البارت الثاني والخمسون

1.7K 22 0
                                    


<< بيِـت ابو الليّــث >> وقفوا قدام الباب وهي تشوف الليّـث يزم شفايفه لثواني ؛ برد ؟
الليّـث ؛ اشهد انه انا اللي عمري ١٧ مب انتّ !
ابتسمت بعبط ؛ ١٨ لو سمحت !
الليّـث بسخريه ؛ ياكبر الفرق ، ادخلي اقول !
ضحكت وهي تدخل قبله وهو خلفها ، كانوا عمامه بس بدون اي احد من عيالهم والحريم جوا
دخلت كيان وهيّ تسلم عليهم ، ابتسمت تلقائي من ميهاف اللي تمسكت فيها وهم صايرين مع بعض كثير ، يمكن اكثر وحده تفهّم شعور ميهاف هّي كيان ، لانها وحيده ابوها دائماً ومجرد التفكير انه عندها اخو او اخّت من ابوها ما تتقبله ، فـ كيف ميهاف اللي كانت مدللـه الكُل تقريباً وصار يشاركها بهالدلال نّـواف الحيّن ، رغم ان جميِله تحاول تهتم فيها اكثر لكن برضو تغارّ خصوصاً انه نواف ينام عندهم بالغرفه ، وهي لحالها
_

<< مجلـس الرجـال >>
دخل وهو ينزع الكَـاب عن راسه ويناظرهم ؛ وش الموضوع ؟
اشروا له يجلسّ وبالفعل جلس
ابو الليّـث بهدوء ؛سالفه زواجك الحين ما صارت ترضينا يا ليث
ابو قاسم ؛ ما به احد يِدري بـ زواجك ، لجل كذا بناقشك شوي
الليّـث بسخريه ؛ انا راضّي ، الكلِ يدري لا نكذب على بعض !
ابو ذياب ؛ حددنا موعد عرس يا ليث ، بعد شهر من الحين ولا تجربّ تعترض ابداً !
الليّـث ؛ ما يتحدد شيء عنّي ، انا اللي احدد لو كنت ابّي يا عمّي !
ابو الليّـث بهدوء ؛ زواجك بعد شهر من الحين ، وزواج ذياب بعدك بـ شهرين ، وبعدكم زواج أوس !
الليّـث وهو يوقف ؛ عندكم موضوع ثاني ؟
ابو قاسم ؛ فكّر بهالموضوع انت ، واحنا بنحاكي سلطان !!
قام بدون لايّرد وهو ما وده يقلل احترام حالياً ، دايخ ووده ينام وبس بعدين يتفاهم معاهم
وقف عند الباب بهدوء وهو يشوف كيان وبحضنها نواف ؛ هيا ؟
هزت راسها بـ ايه وهي تمدّ نواف لـ جميله وتودعّهم ، خرجت وراه وواضح انهّ تعكر مزاجه فوق انه متعكّر من طريقه ركوبه لـ السياره وتسكيرته للباب
مدت ايدها بتردد وهي تلمس عروق ايده ؛ صار شيء ؟
هز راسه بالنفي وهو يخلل ايده بـ ايدها ، غصب عنه ابتسم من غطت ايده البارده وهي تدخلها بين ايديها ؛ لا عاد تخرج وانتّ متحمم !
الليّـث ؛ حللتي يوّمك والا لسى ؟
ابتسمت وهي تضم ايده لعندها ؛ حللته ، ليه ما قلت لي ان يِوسف خطب ؟
الليّـث ؛ وصلك الخبر ما يحتاج اقوله ، احلف انه وصلك بـ الفاصله والنقطه الحين !
ابتسمت غصب ؛ ايه وصلني وبـالضم والفتح بعد ، بس منّك غير ليه تبخل عليّ ؟
الليّـث بتمثيل للاستغباء ؛ كيف منّي غير ؟
كيان بابتسامه خفيفه ؛ مو انت صاحب قلبي ؟ ، بيجّي الحكي منّك لقلبي !
ضحك لثواني وهو يمسك ايدها ؛ كبّرنا وتعلمنا الغزل يا بنتي !
ابتسمت بخجل وهي تشتت انظارها بعيد ؛ اجل ايش !
نزل وهو يفتح لها الباب ويآخذ اغراضها من الخلف ؛ كفيتّي ووفيتي السوق ما عاد ودّهم فيك !
ضحكت غصب ؛ لا تكذب ما اشتريت شيء !
الليّـث وهو يتأمل بـ الاكياس ؛ واضحّ !
مشت وراه وهي تدندن ، بدلت ملابسها وهي ترفع شعِرها بـ عشوائيه احلّى من الحلاوه نفسها ، عدلت شكلها وهي تبتسم له من لاحظت نظراته ؛ شفيك !
ضحك الليّـث وهو يمسح على وجهه ؛ سكّري النور وتعاليّ
هزت راسها بالنفي وهي تبتسم ، اخذت الكاب وهي تمشي لعنده ؛ البسه !
ناظرها لثواني وهو ياخذه بيِن ايده ، غصب عنه ضحك من نظراتها وهو يلبسه ويناظرها
ابتسمت بـ انتصار وكِأن لـ اول مره يصيّب شيء تفكّر فيه لـ الليّـث ؛ حلو حلو حلو لما خلاص !
مدت ايدها وهي تنزعه عن شعره بطقطقه : بس لا تلبسه عند غيري ، عشان ما اغار !
الليّـث وهو ينسدح ويضّم المخده ؛ لا يكون لبس نوم وانا مادري !
كيان ؛ لا ابداً اعوذ بالله
الليث ؛ اتركّي الهرج الحين ، نامي وراك اختبار !
زمت شفايفها ؛ ما احس ودي انام ، كم بتجلس مع اصحابك ؟
اللّـيث ؛ نرجع الفجّر الثاني ، ما حددتي وين ودك تروحين ؟
هزت راسها بالنّفي ؛ عمامك وش كان ودّهم ؟
الليّـث ؛ تعرفين بعدين
زمت شفايفها ، ما توقعته يرجع ينام لكنه نام بكل هدوء وهو منجّد مهلوك ولا ينامّ زين ابداً .
_

