أنا في الهوى مُتَحكِّمٌ .. متسلِّطٌ
في كلِّ عِشْقِ نَكْهةُ اسْتِعمارِ
فاسْتَسْلِمي لإرادتي ومشيئتي
واسْتقبِلي بطفولةٍ أمطاري
انِ كَان عنِّدي ما اقِول ، فـ إنني سـ أقوله للواحَد القهّارِ
عَيْنَاكِ وَحْدَهُما هُمَا شَرْعيَّتي
مراكبي، وصديقَتَا أسْفَاري
إنْ كانَ لي وَطَنٌ فوجهُكِ موطني
أو كانَ لي دارٌ فحبُّكِ داري
- نِزار قَـباني ~
_
<< بيــت سـلـطان >>
زفَـر بضِـيق وهـو يـرمي جَـواله من ايــده ، لف نَــظره للاورَاق اللي قِـدامه بجمـود وهو يــوقف وسَـرعان ما بَـلع ريـقه من اصـوات السيـارات اللي بـ الخـارج
خـرج من مكـتبه بهـدوء وسـرعان ما اُلجـمت حـواسه من الصِوت الجَـهوري اللي صَـرخ بـ اسمـه
لف نَـظره بشحِوب للرصـاص اللي ينِطلق على قفِـل البـاب لأجَـل ينفِتح
دخَـل ومـلامحـه متُصـلبه من شِده غضَـبه ؛ سسسسلططططان !!
سـلطاَن بهِدوء ؛ الليـث !
الليـث بغَضــب وهو يـرفع سـلاحه ؛ ما تسـتحـق تعيــش دقيــقه يـا ... !!
سـلطان بنفَس هـدوءه ؛ اهــدا يـا ليـث واسمعــني !!
الليــث وعـروق عنـقه تبرز بشكـل مخِيـف وغضَـبه لو افَـلته يهَـدم مـدن ؛ بَـدمرك يا سـلطـان ! بَـدمرك !!
سـلطان ببـرود ؛بتقــتلني ؟ اهـلاً وتـريحـني بس بتحـرق نفَسـك من بعَـدي يـا ليـث !!
صـرخ بغضَب وهو يمسـك سـٰلطان مع يــاقــته ؛ ابوي وش ذنبه !!
زَرقِت ملامح سـلطان وهو مو قادر يتنفس من شِده قَـبضه الليـث على عُنقــه ..
جمـدت ملامح الليــث وهو يشِوف انثــى صغيَـره تدخل بينهم وتـدفه عن ابــوها .
سـلطان وهو مو قـادر يتنفَـس ابـد ؛ كـ كـ كـٰيان !!
الليــث وهو مصـدوم فعليـاً من الانـثى اللي بطـول رجلـه تـرفع السِـلاح عليه ؛ اطلع بررااا !! '
سـلطاَن وهو بـدا يستـرجع انفاســه ؛ كيــان ادخَـلي جوا !!
كيــان وهِي لا زاَلـت رافعـه سلاح ابـوها لصـدر الليـث ؛ يطــلع برا وادخــل !!
الليــث بسخـريه ؛ هَذي بـنتك ؟
ســلطان بحــده وافتخار ؛ ايــه بنتي !!
الليـث وهو ينـزل انـظاره وما يشـوف الا عيـونهَـا من لثـمتها ؛ استحـي يوم اشِوف بنَـتك ارجَل منك !!
سـلطان وهو عَـارف ان كيـان خايـفه لحَـد النخَاع الحيـن ؛ بنـت الســلطان ما تطٰلع الا عٰلى السـلطان ! ليـتك طـلعت تشِبـه شــوي من عــزام !
رفع الليـث اصِـبعه بتهــديد لـ سلطـان؛ ابــاخذ حَـق عزام منِك ومن بنــتك !! ســلطان وهو يسـحب كيـان لخـلفه بهمـس ؛ بتآخـذ حَق ابـوك مني ، بنـتي لا تحـاول تقَـربها يا ليــث !!
الليــث بسخــريه ؛ تـرفع السـلاح لـ صدر الليـث تتوقع اني بخَـليها ؟ ابنٰدمك وانـدمها يا ســلطان !
عض سـلطـان شفته لثـواني ؛ اطلع بـرا !
الليـث وهو يشِوف جَـواله يِرن ؛ لنـا موعـد ثاني يا سـلطان ! ويا ولــد سلطــان ~ يقصـد كيان~ الموعـد معاك قريب !!
رمـت السـلاح من ايـدها وكِل خلايـا جسَـدها تـرجف بخِوف ،، لف ابـوها عليـها وهو عـارف انها على وشـك انهيـار ،
ضمهـا لصَدره لثـواني ؛ ما صار شيء !!
كـيـان بِرعب ؛ كيييف ما صار شي وش هالوحش !
سلــطان وهو يدخَلها بحِضنه ويمِشي ؛ هالوحَش ارعبِته بنتِي الجميـله !!
كيـان باستفِسار؛ وش بيـنكم !!
سـلطان وهو ينحنِي يآخذ السلاح ؛ ما بيننا الا كِل خيـر ! نامي وراك مَدرســه بكرا !
كيـان بخِفوت ؛ ما ودي اروح !
سـلطان ؛ لا بتـروحين وبتـداومين زي الحلوين ! يلا اشــوف !
ناظـرت فيه لثـواني وهِي تشِوف آثـار قَبـضه الليـث بُعنق ابٰوها ، تمـردت دموعها وهِي تحضِنه وكل خلايا جسَـدها تـدعي ع الـوحش اللي ما تعـرف اسِمه اساسا ..
ابتَـسم بخِفوت وهو يمِسح على ظهَرها بحنيـه وعارف بكمِيه الرعب اللي بداخلـها وخَوفها على ابِوها ، شافته بِين ايـدين رجَل غـريب وهالرجـل يخنقـه ، ما تدري كيـف اخَذت السـلاح اللي قَدامهـا وبـ أي جراءه وِقفت قـدامه تحِول بيـنه وبِين ابـوها لكِن رؤيتـها لمـلامح ابـوها اللي تمِيل للاختنـاق نسّتها حتـى نفسهــا ..
__
~ عنــد الليـّـث ~
دخَـل بيـته وهو يـرمي مفـاتيـحه وسلاحـه بغَضب ويتـوعـد بـ سـلطـان وصغَيـرته ، رِفع جـواله وهو يتصـل على صَـديقه وزوج اخته " عـبدالرحـمن "
عـبدالرحمـن ؛ هـلا
الليــث : عبـدالرحمن جِب لي كـل شي تعـرفه عن سـلطان وبنــته !
عـبدالرحمِن باستغـراب ؛ وش سـلطانه !
الليـث وهو يجِلس ؛ سِلطـان ال حزام الزفِت
عـبدالرحـمن بعدم فهِم ؛ وش تَـبي فيـه !
الليـث بحده ؛ افـتح معي تحَقيق بعد ! فهـمت علي ؟
عبـدالرحمن بتنهـيده ؛ الحـين اشِوف وارسل لك !!
سكـر الليـث وهو يِرجـع جسَـده للخلف وايـده تتخَـلل بشِعره ينتــظر رسـاله من عـبدالرحمن ..
~ بيــت ابـو عــبدالعَـزيز ~
قـام بهِدوء؛ سـلام عليكم
عَبـدالعزيز اللي تـو داخِل ؛ ويـن !
ابـو عبَـدالعزيز ؛ رايـح المَـركز عنِدي مناَوبه ، كَلم عمَك سـلطان مدري وش فيـه ما يـرد !
عَـبدالعزيز وهو يجِلس ؛ متـى تحِن علي طيب ؟
ابـو عَـبدالعزيز ؛ لو الِود ودي ازوجك اليوم قبل بكرا ، البنت صغيره يا عبدالعزيز !!
عـبدالعزيز ؛ ابعَيش مع عمـرها انا ! ابعَيش مع عقَلها والعمـر مجرد رقم !!
ابِو عبـدالعزيز بهِدوء ؛ باقِي لها كم شهَـر وتدخِل الـ ١٨ وقَتها برغبـتها !
عبـدالعزيز ؛ ابـويا انتَ تعـرف انه اقَدر اتزوجـها وهِي ما دخلـت الـ ١٨ ؟ محنـا اجانب حنا !!
ابـو عَـبدالعزيز بهِدوء ؛ وانا ما ارضـى ان كيـان تنحِبس تحِت مسـمى زواج من بَدري هي مثِل بنتي وانا ما ارضـى لبنتِي بـ الزواج المبكـر !!
زفـر وهو يرجِع جسـده للخـلف ، ويحـاول يِوصـل لعـمه اللي جَـواله مغِلق ، تنهـد وهو يصعِد للاعلى يستعِٰد للنوم ..
-
~ الصـباح ، عنــد الليـث ~
فـتح عيـونه بانِزعاج من ضِوء الشمِس اللي اخَترق عيـونه ، لف رقـبته المتشِنجـه بانزعِاج وهو يشــوف الاوراق واللابتـوب قـدامه ، عَدل جَلسته وهو يشِوف ايميـل من عبـدالرحَـمن عن كِل اللي يخِص سـلطان وبنــته ~
الليـث وهو يقرا ونِصف نايم؛ ارمَـل ؟
نِزل للاسـفل وسِرعـان ما تِوسعـت عيٰونه " يشُك بـ ان الحـادث من قِبل جمـاعه الـ سّياف ، حصـل بـ 2010"
بَـلع ريـقه لثـواني وهو ينِزل للاسـفل وسِرعان ما استِوقفـته صوره كيــان مع ابـوها بعَـد حادث امهِا ، كـانت طفِله الـ ١٠ سنـوات تقَـريبا ، نِزل للاسـفل وهو يشِوف معلومـاتها كاملِه وسِرعان ما ارتسـمت على ثغــره ابتِسـامه خَبيـثه " مخـطوبه لـ ولـد عمهـا عبـدالعزيز بِن خـالد "
قـام وهو يتآلــم من رقَـبته ووضعـيه نـومه الخـاطئه اللي تؤلـم فقـرات ظهـره وعنِقـه ، لكِن الاشٰياء اللي شافهـا تكفِي بجَـعل المـه روقـان لاقـصى الحِدود
تـوجه للحمـام وهو يآخـذ شاَور سـريع وكِل مـاله يـزيد بـروقـانه من الافكـار اللي ترتسِـم بعقَــله .
_
~ بــيت سـلطــان ~
ابتَـسمت وهِي تنزل الدرج وسـرعان ما قَوست شفايفهـا وهِي تشـوف ابـٰوها نايــم ع الكنبـه
اقتـربت بهِدوء خـوف من انهـا تِزعجه وهِي تمد ايـدها ؛ ابـو
صرخت وهي ترجـع للخـلف من فـز ابـوهَـا بانِدفاع وهو يـرفع سلاحه !
زفـر وهو يتـرك سـلاحه وايـده بشعـره ؛ صـباح الخيـر !
كيـان بِرعب ؛ ابـداً مو صـباح الخيــر !!
ســلطان وهو يقِوم ؛ اجهـزي انا اللي بـوديك !
قـوست شفايفهـا وهِي مِب مـود دوام ابـد ، زفـرت بارتيِاح لانه اختبـاراتهم تبـدا بعَد اسبِوع ، وهاليِوم آخر دوام لها قَبل الاختبـارات النهائيه ..
ابتَـسم لثِواني وهو يشِوفها تِشرب مِويـا وانظارها ع البـاب ، تشِبـه امهـا كثــير ، حصَّنها بـداخلـه وهو يِدعي بـ انه الله يِقدّره ويصِونها ..
سلــطان ؛ يـلا يا كيــان !
التفـت بابتِسـامه ؛ يلا
خـرج يسبـقهـا وهِي حملت شنـطتها وهِي تلحقــه ..
-
~ بيــت ابــو الليـث ~
جِـلسِت بـ شبِه انكسـار بجنب ابــوها طَـريِح الفِراش ، تمـردت دمِعه على خـدهَا وهِي تمسِك ايـده بتردد
جميــله وصِوتها يتحشَـرج ؛ مو يكـفي هالغيـاب ؟ مو يكفـي حارمنا من صِوتك شهـرين ! تاركنـا لتمــرد الليـّث وقـسوته !!
اهتــزت مشـاعرها وهِي تشِوف ابـوها يحِرك عيـونه فَقـط بِدون اي كلام ، صِابته مِثل السكتـه بعد حَدث معِين ما يعِرف عنه احَـد ، فقَـد قدرته على الكلَام والمِشي من وقتهـا ويُقال انه يتمـاثل للشفِاء بدون ادَنى فائـده وعيـاله ما يشِوفون هالشـيء ابـد .
ابتسـمت جميـله وهي تمسِح دمـوعها من شـافت بنتهِا الصِغيره تمشِي لناحيـتهم وتتمـايل بمشِيـها .
