كيَـان بابتسِامه عريضه ؛ يا بخَـت مشعَل بهالحَلاوه والله !
ابتسَـمت خوله وهِي تناظر نفَـسها لثواني ،
كانت منحرجه والتوتر واضح عليها من نظَرات فاطمه المنُبهره تماماً فيها ، ابتسَمت كيان وهيِ تمسك ايدها البارده مثِل الثلج من شافت تِوترها من جَـابوا الدفّتر لحدَها
وقعِت بتـوتر وسِرعان ما تعالت الاصِوات من زغـاريط وفِرح ، ما كَانت مِركزه على شيء كثِر اسمه ، ما تصّدق انها ذابت عِنده ذَاك اليِوم وقِت شافته مع تولين ، وبِدون اي مقُدمات صارت زوجته الحيَـن
ما كانت معاهم لحَـد ما جاء صقِر وهو يناديها " خـوله عمّي يبيك "
مشَـاعل بابتسِامه عريضه ؛ جاك المَوت يا بنيه بتشوفينه ، يلا !
اخذت نفَس وهي تحس بهبوط ؛ لا معليَش ، صقر ابوي وش وده ؟
فاطمه بابتسِامه وهي قَد سمعتها ؛ ابوك ما وده بـ شيء ، مشعَل وده يشِوفك يا خوله !
تحَـس بـ مغَص مو طبيعي بـ بطنها ، الارتباك والخوف واضحَـين بملامحها بـشكل مو معقِول
جميّـله وهي تمسِك ايدها ؛ يلا الَـولد ينتظِر حرام عليك !
ناظرتها لثواني وسرعان ما تجمَـد الدم بعروقها وهِي تسمع قَـاسم يناديهَـا ، ناظرت فيِهم بخفوت ؛ امزح معاكم تكفون !
ضحكت كيَـان وهي تشوف فـاطمه تقِوم وتآخـذ خوله من ايِدها
فاطمِه وهي تحاكي قـاسم : فيه احَـد بالمجلَـس ؟
رفع حواجبِه لثواني وهو مِو عارف الصِوت ؛ مشعَل بالمجلس الثاني يا خَوله ، معَك احد ؟
خِوله وصوتها يـا دوب يخرج من شده احراجها ؛ معَـاي خالته !
قـاسم ؛ زين بمَـشي وروحي !
وسعّت عيونها لثواني وهم متفِقين قاسم ما يتركها ويدخل معاها ، تخاف ان فاطمه تسحَب عليها وتخرج تتركها معه لوحدها
جَـالس ويهّز رجـوله بتّوتر ، يحسها هَـيبه وهو للحين ما شافها ، ضحك على نفسه وهو يمسح جبيِنه ؛ اهدأ من كذا يا مشَعل اهدأ من كذا !
ابتسِم لثواني من انفَتح الباب وسرعان ما كشّر وهو يشوفها خالته فاطمه
ضحكت وهي تشَوفه كشّر ؛ عروسك معي بس كم تدفع وتشوفها ؟
ابتسِم بتوتر ؛ بتظَـلين معانا يعني ؟
ضحكت فاطمه ؛ ايه بجنبها بعد !
طاح قِلبها ببطّنها من صوته ، قِربت بتنسحب للخلف وهي لو معاها قاسم كان اهَون عليها ، مسكتها فاطمه وهي تدخلها غصّـب ، تِوردت ملامحها بذهول وسرعان ما تجمعِت الدموع بمحاجرها وهّي تحس نفسها عاريه تماماً قدامه من شِده خجلها من طاحت عيِونها بعيِـونه
بلع ريقه لثواني بذهول وهو يشوفها شوي وتبكي لان خالته سحبتها غَصب ؛ بكيتيها الله يسامحك يا خاله !!
ضحكت فاطمه وهي تضِم خوله اللي فعلاً شوي وتبكي من شده خجلها ؛ ما عليه ما عليه ، وش رايك بـ ولدنا حلِو مثِل خالته والا عليَه الكلام ؟
ضحك مشعِل وهو يناظِر بخـوله لثواني ودخِلت مزاجه ؛ بس اتركي مسافه لو سمحتي !