<< بيِـت ابو أوس >>
تحاكي أوس وتضحك ، للحين معلقيّن على موضوع الغداء اللي صدمهم فيه العمّـيد
أوس وهو يفتح باب البيّت ؛ لجل الغداء انا طلعت لي اشغال من وين صدقيني ما ادري
ترف بضحك ؛ عارفه سمعته يحاكي امّي ، قال اعطيت أوس اشغال مدري من وين جات بـ عقلي كله عشان ما يتحاكون قداميّ..
أوس ؛ انا عارف انه يغاّر بس وش اقول ! يموّن العميد
ضحكت غصب ؛ متى دورتك ؟
أوس ؛ قريب ، تعرفين النظام صحّ ؟
زفرت لثواني ؛ عارفه ، بس كلها اسبوعين ان شاء الله ما تطّول
أوس ؛ ان شاء الله ، تامرين على شيء ؟
ترف بابتسامه ؛ سلامتك !
سكِرت وهي تنزل للاسفل تلعب مع ثامـر وابوها اللي يضحكون سوا ..


<< بيّــت ابـو مشعل ، الفجر >>
قامت وهي ابداً مالها خلق لـ شيء ، حتى اختبارها ذاكرت له بشكل سيء ، - مشيّ حالك - عندنا ، ناظرت فيه ببرود وهي تشوفه يفتح باب الغرفه ويدخل
تولين بهدوء ؛ سكّر الانوار واخرج
سكر الباب خلفه وهو يمشي لعندها ، تجمعّت الدموع بمحاجرها تلقائي من ناظرت عيونه وهي تحسّ كل شيء كان حلو فيها كسِره عماد ، بقربه اللي صار بشكل ما يرضيهم الاثنين ، وبـ اختفائه بعد .
تولين وهي تشتت انظارها بعدم مواجهه ؛ اخرج برا
عماد ؛ بكرا بجّيب الشيخ وبنِملك ، حاكيني !
لفت انظارها له بسخريه وكأنها تلومه على ظّنه ، اكيد انها شالتّ هم نفسها لو بيهربّ وما بيتزوجها لكنها عارفه انه مستحيِل يسويها ، لكن شّالت همّ هروبه وكل الشكوك تتوجه نحوه ، حتى قربه لها ما كَان قُرب شخص صاحي وبـ عقله
زفّـر وهو يقوم بهدوء من وصلته رساله من ابوه ؛ بنتفاهم بعدين !
نزل وهو يشوف فيّ وراء ابوها ، حالف يكسّر راسها وهو شاك فيها لكنه شبه عاجز ، عرف بالصِدفه انها هددت تولين بالموضوع وسمعها وهي تحاكّي نفسها
فيّ بسخريه ؛ شرفتنا ورجعت يعني
عماد بتجاهل ؛ كلمت الشيخ ، بكرا المغرب
ابو مشعل باستغراب ؛ ليه مستعجل ؟
ضحكت فيّ بسخريه وسرعان ما سكتت من شافت نظراته الحاده ، احتمال يجيها كفِ بـ اي لحظه من كثر انه معصّب ، اول مره عماد الهادي يصيّر بهالعصبيه كلها
ابو مشعل بابتسامه وهو مستغرب من وجه عماّد وعصبيته اللي رغم انه كاتمها واضحه ؛ تمام ، على بركه الله !
مشى ابو مشعل وعمّاد لف على فيّ بحده ؛ ودك ينكسّر خشمك تكلمي ، استحيّ على وجهك
فيّ بسخريه ؛ من اللي مفروض يستحي على وجهه انا والا انتّ !
ناظرها بحده وهو يعطيها ظهره بيمشّي ؛ شفتي لو يزوجك بـ شايب الستين ما يهمني ، عندك شيء بس قريب اطلعه ولا تلومين غير نفسك والله ما يفكك احد لو اللي ببالي صحيح !
