البارت الرابع والثلاثون

1.8K 23 0
                                    



<< بـ المستشـفى >>
جـالس ابِو الليّـث وايده بـ ايد الليّـث ، انحنى ودموعه تخونه هالفتره كثيّر ؛ هّديت حيَـلي يا ليّـث هديّت حيلي !!
انحنى وهو يحط جبيِنه على ايد الليّـث ، نزلت دموعه وهو يبكي على ايده ؛ يا ليـث يا ليّــث !!
مسك جَواله وهو يتأمل بـ الليّـث ويحاكي أوس
أوس وهو تو يرفع راسه عن الاوراق ؛ آمٰـر ؟
ابـو الليّـث وهو يمسح دموعه ؛ كيَان عندك ؟
هز أوس راسه بالنفي ؛ راحت مع اهَلك بِيت ابـو قاسم !
ابِو الليّــث بهدوء ؛ انا بـروح آخذها
رفع أوس حواجبه لثواني ؛ كيَـف ؟
ابِو الليّـث ؛ تشَوف الليّـث ، تبي شيء ؟
أوس باستغراب ؛ اذا تبَي انا اجيبها لا تتعَب نفسك
ابِو الليِـث وهو يقوم ؛ ارتاح ، فمان الله
سكّر وهو يناظر الليّث ، ابتسم بحزن وهو يضغط على ايده ؛ راجع لك ، شّد على حيلك واصحى طوّلت علينا !
خرج وهو يشوف ابِو قاسم وابو ذيِاب ورجال كثيِر معاهم
ابو الليّـث بهدوء ؛ رايح اجيَب كيان !
ابِو قاسم وهو يلف عليه ؛كيَـف ؟
ابِو الليّـث بهدوء ؛ بجيَب البنت لزوجها ، فيها شيء ؟
ابِو ذيَـاب باستغراب ؛ عَـزام ؟ والرجال ذولي !
ابِو الليّـث ؛ تصّرف فيهم انا رايح !
ابِو قاسم بهدوء ؛ كسرت كلمتنا مره وما قلنا شيء لان ابوها معاها ، الحين مسكت حدودها ونفسها لا تمّردها علينا وعلى حريمنا !
ابِو الليّــث ؛ زوجه الليّـث ما تكسر احد ولا تتمرد على احد ، زوجها ومن حقها !
ابو قاسم ؛ ياما طحنا يا عزام ما جت وحده منهم للمستشفى لو كان ابوها مو عاد زوجها ! هي صارت زوجه الليّـث وينطبق عليها اللي ينطبق على بناتنا وحريمنا لا تكثّر حكي !
ابّو الليّــث بهدوء ؛ لا تكسّرني يا محمد !
زفّر ابو قاسم لثواني وابو ذيّاب بالمثل
ابو ذيّـاب بهدوء ؛ رغم اني ما اشَوف فايده من انك تجيبها ، لكن روح يا عـزام لعل وعسَى !
هَز ابو قاسم راسه بموافقه لـ ابِو ذياب ، مشى ابِو الليّـث وهو يتوجه لـ سيارته بهدوء
_