ضحكت فاطمه وهي تناظره ؛ عشتِوا تغـار يعني ؟
مشعِل وهو يناظِـر بخوله اللي ما تناظره ؛ اتِركينا سوا شوي طيب ، زوجتَـي !
هزت راسها بالنفي ؛ ما اخرج من هنا الا وخوله قِدامي ، ما عندي هالعلوم !
ناظِر فيها لثواني بحُنق وهو يلف نظَره لخوله بيِطق ويسمع صوتها ، اذهَلته بمعنَى الكلمه واكتشَف انها ما جَابت راسِه وقت تلاعِب عُدي عبَـث
فاطمه بجّديه وهي تجلس وتجلّس خوله بجنبها ؛ تعارفوا يلا !
كِبح ضحكته لثّواني ؛ نِترك الموضوع لمقَـامك !
ضحكت وهي تحس نفسها نشِبه شوي ؛ بخرج عنِد الباب بَس عيني عليكم !
ضحك مشعَـل وهو يشِوفها تخرج ، اسعدته انها دخلِت وهي تشيِل نص التوتر عنه ، ناظر فيها كيف مشّبكه اصابعها ببعض وترجف ما يدري بَـرد والا خوف
مشعَـل بهدوء ؛ خَـوله
ناظرت فيه لثواني وهي تشوفه يناظرها بهدوء وسرعان ما تِوردت ملامحها خجل من ابتسَـم بشكِل حلِو لعيِونها
قامت وهو معاها ، شاف فاطمه تلف للجهه الاخُرى وهو يِوقف قِدام خوله ، ضَاعت كل افكارها من مسِك ايدها بهدوء وهو يناظِر بعيونها لثِواني طويله
مشعَـل بابتسامه خفيفه ؛ بنتحـاكى !
ناظِرته لثواني وهِي تقّرب بترد وسرعان ما نّطت فاطمه وسَطهم وهِي تعليّ صوتها بكلمه " مُنكـر"
فاطمه وهي تشيِل ايد مشعَل عن ايِد خوله ؛ والعيَـاذ بالله منك والعيَاذ بالله ، استحي وش هالمنكر !
مشعَـل وهو يشوف خوله تضحك ؛ للمعلوميه تراها زوجتي شرعاً الحين ، ويوم جت بتتكلم تدخلين الله يصلحك ؟
زمت شفايفها لثواني بتفكير ؛ يعني لو صبرت شوي احسن ؟
ضحك لانه عارف انها تطقطق ، عض شفته لثواني وهو يراقبهم لحد ما خرجوا وسرعان ما ابتسم وهو يمسح على وجهه بفَرح ؛ يا مشعل يا مشعَـل !!
-
<< عند الحريم >>
قـامت كيّـان وهي تآخـذ عبايتها لجل تمِشي ، انبسطت تماماً هاليوم لان تِولين معاها وراحت نص الجلسه وهم يسولفون سوا
ام الليّـث ؛ بَـدري يا كيِــان ؟
جاء صقر وهو يناظر كيِـان ؛ ابِوك جاء !
ابتسمت لثواني ؛ طيبّ ..
ضحك صقِر وهو يناظرها وسُرعان ما تقّدم وهو يضمها
ام ذيّـاب بتمثيِل للشّده ؛ زوجه ولَد عمّك يا ولد وش قله الادب هذي !
ضحك صقّر وهو يناظر كيان ؛ ما عنّدك اخت صغيره ؟
ضحكت كيّـان بذهول وهي تناظره وسرعان ما تعالت ضحكاتهم عليِه اكثِر من بَـاس خدها
ام الليّــث بابتسِامه ؛ لا يّدري عنّك الليّــث يا صقٰر !
