البارت العشرون

2.2K 22 0
                                    



هز الليِــث راسـه بالنفي ؛ ينتقـم مني لاني كسّرت خشمه ، الحركه يلي سواها بزوجتي للحين ما لقيِت لها تفسير !
أوس ؛ طيِـب ، انا اعطيك التفسير ! السيّـاف رجِـال مافيِا ومجرم ! وعندهم شوي قوانين او السيّـاف بالذات ! خطته من انه يعتدي على زوجتك ، بيقص شعرها يصير مثِل التنبيِه لك بـ انه بيقتلها ،وان لقيت رصَـاص بسيارتك تنبيه انه بيقتلك !
ناظِـر فيه الليّــث بـ استغراب ؛ الرصاص معروف ، لكن الشعر هذا شيء جديد !
أوس وهو يدري ان الليِــث له تعـامل مع هالاشخاص ويعرف لُغات التهديد بـ العالم الاسَـود ؛ من استحَـداثات السّــياف هذي بس ، طبّقها مع زوجـه سلطان الله يرحمـها وبالفعل انتقَـم منها وصار مثِـل ما هدد ! عالعموم ، الحِـين ابيك تركِـز معاي صح !
الليّــث وهو شبِه مذهول ؛ اسمَـعك
أوس بهدوء ؛ ليه جيِـت للمكـان ؟
الليّــث ؛ جتني رسـاله من عوض ، واتصِـال يهددني فيِه ويطَـلبني اني اجيِـه على المكـان اللي تلاقينا فيه انا وانتِ وجيته !
أوس ؛ بـ وش كان يهددك !
الليّــث بهدوء ؛ بنفـسي ، وبـزوجتي
أوس ؛ طيب ، الـحُرمه اللي مع السيّـاف ، عرفتها ؟
الليِــث بجمود ؛ مع الاسَـف ، ما كان لها صِوت يِدلنِي عليها ، ولا تسجِـيل كاميرا يساعدني !
أوس ؛ وكيِـف هالشيء ؟
الليّــث وهو يرجع جسده لـ الخَـلف بهدوء ؛ اول ما وصِلتني التهديدات ، ربِطت جـوالي بـ جَـوال كيِـان بطريقه انت تعرفها اكيد والا ودي اشرحها ، مثل المراقبه والحمايه بنفس الوقت ، خبّرتها بـ انها تآخذه معاها كل مكان لجل اقدر اسمع اي حدث لو صار لها شيء لا سمح الله يكون معي ، وهالشيء شوفه جالس يساعدني بـ السيّـاف والدليل بقِٰسم المراجعه عندكم الحين !
أوس بهدوء ؛ كِـنت تعرف ان سِٰلـطان عايش ؟
ناظِـر فيه الليّــث لثواني ببرود ؛ لا
أوس ؛ ليّـــث !
الليّــث ؛ ما اعرف ، متـى طلع من قَٰبره ؟
أوس بجمِـود ؛ ابوك يعرف ، وانت تعرف بعد !
زفِٰر الليّــث بهدوء ؛ وش تستفِيـد من معرفتي وعدمها ؟
أوس وهو يلعب بالاوراق يلي قِدامه ؛ ليّث ،تدري ان مساعد السيّاف عوض مختفي تماماً ؟ ووصلنا بلاغ انه اختطاف ؟
الليّـث ببرود ؛ ما يهمّني !
أوس ؛ اتمنـى ، واتـمنى ما يكون لك ايِـد باختفائه يـا ليّث!
الليّــث بسخريه ؛ ان شاء الله ، ممكن اذا خلص التحقيق امشِي ؟
أوس بهدوء ؛ تفَـضل ، وللمعلِوميه المحـكمه جَـالسه تبَـاشر بخصوصك ، عزيز بِن خالد فتح القضَـيه عليك !
زفّـر الليِـث وهو يمنع غضَـبه ويمِـثل البرود ويخرج .
_

