عض شفته وهو يقِرب بيسحب ايده ، مسكتها زياده وهي ترفع عيونها له برجاء ؛ الله يخليك
الليّـث بجمود ؛ انتِ تحبين زفت الطين ؟
قوست شفايفها وهي تناظره برجاء ؛ ما بتجاوبني ؟
الليّــث بهدوء وهو يسحب ايده ؛ خوله كانت خطيبتي وبس ، اتوقع قالت لك ام قاسم انا ما احب احد !
كيَـان بتردد ؛ حتَـى انا ؟
الليّــث بهدوء وهو يناظرها ؛ انتِ استثنيتك من كل شيء ، حتى من نفسي !
رفعت عيونها له وهي تناظره ، كأنه يقول لها انه يحبها بس بشكَل ثاني احلى من الكلمه نفسها
تناست انها بتسأله عن هيام ، وبتستفسر عن خوله وهي تشوفه لف للجهه الاخُرى ويدخن
قربت منه وهي ترفع ذراعه لجل تدخل بحضنه ، لف ذراعه عليها وهو يحاوط كتوفها بهدوء ..
،
<< بـيَــت سلِطـان >>
دق البَـاب وهو يدخل من شافه مفتَـوح ، لف نظره للي معَـطيه ظهره والشيّب غازي راسه بـ كثره ؛ سِـلطـٰان !
قام سِلـطان وهو يناظره ؛ عَـزام !
ابّـو الليّــث ؛ متـى رجعت !!
سِـلطان ؛ من اسَـبوع ، شلون جيت هنا ؟
ابّـو الليِــث ؛ كنت معَـدي لـ بيت صَـاحبي ، وشفت انَـوار بيِتك والباب الخارجي مفتوح قِلت انزل اشوف ، ما تقول يا سلطان الله يصلحك !
سَـلطان ؛ جيت على عجل واستنى خالد الحين، كيان والليّـث رجعوا ؟
هز ابِو الليّـث راسه بالنفي ؛ رجعت انت خلاص ؟
سِلطان ؛ ايه ، احتاجك الحين !
ابّو الليِـث ؛ بالخدمه ، وش تأمر فيه ؟
سَـلطان ؛ ابي كيَان الحين وبعدها كل شيء ينحَل !
ابِو الليّــث وهو يناظره ؛ وش تعني بـ كل شيء ؟
سَـلطان باستغراب ؛ يعني كل شيء ، تعرف اني ما بخَليها عند الليّـث اكيد !
ابِو الليّـث بهدوء ؛ بهالشيء انا اقول لك صعبه شوي ، من ناحيه الليّـث ، ومن ناحيه كيان اكثر !
رفع سلطَـان حواجبه ؛ كيَـف ؟
ابَو الليّـث بهدوء ؛لا شفت بتعرف ، ناوي تخرج لهم الحين ؟
سَـلطان بحزن؛ بـ اسرع وقت بعد ، يكفي هالمده كلها طويله حيل يا عزام طويله !
زفِر ابو الليّـث بضيق ؛ اعذرني يا سلطان بس ما يحق لك تبعد كيان عن الليّـث ، وان سويتها بتستوعب فداحه الشيء وكُبره بـ قلب بنتك وقلب الليِـث بعد ما تدمّر كل شيء ،لا تعتبر اني اقول لك كذا لاني ابِو الليّـث ، الليّـث حتى بـوجه اعمامه وقف لأجلها ، لا تبعَدهم عن بعض لو تحب الخير لـ بنتك شوي !
زفّـر سلطان وهو يناظره ؛ للحين مو متأكد من الليّـث يا عزام ، للحين وهو ولدك !
تنهَـد ابو الليّــث وهو يرفع كتوفه ؛ بتشَـوف بنفسك يا سلطَـان ، بتشَوف فمان الله !