ضحك صقّر وهو يمثِل الخوف ويركض للخارج وكيِان للحين ابتسِامتها مرسومه على ثغرها من حركته والضحِك اللي سببه لها ، ودعّتهم وهِي تخرج لـ سياره ابوها وتحس نفسها مبِسوطه بدّون شعور ، كل افكارها ايجَابيه وجداً ليه ما تدري
_
<< بيِـت سلطان >>
دخِلـت غُرفتها وهِي تنِزل عبـايتها بروقِان ، فِصخت كعبِها وهي تناظِر بنفسها لثِواني باعجَـاب واضح من نظَراتها ، مِدت ايدها بروقِان وهي تفتح سحَاب فُستـانها من الخَلف وسِرعان ما بردِت ملامحها وهِي تحس بـ ايِد معاها ، رفعت عيِونها للمرآيا وهِي تشِوف انعكاسه
فِتح السحَـاب للاخيِر وهو يشوفها جامده بنفس وضعيتها وتناظره بعَدم تصديق .
كِـيان وهي تحاول تبعد ؛ اتـركـ
شد على خصرها بقوه وهو يلفهّا لناحيِـته ، ناظرت فيه لثواني وهي شبه عارفه نيّته
شتت انظارها بعيِـد عنه لجل ما تبكِي وهي مشتاقه له جداً رغم انها بحضنه الحين ؛ ليِه جيت ؟
انحنى بهدوء وهو يقبّل جبينها ؛ اشتقت ، وجيت !
كانت ماسكه دموعها بالقوه لحد ما باس جبينها بحنيه
رفعت عيونها له لثواني وهي تِوزن نبرتها : ليه تبعِد طيّب !
بكّت من ضمها لصدره ؛ لا تِروح ثاني !!
مسك وجّها بكفوفه وهو يناظرها ، القهر واضح بملامحه والتعّب مثله ؛ اتركَي العَتب ، جيِت مشتاق ما ترحَميني ؟
ظَـل يناظِر بعيِونها لثواني وهِو يشِوف دموعها اللي تنهمِر بغَزاره وبدِون ادنَى تحّكم منهَـا ، يوجِعه كونه السبب لكِن مو قادر يتِرك الباتر بِدون لا يدّق راسه وان كانت رُوحه بـ الطرف الثاني من الخَطر
مو طبيعِي الشعّور اللي يحَس فيه وهو يمنِع نفسه عنِها ، ما بيّطول كثير بـ عَدم القُرب منها لكَن لحد ما يتأكد ان مافِي خطر عليه من الباتر وغيِره ، ما وده يعّلقها فيه ويتركها بـ خيبه كبيِره على سنها كثيِر
ابتعدت وهي تمسح دموعها بعشِوائيه ؛ رُوح !
ناظِر فيها لثواني وحيَله قّد انهَد من نبِرتها المكسِوره ؛ كيِـان
تجاهلته وهِي تآخـذ ملابسها وتدخَـل للحمَـام ، بكِت وهي تبدّل ملابسها بحُنق كبير منه ، يقِدر يتخلـى عن اعمَـاله واشغاله وانتقاماته ويكسِبها ، ليه يرخصِها بهالشكل وكل همه انتقِام وبس
اخذت نفَس وهِي تمسِح دموعها بعشِوائيه وتخِرج ، مثّلت التجاهل وهي تشوفه جالس بطرف السرير قربت بتنسدح لكنه مسكها بقوه وهو يجلّسها لفِوق فَـخذه
ما كانت قادره تتحرك من ايده اللي تضغَط على خصرها ؛ اتـركني !
ناظِر فيها بجمود وهو يخفَـي انها عاجبته ، وزاد اعجابه فيها اكثَر من ملامحها اللي تميِل للاحمرار من بكاها ؛ لا تحاوليِن تبعدين !
بِلعت ريقها لثواني وهِي تحس بكِل مشاعرها تنَدفع له من ايده اللي تِداعب وجهها ، نِزلت دموعهَا بدون اراده منها من انسَدح وهِي بحضنه ، اخذ نفَس وهو شبِه بيتهور لكَنه قام ، مسكِت ايده من جَـلس وهي تناظره وسَط دموعها ؛ لا تِروح !
هز راسه بالنفَـي وهو يقّرب ويقول بخفوت ؛ لا نقتل بعض من بدري !
جلست قباله تماماً وهي تمسكه لا يقِوم
الليّــث بهدوء ؛ عنَـدي شغل يا كيَـان ، نامي !