<< بـ الشَــاليه >>
ابتَـسمت جميِـله غصب بعد ما فِتحت الشَـاش عن رأس كيِـان وهي تعدل لها شعَٰرها
جميِـله بابتسِامه ؛ حمستيني اقص حلو مره ماشاء الله !!
خوله وهي منسدحه ع الكنبه ؛ شوفي وجهك بالاول بعدين فكري تقصِين !
ضحكت جميِـله بسخريه ؛ وش حلاتي !
ناظِـرت كيِـان بنفسها لثواني ، صح طَـالعه احَـلى واصغَـر بس تحِبه طويِل
مشَـاعل باستغراب ؛ الليّـث ماراح مع العيال ؟
خوله ؛ الا اتوقع ، ليه ؟
مشَـاعل ؛ شوفيه واقف عند البحر
جميّله ؛ اكيد يدخن بعدين يدخل ، او يلحقهم !
زمت مشاعل شفايفها ؛ شكله مو بـ المود ابد !
فّز قلبها من سمعت اسمه بشعور غريب عليها
خوله بابتسامه ؛ كيان يلا روحي لعنده ! بعدين فرصه عمامي والعيال كلهم مب موجودين يلا !
جمّيله بغمزه ؛ ايه تغيرين جو ومنه تنبهيّن الليّـث ع الحلاوه اللي عنده !
مشَـاعل وهي تحط ايدها على خدها ؛ لاول مره اوافقهم بس ولد العم واضح انه مهموم ، روحي خل يشوف شوي حلا يخفف عن نفسه !
توردت ملامحها من طريقتهم بالكلام وهي تعرف انهم يحاولون يسلِونها ويواسونها رغم ان الليّـث قال لها ان ما احَـد يدري باللّـي صار
قامت خوله وهي تِوقف وتَـوقف كِيان معاها ؛ يلا بسم الله !
هزت كيان راسها بالنفي ؛ ما بنزل !
مشاعل بغمزه ؛ تعالي شوفيه وشلون واقف والله يصير ودك تنزلين !
رفعت حواجبها باستغراب وهي تمشي لناحيه الشبِاك ، ابتسمت داخلياً من شافت الفروه على كتوفه ويدخن ، الفروه اللي غطاها فيها بعد ما خطفها السيّاف
جميله وهي تعدل شعر كيان ؛ قمر الـ ١٤ ماشاءالله ، لا تآخذين حتى جلالك لان مستحيل احد بيجي !
هزت راسها بالنفي وهي تحط الجلال على كتوفها ؛ يمكن !
ابتسموا بشبه انتصار وهم ينزلون وهي معاهم
قوست كيِـان شفايفها وهي تشوف نظرات ام قَـاسم وسرعان ما خرجت لان ما ودها تحتك معاها ابداً
مشيِت بهدوء لناحيِـه الليِــث اللي يفكِر بعمق وما انتبه لمجِيئها
تنحنِحت لجل ينتبه وهو يلف وسرعان ما بَـلّم وهو يشوفها ، ظل مفهَـي وهو يناظرها بذهول؛ كيِــان !
شتت انظارها بعيد عنه وهي تتكتِف من البرد ؛ ليه واقف هنا ؟
الليّــث وهو يفتح ذراعه لها ؛ الجو حِلو بس بارد عليك ، تعالي ؟



