البارت التاسع والثلاثون

2K 23 0
                                    





عض شفِته لثواني وهو يترك ايدها ؛ ما اسّوي شيء الا وهو من قَلبي ، خليها ببالك !
ناظرت فيه لثواني برُعب وهِي تشوفه يفتح الباب بشَـويش ولُحسن حظه ما فيه احَد
لف وهو يناظرها ؛ بّوصل لك ، بس لا تمنعيني عشان نفسك ، وعشان ابوك وعشاني ! الحل لنا كلنا بهالشيء !
جِلست تَـرف ع الارض وسرعان ما انفَجرت بكي بعدَم تصديق ، لخبط افكارها وتوازنها وكل حيَل فيها هّده بكلامه ، كل تفكيرها بـ ليه يبيها هالكثر وما لقيت التفسير من كلامه الا انه يبي يصحح صورتهم قدام ابوها ، قّدام العميَد !

،

<< بيّـــت الليّـــث >>
كَـانت سانده نفسهَـا ع السرير وتلعب بـ اظافرها ، تمّللت من الجلوس لوحدها وهّي ودها يخرجون لكن تعَرف المصايب اللي تجيهم مباشره من خُروجهم ، مِنعته من الخروج لجل ما يدخل بـ مصيبه ، ما بتخَليه يخِرج ويخّرجها لانها طفَشـانه وتدخله بمصيَـبه بعد
دخَـل الغُرفه وهو يناظرها لثواني ، سانده ظهرها ع السرير وجالسه تلعب بأطراف تيشيرتها مشّي لعندها ، دخل ايده بباطن ركبتها وهو يسحبَها لحد ما انسَدحت تماماً وراسها ع المخده ، بدون لا ينطَق بحرف
ناظرته لثواني باستغراب وتجاهلت ، ظَلت تلعِب بشعره لدقايق طِويله
رفع راسه وهو متخّـدر نوم ؛ ودك تخَـرجين ؟
ناظرت عيِونه النعسانه بابتسِامه وهي تحَط ايدها على خده ؛ لو قِلت ايه بَتخـرجني ؟
هَـز راسه بـ ايه وهو يمسك ايدها ؛ قومي
كيَـان وهي تلعب بشعره ؛ نَـام !
هز راسه بالنفي وهو يجلَـس ؛ قِومي ، لك اسبوع وعليها ما خرجتي !
ابتسَمت لثواني وهي تشِوف شعره المبعثر ، وجروح بـ عنـقه وكَتفه واماكن متفرقه من جسده ؛ مرتاحه كذا ، تعال !
قام الليّــث وهو يدور تيشَـيرته ؛ يلا يا بنّت !
كشرت وهي ترجع تنسدح ؛ ليّث الله يخليك ، اجلس عندي وماودي اخرج !
ناظرها وهو ما يبيها تِكـتئب من جلوسها بالبيِت لانها طّولت كثير بدون خِروج ؛ ودك تجلسين يعني ؟
هزت راسها بـ ايه وهي تناظره ؛ لو سمحت يعني ، ولو تسكّر اللمبات وتشغل المكيف بعَد تصيَر احسن ليّـث بالدنيا !
الليّــث وهو يخلل ايده بشعَره لانه صِدق وده ينام ؛ تكبَـرين بعيني كثير !
ابتسمت لانها رفِضت الخروج لان وده ينام ، سكّر اللمبات وهو ينسّدح بحضنها مثل اول ، ظَلت تلعب بشعره لحد ما حسّت بانتظام انفَاسه وبالفعل نام بعدم شعِور منه ، ارهَق نفسه كثير لدرجه ما عاد يتحمّل يكمـل ويقاوم نفسَه
ابتسَـمت كيان وهي تلعب بـ شعره ، ملامحه حاده جداً لكِن وقت يقوم وشعره مبعثر ، يصيِر انسان هاديء ماله بالمشاكل ابداً وهالشيء يعجبها فيه كثير ، تحاول تثِقل عنده لكن اول ما يبتسم ، واول ما يضحك واول ما يقوم من حضنها وشعره مبعثر على جبينه تختّل كل موازينها ويتلاشى كل ثُقلها اللي عمُره ما تواجد بحِضوره ، ابتسمت وهي تشوف كتفه اللي برزت اكثر من حاوط خصرها ، تشوف جروح كثيره بجسده وابداً ما قد ناظرت لها كـ تشويه له ، تحَسها اساسه وما كانت الا زياده برجِولته وهيبته وحلاوته بنظرها
_

