر الآخرين لكنه يعلم إن وجودهم في هذه الدائرة لا بُّد أن يرافقه مثل هكذا نوع من التمادي، وفي الختام فأنه قد انتبه لشيء ما قاله وهو ينهض من على الكرسي للتوجه نحو كاي وتشانيول اللذان كانا يقفان على بعد عدة امتارًا منهم:

أسفوديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن