البارت التاسع عشر

2.1K 19 4
                                    



<< بـ المستِــشفى >>
جالس بتّــوتر من طلعِـته الدكتوره غصب وهو شِـوي وينفجِـر فيها ، منظِـرها وهي تبكِــي يتكرر امـام عيِــونه بشكِل يِوجعه كثيّــر
مشِـى لناحيَــه ذيّــاب وكـ أنه تو يتذِكـر ؛ ذيّــاب
وقف ذيّــاب من شاف الليّــث يمشِي لناحِــيته ؛ سَـم
دخِـل الليّــث ايده بجَـيبه وهو يطِلع المفتاح ويحِـطه بـ وسَـط ايده ؛ سيِــارتي ، افتح الشنطِـه وتلقَـاه ! ان كان حي كان بهَا نزله وخبيه، وان كان ميت لا تلمسِه وقفّـل عليه !
وسّـع ذيّــاب عيونه لثِــواني ؛ ليّــث وش ســويت !
الليّــث وهو يشِـوف الدكتِوره خارجه ؛ لعبت بخـرايط اعداداته !
ذيّــاب بذهول؛ مين !!
اشّـر له الليّــث على ذراعه اليِـمين وهو يمشي ، فَـهم ذيّـاب انه يقصّـد عَـوض ايِـد السيّـاف اليمِـين
زفّــر وهو يمشي بشبه غضب ؛ ليّــث يا ليِـــث اخ بس !!
تِوجه لعند الدكتوره وهو شوي ويلعب بـ وجهها من شده غضبه ، لعبِت باعصَـابه وهي قبل تقول له سليمه وما فيها شي واول ما صحيت كيّان بِدت بالبكي انها ما تشِوف !
الدكِتوره برعُب من منظره ؛ زوجتك تمـام ومافيها اي مشكله ابداً ! مجُرد ان الشَـاش مشِدود حيل على راسها ومن الصِداع تشِوشت الرؤيه عندها !
الليّــث بغضب ؛ والشاش ما تعرفون تعـدلونه يعني !!
تراجعت للخلف وهي تناظره ؛ نعِـتذر بـس ا
تجـاهلها بغضب وهو يتعدا من جنبها لغِـرفه كيِــان ، زفّرت بغضب وهي تمشي ؛ وقح !
دخِـل لعندها وهو يشوفها جَـالسه ، رفعت عيِـونها له اول ما شَـافته ، جلس مقَـابل لها وهو يمسِك ايدها بحنيِــه ، شَـالت ايدها من ايِده وهي تناظره ودموع كثيّره تتجمع بمحاجرها
تنهّــد وهو يفِتح ذراعه لها وسِرعان ما ضمِـته وهي تبكِــي بشكِل غير معقِول
الليّــث بحنيه وهو يمسِح على ظهَـرها ؛ يكِـفي ؟
هَـزت راسها بالنفي وهي تبكِـي ، تحس بـداخلها اشِياء كثيره توجعها ما تقِدر تطِلعها بكِـلام وغيره ، بكـاها الوحيِـد اللي بيخفف عنهَـا والا ما بتقِدر تـواصل اكثِر من كذا ، انهَـد حيلها وكل شيء بـانيته من وفاه ابِوها ، اكتشفت انها ضعيِفه حيِـل وغَبيـه وهالشيء قليل بحقَـها بـ نظر نفسها