<< بعَـد يِـوم ، بيِت ابـو قاسم الصبَـاح >>
جَـالسين ويفِطرون سوا وسرعان ما شِرقت بـ لقُمتها من دخَل مشِـعل
ضحك ابِو قاسم وهو يضرب على ظهَـرها ؛ صحـه يا بنَـت صحه !!
ابتسم مشعل بهدوء وهو يسّلم على ابوها وامَـها
ابِو قـاسم بابتسـامه؛ حيّـاك يا مشعَـل !
ناظَـرت خوله بـ مشعل لثواني ، وبـ ابوها بعد
ضحك ابِو قـاسم بـ روقان؛ انا رفِضت تخرجون تفِطرون سوا ، بس ما امنعكم تشوفون بعض هنا والجو حلو بعد ليه الخساير !
ضحك مشعَـل وهو يجلـس قِدام خوله ؛ ما يهّم المكان بـقد الشّوف يا عمِي !
ابتسم ابُو قاسم وهم يفِطرون وسَـوالف تجي وسِوالف تروح
مشعَـل بهدوء؛ تقَـدمت روحتي للخارج يا عمّي ، بعد شهَـر واسبوع !
ناظرته خـوله بذهول لان زواجهم اساساً بعد شهَـرين
ابـو قاسم وهو عارف ان مشعَل يبي يقّدم الزواج ؛ تروح وترجع بالسلامه يا مشعل !
ابتسم مشَـعل وهو يناظره؛ ما هقَيتك تردني يا عمّي ، انت كريم وانا استاهل ما نقّدمه شوي !
ابِو قاسم وهو يناظر خوله اللي تناظر مشعل بحُنق ؛ الرأي لها ، والشّور شورها مو انا اللي بتّزوج !
ابتسم مشعَل وهو يناظر خوله ؛ وش تقَولين !
ناظرته وهي تأشـر له بمعنى " لا " ؛ تروح وترجع بالسلامه ويصير خير !
عض شفته وهو يحس بـ رجلها قدامه ، داس عليها بهدوء وهو يأشر بعيونه بمعنى "نتفاهم بعدين مو قِدام ابوك "
هزت راسها بالنفي بحُنق وهي تشوفه يبتسم بورطه لابِو قاسم
ابِو قـاسم ؛ كأنها مو موافقه يا مشعل لا تجبرها ، تجّبر عظامك بعدين !
مشَـعل بابتسِامه ورطه ؛ ابداً ياعمي الرأي والشور لها ، اللي تآمر فيه انا حَاضر !
ابتسمت خوله بانتصار وهي تشتت انظارها بعيد لـ ذيّاب وقاسم وياسـر اللي جايين ..

تحجَـبت وهي تناظر ابِوها ؛ عيـال عمي عبدالجليل جو !
رفع مشعَل حواجبه وتذّكر انهم يتحجبون عن بعَض بس
ياسـر وهو يعدّل كتوفه؛ الليّـث ما جاء ؟
ذيّـاب بسخريه ؛ حبَسك ؟
ياسـر بتمثِيل للحزن؛ لعن سلالتي ، صكّني كف ما عرفت يميني من يساري بس ما عليه يمّون ولد العم !
قاسـم؛ تستاهل ، والله لو انـا منه كسّرت عظامك ، غبي انت تتجادل مع الباتر قدام الشرطه !
ضحك ياسر بروقان؛ ما عليك منه ، بس وربي ولد عمك هذا كفو ! تخيل دخل سليم يحارشه مسكه من ياقته قال له تبي تتمرجل تمرجل ع اللي مثلك ، انا بايع اللي قدامي واللي وراي لا تخليني اهّد حيلك !
ذيّـاب بتزفيره ؛ هو الليّـث يهتم لاحد اصلاً ، محتار انا كيف خرجتوا وانا باقي نقطه واسلّم على راس العميد عشان اتدخل يقول لي ولد عمك واخوك يدورون الفساد ما اقدر اطّلعهم !
رفع قاسم كتوفه بعدم معرفه ؛ الليّـث ينخاف منه والله ، بيجي اليوم ؟
ذيّـاب ؛ ايه ، ابوه قال له يا تجي يا ما ارضى عليك ليوم الدين !
ياسر بطقطقه ؛ عمي يهدد ولا يبالي ، بس ما عليه المهم يجي صرنا اصحاب رغم انه بيذبحني بس ما عليه !
ضحك ذيّاب وهو يدخل لجوا وينسدح بـ الصاله ، وياسر راح يحارش جميله اللي تو جايه مع عبدالرحمن وتو عرف بحملها ، وقاسم تِوجه لـ عند ابوه

