بّدوا يجِون الضيوف ، مِر الوقِت للسّـاعه ١٠ واصّوات الدِفوف تغطيّ المكان ، عُرضه وسيِوف وكلّ شيء حلو ، الكل مبتسمين تماماً ما عدا عِريسنا اللي يبتسم مُجامله ، وعروستنا اللي ابتسِامتها خوف وتوتر لكن غصّب عنها
خّرج الليّـث من الازدحّام وهو يحاكي كيِان ؛صرتيّ جاهزه ؟
كيان ؛ ايه ، بتجيّ ؟
الليّــث وهو يفتح باب سيِارته ؛ جايّ ، لا تلبسين عبايتك !
ضحكت لثواني وهي تتأمل نفسها ؛ تآمر ، انتظرك !
سكر وهو يحط جواله بجيِبه ،قرب بيركّب لكن انمدّت ايد من جنبِه وهي تسكّر الباب
ما لفّ وهو عارف هالايّد تماماً ؛ ودك ينهّد حيلك الحيّن ؟
حّرب بسخريه ؛ ما انتهى كلامنا ، ما تهددني وتمشي !
الليّــث بحده وهو يلف ناحيته؛ انا ما اهدد ، ودك تندفن الحين انطق !
حّرب وهو يتكيّ على سياره الليّـث ؛ ايوا ؟
ميّل الليّـث رآسه وهو ما يناظره ، الوضّع خاليّ له ، او بالاصّح مو خاليّ لكن رجاله هم اللي يشوفونهم الحيّن بس
قربّ من حرب وهو يناظره بـ عيونه مباشره ، حس حرب بحركه غريبه حوله وهو يلتفت يميِنه وبالفعل شاف رجالّ الليّـث اللي بمُجرد ما شافوا الوضع التفتوا وكِأنهم يتأهبون له ، ابعدٌ بهدوء وهو يفتح له الباب ؛ تفضّل !
الليّـث وهو عارف انه هالحّركه ما جات من كَرم حَرب ع الفاضيّ ؛ انتبه لنفسك
حّرب بدندنه ؛ غلطانّ اللي يحط راسه بـ رأس ليّث ال عُدي ، بس مسكين اللي يحّط رآسه بـ رأس حرب ال خَـاطر !
الليّــث بسخريه ؛ ينمحّي حّرب ، وتنمحّي سلالته وراه لو قّرب من ال عُدي
ضحك حّرب غصب ؛ والله سمعِت ، ينقال ال عُدي مقطوعيّن النسب !
ابتسّم له الليّـث وهو يناظره ، صايره ابتسِاماته تهديد مباشر للكلّ ؛ ينقال حّرب ال خـاطر رِجل بالقبر ، ورجل بـ الدنيا والليثّ بيكسرها !
ضحك وهو يبعد ، يعرفّ بسالفه حملّ كيان وانّه ما تّم ، ويعرفّ انه بـ وقت كانت كيان حاملّ كان الليّـث مسجون ، وبـ وقت خروجه صار له حادّث ،يعرف بمُجمل حياتهم الظاهره تقريباً ، لكن للحين ما اقتنع انه سلطّان يحبّ الليث ابداً ،بباله انه قدام الناس هالحُب وبس ، وله مخططات اُخرى ولا ما ناشبّ الليث لهالقّد ..
-
<< عنِــد هيفـاء >>
يرقِص قلبها قبل جسِمها اللي يرجّف من جاتها اُم يوسف وهي تقول لها انه يِوسف بيدخل
شافت فرح واقفه وما عندها نيّه تخرج ابداً ، لبسها يوصف اكثر من انّه يخبّي
ام يوسف وهيِ تخز فرح ؛ يلا يا فَرح !
ابتسمت فرح لـ هيفاء اللي واضح عليهاّ التوتر وهي عارفه انها تزيدها تّوتر بهالشكل ، عدلت شعرها وهيِ تمشي لعند هيفاء
عدلت لها مسكتها لجلّ ما تشك اُم يوسف فيها وهي تناظرها ؛ يوسّف الوحيد اللي ما ينغّري بـ الحلاوه وغيرها ، يليّن الصخر وهو لا ، شوفه سعيده ياعروسِته !
تجمّعت الدموع بمحاجر هيفاء تلقائي من سمعت صوت مِاهر ويوسف جايين - ابّوها متوفيِ -
اخذّت نفس لثواني رغم انّ امُها جنبها الا انهّا متوتره جداً ، تحسّ بـ ابواب الدنيّا تتسكر بـ وجها مُجرد ما انفِتح الباب اللي خلفه يوسف وماهر
ام هيفاء بابتسِامه خفيفه ؛ بسم الله عليكّ !