عض شفِته لثواني وهو شوي ويكِسر الدنيا من بكاها اللي يوجعه حيِـل ، كانت سانده نفسها على كتفه وتبكِي بـ وجَـع ، يحس بدموعها وايِديها اللي متعلقه بتيشيرته وعنقه وكـ انها تتمسِـك فيه من اشياء توجعها كبيِـره حيل عليها
تحِس بكل شهَـقاتها تتجمع بـ وسط عنقُها وكـ انها تحِلف انها تعذِبها اكثر بعـدم خرِوجها ، حس بـ ارتخاء جسَـدها بحضِنه وهو يعرف انها من شِده انفعالها بالبكي زادت على صُداعها وحملِت نفسها اكثر من طاقتها فـ اغُمى عليها
ما وده يتركها ووده تظَـل بِحضنه ،لكن ما كانت معتدله بالشكِل اللي يريحَـها بـ جلستَـها بحضنه ، سدحها بهدوء وهو يناظرها لثواني كيِف مُرهقه البكِي والتعَـب ،سِيء وجداً انه يسمِح لـ السيّـاف وعوض يـأذونه فيها لكن من يوم آخـذها وهو مـاهو الليِــث ، لاهو القِوي ، ولا هُو القاسي ولا هِو البارد مثل اول ! وزاد بـ الليِونه من قـام ابِوه وبس وده يِظل معاها وبجنبــها
خرج من نّور جـواله بـ اتصِـال من ذيّــاب ؛ ايـوا !
ذيّــاب بتزفيّره وهو يشوف عَـوض المغمِي عليه بـ شنطِـه سياره الليّــث ؛ حَـي !
زفّـر الليِــث بشبِه غضب ؛ خله يفطِس !
ذيّــاب بحده ؛ مب عشانه والا الود ودي اذبحه الحين ! راسك تكفيه المصايب اللي عليه ما ودي اودعِك من بدري !! الليّــث ؛ لا يِوصل خبر ، سألوا عنا قِل خارجين بس !
ذيّــاب ؛ عمّــي ابو قاسم يسألني عنك ، قلت له مع زوجته بس !
الليّــث ؛ زين ما سِـويت ، جمَـيله حَـولك ؟
هّـز ذيَـاب راسه بالنفِــي ؛ نايمــه اتوقع ، تبِـي شي ؟
هِـز الليِــث راسِــه بالنفي ؛ لا ، بس اسأل ! خلاص فمان الله
ذيّــاب ؛ متى جايين ؟
الليِــث وهو يفرك جبينه؛ ما ادري !
ذيِــاب برجِاء ؛ ليّــث الحين انت تطِمنت على زوجتك والحمدلله ، رح خيّط الجروح هذي تكفـى !
زفِـر الليّــث بشبه طقطقه ؛ تخَـاف عليّ يا روحي ؟
ذيّــاب بسخريه ؛ والله يا وراّك شيء يا ولد عمي عظيم ، خَيطها من بدري بكرا بفتّحها لك !!
ضحك الليث
ابتَـسم ذيّـاب غصب ؛ يلا ما تشوفون شر !
ابتَـسم لثواني ؛الشّـر ما يجيك ياخَوي ! فمان الله !
ابتَـسم ذيّــاب وهو يسكّــر ويرجِع انظـاره لـ سياره الليِــث
ابتسم وهو يضِرب ع الشنَــطه ؛ ونِـقول بسم الله يا عَــوض !!
ركِـب سياره الليّــث وهو يشوف البكَـت حقِه ع الجَـنب ، سحب سيجِـاره وهو يدخلَـها بفمِه ويشعِلها وسِرعان ما حّـرك برِوقان وهو يدندن ..