<< بيَـت ابو قاسـم >>
دخلت المطبخ وهي واصله حدّها من امها لانها تدق كيّان بالكلام ، زفِرت بغضب وهي تشرب مويا
قَـامت كيان من جلستهم وهي ابداً ما ودها تقلل احترام مع ام قَـاسم
دخلت المطبخ وهي تجلس وايدها على راسها ، ما انتبهت لخوله اللي بـ ركن المطبخ تشرب مويا وهي تغطي وجها بـ ايدها
مسحت دموعها وهي ترد على أوس ؛ ايوا أوس ؟
أوس بحنيه ؛ تبَـكين ؟
هزت راسها بالنفَي كـ أنه يشِوفها ؛ لا
كان عارف انها تبكِي من نبرتها ؛ تعرفين اني ما احب هالحركات بس وش مبكيِك ؟
غطت وجها بـ ايدها وهي توشك عـ البكي زياده ؛ تستفزني مره تستفزني !
تنهَد لثواني وهو عارف انها تقصَد ام قَـاسم ؛ لا تضعفين كذا ماعليه !
هَزت راسها بـ زين ؛ بالدوام ؟
أوس ؛ ايوا ، تبين شيء ؟
كيان وهي تعَدل شعـرها ؛ لا ، فمان الله
ابتسم وهو يسكّر ، تنهدت وهي تمسح دموعها ، رفعت عيونها لثواني وهي تشَوف خوله تحط لها مويا قدامها
خوله بهدوء ؛ ما عليَك من امي تمام ؟
هزت كيان راسها بـ ايه ، ابتسمت خوله وهي تضمها لثواني ومشيت
حَنت راسها لثواني وهي تآخَـذ نفس عميق
فزت من مكانها من سمعت احد يتنحنح خلفها ، تِوردت ملامحها خجل من فّزتها وهي تشوفه ابِو الليّـث
ابِو الليّـث بحنيه ؛ يلا يا كَـيان
ناظرت فيه لثواني بعدم فهم ، ابتسم بهدوء ؛ بتروحَين معي لعند الليّث !
ناظرت فيه لثواني برعب انه صار له شيء ؛ صار شيء !
هز راسه بالنفي ؛ لو صار ما كَنت بهالهدوء يا بنتي ، انتظرك برا !
هزت راسـه بـ ايه وهي تخرج ، اخذت عبايتها وهي تخرج خلفه ، ابتسم صقر وهو يحضنها ؛ اشتقت لك !
ابتسمت وسط حزنها ؛ وانا بعد !
_

<< بـ المستشـفى >>
جالسين بالممر امام غُرفه الليّـث ، تنحنح ياسر وهو يقوم من شاف ابِو الليّـث وبجنبه كيَـان
ناظروا فيه ذيّاب وقاسم باستغراب وسرعان ما لمحوهم وهم يقومون وراه
تحس بـ مغص مو طبيعي ببطنها ، لها يومين عايشه وايدها على قلبها من خبَر يا يفِرحها ، يا يحزنها عُمر ، عرفت الغُرفه اللي فيها الليّـث من وقوف ابو قاسم وابِو ذيّاب قبـالها بـ شوي
دخَلت وابِو الليِـث وراها ، نَزلت دموعها تلقائياً وهي تشوفه نايم ولا يحَس بـ اي شيء حوله
اوجَعه قلبه وهو يشوفها تناظر فيه من بعيد لـ بعيد بكِل ضعف ودموعها تنهمَر بشكل غَزير
خرج وهو لو جَلس زياده بيبكي معاها
بكت وهي تمسك ايده ؛ لـ ليّــث !
انهمرت دموعها تلقائيا وهي تشوف جِروح كثيره بعُنقه ، ووجهه ، عاري الصدر والاجهزه عن يمينه ويساره ، مو الليّـث اللي يصير بهالضعَف ، ابداً مو الليّـث
بكت بعدم قدره وهي تغطي فمَـها بـ ايدها ؛ تكفى قوم تكفى !!
غمضت عيونها وهي تمسك شهقاتها لثواني ، تحس بخناجر تجرح عُنقها من كثِر الشهقات اللي كابتتها بداخلها من طاح الليّـث ،