هزت راسها بالنفَي وهي تناظِره لثواني ، انحِنت بهدوء وهِي تبَوس خَده ، وتحاول تمسكه
ما تدَري انها ضِربت بـ حركتها وتَره الحسّاس انه يقاوم نفسَه عنها ؛ انا ماشي !
زمّت شفايفها بهدوء وهِي تناظره ؛ متى راجع ؟
ناظـر فيها وهو يشِوفها ترفِع ايدها لشعره تعّدله ؛ ما ادري !
جلست وهي تتربع برجاء ؛ لا تِروح !
ناظرها لثواني وهو يشوف جواله ؛ تدرين لو ما رحت وش بيصير لو ما تدرين ؟
ناظرته ببراءه وهي مو فاهمه قصده ؛ اشغالك فيه يوسف ، لا تروح !
ضحك اللّيـث وهو يناظرها لثواني ، زاد بضحكه من نظراتها البريئه
ابتسِمت وهي تقوم ؛ الله يخليك ، مو تقول مشتاق ؟ حتى انا طيب !!
ناظرها لثواني وهو مستغِرب من الرضى اللي يمّلاه ويملاها ، مو معقول من الشوق تناسوا كلّ العَتب والحزن اللي فيهم من بعَض
مسك خصرها وهو يشيِلها ، عدلت شعره لثواني وسرعان ما تذكرت ظهره ؛ ظهرك يا مجنون !!
الليّـث بهدوء وهو يشِوف الاسِواره بـ ايدها ؛ تسمعَين الكلام !
ابتسمت وهي تناظره ولا كأنها اللي تبكي قبِل شوي ؛ ما جيت لي ، تركتها ومشيت صح ؟
هز راسه بالنفَـي ؛ ما قدرت اوصلك متلحفَـه بخمس طبقات انتِ ؟
ضحكت كيَـان وهي تناظره ؛ من البرد ، بعدين صحِيت ولقيَـت المكيِف مخّفض ، تخاف عَلي يعني ؟
ناظرها وهو يِدري انها عارفه الجواب بس تستعَبط على راسه ؛ ما كَنتي زعلانه ؟
كشّـرت وهي تحاول تنزل ؛ نّزلني قلت بنسَى الزعل شوي بس ذكّرتني فيه !
ثبتها وهو يمِشي لـ جنَـب السرير ، جلس وهو يرميها بجنبه ، ضحكت لثواني من حركته وهو يسنِد نفسه ع السرير ، دخِلت تحت ذراعه وهي تحسَ بـ الروقان اللي انتزع من عتابهم وحزنهم يرجع لها اضعَاف مضاعفه الحين
ابتسم الليّـث لثواني وهو مو مصّدق نفسه ومشاعره اللي تغلبه معاها دايِم لدرجه انه يجيها كل شوي رغم انه مّوهم الكل انه مو موجود ، عمامه وسلطان والباتر اهمّهم والكِل
ابتسِمت كيَـان وهي تلعب بـ ايده ، ما تتمنـى يجي الصّباح لانه بيمِشي ، لو يظِلون كذا بدون عتاب وبدون مشاكل تصيِر اسعد انسانه بالدنيا
ابتسم وهو يلف انظاره لها ؛ بتظَلين تلعبين ما بتنامين يعني ؟
قوست شفايفها لثواني ؛ بنام ، بصحى انت ما بتكون موجود ما ودي !
باس راسهَـا بهدوء وهو ما وده يِرد ، ظلت تلعب بـ ايده لحد ما غلبها النوم ونامَت بعكسه ظل يتأمل فيها كيف نايِمه بحضِنه ومتمسكه بـ ايده ، ضمها وهو يرجع راسه للخلف يتأمل بانعكَـاسهم بالمَرايا
_
<< الفجــر ، بيِـت سلطِـان >>
سدحها الليِـث ع المخَده بهدوء وهو يآخـذ اغراضه ويمِشي ، نزل بروقـان واليوم اول انتقـاماته من البـاتر
مستغّرب من هدوء سِـلطان وللاسف انه ينبَش وراه لانه مو معقول سلطان يغفِل عن بيته لدرجه انه ما يدري مين يدخل ويخرج
ركِب سيارته بروقِان وهو يحَـس انه مليِان طاقه منها ، ما يدري ليه كل معنوياته فَوق وبيلعب بـ الباتر صّح ، اشتـاق لايامه لكن شوقه لـ كيان اكثِر من هالايام ، ضحك لثواني ومو معقول بِنت الـ ١٧ سنه تلعِب بخرايطه كلها وتمحي ثِقله تماماً قدامها ، تعدى الحُب بكثيِر معاها ، ما يوصِفه عاشق ولا يوصفِه مهووس ، ما يوصِفه الا البَـدر " الشاعر بدر بن عبـدالمحسن " وقت يقِول
" ما أقول اعشقهَا بـ عقل ، مجنِونها "
ضحك وهو يحرك ؛ يا هالطاقه شلون بتطيح على راسك يا باتـر !
