البارت السابع والثلاثون

2K 28 2
                                    



مسكّها وهو يجلَسها غصّـب ؛ اجلسي ولا تخافين !
ركض للاعلى لغُرفتها وسرعان ما بِردت ملامح وجهه من الدم اللي يغّطي شباكها ، فتح الشباك بعدم اهتماّم وسرعان ما احتّدت ملامحه وهو يشّوف صوره اخَوه " السيّـاف " مرميه ع الارض قدامه ، فَهم ان قصَدهم بـ الدم ، وصِوره السيّاف ، ان مصَيره مثُل مصَـير اخوه
ناظر بـ حوله لثواني والحيّ هادئ ما يوحي ان هالاشياء جالسه تصيِر عنده
_

<< عنِد الليّــث ، الساعه 8:00 العِشاء >>
'
ضحك بروقان وهو واقف قدام شركه الباتر وبـ ايده الايَباد يناظر تعابير وجه الباتر اللي واقَف امام سيارته الاُخرى لجل يمشي لكن لفِته صوت بالارجاء حوله
تعالت ضحكاته لثواني وهو يشوف شركه الباتر اللي مِلك لاخوه سيّاف اساساً تحترق تماماً ، زاد بضحكه على شكَل الباتر من وصله الخبر وهو يرمّـي جواله بقوه ع الارض ويصرخ برجاله
الليِــث بانبسِاط تاّم ؛ والله يا بتحترق يا باتر ، للحين ما بيننا اللقاء الصحيح بس نزعزعك شوي واصَبر لي ، تقول انت عزرائيلنا ؟ ما عرفت عزرائيلك يا صاحبنا ما عَرفته !!!
يناظر بالمبنَى بهدوء وسرعان ما ابتسَم بخفوت وهو يشِوف الباتر يركض للداخل ، مو حُباً بالشركه ، لكن قهره انها مِلك لاخوه اساساً وفيه احد يتعدى عليها
رفع حواجبه لثواني من رساله جات على جواله " زوجتك رايحه لـ بيتك طال عُمرك ، فيه ضِيفه عندهم بس ماعرفناها "
ابتسم بهدوء وهو يكِره خِفّته معاها ؛ نشِوف وش سبب الرجَعه يا كيَان !
_