للحين منظره وهم يرمونه وجسده متغطي بالدم قِدام عيونها
بكت وهي تسند راسها قريب منه ؛ الله يخليك قوّم يكفي !
اخذت نفس لثواني بعد ما بكَت لدقايق طِويله ، رفعت راسها وهِي تمسح دموعها وتناظره
كيَـان بشِبه ابتسِامه ؛ تدَري وش سويت ؟ ما تعصّب عليّ بس اخَذت سلاحك بجنبي !
ابتسمت بحزن وهي تناظره بعَدم رده فعل ابداً ، شّدت على ايده وهي تقاوم دموعها ؛ طيب انا بزر واعاندك بس عادي تقوم ؟ كلهم يطيحِون من طيحتك وانا اللي انكسَر فيك ، ما ترضى بكـسري شلون يهون عليك تكسَرني كذا !! بكت لثواني وهي تحنيِ راسها على ايده ، تعرف انها جالسه تقول كلام ماله معنِى وهو ما يسمعها ، انفَطر قلبها من كثَر ما تدعي وهي لو يفَتح عيونه بس تصّير بـ اتّم الرضى ، بس تتطمن انه ما بيفارقها !! ماتعِرف شيء عن حالته مُجرد انه نَـايم مثل الجُثه ليِومين ولا يَدري عن اللي حوله ، لا هَو اللي بغيِبوبه ولا هَو اللي صاحي وهالشيء يخوفها كثيّر ، عندها امل كبيِر انه بيصحَى الحين ، رفعت عيونها له بحَزن يخّيم عليها ، ابتسَمت بمَرح لثواني وهي تشد على ايده ؛ يا تقِوم وتآخذ حقك وحقي من اللي اوجعني فيك ، يا حَرام ما اكِون بنت سلطان لو ما ذبحته !! قامت وهي تعدل شعره بهدوء ، نزلت اصابعها بهدوء لـ جرح بـ طرف حاجبه ابتسَمت بحزن لثواني ؛ حتى جَروحك لها مكان بقَلبي ، وش سَويت انت ؟
بكت وهي تشوف جرح جديد يتوسط خده ، انحنت وهي تقّبل خده بحزن وسرعان مابكت وهي ما ودها تبعد عنه ابداً ، بكت وهي تمسك وجهه بـ ايديها كـ انها تتوسله بشـفايفها اللي تقّبـل خده
اخذت نفَس لثواني وهي تبعد عنه ، مو قادره توقف بكي ابداً ، غطّت وجها بـ ايديها وهي تجهش بكي ، دخل ابِو الليّـث وهو يشوفها ترتجف تماماً من بكاها ، ضمها بحنيّه وهو عارف مدى الحُزن اللي بقلبها ، طلعت شهقاتها تتمرد عليها وهي تبكَي بشكل موجع ، تتوسله بكلام مو مفهوم لكن عرف مطلبها وهو ان الليّـث يصحى بس
حَرك الليّـث اصَبعه بهاللحظه لكن ما انتبهَـوا له لا ابِوه ، ولا كيان اللي تبكي مو قادره تشوف شيء من بكاها
-

زفّر ابِو ذياب بالخارج وهو يسمع شوي من بكاها ؛ حرام على عِزام يجيبها ، انا وانا رجّال تخّوني دموعي من منظر الليّـث وهو طايح بهالشكل شلون هي !
ابو قَـاسم وهو يمّسح على وجهه ؛ الله يقّومه بالسلامه ويرتاح ، انهَلك هالولد والله انهَلك يارب السّلامه !
-

<< مكـان اخر بالمستشفـى >>
بدّل ملابسَه وهو يعدل شكله مشِى وهِي تمشي بعيد عنه بشِوي
تراقصَت خلايا عقَلها بذهول وهي تشوف ياسر منحني وايديه الثنتين على راسه وكأن هموم الدنيا كلها عليه ، وقفت بمكانها لثواني برعب وهي مو مصدقه انها تشوفه ، لو رفع عيونه وشافها بيعرفها مباشره
الباتّر بهمس شبه غاضب ؛ امشّي !
بلعت ريقها بتردد وهي تمشي ، مو مصَدقه ابداً ان اللي الحيّن بيقَتله خالها ، يقّرب لـ ياسر !
ابتسَـم الباتر بداخله وهو يشوف كيان خارجه من غُرفه الليّث مع ابِو الليِـث
الباتر بهمس لـ جنِان ؛ روحي شوفي حمزه جاء والا لا !
هزت راسها بـ ايه وهي ما تدّري وش يقِول لها اساساً ، مشيت برعب وهي مو مستوعبه شيء للان ، تراجعت للخلف وهي تشوف حمزه يأشر لها بـ ان الموضوع عنده
لفت وهي تأشر لخـالها وتمشي بعيد ، ما تدري كيف خرجت من المستشفى كله وهي تتوجه للسياره بذهول ، عشان كذا صار له يومين ما يرد ولا يحاكيها !
-