زفّـر سلطان وهو يرمي نفسه ع الكنبه وايده تتخلل شعره اللي اللِون الابيض فيه طَـغى ع الاسود من كثِر الهم ، كِبر بعمره سنين بـهالكَم شهر يلي راحَـو ، حتى النَوم عافه وجافـاه ، ينتظِر شَـوفه بنتِه ، ووحيِدته بس بـ اقل الاضرار لها وما يتمنِى غير هالشيء
_
<< نَـرجع لعنِد ابَـطالنا>>
زمت شفايفها لثواني من شِده البرد ، حس ببردها وهو يضمها له اكثر ؛ ندخَـل ؟
هزت راسها بالنفي وهي تلعب بـ ايده ، لف نظره لها وهو يشوفها حانيه نفسها وتلعَب بخطوط ايده ، ما كان يشوف وجها لان شعرها يغطيها ، رفع ايده وهو يرجع شعرها لخلف اذنها ؛ كيان
اعتدلت وهي ترفع نفسها وتناظره ، وجهها مقَابل وجهه ويا بُعد المسافه بينهم
ظل يناظَـر فيها لثواني وهي بالمثل ، تراوده ابيَـات شعر كثيره وقت ما يشوفها بشكِل غريب عليه
كيان وهي تشوفه يناظرها ؛ ليَـث ؟
انتبه على نفسه وهو يوقف ويوقفها بحضنه
كيَـان ؛ بتنَـام ؟
هز راَسـه بالنفي ؛ انـام ببيتي ، نامِي انتي الحين لجل الفجر نمشي
كيَـان ؛ نمشي الحين احسن ، عشان ما تتعب ويجيك النوم بعدين !
دخلهَـا بحضنه وهو يمشي فيها ؛ الحين انتِ نامي ، ونمشي الفجر
هزت راسها بالنفي ؛ لو انت بتنام الحين نمشي الفجر ، ما بتنام نمشي الحين !
الليّـث بتملل ؛ انا بخرج الحين ، بتنامين وبمشي لا تعاندين !
هزت راسها بالنفي وهي تناظره ؛ ما بتخرج !
رفع حواجبه بتعجب وهو يناظرها ؛كيف ؟
تكتفت وهي تبعد عن حضنه ؛ يعني ما بتخرج ، بتظل عندي !
الليّــث وهو يدخلها بحضنه غصب ؛ تحاكين مين انتِ ؟
كيان ؛ احاكي الليّــث ، اللي يصير زوجي !
الليّـث بخبث ؛ زوجَـك؟
ابتسمت بعبط وهي تبعد ؛ ليّـث ما تحس اني بزر ؟
الليّــث وهو يناظرها ؛ متأكد مو احس ، بس وش وراء هالكلمه ؟
كيَـان ؛ ما وراها شيء بس لا تخرج الله يخليك !!
تجَـاهل وهو يدخل ، ضربت رجلها بقهر وهي تدخل خلفه ؛ بتخرج بخرج معاك ، ما بجلس لوحدي!
نزع ثوبه وهو يلف عليها باستغراب ؛ تخافين ؟
ناظرت فيه لثواني وهي تهز راسها بالنفي بثقه؛ لا
الليّـث ؛ طيب خلاص نامي !
ناظرت فيه برجاء وهي تقوس شفايفها ؛ الله يخَليك
زّفـر لثواني وهو يرمي جواله من ايده عالسرير ويتوجه للحمَـام ، ابتسمت بانتصِار انه ما بيخرج وهي تبَـدل ملابسها ..
رفعت شعرها وهي تربطَـه بالنهايه وسرعان ما كشَـرت وهي تلف تشوفه قَد ايش قصِير
خرج من الحمام وهو يعدل تيشيرته ، رفع عيونه لها وهو يشوفها تتأمَل بشعرها ، لفت بعدم اهتمام وهي تقاوم الدموع اللي تتجمع بمحاجرها وتنسدح ، لفّت نظرها لليّـث اللي خرج وهي تشَـوفه راح المطَـبخ ، اخذت جَـوالها وهي تلف للجهه الاخُرى ، ما تدري ليه تحس بشعَـور ضِيق بـ قلبها ويَـزيد من تشوف صوره ابَـوها اللي هي خَـلفيه جَـوالها اساساً ، للحَـين مو مصَـدقه انها ما لمسِت ايده ، ولا حضِنته ، ولا قَـالت له سُلطاني من مدِه طَـويله حيل ، حست بخطوات الليّـث وهي تمثِل النوم ما ودها تبكَي قِدامه وتنكّد عليه
اتّكى بخلفها وهو يناظرها لثواني ؛ ما نمتي ، اجلسي !
