البارت السابع والخمسون

1.4K 21 0
                                    



ركضّ ذياب اللي كان يراقبه لـ يوسف وهالشخص وهو يمسكه ، كتّفه بقوه وهو يرفسه بركبته ؛ من انت !
جاء الليّـث وهو يحك حواجبه ، ناظرهم لثواني ؛ كلاب ناصر هناك ، هذا واحد منهم اكيدّ
ذياب وهو يشوف ايّد الليِـث تنزف ؛ وش مسوي !
الليّـث وهو يفرك عيونه ؛ كنت أكلم المدام بس
يوسف ؛ كان يكلم المدام وجاه واحد خّرب عليه ولقى فاله ، حي والا ميتّ ؟
الليِــث والنوم لاعبّ بشكله ؛ حيّ ، بس شكل فكه طاح !
قام يوسف وهو يتوجه للمكان اللي كان فيه الليّــث ، ناظرهم لثوانيّ كانو اثنين يسندون بعض ، ضحك غصب عنه وهو يرجع لعندهم ، كان الليّٰث متكي ببرود تامّ وذياب جالس قدامه
يوسف ؛ الواضح انه ناصر ما منّه خوف صدق !
الليث وهو يوقف ويوّقف ذياب ؛ قايل لكم ، ناصر عقله بريال ما يفكر ! الواحد وقت وده يذبح وينتقم يدور شيء يضرب فيه مو يجي ويرسل لي عصاليك والله بنتقم !
ذياب ؛ اخبرنا بالانتقام انت ، ما اقول الا لا تآخذك العزه ياولد العم !
ضحك الليث غصب ؛ لا تخاف ، تآمرون على شيء ؟
ذياب ؛ تفضل حبيبي الله معاك !
مشى لسيارته وهو مهلوك الف ، حمدّ ربه لثواني انه انتبه لليّ جاه ولا كان راح بـ خبَر كان وما فيها مزح
_

<< بيّـت يِـوسف >>
دخل البيّت بهدوء رغم ان ايّده تنزف ومجروحه من المفاصل والكفّ الا انِه مروق
كانت جالسه بـ الصاله وقِربت بتقوم من جاء ، ما كانت سامعه صوت دخوله، يستفزها دائما انه يدخل بدون ايّ صوت
يوسف بهدوء ؛ اجلسيّ مكانك
ناظرته لثواني ، حتى ما كان يحاكّي جوال لجل تستغبي وتقول انها مو المقصوده ؛ بروح غرفتي !
يوسف وهو يتوجه للمغسله ؛ اجلسي مكانك
جلست وهي تشوفه يغسل ، تّوترت بخوفّ لثواني وهي تشوف المويا اللي تنزل من ايِده مخلِوطه بـ لون الّدم
نشف ايده بهدوء وهو معقّد حواجبه ، اكبر من انه يتغطى بـ لصّق الجروح
انحنى وهو يفتح الدرج وكله تحت انظارها ، نسى انه صار متّزوج والمفروض يغيّر اماكن اسعافاته ، واسلحته ، واوراقه ، بردت ملامحّ وجها وهي تشِوف سلاح ، وادويّه ، وملفات كثيره
جلسّ بهدوء وهو يضمّدها ، قامت بتردد وهيّ شبه تخاف من منظر الدم
يوسف ؛ تعاليّ هنا
هيفاء بغباء ؛ ما يحتاج
رفع عيونه لها وبالفعّل ما لقيت نفسها الا جنبّه ، تّـوترت لثِواني من مدّ ايده قدامها ، لحسن حظها ما كان الدمّ كثير بالدرجه اللي تخوفها
ضمدت ايّده بـ الشاش وهي تحسّ بـ عيونه عليها ، ارتخِى لثواني وهو يتأملها بدون وعيّ منه ، كانت ترجّف وهي تضمِد ايده ، تخاف كل ما لمست ايده بالغلط بدون الشاّش ، ما تخاف منه ذاته وانما من اللي شافته من ادويه واسعافات واسلحه وملفات
تّوترت لثواني وهي تحس فيه يرّفع وجهـا بـ ايده الثانِيه ، ما كان بوعيه تماماً قدامها ، مغُريه لنظره بشكل ما يتصّوره هو بنفسه ، عيونها ترتجّف حتى لو ما وضحّت ، زامه شفايفها بشكِل غريب عليه وبقّد غرابته حلوّ
_

