<< بيّـــت قـاسم >>
جالسيِن ويتقهوون بـ روقان ، تركت الفنجال وهي تزم شفايفها ؛ واحشني !
ضحك قاسم لثواني ؛ اروح اجيبه ؟
هزت رآسها بالنفِي وهي تشوف كيان ارسلِت لها فيديو ، عضت ايدها وهي تمنع صراخها من كثر شوقها له ، ضحك قاسم من مدت الجوال وهيّ توريه ، كان عُدي يحاول يصعد لعند الليّـث اللي يمثل انه نايم ع الكنّب ، كان يضحك من كل قلبه لما فتح الليّـث عيونه وهو يشيله فوق
ضحك قاسم لثواني ؛ قلت الليّـث عاقل طلع أهبل من خواله ! - ذياب وياسر - !
ضحكت مشاعل غصّب ، تركوا عُدي عند الليّـث وكيان لانّ عندهم تجديدات بـ بيتهم ولا ودهم ينكتم من ريحه الدهِان ، ما ودوه عند اُم قاسم لانها تعبانه ، وام ذيّاب عند ام قاسم ، وخوله حامل يا دوبّ تداري نفسها ، وجميله مسافرهّ ، وام الليثِ يكفونها ميهاف ونّواف
قامت وهي تتمّدد ؛ تعبّــت !
أشر لها تقومه معاها وهي تجي لعنده ؛ ينصحون البنات ، وش تقولين ؟
مشاعل وهي فاهمه قصده؛ اقول ، عدي يكفينا الحين ارتاح الله يخليك !
قاسم وهي يمثل البراءه ؛ بكيفك ، بس انا اقول اريح لك انتِ بالتربيه والا انا ما يضرنيّ شيء !
زمت شفايفها وهي تقلده ؛ ايه انت اللي بتولد ماشاءالله !
ضحك غصب لانها ما تركّت شتيمه ما قالتها عليه ، ما تركت دعوه ما دعيتها عليه وقّت ولادتها
تمّدد وهو يشوفها تسكر جوالها وتجيّ بجنبه ، مهلوكه تماماً من الزواج ، انسدحت وهي تغمّض عيونها ، ابتسمت من حست فيه : قاسم !
كشر وهو يلف الجهه الثانيه ؛ وين عبدالجليل عنك يا بنت الناس وش هالقسوه !!
ضحكت وهي تبتسم له ؛ قاسم ابو عدّي ، كيف حالك ؟
ضحك وهو يغمض عيونه ؛ بخير الحمدلله ، ناميّ لا ازعلك !
ابتسمت وهي تغمّض عيونها بالمثِل ، مهلوكه من الزواج بشكل مو معقول
_
<< بيّـــت الليِـــث >>
ينسمع صِوت ضحكهم من الاسفِل ، كان الليّـث جالس ع الكنبه وكيان جالسه ع الارضّ تلعب مع عدي
ابتسم الليِث وهو يشوف كيان تغطيّ عيونها ووجها بايديها ، وعدي مبسوط يشيل ايدها عن وجها ، بيتهم اللي دائماً هاديّ الا بجناحهم صار مليان ضحك وحيّاه
ضحك الليّــث وهو يشوف عدي يحاول يصعد على رجله ؛ ابو قاسم مضيع !!
ضحكت كيان وهي تشوفه يعّض ركبه الليّـث ؛ ياارررب !
تنحنح الليّـث وهو يشيله لانه عضه بس بخفيف ؛ تبطّي عظم يا ولد ، رح عند عمتك اشوف !
قامت كيان وهي تشوف الساعه ؛ عمته تقول صار وقت النوم ، انت ايش رآيك ؟
الليّــث وهو يشوف عِدي مكشر ويضرب ؛ الواضح انه صار ، نوميه !
كيان بغباء ؛ شلون بعدين كيف تدري ؟
الليّـث ؛ شلون شلون ؟ شوفيه شلون معصب اكيد انه بينام !
رفعت كتوفها وهيّ ما تدري ؛ نومه انت ، وانا اتعلم !
رغم انها قالتها بعفوّيه الا انِه ابتسم ؛ مبيّته النيه يعني ؟ اتعلم ومدري وشّ يا امّ عزام !
ابتسمت وهي توقف ؛ عيب عليك ! يلا يا شاطر !