<< بيِـت الليِــث >> '
دخِلت ومخُها مو جاي يفكّر ابداً من شده صَدمتها ، اوهَمت ابوها انها ناسيه شِيء من اغراضها المُهمه وما تقِدر بدونه وبتآخذه وترجع ، لكن بالحقيقه بس ودها تجِلس مع نفسها وتجمّع افكارها
رمِت عبايتها ع الكُرسي اللي بـ الحَديقه وهِي تجلس ، عاجبها الجِو جداً
ابتسَمت لثواني وهِي تشِوف بكَت دخـان له تحت الطاوله ، انحَنت وهِي تآخذه تِلعب فيه
رفعت عيونها وهِي تتأمل ببيتهم اللي رُغم غيِابهم الاثنين ما انطَفـى فيه نِور
زمّت شفايفها لثواني وهي ودها الليّـث يكون بجنبها ، يفكّر معاها لـو شوي ، ابتسَمت وهي تناظر القمَر وتِلعب بدُخانه ؛ لو كُنتَ جارِي أو جِواري أو قريبًا حول دارِي
‏لو كُنتَ قُربِي او قريبي او قريبًا من مدارِي !
ابتسّم الليّـث بهدوء لانه قَد جاء ووراها اساساً ؛ موجود فـ مدارك ، وش زعّلك ؟
وسعِت عيونها بعَدم تصَديق وهي تسمع صوته ما تشوفه ، لفّت وراها وسرعان ما عِرضت ابتسِامتها ؛ ليّـــث !!!
ضحك من تعّدت الكراسي اللي بينهم وهِي تضمه ؛ البيّت اللي قَلتيه ، لي والا للقمَـر ؟
ابتسمت بهدوء وهي تدفن راسها بحضِنه ؛ اول مره اقوله صحّ وكامل ، تتوقع لميِن ؟
ابتسم وهو يجِلس وهي بحضنه ؛ وش فيك الحَين ؟
كيَـان بشِبه زعل ؛ وش جابك ؟
الليّــث وهو يضمها لعنده ؛ انطَفـت نجمه ، عِرفت انك زعلانه وجيِت !
ضحكت غصب لانه شبه يغازلها كذا؛ لا تكذب ، بعدين تراي شايفه كل رجالك !
ابتسَـم بهدوء وهو يسكِت وهي بحضَـنه تلعِب بـ ايده ، ينتظرها ليِن تتكلِم وسرعان ما تربعت قِدامه وهي تناظره ؛ ليّــث !
الليّـث ؛ اسمعَك
ناظرته لثواني وهِي تشبّك اصابعها ببعض ؛ابَـوي ، تّزوج غاده !
ناظرها لثواني بذهول ؛ مين ؟
كشرت وهي تناظر بالفراغ ؛ خالتي غاده ، لا فوق هذا كله حامل ومو من ابوي لجل ابلع حملها!
ضحك لثواني بعدم تصَديق وهو يلمَس جبينها ؛ تمَزحين معي انتِ ؟ شلون يتزوجها وهي حامل !!
ناظرته لثواني بغباء وهي تنزل ايده اللي على جبينها وتمسكها؛ كيَف ؟
الليّـث وهو عارف ان كيَان ما تدري ان غاده اَرملَه السيّاف ؛ يا كيان ، غاده ارمله ، وحامل ! ما تخرج من عدتها ولا يجوز لها الزواج الا اذا ولِدت ! الا اذا كانت تكذب عليك !!
ناظرته لثواني بذهول ؛ ابوي ما تكّلم مستحيل تكِذب عليه !
الليّـث وهو يحسَ بموضوع غلط جالس يّدور ببِيت سلطان بس مو راضي يفهمه ، هي حالتين ، يا انِ غاده تكِذب ومو حامل ، يا انها حامل صَدق وسُلطان استخِف وبَاع دينه وهي مثَله والشيّخ اللي زوجهم مو بعَقله بعد ! او انهم يكِذبون عليها وصَدق غاده حامل لكن مو متزوجين بس وشِ مصلحتهم !!
تلخبطَت كل افكاره حالياً ومستحيَل يترك كيان لحالها الحين بعد ما شّك بعقل ابِوها
دخلها تحت ذراعه وهو يقّوم ؛ تعالي معي انتِ !
ناظرته لثواني باستغراب وهم يدخلون لجِوا ، فِتح مكتبه وهو يدخل وهي بجنبه ، جلست ع الكنبه وهي تشوفه يطلع لابتوبه واوراق كثيره جنبه
فتح لابتوبه وهو يأشر لها تجي بجنبه ، جات وهي توقف بجنبه وسرعان ما ابتسَم قلبها من جّلسها عليها
الليّـث وهو يأشـر على لابتّوبه ؛ وش حالتها خَالتك ؟
رفعت حواجبها لثواني ؛ ارمله !


نزل للاسفل وهو يأشـر على اسم زوجها ؛ ومين زوجها ؟
وسعّت عيونها بذهول وهي تقرأ اسمه ؛ خَـالد بن جسـار ( السيّـاف ) !!
ناظرته لثواني بغباء ؛السيّاف اسمه خالد ؟
زفّر وهو شوي وينجلَط من غبائها : ايه ، اتركي اسمه يا بنَتي خالتك متزوجه واحد عقيم وارمَلته بعد ! ابوك شرعاً ما يجوز يتزوجها لو هي صدق حامل دامها ارمله او مطلقه !
وسعِت عيونها بذهول وهِي تناظره ؛ يعني حامل من ابوي !
اخّذ نَفس لثواني وهو يلفها عليه ؛ مو حامل من ابوك ولا حامل من سيّاف ، مو حامل صدقيني !
كشّرت لثواني ؛ وكرشها اللي خمس متر قدامها !
الليّـث وهو يشّد على خصرها بهدوء ؛ عيَدي ؟
قوست شفايفها لثواني وهي فاهمه قصَده انها جاَلسه تقلل احتِرام ؛ يعني وبطنها ؟
الليّـث بهدوء ؛ انتي وشِطارتك !
ناظرته لثواني بخجل من نفسها ؛ برضوا ما فهِمت !
رفع ايدِه بهدوء ؛ اصعَدي فوق ، عندي كم شغله واصعَد لك ما بترجعين بيت ابوك !
ناظرت فيه وهِي تقرب بتتكلم ، سكتت تماماً من باسها وهو يترك خصرها لجل تِقوم وبالفعل قامت وهِي تصعَد لفوق
ناظِر بجواله لثِواني وهو شبّه بيخرب على نفسه لجل كيِان لكن ما يهّمه ، لازم يعرف وش يِدور ببال سِلطان ووش ناوي يوصِل له
سكّره وهو يفِتح درجه الثاني يِطلع جواله الآخر ، ارسل لـ ذيّاب بـ انه يجِي لـ بيته بدون لا يِلفت انتباه احَد
_