رميت عليه الـمناديل اللي بجنبها بغضب وهي تشتمه ؛ وتظّـن كل الناس مثلك !
جمدت ملامح مشعل اللي توه داخل من كلمه فيّ اللي تقِذف اخوها
وسع عيونه وهو يركض يفك ايد عماد عن ذراع فيّ ؛ عماد !!
بردت ملامّحها وهي تشوف عماد ماسكّ فكها بقوه ؛ عماد
فكه مشعل عن فّي غصب وهو يناظره ؛ شفييييك !
ناظرها بحدّه وهو حالف يذبحها ، جاته وهو بـ اوجّ غضبه صرخ فيها بقوه ؛ انقققلعععي !
ناظرته تولين لثواني برعّب من شكله ، اول مره يصيّر بهالشكل المرعب
مشيت فيّ من اشر لها مشعل وهو مصّدوم لسى ما استوعب
ناظرتهم تولين لثواني وهي مصدومه من احمرار وجهه وغضبه ، حتى ايده مشدوده
مشعل بهدوء ؛ عمّاد
ناظره عماد لثواني بدون لا يرّد وهو يحاول يهدّي نفسه ، عرف انه ما فيه فايده ولو تناقش مع ايّ احد الحين بيكفر فيه
قام مشعل من سمع صوت ابوه وخاله من المجلس ينادونه ، زفّر عماد وهو مو منتبه لـ تولين اللي نازله من الدرح ولا سمعها اول وقت قالت اسمه من كثر غضبه
رفس الطاوله اللي قدامه بقوه وهو يآخذ نفس ، ما عاد يقدر يسيطر على نفسه ابداً وحالته كل مالها تسّوء ، انتكاسه كبيره صابته ولا هو قادر يخارج نفسه
لف انظاره بشحّوب لليد اللي انمدت من خلفه تمسك ايده ، حسّت فيه مو طبيعي بس لو ما وقِفت هي معاه ميّن بيوقف وهو الليّ وقّف معاها وبيّن لها انه حتى خطاها صواب بعيِنه
تولين وهي تحاوط ذراعه بتهدئه ؛ اهدأ شوي ، تعال نتفاهم !
عماّد ؛ اتركيّ وروحي !
هزت راسها بالنفي وهي تحاول تسحبه ؛ تعال معاي طيّب !
عماد بحده ؛ تولين ابعّدي
هزت راسها بالنفي ، ابداً ما تنكر خوفها لكن يا هّو يا هيّ ؛ ما احّب اخاف منك ، لا تجبرني على شيء ما احبه !!
مشيت وهي تسحبه معاها بالقوه ، تترجاه بشكلّ مُحزن بس لجل يمشي معاها ويتفاهمون
سكّرت الباب وهي تناظره ؛ بس فهّمني ، ما ابغى منك شيء ثاني حتى اذا تبيّ اهرب من أوسع باب بس لا تتركني بهالشكل !!
عماد بحده ؛ انا ما اترك احد !
تولين وهي تخاف من نبرته لـ اول مره ، جمعت قوتها وهي تناظره بحده ؛ الا تركتني ! وش تفسر اللي سويته !
عماد وهو يقرب بيخرج ؛ اجلسي ولا تحاكيني
فزت وهي تمسكه غصب ، دفته للخلف بقوه وسرعان ما بكّت وهي تضربه ؛ خلااااص عاد ! اجلس وبنتفاهم !
هدأ تلقائي من شاف دموعها .
حست بتأنيب ضمير من سكوته وهو بس يناظرها ، خرج بكل هدوء وهو يدخل غرفته ويقفل الباب .
_