حمزه وهو يمثّل القلق : عمّــي !
لف ابِو قاسم باستغراب وذهول وهو يشوفه ؛ حمَـزه !
حمزه بتمثّيل للرعب ؛ وش صار !!
ابِو قاسم بذهول وهو يشوف الجروح بوجهه وراسه ملفوف بالشَاش ؛ انت وش صاير لك !
رفع حمزه كتوفه بقلق ؛ بعدين افهّمك كل شيء ، عارف انك اخذت فكره غلط عني بس الليّـث وش صار له تكفى طمنّي !!
ناظرتهم لثواني وهي تشِوف ابِو ذيّاب وابو قاسم وابِو الليّـث يتناقشون مع هالشخَص اللي اسمه حمزه ما تفهم من نقاشهم شيء ، تراجعت الافكار لـ راسها وهي تتذكر الليِـث من كّلم يوسف وهو يسأله حمزه موجود ، وبعدين قال جيبه مع راسه ، فيه شيء غلط جالس يدور هنا ، مشغولين عنها كلهم ، انسحبت بهدوء وهي ترجع لغرفه الليّـث وسرعان ما بردّت ملامح وجها وهي تشِوف الليّـث فاتح عيونه ويناظر بذهول والممرض يحاكيّه
ابتسَـم الباتر بخّبث وهو يأشـر بالابِره اللي بـ ايده على عُنق الليّـث ؛ خمس دقايق بالزبط ، بتّودع ولا شيء بينقَذك !
ما تدري كيف ركضت وهي تدفه بعيد عن الليّـث بذهول ؛ من تكون انت !!
ما استوعب انها دفّته لحد ما ناظرها بحده ؛ تبين تموتين معه يعني !!
تراجعت للخلف وهي توقف قدام الليّـث بذهول ؛ اخرج برا !
الباتر بابتسِامه عريضه ؛ كنت ابي الليّـث بس ، ما فيه مانع ناخذك معه وتندفنون سوا لو تحبين !!

كيّـان بتهديد ؛ قِلت اخرج برا والا ما بيحصل لك طّيب !
الباتر بسخريه ؛ تتكلمين يعني ؟
ناظرت فيه لثواني بذهول وهِي تشوفه يطّلع سكِين صغيره من جيبه
الليّـث وهو مو مستوعب ابداً ، يجاهد نفسه لجل ينطق ؛ كـ كِـ كيـان !
لفّت عليه بغبَاء لحَظي وسرعان ما سحبها الباتر وهو يّلصق ظهرها بـ صدره وسكّينه على عُنقها ، ضحك بسخريه لثواني ؛ نّزيد عجَز الليّـث عجز وهو يشِوفك تمِوتين قدامه !!
ناظرت بـ الليّــث اللي يحاول يّقوم مو قادر ، ما تدري كيف قّدرت تخرج ايده وهي ترفس صدره بكوعها بقِوه ، انحنت وهي تاخذ السكيّن اللي بـ ايده من طاحت منه ؛ ارجع وراء !!
الباتر بابتّسامه عريضه ؛ قَويه يعني ؟
مسك ذراعها بقوه وهو يلويها ، صرخت بعدم وعيِ وسرعان ما غطّى فمها بـ ايده بقوه ؛ اسكتي !!
رفسته بقوه برجلها وهي تحاول تّفك نفسها ، جرح ايدها بـ السكين لجل تهجد لكنها مستمره بالرفس والضرب بقوه ، عضت ايده بقوه وهي تصرخ وسرعان ما رماها ، ضرب راسها بـ طرف السرير بقوه وسرعان ما اغمّى عليها ، غّطى وجهه بالقناع اللي معه وهو يخنقّ الليّث اللي يناظر بـ كيان بذهول
-