ما قدّرت تنزل عيونها من شافته من كثر خوفها ، حتى ملامحه وشكله كانوا مُبهمين بالنسبه لها من كثر الخوف اللي تمّلكها الحين
رَغم ابتسامات مِاهر وامِها لها الاّ انها تحسِ بنظرات يوسف تحرقهّا ، توتّرت كل خلاياها من خرج ماهر وخلفِه اُمها ، كان بارد رُغم انه يشوف ارتجافها ، كان قاسّي لحد ما حسّ بـ شيءِ تحرك داخله من لِحظه دخوله ، يمكن عيونها اللي كانتّ تسِطّر كُتب خوف منه لما تصادفّت بعيونه هزتّه ، يمكن ارتجافها ويمكن مليون سبب لكّنه انهزّ وكثير ، صح قاسي بس قسِوته ابداً مو عالحّريم
يوسف بهدوء ؛ ترجفّين خوف ؟
هزت راسها بالنفّي ، رغم خوفها ثابِته ؛ لا ، بَـرد
ناظرها لثوّاني ، تأملها من رآسها لحّد اقدامها ، مُـذهله بـ الابيّض وما ينكر ابداً ، جميِله اساساً واجملّ من خطيبته الاّولى ، ظلم نفسه وظلمِها انه وافقّ لكونها تشبه خطيبته ، لو اخذ غيرها يمكن ما تألم بهالقّد لجل الشبه اللي بينهم
لفّ تلقائي للباب اللي انفتح ،بردت ملامّح وجهه وهو يشوفها فرح
فرح وهي تعدّل نفسها ؛ معليش نسيِت جوالي
تجاهلها وكِأنها غير موجوده وهو يمشي ناحيِه هيفاء اللي بتمِوت من كثر الخوف اللي جاها من قُربه ، وريحّه عطره ، ما تشوف الا ذقنه من كثر خوفها ، واقف قدامها تماماً ، عضّت فرح شفايفها لثوانيّ وهي ما تشوف هيفاء لان يِوسف قدامها ، كانت مرتاحه انه يوسف رافع رآسه وعرفت انه ما يناظرها الا انّ هالراحه تبددت من شافته يحنيّ رآسه ، مشيت بخفيف لحتّى تشوفهم من الجنبّ ،بردت ملامحها وهي تشوف ايّده على ذقن هيفاء ورافع وجهّا لعنده
خرجت مباشره وهيّ تحس بـ شيء يحِرق بجوفها
سمعت هيفاء تسكيره الباب وهي تّحاول تبعده ؛ ابعدّ !
يوسف بهدوء ؛ عاجبنّي الوضع
شتت انظارها بعيد وهي ما تبيّ تبكي ؛ ابعد خلاص !
عضّ شفته لثواني ، يعرف انه بيجرحها بهالشكل بس ما يضّر - بتفكيره - ؛ فرح راحّت ، ببعد !
ابعدّ عنها وهو يشوفها ما تناظره ، تحطّمت بشكل موجع من داخلها ، ما تقدر تنطِق او تعترض ابداً
كان بيخرج الا انّه بيتأكد انها ما بكِت ؛ هيفـاء ؟
رفعت عيونها له ، رغِم الدموع اللي متجمّعه بمحاجرها الا انهّا ابتسِمت ، ابتسِامه كسرت ظهر يِوسف نصيّن من كثِر الوجع اللي وراها ؛ الله معاك !
خرج بدون لا يتكلم ،ياكبِر غلطه اللي توه يستوعبه
جلست هيفاء بهدوء ، غريبّ عليها البكي لو بتبكيّ الحين وتحقق مُراد فرح اللي بمُجرد خروج يوسف دخلت وكأنها تبيّ تشوف لو صار بينهم شيءّ
-
<< بيّــت الليّـث >>
كانت كيان بـ بيت ابو قاسم الا انها رجّعت بيتهم ، نسيت عقِدها هنا ويا فرحّه الليث ،نِـزل من سيارته وهو صح متنّرفز من حِرب ، رفع حواجبِه لثواني وهو يشِوف ظرف على باب بيّـته ، اخذه بهدوء وهو يفِتحه ، عرفِ المُرسل وعَرف مِراده ، ناصِر ومين غيّر ناصر بهالدناءه كلها
اخذه وهو يدخله معاه ، ما له خلق يفكِر الحين ابد
ابتسم وهو يسمِع صوت كعبها ، عدل ابتسامته وسِرعان ما ابتسم غصّب عنه من شكلها ، جميّله بكِل ما تعنيِه الكلمـه ،
وقفت قدامه وابتسمت غصّب من ابتسامته ؛ تقييمك !