جَلسـتها بحضِنها وهي تِوضع ايـدها بـ ايد جَدها ؛ وحفـيدتك طَيب ؟ ما ينِفع تقـوم تداعبَها وتلاعبهِا ؟ تعطَيها شوي من حنانك اللي لو تِوزع على الدنَـيا اغرقهِا ؟
نِزلت دمَعه عابــره من محـجر ابـو الليّــث وداخلـه يتقَـطع من شَـده عجـزه ، اطٰلق تمتمٰـات تعبـر عن رغبـته بالكَـلام وجسِده يرتفـع ويهٰبط من شـده غضـبه عن عجـزه
وسـعت جميــله عيـونها وهِي تصـرخ ؛ امي !!!
_
~ عنــد كيــان ~
دخِلت فـصلها وهِي تفـصخ عبٰايتها ، ابتَـسمت وهِي تشـوف صَـديقتها المُقربــه " تــولين "
تـوليـن وهي تجِلس ؛ عنِدي لـك خَــبر لُقــطه !!
كيــان باستغـراب ؛ ابهــريني ؟
تـوليِن بابتِسـامه عَريضه : شفتي الاستـاذه حَق الكيمـياء ؟ مِب اللي تدرسنـا الثـانيه اللي شعرها قصير !
كيـان باستغـراب ؛ منو ؟ قصـدك هيـٰام ؟
تـولين بابتـسامه عـريضه ؛ عليك نور !! طلعت متـزوجه !!
كيٰان بعـدم تصـديق ؛ من جــدك !
تـولين بابتـسامه ؛ وربي ، تخيـلي هَذي اول سنٰه لها تَدرس اساسا تو عمرها ٢٥ !
كيـان وهي تشـوفها تمشـي من قدامهم ؛ ياربي تجنن لا اله الا الله حلوه حلوه حلوه مره ماشاء الله !!
تـولين وهِي تمسـك ايديهـا ؛لسى ما خلـصت كلامي !!
رفعت حـواجبـها ؛ وش باقي ؟
تـولين بهمس ؛ زواجـها بالســر !!!
وسـعت كيــان عيـونها لثــواني بعـدم تصٰديق ؛ كيف !
تـولين بهمس ؛ سمعتهـا وهِي تكـلمه ، حبيبي ومدري وشو وسمعـت صوته بعــد يـخرب بيت الرجوله لا اله الا الله !
كيــان باستغـراب ؛ يمـكن حبيـبها استغفـرالله وش يـدريك انهم متـزوجين !
تـوليـن ؛ اقولك سمعتهم ، جالسه تقـول له لنا ٧ شهِور متزوجيـن متى بتفـاتح اهـلك بالموضوع !
رفـعت كيـان كتـوفها ؛ الله يسـتر علينـا وعليهم وش نسِوي لهم بكيـفهم !
_
~ الظهـِر ، عنِد المدرسـه ~
خـرجت وهِي تدور سيـاره السِواق ، ابتسـمت وهي تشِوف سيــاره ابِوها وركبَت جنـبه
كيـان بابتِسـامه ؛ يا كِبر حـظي يومه السـلطان يجيبني ويودينِي !!
ابتَـسم غَصب ؛ مب ابوك انا يومك تناديني سلطان حاف !
كيـان ؛ الا ابـوي واحلى ابــو بالدنـيا بعد ، وش الطاري جايني ؟
سـلطان بتنهيده ؛ لانِك بتجـين الشـركه معَـاي !
رفِعـت حواجِبها وهِي على وشـك الكلام لِكن قاطـعها صِوت جـوال ابـوها اللي يـرن ، وفضَلت الصمـت وهِي تسمـع ابٰوها يحـاكي الجـوال ، تفهم شـوي وشِوي لا لانه ما يتكلـم بالصـريح ابـد نصِـه الغاز ما تفهمهــا ..
وقـف قـدام الشــركه وهو ينِزل ، رفعِت حـواجبـها وهِي تشـوف الانـوار الخارجيه مسَـكره ما اهتمـت وتُوقعت انه تـوفير منهم لانـه الظهـر الحِين والدنـيا نِور ، دخِلت وسـرعان ما استغـربت وهِي تشـوف المـوظفيِن يشِيـلون اغراضِهم والمكـاتِب شِبـه فاضـيه مِجرد كـراتين
انتبـهت ان ابـوها ابتعـد عنها وهو يصعِد الدرج ، مشِيـت لناحيـته بسرعه ؛ وش صــاير !!
زفـر وهو يدخـل مكتبـه اللي بصـدر الشـركه وسِرعان ما غمِض عيـونه وهو يرجـع كيـان للخٰلف من شـاف الليـث يتٰوسط مكتبــه ورجِوله ع الطـاوله بـ اتجـاههم
سـلطان وهو يهمِس لكيـان ؛ روحـي اي مكـتب !
الليــث ؛ ادخـل يا ســلطان لا تسِتحي ، وتـراي شـايف ولَـدك اللي وراك بعـد دخَـله معاك !!
سٰلطان بـحِده ؛ حِـدودك يا ليــث !
الليـث بابتـسامه استفـزاز وهو يِطق بـ قلمـه ع المكـتب ؛ جمــاعه السّيــاف وش عملوا فيك ؟
سـلطان بحـده ؛ ليييثث !!
كيـان اللي جـالسه تنصــدم من وقٰاحه الشخِص اللي مقٰابل لهم وتمـرده بالحـكي مع ابــوها ..
الليـث باستفـزاز ؛ مـرحُب فيـك دائماً بشـركه الليـث يا سِلــطان !
وسٰعت كيـان عيـونها وهِي تمسِك ذراع ابـوها بهَمس ؛ وش يقــول هذا !
الليـث اللي سمـعها بسخـريه ؛ اقـول يا خَطيبــه عزيز ان هالشـركه صـارت مِلك لي ، وابـوك مَديــون لي بـ ٥ مـليون غيـر التعـويضــات ، تبِين ازيــد ؟
سـلطان وهو يِرص علـى شفايفه ؛ الحكي بيننا كـ رجـال يا ليـث لا تدخــل بنتي !
الليــث وهو يِطــق بالقــلم ع الطاوله ؛ ما اشـوف بنات هنا ، اللي تـرفع السـلاح على صَـدر الليــث اَرجـل من سـتين رجِــال !!
سـلطان وهو يـطلع جـواله يمِده لـ كيان بهمِس ؛ اتصـلي على عـزيز واخرجي من الشركه لـ بيت عمك !
هَزت راسهـا بالنفـي ؛ بَـظل معك !!
سـلطان بشِبه حدِه ؛ كيـان !
رفعت عيـونها له بشِبه ثقـه لكن رجَفـه عيـونها تفضِحها .
الليـث باستفـزاز ؛ متـى العِرس يا كــيان !
سـلطان بحـده؛ اسـم بنتـي ما يجـي على لسـانك !!
اللـيث وهو يشِوف كيـان ترجـف بخَـلف ابٰوها ؛ عـزيز ويـنه ما شـرفنا !
اشـر سٰلطـان لـ كيـان بالخِروج وانصــاعت لامـره بدون عناد وهِي تخرج وتتصـل على عـزيز بـ ايـد مرتجفــه
بـلعت ريـقها لثـواني بخِوف وهي تسـمع صِوته الجهوري
كيـان بارتجـاف ؛ عـزيز
عبـدالعزيز فـز من مكـانه ؛ كيــان !
كيـان بخفوت ؛ تعـال شَـركه ابـوي
عبـدالعزيز باستغـراب وخوف ؛ صار شيء !!
سكـرت بوجهه وهي تشـوف الليـث خارج ويِطقطق اصـابعه .
الليــث بسخـريه ؛ روحـي غطي جِثــه ابـوك !
وســعت عيــونها بعـدم تصَديق وهِي تركـض لـ مكتب ابــوها ، تعـالت ضحكـاته وهو يحِس بحجـم الانجـاز اللي سـواه .
_
~ مكـان آخـر ~
دخـلت بهِدوء وهِي تــرمي جَـسدها ع الكنـبه بتعَب ، زفـرت بضِيق وهِي تشـوفه ما يـرد عليهـا من اتصِالها عليـه الصَـباح ، زفَـرت وهِي تقوم تبـدل ملابسَـها ، لبِست اقـرب شِورت قِدامها وهِي تلبَس بلوِزته ، ابتَسمت وهِي ترجَع شعـرها للخلف وتِرســل قبله لانعِكاسهـا بالمـرايه ، جِلست وعيِونها متعـلقه بـ الباب تتمنـى جَيـته ، زَفــرت وهِي تسنـد راسهـا للخـلف وسِرعان ما ابتِسمت وهِي تفـز من سمعِت صـوت مفـاتيحِه بـالباب ..
_____________________
رفِعت نفسـها وهِي تحضِنه ؛ حَـنيِت علي ؟
دفِن وجهه بعنقهـا بجمـود ، سكِتت وهِي عارفه رغَـبته وانه هالجَيـه مبِ عشانها ، تعِرف انه ما يحَبها وانِما يحِب يرضِي نفســه وهِي راضِيه بهالشِيء جِداً .
هيــام بهُـدوء ؛ ليــث !!!
تجـاهلها
غمِضت عيـونها وهِي تحِس به ، ابعـد بهِدوء وهو يسمِع صـوت جـواله
زفـر لثـواني وهو يـرد ؛ نعــم !
جميــله ؛ ممكن تجِي بيت ابـوك شوي ؟
الليـث بهِدوء ؛ ابــوي فيـه شي ؟
جميــله بهِدوء ؛ تعـال وشٰوف بعيــنك !
سكـر بـ وجهها وهو يلف نظـره لهيـام اللي قِدامه ، مغِريــه لنظَـره بكِل حالاتهــا .
الليـث بجمـود ؛ يمكـن ما ارجَـع اليِوم ، لا تنتظِريني !
هيـام وهِي تحاوط عنقٰه ؛ طيَب ، بس مِب ممكن تخفف من قسَـوتك علي شِوي ؟
عِض شفتِه وهو يبعـد للبـاب؛ انا جـاي بالليــل !!
ابتَـسمت وهِي تتراجـع للخلف من شـافته يخِرج ، عَضت شفتها لثِواني : ليِتك تحبـني بَقد حِبي لك ! ليِتك تحبـني لشخَصـي مِب جسَـد !!!
تِوجهت للسـرير وهِي ترمـي بجسَدها وداخِلها يِدعي بـدعوات كثــير .
_
<< بيـت ابـو عبَـدالعزيز >>
ناظـرت فيه لثـواني بعَـدم تصَـديق كيــان ونظـراتها تتعَـلق بـ ابوها ؛ ما ودَي اتــزوج الحين !!
سـلطان بقِله حيـله ؛ ما اقَدر احميـك بغيـر هالطـريقه يا كيـان ! انا متـورط مع الليــث وشفِتيه وش سـوا بالشَـركه اليوم ! صارت بـ اسمه بدون ادنـى اعتراض مني ورمــاني قدام الباب ! وله عَلي ٥ مليـون من غيـر التعويِضات وانا قَدر التـراب ما عندي هالحـين !!
عـزيز بهِدوء ؛ عمِي ارفع دعوى وانا استلمِها واقَلب الطاوله على الليـث !!
سِلطـان بقِله حيله ؛ انا عـارف واقَدر اقـلبها ضده بالسـاهل بعَد ، بس انتِو ما تعـرفون الليـث كثـري وعارف لاِي مرحلــه يقِدر يتمـرد !!
ابـو عـزيز ؛ والحــل الحيــن !
سـلطان بهِدوء ؛ ابـمَلك لكــيان وعـزيز لو عـزيز راضِي لاجـل ما يقَدر الليـث يمسهِا ، والباقي ما يهمنِي !!
وقفِت كيـان وهي تخرج من المجَلس متجـاهله نِداء ابـوها لها .
عـبدالعزيز بخفوت ؛ تسِمح لي يا عمي ؟
اشـر سـلطان بـ ايِده بمعنـى روح ، قـام عـزيز وهو يلحّق كيـان اللي بالخــارج
_
~ بيــت ابـو الليــث ~
دخَـل وهو يتــوجه لغـرفه ابـوه بتجـاهل لـ جميــله وامِـه اللي بـالصاَلــه
رفع حـواجبِه وهو ما يشِوف ابـوه ؛ ويــن ابـٰوي !
عضَت جميـله شفايفهـا وهِي ودهَـا تنفجـر فيه ، قَـربت بتقِوم لكـن ايـد امهَـا منعتهَـا .
ام الليــث بهمَس ؛ لا تتشـاديِن وياه لأجَـل مانِزعَل كلـنا !
جميـله بنفَس الهمس ؛ ايه مب احنـا مجبـورين نحتـرم هالليث غصب هو ولَي نعمتنا على غفله !!
ام الليـث بحده ؛ جميله !
الليــث بجمـود ؛ ابــوي ويٰن !
جميـٰله بسخَـريه ؛ تَذكرت ان عنٰدك ابـو ؟
لف نــظره لهَا بحـده وسِرعان ما تـداركت ام الليـٰث الموقف وهِي ترِدف ؛ ابـوك بالمسـتشِفى مع عبـدالرحمن !
خـرج بِدون اي كلــمَه وهو يرِفع جٰواله لاذنِه يتصـل على عبَـدالرحمن ..