<< بيّـت ابِو أوس >>
دخل غُرفته وهو مهلوك مثل دائماً ، زواجه بكرا وللحين كل ما تعقّد على فريقه شيءّ نادوه ، واذا مسك شيءّ ما يحب يمشيّ الا وهو متممه
مسك جواله على أساس يحاكيّ ترف الا انها نامِت ، رماه وهو يبدل ملابسِه وينسدح بهدِوء
-

بـ الغُرفه الاخُرى ، جالسه وتحاكيّ ذياب اللي توه نازل من سيارته بيدخلِ البيت
ابتسمت وهيِ تسمع صوت عزف عِود عنده ؛ هذا ياسر ؟
هز ذياب رآسه بـ ايه وهو توه داخلّ المجلس حقهم ؛ العاشق الولهان من غيره !
جيلان ؛ وانت ليه ما تصير عاشق ولهان !
ذياب وهو يخرج بطقطقه : انا عاشق من زمان ، بس ليه اصير ولهان وانتِ عندي ؟
جيلان وهي تحط ايدها على رآسها ؛ واضح انه فيك طاقه فلسفه ، وفرها لنفسك يا حبيبي !
ضحك ذياب وهو يدخل غرفته ؛ والله طاقه فلسفه وطاقات كثيره الله يصبرني !
جيلان ؛ ممكن اعرفها ؟
ضحك ذياب بخبث ؛ ترتعبين لو تعرفينها ، الله يجيبك !
جيلان وهي تسكّر اللمبات ؛ على اساس انيّ مو عندك !
ذياب بدندنه ؛ الله يجيبك بالحضن ، ما ودي فيك حكي شبعت !
فتح ابو أوس الباب وهو يبتسم ، عرف انها تحاكيّ ذياب وهو يعليّ صوته ؛ يا ذياب اشغلتنا ، نامي يا بنت !
ضحك ذياب وهو يعدل شعره ؛ والله اني امزح وآسف ، تآمرين على شيء ؟
ابتسمت ؛ سلامتك !
سكّرت منه وهي تضحك مع ابوها اللي جالس يطقطق عليها
ابتسّمت من خرج وهي ترميّ نفسها ع السرير ، متحمسه لـ زواج أوس كثير ، نامت بدون لا تحس بعد دوامّه افكار وخيالات كثيره ..


<< بيّـت الليّــث >>
دخلّ وهو يشوفها متّوتره كثير ، كان يحاكيها وقفل فجأه من جوه هالاثنين
بردت ملامّح وجها وهي تشوف ايده محمّره والواضح انه لكِم احد ، كونها حرِمه وحافظته بمجرد ما تحسّ بالسوء تناظر ايدينِه اللي نادراً تكون خاليه من النزف والاحمرار ،يمشي ويضرب صاحبنا
مشى لعندها من شافها مفهيّه وهو يدخلها تحتّ ذراعه ، سكتت بهدوء وهي تحّس فيه يبوس رآسها
كيان وهي تبعد عن حضنه ؛ زعلت ، لا تحاول تراضيني ابداً !
الليِـث بابتسامه خفيفه ؛ زعلك مرفوض الليّله !
ما ردت عليه
الليّـث ؛ الثلاثاء الجايّ ، جهّزي نفسك !
كيان بذهول ؛ ليه ما تركته لبعد شهر او اثنين من زواج أوس ؟
ابتسم بخفِوت وهو محدد هاليوم لانّه نفس يوم ملكتهم اللي صارت بالغصب، تزوجّها بعد نهايه اختباراتها مباشره بالسنه اللي فاتت ، وهالسنه انهت اختباراتها وهي على ذمته ، انهتها قبل موعد السنه اللي فاتت وباقي اسبوع وتكمّل سنه وهي على ذمته وحَرمه
الليّـث ؛ يعنيّ الحين بتحضرين زواج أوس مابمنعك ، بس ما بتطولين !
زمت شفايفها لثواني ، واضح انه وده ينام ؛ بكرا نتفاهم كويس ، اخاف اجلس اتجادل معاك الحين !
ابتسم الليّـث ؛ مو بصالحك الجدال اصلاً !