<< بيِــت سلطِــان >>
جِلست وهِي تناظـر سِـلطان لثواني
سِـلطان وهو يحك ذقَنه ؛ صعبه صعبه صعبه !!
غاده برجاء ؛ بس فتره بس فتره !!
سلطان بهدوء ؛ وليه سالفه الحمل ! كيان مو غبيه يا غاده !!
غاده ؛ حشى تصير غبيه ، بس انا مجبوره يا سلطان مجبوره !!
ناظرها لثواني ؛ وش مجبوره عشانه ؟ عشان اخوه ؟
هزت راسها بـ ايه ؛ بيقتلني كذا والا كذا انا اوهمته من زمان اني حامل !!
سلطِـان بهدوء ؛ ما كان بالضروره تقِولين لـ كيان الطفَل مو من ابوك ، بتزيدين شكّها !
غاده وهي تخاف انه يعّصب ؛ عُذراً يعني بس ما اظَن كيِان بـ الذكاء اللي بيسمِح لها تفكّر وهي مصَدومه ، ليه اخَترت هالوقت بالذات لجل اجيّ لعندك ؟ لان الليّـث مو موجود حَولها ومستحيِل انها بتحاكي احد بـهالموضوع ويمكِن حتى الليّـث ما بتحاكيه لو جاء !! ما بتفّهم ان الموضوع كله لعَبه لحد ما انت تقول لها يا سلطان !
سلطّــان بجمود ؛ اوزني كَلامك يا غاده !
غاده وهي تناظره لثواني ؛ مو انتقاص منها ، بس تغلبها مشاعرها وتفكّر فيها اكثر من عقلها ، انت ابوها واكثر من يعرفها !
زفر سلطان وهو يتجاهلها ويخرج للخارج ينتظّر رجوع كيَـان
جَـلس ع العَـتبه وهو يرجِع بذاكرته لـ قبل شهَـرين ، اول مره يشِوف غاده فيها وجهَا لوِجه

كَـانت جالسِه بـ مكان منِزوي وتبكِي بخفَـوت ، عرفها من نبِره صوتها اللي تشِبه صوَت غيداء بِدون لا يشوف وجها
سِلطان بذهول ؛ غَـاده !
رفعت عيونها له وسرعان ما زادت ببكاها وهي تتوسله يبعدَ عنها
غاده برجاء وهي تستوعب انه سلطان ؛ الله يخليك لا تتركني !! الله يخليك !!
ناظرها لثواني وهو مصعَوق تماماً من منظرها ؛ اصبَري وش فيك انتِ !!
جلس وهو يحاول يهديّها ويفهم منها ، رغم قهره الكبير منها انها تِزوّجت قاتل اهلَـها الا انّه جلس وهو يحاول يفهم منها
ظل ينتظِر لحد ما هِديت وهي تفّهمه الموضوع ؛ انا تَزوجت سيّـاف ، وانت تعرف انه مَـات ! اخوه يّدور عليّ بكل مكان بيذبحني الله يخليك ساعدني !
ناظر ببطنها وهو يشِوفه بارز بذهول ؛ حَـامل من السيّـاف !!!!!
هزت راسَـها بالنفي وهِي تبكي ؛ مو حامل ، لا من السيّاف ولا من غيره بس لجل يِرحمَـني اخوه شوي !!
ناظرها لثواني بعَـدم استيعَـاب ؛ كيف كذا !!
بكِت وهي تمسح دموعها بعشِوائيه ، تحاّول تجمّع نفسها لجل تفّهمه الموضوع كامل وما بيساعدها غيَره ؛.......