مشيت خطوه وحده وسرعان ما ابتسمت وهي تحس فيه يدخلها بِـ حضنه ويحاوطها بـ ذراعه والفروه لجل ما تبـرد كثير
عضت شفتها لثواني وهي تحس بـ قلبها بيخرج مو مكانه من شِده تسارع دقّتها بـجنبه
رفعت عيِـونها له وهي تشوفه ينفِث الدخان من فمه
كيِـان وهي تمسك ذراعه ؛ ما بتقِول لي من وش ؟ واللي بـ عُنقك بعد من وش ؟
الليّـث ؛ مب مهم ، يوجعك شيء ؟
هزت راسها بالنفِي ؛ بعد ما نِمت صرت احسن
ابتسم باستفزاز ؛ فعايل النوم بحِضن الليّـث لازم تصيرين احسن !
توردت ملامحها وهي تشتت انظارها بعيد ، ابتسم على خجلها اللي يحتِل قلبه وبشده
كِيـان بتردد ؛ ليّـث كيف ما ظنِـيت فِيني انِ
الليّـث بهدوء وهو يضمها لصِدره ؛ ما ظنيِت فيك السوء ، انا اقَـرب لك من نفسك ، وابعد لك من ابعد شيء بالدنيا يا كيان !
رفعت راسها وهي ما تشوف الا ذقنه ، وعنقه ؛ بتدخل ؟
حنى راسه وسرعان ما تلاقت عيِونهم ، ابتسم بِداخله من حمّـر وجهها وهي تحاول تبعد عيونها عن عيِونه بعدم قُدره ، انحنِى وهو يبِوس جبينها ؛ بردتي ؟
هزت راسها بالنفي وهي تدفن وجها بصدره ؛ما خليت للبرد مجال انه يجيني !!
ابتسم الليّـُث بخفوت وهو يحس بجَـواله يرِن ، مدت كيان ايدها وهي تطلعه من جيبه وترفعه له
ابتسم وهو عارف انها ما ودها يفِكها من حضِنه عشان كذا هي اللي طلعته له
سكّر بعدم اهتمام وهو يناظرها ، رفع عيونه وهو يشوف خالته ام قاسم جَـايه لعنده
رفعت حواجبها وهي ما تشوف كيان وسرعان ما تنحنحت وهي تشوفها بـ حضن الليّـث ، ابتعدت كيان بتوتر وهي تقرب بتبعِد عن حضنه كله، مسك خصرها وهو يثبّتها بجنبه بهدوء
ام قاسم ؛ شلونك يمه ليّث ؟
الليّـث ؛ بخير شلِونك انتِ ؟
ام قاسم بابتسامه؛ الحمدلله ، وش عندك مب راضي تفكها ؟
الليّـث وهو يدري بـ كُره ام قاسم لـ كيان ؛ زوجِتي ليه افكّها ؟
ام قاسِم ؛ زوجَـه ما كانت بالحسِبـ
قاطعها الليّـث بجمود ؛ تبيّن شي ؟
هزت راسها بالنفي وهي تمشي لبعيد بسخريه ؛ سَـلامتك !!
زفّر الليّـث وهو يناظِـر كيان اللي تتأمل بالبحَـر بهدوء ، حاوطها وهو يمشي وهي بحضنه
كيِـان وهي تشوف انِهم قَـربوا من الـشاليه ؛ ليِـث خلاص قَـربنا
الليّـث بجمود ؛ يهمِني ؟
ناظَـرت فيه لثواني باستغراب ، تجاهل وهو يرمِي فَـروته على الكرسي ويدخِل وهي بجنبِـه ، توردت ملامحَها خجل من نَـظراتهم وهي تشتت انظارها بعيِد
ام اللّـيث باعجاب ؛ ماشاء الله يخِزي العين يا بنتي !
ابتسَمت كيان بـ احراج زاد من ضحك الليّــث
ام الليّـث ؛ العشَاء جاهز معانا والا فوق؟
الليّـث وهو يمشي ؛ فوق

جلست كيِان وهي تشوف الليِـث يطلع جوالاته ومفاتيحه من جيِوبه ، مد ايده لـ خصره وهو بيطَـلع السِلاح وسرعان ما تراجع
كيان بهدوء وهي تجلس ع السرير ؛ ادري انه سلاح
الليّـث وهو يجلس بجنبها ؛ ادري انك تدرين !
لفّت وجهها لناحيته وهي تناظره ؛ تِوثـق فيني ؟
ناظَـر فيها بهِـدوء وهو يطلع سلاحه بينهم ؛ تشكين ؟
نزلت عيونها للسِلاح اللي حطه الليّـث بينهم ، مد اصَبعه لـ ذقنها وهو يرفع رآسهَـا له ، ناظر فيها لثواني سمعِوا صوت الباب ، ابتسم وهو يشوفها ترفع ايدها لجبينها باحراج ، قام وهو يشِوف مشَـاعل معاها عُدي تحاول تسكته بعيِـد ، والخادمه معاها صِـينيه الاكِل لهم ، اخذها منها وهو يحطها ؛ قاسم ما جاء ؟
هزت مشاعل راسَـها بالنفي ؛ مطِولين يقول
الليّــث ؛ هاتيه من زمَـان ما اخذته !
مشَـاعل ؛ لا يتعبكِم الحين !
ضحك الليّــث وهو يشوف عُدي يِـدف نفسه عن حضِن امه ؛ هاتيه طفَـش منك !
مدته له بابتسامه؛ انا ما كنت ابعطيك اياه بس انت اصريت ، تحمّل !
ضحك الليّــث وهو يشوف عُـدي وقف بكي ويناظره
مشاعل وهي تناظر عدي ؛ اشتاق لابوه ، خليك مع عمك خلاص !
الليّـث ؛خليه هنا وانزلي بعدين اجيبه لك !
ابتسمت وهي تنِـزل والليّــث دخل بـ عُـدي لـ عند كيان اللي ابتسمت من شَـافته
_