رفع حواجبه وهيّ بالمثل من سمعوا صوت الجرسّ ، قربت بتآخذ عديّ من الليث لجل ينزل يشوف مين الا انه تمسك بـ الليّـث وهو يبكي
كيان بذهول ؛ الله ! الحين تتكبر علينا ! خلاص انا انزل !
الليّــث وهو مستغربّ ، ما احد يجيه بدون لا يبلغه الا لو كان ضيّف غير مرحبّ فيه ؛ اجلسي مكانك !
نّزل وعديّ ماسكه بقوه لجلّ ما يتركه ، فتح البّاب وشبه استغرب وهو يشوف ابوه ، باقي شوي عن آذان الفجر وش يجيبه الحين ؛ ابويّ !
ابو الليِــث وهو يناظره ؛ ابوك ، تعال
رفع حواجبه لثوانيّ باستغراب ، وهو يخرجّ وراه
رفعت حواجبها من سمعت الباب يتسكّر وهي شبه خافت
ارتاحت من شافته ابو الليِـث ومبتسم عادّي ، بما انه ابتسم ما فيه شيءّ يخوف يعنيّ ، دخلت للغرفه وهيّ ترتبِها ..
شافته جايّ ، كان عُدي فوق كتفه نايم
أشرت له على المكان اللي بينام فيه عُدي ، بوسطهم لجلّ ما يطيح
تركه وهو يناظرها ؛ انا خارج ، ناميّ لا تنتظريني !
كيان بتردد ؛ صار شيء ؟
هزّ رآسه بالنفّي وهو ينزع تيشيرته ؛ لا ، بروح اصّلي مع ابوي وعندي كم شغله احلها وارجع !
بّدل ملابسه بسرعه وهو يقرب بيتعطر لحد ما سمع صوتها
كيان ؛ اتعطر برا بلا هبل الولد نايم !
الليّـث ؛ لا امّ بحق وحقيق آمنت بالله ! سلام عليكم !
ضحكت لثواني وهي تتمدد ؛ وعليكم السلام !
خّرج الليّـث وهو يركضِ لجل ما يتأخر على ابوه ، للحين ما قال له الموضوع ومن اول يسولفون عن امِور عاديه
_
<< بيِّـت ابو مشعــل >>
متردده تقول لعمِـاد او تسكِت ، لو قالت له بيعلن الحّرب على فيّ ، وعلى عبـدالعزيز ، بيضّر نفسه اكثر من انه يضّرهم
للحين الموقف بـ بالها ، تحس بـ قشعريره تنتابها كلّ ما تذكرت قُرب فيّ من عزيز للدرجه المُقرفه بنظرها ..
<< رجِــعت بذاكرتهِـا لقبّـل ساعات طويله ،العصّــر قبل زواج أوس >>
مشِى عماد وصعِدت هيّ لـ غرفتها ، استغربت فعلياً انه فيّ جهزت بهالسرعه وبكاملِ زينتها بعد ، شكت من سألها عماد بوقتها " مو كأنه بدري ؟ " ، وجاوبت فيّ بكل هدوء " الا ، عادي " ، جلسِت لحد ما سمعت صوت البابّ الخلفي ينفتح ، نزلت وهي تظنه ابِوها جاء وناسي شيء لكِنها سمعِت صوت غريب
دفعِها فضولها تتخبى خلفّ الباب لجلّ تشوف ، بِردت ملامّح وجها لثواني وهيّ تشوفه عزيز ، ماعرفته لـ وهله من شكله المتغيّر لكنّ مع التدقيق عرفته
وسعت عيونها وهي تشوفِ فيّ تلعب بـ ازرار ثوبه
فيّ وهيِ تمد ايدها لـ ازرار ثوبه ؛ بكيفك ، انا مو مسؤوله برضو !
عزيـز بهدوء ؛ قلنا اصبّري ما قلنا بنسحبّ عليك ، ما اقدر هالفتره !
فيّ بهدوء ؛ تقدر تجّي وتدق الباب ، واسمه انك خطيبيّ بس !
عـزيز وهو يناظرها بحده ؛ فيّ !
فيّ وهي تناظره ؛ قلت كيِان والليّـث واعطيتك اياهم على طبِق من ذهب " تقصد سالفه سجنّ الليّـث وانها هي اللي قالت لهم ان كيان حامل " ، قلت تبيّ القرب ما قلت لك شيءّ ووافقتك ، الحيّن وقت اني اطلب تبخل !