مثلت النوم وهي تضم ايدها لصدرها اكثر ونظراته توترها،
ابتسم لثواني وهو يشِوف وجها يميِل للاحمرار ؛ ما تعرفين تكذبِين ، ولا تعرفين تمثَلين !
فِتحت عيونها وهي تلف لناحيته ؛ بتنام ؟
هز راسه بـ ايه وهو يشوف عيونها المليانه دموع ؛ بننام ، وش هالدموع ؟
سكتت وهي ما تملك رد وتناظر عيونه ، قّربت منه بخَفيف وهي تسنِد راسها على صدره ، ابتسم بخفوت لانها صايره تِلجأ لحضنه كثير ، يعجبه انها تصير قريبه منه ، بس ما يعجبه ضعفها وهو يخاف تضعف عند غيره وتعطيهم مجال عليها ، خصوصاً ام قاسم
ضمها لصدره وهو يقبِل راسها بحنيّه ؛ ما امنعك من البكَي ، بس لا توجعين نفسك وتهّدين حيلي !
رفعت راسها ودموعها مو راضيه تخرج من محاجرها ، تتجمع بشكل يحمّر بعيونها وهي تناظره ، مسك راسها وهو يدخلها بحضنه بشبه ابتسامه من جاب العيد بكلمته ؛ الله يسامح قِوتك اللي كانت السبب !
ضحِكت وسط حزنها وهي تمسح دموعها بعشوائيه ؛ وش تقصد ؟
الليّـث بابتسامه من شافها تضحك ؛ لو ما رفعتي عليّ السلاح ما كِنا كذا !
كيان وهي تناظره بعبط ؛ لو رفعت اثقل منه او اطلقت عليك وش يصير ؟
ضحك بتقصّد للاحراج ؛ كان انتِ حامل بالخامس الحين !
وسعت عيونها وهي تناظره وتلقائيا حطت ايدها على بطنها ، ضحك من حس فيها تبعد للجهه الاخرى وتتلحْـف مثل الطيبين بدون لا تحارشه
غمّض عيونه وهو يستعِد للنوم وهي بالمثل ، نامت لكِن هو لا ، قام بهدوء وهو يبِدل ملابسه ، سحبَ سلاحه وهو يدخله بخصَره وسرعان ما طاحت عيِونه عليها وهي تناظره
غطّت وجها بالبطانيه ما تبي تناظره اكثر وهي مقهوره منه ، توقعت يتراجع عن الخروج ويترك سلاحه ويرجع بجنبها لكنه خَّيب كِل ظنونها من خَرج وسكر الباب خَـلفه
رمت البطانيه عنها بقهر وهي تناظر بالباب بغيّض كبير انه يستغفلها
_
<< بالمـركز >>
نايِـم على المكتب من شده تعبـه وهو مايدري يميِنه من يساره ، فز بقوه من انفتح الباب وضرب كتفـه بطرف الطاوله اللي قِدامه بقْـوه ، عقّد حواجبه وهو يتألم بشكل مو معقول لكن يحاول يمسك نفسه قدام العمَـيد نايف اللي يناظره
العمّيد نايف بهدوء ؛ ارجع البيت يا أوس ، كفّيت ووفيّت ما تقصر !
أوس وهو يوزن نفسه والارهاق واضح بـملامحه؛ ما خلصت للحين طال عمرك
قّرب نَـايف بهدوء وهو يسكّر الملفات قدام أوس ؛ انا آمِرك ما اشاورك !
زفّر أوس وهو يآخَـذ مفاتيحه وجوالاته ؛ بـ أمرك !
ناظر فيه العميّـد وهو يشوفه يخرج ويرفع ايده الاخُرى لكتـفه ، كان واضح انه يتِألم من احمرار وجهه ، زفّر بهدوء وهو يجلس بمِـكتب أوس وايده على راسَــه من الهِم اللي يتراكم عليه ، رغم ان السيّاف تِـوفى الا انه مو مرتاح ابداً .
_
<< عنِـد الليّــث >>
زفر وهو يسكِر باب السياره خلفه ، اخذ نفس لثواني ؛ تغيّـرت حيل يا ليّــث تغيرت !!