الليّـث بابتسِامه ؛ فوق التقييم ، عز الله ما رحنّا !
ضحكت لثوانّي وهي تمد له العِقد ، ماقِدرت تسكره بنفسّها ؛ تتكّرم طيب ؟
ابتسم غصّب عنه ، مُبهره بشكل مو طبيعي ؛ وش رايك تهّونين !
كيان وهي تبعدِ شعرها عن عُنقها وتعطيه ظهرها ؛ عن وشّ ؟
عضّ شفته لثواني وهو يبتسم ، حتى حركه اكتَافها وقت رفعِت شعرها اغِرته
كيان ؛ يطيح عقالك الحيّن !
الليّـث ؛ طاحّ من زمانِ ، يا ام عزام !
ابتسمت لثّواني وهي ترتبك من كلمته ؛ صايّره اُم عزام كثير ، مِلاحظ ؟
الليّـث ؛ لجّل تهيئين نفسك بتسمعينها كثير ، جاهزه ؟
هزت رآسها بـ ايه وهي تآخذ عبايتها وشنطتها ، عدلت شكلها تحّت انظاره وهي تشوفه يتأملها
تنحنح وهو يعّدل ساعته ، ضحكت وهي تلِحقه ، اذا اعجّبته ما يقدر يمسك ثِقله وهي اكثَر المبسوطين بهالشيءّ
_
<< بـ وقّـت الزفـه >>
خرجِوا كيان وتوّلين من عنِد هيفاء وهم يتِوجهون للداخلِ
وقفُت تولين من جوالها الليّ يرن ، كان عمِاد
سكرت بدون لا تردّ وهي تشوف كيان متكتفه وتتأملها
قالت لهٌا تولين انهم زعِلانين من بعَض من فتره طويله وان علاقّتهم مو مثِل أول بسببه
كيان بتفكير ؛ يتصلّ عليك حتى الحين وزي ما فهمت منك يحاول معك بس انتِ رافضه ، لو وش كان الغلط اللي سواه اجلسي واتفاهموا سوا ، اسمعيه ويسمعك !
تولين وهي تهز رآسها بالنفي ؛ لو انتِ ما بتسمعين !
كيان ؛ ليه ما اسمع ؟ تحبينّه بتسمعينه وبتتفاهمون ما يمر اللي بينكم مرور الكرام وينتهي !
هزت تولين رآسها بالنفي وهم يدخلون ، وقفت كيان من شافت سلوى اللي جايّه لعندها ، وقفوا بجنبّ بعض وتبادلوا الابتسِامات بّس لان الزفّه ابتدت
، شعُور هيفاء بهاللحظه ما ينوصف ، وترها يوسف وكسر فيها الفّ روح كانت باقيه وفيها امّل ، خيبات الدنيا كلها تجمّعت فوق ظهرها الحين ، من كثر المّدح اللي توالى عليها على يوسف قلبها حبّه قبل عيونها ، من حكيّ رجالهم عنه ، ومن وصف سلوى لهّ ، اُغرمت فيه تماماً ، ما كذبت سلوى ، ولا غلطوا خوالها وهم يوصفونه الا انّها هي الوحيده اللي ما عرفته تمام ، حتى نظراته للحين مُبهمه بالنسبه لها ، تعرف قصه حُبه ، وتعرف خطيبته الاولىّ ، تعرف اشياء كثير عنه وتتألم منها ، ظنته صدق ما يهتم لـ شيء ولو كان الموضوع واقف على خطيبته الاولىّ كِان وضعها اهّون من الحين وهي شاكه ، وتمّيل لليقين انه على علاقه مع فَرح لكن ما يقدر يآخذها لـ اسباب تجهلها، بردت ملامحها وهي تشوف يوسف داخِل لعندها متوتره بالشكل اللي يكفيها ، لو قال كلمه الحيّن ممكن يغمى عليها ما تتحمل توتّر واهانه اكثر منه ~
كان واضح ليوسف تّوترها وخوفها ، عرف انه زادّ الوضع سوء عليها من حركته اولّ واهانته لها ، زم شفايفه لثوانيّ وهو يآخذ نفس ؛ آسف !