عـزيز ؛ لك اللي تبيِنه ، تم !
ابتسِمت لثوانيّ وهي ترفع نفسها ،
ما تحملت تولين وهيّ تدخل جوا بذهول ، كان محاوط ظهرها واثنينهم مستمتعين بشكل مُقرف ، تنرفزت كامل اليوم وحتى العشاء اللي كانت بتخرجه مع عماد كنسلوه لانها مالها خلق
رجعّت لواقعها على صِوت عماد اللي يمرر ايده قدامها ؛ بنّت !
تولين بتدارك ؛ معاك ، اهلاً !
جلس باستغراب ؛ فيك شيء ؟
هزت رآسها بالنفي ؛ تلعب معيّ ؟
ضحك لثواني وهو يتأمل بـ السوني اللي قدامهم ؛ ما تنردين ، شغليه !
ابتسمت وهي تقوم تشغله ، تغيرت ملامحها وهي تشوف في تناظرهم من بعيد ، مثلت عدم الاهتمام وهيّ تحس بمليون شيء غلط جالس يصير ، تخاف تقول لعماد وتنقلب النتائج عليهم عكسيه ، وتخاف تسكت والضرر يشملهم كلهم ، حتى ابوها وخالها
مدت لعماد اليد وهي تجلس جنبِه بهدوء ، كان شاك ان الوضع فيه شيء بين تولين وفي وزاد شكه الحين لكن بيمشيها ويعرف بطريقته
رفع حواجبه لثوانِيّ ؛ تعالي هنا
فيّ بتوتر وهي تعدل شعرها : بروح الحمام واجيك
عماد وما خفِى توترها عليه ابداً ؛ قلت تعالي هنا !
مشيت لعنده بهدوء ، ناظرها لثوانيّ وما بيقول لها ابعديّ شعرك بالصريح طبعاً وهو مو متأكد من اللي لمِحه ؛ ابوي كلمك ؟
هزت رآسها بالنفي ؛ ما جاء ، تبي شيء ؟
هز رآسه بالنفي وهو يرجع انظاره للامام ، تصرفاتها صايره غريبه وكثير بعد ، اكثر وقتها لحالها وعلى جوالها ، تتوتر وترتبك اذا شافت احد جلس جنبها وتقفله على طول ، حتى الحين لما ناداها توترت بشكل مُريب ، الله يجيب العواقب سليمه
_
<< عند ابو الليّـث والليّـث >>
توهم خارجيّن من المسجد ، مستغرب الليّث من هدوء ابوه كثير
ابو الليّــث وهو يجلس ؛ تعال
جلس الليّـث بجنب ابوه على الرصيف وهو مستغرب كثير
ابو الليّـث بابتسُامه خفيفه ؛ الحين زواجك العلني صار بعد كم يوم ، وعدِي عندكم وشفته على كتفك ، ما تفكر بشيء ؟
ضحك الليّــث وهو يفرك شعره ؛ مفكرين وخالصين طال عمرك !
ابو الليّـث بابتسامه ؛ ايه كذا زينِ ، وش بينك وبين حرب ؟
الليّــث والموضوع انربط بعقله تلقائي ، وقت حرب يقول له " يقولون ال عُدي مقطوعين النسب " ؛ هو اللي حاكاك ؟
ابو الليّـث ؛ ما حاكاني يخسى ، بس انا اقول وش بينكم ؟ شايفكم بزواج يوسف شوي وتتذابحون !
الليّـث ؛ يا طويل العمر والسلامه ، هذا حرب انسان شاف نفسه قوي شوي قال بثبت قوتي على الليث ، ما يدري وش طاح فيه !
ابو الليّث ؛ اتركه بس لا تحارشه !
الليث باستغراب ؛ انت تعرف وش يعني نترك اللي يتعدى علينا ؟ صح والا نسيت ؟
ابو الليث ؛ هالمره ما يعتبر ضعف ، عين العقل تتركه !
الليث باستغراب ؛ انت عندك شيء ثاني ، جاي مع الفجر وتقول لي اترك حرب وشيء بما انه عدي عندكم مدري وش ، صاير شيء ؟
ضحك ابو الليث وهو يضرب على كتفه ويقوم ؛ كنت بتطمن عليك بس ، والمعاملات لا تشيل همها فيه عيال عمامك مداومين ، فمان الله !