دخَـل بهدوء وهو يشوف عَـوض المربَـوط ع الكرسي ونايم وراسَـه للاسفل
مسِك كاس المويا اللي قِدامه وهو يرشّها عليه ؛ اصحِـى
فز عوض وهو يشِتم بقوه لانه ما ينام زين
اشَـر الليّــث لـ واحد من رجاله يفِتح عنه الربَـاط وسرعان ما اختَل توازن عَـوض وهو يطيح ع الارض
الليّــث بهدوء ؛ عَــوض
رفع عَـوض عيونه وهو تو يستِوعب ان الليّـث قدامه ؛ اتركني خلاص
سحَـب سلاحه من خصره بهدوء وهو يسحب طرفه للخلف لجِل يصير جاهز للاِطلاق ؛ طيب
وسع عوض عيِونه وسرعان ما بدا بالبكَـي بشكل مهول ، ما وده يموت ابداً ويرتجِف بشكل غير معقول من التعب النفسي والجسدي اللي عاشه بـ مُده بقائــه تحت قبِضه الليّــث ورحمته
رفع عيونه له برجاء وهي يبَـكي ؛ تكــفى تهز رجــال تكفــى !!
اشّر ليِــث بعيونه لـ اللي وراء عَـوض وسرعان ما طاح عوض مغمِي عليه من الضربه اللي توسطت راسه
الليّــث بهدوء وهو يرجع سلاحه لخصره ؛ ما احتاجه بعَد ، تعرفون وش تسوون اتوقع !
هزوا روِسهم بـ زين وهم يشيِلون عوض ؛ تآمـر ، ودك نسوي فيه شيء ؟
الليِــث ببرود؛ اترك له مثل ما تركت لغيره ، ان حاول يلف يمين يسار تعرف وش تسوي !
___
هز رجَـاله راسَـه بـ أمرك وهو يناظره لحد ما خرج
شـالوا عوض وهم يرمِونه بالسيِـاره ، نظفَـوا المكان تماماً وكأن ما شخَص دِخله
زفّـر وهو يحِرك بسيَـارته ويمشِي ، يعرف ان رجاله قد الثَقه ويعرف ان عَـوض يفهم بالتهديد العميق هذا جداً ، ما بيتعرض له ابداً وبينفِك منه والحين رجاله بيرمونه بـ رساله تهديد جنبه بنفَس تعامل السيّاف اللي كان يسويه ، كان يرمِي اللي يحبسهم عنده بـ اي مكان بعيد وبجنبِهم ورقه ، يا يكِف اذاه ، او يودع راسه
_
<< عنِـد ذيّـاب بـ الكوفي >>
قام واخيِراً بعد ما ظل لاكثّـر من ساعتين وهو بس يفكّـر
ركِب سيارته وهو يدندن وسرعان ما بِردت ملامح وجهه وهو يشِوف الرصاص اللي علِى جنبه
بلّغه الليّـث انه من اسلِوب السيّـاف وغيره يحِطون رصاص بـ سياره اللي بيقتِلونه
خرج من سيِارته باستعجِال وهو يدور اي شيء مثُيـر للريبِه يساعده يوصِل للشخَص او مصدر الرصاص ..
اخذ نفَس لثواني وهو يتكِي على سيارته ويتأمل بالرايح والجاي ، تَـراوده شِكوك كثيره بس المهم ما يِوصل لـ الليّـث خبَـر
كانت تطق بجوالها بتردد من اتصل عليها السواق يخبرها ان السياره وقِفت عليه ، وتتصل على ابوها ولا يرد وتأخر الوقت كثير ومشيوا كل العوائل تقريبا ، قالت لها صديقتها تعالي معاي لكنها رفضت ، عضِت شفايفها لثواني وهي تبتعد عن المكان من جلسوا شِله شباب خلفها
رفعت جوالها وايدها ترجف من شده خوفها وتتصل على ابوها بعدم فائده ، وأوس مو موجود كمان والسواق مو قادر يجيها وهي من النوع الخواف اللي ما يروح مع تاكسي لو وش ماكـان
عضت شفتها لثواني وهي ترجع تتصل على ابوها واخيراً وصلها صوته
ابِو أوس ؛ هـلا بنِـتي
جيِـلان ؛ تعال لي !