_
<< قبل العصـر بـ شوي ، بيّـت الليّـث >> '
فِتح عيونه على صوت جواله اللي يّرن ، اختفى صوت جواله وهو يحسّ بـ جوال ثانيّ يرن بجنبه ، جوال كيان برضو
اتكّى وهو يشوف الساعه وسرعان ما استِوعب ان زواج أوس اليوم ولازم العصّر يكون معاهم
قام باستعجال وهو يآخـذ له شاِور ، خرج وجواله ما وقفّ اتصالات
اخذه وهو يردّ على ذياب ؛ ايوا ذياب !
ذياب وعمامه معصبين ينتظرون الليّـث ؛ صحّ النوم وينك فيه !
الليّــث وهو يتنحنح ؛ جايّ
ذياب وهو يبعد عن عمامه ؛ حبيبي واضح انك تو صاحيّ ، عجل عماميّ مولعّين ينتظرونك !
الليّــث وهو ينشف شعره ؛ ما عليك جاّي الحين
سكّر الليّــث وهو يشوف كيان توها تصحى ، تمددت وهي تآخذ جوالها ، اتصالات كثيره من جيلان وسلطِـان ، ما استوعبت وهي تسكره وترجع تنسدح ، استيعابها صفر تماماً للساعه كم صارت
رفعت ايديها بهدوء وهي تجلسّ
كيان وهيّ تعدل البطانيه على جسمها ؛ ثوبك بـ أول دولاب ، والكَبك بالعلبه الاسود والباقي قدامك
لف وهو يستِوعب على نفسه ..
_

<< بيِــت ابِـو مشعــل >>
نزلت تولين وهيّ تشوف عماد يعدل شماغه ، علاقتهم تحسّنت من فهمها انه مو بـ ايده وصار فِجاءه ، دامهم يحبون بعضّ وصارت زوجته ليه تتأثر اكثِر وجُّل تأثرها من هَربه اساساً
رفع عمِاد حواجبه وهو يشوفّ فيِ بكامل زينتها ونازله من الدرج ؛ مو كأنه بدري ؟
هّزت راسها بالنفي ، صايره ما تتحارش معه ولا تسّبه مثل اول كثير ، صايره بحال حالها من خَرج عزيز ؛ الاّ ، عادي !
رفع حواجبه وهو يشوفها ترجع تصعد ، ناظر بتولين الواقفه قدامه ، رجعت الحياه لـ وجّها نوعاً ما بعد ما تفاهموا
تولين ؛ بتخرج من الزواج بدّري ؟
عمِاد وهو يمشيّ وهي بجنبه ؛ بعدِ عشاء الرجال ، ودك تخرجين مكان ؟
هزت رآسها بـ ايه ؛ احتمال انتحر لو ما خرجت ، مليّت خلاص !
ابتسم بهدوء وهو يدخلها تحت ذراعه ؛ تآمرين ، اجيّ وامّرك طيب ؟
هزت رآسها بـ ايه وهي تبتسم بخفوت من باس رآسها ؛ تحصّن !
ضحك وهو يخرِج ، رجعت لهم الحياه اثنينهم واخيراً ، حددوا موعد زواجهم ، بعدّ سنه من الحيِن ، لحد ما تخلص تولين اول سنه لها بالجامعه وتعرف وضعها شلون تقِدر لو ما تقِدر
_