<< بيّـت الليّـث >>
عدل شماغه وهو ينزل للاسفّـل ، قامت من سمعت صوت مشيّه وهي تحاول تخفِي اعجابها ، فخّم بـ الثوب العاديّ شلِون الثّوب الاسود
الليّـث بطقطقه : عريس الله يحفظني
كيان وهي تناظره ؛ اذبحك ترا !
ضحك لثواني وهو يناظرها ، ابتسمت بعبط ؛ لا تحاول ما تراضينا !
الليّـث بذهول ؛ بـ وش زعلنا حضرتك لجل ما نتراضى !
ابتسمت وهي تعدل ياقه ثوبه ؛ قول بسمّ الله وا ...

مسكها ؛ اهجدّي العيال يستنوني !
كيان وهي ترفع ايدها عن ياقته ببراءه : ما سويت شيء ، انت اللي ماسكّني !!
عضّ شفته لثواني وهو يناظرها ، ابتسمت بعبط وهي تغطّي وجها ؛ ذياب يستناك !
ابعد عنها وهو يدندن ؛ ذياب يستناني ، الفجر قريب يا حلوه !
ضحكت غصب وهي تجلس ؛ الفجر دورنيّ !
ناظرها لثواني وهو يشوفها ترفع ايدها وترسل له بوسه بعبط ، قامت من جاء عندها وهي تنط خلف الكنب وتضحك ؛ امزح معاك والله حرام تخربّ كل هالهيبه والحلاوه ، تفضّل الله معاك !
ضحك لثواني وهو وده " يضربها كفّ من كثر حلاوتها " ، ما ينوصف شعوره الا بهالشيّء ؛ انتبهي وسكري الباب ، ما يحتاج اوصيّ ؟
ابتسمت غصب ؛ اوكي ، فمان الله يا حبي
ضحك الليث وهو يخرج ، كل حكيها لجل تحارشه بس
، خارجيّن خرجه شبابيّه تماماً ، هو وعيال عمّه وكل اصحابهم تقريباً
يدورّ موضوع العرس بـ راسه للحيّن ما قرر ، كيف يشوف رغبتها بدون لا يصارحها ما يدّري ، اكيدّ ودها وهو مو غبيّ لجل ما يعّرف ، بس فتره ويفاتحها ، ما وده يشغلها وتكفيها اختباراتها الجايّه اساساً ، يا دوبّ ياخذون فتره نقاهه شوّي لانه طفش من حياته حالياً ما يجلس ثواني وهو مرتاح تماماً الا وينطّ له سبعين شيء ..
_

<< بـ المخيّـم >>
كان مُخيم شبِه كامل لهم بّس ، ٣ خيمِات كبـار وجلسات متفرقه ع الارضّ ومرتفعه ، بحّق وحقيق يليق بجلسِتهم
اخذ ياسر نفّس عميق وهو يطقطق : الجّو حق انت ، وشريكه الحياه !
ذياب وهو يدخل ياسِـر تحت ذراعه ؛ مدري انت ملاحِظ والا لا وانا اخوك ، كل البتِاع متزوجين غيرك العزوبي الوحيد !!
ياسر بنبره شبه جاده ؛ قمِر بين النجّوم ، ما يضّرني
ضحك اللّيـث وسرعان ما ضحك ياسر ؛ عجبته والله ، اعيدها لجل تضحك ثاني ؟
الليّـث بطقطقه ؛ لا استريح
قاسم ؛ اخاف يقّلب الوضع عنده حميّه يقوم يشعِر فيك يا ولد العم !!
الليّـث ؛ عاد اشعار ياسر ما عليها خلافّ الصراحه !
ابتسم ياسر غصب وهو يشوف اصحابه جايين ؛ صرنا عزابيّه كثير يا ذياب ، الزواج شِقى العمر صدقني !!
ضحك ذياب وهو يلف على قاسم ؛ ابّو عدي كيف الحال ؟
قاسم ؛ اسلم عليك ، وش وراك
ذياب بابتسامه عريضه : ابد والله واحشني مالك حسّ !
قاسم بطقطقه : رجل اعمال يا حبيبي !
ذياب ؛ انا اشهد ، شايل الدنيا تسلم والله بس ياخي عاقل بزياده يا ولد العم ، هيّص شوي !
ضحك قاسم بطقطقه ؛ بكرا تتزوجّ وتخلّف وتشوف هيصاتك شلون ، اقصاها تروح الصيدليه وانا ولدّ عمك تجيب حليب ورضاعه !
ضحك ذياب لان قاسم عاقل عنهم كثير وعكسهم كلهم ، اكثر واحد مسُالم فيهم وهمّه شغله وبيِته بس واهلهّ طبعاً كِونه فردّ من ال عُدي ويترك السلام كلّه لو كان الموضوع يمسّهم ، لكن برضو هاديّ ولا له بـ طقطقه عيال عمه وسخريتهم
_