كان متعّدي لجل يمشي للخارج ، وقّف بمكانه من سمع اصوات غريبه من غُرفه الليّـث وهو يفتح الباب ، وسع عيونه لثواني وهو فجأه شاف كيان تنرمي ع الارض ودم ينزف من ايدها ، دخل بسّرعه وسرعان ما بردت ملامح وجهه وهو يشِوف شخَص يخَنق الليّـث
ما يدري كيف مسكه بقوه وهو يبعده عن الليّـث للجدار ، ما كان شايف ملامحه لانه متغطّي بقناع ؛ من انت !!
ناظره الباتر لثواني وهو يغّرس السكّين اللي بـ ايده ببطنه بقوه ، ابتسم بسخريه لثواني ؛ عُزرائيلكم !!
سكّت لثواني وملامحه تجِمد من حس بـ سائل ينهمر من بطنه ، ما حس بالالم الا بعد ما حَس بابتسِامته ، رفع ايده بعدم وعي وهو يلكمه بقوه ؛ يا كاب !!!
عرف البـاتر انه بيتّورط لو ما طلع الحين ، رمّـى ذياب بقوه وبالفعل طاح بجنب كيان لان رجله تعّثرت فيها صرخ وهو يحاول يقّوم ويلحقه ؛ ييياااااسسسسسسسسر !! فّزوا ياسـر وقـاسم اللي كانو جالسين بـ طرف الممر عن اليسار بشكل اقَرب لغُرفه الليـث من عمامهم من صّوت ذيّـاب اللي اختَـرق مسامعهم ، جمدّت ملامح ابّو اللـيث بذهول من الصّوت وهو يشوف شخص يخرج من غُرفه الليُّث ركض للخارج ، كانوا بـ اخر الممر بعيد عن الغرفه لان حمزه قال لهم ما يقدر يوقف اكثر وتعالوا نجلس ع الكراسي اللي هناك وبالفعل راحوا معه
اشر ياسر ع الغُرفه باستعجال وهو يلحق الباتر ، صرخ على قاسم لجل ما يلحقه ؛ شوف ذياب انا الحقه !!
كان يركّض بشكل مجنون وهو يأشر لـ رجاله، بدري عليه ينمسك مره بدري !
لف عيونه ليـاسر اللي صار قّريب منه حيّـل وسرعان ما طاح ع الارض من نقّـز يـاسـر فوقه ، ارتطم فّكه اللي تكسّر من ضربه ذيّـاب بـ الارض وزاد عليه المه
ياسِـر وهو يلفه على وجهه يحاول ينزع القناع ؛ من انت !!!
تعالت اصِـوات الصراخ بالمكـان من انفجَرت الاسلحه تطّلق رصاص عشِـوائي
الباتر وهو يلكم ياسر ؛ ابعد !!
لكمه ياسر بقوه ما يدري من وين جات له وسرعان ما اغمـى عليه ، صّرخت جنان بذهول وهي تشوف خالها تحت ياسر مثّل الجثه ، صّوب احد رجـال البـاتر سِلاحه لـ ناحيِه قَـلب يـاسر ؛ جيبوا الباتر بسرعه !
لف ياسر للجهه الخلفيه من شاف ابوه يركض لعنده وينادي عليه
صرخ ابِو ذيّاب عليه من شاف شخص مصّوب سلاحه لناحيته ؛ ياسسسسر !!
هدا غضبه تلقائياً من حس بـ الم بـ كتفٰه ، انغَرست الرصاصه اللي المفروض تكون بقِلبه ، بكتفه الايمن من لفّ وهو يشِوف ابوه
صرخ ابِو ذيّـاب بذهول وهو يشوفهم يدفون ياسر ويركضِون بالباتر بعيِـد ، تحّركت سياراتهم قبِل وصول الشرطه بـ شوي
ركض لعنده وهو يمسكه ؛ ياسر ياسر !
ياسر بهدوء ؛ عرضيه لا تخاف !
قّومه ابو ذيّـاب وهو يسنِده ، جاء أوس من الجهه الثانيه وهو يناظرهم ؛ وش صار !
ابو ذيّـاب بعدم استيعاب؛ الليّـث ، وزوجته ، وذيّاب ، وياسر ! كلهم يا أوس من شخص واحد كلهم !!
وسع أوس عيونه لثواني وهو يرجع لرجـاله بسرعه ، تقّفلت المستشفى كلها بـ أمر منه ، اللي بالمستشفى ما يخرجون ، واللي بـرا مايدخلون
ركض للداخل وهو يشوف ابو قاسم يشتم بقوه ، وابو الليّـث مع كيَـان
ابتعدت كيِان عن ابِو الليّـث برجاء ؛ بروح اشوفه !
هز راسه بالنفي ؛ الدكاتره عنده ، اجلسي هنا !
ناظرته برجاء لانها قّد سمعت الليّث وهو يصرخ فـ الدكاتره : الله يخليك !
هز راسه بالنفي لان الليِـث انفعل بشكل مِروع من شاف كيان طايحه ع الارض ، وذيّـاب بطَـنه ينِزف
صار يصّرخ بقوه وهو يحاول يقّوم لكن مو قادر من اثر العملَيه اللي بظهره ، لاول مره يشوف الليّـث بهالمنظر المرعب ..
___