<< عنِـد الرجــال >>
كان يوضح التِوتر على وجه أوس ، وجهِاء السِلك العسكري ، رؤساء ، ومديرينّ ، عميِد مركز ، وعميّد قوات الفريقّ الفلاني ، والعميد الفلانيّ ، عساكر وضُباط واصحِاب رُتب عاليه
ابتسم بتّوتر وهو يشوف الليّـث وذياب جايين لعنده
الليّــث وهو يسلم عليهّ ؛ مبروك ، خفف التوتر شويّ يا صاحبنا !
ذياب بطقطقه ؛ ما الِومه ، يا شيخ تحسّ نفسك مجرم والله !
أوس ؛ عز الله رحنا فيهّا ، انخفضت الرتبه يا شيخ !
تعالت ضحكاتهم على أوس ، رغم جديته وصرامته الدائمه الا انه من كثر توتره جالس يطقطق على نفسه ، ان العميد ينزلّ رتبته بسبب توتره
جاء العميّد وهو يبتسم ويوقفّ بجنب أوس وابوه والليّـث وذياب
ابتسم ذياب وهو يدق الليّـث ، عرضت ابتسامه الليّـث وهم يشوفون قاسم يمشيّ وبجنبه عُدي يمشي بعد ، من اول وهو قابِل للاكلّ وبعد ما صار يمشي صار واجب أكله بعد
ضحك ذياب وهو يشوف عدُي يطير فوق ، جاه ياسر من وراه وهو يشيله ويضحك
قاسم ؛ عز الله هذا اللي مضيّع الثقل ! يا ولد اعقل جاي زواج عسكري ، عدي ماسك ثقله احسن منك !
ضحك ياسر وهو يشوف عدي حاط ايده بفمه ؛ مين ماسك ثقله احسن مني ؟
مد قاسم ايده وهو يشيل ايد عُدي من فمه ؛ كان يمشي يا زينه ، اهبل مثل خواله الله يخلف عليّ !


ذياب ؛ لا تسّب شف خاله محترم وماسك الثقل !
ضحك قاسم غصبّ ؛ خله شيخنا يتمرجلّ شوي ، بعدها الله يعين عمّه الليث يآخذه !
الليِٰـث بابتسِامه ؛ تآمر ويآمر عديّ ، هات عفشه بس !
ضحك قاسم وهو يضرب على كتف الليّـث ويمشيّ عند عمامه
_

<< عنّـد تـرف >>
كلهم بغرفتها وانواع الصراخّ والاغاني والرقصِ من صحباتها اللي مآلين الجو عليها
دخلت كيان وهيّ اخيراً جات ، جات مع ابوها مو مع الليّـث
جيلان بابتسِامه وهي تسلم عليها ؛ تو الناااس ! امي زعلانه عليك !
كيان وهي تعدل شكلها باستعجال ؛ الحين بروح ، ياويلي ياويلي !!
جيلان بضحك من توتر كيان ؛ بالاول سلميٌ على ترف طيب !
ناظرتها لثواني وهي تقوس حواجبها ، مثل اللي بتبكي ؛ ضيعت والله ضيعت !
ضحكت جيلان غصبّ وهي تشوف كيان تسلم على ترفّ وتحضنها ، باركت لها وهي مبسوطه كثير عشانها
خرجت وهيّ تتوجه لداخلِ القاعه بثِبات وابتسمت من شافت امها ،سلمتّ عليها وهي تناظرها ؛ لا تزعليّن عليّ والله مو بـ ايدي ، راحت عليّ نومه ما انتبهت !
ام أوس بابتسِامه خفيفه ؛ ما تأخرتي بالحيل لسى ما جو كثير المعازيم ، تحصنتي ؟
ابتسمت كيان وهيّ تهز رآسها بـ ايه ، توجهت لعند المرآيا وهي تعدّل فستانها وشعرها .
لفّت وهي بتتوجه لعندّ ترف الا انهِا شافت اُم حرب تناظرها ، ابتسمت بتوتر وهيّ تروح تسلم عليها
ام حّرب بابتسِامه عريضه : يا هلا بـ بنت السلطان ! ابوك ما يدور له عروس ؟
ابتسمت كيان لثواني ؛ هلا فيك ، لا الله يديمك ليه يدور !
ام حرّب ؛ والله احنا ندِور لـ حربّ عروس ، كان عندك اخت ما ندري عنها ودنا فيها !
ابتسمت كيان غصب ؛ لا الله يديمك ، الله يوفق له !
جات جيلان باستعجال وهي تعطِي كيان جوالها واغراضها ؛ أوس عند ترف ويبيك ، انا بصعد فوق
هزت كيان رآسها بـ زين وهي تمشّي ، قِد سلمت جيِلان على أم حرب واكتفت بانها تسلم عليهم وهي ترفع فستانها وتركض للأعلى
سلوى وهي تمشي بجنب امها ؛ هذي اختها بالرضاعه جيلان ، خاطبها ولدّ عم الليّـث ذياب ، لو تشوفينهم تقولين تؤام من كثر الشبه بينهم ،عيال عم واخذوا اخوات لا اله الا الله كل وحده تقول الزين عندي !!
ام حربّ ؛ البنّت الثانيه داخله مزاجّي ، وش اسمها هي فَرح ؟
هزت سلوى رآسها بـ ايه ؛ حرب ما وده فيها ، ما يبيها !
ام حرب وهي تمشي ؛ ما يعرف مصلحه نفسه ، اتركيه عنك !
_