ما فهمّت قصده ، والاستيعاب صفِر عندها ، ابتسم لها بخفيف وهو يخرج
مهمّا وصل فيه السوء لِو عرف انه بيشيِل شويّ من توترها بـ اعتذاره ما بيقصّر ، بالنهايه هيّ اُنثى ، ناعمِه ولها مشاعرها
ما استّوعبت لحدّ ما سمعت صوت اُمها يناديها ،شّدت على مسكتها وتفكيرها كلّه انشغل فيه ،انصرَفت كل الافكار السلبيه عنها من حركته ،لو بتطيح ولو بتتعثر ، لو ولو ومليون لو وصار التفكيّر كله فيه
ابتسّمت كيان وهيّ تشوف هيفِاء تمشي بكلّ ثبِات ، مرسومه على ثغِرها ابتسِامه تفتنّ اللي ما بعمره ينفتن ،
رغم وضوح خوفها بالنسبه لـ كيانّ الا انها تحسّ بـ ارتياح شويّ وتفكيرها بـ يوسف ، عرضت ابتسِامتها من تذكرت ابتسِامته وهي تحس بـ شيء غلطّ جالس يصير ، مين هو لجلّ تبتسم من ابتسامته ؟
تعالت الاصّوات بـ الزغاريطّ والصراخ ،يراقصوها مرّه ويغنوا لها مره ثانيِه ، رُغم كل سوء بهاليّوم بالنسبه لها الا انِها انبسطت وما تنكر ابداً
_
راحت كيّان لعندِ ام الليّــث من نادتها
ام الليّــث وهي تهمس لها ؛ شفتيّ امُ حرب ؟
هزت كيان رآسها بالنفي ،قامت ام الليّـث ؛ تعالي معيّ لـ اُم يوسف ، وحاكيّ الليّـث مره وحده !
ابتسمت كيان وهي تمشِي بـ جنبّ ام الليّـث متوجهيّن لـ اُم يوسف اللي اول ما شافتهم بِديت ترحبّ فيهم
جات سلوى وبجنبّـها اُمها ، اُم حرب
ابتسمت ام الليّـث وهي تسلم على اُم حرب ، وكيان بالمثّل
ام حَرب ؛ ماشاءالله يا اُم الليّــث ، خبِرنا الليّـث وحيدك ؟
ام الليّـث وهي تعرف ام حـرب من بعيد لـ بعيد بس ؛ وحيّدي ، كيان زوجِته وبمقام بنتيّ !
ابتسمت امُ حرب لثواني ؛ ماشاءالله ، احلى من وصف سلِوى وانا اشهد !!
ابتسمت لها امِ الليث ،استأذنت كيان من اتصِل الليّـث عليها وهي تبعدّ عنهم شوي
امِ حرب وهي تبّي تعرف الموضوع ؛ بنت سلطان ، ما لنا خاطر عند سلطان يعزمنا على زواجها يعني ؟
ابتسّمت ام اللّـيث ؛ العرس قريب ، انتّو اول الحضور ما تهونون !
ابتسمت ام حرب وهيِ تشوف فرح داخله ، دخلِت مزاجها كثير وهي تلف على سلوى ؛ وش رآيك فيها ؟
زمِت سلوى شفايفها لثواني ؛ حلوه ، ليه ؟
ام حرب بابتسِامه : لـ حرب ، كان وديّ ببنت سلطان وزاد وديّ فيها بعد ما شفتها الحين بس متزوجه الله يهداه هالسلطان اللي يزوجها ، البنت هذي حبيتها كثير -تقصد فرح -
سلوى ؛ بعّد بنت سلطان على قولك ، انا ما يمليّ عيني احد !
ام حرب بسخريه ؛ هو انتِ اللي بتتزوجينها ؟ تعالي بس !
_
<< عنِـد الرجـال >>
سكر من كيان وهو قال لها انه ينتظرهم ، راح لعنّد يوسف وهو يشوفه سرحان
الليّٰـث ؛ ابـو طلال
وقف يوسف وهو يعدل بشتهِ ؛ سمّ
الليّـث وهو يضرب على كتفه ؛ ما يحتاجّ نوصيّ صحّ ؟
ابتسم يوسف وهو يعرف مقصّد الليِـث ، يقصد انه حياته قبل لا تأثر عليه الحين ؛ ما يحتاج ، تآمر على شيءّ ؟
الليّـث بابتسِامه ؛ ما يآمر عليك عدوّ ، موفقّ بحياتك الجديده ياوحش !