__



<< بـ المسَــتشفـــى ،الصَـباح >>
فِـتحت عيونها بتعَـب وهي مصِدعه الف من شِده تعبها ، تحِركت بخمول وهي تحِس براسَـها ثقيل ، ناظرت بـ الليّــث اللي سـاحب الكرسي لعنِد سريرها ومنحِـني وايديِه تحت جَـبينه بس مو نايِـم ، مدت ايِدها لشعَـره بتعب؛ ليّـــث
كان سَـرحان وسِـرعان ما فز ؛ كيّـــان !!
اشِرت له بـ انها تبِـي تقِـوم للحمـام ، سنَـدها وهو يسَـاعدها بالِـوقوف ،تحِس بـ الم مو طبيعَـي بـ اسفل ظهرها من الطِـيحه يلي طـاحتها
رجع وهو ينسِدح ع الـكنبِـه بتعب ،خلل ايديه بشعره وهو يفرك راسّـه بقوه لجل يصحصح
فِتحت البَـاب وهي تنادي عليّــه لجل يعِطيها ملابسَـها ، فز وهو يعطَـيها اياها بسرعه
الليّــث بتردد؛ تبيِـن اسَــاعدك ؟
هَـزت راسَـها بالنفيِ وهي تآخـذها من ايِده ، لبِـست البنطلِون وهِي تشَـوف كَـدمه بِـذراعها الايمِن ، كتوفها تعورها بشده من الطريقه اللي مسكها فيها السيّــاف وهو يقيّــد ايديها للخلف بقوه غمضت عيونها بقوه من رفعت ايديها وهي تحـاول تِـلبس بلوزتها لكِن داهمها صُداع شديد من رفِعت ايديها والَـم فضيع بكِـتوفها ، حَـاولت مره واثنِين وثـلاث بعدم فـائده وسِرعان ما نِزلت دموعها وهي بكِل مره تثِـبت لنفسها انها فاشِـله وجِداً
فتحت البّـاب وهي تضِـم البلوزه لصَـدرها بضعِف ؛ ليّــث
عض شفِـته لثواني وهو يناظرها بحِـزن ؛ تعَــالي !!
هزت راســها بالنفي وهي تناظِـره ؛ غمّـض عيونك !
ابتسَــم وسَـط تعـبه وهو يـغمّض عيونه ؛ تعـالي يا بنتِـي غمضت !
تقِدمت وهي تمِـد التيشِــيرت لـ ايده ، ابتسِـم بهدوء وهو يِدور رأسها ، دخِلته بـ تحت ايده وهي تحس فيه يتحسس راسِـها بهدوء لجل ما يأذيهَـا ؛ صعَـبتيها حيل !!
دخَـل التيشِـيرت واخيرا وهو ينزل راسِـه لناحيتها ؛ عادي افتح الحين ؟
كيّــان بخفِوت ؛ ايه !
ابتَـسم وهو يسَـاعدها تطِلع ايديَـها بخِـفه بدون لا تتأذى
ظِـل يناظرها لثِواني وهو شِبه متأكد انها ما تتذِكر اللي صار بشعـرها ، ربِـطه بصعِـوبه لها بالامِس لجل لما تصحِـى ماتنفجع مبـاشره من منظـره وقُصره
الليّــث ؛ ودِك نمشي ؟
هزت راسـها بـ ايه وهي تنَـاظر عبـايتها ، تقِدم بهدوء بدون لا تتكِـلم وهو يلبسها من خَـلفها ؛ يلا عشان اسِـوي الاوراق !
هزت راسـها بـ ايه وهي ترفع طـرحتها ، تعقِدت حَـواجبها من شده الالَـم اللي تحس فيه وسرعان ما مد الليّــث ايده وهو يلفهَٰا لها بَـطريقه ما يدري كيف زبطِـت معاه ، خرج وهي بجَــنبه يسوي الاوراق ويخِـرجون
سنِدت راسـها للخلف وهي تناظِـر ايد الليّــث ، رفعت راسها وهي تشِـوف ايِـده الثـانيه مجِروحه بـ الذراع ومخَـيطه ، وواضح انه جرح جديد ، عدل نفسه وهو يِخـفي ايده لكن جَـرح رقبته واضح
كيِـان ؛ ليّــث !
قَـرب بيِـرد وسرعان ما قاطعه اتِـصال من أوس
أوس ؛ كّـيف كيان ؟
الليّـث بهدوء؛ شفِت رجالك عند المستشفى ما اتوقع لازم اقول لك !
ابتسَـم أوس ؛ ولو اسأل عنها بعد ما به شيء ، المهم اذا عندك وقت تعـال المركّـز يلي هنا !
الليّـث ؛ دخـلت تحقيق السيّـاف ؟
أوس وهو يقَـلب الاوراق اللي قِـدامه ؛ الحين بدخل لعنده ، لازم تجي يا ليّٰث ومعاك للعشاء بعدها بيصير استدعاء رسمي !
زفّـر الليِّــث ؛ خلاص تم ، بس يمكن عـ العشاء اجي !
أوس بابتسِامه ؛ اللي تشوفه دامك مع كيان !
ابتسم الليّـث غصب ؛ فمان الله
ضحك لانه يعرف انه ابتسم ؛ بحفظه !
سكّـر الليّـث وهو يناظِـر كيان لثواني ، رجَع انظاره للطريق وهو يتِوجه لناحيه الشاليه
_