ابِـو أوس باستغراب ؛ السَواق ماجاك ؟
هزت راسها بالنفي وهي تعض اناملها ؛ لا يقول السياره وقفت عليه الله يخليك لا تتأخـر
ابِو أوس وهو يدري انها خوافه ؛ اجلسي جوا لا تخرجين وانا جاي ، طيب ؟
هزت راسِها بـ زين وهي تلف لناحيِه الكوفي اللي قفّل ؛ استناك برا انا ، لا تطول
ضحك ابِو أوس غصب ؛ اللي يريحك ، جاي !
ابتسمت وهي تسكّر وسرعان ما انخطف لِـونها وهي تشوف ذيّـاب خارج من سيارته ويدّور بيميِنه ويساره
وسعت عيونها وهي تشوفه يمشي لناحيتها وسرعان ما زفرت بارتياح من تعداها وهو يدخل الكوفي ولا خلَاهم يسكرون
انتَـابها الفضِول وهي تِرجع للكِـوفي بحجه انها نسِيت شيء
شافته يصعِد للاعلى وهي تفكّر وش يبي فوق ، تعدا من جنبها عامل وهي تناديه ؛ لو سمحت
لف عليها بابتسِامه ؛ yes
ابتسمت جيلان غصب ؛ ايش فيه فوق ؟
العَـامل بلغه عربيه ركيكه ؛ غُرفه مديــر !
زمّت شفايفها باستغراب وسرعان ما صفقت بـ الكرسي من شده رعبها وهي تشوفه نازل ومعصّب " الله يآخـذ فضولك يا جيِـلان ! "
رفع نظره لها باستغراب لانه دخلَ وما كان فيه احد وسرعان ما انتَـابه الشك تجاهها ؛ مِن انتِ !
رفعت عيونها له برعب وهي تناظره باستغراب ؛ انا ؟
ذيّــاب بطقطقه رغم عصبيته ؛ تشوفين احد غيرك ؟
بلعت ريقها بخوف وهي تناظره وسرعان ما ارتاحت وهي تشوف ابوها داخل
ابِـو أوس وهو يشوف وجه ذيِـاب اللي واضح عليه العصبَيه ؛ ذيّــاب !
لف نظَـره بحده وسرعان ما ارتخت مـلامحه وهو يشوف ابِو أوس ؛ اعذَرني
ابِـو أوس باستغراب وهو يشوف ايَد جيلان اللي ترجف ؛ وش عندكم ؟
زفّر ذيـاب وهو يفرك جبينه وسرعان ما استوعب ان البِنت يلي حـاكاها تصِير بنته ؛ ظنيِتها احد ثاني ، تآمـر على شيء ؟
هز ابِو أوس راسـه بـالنفي باستغراب وهو يشوف جوال ذيّاب يرن ؛ صار لك شيء ؟
عض شفته لثواني والتوتر يوضح بمـلامحه من اتصِال الليّـث ؛ لا
ابتسم ابِو أوس وهو يشوف ذيِاب يخرج ، لف على جيلان بهدوء ؛وش فيه ؟
رفعت كتوفها بلا معرفه ؛ كان فوق عند المدير ، بعدها نزل ولما شافني هنا عصّب يقول مين انتِ !
ابَو أوس باستغراب وهو يشوفه واقف قِدام سيارته ويطق باصابعه عليها ويحـاكي بالجوال ؛ ال عُدي كلهم غريبين كذا ، يلا تعالي !
ابتسمت وهي تلحق ابِوها ، اشَر لها تروح السياره وهو راح لعنِد ذياب اللي انخطف وجهه زياده من شافه
الليّـث بشك ؛ صوتك مو عاجبني ، انتبه لنفسك بس !
ضحك ذيّاب وسط توتره ان ابِو أوس يمشي لناحيته ؛ لا تخاف يا حبي وشدعوه !
ضحك الليّـث غصب؛ فمان الله لا تزودها !