ضحك يوسف وهو يشوف ال خاطّر جايين لعنده ، الليّـث معاه اكثِر من عيال عمامه بُما انهم اصحاب
ما خفِيت النظرات اللي تتبادل بينّ حرب والليّـث على يوسف ابداً ، مشى يوسف ، ومشى الليّـث اللي وراه مليِون هم يفكر فيه الحين
_
<< بيّـت يوسف >> '
رفع عيونه لثواني وهو يشِوفها تدخل الغُرفه وتسكر الباب ، رمى بشِته وشماغه وهو يشمِر اكمِام ثوبه ويتوضأ ، صلى ركِعتين وهو يتمنى انه ما يغلط بـ شيء بحقهّا
، بالنسِبه لها ، بدلت ملابسها وهي تتأمل الغرفه حولها لثواني ، ما ودها تحاكيه ولا يحاكيها وضعهم كذا حلو -بتفكيرها-
تمددت ع السريرّ وهي تفكِر بُعمق لحد ما غلبها النّوم ونامت بدون شعِور
دخلّ يوسف الغُرفه ، توقعها تبكيّ او شيء من هالقبيِل ، صدمته تماماً بنِومها الا انّه ارتاح ، ما بيضطر يجيّب العيد بكلامه ولا بتضطر تسمع منه شيء
_
<< بيِـت ابِِو أوس >>
دخل أوس غِرفته وهو مهلوك تماماً ، كانت عنده مُهمه وتوجه بعدها لزواج يِوسف ، من زواج يوسف رجّع لـ المركز مباشره وتوه يفضى يرجع البيت
رمى ثوبه وشماغه وعقِاله ، حتى الكبّك وكل شيء رماه وهو يّدور النِوم بس
دخلت جيلان واوس مو من الطبعّ اللي يرمي اغراضه ؛ سلامات يا اخونا ، نوم العافيه !
فرك شعره اللي كان مّرتب بزياده من الشماغ وهو يبعثره ؛ الله يعافيك ، وش فيك ؟
جيلان ؛ ابّوي يسأل لو نظاراته عندك
أوس ؛ بـ بيت الشعر شفتها ، توكلي
ضحكت وهي تخرج ، لبسّ شورته وهو يتمدد ، صارت الاجِازه واجبه بحقّه والا ما بيجي زواجه الا وهّو مهلوك ما يتحرك من التعّب
_
نزلت جيلان وهي تغني ، توجّهت لـ بيت الشعر وسرعان ما ضحكت من سمعت صوت احدّ يصفر ، عرفته حقّ المعرفه من ضحك
ذياب بدندنه ؛ يا بخت ذياب هالليله !
ابو أوس وهو خارج ؛ يا عذابه ، تعال هنا اقول !
تعدل ذياب وهو يمثل القمطه ؛ والله اني امزح ، آمر !
ضحكت وهيّ تمشي لـ بيت الشعّر ، اخذت نظِاره ابوها وهيّ تقرب بتخرج
دخل ذياب وهو يبتسم ؛ الوالد يقول لك ما عادّ وده فيها ، اجلسي !!
جيّلان ؛ وش اللي ما وده فيها صار لنا ساعه ندِور عليها
ذياب بابتسِامه وهو يتكي ؛ تعاليّ اجلسي !
جيلان ؛ لا ، بعدين وش عندك متكّي ؟
ذياب بتمثيل للصدمه ؛ احارشّ ابوك هناك لجل نجلس شوي اخر شيء وش عندك متكّي ! انا اشهد انك ما اخذتّي من كَرم ابوك شيء ! بعدين العشاء شايفك طويله وش صار لك ساويتي الارض !
جيلان بطقطقه ؛ شفتك وانصهرت ، وش رايك يعني !
ضحك غصب وهو يقوم ؛ الله يالدنيا ، نسيت انك قصيره اصلاً !
جيلان ؛ بتمشي ؟
هز راسه بـ ايه ؛ جيت بيني وبين ابوك شغله ، وانتِ بخيله الصراحه النوم اصرف !
ضحكت وهي تأشر له بـ ايدها بـ معنى " مع السلامه " ، ابتسم لثوانيّ وهو يشوف ابّو أوس خارج لسيارته ويحاكّي
ابتسمت بعبّط ؛ وراك جلسه بكِرا الصباح ،تبيّ مساعده ؟
ذياب بطقطقه ؛ ابيّ دافع !