<< بـ المــركز >>
اخذ نفس وهو يجهِـز نفسه ويدخِل لغـرفه التحقيق ، لعنِد السيّـاف
ابتسَـم السيّـاف بسخريه وهو يشوف أوس ؛ اوه أوس بفـرع الدمام ؟ وش صاير قلوا المحققين يجيبونك عشان قضيتي ؟
أوس بسخريه وهو يجلس ؛ انا بكل فرع ، ومن كل مكان اطلع لك يا سيّـاف ! والا اقول يا رعد اصّح ؟
ضحك السيّـاف بروقان ؛اللي يعجبك وسهَل على لسانك اتعامل معاه ما عندي مشكله !!
أوس بطقطقه وهو يحط ايده على خده ؛ مثل ما تحب يا سيّـاف ؟ من وين نبِـدأ ؟
ابتسَـم السيّـاف ببرود ؛ من وين ما تحب !
أوس بابتسِامه عريضه ؛ طيب ، بسم الله ؟
سيّـاف ، او الاسّـم الحقيقي خـالد بن جـسّار ،والهويه المزيفه حاليا رعد ! ٣٥ سنه ، متِورط بـ ٣ قضايا مفتوحه ، و٦ خَـرجت منها ابيض الرآيه رغم انك العكس ! القضيه الاولى قضيه ترويج مخدرات وسلاح ثقيل ، القضيه الثانيه خاصه ببنت سلطان وهو اختطافك لها قبل ، والثالثه اللي هي تـهريب مواد ممنوعه خارج الحدود ، الست يلي تسكرت مب مهمه لكن وحده منها المهمه !
السيّـاف بمقاطعه ؛حادث زوجه سلطِـان غيداء ، طلعت من ابيض الرآيه مثل ما تقول يعني مالي يَد فيها !

__



ابتسم أوس بسخريه وهو يناظره ؛ لا يا شيخ ؟ طيب ابشرك انا رجعت فتحت القضيه وبتكون على مسِؤوليتي ! يعني عندك ٤ قضايا مفتوحه ، والـ ٥ بالطريق !
السيّـاف بسخريه ؛ الـخامسه من مين ؟ من الليّــث الـ .....
ضحك أوس باستفزار ؛ الكاميرا تسجل ، وانت جالس تقِذفه بعد ، ضيف للعقـابات اللي بتجي على ظهرك من الجرائم اللي سويتها عِقوبه قَـذف والله يعينك عِد واغلط !
السيِـاف بسخريه ؛ جاي تحقق معاي والا تبين انك تعرف كل شي ؟ اذا تعرف كل شيء خلاص فكني ورح سو اللي تبي !
أوس بروقان ؛ انتظر وشوله مستعجل على رزقك ؟ جايك الخير جايك !
ضحك السيّـاف وهو يناظره بشِبه ثقه ؛ طيب !
أوس بجمود ؛ سيَـاف ، نفس التكتيِك اللي جالس تستعمُله مع بنت سلطـان استعملته مع زوجته قبل ، بالاول يا تقِص شعر اللي تهدد فيها نفسها ، او انِك تحط رصاص بـ سياره الـلي بتقـتله !
السيِـاف بروقان ؛ عليك نور بس للمعلوميه الثنتين الشعر القصير عليهم احلى ؟ اسأل ليه تستعمل هالتكتيك ؟ ما بتسِأل ؟ طيب انا اقول لك لان سلطِـان امه كان شعرها طويل حيل ، ويحب الشعر الطويل ولا يسمح لزوجته او بنته يقصونه فـ عشان كذا ولا هي طريقه سخِيفه الصراحه ؟ بالنسبه للرصاص انا ما استعمل اشياء كذا والعياذ بالله !
ضحك أوس بسخريه ؛ الله يزيدك ايمان !!
السيِـاف بابتسامِه استفزاز ؛ آمين وياك !!
أوس ؛ انت تعرف انك ما راح تخرج من هنا ؟
رِفع السيّـاف كتوفه باستفزاز وهو يِظن انه استَـفز أوس اللي ولا يهمه
أوس ببرود ؛ طيب ، وش اللي يثبت لك ان سلطان عايش ؟
ابتسم السيّـاف ببرود ؛ اقص ايدي لو كنت تدري قبل لا تدخل التحقيق ، حركاتكم قديمه يا أوس قديمه ولو تفكر انا ليه رجعت لو مو عارف ان سلطان عايش ؟لكن انا سلطان ما عاد عندي حساب معاه خالص !
أوس ؛ يعني هدفك الحين هو الليّــث ؟
هز السيٌـاف راسـه باستفزاز ؛ والعياذ بالله مو هَـدفي !
أوس باستفزاز ؛ يعني هدف ناس اكبر منك !
ناظر فيه السيٌـاف بجمود وكـ أنه جاب العيد بكلمته ، بلع ريقه لثواني ؛ تتوقع فيه احد اكبّر من السياف ؟
ضحك أوس وهو عارف انه حشّـر لـ السيُّاف كثيِر ؛ ايه !
السيّـاف بجمود ؛ اذا خلصت تحقيقك البارد هذا اللي مدري وشلون هو تحقيق لو سوالف خلصّني !
ضحك أوس وهو يناظره باستفزاز ؛ اخَـذت نص اللي ابي من سوالفك ، اعترفت شبه اعتراف انك انت يلي اعتديت على زوجه سلطان قبل لاِنك قصَيت شعرها لجل تنتقم من سلطان وتحَـذره انه يا هو بيموت ، يا زوجته ، واعترفت اعتراف تام انك انت يلي اعتديت على بنت سلطان بعد رغم ان فيه ٤ ادله تثبت هالشيء وما كنت بحاجه لاعترافك!! واخيراً اعترفت ان فيه ناس ماسكين طوقك وللحديث بقيه يا سياف !
ناظرِ فيه سياّف لثواني وهو يشوف ابتسامته البارده وخروجه ، ضرب الطاوله بقوه وهو يشتم بـ عوض اللي اختفـى تماما بغضب بداخله " قلت اقتل الليّـث ما قلت اختفي يا عوض !!"
زفّـر بداخله وهو يعِرف انه طاح بـ قـاع مـا له قرار من عُمقـه
_