نَـزل سُلطان راسـه وللحّين يتذكّر كلمتها بـنهايه الاحَداث اللي قالتها له وشيّبت راسهَ فيها " لو تحّب غيداء صدق لا تتركني لـ الباتر ، الله يخليك "
_

<< عنِـد الليِــث >>
دخَـل ذيّـاب وهو يناظّر الليّـث بحـنق كبيَـر
الليّـث بهدوء ؛ تعٰال
جَـلس وهو يناظره لثواني ؛ تعَٰرف انك ##### ؟
ابتسِم الليّـث بهدوء من ذيِاب اللي يسَبه ؛ على راسي ، بس اسمع واترك الحكي الفاضي عنك !
هز ذيّاب راسه بـ اسمعك ؛ ابهرني !
الليّـث ؛ غاده خاله كيان ، متزوجه سلطان !
ناظره لثواني بذهول ؛ كيف ؟
ذيّاب بسخريه ؛ تطقطق على وجهَي انت ؟ غاده ارمله السيّاف متى مداها تخَلص عدّه وتتزوج !!
الليّــث ؛ فيه شيء غلط ، كيَـان تقول لي خالتها حامل بس مو من السيّاف ولا من ابوها !
ضحك ذيّـاب بعدم تصَديق ؛ ليثّ حبيبي فيه شيء بـ مُخك انت ؟ صاحي انت مستحيل تكون زوجته الا اذا هي حامل منه ما تقدر تصير لو هي حامل من السيّاف لين ما تولد !

الليّــث ؛ الا تقَدر تكون زوجته عّدتها منتهيه ! من متى مات السيّاف صاحي انت ! بس بيكون هاليومين متزوجها مو اقل ولا اكثر ! وصدقني انها مو حامل مين الشيخ اللي بيزوجها وهي حامل وهو عارف بالدين !
ذيّاب ومخّه محتاس تماماً ؛ لخبَطتني انتظر ، الحين غاده حامل ، ومتزوجه سلطان ؟
هز الليّـث راسه بـ ايه ؛ هذا اللي نعَرفه !
ذيّاب بتّذكر ؛ شفت يوم اصابتك !وصلتني قضيه عنها لجل كذا ناديتك وقتها !!
رفع الليّــث حواجبه لثواني بعدم فهِم ؛ كيف ؟
ذيّـاب ؛ اخت السيّاف ، ما اذكر وش اسمها لكن رافعه عليها قضّيه انها تخبّي حملها من اخوهم وانها بتجهضه !
وسع عيونه لثواني ؛ يعني هي صدق حامل !! شلون السيّاف عقيَم ياخوك ناسي والا كيف !
رفع ذيّـاب كتوفه بعدم معرفه : ما ادري ، اللي عرفته ان السيّاف تعالج من زمان ياصاحبي وما احد يعّرف الا اخته هذي !!
الليّـث بتفكير وهو شبه بدِأ يفهم ؛ يعني اساساً غاده مو حامل الحين ، كانت حامل من السيّاف لكنها ماتّمت حملها ! وما احد يعرف ان السيّاف تعالج الا اخته ! غاده جالسه تمثّل انها حامل لجل تضّيع الباتر بس ما ينتقم منها بَظنه انها حامل بـ ولد اخوه ! والباتر اكيَد انه مو مصّدق حملها من اخوه اذا ما يدري انه تعالج !
ذيِـاب بتفكير ؛ كيف تضّيعه لو هي تدَري انه للحين مو داري عن علاج اخوه ؟ بالعكس بتزيد رغبته يقتلها اكثر !!
رفع كتوفه بعدم معرفه ؛ وقّفت هنا انا ، مو مرتاح لها ابدَ !!
زفّر ذيِـاب وهو يناظِر بـ الليّــث لثواني ، مَـد ايده بُسرعه وهو يمسِك ايد الليّـث اللي قّرب بينَـزلها للاسفل
ذيّــاب بسخريه وهو يشِوف مفَـاصل ايَده محمّره ومتجَرحه ؛ كِنت اتمنـى تصدمني وما تنتقم !!
ناظره الليّـث لثواني وسرعان ما ضحك من رمِـى ذيّـاب ايده بقوه وهو يقِوم ؛ تراك اوجعتني !
ذيّـاب بجمود ؛ اسكَت لا اكسَـر راسك !
الليّــث وهو يرجّع رَاسه للخلف ؛ تعال حيّـاك !
ذيّـاب بسخريه وهو يآخـذ البكَت من قدامه ؛ لا تخلَيني افسَد اخلاقي والايمان واشتَمك ، ابلع هوا واسكت !
قام الليّـث وهو يآخـذ البكت من ايده ؛ انت شاطر حبيبي يلا روح البيت ، يا ذيّـاب شفت الليّـث ؟ لا ما شفته ! يا ذياب وين الليّـث ؟ مثل ما وصلكم مسافر ما عندي عنه خبر !
ذيّـاب وهو يناظر بـ الليّــث ؛ سّوي اللي تبَي ، بس تعرف اني مو مسامحك لو صار شيء !!
ضحك الليّـث وهو يضّرب على كَتف ذيّاب ؛ طيبّ ، انتبه بس !
ذيّـاب وهو شِبه عارف نيّه الليّــث انه بيظهِر نفسه ؛ سالفه غاده وسِلطان ، اتركها عليّ لا تشتت نفسَك !!
هَـز الليّـث راسَـه بـ زين ، خَـرج ذيّـاب وهو يركِب سيارته ووده يِذبح الليّـث من كثَر بروده ، كَونه محُامي يعرف وش العقَوبات اللي بتصِير ع الليُّث لو انكشَف لكن ما يِقدر يّرده ، ما يقّدر !
_