~ عند خوله ومشعَـل ~
كانوا يتحاكون بعيد عنهم ، يحاول يقنعها توافق لكن بعدم فائده
خوله ؛ مجنون انت انا شهرين ويادوب احاول اخَلص ، تبي بعد شهر من الحين عز الله ما جهّزت شيء !
مشعَـل وهو وده يمسك ايدها لكن ابو قاسم يناظرهم ؛ يا بنَت الناس وش ابي بتجهيزاتك انا ! انا ابيك انتِ لو تجيني ببجامتك راضي !
هزت راسها بالنفي ؛ انا مو راضيه مشعل الله يخليك !
زفّر لثواني وهو يحك حواجبه ؛ يرضيك يعني لانك مو راضيه تقدمين اسبوعين عن موعد الزواج الاساسي نأخر زواجنا ٤ او ٦ شهور او حتى سنه ! انا ما ادري كم يطول شغلي هناك والحين بعد ما مّلكنا ما ودي اروح بدونك !
ناظرته لثواني ؛ طّيب
ابتسم بهدوء ؛ يعني وافقتي ؟
هزت راسها بالنفي بتمثيل للتفكير ؛ لسه افكَـر !
ضحك وهو يناظر بـ قاسم اللي جاي باستعجال وشايل عُدي ؛ الله يخارجنا !
قـاسم وهو يعطيها عُدي ؛ امه مدري وينها امسكيه انا عندي شغله !
هزت راسها بـ ايه وهي تبتسم وتآخذه
ضحك مشعل وهو يشوف عُدي يناظره ومصَدوم لانه ما يعرفه ؛ والله يا انت سويت خيَـر بحياتك ، تكبّر واقول لك ان شاء الله !
ضحكت خوله لان مشعَل قال لها انها دخّلت مزاجه وبقوه من لما شافها وهي تلاعب عُدي ؛ ال عُدي كلهم خير شلون سمّي عدي نفسه !
ضحك مشعل وهو يشوف الجَو فاضي حواليه ؛ والله يا عُدي الكبير " يقصد جدهم " عنده هرمونات ثقه زايده موزعها ع الكل !
صرخ عُدي بهاللحظه وسرعان ما ضحكوا مشعل وخوله
مشعل وهو يحارش عُدي ؛ ما ترضَـى على سمّيك يعني ! الله يرحمه ويطول بعمرك يا طويل العمر ما نغلط وش تآمر بعد !
ضحكت خوله وهي تلاعب عُدي لحد ما ضحك ؛ رضى عليك ولي العهدَ ، يلا تّوكل زودتها !
ابتسم بخبث وهو يناظرها ؛ متأكده ؟
جاء صقر وهو يآخـذ عُدي ؛ تبغينه ؟
رفعت حواجبها لثواني ؛ ايه مين يبغاه ؟
صقَـر ؛ذيّــاب وياسَـر !
ضحكت وهي تمّد عُدي لصقر ؛ استودعته الله ، انتبه له منهم !
ضحك وهو يآخذه ويركض فيه لـ اخوانه
ابتسم مشعل بروقـان ؛ وجلسنا لحالنا الحين !
خَوله وهي تناظره بشّك من نظَراته ؛ لا تحاول تتمحرش وانت بـ بيتنا ، وكلهم موجودين بعد والله يذبحونك !
ضحك بخفه وهو يقرب منها ؛ ما عليه ، كَسر العظَم ما يقتل !
ناظرته لثواني بُرعب وسرعان ما بردت اطرافها من بَاس خدها بخفيف وهو يمشي ؛ اشَوفك يا زوجتي !!
وسعت عيونها بذهول وهي مو مستوعبه للحين ، توردت ملامحها خجل وهي تشوفه يأشر لها من بعيد ويضحك
غطت وجها بكفوفها تلقائياً وهي تحس بـ حّر مو طبيعي يداهمها
اخذت نفَس وهّي تهّف على نفسها وتحاول تقاوم الابتسِامه اللي تتمرد عليها لكن سُرعان ما ضحكت بعدَم تصديق انه عِصف بكل مشاعرها بحَركه وحده
جميّـله وهي شوي وتنجَلط من ياسر اللي يلحقها ويطقطق عليها ؛ انت معتوه ، وبنت عمّك اعَته منك !
ضحك ياسر وهو يشوف خوله تضحك ؛ هذي مسويه منكر وصدقيني مبسوطه فيه ، خلَاص بعفو عنك بروح احارشها هي !
كشرت جميله وهي تحط ايدها على ظهرها ؛ انقلع بس اخاف مشعل يصير يغار عليها منكم !
ياسر بسخريه ؛ اكسر خشمه بنت عمي مثل اختي قال ايش قال يغار ! مثل مشاعل عندنا !
ضحك وهو يحط ايده على ظهره ويقّلد مشَيه جميَله اللي تبّين تعبها من الحمَل ويتوجه لعنّد خوله
ياسر بتحشَير ؛ وش عندك مبسوطه ؟
كشرت خوله وهي تناظره ؛ مدري ، انت ليه مروق ؟
ضحك ياسر لثواني ؛ انتِ اخاف احارشك ، بعفو عنك انتِ بعد بس تكفون انا طفشان !