ناظرته لثواني باستعباط ؛ الدوافع كثيِره ، طب وتخيّر !
ذياب ؛ بس اقواها واحلاّها انتِ !
_
<< بيّــت الليِــث >>
جالسيِن بـ الحديقـه وما صعدِوا ، يتأملها كل شوي وهي تسولف له
كيان وهيّ تلف عليه ؛ وش رايك تعزفّ ، ودي اسمع صوتك ثانيّ الله يخليك !
ابتسم وهو يحاولّ يعدل مزاجه ، ناصر ناويّه ويا شيّن نيته
كيان ؛ انا بصّعد ابدل ، وافقت ؟
هز رآسه بـ ايه وهو يآخذ جواله ، صعِدت للاعلى ركِض وهي تبدل ملابسها بعد ما خلصت نزلت شافته متِربع والعود بحضِنه كان معطيِها ظهره الا انها اُغرمت تماماً
جات من خلفه وهي تحّط الفروه على اكتافه ، جلست قباله وهي تبتسم له ، ضمِت رجولها لصدرها وهي تتأمله
الليّـث وهو يناظرها ؛ وش تآمـرين ؟
كيان بابتسِامه وهي تميّل رآسها ؛ اللي يجيّ من قلبك !
ابتسم لثّواني ، وهو يدندن ، لو الحُب يخرج من العيون كان خِرج من عيونها وهي تتأمله
ابتسِمت باعجِاب لثواني ، ودها تقوم وتحضنه الحيّن وهو يغنيّ لها " يا نـاعم العِود ، يا سيّد المِلاح "
ضحك من شافها تأثِرت ، مالت للبكي وهي تقوم لعنده من وقفّ عزف وهو يضحك
حضنته وهي تسمعه يضحك ، لامسّ مشاعرها وبقوه قِد ايشّ عزفه حلو ، وصِوته احلّى
الليّــث وهو يطِلع بِطاقه من جيبِه ؛ اقريهّا وبسمعك !
مدهـا لها وهو يسمعها تقرأ ، ما كانت مستِوعبه تماماً لحد ما وصِلت لـ اسمائهم ، دعوه زفّاف مو غيرها ؛ الليّـث بن عّزام ال عُدي على الآنسه كيِان بنِت سلطِان ال حّـزام
سحبّها من يدها لجّل ما تقرأ الموعد وهو يتأملها ، ناظرته لثّواني بفهاوه ؛ شلون ؟
الليّـث وهو يسكِر الجِاكيت عليها لجلّ ما تبرد ؛ العزف يأثر ، بس ما يضّر الاستيعاب !
ناظرته لثوانيّ بذهول ، يقصِد انّ لهم زواج علنيّ قريب ؛ متى ؟
الليّــث ؛ بتعرفين موعده ، بس مو هالفتِره !
_
<< بيّـت يِـوسف ، العصّـر >> '
توها خارجّه من الحمامّ وهي تتأمل بنفسها لثّواني ، بتضطّر تغير مليون عاده فيها لجلّ ما تصادفه بـ شيء يجذبه ، تحب تجلِس بـ روب الاستحمام مثلاً لين ربيّ يفرجها وتفكِر تبدل
ابتسمت من سمعت صوته اللي كان واضح انه غاضّب ؛ انا خـارج !
سمعت صوت الباب من أول وسمعت اصوات متفاوته ، ظنته التلفزيون او هو يحاكيّ بجواله لانّ صوته يغطي على كل شيء
خرجت من الغرفه وهي تدندن متوجهه لـ المطبخ
بردت ملامّح وجها وهيّ تشوف فـرح وامّها، وام يِوسف بـ الصاله ويناظرونها ، فرح وامها مذهولين تماماً بعكس ام يوسف اللي لو الفّرح يقتل قتلها من شدته الحين
تراجعت للداخل بذهول وهي انحطت بموقف لا تحسّد عليه من سوئه بالنسبه لها ، بيفهمون اشياء غلط كثير الحين ، ما بكاها يوسف بس بكتّ الحين وهي تحس بـ الحراره تخرج مع وجها من كثر الاحراجّ
دخلّ يوسف الغرفه وهو واصّل للحدّ الاخيّر من كثر عصبيته ، بردت ملامحه وهو يشوفها تبكي
يوسف باستغراب ؛ بنت !