_
<< بيِــت الباتــر >> مسِوي عمليـه بـ فكّه قبل يومين ولحَـد الحِين الربِاط عليه ، تشعّر فكه من ضربه ذياب اللي جات بـ مفصله ، وانكسر تماماً من ضرب بـ الارض من نقز فوقه ياسـر
جات جنِان وهي تناظره ؛ خـالي ، عادي اخَرج ؟
هَز راسه بالنفي بجمود ؛ ارجعَـي غُرفتك !
ناظرته لثواني برجاء ؛ بس خـالي ا
الباتر بحده ؛ جنــاانن !!
كشرت وسرعان ما تجمَعت الدموع بمحاجرها وهي تضرب رجلها بالارض وتخرج لـ غرفتها متجاهله مناداته لها ، قفّلت الباب بغضب وهي تضربه خلفها ؛ وجع وجع وجع !!
اخَـذ نفس وهو يآخـذ سلاحه ويخرج ؛ الليّـث مو موجود ، هّدي بالك يا باتر هّديه وركّز على بنت محمد !!
ابتسِـم يِوسف اللي كان يسمعه بروقان تام ويأشـر لـ الليّـث ان الباتـر طاح بـ الفخ فعلاً وهو يظِن ان الليّـث مسافر ، وكلها لعَبه من الليّـث
ابتِـسم الليّــث وهو يتكِي بـ روقان ؛ بسم الله نبدَأ !
فِتح البـاتر باب بيِــته وهو يقّرب بيخرج ، تّوسعت حدقـه عيونه بذهول وهو يشّوف سيارته تنفجِـر قدام عيونه
ضحك الليّـث بروقان وهو يرفع عيِونه عن سِلاحه ؛ يا حلاوه والله !
عَـرف الباتِر ان فيه تهديد جَـالس يوصّل له ، تلفت يمِينه ويساره بذهول وسرعان ما رجع للخلف وهو يضرب الباب بقوه من رصاصه اخترقت الجدار جنبه بدون صّوت ، عّرف ان التهديد من شخَص محُترف سلاح ، او قّوي جداً ومتمّرس بالمعنى الاصّح من اختياره للوقت ، وتركيِبه لكاتم لصِوت الرصاص
ضحك الليّـث وهو يشِوف سياره الباتـر تحتِرق تماماً بعَـد ما رمى رصاصته لـ مكـان البنَـزين ، ما كان وده يطلق رصاصِه بجنبه لكن ملامح الباتر المخطوفه تمِتعه جدِاً ، يتحّول من الليّـث لـ شخص معتوه تماماً بارد الدمّ يستمتع بـ انتقامه جداً وقت ينتقم
الليّــث وهو يرفع نفسِه ويشِوف الباتر ينَـاظر من الشبِاك ويحاكي احَد ؛ ما تسـوى تراب بدون رجالك يا كلب !!
قام وهو يدخّل سلاحه بشنطته ؛ ما شفِت شيء !