عـبَدالرحمـن ؛ ليـث
الليــث ؛ وش صـٰار !
عبـدالرحمن بهِدوء ؛ ما صـار شيء ، دخل بنوبه لانه وده يتكلم بس مب قادره !
زفـر لثـواني ؛ انا جـاي !
_
~ بالمســتشَفــى~
دخَـل وهو يشِوف عبـٰدالرحمـن متكِي ع الجِدار وســرحان
الليــث ؛ عبــدالرحمن !
لف نــظَـره له بشـرود وسِرعـان ما فـز وهو يشِوفه الليــث ؛ لــيث !
الليـث ؛ ابـوي وين ؟
عبـدالرحمن وهو يحِس بـ ان الليِـث قَـرا جميع افكـاره بتوتـر ؛ بالغـرفه !
رفع حـواجبه باستفسِار ؛ انت فيـك شي ؟
عبـدالرحمن بـاندفاع ؛ لا بس خـايف على عمي !
ناظـر فيه لثــواني بشَـك وهو يتجـاهَل ويدخِل لعنـد ابوه
جَـلس بجنبَـه بهِدوء وهو يتأمـله كيِف نايـم وايده بـ ايد ابِوه ؛ بنَـدم سـلطان بـ اغلى مايمّلك وبآخـذ حقك يا عَـزام !!
رجـع جسَده للخـلف وهو يشِوف الدكتـور يدخَـل
الدكتـور ؛ سيــد ليِث الوالد بمـرحله حساسه كثِير خلوه يتجَنب الحكي والانفعال لـ مِده وان شاء الله بيرجع مثِل ما كـان وافضَـل !
الليـث بهِدوء ؛ ان شــاء الله !
ابتَـسم الدكتِور بهِدوء وهو يخِرج يِطلع اوراق الخِروج لـ ابـو الليـث
سنـد الليث ابـوه وهو يـوضعه ع العـربه ويِدفه لســيارته
الليـث وهو يشِوف عبــدالرحمَن المفهِي ؛ ويــن وصـلت !
عَـبدالرحمن بانتبـاه ؛ معاك بس مِب نايم زين !
رفِع حواجـبه لثـواني بشَـك وسِرعان ما تجـاهل الامـر وهو يسنـد ابوه على كتفَـه للسياره .
__________________
~ بيــت ابـِو عبـدالعزيز ~
ناظـرت فِيه لثـواني ؛ عـزيز انت فاهم علي !
عـبدالعزيَز والنقِاش مع كيـان ضائع فعليـاً ؛ فاهم عَليك وما ودك تتزوجين الحين وع العيِن والرأس ، بس انتِ ما تعرفين الليـث وكِونك بمـسمى حـرمي ما بيقَدر يمِسك ! ولا هـو بالجراءه اللي تـهيِئه انه يتمـرد علي !
كيـان بشِبه غَضب ؛ ومن هـو الليـث يومكم مـرعوبِين منه هالقـد ! ما بهَرب من واحد عَديم شـرف يمـد ايده عاللي اكبـر منه !!
عـزيز بهِدوء ؛ طيب اسمعِيني الحين ، بنعَقد العقَد واجلسي مع ابوك بكيفك ، اسم انه حرمي بس وحتى ما اشوفك ولا تشوفيني مثل وضعنا الحين !
زمـت شفايفهَـا لثِواني ؛ يصَيـر خيـر !
زفـر وهو يشِوف عمـه جاي لناحيـتهم
سـلطان ؛ وش اتفقـتوا عليه !
عـزيز بشِبه ابتِسـامه ؛ على بركه الله !
ابتَـسم سلطـان لثِواني وسِرعان ما اختفـت ابتِسامته وهو يشِوف كيـان تشـتت انظــارها بعَيــد عنهم
سـلطان بهِدوء ؛ كيــان !
لفـت عيِونها له ؛ نمِشي ؟
هز راسـه بـ ايه وسـرعان ما اطلق تنهيـده خفيفه من شافها تعَطيـه ظهَـرها متـوجهه لسيــارته .
_
~ بيـت عبــدالرحمـن ~
دخَـل بهِدوء وهو متجـاهل جميــله اللي تمِشي وراه تمـاما
قَـربت بتصعَد الدرج وسِرعـان ما اوقفَــها صوَتــه : هـاتي ميهـاف !
جميـله وهِي تسنِد راس ميهـاف على كتفهَـا ؛ بتنــام !
عبَـدالرحمن بهِدوء ؛ تنـام بحِضن ابــوها !
سكـتت لثــواني وهِي تـوديهـا له ؛ ابصعــد انام !
اشـر لها بمعنـى روحـي وهو يلاعـب ميهـاف ، زفـرت وهِي تصعـد لغرفتها ، زمـت شفـايفها وهِي تحس بـتغيره معـاها من اسبِوع وهو مِب على بعَضـه ، كارهها وكـاره قِربهـا ولا يرفٰع عيـونه لـ وجهها اسَـاسا .
وقِفت قِـدام المـرآيــا لثٰواني وهيِ تتآمـل نفسهَـا وجسَدها ، قَوست شفايفهـا لثـواني ؛ عيـونه عوجاء والا هذا وجه وحده عنـدها طفله ! وش زيـني بس يمكن ضغِوطات من شغله مدري عنه !!
تآففت وهِي تبدل ملابسهـا وتنسِدح لأجل تنـام ، دخَل بعَـدها بنِص سـاعه وهو يبَـدل ملابسـه ويرمـي جَسده بالجهه الاخـرى بتجـاهل لـوجودِها وعَقلــه بالانثَــى اللي آخـذت عقلـٰه ، زفـر لثـواني وهو يغمِض عيـونه بمحاوله للنِوم وعَدم التفكـير فيها ابــد .
_
~ بيــت هيــام ~
ابتَـسمت وهِي تسمع صـوت مفـاتيحــه ، قـامت وهِي تعَـدل شكلهِا ناظِرت نفسهـا لثـواني وسِرعان ما ابتِسمت بعمِق هيـام بنعـومه ؛ تتعشــى ؟
الليــث وهو يجَـلس ع الكنبــه بهِدوء ؛ مالي نفَــس !
رفعـت ايـدها لعنقهـا وهِي تجَلس و بهِدوء ؛ ومن وِش زعــلان ؟
رفـع عيٰونه لهــا بهِدوء وهو يآخـذ نفَس من ريحـٰه عطِرها اللي تجِيب راســه دائمــاً .
الليـث بهـدوء ؛ اخــذتي ؟
هيــام وهي تخلل ايــدها بشعَـره وعارفه قَصده عن حبِوب منَع الحمل؛ انت تآمرني وما آخـذ ؟ آخـذت !
عَض شفـته لثـواني من حـركتهـا اللي تثـير كِل حواسـه لناحيِتها ، قـام وهو يوضــع ايده بباطـن ركبـتها ويـرفعها لحِضنه ؛ تعَـرفين كيـٰان بنِت ســلطان ؟
هيـام باستغـراب ؛ مِين تكـون ؟
الليـث ؛ عنِدك بالمَدرســه ، تعرفيِها ؟
هيــام بتفكـيـر وهي تحـاول تتذكـر ؛ ما اعرف شكـلها !
الليـث بتنهيـده ؛ عيـونها ملــونه لو بيسـاعدك !
عضَت شفتها بغيـره ، عندها ويسِأل عن غيـرها ، بالنهَايه هِي بشَـر بعد ؛ ما اعرفها
الليـث بهِدوء وهو يجَـلس ؛ هيــام!
جِلست وهِي تسـنِد نفسهـا ع السرير بهِدوء ؛ بـ اي صف ؟
اللـيث ؛ ثـاني ثانوي !
رفِعت حـواجبها بشِبه غيِره ؛ دامك تعِرفها ليه تسألني عنها !
الليــث بحـده ؛ هيــام !
عضـت شفتها لثــواني ؛ اعـرفها ، وش تبَي فيهـا !
الليث زفـر لثـواني وهو ماوده يخـرب على نفسَه اليوم ابـد ؛ الصَبـاح اقـول لك !
هيـام بهِدوء ؛ انتهـى دوام الطـلاب اليوم ، يرجَعون الاسبِوع الجاي بالنهـائي !
غمَض عيٰونه بهِدوء وهو يمسك خصـرها ويسحَبها لناحيـته
_
~ الصـباح ، بيــت سـلطان ~
زفـر لثـواني بضِيق وهو يتـوجه لغِرفه كيــان
تأفف من بـروده المكيــف وهو يسكـره ؛ كيان قومي يلا !
تاففت وهِي ترمـي المخده ع الارض ؛ ما عندي مدرسه !
سـلطان بحـده ؛ كيييان !!
تَربعت وهِي شِوي وتبكـي ؛ بس شـوي الله يخـليك !
سـلطان بنفَس الحـده ؛ قومي !
غطت وجَـها بكفـوفها وهِي تبكـي ، عض طرف شفته لثـواني وهو يشِوفها تبكـي .
سـلطان بحَـزم ؛ خمس دقايق واشوفك تحت !
رمت جسـدها ع السرير وهِي تبكـي بغَيض وودها تنـام ، فزت من سمعت صـرخته بـ اسمها وهِي تتوجـه للحمـام بسرعه ، اخـذت شاور وهِي تِلبس ملابسهـا وتنِزل له .
رفِعت حـواجبـها لثٰواني وهِي تشوفه بالحَديقه الخارجيـه وبجنبٰه سلاح ورصاصات .
كيـان ؛ ليه تصحـيني !
سـلطان بهِدوء وهو يأشٰر ع الفِطور ؛ بالاول ، بعَدين نتفاهم !
___________________
ضربت رجِلها بالارض وهي تعبر عن غيضها وسرعان ما ابتسمت بغباء من شافت نَظره ابِوها الحاده لها ، جِلست بـ ادب تـام وهِي تفـطر ، ابتَسـم بخفـوت وهو يعرف انها خـوافه حيـل ، بس هالشيِ ما بينفعهـا قدام الليـثّ ابـد وهِي بنته الوحيِده ولو صار له شي لازم آحٰـد يآخـذ حقه من الليـث وهالاحـد ما بيكٰون الا من نَـسـله .
كـيان وهي تجِلس ؛ ليه مقِومني الحين !
سِلطـان بهِدوء ؛ ابعَلـمك ع السلاح !
شتت انظارها بشِبه سخَريه ؛ انا سباحه وما اعرف تبيني اتعلم ع السلاح ! بعدين وش دعوه !
سلـطان بهِدوء ؛ تدافعيِن عن نفسك ، انتظرك تأجزين بس بعدها بتآخذين دوره دفاع عن النفَس وتصِيرين بنتي صدق !
ابتَسمت لثـواني ؛ بس انا اعرف ادافع عن نفسي !
رفع حـواجبـه لثٰواني ؛ وشٰلون !
كيـان بعَبط ؛ اقـول بنت السـلطان ويهِرب اقوى قِوي بالدنيا !
ما قِدر يكبح ضحكته اكَثر من كذا وسِرعان ما انفجَـر ضحك .
ابتسِمت لانها قِدرت تضحكه وهي توقف ؛ خلاص سلطان ضحك يعني يا كَيان اصعدي فوق
سلـطان وهو يستعِيـد توازنه ؛ يعَني يا كـيان اجِلسي !
ضحكت وهِي تجلس وتآخـذ السلاح ؛ طيب شِوف وقَِيّم اوكي ؟
سـلطان وهو يسنِد ظهره للخلف ؛ ابهريني !
كيـان بابتِسـامه عريِضه وهِي تآخـذ الكاتم لـصوت الرصاص؛ ابَـركب هذا بالاِول ، بعَدين اسحَـبه للخِلف لأجِل يكـون جاهِز للاطِلاق..
قـامت وهِي تشوف الاهدَاف بعيِده عنها شوي : بعَدين يا طِويل العمر ارجَع رجَلي اليسَار للخلف ادَعم فيها نفسي ، آخـذ نفَس عمِيق واكتمـه وو
ارتسمت ابتسامه غرور على ثغرها وهي تشوف رصاصاتها تتوسط الهدف ..
وسع سـلطان عيِونه بـ اعجـاب تام وهو يشِوف رصـاصات تصِوبت بنِص الهَدف بـالزبط ؛ كيـٰان !!
ابتَـسمت وهِي تعِطي وجَـها لابِوها ؛ آمــرني يا سِـلطان !
سـلطان وهو يِوقف بـذهول ؛ كيـٰف !
ابتَـسمت غَصب ؛ والله كِنت اراقَبك ، وما يمنِع اني بوَقت سفـراتك اوقف واتحَدى نفسي صح !
سـلطان بابتِسـامه عَريضه وهو يحضِنها : وهَذي بنتي !!
كيـان بابتِـسامه ؛ ممكن اصعَـد انام الحَين ؟
سـلطان ؛ لا ، الحين بتصعَدين تجيِبين عبـايتك لانه زوِجك جاي !
كيـان بشِبه تأفف ؛ بس انا قِلت ما ودي اتزوج !