جَـلس على مكَـتبه وهو يحِس نفسه بـ توهان مو طبيعي ، طايح بـ خرائط تيْه عَظيمه حالياً مو عشَان نفسه ، عشَـانها ولا هو قادر يخرج ويخّرجها
فتحت البَـاب وهّي تناظره بخفوت ؛ اجّي ؟
هز راسه بـ ايه ، دخلت وهِي تسكر الباب خَـلفها وتناظره
الليّــث وهو يشِوف ايميَـلات كثيره تجيِه دُفعه وحده ؛ لا تروحين ، شَوي واخلص !
هزت راسَـها بـ زين وهِي تمشِي للارفف اللي عن يميِنها ، تتِأمل فيها بخفِوت وسرعان ما جِذبها كتاب وهِي تسحَـبه ، فِتحته وسرعان ما ابتسَـمت من الورقه اللي بـ وسطه ، رفعِت حواجبها لثواني بعَدم فهم لـ معنى الكلام اللي كاتبه الليّـث"مخرّبة، وطيبة، وماكرة، وطاهرة، وتحلو حين ترتكبُ الخَطَايا "
حاوطها من خلفها وهو يرجّع الورقه بداخل الكتاب ، قرب بيسكِره لكنها حطّت ايدها ؛ فهّمني !
الليّـُث بهدوء ؛ ما يحتاج تفَهمين !
كيان برجاء ؛ طيب مين المقَصوده ؟
ضحك لثواني وهو يسكّر الكتاب ؛ لو لفيتَي الورقه شفتي صِورتها ، اتركي !
قَوست شفايفها برجاء وهي تآخـذ الكتاب؛ لييث الله يخليك !
هز راسه بالنفَي وهو يرميه من ايدها ، شالها لفوق كَتفه وهو يمشِي لخارج المكتَب بـ روقان
حطت ايدها على خدها بتملل انها ما تقَدر توقف ضَده بـ اي شيء وبكل سهوله يغلبها ويحملها، تعدا من جَنب المرآيه وسرعان ما ضحك من وضعيتها وهو يكمّل مشيه لغُرفتهم
رماها ع السَـرير وهو يتِوجه للدولاب يبّدل ملابسه ، بدّل تيشيَـرته وهو يشوف انعكاسها كانت تناظره وغطّت عيونها من نّزع التيشيرت
الليّـث وهو ما ينَـاظرها ؛ لِو تدَرين بالاشياَء اللي خربتيها يا كيان !
ناظرته لثواني بعَدم فهم وهي تجلس ؛ كيف ؟
الليّـث بشبه سِخريه من نفسه ؛ تعَـرفين الليّـث وتوازنه ؟ قَلبتيه فَوق تحت وكأنه شيء ما صار ولا قِد كان !