<< بـ الخارج >>
مسح العميَـد على راسه بعدم تصَديق ان كلِ هالاحداث صارت هنا
الفَريق غازي بذهول ؛ شيء جديد بتاريخنا يا عميد ! اول مره نواجه مثل هالشيء والله !
عصّام وهو يِدور اي دليل ؛ شبكتهم مُرعبه والله ، السيّاف ولا شيء عندهم !
العميّـد نايف وهو فعلياً حاس بـ خطر هالشخص اللي يواجههم من بعيد لبعيد بـ ال عُدي ؛ طلعوه لي من تحت الارض ، هاتوا اللي يسوى واللي ما يسوى بس امسكوه !!
جاء أوس وهو يناظر العميد ؛ الليّـث شافه ، بس ما احد قادر يدخل عنده للحين بعد ما يهدى اسأله عنه ! ذيّاب بن عبدالجليل انصاب بـ سكين ببطنه والحين بالعمليات ، وياسر بِن عبدالجليل بعد انصاب بـ رصاصه عرضيه بكتفه ، وكيان بنت سلطان بالسكين بـ ذراعها طال عمُرك !
ناظره العميد لثواني بذهول ؛ هالشخص ! قدر على الليّث وعلى ذيّاب ؟ لا والله ما عيّنا خير !
تنهّد أوس وهو يناظر بالسماء بعدم استيعاب ابداً
شاف اكثر من كذا ، لكن كلها كانت بالخفاء مو بالعلن ، ما احد تجرأ يعتدي على اشخاص بهالشكل وبمكان عام وبمستشفى بعد الا هـالشخص اللي يشك انه الباتر لكن للحين مو متأكدين منه
_

<< عنِـد كيان >>
ناظرت بـ غُرفه الليّـث لثواني وهي تشِوف عمامه يروِحون لـ ناحيِه غُرفه العمليات لجل ذيّاب
اخذت نفَس وهي تفّتح الباب بشِويش ، بِردت ملامح وجها بذهول وهِي تشوفه يناظِر بالسقّف بشكِل شاحب ، نزلت عيونها لـ ايده اللي تشّد ع السَـرير وكأن عِروقه بتتفجَـر منها
رجّعت للخلف برعُب وهِي تشوفه يرجع راسَـه للخلف وسّرعان ما صّرخ بشكّل هَـز كل خلاياها من شّدته
صرخت برعب وهي تشوف الدكاتره يدخلون والممرضات يخِرجونها
تسمع صراخه للحين بشكل يزيد من خوفها عليه ، كان يحاول يقوم بكل ما فيه لكن ابداً مو قادر من شده الالم اللي يزيد بظهره كِل ما رفع نفسه شوي يزيد عليه الالم ويرجع يرفع نفسه بشكل اقسـى
مو مصّدق ان كيّـان وذياب اثنينهم طاحوا قِدامه وهو مو قادر يسّوي شيء ، هالشيء يوجعه اكثر من ظهره اللي يتمّرد عليه ولا يطاوعه ويساعده يوقف
دخّلت كيان غصب عن الممرضه اللي تمسكها ، وسّعت عيونها وهي تشوف الليّـث ماسك الدكتّور من عُنقه ويصرخ فيه بقوه
مسكت ايده وهِي تبعدها عن الدكتور بذهول ؛ ليث ليث ليث خلاص !!
ما كان مستوعب انها قّدامه وماسكه ايده ، رجع غضِبه اكثر من شاف ذراعها الملفوفه بالشاش
مسكت راسه بقوه وهّي تضمه لـ حضُنها ، ما تدري كيف تجرأت لكن لجل ما يعصّب اكثر سِوت كذا ، خرج الدكتور وهو يسحب صَديقه اللي انكّتم ولثاني مره ينخنق من الليّـث
بكت بخفوت وهي تحس فيه يكّبت صراخه من شده قهره ، صحّى بعد يِومين بـ حاله لا وعي واول شيء يشِوفه ، شخص يهدده بالقتَل ويجّرح زوجته ويرميها ، ويطعن ولَد عمّه اللي اقَرب له من روحه ، ما يتحمّل هالمنظر شخص عادي شلون يتحمّله الليِـث وهو ديّنه وديّن اللي يضِرون اهله وناسه
مسّكت كأس المويا اللي خلفها وهّي تمده له برجاء ؛ بشَـويش على نفسك الله يخليك ! كلنا بخير وذيّاب بخير ننتظر قِومتك بس !!
ناظر فيها لثواني وهو مِو مصّدق انه بكل هالعجز ، رجعت راسه للخلف وهي تجلس بجنبه ، مسّكت ايده بدون لا تتكلم وهي تناظر بعيِونه وهو بالمثَل .
_