سـلطان بهِدوء ؛ ما تحَبين عـزيز ؟
كيـان بانِدفاع ؛ الا بس اا استـوعبت انها تتحـاكى مع ابِوها وسِرعان ما انقَلبت ملامحِها للاحمـرار ..
سلـطان بابتِسـامه وهو يجَلس ؛ انا ادري انك تحبَينه ، وادري انه يحبَك بعد لأجل كذا ما اشوف فيه مانع لو اخَذتيه من الحين ! صح لو لا ؟
كيـان بخفِوت : انا مِب مستعده اتحمَل مسؤوليه !
سَـلطان بهِدوء وهو يمِسك كفوفها ؛ مِين قال انك بتتحمِلين شي ؟ بتَظلين عنِدي بس مُجرد اسم انك زوجه عبـدالعزيز لحَد ما يكِون الوقت المناسَب وتحسِين بجـاهزيتك وقتهَا تِروحين لعنده !
كيــان باستفِسار ؛ وليه هذا كله !!
سلطَـان بهِدوء ؛ تحسَباً لا اي شيء !
رفعـت حواجبـها لثٰواني ؛ لـ اي شي ، لو الوحَش مسِوي شي ؟
سلـطان وهو يسمِع صوت سيـاره عـزيز بالخارج ؛ ادخَـلي داخل وابَدي ذاكري موادك من الحين !
زمَـت شفايفهــا لثـواني وهِي تدخـل للداخـل ..
_
~ بيــت هيَــام ~
فِتحـت عيــونها باستغِراب وما شَـافته بجنبـها ، قامت وسِرعان ما ابتَـسمت وهي تشِوفه يدخَل الغِرفه
الليـث بهِـدوء ؛ جِيبي لي كل شيِ عنها ، ولو تحاولين تتقربين منها بعد يكون افضل ، انا ماشي
هيــام باستغِراب ؛ مين ؟
رفـع نَـظره لها لثٰواني وهو يعَـطيها ظـهره ويخِرج
تأففت لانها تعِرف طبَـعه ما يعيـد كلامه مرتيِن ، دخِلت تآخـذ لها شاور وتحـاول تتذكـر مين يقصَـد بكِلامه ، ابتَسمت لثـواني واخيـرا تذكرت اسمها" كيــان بِنت سـلطان " نشِوف وش يبي فِيــك هالليــث يا كيـٰان !
_
<< بيـت ابـِو الليـث >>
جَـلس بمـكتب ابِوه بهِدوء وعيـونه بالخزانه ؛ مجبـور يا طوِيل العمر !
تقـدم بهِدوء وهو يفِتحـهَـا ، آخـذ بعَض الاوراق المهـمه وشِوي فِلوس وهو نـاوي الروِحـه لجمـاعه السِيــاف لو كـان على مقَــتله ، محَـد بيساعـده كثِرهم ..
حـطها بالشنَــطه اللي قِدامٰـه وهو يجِلس ، مسِك جـوالـه بهِدوء وهو يتصـل على رقَـم مُسـاعد السِيـٰاف .
عَـوض ؛ ايـوه !
الليــث بهِدوء ؛ عـطني السِيــاف !
عَـوض بجمـود؛ ومـين تكـون !
الليـث بنفَس نبـرته ؛ قِل له الليــث بن عـزام وبيعـرفني !
عَــوض ؛ انتظـر ثـٰواني !
______________________
~ عنــد السيــاف ~
دَق البـاب وهو يدخــل
عَـوض ؛ طـال عمِرك فيه شخَـص يبيٰك !
رفع عيـونه له بمعنـٰى " ميـٰن "
عـوض بخـفوت ؛ الليــث بن عـزام طٰال عمــرك !
ارتســمت ابتِســامه عَـريضـه على ثغــره ؛ قِل له السيـاف يقَـابل الرجـال ، خـله يجي!
ابتَـسم عوض وهو يخـرج بعٰد ما أذن لــه السيـاف ..
مسِك الجـوال وهو يـرد ع الليــث اللي لا يــزال ينتظِر ؛ السيــاف يقول يقَــابل رجَـال ، تبيِه تعال !
ابتَــسم الليـث بخِبث ؛ مسـافه الطــريق ! وسكــر
_
~ بيـــت سلــطان ~
سـلطان بهـدوء ؛ عزيــز فاهم علــي ؟
عـبدالعزيز وهو يحِط ايدينه ع الورق اللي قـدامه :الحَيـن انت بعـت المزرعه وطلعت لك ٣ مليون ، اعطيـتها الليـث وفهمنا ، بـاقي ٢ مليٰون وشِلون بتطــلعهـا ؟
سـلطان بهِدوء ؛ البيـت هـذا ما اقدر ابـيعه ، بـ اسم غيــداء~زوجته~ ومِلك لـ كيان من بعــدي !
عبـدالعزيز باستفسـار ؛ الشـركه شِلون قِدر الليـث يآخـذها ؟
سـلطان بهِدوء ؛ كان عنـدي ثغَرات قانونيٰه لو مسكِها شخص آخر بيزجّني بالحَبس مباشره ، الليـث عرف عنها واستغَـلها لصالحه ومحامِيّ الغبي راح يحاول يزبط الوضع اعطاهم ثَغره اكبـر ، وصلني الخبـر منه بعدين ان الليـث يقول يا تنتقـل وكـاله الشركه له وتصـير باسمِه ، يا يـستعمل القانـون !
عبـدالعزيز بِذهول ؛ ولو استعمـل القـانون ؟ العذر منك يعني بس السجن بهالمواضيع ما بيِدوم اكثر من السنه !
سـلطان بهِدوء ؛ السبب مِب ثغره قانونيه بس ! عندي تلاعبـات كثِيره بالحسابات وتحويلات خارجيِه ضخمه وانت تعِرف جماعه السيّاف ! احول لهم كل شهـر مبلغ وقَدره لأجَل ما يقِربون كيـان مثِل غيـداء !
عبـدالعزيز وهو يـزفر بغضب ؛ بس السـياف هنا مب بالخـارج !
سلـطان بتنهيـده ؛ يخَليني احـول على حسَاباته الخـارجيه ، لو حـولت هنا بينكِشف على طول !
عبٰدالعزيز ؛ طيب عادي انت رجل اعمال وطبيعي بيكون لك تحويلات ضخمه ! تقدر تلزقها لأجل المصانع وغيره !
سـلطان وهو يحِط ايده على راسه ؛ مصـانعي متوقفه عن العمل منِ لما طـاح عزام ، المناقصـه اللي كَسبتهـا ضد عِزام خسَرتني ملايين اكثر من انها تربّحني ، اوقفت جِزء من عمل شركاته والحين ولِده بيوقفني كلي !!
عبـدالعزيز ؛ ما اتـوقع الليـث طماع بالحَيل ، اخـذ منك شركـاتك ومصانعك و٣ مليون فوقها تتوقعه بيظل يلحقك لأجل مليـونين ؟ ما ظـنتي !!
سلطـان بهِدوء ؛ بيـظل يلحقٰني لأجل المليـونين ، ولأجل ينتقِم لابـوه ، ولأجل ينتقـم من كيــان بعد !
وسع عبـدالعزيز عيـونه لثٰواني ؛ كيـٰف !!
سـلطان وهو يـرجع جسَده للخلف ؛ رفِعت السِلاح عليه !!
عبـدالعزيز وهو يحِط ايده على راســه ومب قادر يفكِر اكثـر ؛ عمـي لا تفكـر توقف ضَده بشٰيء مب قانوني ! فاهم علي ؟
سـلطان ؛ كسـر جناحيّ هالليــث ما اقدر اوقف ضِده لا بالقـانون ولا بغيــره ! مافيــا بحَق وحَقيق !
عـزيز بذهِول ؛الليـث له تعامـل مع الطبَـقه السِوداء النَاس اللي يتاجرون بالممنوعات وغيرها جماعات مثل المافيا يعني ؟
سـلطان بسَـخريه ؛ لو ما كان له تعــامل معهم من ويِن له هالقــوه !!
عبـدالعزيز وافكـار كثِيره تمـلى راسـه ؛ انت ليه مب راضي ترفع دعوى ضده ! يمكن ننجح !!
سـلطان بهِدوء ؛ وان فَشٰلت ؟ انا احاول ابعٰد الليـث عني هالفـتره لحَد ما تخَلص كيـان اختبـاراتها ، بعدها اعرف اتصرف !
رفع عبـدالعزيز عِيونه لعـمه وهو مِب قادر ينِطق ابـٰد ؛ اللـيث لـ وشو ينتقـم لابوه !
قـام سلطان بهِدوء ؛ خَلٰها على الله ، الله يسـتر !
عبـدالعزيز ؛ عمممي !
سـلطان وهو يدخل ؛ ما اقدر اقـول لك يا عزيز !
تأفف عبـدالعزيز وهو يـرجع راســه للخـلف بعَـدم تصـديق من مـوقف عمه اللي طـايح بـ قاع الارض الحيـن
_
~ عنــد الســياف ~
دخـل بهِدوء وسـرعان ما احتـدت ملامـحه غَضب من الذراع اللي ارتطــمت بصـدره تـوقفه
الليــث بحــده ؛ ابعــد !
البـودي قــارد وهو يآخـذ سلاح الليـث من خصـره ويبعـد ؛ تفَــضل
زفَـٰر لثـواني وهو ودِه يـكفِخه مليــون ، شـد ع الشنــطه اللي بـ ايده وهو يدخَــل .
رفع حـواجبـه لثـواني وهو يشِوف كل الانـوار خافتـه ورجـال ضخمـين بكِل مكـان
دخـل وهو يشُوف احـد الحراس يـأشر له ع المكــتب
رفـع حـواجبــه وهو يشِوف السيــاف جَالس ع الكـرسي ومعـطيه ظهــره ..
الســياف وهو ينفِث الدخـان اللي بفمــه ؛ ابهــرني يا ليــث !
الليــث بهِدوء ؛ ابــي سـلطان بِن نــاصر !
لف السيــاف بابتِسـامه عَـريضه من سمع اسم سـلطان ؛ وش تبـي فيه !
الليـث بجمـود ؛ بيـني وبيـنه !
الســياف ؛ اجـلس !
جـلس الليـث بهِدوء ، فـتح السيـاف الابتـوب اللي قُدامه وهو يـوضعه امـام الليــث .
الليــث باستغـراب ؛ وش ؟
الســياف ؛ افِتح الفيــديو وشِوف !
____________________________
مـد الليــث ايده بهِدوء وهو يفـتحه ، كان مقــطع لـ حادث غيــداء ~ام كيــان ~وكيـف انهـار سـلطان وهو يشِوف الحُادث ، كان منظـره مـؤلم لمشـَاعر اي انســان وهو يِصرخ ويـضرب يحاول يدخـل السيـاره لأجـل يخرجــها .
ارتســمت ابتسـامه ساخِره على ثغـره ؛ الفايده من انك توريني كيـف عذبته يعنـي ؟
الســياف وهو يحِط رجـل على رجـل ؛ تبـي تقهـر سلطان ؟ اقهـره بـ آهله غيـره ما يهِز فيه شعــره !
الليــث ؛ تبـيني اقتــل بنته مثــلاً ؟
الســياف ؛ تقـتل بنتــه انا اقتــلك وراها ، خـذها من ايـده بـطريقه اخـرى !
الليـث ؛ ووش ســر المحبــه يومك تحمـي بنته ؟
السٰـياف بابتِسـامه عريضه : عاهـدته اني ما اضِرها وهو ما يقصـر بالمسـاعدات ، يفيـدني للحين ما يضرني بس انت جـالس تضرني !
الليـث بسخــريه ؛ يفيـدك ؟ وانا اضــرك ؟ ممكـن تفهمني شلــون ؟
السيــاف ؛ سلطـٰان يحـول لي مبٰالغ ضخمٰه كل
شهـر لأجل ما اقٰرب بنته ، وهذا ينفعنـي ، انت الحيـن جالس تمحـي سلطان وشركـاته ومصانعه لـ اسمك وجـالس تضٰرني !
الليـث باستهزاء ؛ المطلـوب مني اصَـدق ان سـلطان يضعِف قدامك ويحول لك مبـالغ كبيـره لأجل ما تقـرب بنته ! وانت قٰـاتل زوجته ؟
السيــاف بهِدوء ؛ سلطــان اضعف من اي مخـلوق بالدنيٰا لجـل بنته ، تبي تقٰرصه ؟ اقـرصه بـ اهله بغيـره ما يهـابك ابـد !
الليـث بهـدوء ؛ مب جـاي اطقطق معــاك انا اخَلص علي !
ضحك السيــاف وهو مُتعجـب من تمــرد الليـث عـليه ؛ انت تعـرف ليٰه يسمــوني السّيــاف ؟
الليـث بسخـريه ؛ لا طال عمرك ، وما يهمنــي بعـد ابد !
السيــاف وهو يقتـرب ينفِث الدخـان بوجــه الليـث : قـطعت ١٩ راس بالسـيف ، احـذر يكِون راسك الـ ٢٠ !