ناظرته لثواني وهي تشِوف وجهه يحمّر ، ما تدري ليه تجمعّت الدموع بمحاجرها تلقائياً من احمرار وجهه وهي مو فاهمته لكن اللي فهّمته انها جالسه تطّيحه بـ اشياء كثيره
لف عليها وهو يجلس قِبالها ؛ تبَـكين ؟
ناظرته وهي تمسك دموعها لا تنِزل وتفضحها ؛ لا ، بس مو فاهمتك !
مسك ايدها بهدوء وهو يناظّر بعيونها اللي بِديت تحمّر من كبَتها لدمِوعها ، نزلت تلقائياً من نظراته وهي شبه خايفه من نفسها تكِون آذته بـ شيء وهي ما تقَصد
الليّـث وهو يعيِد لها الكلام المكتَوب بـ الورقه اللي بـ وسَط احبّ الكُتب لـ قلبه ؛ افهميه ، ما عَرفتي مين المقَصوده ؟
ناظرت فيه لثواني وهِي تحَـس بـ سيّل مشاعر ينَدفع لقلبها ، ما تدَري انه يحَب الشعّر والقصيد ويِلامس القَلب بهالشكل اذا قاله
نَـزل عيِونه للاسفل وهو يبتسم بشكل خَـفيف ؛ مُخربه ، خَـربت الليّـث وتوازنه ، طّيبه ، حتى وهو اعنَف الناس معاها ظّلت معه وتساعده ، ماكّره ، رغم صغِرها الا انِها تتخّطى الليّث بحكيها احيـان ، طاهرة وحَتى الطُهر يِوقف عندها ، تحَلو حِين ترتكَب الخطايا ، مثل هالشكل بالضبط !
ناظرته لثواني وهي مو مصدقه انه يقصّدها ، ضحك من ضحكت بـ وسط دموعها وهي تضِمه بعدم تصديق
ضمها وهو يدفن وجهه بـ عُنقها ؛ لا تنتظِرين مني الصبْر الكثير يا كيان ، يكفينا !
متخَدره تماماً من انفاسه اللي بـ عُنقها وحنيته العظيمه معاها ، ترددت بالنُطق لثواني واخيراً طِلعت الكلمه من ثغرها بخَفوت ؛ يكفينا !
-