زم الليث شفايفه باستغراب وهو يشوف ابوه يمشي لسيارته ، قام وهو يرجع بيته وللحين مو متطمن بعكس ابو الليث اللي داهمته كوابيس منعت النوم منه من كثر قلقه ، ما ارتاح الا وقت شاف الليث بكامل صحته وعافيته قدامه
دخل الليث الغرفه وابتسم بخفوت من شاف عُدي نايم بحضن كيان ، الواضح انه صحي يبكي من اي كيان اللي ماسكه ايده
بدل ملابسه وهو ينسدح ، ابتسم بخفوت وهو يعدل شعر عدي ؛ ما تدري ان حضنها مكاني يعني ؟ تمون يا ابو قاسم !
___
<< بيّــت أوس ، العصر >>
فِتحـت عيونها بخمِول ، ما حسبت توصل البيّت لجل تنام ، كان صاحيّ بس مو بالغرفه ، بـ الامسّ كانت مهلوكه تماماً حتى انها ما تذكر وش سّوت ، اللي تذكره انها بدلت ملابسها وحضنته بس
اخذت لها شاِور وهي تبدّل ملابسها ، لبست وهي تخرج لعنده
ما كان حاس فيها لحد ما تعدت من خلفه وداهِمته ريحه عطرها ؛ صح النّوم !
ابتسمت وهيِ تجلس ، متعوده تشرب قهوه اول ما تصحى وانبسطت الحين وقت شافتها قدامها ؛ يا حلاوه والله !
ضحك أوس غصب وهو يتأملها ..
أوس بابتسامه خفيفه ؛ لو الودّ ودي كل الايام ما تدرين وش تسوين من النوم !
شتت انظارها بعيد عنه وهي تحس فيه يجلس بجنبها .
ضحك وهو يمد ايده من خلفها يدخلها بحضنه ؛ ايه ؟
تِرف وهي مُحرجه من نفسها كثير ؛ ما فيه ايه ، صباح الخير وصباح النور والسلام عليكم !
أوس وهو كابح ضحكته ؛ صرنا عَصر يا حلوه !
تّوترت لثواني من ضحك ؛ آسفين خلاص ، انا الغلطان تفضليّ فنجالك بَرد !
اخذته وهي مو قادره تشربه من أوس اللي يتأملها ، تركته ع الطاوله ؛ شفيك !
أوس وهو يقوم من سمع صوت جواله ؛ المفروض ما تلوميني ، لو ما ابوك حارمنّي منك هالقد كنا طبيعيين !
رجعت جسدها للخلف باحراج وهي تغطي وجها ،من بدايتها احراجات وعيد بالنسبه لها والله يسلّم تاليها
_
<< بيّــت يِــوسف >>
كان يناديهّا ولا ردّت ، اللي عرفه ان فيه عَزومه عند اخوالهـا اليّوم
دخل الغُرفه وهو يشوفها تغنّي وما تسمعه ، له يوميِن ينتظر الزله عليها الا انها ما تحارشه وعايشه بحالّ نفسها
يوسف وهو يتنحنح ؛ عجليّ !
هيفاء بهدوء وهي ما تناظره ؛ وليه ؟
يوسف ؛ عندي شغل ، مو فاضي استناك !
هيفاء بهدوء ؛ تقدر تتفضل ، اعرف درب البيت وياكثر السواقين !
يوسف بحده ؛ جربتي تسلمين على ناس وانتِ تبكين ؟ اخلصي !
رميت الروج من ايدها من خرج وهي تآخذ نفس لا تروح تتحارش معه ، عفست ملامحها وهي تقِلده وسرعان ما ابتسِمت
زفّر يوسف وهو يآخذ نفس ، ردّ على الليِـث ؛ هلا ابّو عزام !
الليّــث ؛ يوسف ، برسل لك رقم شوفّ وش سالفته
يوسف باستغراب ؛ وصلك شيء !
الليّــث ؛ حكيّ يشيب الراس ولا ينفهم ، لو طلعته مين انا اعرف المقصد ، استلم !
يوسف وهو يآخذ الورقه اللي قدامه ؛ هاتّ !
عطاه الليّـث الرقم وكم كلمه وراه لجل يحاول يوسف يربطّ مع الليِـث وش السالفه ، يوسف وهو يشوف هيفاء خارجه : تمّ ، اذا طلعته اجيك
الليّــث ؛ تعال نطلعه سوا ، انتظرك !