الليــث وهو يـوقف بنفَـس السخــريه ؛ تخَـسى !!
تعـالت ضحكــات السـّياف على جـراءه الليــث ؛ بـ وش تـوثق انــت !
الليــث بسخــريه ؛ الليــث ما يـوثق الا بنفــسه يا سّيــاف !!
السـيّاف وهالليـث بدا يدخــل مخـه كثـير ؛ اجـلس يا ليــث وتدلل !
ابتَــسم الليــث بانتصــار ؛ كذا نصـِير حلويــن !
السيّــاف بابتِسـامه ؛ وش تبـي من السـلطان ؟
الليــث ؛ ابيـه يحَس بمثـل القهـر اللي احس فيه ، بس ! وايه لا تنســى بنتـه من هالموضوع !
السيّـاف ؛ووش تمســك ضده عشان يسمِح لك بالتمـرد عليه ؟
الليـث بابتِسامه وهو يفـتح الـشنـطه اللي قـدامه ويمـد له الاوراق ؛ مسكت ضده كل شركاته ومصـانعه ، طفـرته ع الحَديده ونقِول انه انتهـى عهـد شركـاته وعهـد غنٰاه بالكـامل !
السّيـاف باعجـاب وهو يشِوف كل شركـات سـلطان واملاكـه صارت بـ اسم الليـث ؛ ووش نصـيبي انا من مسـاعدتي لك ؟
الليـث وهو يـرمي الشنـطه لحـضن السيّاف ؛ هذا اوله ، ان شفت منكَ فايده ابكمـله لك !!
السّيــاف ؛ تعـرف بنــته ؟
الليـث باستغـراب ؛ ايه ؟
السّيــاف بابتِسامه عريــضه : نقطه ضعِفه ، من وين ما تبِي طقه فيـها !
الليــث بحـده ؛ تبيـني اقتــلها يعني !
السيـاف ؛ سَـبق وقِلت لك ، تقـتلها اقتَـلك وراها ، بس تقْـدر تقـتل احلامهــا وفرحـتها ، ويمكِن حُبهـا بعد وبكذا تقـتل السـلطان بمليـون طعنه بقـلبه !
الليـث باستغــراب ؛ وش تقــصد !
السـياف وهو يقـرا اللي قِدامه ؛ عمـرها ١٧ تو بـزر ما تخرجت من الثـانوي وودهـا تكمل دراستهـا اكيد ، تحَب ولد عمهـا عبـدالعزيز واتوقع تعـرفه انت ، افهَـم يا فهِيم ، ما ينحِرق قلب الاب الا لو شاف بنـته ضايعه وما يقدر يِسوي لها شي !
الليــث تـوسعت عيـونه ؛ تبيـني آخـذها يعني !
السّيــاف بابتِســامه سخريه ؛طَـلعت اذكـى من ظنـي يا الليـث ، وش رايـك يعني من اول وش المح لك !
ضحك الليـث وهو يرجـع ظهره للخـلف ؛ مستحيل آخذهـا ! ناقص انا آخـذ وحده ناقـصه عقـل !
ابتـسم السّيـاف بتحـدي لـ الليــث ؛ مب ناقص ، عاجـز وما تقِدر تآخــذها من حِضن ابوها ، حاولت قَبلك بدون فائـده !
الليــث بسخـريه ؛ تقـارن نفسَك فيني اقـدر آخذهـا والحِين بعـد تصَيـر حرمـي بس ما ودي فيــها !
السّيــاف وهو يرفع جواله ؛ اصِبـر ثواني !
سنـد الليـث ظهـره للخـلف وهو يسمِع السّيـاف يكـلم شخَـص بـ رمـوز غريــبه عليه، لكِن لانه سَـبق وتعامـل مع اشخَـاص مثِل السيــاف فـ يعرفهم وجِداً .
السيـّاف وهو يتـرك الجـوال وابتِسـامه عريضِه بثغـره ؛ سلطـان عنده حـلين وبـدا يستعمـل الاول !
الليٰث باستغـراب ؛ وش هـو ؟
_
السّيـاف ؛ سـلطان الحِين ما عنِده الريــال ، والبيِت ما بيقـدر يبيعه لانه مسجـل بـ اسم زوجته المتوفـيه ومِلك لبنتهـا من بعـد وفاه امها ، فـ لأجل ما تـقرب انت من بـنته بيمِلك لها على ولد عمهـا ، لجل تصير بـ اسم حـرمه ، وشكله ما بيجَـلس هنا اكثـر وبيسافــر ف الحل الاول بيزوج بنته وماشي على هالحل ، والثاني بيسافر بس ما ادري متى .
ابتـسم الليـث بخُبث وهو يـوقف ؛ شف انا ما كـنت ابي استعمـل هالطـريق ابد ، بس اجبــرني حيــل !
ضحك السيـاف وهو يـوقف ؛ لك مني اكراميـه على سـلطان لو قِدرت تسويـها !
الليـث بسخـريه ؛ وش بتعـطيني ؟
السِيــاف بابتِسـامه عريضٰه ؛ سـر سقِوط ابوك !!
لف الليــث نظـره بسرعه ؛ وشـو !!
السـيّاف بابتِسـَامه ؛ مو بـس سلــطان اللي لازم تنتقـم منه ، فيه شخَـص ثاني بس مستغـفلك حـيل !
الليـث بذهـول ؛ مين !
السيـّاف باستفـزاز ؛ سٰوي اللي قـلت لك عليه ، والـوي ذراع ســلطان ببنتـه بعدها اعطـيك سلطان والثاني على طـبق من ذهب !
الليــث ؛ يصــير خيــر !
ابتَـسم السيّـاف وهو يشتهـي الرقِص من شـده فرحه ، اخيـراً احد بيقِدر يضِر سٰلطان ببنتــه !!
تمتـم لثـواني ؛ متمــرد حيــل يا ليٰث ، حيـل !!
_
~ يــوم عِوده الطـلاب ، اول يِوم اختبـارات نهائيـه~
تأففت وهِي تراجع وسِرعان ما رميت الكتاب ؛ سهَـل ولا تعسّر يا الله !
تـولين اللي بـالها بعيـد وتفكـر بشِرود ، فزت على ايـد كيان اللي ضِربت على كتفـها
كيـان باستغِراب ؛ وين وصلتـي !
تـولين بفهـاوه ؛ مـوجوده !
كيـان وهي تِوقف ؛ ما ظنتـي ، ابجِيب لي مشـروب تبِين ؟
هـزت تولـين راسهـا بالنفِي وهِي تمِسك الكتـاب تحاول تجمع نفسهِا وتراجع لكِن تفكـيرها ابداً مب معاها ..
وقـفت وهِي تمِسك كـاس العِصير وتتكـي تراقِب البنـات ، عدلت وقِفتها وهِي تشوف الاستـاذه " هِيـام " تمِشي لناحيـتها
هيـام بابتِسـامه ؛ اي لجنـه يا كيــان ؟
ابتِسمت كيـان بتلعثـم ؛ ٤
هيـام بنفَُس الابتِسـامه وهي تعدل ياقه كيان ؛ انا عنِدكم اليِوم ، شِدي حِيلك !
كيـان بابتِسـامه لطـيفه وخجل ؛ ان شاء الله ، شكرا
ابتعـدت هيـام عنهِا بابتسِامه لانهِا سَـوت مثِل ما قال لها الليـث وعلقت الجهِاز الصغـير بـ ياقه بلوزتها .
عضِت شفتها بشِبه غيـره ؛ الله يهديك يا ليـث ! معقوله يحبـها ! بس مستحُيل ليث مو من هالنوع ابـد !! رفِعت جـوالها وهِي تتصــل عليه .
الليـث وعيـونه بالاوراق ؛ ايــوا
ابتَسمت وهِي تِسـمع صوته اللي يآخـذ جزء كبيـر من قلبهـا ؛ حطـيته ، اخاف يحسِبوها تغِش !
الليـث بهِدوء ؛ مب انتِ المراقبه ؟ خلي عينك عليها لا احد يمّسهـا !
عضِت شفتهـا بغيـره ؛ عفــواً ؟
الليــث بهِدوء وهو يكمل ؛ وجهـزي نفَـسك اليوم ، رايحـين بِيت اهلي !
وسعت عيـونها لثـواني بصـدمه .
الليـث باستغـراب ؛ هيــام !
هيـام بتدارك ؛ معاك ، زين !
ارتسـمت ابتِسامه جانبـيه على ثغره ؛ سلام !
ابتسـمت لثـواني وهِي تحس بالروقــان من نبــرته ؛ سلام !
اول مره يـودعها وما يسكـر بوجـها ، ضحكت لثـواني وهِي تتوجـه لـ اللجنــه من سمعـت صوت الجَـرس .
ظـلت انظـارها على كيـان طوِل الـوقت كيِف هاديه وبحـال حـالها ، وَسعـت عيٰونها وهِي تشوف المراقـبه الاخـرى تتوجـه لعند كيـان
المراقـبه وهِي تأشـر بـ ايدها على اسمهـا ؛ كيـان بنت سـلطان بِن ؟
كيـان بخفـوت ؛ ناصــر !
المـراقبه بهِدوء ؛ ال ؟
رفـعت كـيان عيـونها باستغـراب ؛ ال حِـزام !
المـراقبه وهِي تشـوف عيـونها ؛ فيك عـرق اجنـبي !
استغـربت كيـان من هالمـراقبه اللي جالسه تخِرق كل القوانين بـ كلامها معاها بـ وسط اللجنـه ؛ لا !
هيـام ؛ فيـه مشكلـه ؟
المـراقبه الاخـرى بابتِسـامه ؛ لا ، بس اشِوف هالحلوه من بنِته ماشاءالله !
عضَت هيـام شفتها لان الليـث يسمع كل شي وابتَسمت بتسـليك .
المـراقبه وهي تنحني على كيـان تشوف اوراقها؛ عنِدك شي ؟
هَـزت كيـان راسهـا بالنفِي وهي شـوي وتمِوت من شِده حيــاها .
ابتـسمت المراقبـه وهي تبعـد من شافت وجه كيــان الاحمـر ، ابتِسمت هيـام وهِي تطبطب على كتف كيـان وتمشِي .
_
~ عنــد الليـث ~
كـان يسمع جميـع آحاديث كيـان والمـراقبـه وهيـام
حط ايده على خده بتركيز وهو يسمِع صوتها وواضـح انها تحـاكي صديقتها .
كيــان بخوف ؛ ارعبـوني
تـولين باستغـراب ؛ شفتهم جايين عندك قِلت شكلك تغشِين وقفطوك مع انه ما ظنتي تغشين بهالخوف !
كيـان وهي تهف على وجها ؛ ليتني اغش وقفطوني ! جتني المراقبه الاولى تقرا اسمي ومدري وشو وتقول فيك عرق اجنبي ! بعدها انحنت علي تشوف ورقتي تقول تبين شي !
ضحكت تـولين لثـواني ؛ اقول انك خرفنتيهـا لو ما يزبـط !
__________________________
كيـان بشبِه عصبـيه ؛ تولين !
تعـالت ضحكـاتها على وجـه كيـان المحرج ؛ ابطلب منك طلب ولا تقِولين لي لا طيب !
كيـان باستغِراب ؛ ابهـريني !
تـولين ؛ نخرج من هنا عالمـول تكفين !
كيـان وهِي تآخـذ شنطـتها ؛ تعـرفين اني ما احَب هالشغلات !
تـولين برجاء ؛ الله يخـليك
كيـان ؛ اذا وافق ابـوي جيت !
تـولين بتكشـيره ؛ على اسـاس ابوك يقول لك لا ! لو تقولين له افرش لي الارض ذهب ما قصر بس مخك مخ تيِس !
كيـان بسخريه ؛اقول عن الغلط !
تولين وهي تدخل ذراعهـا بذراع كيـان ؛ يلا يا كيـاني يا حبُي يا عشِقي قولي طيب !
ضحكت كيـان ؛ خلاص بس بالاول ابروح بيتنا وتجين معاي !
تولين ؛ من عيوني بس آخذ جوالي من سياره السِواق واجي معاك !
ابتـسمت كيـان وهي تلبـس عبايتهـا وتولين قِدامها بالمثـل .
تـولين بتردد ؛ كيــان !
كيـان وهي تسكـر ازرار عبـايتها ؛ وشو
تـولين وانظارها بالاسفل ؛ وش رايك باللي تحِب متزوج ؟
كيـان باستغراب ؛ كيف يعني !
تـولين وهي تجـلس ؛ يعني تحب واحد متزوج !
كيـان وهي تآخذ شنطــتها ؛ يعني انها ارخصت نفسها لمتزوج !
تولين باندفاع ؛ لا مب كذا ! يعني تحبه حب شريف عفيف حتى كلام ما بينهم !
كيـان وهي تعلق عيـونها بعيـون تولين ؛ كلميني بصراحه !!
تـولين بتأفف ؛ ولا شيء خلاص !
كيـان ؛ تولين !