<< عنّـد أوس وتـرف >>
كأن كامل التِوتر اللي كانّ يعانيِ منه بالخارج انزاح بـ لحظهّ من ابتسِمت له ، تبتسم له عيونها قبل ملامحها ويا بخِته
ابتسم أوس وهو يناظرها ،فعلياً فاتنِه ، فاتّنه اكثّر من ملفّ قضيه غامض بالنسِبه له ، ضحك لثوانيّ باعجابّ ما يدري وش يقول عنها .
ابتسمت تّرف لثواني بـ احراج من نظراته .
دقّت كيان الباب ودخلت من سمحوا لها ، ابتسمت بعبّط لـ أوس ؛ ينادونك ، مُدير أمن الدمام يبيك !
ضحك أوس على حركتها ، كانت مدخله رآسها بّس وتبتسم له ؛ تعاليّ سلميّ طيب !
كيان بابتسامه خفيفه : لا عيّب !
توردت ملامح تّرف وهي توها تستوعب وتترك ايّد أوس ، ضحك أوس غصب وهو يناظر ترف ؛ تعاليّ اقول !
دخلّت وهي تسلم عليه ، تمدحه ويمدحها وعلى هالحال لحدّ ما مشى لجل يسلم على المُدير ويرجع الله يعينه
خرجت كيان وهي مستغّربه من اختفاء جيلان كثير ، انقلبتّ ملامح وجها وهي تشوف فيّ تناظرها ، ابتسمت لها بعدم اهتمام وهي تدخل داخل توقف بجنّب امها
_

<< بـ الاعلـى >>
صعدّت وهي حافظه القاعهّ عن ظهر غيّب ، وصاحبنا بالمثّل ، تِوترت واغلبّ اجزاء هالدُور مقفله ومُظلمه
ابتسِمت من شافته واقفّ بالممر بعيِد ومعطيها ظهره ولّف من سمع صوت كعبها
ابتسم لها بـ اعجاب وهو يتأملها ، ابتسم لثواني ؛ يا ابو أوس وينك !
جيِـلان ؛ الحين خطفت قلبّي وما ادريّ ايش ، اخر شيء يا أبو أوس وينك ! وش ناوي انتّ !
ابتسم ذياب ضحكت وهي تشتت انظارها بعيِد ؛ ذيّـاب !!
ذياب بابتسِامه خفيفه ؛ انتِ اللي تضحكِين !
ابتسِمت وتلقائياً توردت ملامحها ، يتغزل بالصريح صاحبنا
ذياب وهو يغير الموضوع للطقطقه من حس انه استخّف ؛ تقييمك للغزل ؟
ضحكت غصب ؛ عشره على عشره ، يلا تفضل بدون مطرود !
ابتسم ذياب ؛ بالقوه صعدت من هنا بدون لا ينتبهون عماميّ والليث ، ارجع خاليّ الوفاض مو عيب ؟
جيلان ؛ انا مو كريمه مثل ابويّ ، تفضل
ذياب ؛ احنا ما نعاشر الا اهلّ الكرم ، اللي مو منهم نجبره يصير كريم !
توه ما ابتسم له الحّظ الا ورنّ جواله اللي بجيبه ، شتمه مليون مره ؛ ايوا ليّـث
الليّـث ؛ انزل لا اصعد لك !
ذياب وهو يطقطق ؛ الله ، من قال اني فوق !
الليّـث بابتسامه عريضه وصقر شاف ذياب من يصعد وخبّره من سأل عنه ؛ حبيبي يا ذياب ، تلعب على مين انتّ ؟ انزل ابو أوس قدامي انتبه لنفسك !