<< بـ الاسفل >>
جَـالسين يتعشِـون وسرعان ما شِرقت جميِــله من جات ميهَـاف تركض من الخارج " بــابا جَــاء "
ضربتها خوله على ظهرها ؛ بسم الله عليك صحه !!
شربت مويا وهي تناظر ميهاف بعدم وعي ؛ مين ابوك ؟
تعالت الضحكِات على جميِـله اللي تكلِمت بعدم وعي
ام الليّــث ؛ كم ابو بيكون لها يعني اكيد زوجك ! قومي شوفيه !
جميِـله بتوتر ؛ لا امي عبَـدالرحمن عنده اشغال مستحيل يجي !
ميهَـاف وهي تمسك ايد امها تسحبها ؛ بابا جاء هيييا !!
هزت جميِـله راسها بالنفي برعب وسرعان ما عقدت حواجبها بـ الم من الرفسِه يلي جات برجلها من تحت الطاوله ، رفعت عيونها برجِـاء لامها المشبكه ايدينها ومبتسمه بغضب تستناها تقوم وهي ما ودها تشوف عبٰدالرحمن ابداً
قامت وهي تخرج للخارج ، ارتجفت لثواني وهي تشوف عبـدالرحمن واقف قِدامها ويناظرها ..



ركضت ميهاف للداخل بابتسامه عبيِـطه وهي تشوف ابِـوها وامهَــا
عبـدالرحمن بهدوء ؛ وش تبين وترضين ، تبين اعتذار ؟ لو تبين عيني هاك بس لا تصِدين هالكثر !
جميِـله بسخريه ؛ وش يفيِد الغصن اللي انكسَر اعتذار الريِاح يا عبـدالرحمن ؟
عبدالرحمن وهو يمسك ايدها ؛ خابرك مثل الشجر وجذوره ما تحركك ريح بسيطه ؟
ناظِـرت فيه بهدوء ؛طيب والحين وش تبي ؟
عبـدالرحمن ؛ بنرجع جهَـزي اغراضك
هزت راسها بالنفي ؛ من وين تفهم انت مب راجعه معاك يعني مب راجعه لا لـ بيتك ، ولا ببقى على ذمتك !
عبَـدالرحمن بهدوء وهو يشوف ميهاف جات ؛ بترجعين على ذمتي وبرضاك بعد ! معقول تنسين كل شيء لجل غلطه واعتبريها جهل مني واعتذر لك بعد
جميِـله بجمود ؛ ما اعتب ع البنت لسى صغيره ، انت وش عذرك ؟ وش عذرك بس اعطيني عذر مقنع انا قصرت معاك بـ شيء ؟ استحقيت يلي انت سويته وانت تلعب ببنت حتى من الثانوي ما تخرجت !
عبَـدالرحمن بهدوء ؛ اخوك متزوج بنت ثانوي وما تخرجت وش الفرق ؟
جميّـله بسخريه ؛ الفرق بالكلمه اللي قلتها بعد اسمه ، متزوج مو يكلمها بالحرام !!!
عبَـدالرحمن ؛ طيب خلاص انا غلطان وجاهل بعد ، ما توقعتك بخيله عليّ وعلى بنتك هالكثر يا بِنت عزام !
ناظرت ميَـهاف اللي تمسكت بسَـاقها وشنطتها على كتفها ؛ بنرجع لعند بابا صح ! بابا يقول آسف مره يلا نرجع بيتنا طفشت هنا !!
ناظرت جميِـله بميهَـاف اللي تناظرها برجِاء ، وعبدالرحمن يلي مَـاسك ايدها ، ناظرت بـ ابوها اللي جاء وسرعان ما جمِدت ملامحها من كلمته
ابِـو الليّــث بهدوء ؛ جاء عبـدالرحمن يا جميِله ، وانا عرفت السالفه كلها وعبدالرحمن لو ماهو رجال وانا عرفت اتعامل معه ماسمحت له يوقف قدامك ويحاكيك !!
ناظرت بـ ابوها برجاء ؛ بس ا
قاطعها بهدوء ؛ عشان هالضعيفه اللي متمسكه بساقك ، وانا ما عندي اغلى منك يا بنتي ولا بيكون ولو عارف ان عبدالرحمن مو صادق باعتذاره وندمه ما تركته يدخل الديار اللي انتِ فيها والله ، تشكين بـ ابوك يعني ؟