<< العصِر ، بيّـت ابو أوس >>
جالسّين بالخارج ويتحاكون ، ابتسمت ام أوس من قلب قَلبها وقت شافت كيان داخلِه
أم أوس بابتسامه عريضه وهي توقف لها ؛ يا اهلاً يمّه
ابتسمت كيان وهي تسّلم عليها ، جلست وهي تحس بـ احد يجي وراها وسرعان ما ضحكت من باس راسها
سلطان بابتسامه ؛ يا ناسيّني ليّ الله !
كيّان بابتسامه وهي تلف عليه ؛ ما نسِيتك انت مشغول عنّي ايش اسوّي !
ابو أوس ؛ افا مو من حقّك تنشغل عنها يا سلطان !
سلطِان وهو مروق تماماً ليه ما يدّري ؛ عاد تصدق انا طفشّت وانا لحاليّ ، البنت كبِرت وتزوجت وفضى عليّ البيت وش قولك ؟
لفت عليه كيان لثواني وهّي تحس انه بيتزوج ؛ جالسه احس بـ شيء مو كويس !
ضحك سلطان غصب وهو يضرب على ايدها ، ناظرته بشك وسرعان ما ضحكت من ضحِكته
ابتسمت كيان وهي تشوف أوس خارج من البيت وابتسم لما انتبه لهم
جاء عندهم وهو يبتسم ؛ اقول من وين جاءّ النّور !
ابتسمت كيان وهي تقوم تسلم عليه بهمس ؛ ترف شافتك كذا او لا ؟
أوس بضحك ؛ عيونك لها النصّيب تشوفني ، ترف مالها حظّ اليوم !
كيان بابتسامه وهي صّدق تحبه ؛ ياخي مره احبك !
ضحك أوس ؛ والله وانا بعّد ، تبين شيءّ ؟
هزت راسها بالنفّي وهي تشوف ابو أوس مبتسم ، علاقتها بـ أوس مره حلوه واكثر من علاقتها مع جيِلان بـ كثير
ابو أوس ؛ الله يديمّكم لبعض !
ابتسم أوس غصب وهو يشوف سلطان يقوم ؛ انا ماشيّ
كيان بخفوت ؛ بصير اشكّ فيك يا حلو !
ضحك سلطان لانه سمعها : لا تشّكين ما عندي غيرك !
ابتسمت بروقان ؛ على كذا زين !
ودعهم سلطان وهو يخرج ، وثوانّي وودعهم أوس اللي عنده اجتماع وهو يخرج لكّن بيمّر بيت العميد بـ الاول
ابتسمت كيان وهي تسولف مع ابِو أوس وامِها ، مستانسين فيها كثير وهي بالمثل خصوصاً انه جيِلان خارجه تجهّز اغراضها
رفعت حواجبها بـ استغراب وهي تشوف صقر داخل
كيان باستغراب وشبه خوف ؛ صقـر ؟
ابتسم صقر وهو يسلم عليها ؛ اوه زوجه ولد العم هنا ، هلا والله !