قام يوسف وهو يمثّل التجاهل لشكلها ، ياهّي طالعه حلوه بشكل مو معقول
سرق النظَر لناحيتها من لفت وهي تعطيه ظهرها ووجها يقابل المَرايا
قام وهو يتوجه لغرفته ، ما وده يناظرها اكثّر من كذا
ابتسمت غصّب لانها شافته ، لانها جمعه بين خوالها ما تكلِفت بلبسها كثير ،
خرج وهو يشوفها تعدل كعبها ، كانت جالسه ع الارض ومنحنيه عليه ،
تنحنح لثواني وهو يشتت انظاره بعيِد ؛ تسلمون على عيال خوالك ؟
هزت راسها بـ ايه ؛ مو كلهم
يوسف باستغراب ؛ شلون ؟
ابتسمت لثوانيّ وهي توقف ؛ انا اسلم على حرب بسّ !
جات بتتعدا من جنبه الا انه مسك ايدها وهو يرجعها قدامه ؛ وليه حرب ؟
ناظرت عيونه بثقه وهي تبتسم ، ابعدت ذراعه بهدوء وهي تدخل الغرفه تلبس عبايتها
عض شفته لثوانيّ وهو يضغط على ايده ، يا انه بيذبحها هيّ ،او بيذبح حرب والله اعلم انهم الاثنين سوا
خرجت وهي تلبس عبايتها ، ابتسمت له وهي تشوف ملامحه مقلوبه ؛ يوسف ؟
عض شفته لثواني وهو يبتسم بهدوء ؛ قدامي
ضحكت وهي تعدل شعرها ، ما خفيت ضحكتها عليه ، ضحكتها وابتسامتها حلوه وتجذب كثير لكن كون يوسف بظِنه ما يكنّ لها اي نِوع من المشاعر ما عدا التمّلك اللي هو صِفه بـ كُل رجّال "شرقيّ " غيور تقريباً ، أو الشعِور اللي ما استوعبه يوسف للحين الله أعلم
ركِبت وهي تبتسم بداخلها ، تحس بانتصار لان قّبضه ايده ما خفيت عليها ابداً
زمت شفايفها لثوانيّ وهي تشوفه شاد ع الدركسون ولا يحاكيها ، مدت ايدها وهي تآخذ جوالها ، وبيتهم بعيِد عن بيت خالها ابو حّرب شوي
كان يناظرها بنصّ عينه وهو يشوفها تلعبِ بـ شاشه السيّاره لجل تشبك جوالها فيها
رفع حواجبه لثوانيّ وهو يشوفها تمد ايدها لـ الصوت تعليه
هز راسه لثواني بمعنى " مافي فايده " وهو يسمعها تشغِله وتغنّـي معاه
هيفاءّ بابتسِامه خفيفه وهي تدندن ؛ ابيّ اعرف ، اذا مُمكن احّد يعرف حبيبي مين !
يوسف وهو يسكره ؛ حبيبك اكسر راسك الحين !
ضحكت وهي تمد ايدها تشغله بعبّط ، كانت من كلماتها " احبّك من هنا الى مالا نهِايه هناك ، ولا انَت بعـارف نفسك يا جالس بيِنهم الحين " ؛ يقول يا جالس بينهم الحين ، ما فيه غيرنا !
ناظرها لثوانيّ بذهول ، تلمّح انها تحبه والا شلون يعني ؟
ضحكت وهي تعدل نقابها من وصلوا ؛ اشوفك بعدين ، يا زوجي !
ما كان مستوعب للحينّ وهو يشوفها تنزل ، نزل من شاف ابو حربّ وحرب وخوالها وهو يسلم عليهم
رفع حواجبه لثوانيِ من سمع نفس الاُغنيه ، شغلها ولدّ خالها الصغير "خالد ، عمره ١٠ سنوات "
ضحك حرب لثواني ؛ وين هيفاء !!
نزلت عبايتها وهيِ تجي ، رفع يوسف حواجبه لثوانيِ وهو يشوفها جايه بدون عبايه او حجاب ع الاقل
ابتسمت وهي تغنيّ لـ حرب اللي يبتسم ؛ حبيبي مين !
ضحك من جات وهي تسلم عليه ، دخلت تحت ذراعه وهي تتأمل يوسف اللي وجهه حمّر ، يا هو بيهدّ حيلها الحين لو يقدر ينطق من صدمته بس
ابو حرب بابتسامه خفيفه ؛ خفف من الغيره يا يوسف ، حرب اخوها !