تجمعت الدموع بعيونها وهي تناظره ، ضحك ابِو الليّـث وهو يضمها لصدره ؛ هالدموع تنِزل مني معليش راضي ، لكن صدقيني لو نزلت من عبدالرحمن اليوم الثاني ما بتلقين به عظم صاحي وبتبكين عليه !
ابتسمت غصب من ابوها اللي ضمها لصدره
ضحكت وهي تسمع ذيّـاب يونِــون
ذيّــاب بتمثِـيِل للهيــام وهو يدخَـل ؛امِـــي زوجيِــني !!
ام ذيّـاب بتمثيـل للقلق وهي تحط ايدها على قلبها ؛ بسِـم الله عليك يا وليِدي وش بلاك !
ذيّـاب وهو يجلس على الارض وراسه على ركبه امِـه برجاء ؛ تكفَـين زوجيني تكفيِـن !!
ام ذيّـاب وهي تحط ايدها على راسَـه : آمرني شلون تبيها بس ، حنيّت عليك خلاص !
ضحك وهو يوقف ؛ لا امزح والله مب الحين ، بتزوج عن حُب بـ
تاوه وهو يحط ايده على ظهره من المنديِل اللي ضرب بظهره من حيَث لا يحتسب؛ وجَـعاا
بلع ريقه وهو يسكت ويبتسِـم بغباء من شافه ابوه ؛ اقول الليّــث وينه !
ام قاسم ؛ مع زوجته مو يمّك !
ذيّـاب ؛ خل يتهنـى ، امي زوجيني !
ضحك قاسم وهو يجلس بجنب مشاعل بهمس ؛ صار لي كم يوم وانا اعاني مثل ذيّاب كني عزوبي ، وين عُدي ؟
ضحكت وهي ماتناظره ؛ عنِد الليّــث !
ابتسم بهدوء وهو يمسك ايدها ، تنحنح ابو ذيّاب وهو يناظر قاسم ؛ تراي اغار على بنتي ، حتى وانت زوجها بس مب قدامي !!
ضحك قاسم وهو يشوف الليّـث نازل بـ عُدي ؛ على رآسي ، هلا بـ الشيخ!
ابتسم الليّـث وهو يعطي عُـدي لـ قاسم ؛ هاك شيِخك !
ذيّـاب وهو يناظِـر الليّـث بنظرات حزن ؛ كذا نهايتك ياولد العم ؟ يا حَـيف بس يا حَـيف !!
ضحك الليِـث وهو يشوف ذيّاب اللي جَـالس ع الارض ؛ وش سويت ؟
ابتسم ذياب وهو يرفع كتوفه بطقطقه ؛ من كثر الشوق لك ما اعرف يميني من يساري ، جالس اقول لامي زوجيني وحده تشبه الليّـث !
الليّـث بسخريه ؛ يعني تشبهك ، بتنام ؟
هز ذيّـاب راسه بـ ايه بغيض ؛ الحين تسأل عني ؟ ايه بنام مب جالس لك !
ضحك الليّـث بسخريه ؛ ومن قال اني بجلس لك ، اسأل عشان اعرف الصبح القاك والا لا !
ذيّاب وهو يوقف ؛ لا ما بتلقاني بروح مع الحب !
تعالت ضحكِـاتهم وهم يشوفون ذيّـاب يروح لغرفته ، والليّـث يصعد للاعلـى

<< عنِـد كيان >>
ابتسمت وهي ترجع جسدها للخلف ، عرفت ان الليِـث استوطن اعماقها من دخل وعُدي بحضنه وهم يلاعبِونه سِـوا ، تحس بحنِيته المدفونه وحتى مع عُدي ما تطلع كثِر ما تطلع معاها ، ضحكت غصب وموقف الليّـث من انسدح على ظهره وهو رافع عُدي ويضحك مو جاي يبعد عن بالها من حَلاوته ، ابتسمت وهي تشوفه يدخل وعلى ثغره ابتسامه عريضه زادت من شاف ابتسامتها
تربعت من جلس قبالها وهي تناظره ، توردت ملامحها خجل من نظراته ..
قام ؛ انام بجنبك او عالكنب ؟