تولين وهي توقف ؛اسمعي الجرس يعني اطلعوا برا ، ابجيب جوالي من سياره السواق واجيك طيب !
كيان وهي عارفه انها تصَرف ؛ زين بس ما بتركك ترا !
ضحكت تولين وهي تلبس نقابها وتخرج
خـرجت كيـان وهي تـدخل بسياره السِواق ، مسِكت جوالها وهِي تتصل على ابــوها .
سـلطان بابتِسـامه ؛ وش سـوت بنتي الحلوه ؟
كيـان بابتِسـامه ؛ بنتِك جلدت الاختبار ورجعت ، وينك فيه ؟
سلــطان ؛ ببيت عمـك خالد !
كيـان بابتِسـامه ؛ طيب يا سُلطـاني ابطلب منك طلب ولا تكسـرني زين ؟
سـلطان بابتِسـامه ؛ ما يهِون علي اكسـرك ، تدللي !
ابتـسمت وهي تشِوف توليـن تدخل ؛ ابـروح المـول مع تـولين !
سلطــان ؛ هذا اللي ما نبــغاه عاد !
كيـان بنبـره استعِطــاف ؛ بتكسـرني ؟ بعدين بكرا عندنا اوف ما فيه اختبار يعني عادي لو اروح وارجع
ضحك من نبـرتها وهو يحك جبينه ؛ اخَـسي اكسرك بس لا تطولين وانتبهـي لنفسك !!
ابتـسمت بحماس ؛ من عيوني يا احـلى سُلطـان بالدنيـا !!
سلــطان ؛ بتروحـين البيـت ؟
كيـان بابتِسـامه ؛ ايه ، ببدل ملابسـي بعدين ابروح !
ابتـسم ؛ زين فمـان الله
كيـان بابتِسامه ؛ بحفــظه ، وسكــرت !
.
~ عنــد الليــث ~
انتبــه انه يبتـسم بدون شعِور منه وسـرعان ما رجَعت ملامحـه لحِدتها الطبيـعيه ، ضحك غصـب ؛ الحين هذي اللي ابورط نفسي فيها لأجل اقهر ابوها !
زم شفايفه لانها بتبـدل ملابسهِا الحين واكيـد ما بتخلي بلوزتها عليها ، وما بيقدر يسمع شي وسِرعان ما ارتسـمت ابتِسامه عريضه بثغــره وهو يسمعهم يكنسِلون روحتهـم للبيـت ويكنسِلون المول ويتـوجهون لمـطعم مبـاشره ، ابتـسم وهو يحمِل اللابـتِوب بـايده ويخــرج ..
.
بالمطعم ..
قـامت تـولين تتـوجه لدورات الميـاه ، رفِعت كيـان حواجبـها لثِواني وهِي تشِوف رقـم تعرفه زيِن وحافظـته اكثــر من اي شي بالدنـيا ، ابتَـسمت لثِواني وهِي تزفـر بحُب وتـرد
عـبدالعزيز ؛ كيــان !
ابتَـسمت بخِفوت ؛ عزيــز ؟
ابتـسم لثِواني وهو يسنِد ظـهره ؛ وِينك فيه ؟
كـيان بشِبه ابتِسامه ؛ مع تـولين بالمَطعم
رِفع حـواجبه لثـواني ؛ واختباراتِكم ؟
كـيان ؛ بكرا اوف ، وعادي ما بنِطول اساسا !
عـبدالعَزيز بابتِسامه ؛ زين ، اذا تبِين شي حاكِيني !
كيـان وهي تحك جبِينها بخجَل وصِوته يـراقص كِل خلاياها من هَيبـته ؛ احـاكيك انت !
ضحك لثـواني ؛ ما بتَصـيرين حـرمي ؟ بتحَاكِين مين اذا مو انا !
عِضت شفايفهـا لثِواني بحـرج ؛ عزيز !!
عـبَدالعزيز وهو عَـارف انها بتمِوت من خجِلها ؛ انا اكِره اي شخَص يقول لي عـزيز ما عَداك !!
كـيان وهِي تطق اصَابعهَا بالطاوله ؛ عزيز وعزيز وعزيز وعزيز وعز وعزو وعزوز وكله ، تكرهني كذا ؟
عبَـدالعزيز بضحِكه بسَيطه ؛اصَـير احَبك زياده كذا !!
ابتـسمت بخجَل وغرور ؛ ترا اقول لابوي عنك !
عبـدالعزيز باستفِزاز ؛ ابوك بجنبي ويسمع كل اللي تقولينه !
شهقت لثواني بعدم تصَديق وهِي تسكـت
ضحك بخِفوت ؛ صدقتي ؟ مب بايع نفسي اكلمك بجنبه ! غيره سلطان عاليه الصراحه !
كيـان بغيض ؛ ابذبحك على كذا !
عبـدالعزيز بهمَس وهو يشِوف صَديقه يِدق الباب ؛ ما تفَرطين فيني ، يلا سلام !
ابتَسمت لثـواني وهي تشوف تولين داخله؛ سلام !
تِولين بغمزه ؛ حَبيب القلب قَلب القلَب سميتك !
كـيان وهي تسنِد ظهرها للخلف ؛ ابـلعي هــوا
_________________________
ضحكت تـولين وهِي تترك نقابها ؛ محتـرمه حتى بـالسب وش اسوي فيك ! يا نيّال هالعَـزيز والله !
كـيان وهي تحط طـرحتها على اكتـافها وتخـرج شعَـرها ؛ ما نسِيت اللي قَـلتيه اول ترا !
تـولين باستغِراب ؛ وش قـلت ؟
كيـان ؛ اللي تحِب متِزوج ومدري وشو !
تـولين وهِي تغيــر الموضوع ؛ شفتـي هيــام ؟
كيــان وهِي تزفر لثٰواني ؛ تـولييين !
تـولين وهِي تمسِك المنيـو ؛ احبك وش اسوي !
تأففت وهِي تربط شعرها وتعَدل طرحتـها وتوقف
تـوليــن ؛لـ وين !
كيـان بغَيض ؛ وش لك ؟
ضحكت تـولين لثـواني وسِرعان ما ابتَسمت كيــان
كيــان ؛ الله يهديك ، ابغسل ايدي !
ضحكت تـولين وهِي تأشــر لها بمعنـى باي
خـرجت من مكـانها وهِي شبه مبتسـمه وتعِدل نقـابها ، رفعت عـيونها وسِرعان ما كشَـرت وهِي تشـوفه جَـالس بعـيد ومب يمـها على لابتـوبه
كيـان بغيـض ؛ معتـوه هالمـريض !
ابتَـسم لانه كان يسمعـها ، كشَرت وهِي تشوفه يبتِســم .
كيـان ؛ ليت سِلاح ابوي موجود ما ترددت ثانيه افرغه بين عيونه !
زادت ابتِســامته اكثـر وهو يتكِي لأجل يسمِع وش تقِول بعـد .
لفَـت وهي تمشي ؛ مريض مريض مريض !!!
صقِعت بشخَص وسِرعان ما حَطت ايدها على راسها من ساعته اللي صفقـت بجبِهتهـا
كيـان بتألــم وهمس؛ وجع !!!
نـزل انظاره للاسفـل وهو ينِزل ايـده اللي كانت على صدره ؛ ارفعـي نفسك لأجل نشوفك مب معقول بنجلس نطالع تحت لأجل ما نصدم سنافر !!
كيــان وهي ترفع راسهـا عشان تشوفه ، رمقِته بنظـره عابره وهي شوِي وتبكي من طريقه كلامه اللي تشِبه الهِواش
زفـر لثواني وهو يناِظـرها بتأمــل وسرعان ما اندفعت مشاعر كثير لقلبه وهو يعرف هالعيون حيل
كيـان بخفِوت وهي شوي وتبكي لانه مب مبعَد لها مجال تعِبر ؛ ممكن تبعــد شوي !!
هَـز راســه بالنفِي بعدم تصديق ؛ ما ببعـد ، اعـرفك انا !
كيـان وهي شوي وتبكـي من شده خوفها ؛ انا مـا اعرفك ، ابعـد !!
وقِف لثــواني وهو يعِرفها من عيـونها زين ؛ الا اعرفك ! انتِ بنـت سلطان !! كيان !!
ارتجـفت خوف ولاول مٰره تخـاف هالقِد من انه احـد يعرفها ، تعرف ان اعداء ابوها زادو بالضغط عليه كثير بعد سقوط شركـاته ، نطقت بتلعثم بدون وعي ؛ لا !
غمض عيـونه لثِواني ؛ بنتـه ! متأكد مثل اسمـي !
كيـان وهي شِوي وتطق من خـوفها ، تجمعت الدمِوع بمحـاجرها وصِوتها بالكاد يخِرج ؛ ممِكن تبعـد !
عَض شـفته لثـواني وهو يراقبـها ويسِمع كل حـديثهم بس بتشِويش شوي لانها لافه طرحتها بشكل مب مزبوط ومَكتّم ع الجهـاز ، عض شفته وهو يشِد على قبَـضه ايِده " لانِك بتصِيرين حرمي بس ، والا تخسين احميك من كلاب الدنيا يا بنت سلطان " ، قام بهِدوء وهو يتـوجه لناحيِتهم
الليـث بهِدوء وهو يبعِد مسـافه بينهم : عنِدك مشـكله !
رفع عيـونه له لثـواني ؛ ومـن تـ
جمِدت ملامح الليـث لثـواني وهو بالمثــل
الليـث بهِدوء ؛ وش تسـوي هنا !
أوس وهو مِب مستـوعب ابـد ؛ انت وش تسـوي هنـا !
رجَـع الليـث عيـونه لـ كيان اللي حمـرت عيِونها من كبحـها لدمِوعها ؛ روحــي !
أوس بـ اندفــاع ؛ انتظــري !
احتــدت ملامح اللــيث لـثواني ؛ أوس !!
أوس بجمـود؛ اصــبر يا ليـــث !!!
الليــث بشبِه حده وهو يشِوف كيـان ترتجف ؛.ارجعــي مكانك !!
أوس وهو يتأمـل فيها بعَـدم تصـديق انها قِدامه الحــين ، غمض عيـونه لثـواني وهو يـزفر بغَـضب من شافها تعطيه ظهرهـا وتمشِي .
رجـع الليـث يجَلس بمكـانه وهو وده يـذبح أوس وجـراءته بس تجاهل لأجل ما يشككه بشيء .
ركِب السمـاعات بـ اذنه وهو يرجع يستمع لحـديثهم ، كانت تبـكي وتوليـن تحاول تهَـديها بعدم فائــده .
، نِزع سمــاعه من اذنه وهو يشـوف أوس يجـلس ..
أوس ؛ الليــث !
الليــث بجمــود ؛ مالــي كلام معاك !
أوس بهــدوء ؛ علمنـي وين مكـان سلطـان وما ودي شي ثـاني منك !!
الليــث بحده ؛ ووش تبــي من سلـٰطان !
أوس بسخـريه ؛ ابي بنته ، وش لك من هالموضوع !
الليــث وهو يرجـع يركب السمـاعه الاخـرى بتجـاهل لـ أوس ، وسع عيـونه وهو يشِوف أوس يقـوم متوجـه لناحيـه طاولتهم .
قام وهو يمِسك ذراعه بسـرعه ويرجعه لقباله ؛ على ويــن يالحبـيب !!
أوس بجمــود ؛ ابكلمــها على ويــن يعني !
الليــث بحده وهمس وهو يشِد على ذراع أوس و وجيههم متقابله؛ لا تخلينـي اكسـر عنقك وذراعك هالحـين ، اِقرب منهـا وتشِوف يومك !!
أوس بنفس الهمس وهو يلصق راسه براس الليث؛ من تكون لجل تمنعني ؟ ما عدت ذاك الـ أوس يا ليــث !!!
خِرجـت تِوليــن ووراهـا كيّــان ، رفعت كيـان عيِونها المائلــه للاحمـرار لهم باستغِراب كيـف روسهِم ببعض وشوي ويتناطحــون .
أوس بهمس ؛ اترك لا تخــوفها !
______________________________
اللـيث وهو يتـرك ذراع أوس بحــده ونظـراته بعيــونه ، تركه وهو يرجـع لطاولته بهِدوء
زفـر أوس لثــواني وهو ماوده يتشَابك مع الليـث الحين ابٰد ، غمض عيـونه وهو يبتِسم داخلياً وخرج متوجه لسيـٰارته
.
زفـر الليـث لثـواني وهو يجِلس بعَـدم اهتمـام ، حَس بنـظراتها عليــه وتجـاهل بعدم اهتمـام ابـد ، مِشت للخٰـارج وهِي قَـد عافت الاكِل والمطـعم والخَرجـه بعِد ارتطـامهـا بـ أوس او بالشخص اللي ما تعِرف اسمه ابـد .
_
~ بيــت عبــدالرحمــن ~
زفـر بهِدوء وهو يدخــل ، شاف ميـهاف جَـالسه وتِلعب بـ العابهَا ع الكنبـه
ابتَـسم وهو يجِلس بجنبــها ويآخـذها لحِضنه ؛ مـاما فيـن ؟
ميـهاف وهِي تأشــر ع المَطـبخ ، رفِع حـواجبـه لثـواني " جميــله ؟ والمطـبخ ؟ " !