خوله باستغراب وهي تتحسس جبينها ؛ مكتوب علي وزاره ترفيه ؟
كشّر وسرعان ما تراقص داخله وهو يشوف الليّـث نازل ؛ جاء حبيب قلبَي ومكفّخني ، آسف انا مو طفشان !
ضحكت وهي تشوف الليّـث يضحك ؛ حبيب قلبك واضح انه مّروق ، بس ليِه مكفخك تضاربتوا ؟
هز ياسر راسـه بـ ايه وهو يمثّل الحزن ؛ مع الاسف !
ابتسمت خوله بعبط ؛ احسن !
وسع عيونه وهو يناظرها وسرعان ما ضحك وهو يشوفها تركض لعند مشاعل ؛ اخوانك معاتيه انِت ؟
هزت مشاعل راسها بـ ايه وهي تأشٰر على شعر عُدي اللي واقف ويبكي ؛ شوفي وش مسوي ذياب بـ ولدي وتعرفين انهم معاتيه !!
جميَـله ؛ جاء الليّـث يفكنا منهم كلهم الحين !
ابتسمت مشاعل وهي تشوف الليِـث يضحك مع كيان ؛ تصدقون عجزت احدد مين فيهم محظوظ بالثاني ، بالله شوفوا الليّـث كيَف مبسوط !
جميّله بابتسِامه ؛ يعجبني الليّـث فيها ، وكيف هي فيه !
مشَاعل وهي تشوف الليّث ميت ضحك ؛ عاد تصدقون ، انا كنت احسبها بزر يعني فهمتوا يعني مو انتقاص لها بس على عمرها صراحه كبرت بعيني كثير بعد ما وقفت مع الليّـث لما انصاب بـ ظهره ! وصاحبنا ما قصّر ما يسمح لها تزعل حتى !
ضحكت خوله من ضِحك الليث وهي تقرأ عليهم ؛ بسم الله عليهم تكفون عاجبيني وهم كذا اخاف من عيونكم يكرهون بعض قولوا ماشاء الله !