قوست شفايفها وهي تناظره ؛ حنيت عليك الكنبه قاسيه ، البس وتعال نام هنا !
ابتسم لانه كان سامعها وسرعان ما تعكِـر مزاجه من رسَـاله من مساعده " يوسف "
زفّـر وهو يتصل على ذيّـاب ؛ نمت ؟
ذيّـاب ؛ لا ، وش عندك ؟
الليّــث وهو يخِـرج لـ البلكونه ؛ عـزيز ، فتح القضيه ضدي ! يوسف يقول قويه حيل !
ذيّـاب باستغراب ؛ اي قضيه !
الليّــث وهو يفرك جبيِـنه ؛ اني اطلق بِـنت سلطان !
ذيّـاب وهو يعتدل بجلسته ؛ اوب اوب اوب ، عندك ذيّـاب وتخاف ؟ اول ما نرجع اسكرها واقلب الطاوله عليه بعد ريّح لي عينك !
الليّــث بهدوء ؛ بطَـلق !
وسع ذيّـاب عيونه بعدم تصَـديق ؛ شلون !
الليّـث بسخريه ؛ بآخـذ اللي ابيَ واطلق ، بعدين نتفاهم !
ناظر ذيِـاب بالجوال اللي تسكِـر باستغراب تام
قامت لانها كَـانت بتبٰلغه انها بتخرج تآخـذ لها مويا ، تجمِـعت الدموع بمحَـاجرها وهي تسمَــعه يحاكي ذيّــاب " بآخـذ اللي ابيَ واطلق"
خرجت بسرعه من سمعته وهي تتوجـه للمطبخ بعَـدم استيعَـاب ، تراودت افكِـار كثيره بـ مخُها وسرعان ما تجمِـد الدم بعروقها وهِي تظن ان حنيِـته ، وكل اللي يسَـويه معاها لجل يآخـذ اللي يبيِه منها ، تراجعت لثواني عن رأيهَـا وهي تنكِـر ان تفكيّــر الليّــث فيها مبنَـي على شهوه بس ، لو كان كذا ما صِبر معاها هالفتره كلها لكن كلمته غريبه ، بيآخـذ اللي يبي ويطلق ! جلست وسرعان ما نزلت دموعها وهي تتخيِل لو تطَـلقوا صدق ، بتنهار فعلياً ، عمرها ما كانت بهالضعف لكن معه اضعف مخلوقات ربي ، قويه حيل بحياه ابوها لجل نفسها ولجل ابوها ، ضعفت جداً من بعد وفاه ابوها لكن الليث معاها واثبت لها انها ما تحتاج القوه وهو موجود معاها و وراها
رجِـعت للغرفه وهي تناظر الليّــث اللي على لابتِوبه ، دخلت وهي تبدل ملابسها وتحاول تمسك نفسها لا تبكي ، رفع حواجبه وهو يشوفها خارجه وملامحها باللِون الاحمِـر
الليّــث بجمود ؛ وين رحتِــي ؟
كيِـان وهي تتمـدد ؛ اشَـرب مـويا !
رجع انظاره ع اللابتوب بهدوء وهو يكمل شغله ، كان حاسس بنظراتها لكن يمثل عدم الاهتمام
انسدحت على جنبها وسرعان ما تآوهت بخفوت من الشيء يلي ضرب بكتفها ، دخلت ايدها وهي تشوفه سلاح الليث ، رفع حواجبه وهو يشوفها جلست ومعطيته ظهرها ، سكِـر اللابتوب وهو يقوم لناحيتها ، اخذ السلاح من ايدها بهدوء وهو يناظرها باستغراب من نظراتها اللي شوي وتبكي
صدت وهي تنسدح بتجاهل ، ترك سلاحه ع الطاوله وهو يسند ظهره بالسرير ع الجهه الاخِرى
تعجِب وهو يشوفها تحط مخده بينهم ؛ انقَلب مخك ؟
رفعت عيونها له ببرود ؛ متى بنرجع ؟
تراود الشِك لـ باله ان عـزيز كلَـمها ، او اقنعهَـا بالطلَاق منه بـ اي وسيله ؛ بكرا ، عندك شيء ؟
هزت راسها بالنفي وهي تغمض عيونها ، غمض عيونه وسرعان ما زفر بقروشه من رساله جات على جواله " تعال بسرعه ، عوض زودها " فتحت عيونها وهي تشوفه يقوم ، لبس تيشيرته وهو يحط سلاحه بخصره ويخرج
وسعت عيونها وهي تتربع ، ما تدري كيف نطت لعِند البلكِونه وهي تشوفه يخرج ويأشــر لـ ياسر اللي يحاكيه بـ ايده بمعنـى " بعَـدين "
_