ابتسمت كيان وهي تشوف غيّث خلفه - ولد عمها خالد واخو عبدالعزيز ، عمره ٩- ؛ غيّـث !
ناظرها لثواني وهو يرجع ينزل عيونه ، قامت باستغراب وهي تبتسم له بخفيف ؛ غيّٰـث ؟
راح صقِر لـ عند ابو أوس لجل يحاكيه وكيان جالسه عند غيث تحاكيه
كيان باستغراب ؛ قِطعت قلبي وش فيك ؟
حضنها بدون لايتكلّم وهو سمِع ابوه وامه يتحاكون قبِل كم يومّ ان الليّـث هو السبب بـ سجن عـزيز ، سمع امه وهي تشتمّ كيان بكل شتيِمه تجي ببالها بعكس ابوه اللي دافع عنها وردّ كل الشتايم على عزيز انه ما يستحّي ورغم معرفته بـ قوه الليّـث راح يحارشه مع ناصر ذليلّ القوم بـ قوله .
يحبها من زمان ويعتبرها مثل اخته ليه ما يدري وببراءه عمُره ابداً ما يكّن لها شيء غير الحُب ولا يفكر مثل تفكير اُمه ان كيان هي السبب بحبس عزيز وبكل سوء يصيبه ، حتى لو دقّه الشوك بتقول كيان السبب
ابتسم غيّث : وحشتينا حتى ابوي يقول اشتاق لك كثير !
كيان بابتسامه ؛ حتى انتو مره وحشتوني ، سلمّ لي عليه !
قام غيث وهو يخرج مع صقّر اللي صاير مرسال عمامهّ لان الكبار كلهم مب موجوديّن
دخِلت كيان عند ابِوها وامِها وهي تجلس عندهم
ابو أوس ؛ اختك ما حاكتك ؟
كيّٰان بابتسامه ؛ الا ، بس قالت بتجلسّ لحد ما تخلص اشغالها بعدين تجي
اخّذتهم السوالف لحدّ العشاء ورجِعت كيان بيتها ، تمللّت وهيّ ترتب اغراض الليّـث وتبتسم كل شِوي من تشوف شيءّ يعبر عنه صدق
_

<< بـ المخيّـــم >>
جالسيّن كلهم حول النِار وصوت سوالفهم يِعتلي المكان ، قّام واحد من اصحاب ياسر وهو يجيّب العود وسرعان ما تعالت ضحكاتهم على ياسر اللي حرق ايده بـ الغلط
قام وهو يهف على ايده ويجلّس بـ جنب ذياب ؛ هاوّش النار عشاني
ذياب بطقطقه ؛ عيب عليك يانار تحرقين ياسر !
ضحك ياسر وهو يشوف الليّـث توه خارج من الخيِمه ومتلّـثم بـ شماغه ؛ هلا ابّـو عزام
ابتسم الليّـث وهو يشوف كيان تّرد عليه " الحيّن بنام" ، توه ارسل لها صاحيِه او لا يتطّمن عليها
كيان " كيّف الجو ؟ "
الليّـث بابتسامه خفيفه " حقّ نفرين صدقيني "
ضحكت
كيان " خلاص لا تحاكيني "
ضحك وهو يعرف انها استحّت ، اشتّاق لها كثير الحيّن
ذياب بضحك من وراه ؛ يا سيّد الخفيفين !
الليّـث وهو يسكر جواله ؛ اعقّل
ذياب ؛ اسمع اقول ، ياسر ايده انحرقت وعّزف الباقين لك عليه ، نخيتك !
الليّـث ؛ تركنا من زمان ياخوك ، اصحاب ياسر مآخذين فنّه !
ذياب ؛ تعال نشوف !
ضحك الليّـث وهم يمشون لحد ما جلسوا معاهم ، كانت جلسه مرتفعه عن الارضّ ومكشِوفه وكلهم جالسّين عليها ، كانوا بحدود الـ ٢٠ شخص بـ الجلسه والباقيِن متـفرقين ، الجّو بارد لكن لـ حُسن حظهم بِدون هواء
بِدوا الشباب يعزفِون وبكل مره ياسر يطقطق عليهم ؛ فّرق حتى العود ما يقبل ايدينكم ، هات بجرب اعزف بـ اليسار والا الليّـث خذه تكفى ، جالس ينهان حبيبي - يقصد عوده - وانا مو راضي !
ضحك الليّـث وهو ياخذِه ؛ آمر ولد العمّ وش تبي !
تعالت الاصوات ان الليّـث بيعزف وهم نصّ اصحابهم يعرفون ان الليّـث ترك العِود من زمان
ذياب ؛ عاد ودنا بصوتك ما ودنا بالعزف بس !
قاسم ؛ ايه صحيح ، عزفت مره ولا غنيّت واحشنا الصوت !
ضحك وهو ما يّرد ، خرّج جواله من جيبه وهو يشوف رساله من كيان " احس انّي زعلانه منك ،راضيني "
رد عليها بهدوء " لو كنتّي جنبي راضيتك بالعود ، نصيب غيرك "
ابتسم غصب من ردت بنفس الدقيقه " وريني ، حرام تعزف وانا مو موجوده لا تجرحني ! "
الليّـث " تآمرين أمر ، بس نامّي لا تتأخرين "
ضحك وهو يترك جواله ، يعّرف ان ياسر والعيال بيصورون بعدين يآخذها منهم ويرسل لها
بدأ يعزف ويغنّي وهم يغنّون معه شوي ويسكتون ، قاسم كان يبتسم له من بعيد ، رغم ان الشيءّ اللي جالس يسويّه الليّـث عفوي الا انه طّالع بـ أشد حالات هيبتّه ، لانّه لابس الفروّه ، وشِبه متلثّم بـ الشماغّ لانه يغنّي ولو تلثمّ ما بيوضح صوّته ، صوتّه طربّي من الدرجّه الاولى ، طرّب يليق بمقامه مو ايّ شيء
كّان يعزف الحّان " من بعَـد مّزح ولعـب " ، يغنّي ويغنون معه لحّتى النهايه
ترك العودّ وتعالت اصواتهم وهم يصفقون ويصّرخون
ياسر : انا اشهّد لو اني ابو بنات زوجتك بنتي بدون مهر يخرب بيت عدوك !!
ذياب بضحك ؛ هذا والله البلشه !
يوسف بابتسامه عريضه ؛ هذا الليّـث وانا اشهد !!
ضحك الليّـث وهو يشوف قاسم ؛ ولدّ العم تقييمك
قاسم بابتسامه عريضه ؛ عز الله مقامك مليون من عشره !!
أشـر ليث على راسه بمعنـى - على راسي - ، من زمان ما انبسّط هالقد وهو صِدق رجع الليّـث القديم ، يعيّش حياته بكيفه وما يخّفي شعور اللحظه ابداً ، حتى بـ صرامته يعيّش شعوره لو داخله ع الاقّل بس ما يحاول ينكره ، كلّه صار على ايدهّا ويا بختّه فيها ..