طِلعت من المـطبخ بهِدوء وهو تعِطي ميـهاف العصير ، ابتسِم بداخله بسخريه " بنت عِز متعوده ع الدلع ما تطبخ "
جِلســت بتجـاهل له وهِي تطقطق بجـوالها
ابتَـسم وهو يشِوف ميهـاف تلعِب بـ اناملــه
عـبدالرحمَن بجمِود ؛ جميــله
لفت انظـارها له بِدون لا تحِكي ، ناظِر فيها لثـواني وهو يستغَفر بداخله
تنهـد لثِواني ؛ رحِلتي العشـاء ترا !
جميـله بجمِود وهِي توقف تآخـذ ميهاف بحضِنها ؛ تِوصل بالســلامه !
ابتَـسم غصب وهو يشِوف فسِتانها ارتفِع من شَـالت ميِهاف النايــمه ، بالنهِايه تظِل حبه بس ما يِدري وشِلون زاغ نـظره وهو يتأمـل انثِى صغيٰره جِذبته بكِل مافيها ، طريقِتها بالحكِي والمشي وحركات ايديهِا وهِي تتمايـل وتِرقص مع اخِوها ، عض شفته لثـواني ؛ لا تنــامين !
جميــله بهِدوء وهي تعطيِه ظهرها ؛ بـالك مب معاي ، ريّح نفَسك ابنام مع ميـهاف اليوم
عبـدالرحمن بجمـود ؛ سمعتيــني ؟
عضِت شفتها لثـواني وهو صَايـر يستفِزهّا ببروده ، لفت وهِي تناظره لثـواني وصعِدت للاعــلى
ابتَسـم وهو يِوقف ؛ الشَرع حلل اربع ، ما يحتاج احرم نفسي من جمـيله وذيك للحِين بزر ، لا كبرت شوي يصير خير !
صعَـد للاعلى وهو يشِوفها تبـدل ملابسهِا بغـرفه ميهِاف ؛ مين قَال بتنامِين هنا ؟
نزلت بلوزتها للاسفل بسرعه ؛ جدتي ، ما ابي انام عندك بكيفي عاد !
عبـدالرحمن وهو يحاوط خِصرها ؛ بتنامِين عندي ، وبحضِني بعد !
شتت انظـارها عنه بَـعدم مواجهه ؛ نام لحالك ، المخده تنام بحضنك !
غمَض عيـونه لثِواني ؛ ما وَدي بالمخده عاد ، ودي فِيك ما يـزبط ؟
جميـله وهِي ترمقه بنظِرات شبه حاده ؛ وانا ما ودي فيك ، ابعد لو سمحت !
غمِض عيـونه بتجـاهل وهو يشِد بمسكِته على خصِرها ، غمضِت عيـونها وهِي شوي وتبكِي من مسِكته انحنـى وهو يشيلها ؛ ما ابِي حرف !
سكتت غَصب من طـريقته بالكلام ، رفِعت ايـدها وهِي تسكر الانـوار على ميهِاف
جميٰله بهِدوء ؛ عبــدالرحمـن !
ابتَـسم وهو يحنِي نظـره لهِا ؛ وش تآمٰرين عليه !
غمِضت عيـونها بقهر ؛ اتـركني
عـبدالرحمن بهِدوء ؛ تعِبت الفتره اللي فاتت بالشغل ،صَديت وبِردت معاك ، ممكن تكِونين اكرم مني وتعِفين ؟
ناظِرت فيه لثـواني بتشِكيك لثـواني لكن نظِراته البريئه تجبـرها تصَدقه ؛ ابسوي نفسي ما اهتميت ومقدره ، ان تكررت بنتزاعل كثير يا عبدالرحمن !
ابتَـسم ؛ ما اقـوى على زعلك يا حِلوتي !
اضِطرت انها تبِتسم من طـريقته بالكلام ، ابتَـسم لانه قِدر يراضيِها
-
~ العشـاء ، بيـٰت هيــام ~
ابتِســمت وهِي تترك القـهوه امـامه ؛ بـ وش تفكـر ؟
هَـز راسـه بالنفي بمعنـى ولا شيء وهو يتمدد يآخـذ القهوه
رفع نـظره لهَـا ؛ اجَلت روحتنــا لاهلي ، وقت ثاني !
هيـام وهي ترجع جسـدها للخلف ؛ اللي يعجِبك !
مسِك جواله وهو يشِوف رساله من بِودي قارده " طال عمرك مافيه اي صله قرابه بِين أوس بن ذّياب ، وسلطان بن ناصر"
تأفف وهو يترك جواله ، خلل ايده بشعِره وهو يفكِر بتعمِق شلون بيعيِش حياته مع بزر ، غمض عيِونه وعيِونها ما تفِارق نـظره شِلون ارتعبـت من أوس وانقِلب لونها للاحمـر ، قـام وهو يتـوجه للسـرير وينسِدح يغمِض عيونه ، زفر وهو يهـز راسه يبعِد منظـر عيِونها اللي بـلون البحَــر ومع تجمِع الدمِوع فيهـا واحمـرارها كَانت فِتنه لا تقُـاوم
قام من مـكانه بهِدوء وهو يبدل ملابِسـه ، دخِلت وهِي تشِوفه يلبِس ويحِط سلاحه بخصــره
الليــث وهو يِسكر حزام بنطلونه ؛ سمعتي شِيء مهم من كيـان ؟
هيــام ؛ لا ، ممكن اعرف ليه مهتم فيها هالقد ؟
الليــث وهو يلبِس تيشيـرته ويخرج ؛ لانها بتصـير زوجتي !
ناظــرت فيه لثـواني بعدم تصـديق وهي تناديه ؛ لييييث !!
رمت الكاس بقهر ع البـاب من شافته يخرج ويسكـره ؛ انا اوريك يا ... !!
______________________________
~ بيــت سلطــان ~
كـانت جَـالسه بالحـديقه مقابل ابـوها ، هي تذاكر وهو يعِبث بـ اوراق تجـهلها كثـير
لفت من سمعِت صوت جـوال ابــوها وهِي تآخذه
سلــطان بتعمق وهو يقــرأ ؛ ميــن ؟
عقـدت حواجبـها لثـواني ؛ الليــث ، جاي لعندك !
زفـر بهـدوء ؛ ادخلي داخــل
كيــان ؛ تبي مساعده ترا بنتك رجّاله !
سلطان بابتِسامه اطمئنان لها ؛ بنتي رجّاله لو تتغلب على خـوفها ، ما عليك ما يسِوي شي !
كيـان وهِي توقف ؛ زين ، بس تراي اراقبكم اشِر واجيك !
ضحك من شجاعتها ؛ وش الطاري !
كيـان وهي تضرب جبيـنها : اليوم لقـيت الليث بالمـطعم ! نسيت اخبـرك !!
وسـع سلطان عيــونه ؛ كيف !
كيـان باستعجـال وهي تسمع صـوت السياره بالخارج وتركض للداخل ؛ بعدين اقول لك لا تخاف ما سوا شي ولا حاكاني اصلاً !
عض شفته لثٰواني وخوفه من الليـث يزيٰـد مع الايــام
دخـل الليــث بابتِسامه عريــضه على ثغـره ؛ تِبي القانـون لو تسـتلم برضـاك ؟
سـلطان بهـدوء وهو يـوقف ؛ وش تبــي بمقـابل الاثنين !
الليــث وهو يطقطق بـ اصابــعه ؛ بنــتك
سـلطان بانفعـال ؛ تخسي !
الليــث باستفـزاز وهو يشِوف الاوراق اللي ع الطاوله؛ ٢ مليون لي ، ٤٨٥ الف للصفقات اللي تكنسلت بعد سقوط شركاتك ، ٢٥٠ متأخرات رواتب للعمـال ،تبي ازيد ؟
سـلطان بجمـود ؛ وش تبـي الحين !
الليـث وهو يحط رجٰل على رجـل ؛ لو اشتِكيت اطالب بحقِي تآخذ قروب السنتين حبس ، واذا تكلمت عن ثغراتك وتلاعباتك وتحويلاتك تصك ال١٥ سنه ، لو الباقين اشتكوا بعد بتصك ٢٠ سنه بالسجن ، تبي ازيدك ؟
سلطان بجمود ؛ اعلى ما بخيلك اركبه ، وبنتي لولد عمها ما اعطيك اياها لو من تكون !
الليـث باستفـزاز ؛ ما ودي استعمل هالاسلوب ابد بس تجبرني ، يا ترِضخ برضـاك وتعطيني اياها ، يا ابسجنك وبآخذها غصب عنك وعن ولد عمها ،
سلـطان بجمِود ؛ اسجنّي وما بتقِدر تآخذها غصب لانها حَرم عبـدالعزيز الحين ، تقدر تنزعها من ذمته ؟
ضحك الليـث بسخريه ؛ ما مَلك عليها للحين ، المهم انتبه من السّياف تراه ناوي بنتـك !
ناظر فيه سلطـان لثـواني وهو يشِوفه يعطـيه ظهره ويخـرج ، غمض عيونه وهو يضرب الطاوله اللي قدامه بغضب ..
.
.
عند عبدالعزيز ..
جَـالس ويفكِر بهِدوء ، غمَض عيـونه لثواني كِيف بيآخـذها على ذمِته بس ما بيقِدر يقَرب منـها ، زفـر لثـواني وهو يشـاور نَـفسه ، تأفف وهو يقِلب ع الجهه الاخـرى بعَدم اهتِمام وينتـظر يمَلك عليهـا فقط !
_
~ آخـر يـوم اختبــارات ، عنـد كيــان ~
ابتَـسمت وهِي تضم تـولين ؛ عاد عن البكـي ومدري وشو !! ترا مب قاطعين !!
تـولين وهِي تضمها ودمِوعها تتجمع بمحاجرها ؛ اف حتى لا ردت اصير كيوت وابكي ومدري وشو تخربين علي !!
كيـان وهِي تحضـنها اكثـر ؛ آسفه خلاص !
تِولين بتكشـيره ؛ الحَين صِدق بتتزوجين ثَقيل الدم عزيز ؟
كيـان بشِبه حِزن ؛ ماودي بالزوِاج بهالعمر بس وش اسوي ، بعدين على ورق بس بَظل عند ابوي !
تـولين ؛ يا حبي لك تتوقعينه يخليك ؟ بالنهايه رجال هو وصرتي مرته بالشرع ما يرده عنك شي !
كيـان بتـزفيره ؛ ما يسٰويها ، احسه مب مثل الرجال الباقين مدري
تـولين بتكشيره ؛ ما اقول الا يا حسرتي كل هالحلا وبيروح لعزيز ، لو راح لذاك اللي بالمطعم ما بزعل ابد
عقَدت حواجبهـا لثواني ؛ ميـن ؟
تِولين بابتِسامه عريضه ؛ ذاك الحِلو اللي كان لابس اسـود
كشَـرت كيان ؛ قصَدك الليـث ! وعوه !!
تِوليـن ؛ عاد وعوه لو مو وعوه ، حلو لو مب حلو ؟
كيـان بتكشِيره ؛ مب حلو واقبح خلق ربي استغفر الله !
تِولين ؛ عن العيِاره عاد ، حلو ومزيون ويجنن بعد !
هذاك لو يبيني بدون مهر راضيه !
كيـان وهي تشِوف هيام خارجه ؛ انا اول مره اشوف وحده حلوه حتى وهي مفهيه ومب منتبهه !
تِولين ؛ هي صح حلوه ، بس فيها شي غلط ما احسها طبيعيه !
كِيان بتفكـير ؛ نافخـه شفايفهـا شكلها ، المهم تأخرت يلا باي
تِولين بابتِسامه ؛ باي يا حياه ألبي الجميـله ، اشوفك قريب !
ضحكت كيـان وهِي ترجع تحضـنها ، مسِحت دموعها بعشِوائيه ؛ لا تصيرين حلوه كذا وتبكيني !
تِولين بضحك ؛ تو تجيك المشاعر ! صح النِوم !!
ابتـسمت كيان وهي تخرج ؛ لو ابرجع لك ثاني ما بتركك !
ضحكت تولين وهي تعدل نقابها وتخـرج
زفـرت كيـان براحـه واخيراً افتكـت من الاختبـارات ، رفعت حـواجبها وهِي تشِوف السـواق واقِف بعيــد
زمَـت شفايفهـا باستغِراب وهِي تشـد ع الشنـطه وتمِشي لناحيــته ..
____________________________
~ عنــد الليــث ~
شَـاف هيـام وهِي تركب سيـاره السِواق ، ابتَـسم وهو ينِزل من سيارته بعـد ما شـاف انعِكاسها بالمـرايه الجانبيـه للسيــاره
الليــث بهِدوء ؛ وَلـد سلطــان !