ابتسم ذيّـاب وهو يسكِـر ويلف نظره لـ ابو أوس
ابِـو أوس بهدوء ؛ ذيِـاب انت متورط بـ شيء ؟
هَز ذيّاب راسه بالنفي وهو يناظره ؛ شغله تصير مع كل محامي بس
رفع ابِو أوس حواجبه وسرعان ما احتدت ملامحه وهو يشوف الرصاص اللي بسيارته ؛ ذيّـٰاب !
ذيّـاب بهدوء ؛ من سلاحي ياعمِي
ابِو أوس بسخريه ؛ مع الاسف ان اللي قدامك عسكري قوات سابقاً ، ما تمشي علي !
ضحك ذيّـاب وهو يمثِل عدم الاهتمام : من طبيعه عملي يخلي لي عيونك ما به شيء مهم !
ابتسم ابِو أوس بهدوء وهو يفتح الباب لجل يشوفها زين ؛ وطبيعه عـملك تحتِم عليك تآخذها الحين لـ قسم الفحص ، لو كان من طبيعه عملك وتهديد بسيط ، او كان من الجماعات مثل السيّاف وغيره لان الرصاص اللي يستعملونه بالتهديد واحد !
ضحك بهدوء ؛ اللي تآمـر فيه !
ابِو أوس ؛ شفت كاميرات المراقبه ؟
ذيِـاب وهو يأشر على كاميرا قدام بوابه الكوفي؛ مافيه الا هنا ولا تسجّل اساساً !
زفّر ابو ذيـاب وهو يناظر الكاميرا ؛ انتبه ياولدي
ابتسم ذيّاب وهو يرفع ايده لعنقه بـفشَله ؛ اعتذر لك على بنتك ، لانها ما كانت موجوده لما دخلت واستغربت من وجودها بعد ما نزلت والا مو من طبعي والله
ابتسم ابِو أوس وهو يرفع ايده لـ كتف ذيِـاب ؛ لو مو عارفك هدّيت عظامك الحين !
ابتسم ذيّـاب غصب وهو يشوف ابِـو أوس يمشي ، يحبه كثير بدون لا يدري وش السبب رغم انه ما يطيق أوس
_
<< الفجـر ، شِقه أوس >>
فتح عيونه وراسه شِوي وينفجر من الصوت المُزعج اللي يسمعه بتشوش ، وسع عيونه وهو يشوف انه العميد نايف
رد باتزان ؛ آمرني
العميَـد ؛صحصح وتعال لي ، عجل احتاجك
أوس وهو يقوم باستغراب ؛ بـ امرك !!
رمِـى جواله وهو يآخـذ له شاور بسرعه ، زفّر وهو بيِطق من كثِر الـشَـوق لـ امه وحـاله مِو حال ابداً بدونها ، يارب تنتهي فتره الشرقيه بـ اسرع وقت ولا يضطر انه يطِول هنا
خرج وهو ينشِف صدره وانظـاره على كتفه ، لبَس بَـذلته الرسمِيه وهو يآخـذ قهوته ويخرج .
_
<< بِـيت قاسـم >>
جالسه بتملل وشوي وتطق من عُدي اللي يصرخ ، بكّت وهي تحاول تسكته ؛ خلاص ياماما خلاص الله يخليك !
دخل قاسم وسرعان ما وسع عيونه وهو يشوفها تبكي ، دف عُدي نفسه عن حضن امِه وهو يصرخ ويرفع ايديه لـ ابوه عشان يشيله
ضحك قاسم وهو يشيله ؛ ابِـوي الزعلان والله ! عُدي !
ضحك عدي وهو يرفِس بحضن ابوه يعّبر عن فرحته
مسحت دموعها بعشِوائيه وهي توقف ؛ امسك ولدك انا مو مسؤوله خلاص !
ضحك قاسم وهو يناظرها ؛ افا ، بتتركيني يعني ؟
كشِرت بوجهه وهي تمشي وسرعان ما ضحكت من تعالت ضحكَـاته ، انسدح وهو يحط عُدي على صدره ويلاعبه
رجعت وهي تشوف قاسم منسدح على ظهره بالارض ورافع عُدي على صدره ، كان يضحك وعدي بالمثِل ولا كأنه اللي كان يبكي ويصرخ قبل شوي
جلست بجنبهم وسرعان ما صَرخ عُدي وهو يبيها تشيَله ،
ضحك قاسم وهو يعطيه اياها ؛ يحبك وش تسوين فيه !