مسحت دموعها بعشوائيه ، ما ناظرت وجهه وهيّ تحاول تبينّ انها ما تبّكي
يوسف وهو توه كانّ معصب من اُمه وخالته اللي جّوه فجأه بدون احِم ولا دستور ، وفرح اللي تتمايع قدامه بشكّل " فقع كبده ، لحسّن حظه انه صاحيّ من الظهر ولملم عفِشه لانه نام بالصالهّ من كثر تعمقه بالتفكير ، مو حلو منظِره قدامهم لو جوه بشكلّ فجائي وبيّن لهم انه نايِم بالصاله ، ما يليقّ فيه
ماهيّ قادره تتكّلم من كثر الاحراج اللي تعِرضت له ، خرج بدون لا يتكلم وهو ينتظرها برا
بدّلت ملابسها وهي ما ودها تخرج ابداً ، دخل يوسف وهو يشوفها واقفه قدام التسريحه وتتأمل الخاتم اللي قدامها
جاء بهدوء وهو يمسكه ، اخذ ايدها بـ ايده الثانّيه وهو يحس فيها ترجِف ، حتى عيونها ما رفعتها لعيونه
يوسف بهدوء ؛ افهم لحاليّ ؟
هزت رآسها بـ ايه ، تخجل كثيرّ لو يظنها مستقصده بس بكيفه
يوسف ؛ يجيّ منك ، هيا تعاليّ وبما انك وضحتيّ خلك على نفس الوضوح !
رفعت عيونها له بذهول ، كأن الوضع صار عاجبه لكن بكلمته يوضّح لها انها مستقصده صدق تطلع بهالشكل لجل يظنّون انه لمسها
فرح وهي تخّز امها ؛ ما صدقت على الله يصير لها !
ام فرح بحده ؛ يجلسّ يتأمل فيها يعني ! البنت جميله وكامله والكامل الله ! اخلاق وجمال وجسم وحلاله بعد وهو رجال وش رايك يعني !
سمع كلام خالته ، وسمعته هيفاء بعد اللي ودها تموت بهاللحظه تماماً
دخلّ يوسف وهو يجلِس ، وجلست هيفاء جنبه من ناظرها
دار حِوار خفيف بينهم ،هيفاء بدون اي مشاركات ابداً وهيّ تحس بـ نظرات فرح اللي جالسه بدون اي حواجز او موانع
قامت هيفاء من مشيوا وهي تدخل الغرفه ، ارخى يوسف جسده وهو يرجع نفسه للخلف
متنرفِز الفّ وكان بيخّرج الا انِه استوعب شّوي انه حرام يترك هيفاء لحالها وهو ما بلغّها اساساً انهم موجودين
يّدور بباله مليّون شيء ، متشتت كثيّـر وهو كل ما حاول ينسِى خطيبته الاولىّ شوي ، يشوف هيفاء ويرجعّ يتذكرها ، رغم اختلافّ هيفاء اللي جالس يوضح له يومّ عن الثانيّ الا انه ما يهتم
-
<< بعّـد مرور اسبِوعين وشِوي >>
-الليّـث وكيِان ، حالهم بارد كثير ، كانت مشغوله باختباراتها اللي انهتها ، وهو للحين مشغول بشغله وما تلقاه الا بـ وقت النّوم واحيان ما يرجِع ابدّ
-أوس وترف ، باقي على زواجهم يوم وحالهمّ من حلِو لـ أحلى
-جيّـلان وذياب ، الثنِائي المستثنى من كُل الجديّه والمتصّدر بالطقطقه والاستهبِال ما يحتاج ينِوصف حالهم الليّ دايماً يتعلقّ بـ كرمّ ابو أوس ، مره يسمح ومره يمنع
-ناصِر وحَرب اللي كانوا تهديد رئيسي ومباشر لـ الليّـث صاروا لا حسّ ولا خبر والليّـث شبه شاك بالموضوع
-توليّن وعماد ، بديّت ترجع علاقتهم شّوي شِوي خصوصاً انه عماد ما يضغط عليها ابداً ، تاركها براحتها
-هيفاء ويِوسف ،الثنائي الباردّ والخارج عن كلِ التوقعات ، الكلام اللي دار بينهم بهالاسابيع والحروف اللي تحاكوا فيها تنعدّ ع الاصابع ، ما يقابلها كثير ولا تقابله وكل واحد بحياته الخاصّه وبغرفه غير لكن بنفسّ البيت
-عزيز ، خرج من السجن الا انه مختفي ، صار له شهرين مسجون تقريباً
-فيّ ، اكثر انسانه مبسوطه بـ خروج عزيز الا انها مو قادره توصل له ، ارسل لها انه خرج وبيجيها قريب بس صار له اسبوعين مختفي ما حاكاها
-جميّله وعبدالرحمن ، مسافرين لـ اليِونان لوحدهم وميهاف ونوافّ عند جدتهم -ام الليث -
-مشاعل وقاسم ، رجعوا لوضعهم الطبيعي وروتينهم ، زال الرُهاب اللي بـ قلب ابو قاسم واخيراً وسمح لهم يرجعون بيتهم بعد ما تأكد ان قاسم بكامل صحّته وعافيته
-الباقين ، على حالهم بدون ادنّى تغيير
_
<< بـ الشركـه ، عندّ الليِــث الساعه 3:00 الفجر>>
فرك عيِونه لثواني وهو ما يشوف من النّوم ، شاك كثيّر هالفتره ومع تّوتر العمل اللي يعيشه يزيّد الشك فيه كثير
رفع جواله من رنّ وهو يرد على يوسف
يوسف وهو يطق بـ ايده ع الطاوله ؛ ناصر هرب من السجن ، وينك ؟
الليّـث ؛ بالشركّه ، جاي لمكاننا القاك هناك !