قامّوا من نادوهم باقيّ الشبّاب لجل العشاء ، سوالف وحكّي حتى الحجر يرقّص له من كثِر انهم انعشّوا المكان الفاضّي بجمعتهم وحكيّهم واستهبالهم ، نصّ يلعب كوره ، ونصّ يتسابقون بـ الدبابات ، نصّ يدندن ونص يِسولف
_

<< الفجّــر >>
ركبِـوا سياراتهم وهم اكتفِوا بهاليومّ لان البرّد اشتّد اكثر من تحملّهم ، ضرب هواء قِوي بنهايه الليّـل زلزلهم من خيّامهم واضطروا يركبوّن السيارات من قّوته
قّاسم واصحابه بـ سياّره ، وذياّب والليّـث ويِـوسف بـ سياره ، وياسِر واصحابه بـ سياره ، وباقي اصحابهم متّوزعين ٢ و ٣ او ٤ بـ السياره الواحدّه ، تقـريباً ١١ سيّاره اللي خِرجوا سِوا
بـ الامّس قبل لا ينام ارسل لها اللي صّوروه من العيّال ونام مبِاشره ، تو يصحى وينتبه لها ، حتى عجزت تكتبّ من كثر الشعِور اللي داهمها " ما اعرف اعبّر لما تصحى اتصّل "
نزل من السيّاره من ردّت عليه انها صاحيّه واتصّل مباشره
ابتسّم من قـلب قلبه من سمع ضحكتها ، حتى وضعيتها عرفها من طريقه حكيها اللي توّضح الانبساط بنبرتها
كيان وايدها على خدها وكل شِوي تعيّد بـ مقطعه ، ما تعرف تعبّر الا انه أخذ كل قلبها بحِلاوته وهيبِته ، حلاوه عِزفه وصوته بعد ، خانها التعبيّر لثواني ؛ احبك مره !!
ضحك وهو يفرك حواجبه ، لـ اول مّره يتلعثم من انبساطها ؛ يا بنّت !
ضحكت غصب ؛ خلاص آسفه ، راجعين ؟
الليّـث بابتسّامه ؛ لا اله الا اللّه يا علوّمي اللي ضيعيتها الحينّ ، ايه جايين !
ابتسمت كيِان بحُب ؛ اخذت قلبي بـ الثقل وانت تعزف ، تضيع علومك عندّي لا تخاف ترجع لك اول ما اسكّر !
ضحك الليّـث لثواني ؛ يا واثق ! تبِين شيء ؟
كيان بابتسِامه عبط ؛ ابيِك تجي بس !
الليّـث وهو يخفّي ابتسامته من شاف ذيّاب يضحك ؛ جايك لا تخافين !
ابتسمت وهي تسكّر بعد ما ودعته ، دق ذياب على بابّ الشباك وهو يدندن ؛ يا صعوبه مسك الثقل يا ولد العم !
الليّـث بطقطقه ؛ آخر من يتكلم انت !
ضحك يوسف وهو يشوف ذياب هجّد تماماً وتكلم وهو يفرك حواجبه ؛ نمزح ياخي !
ركِب الليِــث وهو يدندن ، ذياب اللي يسِوق ويوسف اللي قدام والليّـث منسدح وراء
_