خـرج أوس وهو يتِرك الملـفات قدام غازي ؛ ارسِل بلاغ عن عـوض مساعد السيّـاف ، لازم يجي اليوم اليوم
غَـازي ؛ يدورون عنه للحين وش اخذت منه بالمختصر ؟
أوس ؛ما بقدر آخذ منه الشيء الصّح بدون الليّــث ، لازم الليّـث يجي واحقق معاه ثم ارجع تحقِيق السياف ،ولو لقينا عوض القضيه كلها صارت تمام !
لكن حركه ان سلطان عايش وما اكتشف هالشيء الا من فم السيّاف وقت يقول لـ الليّـث ، وبعد ما احد فهمّني للحين مب حلوه ابد !! لو دخلت على عماي واذهلني السيّاف بكلامه عن سلطان وش بقول له مثلاً ؟ استنى والله ما وصلني الخبر ان سلطان عايش غير منك بروح اتأكد ؟ الحمدلله يلي فكّر عصام يبلغني ان سلطان عايش وانها لعبه قبل لا ادخل التحقيق !
غازي بتزفيره ؛ غصب عنّا يا أوس !
أوس ؛ مب وجه يا طويل العمر مب وجه اني ادخل وانا ما ادري عن شي ! لو خليتو خاطر بس لكونه ابو اختي وبلغتوني مب لازم لجل قضاياه والسيّاف !
غَـازي وهو يفرك جبينه ؛ خلاص يا أوس ،شف زوج اختك متى بيجي ، كم واحد من رجال السياف اخذتو ؟
أوس ؛ ١٠ ، وفيه حُرمه كانت بالموقع يقولون انها هربت ما قدروا يمسكونها !
رفع حواجبه باستغراب ؛ كيف ؟
أوس ؛ ما عرفنا من تكون للحين ويدورون عنها ، بشوف الليّــث بعدها بسأل السيِـاف عنها !
رفع غـازي حواجبه لثواني بشَك ؛ ليه كل شيء مرتبط بالليّــث يا أوس !
أوس بهدوء ؛ لان طال عُمرك هو رجال له وزنه ، ومو تارك زوجته بدون مراقبه وحمايه وهو عارف ان السيّاف ناويه وناويها ، اللي فهمته ان عنده نظام قوي قال بيفهمني لا جاء !
غَـازي ؛ يصير خير ، روح ريّح !
زفّـر أوس وهو يخِرج لـ شِقـته ، ارسل لـ الليّــث لكنه خّبره ان كِـيان نايمِـه ..