<< عنِـد أوس >>
زفّر لثواني وهو ينتظّر ذيِاب يخرج من العمليات ، حسب اللي وصِله صار عنده نزيف لكنِ لحسن حِظه سيطّروا عليه مباشره بدون لا يتأذى اكثَر ، والعمليه بتكون جداً بسيطه ما بتأخذ وقت كثير
ابتسم بهدوء من سمع انهم خّرجوه لغرفته وهو يمّشي لغرفه الليّـث وبطريقه شاف ياسر اللي مضّمد ذراعه ويحاكي بجواله والواضح انه يحاكي رجالهم لانه معّصب .
دق الباب وهو يدخل ، شاف الليّـث وكيان يتحاكِون بهدوء وسرعان ما ابتسَم داخله من شاف الليّـث ماسك ايدها بقِوه ، رجِع الليِـث راسه للخلف وهو يشّد على ايدها ، كانت تحاكيه بتسارع ما تعِطيه فرصه يتكلم لانها عارفه لو تكّلم وش بيقول ، بيّذم نفسه وضعفه وابداً ما ودها تبكي قِدامه وتضعفه زياده لانها فعلياً متوجّعه من اللي جالس يصير لهِم
الليّـث وهو كاره نفسّه وجداً ؛ تعالي جنبي
قامت وهي تجّلس بجنبه ، فتح عيونه ونظراته ليّنه بالنسبه لمَلامحه الحاده ، كان يناظر باللصّق اللي باللصّق اللي بـ طرف جبينها لان الباتر دفها على طرف السرير بشكل جرح جبينها
خرج أوس وهو يحك حواجبه ؛ العزابيه مشكله والله !
تطّمن على كيان وعلى الليّـث بعد وهو يمشِي لسيارته لجل يرجع المركز ، شاف من حَال كيان وهي تهدي الليّـث ان الليّـث مو بمزاج تحقيق واسئله ابداً لجل كذا أجّل الموضوع ..

___


<< بيِـت العميّــد >>
مو مصِدقه ان أوس طَلبها من ابوها بـ النص الصّريح ، صحيح انه مُستفز ، وتكرهه لحد انها تدّعي عليه بكل وقت تشِوفه فيه ، ما تدري سبب هالكُره وماله تفسيّر الا انه غيِره منه لان ابِوها يحبه كثِير
ما تنكِر ان كلامه اعجبها وراقَص خلاياها بعد من الرجّوله اللي فيه ، ما سمّعته نفسه لكن سمعّت ابوها وقت يقِول لامَها عن الموضوع ، تبتسم تلقائياً بـ وسط حزنها من كلمه أوس بـ لسان ابوها " بنَتك يا عميَد ع العيِن والرأس وفوقهم بعد "
كان يحاكي امها بشكّل يوضّح الاعجاب وجداً بـ أوس رغم انه يحاول تبيين العكس ، للحين تحَس بنفس الشعور ونفس الهبوط اللي احتلها من سمعت ابوها يقول لامها عن الحوار اللي صار بينهم" قال لي ودّي بالقرب يا طويل العمر ، وان كنت تعتبر لي شوي قدر لا تردني ! "
تحَطمت واجد بنهايِه حوارهم من عرفت نيّه ابوها انه مستحيِل يعطيها لـ أوس مو عيّب فيه ، لاسبَاب يحتفظ فيها لنفسه
زفّرت وهي تعدل شعرها لثواني وتنِزل بعدم اهتمام وقَد صابها اكتئاب من وضعها اساساً
_