<< سيِـاره قاسم واصحـابه >>
قاسم قِدام وصاحبِه - سيّـف - يسوق ، وباقيّ اصحابه الاثنين بـ الخلف ، كانت سيارتهم بـ المقدمه اساساً ، فتح قاسم الحزام عنه وهو يتمدد للخلف بيآخذ شنطته من عند اصحابه النايمين وراء
رجع قدام او طار بـ الاصح من سحب صاحبه الفرامّل بقوه لكن بعدّم فائده ، ضَرب رآسه بـ الزجاج اللي قدامه بقوه وتهشّم الباب عليه لان كان يركِض الجمّل لناحيتهم وما انتبِه له صاحبه الا بـ الاخيّر ، لفّ عنه وجات الصّدمه من جهه باب قاسم بدل ما تكون من الامّام وتهشّمهم كلهم
تعالت اصوات البِواريّ ودب الخوف بـ قلوب ذياب والليّـث اللي متأخرين عنهم بـ شوي ، وقّف يوسف السياره بـ ذهول وهو يشوف كل العيال اللي قدامهم ينزلون من سياراتهم وهم يركضون لـ قدام ويصارخون
ذياب بذهول وهو يلمح السياره ؛ سياره قاسم !!
وسع الليّـث عيونه بذهول وهو ما يّدري كيف فتح الباب وانطِلق يركض وراء ذيّـاب ، تجمّهروا كلهم وهم يحاولون يبعدون الجمل ويطلّعون العيال ، طلعوا الليّـث وذياب قاسم بـ طلوع الروّح من جهه باب خوّيه وهم يصارخون
تّوتر ياسر وهو يشِوف الدم يغّطي قاسم تماماً ، اصحابه سليمِين الا هّو وصاحبه اللي خلف مكانه ، هو اصابته اكثّر لكن صاحبه راسه انجّرح وينزف بس
تعالت الاصوات واختّلطت بـ اصوات الاسعِاف والمرور اللي جاييّن
قام الليِـث وهو يمسك ياسر اللي مو قادر يوقف على رجوله من منظّر قاسم ؛ قّـم قاسم بخيّر
ياسر وهو مصدوم تماما : قل والله !
قومه الليّـث وهو يحضنه ، تزعزع داخله كلّه وهو يشوف اكبرهم واعّقلهم واهداهم بـ هالمنظر الفضيع : تكفــى يا ولّد العم ، تكفّـى !
حمّرت عيون ياسر بعّدم تصديق ، حتى الليّـث يترجاه الحينّ ، ترجيّه واضح بـ معنى لا تكسّر ظهري الحين
ذيابّ من هول الصدمه مو مستوعب ، راح ركّض مع الاسعاف وهو يصّرخ ع الليِـث يقومون ويلحقونه
_

<< بيّــت ابِو قـاسم >>
جالسيّن كلهم وعُدي معلقٰه على لسِـانه كلمِه " بـابا " ، يتصلون على العيّال لانه موعد رجوعهم الحينّ لكن ما احد يّرد
ام قاسم بتّوتر ؛ يارب سترك قاسم ما يردّ !
جميله وهي تسكر جوالها ؛ ولا الليّـث وذياب
خوله وهي تجّلس ؛ حتى ياسر ما يردّ ، يمكن ما عندهم ابراج !
جات مشاعل وهي تشيل عُدي اللي يصّرخ بـ " بابا " وتبتسم ؛ مين اللي اشتاق لـ بابا !

بين ضلع وروحWhere stories live. Discover now