ابتسم يّوسف وهو مِوقـن تماماً ان الليّـث رجع لـ ذات الليّـث الاسَـود اللي ما يهمّه شيء ، يحرق ويّدمر واحتمال يقتِل لو زاد حقده وزادت رغبته بالانتقام بدون ادنى تردد
_
<< بـ المـركز >>
جَـلس أوس وهو منِدمج بـ اوراقَه جداً ، جات على بـاله بدِون ادنى مقُدمات وهو شافها لمَـرتين اساساً ، اول مره وقَت ما كانت تِدور عن ثـامر بالشرقيه ، وثِاني مره بعد السـالفه اللي صارت بـسبب الشخص اللي يشك انه بـاتر
ابتسم لثواني وبكِل المرتين اللي شافها فيها كانت بتمِوت من شده خوفها ، عكِس ابوها ولا تِوحي بـ انها بنت عميّد واللي بنظره انها لازم تكون انسانه شَديده وقلبها قِوي جدا ..
اكتشِف بهالايِام ان ما وده فيها رغبَه بتصحيح فكره العميّد عنه وعنها ، وده فيها رغّبه كامله من ذاته لـ ذاتها ، يستغرب من نفسه رغم انه رافض فكره الزواج تماماً ويحاول يقنع نفسه انه شيء عادي ، لكن مو معقول انها تطِري بباله بـ عّز انشغاله ، صارت ترافقه بتفكِيره اكثـر من اسمه وشغِله ما يدري ليه ، يحس بتأنيب ضمِير عظيم تجاهها لكن طَفـح الكيِل عنده تماماً ، خرج لمكّتب العميد وهو يدق الباب ويدخل
العميّـد نـايف ؛ تفّضل يا أوس !
دخَـل وهو يِدق له التحيّـه بهدوء ؛ طال عمُرك جاي اكلمـك بموضوعنا !
ابتسم العميّد بداخله وهو شبه متأكد ان أوس بيتراجع
أوس بهدوء ؛ لو وافقَت يا طِويل العمر ، انا جَاي مع الوالد !
العميّـد نَـايف بجمود ؛ بنتِـي مخطوبه يا أوس ، مالك نصَـيب عندنا !
ناظره أوس لثواني وهو شبِه متأكد انه يكذب ، ما يدري كيّف زل لسانه بعدم وعي منه ؛ هي موافقه ؟
العميّـد بحده ؛ أوس !!
اخذ نفس لثواني وهو يحَس انه جاب العيّـد ؛ العّذر يا طويل العمر ، اسمح لي !
ناظره العميِـد نايف بذهول وهو يشِوفه يخرج ، رفع حواجبه وهو يحاول يربط الاشياء ببعض بعدَم قُدره ، زفّر بهدوء وهو يقِوم لـ بيته
خرج أوس وهو عارف ان العميّد يكذب عليه ، ما يدري ليه عصّب من كلِمته وكأنه يقول له انت مو كفَو اعَطيك بنتـي ، تراوده افكار كثيره انه يآخـذها غصّـب عن ابِوها لكن ابداً مو اخلاقه ولا نفَسه ، توجه لسيارته وهو يركِب ويحّـرك لجل ما يفّرغ غضبه بـ احد
كان خارج وشاف أوس شلون يركب لسيارته ، اخيراً ، قرر يسأل ترف عن الموضوع ، رغم قسّوته وصلابته الا انه ما يرضى بكِسر أوس لكن ودّه يعرف ليه مصّمم ياخذ تَـرف ، مهما تكِون هي بنته وما بيعطيها له على اساس شفقه او غيره ، مو حلوه لاسّـمه ، ولا حِلوه بحَـق تَـرف ..
_
<< بيِـت ابو قـاسم >>
قامت بعد ما حاكاها مشعَل وهي شِوي وتموت ، رغم ان تعارفهم بسَـيط وعرفِت سبب تعليَـقه عليها وانه شافها وهِي تلاعُب عدي ، زاد من احراجها بهالشكَل ، اكتشفت انه جريء وثقِيل بنفَس الوقت ، آخـذ قلبها من زمان وزاد اليوم بكَلامه واسلوبه معاها
ضحك قَـاسم وهو يناظرها ؛ وش سَـر هالروقان ؟
ابتسمت وهي تآخذ عُدي من حضنه ؛ اللي يشوف ولَدك ما يروق ؟
ضحكت مشاعـل وهي تغمز لها ؛ علينا ؟
خّزتها خوله وهي تخجل جداً من هالحكَي قِدام قاسم ،ضحك قاسم وهو يقوم ؛ انا رايح الشركه ، تبون شيء ؟
هزت مشَـاعل راسها بالنفي ؛ سلامتك ، بالتوفيق !