<< مكـان آخـر ، شُقــه أوس >>
جالس واوراق كثيِـره مبعثِـره قدامه ، تَـراودت لـ باله انثــى شـافها وقِت ما كـانوا مع الليِــث لجل يمسكِـون كيان ، حلوه بمعنـى الكلمه وما ينكِر ان اكثَـر ما جِذبه فيها خوفها من شَـافتهم بـ الاسَـلحه والسُتـر الواقيِـه وهي تِـدور على اخَـوها بعيِـونها برعب ،اضِـطر انه يتعَـامل معاها لانِه هو القَـائد حق فريق الاستخبـارات يلي معاه ، وهو المسِؤول عن كل شخصَ بـهالموقع
توجه لعندها بهدوء وسرعان ما تراجعت للخلف من شِده رعبها منه
أوس وهو يرجع سلاحه لجل ما تخاف ؛ ما يجيِك الضرر منا ، من تكونين !!
ناظرت فيه برعب وهي مو قادره تتكلم من الخوف منه ، وصله الصوت من الجهاز اللي بـ اذنه " رجالك تمركزوا عجل "
ناظر فيها وهو يأشر لها ما تتحرك ؛ عندي وحده هنا ، تصرف !!
فزت برعب من سمعت صوت الرصاصه وهي تناظره بذهول
وصلته الاصوات من رجَـاله وهم ينادون عليه من السماعه اللي بـ اذنه يطلبون منه المجيء لان الليِـث رفع سلاحه
ناَظر فيها لثواني وهو يرجع للخلف ويأشر لرجاله اللي بعيد بحركه سريعه ما فهمتها ؛ لا تتحركين من مكانك !
وسعت عيونها برعب وركبها تصِفق ببعض من شده خوفها وهي تشوفه يسحب سلاحه ويركض
قربت بتمشي وسرعان ما استوعبت انها مو مغطيه وبوجهها بلعت ريقها وهي تغطي بذهول وتقرب بتمشي ، وقفت بمكانها من شافت اثنين واقفين بعيد والواضح انهم من الاستخبارات ويقتربون منها ، وقفوها بمكـانها لحد ما تأكدوا انها مجرد مَـدنيه ومالها علاقه بـ شيء وهم يِتركـونها ..



هز راسه وهو يناظر بـالاوراق ويشتم نفسه ؛ ركز يا ورع !! عض شفته لثواني من شاف جواله يِرن ، رد على غَـازي باستغراب
غَـازي ؛ تعال المركز ، فيه واحد يبيك !
رفع حَـواجبه باستغراب ؛ تمام ، فمان الله !
غازي ؛ بحفظه !!
وقف باستغّـراب وهو يسحَـب مفاتيّـحه ويخرج .
_

<< عنِــد الليّـــث >>
نزل من سيَــارته وهو يدخَـل لـ عنِـد عوض بمكـانهم الشبَيه بالمزرعه المهجَـوره
دخل وهو يشوف رجاله واقفيِن بدون اي حركه وعوض يصَـارخ فيهم
الليـــث بحدّه ؛ اقطع !
سكُِت عوض وهو يناظره ويصرخ فيه بغضب ؛ بتندم والله بتندم !!
ضحك الليّـث بسخريه وهو يسحب الكرسي ويجلس قدامه بطقطقه ؛ من بيندمني ؟ انت ؟؟
عوض بغضب ؛ السيّــاف مب انا !!
الليّــث بسخريه ؛ انتهى عهَدك ، وانتهـى عهد السيّـاف بعد ! تدري الكلب يلي توثق فيه وينه ؟ فـ التحقيق يا ضعيف !
عوض بسخريه ؛ بزر قدامك ؟
الليّـث بطقطقه ؛ ورضيع بعد ، صوتك واصلني من صراخه وش مسوين فيك الشباب ؟ المَره ما تصرخ مثلك !
عوض بغضب ؛ المَره ما تصرخ بس انت تصرخ يا !!
الليّــث وهو يوقف ؛ كنت ناوي اطلعك ، بس مع الاسف بتخِيس هنا !!
عَوض وهو يحاول يفك نفسه ؛ طلعني وانسى ان فيه واحد اسمه ليث ! طلعني !!
ضحك الليِــث وهو يهز راسه بالنفي باستفزاز ؛ مش ممكن !
خرج الليّــث وتراود لـ باله سبب زعَـل كيان ، معقَـوله سمعته ؟
زفّـر بغباء وهو يتِـوجه لسيارته بَـنرفزه ويناظر جَـواله ، سكِـت وهو يناظره بـ شبه سخَـريه ويحَـرك
_