<< الفجَـر ،بيَـت الليّــث >>

فِتحـت عيِونها بـ انزعاج من شيء يُرن تحَـتها والواضح انه جَوال ع الصَـامت ،مدت ايدها بخمول وهي تدوره وبالفعَل مسكته وهي تشَوفه جـوال الليّـث
لفّت للجهه الاخرى وهي تشوفه نايم ؛ ليّــث جَـوالك !
فِتح عيونه وهو يمّد ايده ياخذه ، لفّت للجهه الاخُرى وهي ما تدري كيِف رجَعت تنام
سكّر جواله بعَدم اهتمام للاتصالات وهو يبعثَـر شعره لثواني ، جَاب العيَد بمعنى الكلمه بـ قُربه منها بهالوقت ، ناظر فيها كيف نايمه وضامه نفسها من البَرد وهو يّدفن وجهه بالمخَده بشِبه عتَاب لنفسه انه قّرب منها وهو مو مستّقر للحين وحَوله خطَر
قّام وهو يآخـذ شاور يصحصحه شوي ويرجّع له تَوازنه لجل يِقدر يركّز ع الباتر بِدون اي مشُتتات
خَرج من الحمام بّدل ملابسه وهو يناظِر بجـواله ، ركّب السماعات بـ اذنه وهو يحاكي يَوسف ؛ ايِـوا يَـوسف !
يَـوسف بقلق ؛ صار لك شيء ؟
الليّـث ؛لا ، كيَفـه صاحبنا ؟
يوّسف وهو يناظر الباتر اللي يصّرخ برجاله ؛ شايل الدنيا بصراخه ، تبي نسوي شيء ؟
هَـز راسه بالنفي وهو يلَبس ساعته ؛ اللي قِلت لك عنها ،وش وراها ؟
بلع ريقَه لثواني ؛ ما ينفع بالجوال ، وين القَاك ؟
الليّـث بهدوء ؛ جاي ، لا تتحركون وانتبه انا ناهيه اليوم !!
سكَر وهو يعّدل تيشيرته ويخرج ، دخل المَطبخ وهو يشِوفها واقفه وتمسح وجها
رفع حواجبه لثواني من انفهَا الاحمّر وعيونها بنفَس اللون ؛ فيك شيء ؟
هزت راسها بالنفي وهي تشَرب مويا وواضح انها زكّمت ؛ مصّدعه !
اشَر لها تقّرب وبالفعل جات لعنده ، رفع ايده وهو يتحسس جبينها ؛ معاك حراره ، افِطري ثُم نامي !
هزت راسها بـ زين ؛ بتخَرج ؟
هز راسه بـ ايه وهو يضغط على راسها بـ ايده ؛ لا تشغلين مكيَف !
كشّرت وهِي تحس انها بزر من مسكته لراسها وقربها منه ؛ اعَـرف !
ابتسم بهدوء وهو يمد ايِده يسكِر الجاكيت للاعلـى ؛ ياليت ما تنَزعينه بعَد ، تبَـين شيء ؟
هَـزت راسها بالنفيِ وهي تمِشي للصـاله ، انسدحَت وهِي تحس بـ راسها يغّلي من شده الحراره اللي فيه
خرج من المَطبخ وهو يشّرب مويا ، ما وده يرّوح ويتركها بس غصَب عَنه ، حسّت بنظراته لثواني وهي تجلس من حّست ان ما وده يتركها ؛ ترى ما فيني شيء بترجَع وانا مثّل الحصان !
قّرب بيتَـكلم وقاطعه صوت جَـواله ،فتّحـه وهو يرجّعه بجيبه ويحاكي بـ السماعه ؛ ايِوا يَـوسف ؟
يَـوسف بخَـوف من غضّب الليّـث ؛ طال عُمرك ، ياسـر وقَـريبه الباتر بنفَس المكان ، اعذَرني لكن الواضح يعِرفون بعَض !
زفِّـر لثواني وملامحَه تتغيـر للجمود وهو يقاطعه ؛ امسكه لا يعّتب بجنبهَـا انا جاي !

___


<<بيـت ابِـو أوس >>
لبسِت نقـابها باستعجـال وهي تركض للخارج لعنِد أوس ، تراجَعت للخلف بِذهول وهي تشِوف أوس ، واقَف مع عمِاد " اخِـو صَديقتها
أوس بابتسِامه ؛ عَـاش من شافك والله !
ابتسَـم عماد ؛ تعَـيش يا حُب ، تآمـر على شيء ؟
أوس ؛ تعـال تقهوى طيب تجيّ ولا تدخل !
عمّـاد وهو يناظر سـاعته ؛ بِروح لـ بيَت عمّتي الله يرحمها تأخرت على مشَعل كثير ، مره ثانيه ان شاء الله !
ابتسَـم أوس بهدوء ؛ ان شاء الله !
ركِبت جيلان وهي تشِوفه يحاكي بجِـواله وفجأه ابتسم وهو يسكّـر ، قَوست شفايفها بَعدم اهتمام وداخلها كله يَرقص لانها اليوم بتشَوف ذيّاب بعد اصابته وبعد القضيه اللي دخلتها
_

<< عنِـد الباتر وجنِــان >>
ابتسّم وهو يتأمل بالرايح والجَاي وداخله يحَس بـ انتصار مو طبيعي ، عَرف ان الليّـث مو مسافر ، وعِرف بعلاقه جنِان وياسَـر بالصدفه ويا حَلاوه هالمعَرفه اللي جَات بوقتها ، بينتقَم من الليّـث على اليومين اللي عَاش فيها بالُرعب والتوهان منه ، ووش اقسَـى على الليّـث من انِك تضِربه بـ عيال عمّه
خَايفه وجداً من خَـالها ، بالامّس كَان جوالها مفّتوح وشافها وهّي تحاكيه لكن رغم ذّلك ما عصّب ابداً مُجرد انه أخَذ جوالها وعرفت انه يبحَث عنه ، وقبل شوي مّده لها وهو يأمرها تكّلمه تطَلب اللقاء وبالفعَل سّوت اللي يبغاه من خوفها من نظراته ، خايفه على ياسِر جداً لانه تعِرف انه من ال عُدي اللي خاَلها ينّام ويصحى وهو يهَوجس فيهم ويشتِم
_