ضحك لانها تطقطق عليه من عرفت اجتماعاته الكثيره بهاليوم وهو يخرج
_
<< بيِـت ابِـو ذيّــاب >>
قام ذيّـاب وهو يعدّل شماغه ؛ تـآمرون على شيء ؟
ام ذيّـاب ؛ انتبه لنفسك بس !
ضحك وهو يخرج ، ناظـر بـ ياسر اللي جالس على سيارته بروقان ؛ وش عندك ؟
يـاسر بطقطقه ؛ انت تداوم ، انا انـام !
ضحك ذيّـاب وهو يمسك كتفه ؛ حبيبي والله ، انت تروح تلِبس ثوبك وتروح مع قاسم للشركه ، عمامي مو موجودين !
ياسِـر ؛ الليّـث مو ناوي يرجع ؟
هز راسه بالنفي وهو مقهِور منه جداً ؛ الليّـث برا البلاط كلها ، بالامَس شافوا جوازه وهو بالمطار مسافر مدري شلون يفكّر البزر ذا !!
ناظره ياسر لثواني ؛ مستحيل مسافر ، يلعب صدقني !
هز ذيّاب راسه بالنفي ؛ وصل الخبر لعمامي انا ما ادري ،بس خله يرجع ان ما كسرت راسه ما يصير اسمي ذيّـاب !!
ضحك ياسر وهو يشوف ذيّاب يمشي لسيارته لجل يروح دوامه ، جلس يطقطق بجواله لدقايق ثم دخل لجل ينام
_
<< بيِـت عبدالرحمن >>
جَـالسه وتفِطر بروقان مع ميهَـاف وعبَـدالرحمن اللي صايره تتقَـبله شوي من حملها
عبـدالرحمن ؛ بتخِـرجين مكان اليوم ؟
هّزت جميِله راسها بالنفـي ؛ مـالي خلق
زم شفايفه لثِواني وهو يقوم ؛ انا خارج مع العيِال ، تبون شيء ؟
هزّت راسها بالنفي وهي تشوف ميهاف تناظرها برجاء ..
رفعت حواجبها لثواني ؛ عبـدالرحمن استنَى
وقف وسرعان ما ضحك وهو يشوف ميهَـاف تبتسم
جميّـله ؛ ايش تبغين ؟
ميهَـاف وهي تلف على ابوها ؛ ودينّي البقاله اَول !
ابتسِـم لثواني وهو يشوفها تشبك اصابعها وتناظره ببراءه ؛ استنـاك في السياره يلا !
ناظرته لثواني وهي ترجّع انظارها على امها ؛ ابغى ماما تجي معانا كمان !
جميّـله ؛ ماما تعبانه ياروحي ، روحي مع بابا وارجعي استناك !
كشّرت وهي تناظرها بحُنق، ابتسمت جميله وهي تمسكها وتهمس بـ اذنها وسرعان ما تِوسعت ابتسِامه ميهـاف بعبط ؛ تمـام !
ضحك عبدالرحمن وهو يشوف ميهاف تمسك ايده وتسحبه يركضون للخارج ، ابتسِمت جميله لثواني وهي شبه حسّت انهم جالسين يرجعون مثل قبَل واحسن شوي شوي ، "مين تِوليـن لجل تّوقف حياتنا عندها ؟ " تحاور نفسها من ايّام طويله بهالشكل وبهالجمله وشبِه لانت من استَوعبت كل محاولات عبدالرحمن لأجل يرضيها ..