~ عنِـد الليّــث وكيـان ~
من صَحوته وهو مِروق الف ، يحس انه خَـفيف جداً ولا وراه انتقَـام ولا هموم ، كان يحارشها طول الطريق " لو كنت ادري ان الواحد يصحى خفيف لا نام بحضنك تَركت الوسايد من زمان " تخجّل وتنسى لكنه طول الطريق وهو يتغزل بهالجمل وما اعَلى بشكل جمّع الدموع بمحاجرها
ضحك وهو يناظرها قبل لا ينَزل ؛ لو جلَستي بهالحيا انا اضَمن لك ما يخلص هالشهر الا وانتِ حامل بـ سته !
ناظرته لثواني وسرعان ما تكتفت وهي تبكي ؛ صاير وقح ترا !
ضحك وهو ينزل وميّت ضحك عليها ، مسحت دموعها بعشوائيه من شافت ابِو الليّــث وهي تنزل ، ضحك وهو يناظرها لحَد ما ضحكت وهي تحاول ما تبّين انها بكِيت
ابِو الليّــث بابتسِامه وهو يشوفهم يضحكون ؛ يا جَـعله دايم ، كيَف حالك يا كيَـان !
ابتسمت وهي تعدل نبرتها ؛ الحمدلله ، وانت ؟
ابتسم ابِو الليِـث وهو يشوف ليّـث يناظرها ؛ الحمدلله ، بشَـويش على عيونك يا لّيث اكلَت البنت !
لفت نظراتها له وبالفعل شافته يناظرها وانفجر ضحك من لفت له
ضحك ابّو الليّـث وهو يشِوف الليّــث مو قادر يَـوقف ضحك لدرجه انه انحنـى وهو يناظر بـ كيان اللي شِوي وتبكي
كيَـان وهي شِوي وتبكي ؛ عمّــي شوفه وش يسوي !!
ضحك ابِو الليّـث وهو يمثِل انه يهاوش الليّــث ؛ بس يا ليّــث !!
ناظرته لثواني وسرعان ما انفجَر ابِو الليّـث ضحك مع ليّـث اللي مو قادر يّوقف من ضحكه على نظراتها وهي شوي وتبكَـي باحراج من ابوه
ضحك ابِو الليّــث وهو يمشي بـ كيان ؛ تعالي الله يشفيه !
توردت ملامحها خجل وهي تمشي مع ابّو الليّــث لـ الداخل ، تستغرب منهم اليوم كلهم مبسَوطين ويضحكون ، عرفت ان طَبعهم مع بعَض مَزوحي من الدرجه الاولى بعكس صرامتهم بالخارج ، ذياب وياسر متسدحين بالصاله يتضاربون وقاسم جالس يكّلم عُدي ويقول له ان اخَـواله اللي هُم ياسر وذيّاب " معاتيه " وام ذيّاب منحنيه وماسكه شعر ذيّاب لجل يقوم عن ياسر وام الليّـث وام قاسم يهرجون سوا بروقان ، حسَت للحِظه ان وجودها خطَأ بينهم لانها كان ودها تروح بيت ابوها اساساً لكِن الليّـث رفِض ، تلاشى كل هالشعور من تّربع ياسر ؛ هلا بـ زوجه ولد العم !
ضربه ذياب وهو يناظره بذهول ؛ الكّف مأثر عليك انت ؟ لا يجيك الليّـث بس !!
جاء صقّر وهو يضم كيان بروقان ؛ اشتقت لك !
ضحكت ام الليّــث وهي تشوف الليِـث داخل ؛ جاك الليّــث يا صقَـر !
تمسك صقَر بـ كيان وهو يهمس لها ؛ احميِني انا اسف !
ضحكت لثواني وهي تشوف الليّــث يناظـر بـ صقَر بتعجّب ؛ مضيع اختك انت ؟
هز صقَر راسه بالنفي وهو ناوي يتحارش معه ؛ احبها وتحبَني وش دخلك انت ؟
ياسر بروقان ؛ هذا ناوي ياخذ له كف مثلي ، حبيبي صقر ما ودك تجرب وانا اخوك تعال !
ذيّـاب وهو يقوم ؛ الليّـث ترا ياسـر اول يهّلي بـ زوجتك ، انا قِلت لك وانت احَكم بكيفك !
ضحك الليّـث وهو يشوف ياسـر يبتسم له ببراءه وهو يأشـر له بـ ايَده بمعنى " ترا كـف "
ابتسم يآسـر وهو يقوم ؛ على راسَـي والله ، وصلت فمان الله !
ضحك قاسم وهو يعطِي عُدي لـ الليّــث ؛ مو كأنك سحبت على ولدَي ؟ هاك !
اخذه الليّــث وهو يشوف صقّر ضام كيان للحين ويتحاكون
ابتعَد صقر عن كيان لجل تنزل عبايتها ونقابها وهو يشوف الليّـث جالس ويناظره
صقر بطقطقه ؛ تراها مب زوجتك لحالك !
ضحكت ام الليّـث بذهول ان صقَـر وده يّوصل لـ الليّـث ان كيَـان مو مِلكه لحاله لكِن خانه التعبيَـر جداً ؛ صقَــر !