ابتسمت وهي تآخذه ؛ يحبني لو ما يبكي !
ضحك قاسم وهو يشوف عُدي يرجع يمدِ ايده له عشان يشيِله ، وكل من مَد ايده له راح لحضِنه مباشره
مشَاعل بتردد ؛ ليّـث وزوجته ما جوا ؟
هز قاسم راسه بـ لا بهدوء وهو يلاعب عُدي
مشَـاعل ؛ زعلان من الليّــث ؟
ما كان يناظرها ويلاعب عُدي بجمود ؛ اقطعي!
قوست شفايفها وهي تسكت ، ترك عُدي بحضنها وهو يقوم
زفّرت وهي تعرف ان قاسِم يحِب الليّـث ، لكن يظل يحب امُه اكثر ومهما يكون الليّـث ما كان المفروض يتعدا على امه عشانه وعشان ابِوه ع الاقل ، يميل لـ رأي امه بـ ان الليِـث صاير لـ زوجته ، وعقله يناقض هالكلام من يرجع يتِذكر امه وش قالت عن زوجته ولو كان الكلام لمشاعل ، كان قّوم الدنيا ما قعّدها
_
<< بـ الشرقيَــه>>
نِـزل من سيارته وهو يعِدل لِبسه ، شاف العميَـد ، وغازي وعصام واشخاص كثير
العمَـيد نايف ؛ تعال يـا أوس !
رفع أوس حواجبَه وهو يمشي لخَلف العميد ، دخلِوا بالغرفه يلي انقَتل فيها السيّـاف وسرعان ما بردت ملامح أوس وهو يشوف صِور كثيِره بنفَس المكان وعلى بُقعه الدم اللي خلَفتها الرصاصات اللي قِتلت السيّاف ، من بيَنها صورته ، وصوره الليّـث وذيّاب وناس كثيِر يجهل بعضهم ويعرف بعضهم لكن كلها شخصيّات مهمه جداً ولها وزنها
رفع حواجبه وهو يرفع عيونه للعميِد ؛ تسمح لي ؟
هز العميَـد راسِه بـ ايه وهو يجلِس ، لبَس أوس قفَـازاته وهو يناظِر بالصور لثِواني ، يعرف ان فيه سّر مدفون فيها لكن وين ما يدري ، مستحيِل تكون صِور عشوائيه ، اخذ نفس لثواني وهو يِدور اي شيء ثاني يِدله عليها وسرعان ما لفِت انتباهه ورقه بحجم الصِور معلقه بـ اسفَل الطاوله اللي قدامه
_
<< بـ الجهه الاخِرى ، عند ابطـالنا >>
نِزلت بعد ما تأكدت انها ما نسيِت شيء وهي تثبت شنطَتها ، وقفت وهي تشوف الليّـث يتمدد ويِطق بـ اصابعه وسرعان ما تجاهلت وهي تقرب بتركب
ابتسم بهدوء وهو عارف انها معصبه منه لجل خروجه بالامس ، مسك ايدها وهو يسِكر الباب اللي خلفها ؛ وش هالحركات ؟
ناظرت فيه لثواني ببرود ؛ اي حركات ؟
ثّبت ايده على خصرها وهو يناظرها ؛ ما ادري !
بلعت ريقها لثواني من توترها وهي تحاول تبعد ؛ ليث خلا
قاطعها وهو يبِوس خدها ..