__



<< بـ الشـاليه >>
دخَـل الليّــث وبجنِـبه كيان اللي متمسكه بذراعه من شده تعبهَـا ، صعدوا لجناحهم مباشره لان ما كان فيه احد وكلهم بالخارج
مسكها بـ ايده الثانيه من حَس فيها تترنِح من تعبها ؛ كيِــان !
سندِت راسها على صدره من الصِداع يلي تحِس فيه ينهَـش اجزاء راسَـها بشكل مِؤلم
زفِـر وهو يعض شفِته من شده قهره عليها ، حاوط خصرها وهو يحس فيها تبكي
الليّــث بحنيه ؛ تهَـدين حيلي كذا والله تهدَينه !
مسحت دموعها بعشِوائيه وهي تعدل نفسها ، رجعت تمسك ذراعه وتمشي وهو معاها ، فصخ ملابسه وهو يلبس شِورته ويناظرها ، نزعت عبايتها بصِعوبه وهي تنسدح ع السرير
الليّــث ؛ تبِين شيء ؟
هزت راسها بالنفي وهي تغطي عيونها تسِمح لدموعها بالتِمرد
جلس بجنبها وهو يناظرها بهدوء ،رِفع ايده وهو يحطها على ايِدها
ابعدت ايديها عن عيونها وهي تناظِره لثواني ودها تتكلم تقِول له ما راحت له هو وهي تتوقع انه يِـظن فيها السِوء لانها راحت لـ خلف الشـاليه لوحدها
الليّــث بهدوء ؛ تنـامين ؟
هزت راسَـها بـ ايه وهي تناظره برجاء ؛ لا تروح !
الليّــث وهو يمسك ايدها ؛ هنا مابتركك
ابتعدت مسافه بسيطه لجل يدخل بجنبها من هالجهه ، لف للجهه الاخِـرى وهو يسند ظهره على ظهَـر السرير ، دخل ايده بخلفها وهو يسندها على حضِنه ، وهي تغمض عيونها ، ابتسم بهدوء وهو يحِس بـ حراره وجهَـا بحضنه ، رفع حواجبه من رساله جات على جواله ،شاف انه أوس يسأل عن كيان وارسل له بانها نايمه
انحنِـى وهو يقبِل راسها ،رفع نفسه وهو ويرجع راسِـه للخلف وسرعان ما نام بدِون وعي من تعبه
_

<< العصَــر >>
خَـرج من الحمام وهو يشوفها نايِمه للحين ، بدَل ملابسه وهو ينزل
صَـدت ام قاسم بوجهها وهي ما ودها تشِوفه ، ام ذيِاب وهي تشوف اللصَـقات اللي بُعنق الليث ؛ سلامات يا ليِث ؟
رفع حواجبه لثواني باستغراب وسرعان ما استوعب اللي بُعنقه وايده ؛ الله يسلمك !
دخل المطَبخ وهو يآخـذ له كَاس مويا ، خَرج من شاف ذيّاب بالخارج ويدخن
ذيِـاب ؛ وش مسوي بـ عوض انت ؟
ضحك الليّــث بسخريه ؛ هَـديت عظامه !
ذيّـاب بضحك ؛ ايده مكسوره ضمدتها له ، ووجهه حدث ولا حرج وش سويت فيه !
ضحك الليّــث بسخريه ؛ السيّـاف مرسله مع كومه اغبياء يقتلوني يعني ، ونال نصيبه .
رفع ذيّـاب حواجبه ؛ كيِــف ؟
ابتسم الليّــث وهو يحكّــي ذيِــاب عن يلي صار لما خرج من عند أوس لسيِارته وقبل لا يرجع لـ كيان