لفَت وهِي تعُرف هالصِوت زين ، طنَشت وهِي بتمِشي لسياره السِواق وسـرعان ما وسَعـت عيـونها وهِي تشوف السواق يحرك ويمِشي
تسَمـرت بالارض لثـواني وهِي تشوف سياره السِواق تبعـد ، بِلعت ريقهـا بخـوف وسرعان ما عِرفت انه من الليـث من شـافت ابتِسـامه خبـيثه على ثغــره ،شتمِت نفسهـا مليِون مره لانهـا ابتعَدت عن المَدرسه لـسياره السِواق اللي مو من عادته يِوقف بعــيد ، عضت شفتها وهِي تشوف الناس يمِشون بالطـريق الاخـر ولا احـد يتعِدا من هالطِريق ولا ينِظر اسـاساً
عَضت شفتها والدمِوع تتجمـع بمحاجِرها من شِده خـوفها
ارتسـمت ابتِسـامه ساخره على ثغـره ؛ اقَـربي تراك بنِص الشارع ، لا تنـدعسِين هاليِوم احتاجك !
ابتعَدت عن منِتصف الشارع وهِي توقـف بعيـد عن الليــث
كيـان وهِي توزن نبـرتها بتمثِيل للثـقه ؛ ابعـد عن طـريقي والا والله بـ اصـرخ !
الليـث بسخـريه ؛ اصـرخي ودي اسمـع صراخك ، اقـربي ابحـاكيك عن ابـوك وابمِشي !
كيــان بغيض ؛ مب جايه !
الليــث وهو يخـرج جـواله ، تقـدم بهِدوء وهو يتـركه ع الرصِيف بالوسط ؛ خـذيه وشـوفي !
ناظـرت فيه وهو يرجع للخـلف ، اقتـربت بخِوف وعيـونها عليه وعلى الجِوال ، اخذت الجـوال وهِي تتراجع بسرعه وسـعت عيـونها لثــواني وهِي تشـوف شخَص يـراقَب ابـوها بـ السلاح
كيـان بـرعب ؛ وش تبي منه !!
تجـاهل بهِدوء وهو يركـب سيارته ، عَضت شفتهـا وهِي تعرف قصـده بالحركه
ارتجـفت ايـدها وهِي تشوف رسـاله من نفَس الرقم اللي مصـور ابـوها والسِلاح " اطَيّحه طال عمرك ؟"
عضَت شفتهـا بارتجـاف وهي تركض لناحيـته ؛ لاااا !!
ابتَـسم بانتصــار ، لانه هو اللي كان يحاكيـها من جواله الاخـر ، ابتَسم وهو يشـوفها تكتب له لا ..
كيــان بخوف وهِي توقف قدام شباكه : لا تخليه !
الليــث باستفـزاز ؛ كتبـتي له لا ؟
هـزت راسهــا بـ ايه بـرعب ..
وسـع عيـونه بتمثـيل للصـدمه ؛ مين قال لك تكتبين !! لا يعـني ايوا عندنا ! الله يرحــم ابــوك !!
وسعـت عيـونها ودمـوعها تنهمـر بشكل جنوني ؛ قول له لاااا تكفى !
الليـث باستفـزاز ؛ اركـبي واقول له !
ناظـرت فيه لثـواني وهِي مب مستـوعبه ابــد انه بكِل هالقسِوه وعدم الاهـتمام
ركِبت بسـرعه وهي تبكي ؛ يلاا طيب !!
ابتَـسم وهو يرفع جـواله الآخر ؛ تفـضلي قولي له اللي تبـين !
وسـعت عيـونها وهِي عارفه انه خَـدعها الحين ، واللي يحاكيِها من اول هو ، قَربت بتفـتح البـاب لجل تنِزل لِكنه الجَـم كل حواسهـا من قَفل الابـواب وهو يحَـرك .
ارتجـف جَسـدها برعَب وهِي تلَصق بالبـاب من شِده خـوفهُا .
الليـث بجمـود ؛ الحَـين ابقـول لك ، كلامي ما اكرره مرتين تسمـعين كان بهـا ، ما تسمعِين راجع لك !
هزت راسهـا بخوف بمعنـى " اسمعك" ؛ وتنـزلني بعدين!
تجـاهلها بهِدوء ؛ ابـوك مِديون لي بـ ٥ مليون ، عَطاني منها٣ وباقـي ٢ ، وعنده ثـغرات قانونيه كثـير لو استغليـتها ضِده ما بيـطلع من السجِن بـ اقل من ٢٠سنه ، غير رواتب عمال متأخرات ٢٥٠ الف تقريباً ، ونص مليـون لـ الصفقِات اللي كان بيعقِدها وتكنسلت من اخذت شركاته ، فاهمه علي ؟
هَـزت راسهـا بـ ايه وهي شوي ويغمـى عليها من شِده خوفها من طريقته بالحكِي .
اللـيث بهـدوء وهو يـوقف بمكـان بعيـد ؛ فـ اللي تفهمـينه من هالموضوع كله ابـوك طايح بـ قاع الارض ، وانا اطـلعه بشـرط واحد بس
كيـان بخفـوت ؛ وش هو ؟
لف عليهـا ببرود ؛ تـصِيرين زوجتي !
كيـان بانفعـال ؛ مستحيل !
غمِض عيـونه وهو يسنِد نفسه للخلف ؛ والله راجع لك ، من هاليوم ان مَّلك عزيز عليك بتشِوفين ابوك بـ صباحِيه زواجك بالسجِن ! وشوفي ابـوك كم مصِيبه مسِوي وكم سنه تطلع له ، تخلفين ٦ بزران وهو ما خرج ويمكن يموت بالسجَن بعد !
كيـان بانفعـال ؛ لا تقول كذا !!
ابتَـسم باستفـزاز وهو يشِوف دمـوعها ؛ ما اقول ، هذا اللي بيصـير لو ما سِويتي مثل ما اقول لك !
كيـان وهِي تضم كفـوفها لوجها ؛ انت شو !
ابتَـسم باستفِزاز ولاول مره يستمِتع هالقـد ؛ وش قـررتي لجل ما تعطلـيني ؟ ابـوك لو نفَــسك ؟
كــيان وهِي تهـدي نفسها بارتجـاف ؛ ما اقدر ارفـض عزيز !!
الليـث بسخريه ؛ ومن يكِون عزيز ؟ ما بترفِضينه بس بدَل لا تكونين حـرمه بتكِونين حَـرمي !
كيـان وهِي تمسـح دموعها ؛ وابـوي !
الليـث وهو يبعِد عيـونه عن عيـونها اللي تغَريــه ؛ ابِوك بيرجـع بخيـره لو سِويتي مثل ما اقـول لك !!
كَــيان بخِوف ؛ افِتح ابــنَـزل !
________________________
ابتَـسم وهو يفِتح الابـواب ، نِزلت وهِي تـشوف حولهـا خَـالي من اي شيء والطـريق الرئيسي بعيـد حيل
الليـث بهـدوء وهو يشِوف هيـام تتصـل ؛ اركبي سِواقك ينتظــرك بالشارع العام !
ناظـرت فيه لثـواني وهي مب مستـوعبه حقـارته للحِين بعـد
الليـث بانٰزعاج وحده ؛ اركبــي ترا بمــشي !!
دمعت عيـونها من نبــرته ؛ الله ياخذك !!
ابتَـسم بداخله " بالساهل معاك يا بنت سلطان ، كلمه تبكيك ما بترهقيني" ؛ مع الســلامه !!
ركبت بسـرعه من حسَت فيه كان بيحـرك ؛ انت ماعاد اعرف وش اقول !
ابتَُسم بداخله وصِوت بكاها المكتِوم يعجبـه حيـل ، لف نظـره وهو يتآمـل عيونها " مدري انتِ حلوه بقد عيـونك لو من جنبها ، شكلك مثل سلطان الله يستر بس "
ضحك وهو يشوفها لاصِقه بالباب اشـر لسياره السِواق ؛ مع السـلامه يا زوجتي !
ناظـرت فيه لثــواني بغَضب وهي تنزل ؛ ابلع هــوا يا متسـلط !!!
لف بعـدم اهتمـام وهو يكـلم هيــام ، ضحك من سكـرت الباب بقوه كـ أنها تعبـر عن غِيضها وهِي تمشِي لسيــاره السِواق
هيــام بهِدوء ؛ بتجي ؟
الليـث ؛ مب فاضي ، بكرا يمكن !
هـيام ؛ زين ، تبي شيء ؟
الليــث وهو يشِوف سـواق كيـان يحرك ؛ لا ، سلام !
هيـام ؛ سلام ، وسكـرت
_
~ عنــد ســلطـان ~
جَـالس ينتـظر رجِوع كيــان ، خـرج للخارج ينتظـرها عند الباب من شِده خـوفه انها تأخرت بِدون ما تعطـيه خبر وسـواقها ما يرد
لف نظره للشخـص اللي جَـالس يتـوجه لناحيـته من بعيـد ، يعرفه اكثـر من اي احد بالدنيا
سـلـطان بصـدمه ؛ أوس !
نـزع النظــاره عن وجهه وهو يشِوف ملامح سلطان المصَـدومه
أوس بهـدوء ؛ حرمتني منها السنِين اللي فـاتت لاتتوقع اني بتركها الحين صح !
سلطان بهِدوء ؛ ما بحرمك منها الحين ، وبالعكس احتاجك بجنبـها الحين كثـير يا أوس !
أوس بهـدوء ؛ تـدري عني ؟
هـز سلطــان راسـه بالنفِي وهو يشِوف سياره السـواق تدخـل الحـيّ
نِزلت ووجـهها مخِطوف مليــون
سـلطان بخـوف ؛ ليه تأخــرتوا !
رفع وجٰها لناحيــته من شٰافها تتحـاشى النَـظر فيه ،
ســلطان بشك ؛ صار شيء ؟
هـزت راسهـا بالنفي وهِي تهمس خجِل من الرجال الواقف اللي ما انتبهـت له اساسا ؛ عشان اخر يوم بس !
سلطــان بشِبه ارتياح ؛ الحمدلله ، تعالي يلا !
رفعت عيـونها وسرعان ما جمِدت ملامحـها وهِي تشوف نفَس الشخَص اللي صقِعت فيه بالمـطعم .
سلـطان وهو يسحــبها ؛ بتعرفيـنه بس مب قدام البـاب !
دخـلوا الصــاله كلـهم وأوس عيـونه متعلقــه فيها ، استحت من نظــراته اللي قِدام ابــوها .
سلطــان بهـدوء ؛ هـذا اخوك ، أوس !
وسعـت عيـونها وهِي تلتفت على ابـوها ؛ كيــف !
سلطــان بابتِسـامه ؛ من الرِضاع ، ما عنِدي عيال غيرك لا تخافين !
زفَرت بشبه ارتـياح وهِي تشِوف أوس بعـدم تصَـديق .
سلـطان بهِدوء ؛ الدنيا حر ، ومابه احد غريب انزعي النقَـاب اخوك وابوك بس !
هَزت راسهـا بالنفِي من شده خجلها ، مب مستوعبه انه اخوها ابـِد ، حَست بحراره تعِتلي جســدها رفعِت ايـدها لـ راسها اللي يـوجعها حيـل وهِي تناظـرهم مثـل الخيــال .
مسـكها أوس بســرعه من شافها تغمِض عيــونها
سـلطان بذهــول ؛ وش صار !!
أوس بهـدوء وهو ينزع نقابها وايده على عنقها ؛ اغمـى عليها بس !
سلطــان بعَدم ارتياح ؛ هي مب على بعضهـا اليوم !
أوس وهو يحملـها للكنبــه ؛ من الشمِس يمكن ، لا تِشك !!
قام وهو يجِلس بجنب راسهــا ، ضرب بخدها بخفيف وهو يرش مِويا على وجـها ، عِفِست ملامحـها لثـواني بانزعاج وسـرعان مافَزت برعب وهي تتخيل الليــث قــدامها ، وسعت عيـونها وهِي تشوف انها بدون نقابها وطـرحتها على اكتافـها وأوس ع ركبه بالارض قبالها وابـوها فوق راسهـا .
قَربت بتغـطي لكن قاطعـتها ايـد أوس ؛ اخوك يا كيـان !
تـراجعت بخجـل وهي تناظـره بعدم تصـديق والصَدمـات تتـوالى عليها ..
أوس وهو عارف عن الاسئله اللي تّدور بمخـها ؛ كيــان ؟
كيــان بذهول ؛ كيــف ؟
ابتَُسم وهو يقـوم من ع الارض ؛ امي ارضَعتك وصِرتي اختي ، فيها كيف ؟
هَزت راسهـا بالنفِي واسئله كثـيره بمخــها
سـلطـان ؛ تعـرفين ان الشّيـخ بيجي العشِاء صح ؟
لفت انظـارها له برعب وهِي تتذكر كلام الليـث
رفع حـواجبه باستغـراب ؛ لـ وش !
سلطــان بهِدوء ؛ بيمِلكون هـي وعزيز اليوم !
احتٰدت ملامح أوس لثــواني ؛ عزيز ما غيـره !يتبع ........