ذياب بقهر ؛ الله يسلط عليك سلطان يا شيخ !
ضحك الليّــث وهو يسكر ، ابتسمت جيلان شافها ؛ خليك انتِ الثانيه ، اعقلي !
وسعت عيونها لثواني ؛ وش دخلني !
رفع رآسه ؛ وش دخلك انك بنت واحد عزيز وغاليّ وينخاف منه ، الله يجيبك عندي بس !
جيلان بطقطقه ؛ تتوعد كثير ترا نتزاعل !
ذياب ؛ انا اتوعد ؟ اعوذبالله !
كشرت وهي تراقبّه لحد ما نِزل ، ابتسمت بخفوت وهي تعدل شكلها وتنّزل
_

<< عنِـد كيـٰان ، قبل زَفه تـرف بـ شوي >>
ابتسمت وهي تشوف الليّـث يتصل ، ابعدّت شوي وهي ترد عليه ؛ هلا
الليّـث وهو يركب السيّاره وعُدي بحضنه ؛ انتظرك ، هياّ
كيان بذهول وهي تناظر ساعتها ؛ الله يخليك بدري !
الليّـث ؛ ، بوسي ايدك وجه وظهر ومعاك خمس دقايق انتظرك والا انتِ ادرى !
زمّت شفايفها لثواني ؛ الكلام الحلو عندك صفر ، بس التهديد تآخذ عليه مليون من ميه !
ضحك وهو يسكرِ ، رجعت جوالها بـ شنطتها وهيّ تبتسم وتآخذ عبايتها ، كلّ الحوار دار تحّت مسامعهم ، سلِوى وفيّ اللي بجنبِها
لبسِت عبايتها وهيّ تخرج ، فتحت الباب وهيِ تدخل وتوها بتتجادّل معه الا انها سكتت من شافت عُدي بحضنه
صرخت مباشره وضحك الليّـث وهو يسكر الباب ؛ بشويش !
ابتسمت وهي تمدّ ايدها ؛ ادينّي اياه !
اللّـيث ؛ الشيخ بينام عندنا اليّوم ، جهزيّ نفسك
كيان وهي تمسك خدودّ عدي اللي يضحك ؛ واااه هذا لو ينام فوق رآسي راضيه ، وشو هذاا
ضحك وهو يمده لها ، كانت تلاعبه طول الطريق والليّـث يضحك من طريقتها وهي تلاعبه ، بتمّوت عنده وهي كل شوي تضمه
_

<< بَعد الزفـه بـ شوي >>
رجعت تِرف لـ غُرفتها وهي ترجف تماماً من كثر الازدحام الليّ صار عندهاّ ، تو ما كَملت انبساطها انهّا وصلت لمكانهِا بدون لا تطيح او تتعثّر ، تجمعوا حِولها اهّلها ، صحباتها ، قرايبِهم واهِل أوس ، كثير وقفوا معاهاّ وهم يراقصوها بالعاِده اللي تصير بـ اكثر الزواجّات
ابتسمِت له بهدوء وهي ما تشوف من النّوم : بنام على كذا !
ضحك وهو يمدّ لها عبايتها ؛ تعاليّ وببيتنا نتفاهم !
ابتسمت وهيّ تآخذها ، دخلوا امّها وام أوس وجيِلان وهم يودعِونهم ، وثامر بينهم طبعاً ويهدد أوس بعيونه
ضحك أوس واخيّراً افتكّوا وهم يتِوجهون لـ بيتهم ، واخيراً بالنسبه لـ أوس وصبره
_