<< عنِـد ياســر >>
وصِل من زمان لمـكانهم وهو مستغِرب من طلبها بـ اللقِاء ، يحَس بـ شيء غَلط بالموضوع لكّن ما يهمّـه ، شافها جالسه لوحدها وهو يمشي لناحيتها ، وقّف باستغراب وهو يشِوف يَـوسف من بعيَد وفعلياً تأكد ان فيه شيء غَلٰط ، قّرب بيمّشي لعدنها بعدم اهِتمام لكن قاطعْته الايّد اللي انمدت قدام صّدره ؛ لّـف
ناظر فيه لثواني بَذهول وهو مِو مصَدق انه الليّــث ؛ ليّــث !
الليّـث بحده ؛ امش !!
ناظره ياسِر لثواني بعدم فِهم وسرعان ما بِردت ملامح وجهه من شاف الباتر خَـلف جنِان
احّتدت ملامح الليّـث من سِمع شخَص يضحك من خَلفه ، يعرفه ويعَرف الخُبث اللي متّخبي وراء ضحكته ، عَرف ان الحَرب بينهم اليّوم لكن ابداً ما وده بـ وجود ياسر هنا ، ابداً
صّفق الباتر بـ ايِده بـروقان وهو يشوف ظهَر الليّـث وجنب وجهه بس لانه واقِف قدام ياسر مباشره يمنعه من المشي ، بلع ياسر ريقه بتردد لثواني وهو يشوف نظَرات الليّـث الحاده له
الليّـث بجِمود ؛ ارجع البيت
هز ياسر راسه بالنفي وهو مو فَـاهم شيء ؛ فهمّـني !
ابتسم الباتر بـ روقان وهو يلعِب بـ السكين اللي بـ ايده ؛ ولَـد عمّك كان ماشي صح ، وارعبنَي عيشِني بقلق ما مثَله يا ياسر من يومين ، بس مع الاسَف ولد عمّك فضّح نفسه وتكتيِكه لجَـل بنت سِلطان !
الليّـث وهو يحّس ان الباتر بيّزودها اكثر وابداً ما وده ياسر يسمع شيء ، عض شفته لثواني وهو يناظر بـ ياسر بحده: ياسر ارجَع البيت !!
ناظر ياسـر لجِنان بذهول وهو يشوفها تأشـر له يمشي وتبكي بخفّوت ، مهما وصْل فيه الحُب لها مستعَد يمِوت ولا يترك ولِد عمّـه لحاله
الباتـر وهو يدندن بروقان ؛ ليّـث لا تحرمني من جمال عيونك ، ابهرني !
ضَحك داخل الليّـث بسخريه وشبه انتصار ، الباتَر يظّن انه طيحه وجابه لهالمكَـان البعِيد عن العالم والناس على عماه لكِنه ابداً ما يعرف مين يكِون الليّـث لا مّس الموضوع اهلَه وناسه ، خصوصاً بعد معرفته اللي جَاته قبِل شوي من ذيّاب ان الباتر نِيته مو صافَيه بخصوص غاده وانه فعلاً يظن انها حامل من غيَر اخوه وبتسجّل الطفل بـ اسم اخوه كِذب لجل كذا وده يقتلها ، يشكَر الله ثُم ذيِاب ع المعلومه اللي جَات بوقتها وبكِل سهوله بيَلوي ذِراع الباتر فيها ، لكن بنفَس الوقت يحس انه جالس يتهّور ، وبيضّر سلطان لو تكّلم
الليّـث بهدوء وهو يلف ع الباتر ؛ تعال قدامي لا تتكلم كلام فاضي !
ضحك الباتر وهو يبتسم له ؛ انت ما تعرفني ، ما تعرفني ابداً !



بين ضلع وروحWhere stories live. Discover now