<< بـيّت ابـو أوس >>
سكَـرت بملل وهي تنَـزل لابوها ؛ ابـٰويا !
ابتسم ابِـو أوس ؛ هلا ببـنتي الحلوه !
جيِـلان وهي تجلس بجنبِه ؛ عادي توديني المكتب الحين ؟
رفع حواجبه لثواني ؛ وش عندك ؟
مدّت الجوال لقـبال وجهه ، رفع حِواجبه لثواني وهو يشّوف رسايِل كثيره ان ذيّاب تآخر بقضـاياهم ونص منهم يبي يقابل ذيّاب شخصياً ، توصلها الرسائل كلها لان ذيّاب اعطاها رقم المكتب تتعامل مع الكل
ابِو أوس ؛ بس ذيّاب مو بخيَر الحين ، تفاهمي معاهم انه بيحلّها قريب بس لا توصلين خبر ثاني !
ناظرت فيه لثواني باستغراب ؛ كيف مو بخير ؟ عنده قضيه وجلسه بكرا !
ابِو أوس وهو يحك حواجبه ؛ انطعَن اليوم ، عليهم مصايب ال عُدي الله يكون بالعون !!
وسعّت عيونها بذهول ؛ كيف انطعن !!
ابِو أوس وهو يعرف ان جيِلان تخاف على الكّل وما اعطى اهتمام للموضوع ؛ انطعن يعني انطعن وش فيه ما ينفهم ، أجلّي جلسه بكرا لو تقدرين !
هزت راسها بالنفي ؛ مستحيل ما نقدر ، لو بيأجلها الكل بيروح فيها ومافيه محامي غيره يمسكها لانها تخصصه !
ابِو أوس ؛ شوفي أوس يتفاهم معه يّدور بـديل اذا على كذا !!
زمّت شفايفها لثواني وهيِ تصعد للاعلَى ، فّز قلبها لثواني وهِي تشوف رسَـاله منه " رتّبي ملفات الجلسه اللي بكره ، واذا تقدرين تعالي "
_

<< بـ المستـشفى >>
تو يصحَـى بعد المـخدر ، رفع حواجبه وهو يشوفهم كلهم فَوق راسه
قام وهو يشّرب مويا ويناظرهم بذهول ؛ وش صار ؟
ياسر وهو يمّثل الحزن ؛ راحَت العّده ياخوك !
وسّع ذياب عيونه لثواني ؛ وش عدّته ما بعد تزوجت !
ضحك ابِو ذياب وهو شِبه تطّمن تماماً ان اثنينهم ما فيهم شيء ؛ ما فيك شيء لا تخاف سليم ، طعنه ببطنك بس !
صقر وهو يناظر ابوه ؛ الحين انا اذا كبرت ، لازم انطعن والا انصاب بـ رصاص ؟
ضحك ابو ذيّاب وهو يضمه ؛ لا مو شَرط الله لا يقول !!
ذيّـاب وهو يناظرهم لثواني ، تذكّر ان عنده جَلسه بكرا وسرعان ما توسعت عيونه ؛ جوالي وين !
مده ياسر له باستغراب ؛ الناس يقولون الحمدلله ع السلامه ، وش الشيء المهم بجوالك !
ذيّاب وهو ياخذه بسخريه ؛ انت مو متصاوب الحين ؟ امَرض ياجعلك العافيه !!
قاسم ؛ ما تترك الطقطقه عنك انت اهجد !
كشّر ذياب وهو يرسل لـ جيلان ، ما احد بيساعده غيرها
_

<< الصَــباح ، غُـرفه الليّـــث >>
كانت جالسه وتتأمله ، نامت فجأه بنص الليّل وقبل شوي صحيت ،كان ابّو الليِث عندها يفطر معاها ثم مِشى ، ناظرت بالليّث اللي فجأه يعقد ملامحه ، وفجأه يرتخي ، رغم كل الحالات اللي مّر فيها بنِومه الا انه ما ترك ايدها لـو ثانيه
ناظرته لثواني وشكله بهالضعَف يهّدها حيل ، شافت وجه الشخص اللي اعتدى عليها وكان بيعتدي على الليّث لكنّها ما تعرفه ، فيه شبَه من السيّاف لكن مو متأكده منه ابداً
فزت من فّزته فجأه ؛ بسِم الله عليك !
زفّر لثواني وهو يرجع يغمّض عيونه ؛ روحي نادي الدكتور !
استغَربت لثواني ؛ تمام !
قامت وهِي تعدل نقَـابها ونفسها وتخرج لجل تنادي الدكتور ..


بين ضلع وروحWhere stories live. Discover now