الليِــث بسخريه ؛ لا يا شيخ ، زوجتك اجل ؟
هز صقر راسه بالنفي وهو يناظر كيان ؛ يا شيخ حتى غيث الغثيث صرت احبه عشانه يقرب لها ، من يحبها اكثر الحين انا والا انت !
كيَـان بتمثيل للـ الزعل ؛ جالس تغلط على ولَد عمي ترى نتزاعل !
الليّـث وهو يناظر صقر : ليته غلط على ولد عمك بس ، حتى على ولد عمه يغلط انت وش عندك !
جلس صقر بجنب كيان ؛ روح عند ذياب وياسر وش مجلسك هنا !
ناظره الليّــث وصرخ فيه : يا صقررررررررر
ناظره صقر لثواني وسرعان ما صرخ وهو يركض للخارج ويضحك من رمى الليّـٰث المخده اللي وراه بـ سرعه ما توقعها صقٰر لـ وسط راسه
خرج لعند ذيّاب وياسر وقاسم وهو يحك راسه من الخلف وجلَس بكل أدب
ضحك ياسر وهو يناظره وعرف انه انضَرب
ابِو قاسم بروقان ؛ قّم يا ياسر هات عودك !
ناظرهم باستغراب وهو يحس بـ اهله كلهم مروقِين ، قام وهو يجيب عِوده ويجَـلس عندهم ..

جات خوله وهي تناظر كيان ؛ يلا تعالي بنخرج برا !
مشاعل وهي تلبَس عُدي الجاكيت حقه ؛ ايه يلا ، الجو حلو مره وبعد ياسر يدق على العود اجواء تعجبك !
ضحكت وهم يخرجون للخارج ، كانوا جالسين بـ طرف والرجال بـ طرف آخر لكن عزَف ياسر ع العَود يِوصل لـعندهم
مَـر الوقت ورغم ان المفروض يكون شمس الا ان الجو بارد جداً وغيوم ترد الروح ، كانت لابسه بلوفر خفيف ما يدفي وجداً بردانه لكن ما وضحت
ابتسمت وهي تشِوف الليّــث لابس فَـروته ومتِلثم بـ شماغه لتحت فمه بشوِي ويدخَـن
ام ذيّـاب ؛ الله يفككم من هَالسّم يا ولدي ، وش المتعه فيه !
الليّــث بعبط ؛ تعالي شَـوفي عمّي عبدالجليل تعرفين ان اللي معانا هيّن !
ام ذياب بذهول ؛ يّشيش !!
هز الليِــث راسه بـ ايه وهو يضحك ، قامت ام ذياب تشوف وبالفعل كانوا جالسيِن بـ الجلسه وابو ذيّـاب متربع بـ الصدر وقدامه شيِشه ، ما كانت الوحيده بينهم ابو قَـاسم معه وحده ، وابو الليّث معه وحده
ام ذيّاب بذهول ؛ عز الله استخفيتوا ! علامكم انتو نعيب عالليّـث وذياب طلع الاساس خَربان اصلاً !
ضحك ياسَـر وهو يدق ع العَـود ؛ هَـذي مني لك !
ابتسمت ام ذيّـاب وهي تجَـلس ، وياسـر يعزف ويغنَـي لها " يا نـاعم العِود ، ياسَٰيد المِلاح " وابو ذيِاب يبتسِم ويغني معه شوي ويسكت
قامت جميله وهي متعديه مسكت سيجاره الليث من ايده وهي ترميها بعبط ؛ ما عجبتني !
ضحك وهو يناظرها وعاذر حملها اللي يقلبها بزر ، صورته كيان بدون لايدري من وقف اعجبها وهي تناظره وتشتت الموضوع من عرف انها صورته ؛ صوت ياسر حلو !
الليّـث بغرور ؛ صوتي احَـلى !
ضحكت وهي تناظره ؛ صوتك حلو بالشعر ، يطلع من قلبك !
ابتسم بهدوء ؛ بردتي ؟
هزت كيان راسها بالنفي ؛ الجو حلو !
خوله ؛ ترا ايدها مثل الثلج ، البلوفر حقها خفيف لا تغّرك !
ناظرها لثواني بشك وهي ابتسَمت له .
ام قاسم بهدوء ؛ بَرد عليها يا ليّــث ، خوله روحي جيبي جاكيت
هز الليّـث راسه بالنفي ؛ ما يحتاج ، تعالي
ناظرته لثواني باستغراب وهي تأشر على نفسها ؛ انا ؟
هز راسه بـ ايه بسخريه ؛ ايه ، بيني وبينك كلمه راس !
تذكرت انها زعلانه منه وهي تأشر له بعيونها بمعنى لا ، ضحك وهو يقومهّا غصب عنها ويمشي
الليّـث بروقان ؛ زعَـلانه يعني ؟
هزت راسها بالنفي ؛ الله يديم روقَانك يا حبيبي !!
ابتسم بروقان ؛ آمين ، وياك يا حبيبتي !
ضحكت لثواني وهي تناظره ؛ليّــث منجدك ؟
ابتسم الليّــث بخفيف وهو يمِسك ايدها : يا بَارده البَدن والمشاعر منجّدي !
كيان ؛ تستهبَل عليّ انت ؟ مدري هو انا صايره اشوف كل حكيك شعر لو هيبه صوتك تحسسني كذا !
ابتسم بهدوء وهو يضمها لـ صدره ؛ الثاني صدقيني
ضحكت كيان وهي تحاول تبعد ؛ تحب المَدح مره ، اتركني يلا عيب عليك !
الليّـث ؛ ما احد يشوف ، الغدا بيسوونه هنا ترى !!
كيان ؛ خلاص روح عند الرجّال والله استحي كذا !
الليّـث باستغراب ؛ من وش تستحَٰين !
كيَـان وهي تشتت انظارها بعيد ؛ كل ما جيَت يقولون الليّـث ما كان يجي الحين صار مداوم عندنا عشانك !
ضحك الليّـث وهو ينفِت الدخان من فمه ؛ المفروض تغتّريـن بهالشيء ، حتى الناس يثبتون لك انك طيحتيني !
ضحكت وهي تمشي وهو معها ، ابتسمت وهي تشوف صقر مكشّر ويناظر الليث ؛ عمي محمد يبيك !
ابتسم الليّـث باستفزاز ؛ جالس مع زوجتي ، بعدين اجيكم !
ناظره صقر بحنق ؛ زوجتك ما بتطير ، يلا
الليّـث ؛ روح والحقك !
هز صقر راسه بالنفي ؛ تمشي معي !
لف الليّـث نظره على كيان وهو بيَلحق صقر بس يوهمه بالعكس ؛ مو كأنك زودتيها يا كيان ؟
ناظرته لثواني وسرعان ما فهمت انه يقصد صقر وضحكت ، صرخ صقر وهو يركض بعيد من ركض الليّـث خلفه ..