ياهيّ روقت الحين وهي تشوف وجهه مقلوب ، ياهي مبسوطه بشكل مو معقول
ابتسم وحُنقه عليها واضح ، حمدّ ربه انه تدارك نفسه ولا شتم او تضارب لو سواها ما بيبقى له وجه قدام ال خَاطر كلهم ؛ فمان الله ، العشاء جايّ يا هيفاء !
ابتسمت وهي تشوفه يمشي ، صح انها خافت بس بما انها تحت ذراع حرب ليه تخاف ، الخوف لا صارت معه لوحدهم
قربّ من سيارته وهو يلفّ بدافع الفضول ، يحس بشعور غريب بـ داخله لثوانيِ من شافها تغني مع حرب وحاضنته ، عض شفته لثوانيّ وهو يشوف ايد حرب على ظهرها ؛ الوعد اليوم يا هيفاء ، ينكسر خشمك يا اخت حرب !
_
<< بيّــت الليِــث >>
كان جـالس بـ الحديقه وعُدي يمشي ويلعب قدامه ، خرجت كيان وهي تعدل عبايتها باستعجال
ابتسمت بعبط لثواني وهي تشوفه يلعب بشعره ؛ ليث !
رفع عيونه باستغراب ،ارسلت له بوسه من بعيد وهي تضحك من ابتسم وهو يتنحنح
الليّـث وهو يمسك عدي بسرعه قبل لا يطيح ؛ سلطان ينتظرك بس ، ترجعين ليّ !
ابتسمـت وهيِ تكشر ؛ قول عميّ سلطان يا بجيح !
ضحك الليث ؛ انتبهيّ لنفسك ، يا بنتي !
ينِوع بـ القابه لها وشكله على حسب الموقِف يسميها ، مره بنتي ، ومره عروسِتي ، ومره بنت سلطان ، ومّره حَرم الليّث ، ومره مُفرده مُتفردِه كيـانيّ
خرجت كيان وهي تشوف يوسف توه نازل من سيارته ، ركبت سياره ابوها بابتسِامه ؛ سلطان !
سلطان بنفس نبرتها ؛ كيان !
ابتسمت وهي تحضنه ؛ وحشتني !
ضحك سلطان وهو يمد ايده خلف ظهرها ؛ اليوم كله تقولينّ لي سلطان اذبحك ، ما فيها اثنين تقولين ابويّ وبس !
كيان بابتسامه خفيفه ؛احس انك مشتاق !
ابتسم سلطان غصب ؛ ايه نعم ، وبما انك رحتيّ عني يبيلك اخوان وناس ينادوني بابا !
كيان ؛ الله ، انا اناديك بابا ما يحتاج !
ضحك سلطان بروقان ؛ ايه على كذا زين !
رايِحه مع ابوها تجّرب الفُستان حق زواجها ، تحس انها متوتره رغم انها بس بتجّربه الا انها متوتره كثير
ابتسم سلطان وهم يوقِفون قدام البِوتيك ، اختارته من زمان وبطِلب من سلطان جهّزوه بهالسرعه
دخلت وهي تستغرب ، كان المحل شِبه مقفّل
سلطان وهو يعدل شماغه ؛ عشان تآخذين راحتك ، يلا !
ابتسم لثوانيّ وهو يجلسِ ،يحس انه فخور بنفسه رغم انه انجاز بسيط ، يقنع شركه كاملهّ ومتجِر ضخم لهالقِد ، يجهزون فستِان بنتهّ بالسرعه الشبه مستحيله بدون اقناعات ، ويقفلون المحل لجلّ ما يصير فيه غيرهِا وغيره والعاملِات ، تآخذ راحتها بالشكلّ اللي يكفيها ويسعدها ، تّوترت لثواني من مسكت وحده من العاملات ايدها وهِي تلبس الكَعب ، رغم انها مُجرد تجربه الا انها طالعه جميّـله ، بشكل ما يِوصف ابداً
ابتسمت لها العامله بـ اعجاب ؛ you are so beautiful ,like a princess !