<< بيّـت مشعـــل >> جالسيِن ويتفرجون بـ ملابِس طِفـلتهم المُنتظره ، بـ آخر مره تركناهم فيها كِان موعدهم الجايّ يعرفوا الجنِس ، وعرفوه بـ الموعّد ، بنِت ومشِعل مبسوطّ بشكل مو معقول ، اختارواّ مليون اسم واختلفوا عليها
من زود حمّاسه حتى الالعّاب من الحين جهّزها ، من الحيِن ينتظر ولاده خوله على احّر من الجمِر
ضحكت خوله وهي تتمدد ؛ ما تعبّت من هالموال ! كل يوم نفس الحال تجيب الملابس وتجلس تتأمل خلاااص
مشعل وهو ينسدح بجنبها ؛ لو الّود ودي تولدين الحيّن ، طولتي يا بنت الناس خلاص هاتيها !
خوله ؛ عاد مو بكيفي الله !!
ضحك ؛ ياربّ بس !
ابتسمت ؛ ابوي وعماميّ مسوين عزومه الثلاثاء هذا ، بمناسّبه انه زواج الليّـث العلني الثلاثِاء الجايّ !
مشعِل بضحك ؛ الله يتمم له !
خوله وهيّ تزم شفايفها ؛ زواج الليّـث الثلاثاء الجايّ ، وزواج ذياب بعده بـ اسبوعين ! جالسه افكّر واقول الكل فجاءه تزوج لا اله الا الله !
مشعِـل ؛ مين الكل ؟ الليّـث من زمان متزوج ، ذياب تّوه !
خوله ؛ تزوج أوس وبعده الليّـث وبعده ذياب ، يارب تحميّ ياسر !
مشعل وهو يلف عليها ؛ يارب تزوجه ، ياسر مع مشاعره اكثر واحد يستحق الزواج !
خوله بطقطقه ؛ ياسر ؟
هز رآسه بـ ايه ؛ يعزف ع العِود يا شيخه انا احس اني احبه ! الله يزوجه بس لا تروح مشاعره فاضي !
ضحكت وهي تمسك ايده ؛ ولد عمّي اكيد انك بتحبه ! والا انا غلطانه !
مشعّـل وهو يحاوطها ؛ طحنـا بـ ناسّ عندهم الحميّه ليل ونهار فُل ! الله يسامحك يا عُدي -جدهم الكبير -!
ضحكت غصب وهي ترمّش بعيونها بثقه ، ضحك ؛ ما اقول الا تحمدين الله انك حامل !
ابتسمت وهيّ تغنيّ لجل تغير الموضوع ، ضحك بانزعاج لانها تغني بتقصّد لازعاجه الا انه شبِك وهو يغني معاها ، يزعجها بقد ما تزعجه
_

<< اليِــونــان ، تحديداً سانتِوريني >>
كوبلنِا اللطيّف والشِبه منسيّ بالنسبه للاغلب ، كوبلنا المبُتعد عن ضَجّه الرياض وزحمتها ،جِات سفرتهم بـ الوقِت المناسب لهم ، ولِزواجهم ، سفره بعيِد عن الناس وعن الزحمه ، تّرجع الرِوح لـ حُبهم، وتّرجع المشِاعر لهم
قِامت وهيّ تعدل لبسِها ، وهيّ تخرج لـ عنده
كان جالس بـرا وينتظرها ، كان جالسّ على طِرف الشُرفـه ويتأمل بعيد ، ابعدت ايده اللي على فخذه ؛ عبدالرحِمن
لف انظاره لها وهو يشوفها ، باست خده بخفيف ؛ تعال نحاكيّ ميهاف ونوافّ ، يلا
عبدالرحمن ؛ نايمينّ الحين ، بكرا الليّل نحاكيهم ..

زمِت شفايفها لثوانِي وهي تتأمل معاه ، الصمّت سيد الموقفّ الحين لحد ما بِرد الجو ، ابتسِمت لثواني من حست فيه يضمهاّ وايده على ذراعها
عبدالرحّمن ؛ ندخل ؟
هزت رآسها بالنفي ؛ حلو الجّو ، خلينا !
تمّدد وهو يآخـذ الشرشِف من قدامه ، مده لها وهو يشوفها ، مثّل حلاوتها بـ اولّ يوم شافها فيهّ ، نفسِ الحلاوه ما تغيّرت
غطت اكتافها هم كانوا محتاجيّن لهالابتعاد كثير ، خصوصاً ان الاحداثّ توالت عليهم من سالفهّ تولين لحّد الحمل اللي صار غصباً عن جميّله
عبّدالرحِمن ؛ متى ودِك نرجع ؟
جميِله ؛ حاكيّت اميّ قبل امسِ ، قالت لي زواج الليّـث صار اكيّد يوم الثلاثاء !
زم شفايفه لثوانّي ؛ حلو ، شوفيّ متى ودك نرجع وتمّ !
ابتسمت وهي تشتت انظارها وتتأمل بعيد ، صايرينّ واضحِين مع بعض ورجعت علاقتهم مثِل حلاوه ايام خِطوبتهم
_