<< بيِـت سلطِـان>>
فِتحت عيونها وهِي تتذكر وش صار ، رفعت شعرها بعيد عن وجها وهي تناظر بالغُرفه لثواني ، عِرفت انه مشى وشكَله من زمان ، قامت وهي تتوجه للحمام بروقان تآخـذ لها شَاور
مشِيت لعند جَـوالها وسرعان ما ابتسَـمت من ورقَه تحته " لا تبَلغين احَد عن جّيتي ، ولا تستغربين من كلامهم وين مكَاني ، انتبهي لنفسك انا موجود حَولك "
رغُم انه ما نِطق كلمه غَزل فيه ، الا انها تحَس انه كَاتب شعِر ولأول مره تشِوف خطه ، ابتسمت لثواني ؛ احبَ شخصه ما علينا، احب خطَه ليه ؟
اخذت نفَس لثواني وهي مروقه تماماً منه ، رغم انها كارهه بعُده لكن انه بينّ لها سبب روحِته ولو كان مُبهم، ووعدها برجوعه طمّن قلبها شوي
نِزلت وسرعان ما بِردت ملامحها وهي تشوف غاده جالسه قِدامها
كيَـان باستغراب وهي ناسيه انها خالتها ؛ غَـاده ؟
ابتسِمت غاده بخفوت وهي تقوم ؛ هلا يا كيان !
ناظرتها بذهول وسرعان ما انصعَقت تماماً وهي تشِوف ابِوها خارج من المطبخ ، زادت صدمتها وهي تشِوف بَـطن غاده البارز جداً ويوضح انها حَـامل
كيَـان بذهول وهِي تناظر ابوها ؛ ابــويـا !!
سلطِـان وهو شبِه عارف بصَدمتها ؛ تعـالي يا كيَـان
نزلت وهي تناظرهم لثواني بعَدم تصَديق ، تعرف ان خالتها ما تتنقب لكن برضو اكيد عندها حيَاء ما بتجلس عند سلطان بدون عبايه
كيَـان بعدم استيعَاب ؛ من جّدكم انتو !
عرف انها فهِمت غلط وهو يجَلس بهدوء ؛ غاده زوجتي يا كيَـان !!
صابها هبِوط من شده صَدمتها وهي تناظره ، تتمنى يبتسم الحين ويقول لها امَزح بس شكله ما يوحَي بهالشيء ابداً ، ناظرته بذهول لثواني وهي تظِن ان غاده حَامل منه ، والواضح انها بـ أشهر متأخر بالخامس او السادس
بلعت ريقها وهي تمثِل الجمود ؛ من زمان شكلو ، مبروك الله يتمم على خير !
هز سلطان راسَه بالنفي ؛ تو ، اول شهَر !
ناظرته بشبه حُنق لثواني ؛ يعني ؟
غاده بهدوء ؛ طفَلي مو من ابوك يا كيان ، لا تخافين ما بيشاركك احد فيه !!
ناظرتها لثواني وهي ما تمِلك رد ابداً ، صعدت لغرفتها بدون ادنى رد وهي مصَدومه تماماً من ابوها ، كيف تضِرب بمخه بعد كل هالسنوات يتزّوج ، ما تلومه لانه صاير لوحده من تزوجت بس مو غاده ، ما يدفن نفسه لو صدق هو يبي الزواج مع وحده ما تدري هي مطلقه او ارمله وفوق هذا كله حامل ، مو عيّب فيها ولا تنقَيص من المُطلقات والارامل ، لكن ليه اختارها من بين الكُل وهي حامل !
_
<< عنَـد الباتر >>
ما خَـرج من بيِته من الفجر للحين وراسَه بينفجِر من كثَر التفكير ، من اللي بيعتَدي عليه بهالشكل وهو ابداً ما تحارش مع احد ولا بينتقِم منه احد من ال عُدي ، ولا يجرأ منهم احد يعِصي كلام كبَارهم غيّر الليّـث ، واللي فاكّ راسه اكثَر ان كل رجاله واللي يراقبون الليّـث من طَرفه ، ارسلوا له اثباتات كثيره ان الليّـث خارج البلاد كلها ، صوره جوازه بالمطار ، وركوبه للطياره ، وكلها تثبت له ان الليّـث مو موجود لكن مين بيهدده بهالشكل السريع بدون كلام وعلى طول بالرصاص
وقّف شعر راسه بذهول من جات جنان تبكي لعنده بشكل مُروع ان فيه شيء انرمى على شباكها
الباتر وهو يمسكها ؛ شفيك !!
بكت بقوه وهي مرعوبه تماماً من المنظِر اللي شَـافته ، ضمها لثواني وهو يناظر بـ سلاحه
مسكّها وهو يجلَسها غصّـب ..