ابتسّمت بتوتر وملامحها تميِل للخجل بشكل مو معقول ، تحس انها محرجه تخرج قدام ابوها بس تعرف قدّ ايش هو مبسوط
عدلت فسِتانها بهدوء وهيِ تمشي ، كان جالس ويشوفها بعيِد
تجمّعت الدموع بمحاجرها وهي تشوفه يبتسم بحنيّه ويتأملها
عدل شماغه وهو يقوم ، ابتسم بحنيّه وهو يحس بمشاعر كثيره تداهمه ؛ يا بخّت الليث يا كيان !
ابتسمت لثواني وهي تحس بدموعها تنزل ، ضحكت وهي تمسحها بعشوائيه ؛ ابويا !
ابتسم سلطان من دموعها وهو مو اقّل منها بالشعور ، يا فِرحته الحين ، اخذها الليُّث بالاولّ منه بدموع القهر ، والحيّن هو بنفسه بيشهدّ زواجها العلنيّ من الليث بدموع ومشاعر ثانيِه ، بالامسّ كانت بمهدها بِين ايديه ، بالامسّ كانت تنام بحضنه من خوفها انها تفقده ، بـ الامس كان يلاعِبها كوره ويضحك من تبكي ويحاول يقويها ، كِانت طفله بـالامس واليوم قدامه عروس
رفع طرف شماغه وهو يمسح عيونه ، ضحك لثواني ؛ يا بنت الناس يا كيان !
حضنته وهي تحاول ما تبكي الا ان دمِوعها تخونها
ضحك سلطان لثوانيّ ؛ دموع وش هذي ، نكسر رآس الليث يعني ؟
ضحكت وهي تبعدِ ، مسحت دموعها بعشوائيه
سلطان بابتسِامه خفيفه ; مزبوط ؟
هزت رآسها بـ ايه من مدّ ايده وهو يدورهّا ، ابتسم باعجاب وهو يناظرها ، ما يمدح لكن عيونه تسّطر كُتب مدح من كثر اعجابه ، حصنها بداخله وهو يبتسم
دخلِت تبّدل وهي تحس انها مبسوطه كثيّر ، لبست عبايتها وهي تخرح لعندّ ابوها ، شبِه غارت من شافت العاملات ينظرون فيه ويتهامسون
قام سلطان بابتسامه ؛ يلا
عدلت طرحتها وهيّ تخرج معه بعد ما اتفق معاهم متى يآخذونه
_
<< بيّــت الليِــث ، قريب العشاء >>
مِتربع الليّــث وبحضنه عُدي وقدامه يوسف
يوسف وهو يمدّ جوال الليّـث له ؛ يا انه ناصِـر ، يا انه عبدالعزيز !
الليّـٰث ؛ ما ودي باحتمالات ، عزيز استبعده يا انه ناصر يا انه ناصر !
يوسف ؛ ما ودك باحتمالات تم ، نتأكد ثم خله عليّ
رفع الليّــث حواجبه لثواني ، ابتسم يوسف ؛ حضره العريسّ محد يحارشه !
ضحك الليّــث وهو يشيل عُدي ؛ وين ابوك يا ولد !
ابتسم يوسف وهو يشوف عُدي يتمتم بـ بابا ، من شاف قاسم داخل مع الباب
قاسم بابتسِامه عريضه وهو يشوف عُدي يبي ينزل من حضن الليث ؛ يا هلا يا هلا يا هلا !
تركه الليّــث وراح عُدي لعند ابوه وهو يبتسم ، ضحك الليّــث وعدي يجيب رآسه وقت يمشي ويرفع ايديه بمعنى " شيلني " ، شاله قاسم وهو يبتسم ؛ كيف حالك يا عريس !
الليث ؛ اسلم عليك ابو عديّ ، كيف الحال
قاسم وهو يبوس عدي ؛ الحمدلله ، تآمر على شيء ؟
الليِـث ؛ تسلم ، وين ؟
قاسم ؛ بوديِ عدي لامه ثم بروح الشركه
يوسف وهو يسمع آذان العشاء ؛ انا ماشيّ !
الليِــث باستغراب ؛ على وين !
حك حواجبه لثوانِي ، ضحك الليّـث وهو يضرب على كتفه ؛ موفق !
ابتسم يوسف وهو يمشي ، ارسل لها انه جايّ لجل تتجهز وما تتأخر عليه
-
<< بيّـــت ابِــو حـرب >>
قِــامت هيفاءّ وهي تدخلِ جوا لان عيّـال خوالها جّو
ابتسمت وهي تشوفِ يوسف نازل ، جات سلوى قدامها ؛ حلو صح ؟
هيفاء ؛ مين ؟
سلِـوى بغمزه ؛ زوجك ، والله ياهو حلو اذا عنده اخو زوجيني اياه !
