-حظك سيء جدًا يا نيڤين لقد وقعت بين يداي في الوقت الخاطى.. لذا أنا انصحك بالتحدث وإلا جعلتني مُضطرًا على كسر قلبك.في الوقت الذي كان نيڤين قد رُبط للتو بعد أن جلبه رجال ناي الى هذا المستودع البعيد كان قد دخل كاي ظاهرًا من العدم هناك فتقدم نحو نيڤين وكان اول شيء قاله له هو تهديده ذلك المحمول على نبرة أشبه بالزمهرير.. لكن الطريقة التي نظر بها كاي نحوه كما لو إنه سيصطاد فريسة أو إنه قد وقع على كنزًا رائعًا لأفراغ غضبه به كانت لتثير شكوك أو مخاوف أي شخص مكانه..
على الرغم إن ناي بدا غير مستوعبًا ظهوره المفاجئ هذا الا إنه كان قد فرك رأسه بيأس عندما لاحظ إن احد الرجال الذين معه كان متوترًا من الموقف فعلم إنه كان من أرسل الموقع الى كاي، كاي الذي بدأ يتحرك بشكل مباشر جدًا وبدا جادًا فيما يقوله حيث فتح أزرار أكمامه وبدأ يرفع كمه الواحد يليه الثاني الى حد مرفقيه، ثم أخرج محفظته ومتعلقاته الشخصية من جيبه ليمدها الى أحد الرجال، وقد هز رأسه يمينًا ويسارًا فيبعثر خصلات شعره عن رتابتها المُملة والأنيقة تلك التي لم تكن تُناسب ذلك التقمص الذي دخل به كاي.. مثل سفاح او مريض نفسي جاء عازمًا ليستلذ بمعاناة هذا الرجل المربط أمامه.. حيث كان نيڤين قد بلع ريقه عندما لاحظ فشل ناي بمحاولة جعله يتراجع او أن يتريث قليلًا حيث همس ناي أليه أولا بينما يمسكه من ساعده ليوقفه:
على مهلك يا كاي.. تحلى ببعض الصبر فقد يجعله ذلك يعاند أكثر او يتراجع عن التحدث حتى.
رمقه كاي بنظرات متمللة وكأنه يقول: يا رجل هذا ليس وقتك فالتغرب عن وجهي.
وقد جر يده منه بطريقة وقحة جعلت ناي يفكر بمالذي حدث معه ليجعله يفقد صوابه هكذا وقد أعتاد أن يكون مكعب ثلج في الحالات الطبيعية..تراجع ناي للخلف وكان يرمق نيڤين بنظرات مشفقة وكأنه يخبره أنه قد فعل ما يقع على عاتقه لكن الأمور معقدة قليلًا.. حيث أخذ كاي تلك العصا التي كان يحملها أحد الرجال وتقدم ليسير من جانب نيڤين ثم يستقر ليقف خلفه، فأذ به يرفع العصا تلك بوضع أفقي ثم يسحب رقبة نيڤين الى الخلف خانقًا إياه بواسطتها، ثم أنحنى ليقول عند أذنه:
يمكنك التحمل قدر ما تشاء، بالحقيقة أنا مستمتع جدًا لن أتوقف ولن أتعب.. أنت حُر بالنهاية، أليس كذلك!
وكان ينتظر منه ردًا أو ما شابه ذلك، حيث شد على العصا بقوة ولو إنه كان قد شد أكثر بقليل بعد لتكون تلك كفيلة بكسر رقبته أو جعله يفقد وعيه ربما، لكن كاي كان قد استوعب إن فمه كان مربطًا بلاصق فأزاله عن جلده من خلال سحبة واحدة جعلت نيڤين يتأوه بسبب الألم، ثم قوله فورًا:
أنا لن أتحدث فالتفعل ما تشاء، أقتلني أم حطمني! لا يهم!
تنهد كاي تنهيدة طويلة وبدا هادئًا جدًا عندما ازاح العصا ثم رماها أرضًا فأذ به يجره من شعره فيسحبه الى الخلف بقوة بينما يهسهس عند أذنه: فالتتحدث وإلا نتفت شعرك شعرةً تلو الأخرى!

أنت تقرأ
أسفوديل
Romanceوإن كانت حياتي هي المسـروقة دومًــا، لكنــهُ كان قلبـي هو الــذي قدْ انســرقَ هذه المرة. . . . بدأت: ٢٠٢٤/٠٢/٠٧م أنتهت: ٢٠٢٤/٠٤/٠٨م . .