يوسف بتردد ؛ التهديد اللي وصلك منه يمكن وده ينفذه الحين، انتبه !
الليّـث وهو يوقف ؛ ناصر يهدد بس عمره ما ينفّذ ، نافخ نفسه هواء ما عليك منه !
زفر يوسف وهو يفتح على كاميّرات المُراقبه اللي بـ الشركه ،شبه ارتاح وهو يشوف ذياب داخل المبنى
ضحك الليّـث من يوسف اللي دايم التّوتر بهالمواضيع ؛ ما يآمر عليك عدوّ !
دخلّ ذياب وهو يغنّي له ، وقف وهو يشوفه يدخن ؛ يا شيخ والله انك اليومين الجايه ما تداوم ، كفيت ووفيت تفضل بيتك !
الليّــث وهو يزفر ؛والله اني انهلكت ، باقيّ كم معامله بكرا !
ذياب وهو يآخذ السيجاره من الليث؛ اقولك ، مطفر ما ودك تتبرع ليّ ؟
طلع الليّـث محفظته وسرعان ما ضحك ذياب ؛ ما اقصد فلوس تسلم ، هاتّ
مد له البكت وهو يضربه بصدره ؛ ترفس النعمه !
ضحك ذياب وهو ينزل ؛ هيا
نِزل الليّـث خلف ذياب وهم يتوجهّون لمكان تجمعهم الدائم مع يوسف ، ناصر صار حُر والله اعلم وينه
_
<< عنّـد ناصر >>
كان متّوتر كثير خصوصاً انه مِلاحقّ ، يلاحقونه الشرطه ومطلوب تماما ، وده لو بـ اضعّف شيء يحرق الليّـث ، لو طعنه بسيطه تكفيه
عرف مكان تجمعهم لكن ماله الجراءه يقّرب صوب الليّـث ابداً وخصوصاً انه معه ذياب ويوسف ، ارسل رجالّه وهو يعضّ اصابعه من كثّر التوتر من مرت دوريِه شرطه من جنبه
ياهو بيجيّب العيد بنفسه بـ رغبته بالانتقام بس
_
<< بـ مكان تجمعهم >>
قام الليّـث بسخريه ؛ ناصر اقصى قدرته يرميِ رصاصه ، تخيب ما تصيب !
يوسف ؛ مستهين فيه كثير ، احلف لك انه ما هرب الا وهو ناويك !
هز ذياب رآسه بموافقه لـ يوسف ؛ الانتقام يآكل العقل يا ليثّ ، ما بيفكر صح !
مشى عنهم الليث بعيد وهو يدخن ويحاكي كيان
رفع يوسف حواجبه وهو يشوف واحد بـ هيئه الهزل جاي لعندهم ، راح لعنده بهدوء لان نظراته كانت شبه مريبه ، يعرف يوسف هالحركات وشبعان منها ؛ من انت ؟
ناظره لثواني وهو يتمتم ، ما فهمه يوسف بـ البدايه ومّد ايده بخفيف لجل يتدارك اي حركه منه ، عرفّ نيته من نطق بـ " ليّــث " بسرعه وهو يمخشّ ايد يوسف بـ السكين اللي كانت معه بقوه .