<<بعد ما خرج الليّــث لسيِـارته ،قبل يِوم>>

ضِرب الدركسِون بقوه وهو يشتم نفسه بغضب من شده قهره وغضبه ، كان يسِـوق بسرعه لجل يوصِل لها وسرعان ما ضغَط فرامل بقوه وهو يشوف ٣ رجال واقفين ومسِكرين الطريق عليه
عَـرف انهم رجال السيّــاف من الحجر اللي بـ ايديهم والعِصي والاقنَـعه اللي على وجيههم
خرج من السيِــاره بسرعه وهو يشوف احد منهم متقِدم له
لوى ذراعه بسرعه من حس فيه بيرفِع العصَـا له ؛ جيت بوقت غَـلط !! عَـوض من الجهه الاخـرى بسخريه ؛ بتكسِـر ايده يعني !
قرب بيتكلم وسرعان ما شاف الدم ينهمر من ايده من اندفع الرجال الآخر وهو يجرح ذراعه بـ السكين
عض شفته والغضب متمكن منه مسك ايد اللي قدامه بقوه وهو يلِويها وراء ظهره متجاهل الضربات يلي تجيه بخلفه لواها بقوه لحد ما حس فيها تنكسِـر من شده قبَـضته وهو تأكد اتم التأكيـد انها انكسرت من صرخ هالشخص اللي قدامه بشكل موجع
لف ع اللي خلفه وهو يلكمه بقوه وغضب ؛ تعرف بظهر من تضرب انت !!
عَـوض باستفزاز ؛ يكون السيّـاف كاسر ظهرك من زمان !
وسع عـوض عيونه بذهول وهو يشوف الليِــث يطرح الثاني بلكمه وحده ويتوجه له بسرعه ، حاول يهرب او يرفع سٰلاحه لكن ايد الليِـٰث داهمته وهي تمسك ياقته بقوه
صرخ فيه بغضب ؛ بذبحك !!
وسع عٰوض عيونه وهو يحاول يضِرب الليِٰـث بعدم قدره من ايديه ؛ ابعد !!
رماه الليِـث بقوه ع الارض وهو يلكم بوجهه بقوه ، يحس فيه يحتضر بين ايديه ويصرخ مسك عوض العصا اللي بجنبه وهو يضربها على ذراع الليِـث اللي تنزف لجل يبعده عنه ، ابعد الليـّث بشوي وسرعان ما قام وهو يلحق عـوض اللي بدا يركضِ ، مسكه بقوه وسرعان ما تآوه بـ الم من ضِربه السيّــاف بـ زجاجه ما يدري من وين جات له بـ عنقه ، لف ذراعه بقوه وهو يضغط على اصابعه ، رفع سلاحه من خصره وهو يضِربه بـ نهايه عُنق عَـوض لجل يُغمى عليه وبالفعَـل ارتخـى مغمـي عليه ، سحبه الليِـث باستعجال وهو يفتح شنطته
رماه بجواتها وهو يناظره ؛ كنت مقرر اترك هالاعمال ، بس تجبرني .
سكّـرها باستعجِـال وهو يركب لمـكانه ، شاف السٰاعه وشبه ارتاح انه ما طِول اكثر من ٥ دقايق وهو يتوجه لـ الشَـاليه ..