<< بيِــت يِـّـوسف >>
دخِـل وتّوه راجِع من عندِ اصحابه بعدّ زواج أوس
رمـى شماغه ع الكنبّ وهو يتأمل ، ما كان لها حّس بـ البيّت لكنه مِو مهتم ابداً
خِرجت وهي تحاكّي امها ؛ بسّ حرب ما وده فيها ! بكيفه عاد !
تّوترت لثواني وهي تشوفه قدامها ، طاحت عيِنها بـ عينه مباشره ، حسِت بـ الحّر لثواني وهي تشوف عيونه
شتت انظاره بعيِد ، تراجعت للخلف وهيّ تستوعب ان امِها لها سنه تحاكيها ولا انتبهت
ام هيفاء ؛ شكله يوسف جاء ، يلا فمان الله يمه !
هيفاء وكلّ موازينها اخّتلت الحين ؛ بحفظه !
سكّرت من امها توجهِت للدولاب وهي بتبدلّ ملابسها الا انه دخّل ، يحب يحارشها ليه ما يدري ، يمكن لجل شخصيتها اللي ما تسمح له يحارشها كثير وترد عليه مباشره ، او يمكن لانهم مايسولفون الا بهالطريقه !
قفل الباب خلفهّ وهو يلف انظاره لها ، ظلّ يتأملها لثواني وما خفى خوفها عليه ابداً رغم الثقه اللي تتصنعها
يوسف وهو يتكيّ ، استقصد استفزازها وهو يتأمل ملابسها ؛ المطلوب مني ؟
هيفاء وهي تخفي توترها ، عرفت مقصده ونيته ؛ تخرج برا لاني ببدل !
يوسف بسخريه ؛ لا جيت انا تبدلين ؟ شلون راكب عقلك ؟
هيفاء ؛ احسن من عقلك المايل ، تفضل برا !
يوسف وهو يقّرب لعندها ؛ المايّل نعدله ، وبما انه حالك مايِل بعد نعدله ليه ما نعدله !
هيفاء بجمود ؛ يوسف لو سمحت ! لا تجبر نفسك ولا تجبرني كلها شهر ع الاقل بعدها الله يوفقك !
يوسف بسخريه ؛ على كيف مين ؟
هيفاء وهي تناظر عيونه بحده ؛ على كيفي ، ما بجلس معاك اتوقع !
ابتسم بسخريه وهو يرفع ايده لكتفها ، حدتها ما تنكسر الا بـ طريقه وحده لكِنه يحارب نفسه بهالطريقه اكثّر من انه يكسِر عناد هيفاء ؛ بتجلِسين ، وطواعيه بتجلسين ! مو حرام كل اللي تسوينه يروح ع الفاضي !
ناظرته لثوانّي وهي متوتره جداً من ايده اللي على كتفها ؛ ما بجلّس ، افتح لك الدربّ وافتح ليّ الدرب !
يوسف وهو يستقصد استفزازها ؛ انا رجّال ما يعيبني شيّء ، وش بينقال عنك انتِ ؟
هيفاء وهي تمثل الثبات ؛ ما بينقِال شيء ، مو اول وحده بتتطلق !
يوسف بسخريه ؛ وبتدخلين عندّي ، وتخرجين بالسلام ؟ اذا رحتيّ مين يبقى ؟
استفزها ، يلعب ع الوتر الحساس بقلبها ، رفعت ايدها وهيّ تأشر بـ اصابعها ، تمثّل له صغر الحجم وهي تناظر عيونه مباشره ؛ عندك فرح تفضّل ، اذا كِنت معتبر ليّ لو هالقد ، حتى لا تعتبر ليّ الله يسلمك بس اعزمني على زواجكم ، ما اطلب منك شيء ثانيّ !
يوسف بسخريه ؛ ليه ؟
هيفاء وهي تبعّد ؛ عشان اردّ لك الجميِل بعدين !
توجهت للبابّ وهي تفتحه وتخرج ، رفع حواجبه لثوانيّ وما فهمها لدقايقّ لحد ما احتّدت ملامحه ، تستفزه بس بكلمتها بيّنت له شيء عكسي لـ أي رجال عنده لو قليل الغيّره " عشان أرد لك الجميل " ، تعزمه على زواجهاّ يعني ، توجهت كامل افكاره الحينّ انها اساساً تحب احد ، وكانت تنتظر احدّ وياويلها ..

بين ضلع وروحWhere stories live. Discover now