___


<< بيِــت الباتــر >> جَـالس على مكتبه وهو يفكر بـ الاحداث اللي صارت قبل يومين ، من دخلوا النظاره هو والليّـث وياسر سوا

قبَـل يومين ، العصَـر بالنظٰاره ..

كانوا هاديين عن بعَض وما يتحاكون لحد ما أذن العصر
الباتر بسخريه ؛ قدام الحُكومه تنتهي هيبتك يا ليث ، وش صاير !
الليّـث بسخريه ؛ تقصَد نفسك ، قدام الحكومه وقدام غيرها مالك هيبه !
ضحك الباتر لثواني وهو يشوف سليِٰم داخل ويلعب بالمفاتيح بـ ايده
سليم ؛ تعـال يا ليّـث !
الليّــث بجمود ؛ عندك كلمه قّولها من هنا !
سليم باستفزاز ؛ بس خَـاصه ، ما اظن ودّك الباتر يسمع !
قام الليّـث وهو يزفّر واخلاقه واصَله خشمه ؛ خلصّني !
سليّـم بابتسِامه عريضه وهو يحاول يكبَت ضحكته ؛ ولَد عمك المحامي ، جالس يحاول يوصل لكم بس العميد مو راضي ! بتطول عندنا يا حُب !
الليّٰث بسخريه ؛ هذا اللي تبَي توصله ؟
هز سليم راسه بـ ايه ؛ استرجل ع الجدران يلا يا حبيبي ، اشوفك بعدين !
الليّــث بجمود ؛ تتمرجل على راسي يعني ؟
ضحك سليم وهو يناظره بروقان ؛ انت جوا وخلف الحديد ، لكن انا من يمنعني ؟
ضحك الليّــث وهو يلف نظره لبعيد كـ أنه ما بيسوي شيء ، مد يده بقوه وهو يمسك سليم من ياقته ويّرص على اسنانه ؛ تّـبي تتمرجل تمرجل ع اللي مثَلك ، انا بايع اللي قدامي واللي وراي لا تخليني اهّد حيلك !!
وسع ياسر عيونه وهو ينقز يفك سليم من صار راسه والحديد واحد من شّده قبضه الليّــث على عنقه
ياسر برجـاء ؛ ابَوس راسك تتركه يا ليّــث !!
دفه الليّــث بقوه وهو يناظره بحده ؛ اكسَـر خشمك وقانونك الوضعي يا وضَيع ، سلطتك بهالمركز بس ولا تقدر تستعملها بغيره ! تعال واجهني بدونها وتعرف من الرجال فينا !!
دخل أوس وهو يخرج سليم بدون لا ينطق بحرف ، يعرف الليّـث ان أوس مقهور منه كثير لانه ما يهّتم لـ شيء غير الانتقام ولا يهّتم انه متزوج ومو اي وحده ، متزوج كيان اللي صغيره جداً على كل هالاحداث