<< بـ الشَـــاليه >>
جَـالسين بالخارج والملل يتمكِـن منهم ، قام ياسر وهو يناظر ابوه ؛ شف انا شايف انك طفشان وعندي فعاليه حلوه لكم ، بس لا تكفّرني بعدين !
ضحك ذيّـاب ؛ يحبه ما عليك ، هاته !
قام ياسِـر لسيارته ركض وهو يجيِب العود
ابِـو ذيِــاب ؛ يا خساره هالشنَـب على رجَـال ! لعنبو دارك ما تستحي !
ياسِر بتمثِيل للبراءه ؛ يعني ارجعه ؟
ابِـو الليِــث وهو كابح ضحكته ؛ اي رجعه عبـدالجليل ما وده ، رجعه رجعه
ضحك ابِـو ذيِـاب وهو يستغفر ؛ تعَـرف والا تترك الفَن لاهله ؟
ياَسـر بضحك وهو يمده لابِـوه ؛ العفو من مقَـامك الفن لاهله !
ضحك ابِـو ذيِـاب وهو يتربع ويآخـذ العود ؛ استغفرالله يا عيَـال السوء !
انفجِـر ذيِـاب ضحك لان ابوه جَـالس يسب نفَـسه بهالشكل ، ضحك ياسر وهو يناظر بـ ابو قاسم اللي يهتز ع الصامت يكِبت ضحكته وسرعان ما انفجر ضحك
دخل الليّــث وسرعان ما ابتسم من صَـوت العَـود باستغِراب لانه مو عَـزف يَـاسر ابَـداً
اشَـر لهم بـ سلام من بعيَــد وهو يدخل ويصعَـد للاعلـى مباشره

فتح الباب وسرعان ما بلع ريقَـه بذهول وهو يناظَــرها ، لفت وهي تناظره باستغراب ، تذكرت كلمته وهي تمثِل عدم الاهتمام
ناظر فيها وهو شِبه متأكد انها سمعَته وفهمت غلط ، مسكها مع خصرها وهو يلصقها بصدره بهدوء ، رفعت عيونها له وسرعان ما بلعت ريقها بخوف من نظراته ، حطت ايدها على صدره وهي تحاول تبعد ؛ اترك ليِـ
انحنـى وهو يثِبت عيونه بعيونها ؛ اتَـرك ؟
رفعت عيونها وسرعان ما تجمعت الدموع بمحَـاجرها من نظَـراته الحاده ، شتت نظَـراتها بعيد عنه وهي تصد للجهه الاخِرى من صدره ، رفع ايده بهدوء وهو يمررها على شعَـرها
نزلت دموعها بضعف من حست بـ ايده على عُنقها وهِي تحاول ما تصَادف وجهه
ايِده بارده وجِداً بعكسها ، رفعت ايدها وهي تحاول تبعده عنها ؛ اتركني !!
الليّــث بهدوء ؛ اعِـقـلي !!
رفعت راسها له وهي تشوف ملامحه تتغير من شاف دموعها ؛ اكرَهك !!
ابتسم ولف ظهره وخرج
رمت العلبه على الباب من سكره وهي ترمي نفسها ع السرير وسرعان ما انهارت بكَـي
_

نزل للاسفَـل وهو يقاوم نفسه لا يصعد ويقول لها كل شيء ، بتظن انه يكرها ، وانها مجرد لعبه عنده وهو والله عكس كل ظنِونها ، يحبها اكثَر من نفسه ويمكن اكثر من حبها لنفسها ، فهمت غلط انه يآخـذ اللي يبي ويطلق ويمكن تظن ظنون كثيره ادناها شهوته ، لكن ما قال هالكلمه الا لجل يلعب بـ اعدادات عزيز اللي بالامس اكتشف انه يراقب جواله ويسمع مكالماته من فتره مو طويله ، لحسن حظه عرف ان عزيز يراقبه قبل لا يتفوه بكلام كبير عن عوض او السياف او ظَلامه
زفّر وهو يمشي لناحيه عمامه اللي يدقون العود ويغنون مبسوطين
جلس بجنب ذيِـاب اللي مروق ويناظرهم وياسر اللي يصفق ويغني ؛..

بين ضلع وروحWhere stories live. Discover now