كشرت هيفاء وهي تشوفه يضحك ؛ لا تتمحرشين !
جاء حّرب وهو يناديّ هيفاء ، عدلت شعرها وهِي تخرج بجنبّ حرب
عض شفته لثواني وهو يشوفها تضحك مع حربّ ، حتى بعدّ معرفته انه اخوها بالرضِاعه ما حبّ الوضع ، ميانه معه كثيرّ وحَرب رجالّ بمعنـى الكلمه وما ينكر ، يجذبّ واكثر ال خَاطر جاذبيه هو ، لو كان غير حرب يمكن ما غار بهالشكل ، ما يسميّ الشعور اللي يعتريه غيره ، انما غيض وحُنق انها حطته بموقف وشعور غافل عنه من سنين
، ركبّ سيارته وهو ينتظرها وبالفعل ماهيّ الا ثواني ودخلت وضحكتها تسِبقها
يوسف بهدوء ؛ الله يدّيم هالضحك !
ابتسمت هيفاء وهي تتكّي ؛ آمين ، يديم الناس اللي يضحكوني !
يوسف بابتسِامه خفيفه ؛ آمين !
ضحكت وهيّ تشوفه مروقّ ، ما تدري انه هالروقان كلّه تمهيّد للي بيسويه فيها ، مثّل الشعور اللي عيِشته اياه ، بيعيشها اضعافه
رفع حواجبّه وهو يشوف الليّـث يتصل عليه
الليّــث بهدوء ؛ عرفته مين ، تطمن انت
يوسف ؛ ومين يكون ؟
الليّــث وهو يتأمل بالخنجر اللي قدامه ؛ ناصـر الـ ####
يوسِـف ؛ ارسل الرجّـال ؟
الليّــث بسخريه ؛ هذا لو نرسل له حرمه يموت من خوفه ، اتركه يلعب نشوف وش نهايتها !
يوسف وهو يوقف ؛ متأكد ؟
الليّــث بسخريه وهو يرميِ الخنجر بـ الزباله اللي قدامه ؛ راسِل لي خنجر ، يقال انه يهدد
يوسف بهمس ؛ دامه مو رصاص ، يعني مباشر !
الليّــث بهدوء ؛ مين يتجرأ يقرب يا صاحبي ؟ يحاول يشتتني بظنه !
يوسف ؛ شلون يشتتك !
الليّــث وهو يركبِ سيارته ؛ لجلّ اظن انه مباشر ، وهو رصاص !
يوسف بسخريه ؛ ما ظنتي ، ما عنده عقل لهالدرجه بس اسمع منيّ ، انا اروح لمكانه الحين وتمّ الموضوع !
الليّـث ؛ وش تسوي له !
يوسف بابتسِامه عريضه ؛ انت ادرى !
ضحك الليث ؛ ارتاح تسلم لي عينك ، حاكيت ذياب ؟
يوسف ؛ مشغول ، ذياب راح وانا اخوك !
الليّـث بتزفيره ؛ والله ولد العم ماش ، حتى انا اتصلت عليه مشغول !
ضحك يوسف والليّـث بالمثل ، حست انها خافت لثوانيّ اول مره تسمعه يضحك بهالشكل ، حتى ضحكته تحسها تهديد من كثر انها فخمه بالنسبه لها
سكر يوسف وهو يشوفها هاديه ، ابتسم واصابعه تلعب ع الدركسون بشكل يوترها ، ما تدري وهو يدندن ولا وش يسوي بـ الزبّط
نزلت قبله وجلس يوسف بالسياره يحاكي رجِال الليّـث الباقين ، لجل يتأكدون من الوضع كله
تعدت من جنب الورقه اللي بالصاله وهي مستغربه ، انحنت وهي تناظرها باستغراب ، رقم وبعده كلمات متشتته "...
دم ، المباشر اقوى ، عريس الموت " ، خافت لثواني وهي تشوف يوسف دخل ، توترت وهي تشوفه يناظرها
قرب بهدوء وهو يشوفها كيف ارتعبت من صار قريب منها لهالقد ، انحنى وهو يآخذ الورقه ويمشي جوا بدون لا يكلمها ..