يتذكر للحين النظرات الحاده اللي رمِقه فيها الليّـث قبل لا يخرج ، كأنه يهدده بعيونه " لو تقّرب من اهلي يا باتر امحيك " صح نقِطه ضعفه عيال عمه ، بس اكيد فيه نقطه اعمق منهم كلهم لكّنه مو قادر يوصل ويعرف هالنقطه
زفّر لثواني وهو يحس انه ضايع خصوصاً ان حمزه اختفى عن الوجود تماماً ، لازم ترجع له اخته لازم تفهمه ايش يسوي وكيَف يتصرف
_

<< بيِــت سلطان >>
رفعت حواجبها لثواني وهو من يوميّن ما خرج من مكتبه ، صاير غامَض بشكل مُرعب بالنسبه لها

~ عنِــد سلطان ~
رجع جسده للخلف على مَكتبه وهو رجِع للعهَد القَديم ، رجِع سلطان القّوي وجداً بعد مو بـ أي قوه ، رجع لسُلطانه وجبَروته القديم وابداً ما بيرحم احدَ ، تحسّبه مغفل عندها ولا يِدري انها تكِره غيداء ، ولا يدري انها تكره كيان ، ولا يدري انها هي اللي قصّت شعر كيان ، ولا يدَري انه الحين بموافقته على سالفه حملها وانها زوجته لعب على عقلها بشكل تكتيكي جداً ، يعرف انها تبّي تتوه كيان وتكِرهها فيه ويعرف انها مو عشان الباتر تكذب انها محتفظه بحملها للحين ، مجرد انها تبي تخِلط الحابل بالنابل ويطلع الخسَران بالنهايه هو وبنته
اوهمها انه تزوجها وخلاها توقع لكن مو على عقد زواج ، على شيء ماله معنى ابداً لكن شبيه بالعقد لجل ما تشك وهي الحين ابداً مو على ذمته ولا تتسمى حَرمه ولا يتشّرف فيها ، يرتكِب غلط عمره بهالشكل لكنه صاد عنهّا كل الصّد واكتفائه كله بمكتبه من بيته كامل
اخَذ نفس وهو يخرج ومحتاج يشاور احد فعلاً ، اخوه خالد صاّد عنه من وقت ما عرف انه حيّ والموضوع لعبه ، وعزيز مختفي من الوجود تماماً ولا يفكر انه يروح له اساساً ، ما فيه احَد الا " ابِو أوس " ووش احسن من ابو أوس بـ عقله وحِكمته
_

<< بيِــت ابِو قـاسم >>
ابتسمت كيان وهِي تشوفهم يِطبخون الغدا سِوا ، وتتعالى اصواتهم من وقت لـ آخر وسرعان ما عرضت ابتسامتها من شافت الليِـث يحضن ذيِـاب ويضحكون سوا

<< عنّـد الرجـال>>
ذيّــاب بتمثيل للحزن ؛ ليّــث !
قام ليِــث عن عمامه وهو يناظره ؛ يا عيّن الليِــث تدلل !
ضحك ذيّـاب وهو يحضنه ؛ يا ولَد تكفـى زوجّني ! وش هالبرد اللي يلعب بالمشَـاعر ياخوك !
ضحك الليّـث وهو يضمه ؛ وش تبي بالزواج ، برد دفّ نفسك بس !
كشر ذياب وهو يناظره ؛ انت حمار يا ليث !
ضحك الليّــث باستعباط ؛ انت خلّك هنا مع عمامي ، انا رايح جوا !
ذيّاب وهو يمسكه غصب ؛ عليّ الطلاق ما تروح ، تعيش عزابي زينا والله !

بين ضلع وروحWhere stories live. Discover now