__



ذيّــاب بابتسِامه عريضه؛ ما عمِرك تصِدأ يا ليّــث ، بس رجِاله يلي طيّحتهم كيف غطَيت عليهم !
الليّــث بابتسِامه ؛ الليّــث ما عمِره يصيبه الصِدأ يا ذيّـاب ،قلت لـ عوض الـكلب اني كنت ناوي اترك هالشغلات والمضارب وغيره بس اجبرني حيل ورجالي للحين موجودين بكل مكان !
ضحك ذيّـاب وهو يحط ايده على كتف الليّــث ؛ ينخاف منك انت الحين سويت جريمه كامله لكن رجالك مغطين عليك ! من وش انت يا ولد العم !
ابتسم الليّـث وهو يِمثل الغرور ؛ ترا اصير مغرور انتبه مني !
ذيّــاب بطقطقه ؛ اذا هالثقه كلها يلي عندك ومب مغرور من اللي مغرور اجل !
ابتسّـم الليّــث وهو يشوف جميِـله ؛ خليت الغرور لاصحابه ، جايك بس انتظر !
ابتسمت جميله وهي تشوف الليّـث جاي لعندها ؛ هلا وش السر ؟
الليّـث بابتسِامه ؛ جاي اشوفك اولاً ، ولي منك طلب !
جميِـله ؛ آمــر ، بس بالاول وش فيك انتِ سلامات وكيان بعد ما شفناها وش فيها !
زفّـر بهدوء ؛ وهالطلب عشان كذا ، بالامس صارت احداث كثيره ما عندي وقت اشرحها ، بس ابيك تصعدين لعِند كيان وخليها تتقِبل ان شعرها انِقص وعدليه لها لو تعرفين او اوديكم عادي !
وسعت عيونها بذهول ؛ كيف انقص !
الليّــث ؛ اشياء كبيره عليك وعليها ، روحي يلا !
جميّـله ؛ بس بتقول لي بعدين !
هز راسـه بـ ايه ؛ وقت ما اقول لابوي تعالي عشان تسمعين !
ابتسمِت وهي تركض للاعلـى لعند كيِــان ، دقِت الباب وفِتحته من سمعِت صوتها يسمح لها بالدخول
بلعت ريقها بتردد وهي تشوفها واقفِه قدام المرايا وتنَـاظر شعرها اللي صاير طِول وطِول لانه مو مزبوط بالقص ، كانت تناظره بجمود تام وكـ أنها تو ترجع لها الذاكِره وتتذكـر يلي حصل ، الكف اللي اخذِته من الحُرمه وشده السيّـاف لها ، حمّرت عيونها من كبحَـها لبكِاها وهي تآخـذ المقص
جميّـله بتردد وهي تآخذه من ايدها ؛ لي خبِره بالقص ترا اخليه لك طِول واحد !
هزت كيّـان راسها بـ زين وهِي تجلس وكـأنها جسَـد بدِون رُوح من شده المشاعر المتضَـاده اللي تِحس فيها
مسكِت جميّـله المقص بـ ايدها وهي تناظِر راس كيِـان الملفِوف بالشَـاش ؛ بقصه شوي بس بعدين لا فكِيتي الشاش نعدله طول واحد تمام ؟
كيّـان ببرود غريب ؛ قصيه كله ما يهمني !
ناظرت فيها جميِـله لثواني باستغراب وهي تقصه لجل يصير متساوي ولو شوي ؛ تبيِن شيء ؟
كيِـان بتردد ؛ ليّـث موجود ؟
هزت راسهَـا بـ ايه ؛ اناديه لك ؟
قربِت كيان بتقول ايه وسكتت من شافت الليِــث داخل ، ابتسَمت جميِـله وهي تخرج
وقف قدامها وهو يِرفع راسَـها بـ ايده ؛ تبيِن تخرجين ؟
هزت راسها بالنِفي وهي تحس بكِل الدموع اللي كانت كابتتها لـ وقت طويل تتمرد عليها من حنيِته ، لفت للجهه الاخُرى وهي تتوجه للسرير ؛ بنّـام !
زفّـر وهو يشِتم السيّـاف وعوض لان وعـلى اساس ان البحر يغيّـر نفسيتها بس من وقت ما جَـوا ما صار لهم الا المصايب والهَـم
جلس بجنبها وهو يشوفها سانده ظهرها على السرير والبطانيه على رجولها ، مَـد ايده بهدوء لايِدها اللي ذبَلانه من كثر تعبَـها وهو يخلل اصَـابعه بـ اصابعها
كيّـان وهي تناظر ايِـده ؛ متِـى افتحَـها ؟
الليّــث وهو فاهم انها تقصِد الشاش اللي على راسَـها؛ العشِاء يصير عادي !
ناظرت فيه ببرود وهي تشوفه يرفع البَـطانيه عنها ، مد ايده بهدوء وهو يرفع بنِطلونها من الاسفل لجِل يشوف ساقها اللي كانت مجروحه ، التئم الَجرح لكِن اثـره باقي
غمضت عيونها بتعب وهي ترجع جسدها للخلف
زفّـر الليّــث وهو يخرج ، فِتحت عيونها على صِوت الباب يلي تسكِـر خلف الليّــث وسرعان ما بكِت ليّـه يخرج ويتِـركها
_

<< العشِــاء ، مكـان آخر >>
جالسه بتردد وخوف من عِرفت ان السيّـاف انمَـسك ، بتنكشِف لانها تصيِـر زوجته بـ هويته الاصَـليه مو التَـزوير وزواجَـهم كان بالسّــر ، عضت شفتها لثواني وهي شوي وتموت من شده خَـوفها ورعبهَــا ، اخذت نفس عميق وهي تهدي نفسها ؛ بشِويش يا غاده بشويش السيّـاف ما بيرميك للنار ابد بشويش خذي نفس !!
عضت شفتها برعب ؛ لو جاء سلطان ؟ لو جاء سلطان وكشفني يارب يارب لا لا !!
بكت من شِده خوفها وهي ترتجِـف بعدم تصَـديق للشيِء اللي سـوته ، ناظرت بـ ايدها اللي صفِعت كيـان فيها وهي ترتجِف من شده خوفها ؛ لو يِدري سلطان بيرجعهـا لي اضعَـاف والله اضعَـٰاف !!
رفعت ايدها لفمها وهي تعض انـاملها بخوف ؛ يارب سَـلّم ! سلّــم !!

.
<< بالمـــركز >>
دخَـل الليّــث غِـرفه التحقيق ومـاهي الا ثَـواني ودخَـل أوس وراه
أوس بهدوء ؛ تعـاون معي ونخَـلص بسرعه !
ناظِـر فيه الليّــث وهو يهِـز رآسٰه بمعـنى الموافقه .
أوس ؛ السيِــاف ، ليه ينتقِـم منك ، وهِل فهمت الحركه اللي سَـواها لك بـزوجتك ؟

بين ضلع وروحWhere stories live. Discover now