ابتعد عنها وهو يحس فيها انهلكت تماماً منه ، يوجع نفسه ويوجعها بقربُهم اللي ما يسمى قُرب اساساً ، لا هو اللي يستغني عنها ولا هي اللي تستغني عنه لكِن تكسِر ظهره نظراته البريئه وقت تطالعه ، تخاف منه وتلجأ له ، تحبه وتكرهه بنفس الوقت ، تغيّر من دخلت ف حيـاته وكأن كل ظلامه صار يتمحِور حول حزنها بس ، مو قادر يتصور نفسه بدونها ابداً وعيونها لحالها تحسسه انه انقى شخص بالدنيا
تحس بكِومه مشاعر تجتاحها من حنيته وقسِوته عليها بنفس الوقت ، يدري بضعفها ويدري انها تستسلم له بسهوله ويقّرب لها، ما تدري هو يستغِل هالشيء ، او مو قادر يمنع نفسه عنها لكنها متأكده تماماً انه يحبها وما بيضِرها ابداً ، لو كانت ما تهمه كان قّرب لها من زمان واخذ غايته لكنه يهتِم لمشاعرها اكثر من نفسه وهالشيء صار واضح للكل مو بس لها
عدلت نفسها وهي تناظره لثواني وهو بالمثل ، ابعد وهو يركب بدون ولا كلمه وهي بالمثل
مَرت الساعه الاولى من خِروجهم من الشرقيِه ، كانت تناظره كل شوي بدون لا ينتبه لها
كان مسّرح بتفكيِره بين عوض ، والسيّاف اللي توفى بسهوله او غباء لان مو معقول انسان يهربونه من السجن ، ثم يروح لـ مكان العميد نفسه ويشِتبك مع أوس وهو يدري بقوته ، كل مُجرم يُهرب من السجن يهربونه خارج البلد مباشره ، او انهم يخبونه لوقت طويل لحد ما تخف انظار السلطات عنه ثم يهربونه ، لكن أمر السياف غريب وجداً ، لو ما شاف جثُته كان يُقسم انها مجرد لعبه وانه مامات
انتبه على نفسه من مَدت ايدها لفِوق ايده ؛ ليَـث !
الليُّث بانتباه ؛ معاك
تربعت وهي تسند نفسها لـ الباب بحيث يصير وجهها مقابل له ؛ فيك شيء ؟
هز راسَه بالنفي وهو يسند نفسه للخلف
ظلت تتأمله كيف يفهي لثواني وسرعان ما فزت من ضرب بايده على الدركسون ، عرفت انه عشان يصحصح وما ينام وهي تناظره بحُـنق ؛ لو سمعت كلامي ونمت كان ما صار كذا !
الليث بتخويف ؛ ما صار شيء للحين بس ترا ما اضمن نفسي !
ناظرت فيه لثواني وهي شبه عارفه انه يخوفها ، رمشت بعيونها لثواني ؛ انا معاك يعني اكيد بتمسك نفسك !
ضحك غصب وهو يناظرها ؛ واثقه ؟
هزت راسها بـ ايه ؛ اي ولا تحاول تنكر ، شوف انا سامحتك على خروجك بالامس لا تزعلني !
ابتسم لثواني ؛ حاضَر وعلى أمرك ، وش تبين اكثر ؟
ابتسمت وهي تحط ايدها فوق ايده ؛ شكلي بموت ، الليث صاير ياخذ ويعطي معاي !
ضحك وهو يلف عليها ؛ اعقلي !
ابتسمت غصب من ضحكته وهي تناظره ، وصلت رسايل كثيره لجواله وسرعان ما رفعوا حواجبهم الاثنين باستغراب لانها جات دفعه وحده ووراء بعض
مد ايده وهو يآخذه باستغراب ، سكّره وهو يرميه بـ الدرج اللي قدامه بعدم اهتمام
كيان ؛ليَــث
لف عيونه لها باستفسار وسرعان ما ابتسمت بغباء وهي بس تناديه كذا
الليّـث ؛ ودك ترجعين وراء تنامين ؟
هزت راسها بالنفي ؛ ما فيني نوم
الليّــث بخبث ؛ يكون احسن بعد ، تنامين معي لما نوصل !
ابتسمت كيان بعبط ؛ ما اقول لك لا !
ضحك وهو يدري انها تستعَبط على راسه ؛ طيب !!
ضحكت وهي تعدل جلستها ، عدلت طرحتها وهي تقرب بتغطي لكن وقفها صوته " خليك كذا "
تركتها وهي تتكي وتناظره
الليّـث بسخريه ؛ ملاحظ نظراتك من البدايه ترا ، اخلصي وش عندك ؟
كيَان بطقطقه ؛ حبيبي ليث لو تتحمس شوي المقعد ما بيكفيك !
ضحك وهو يناظر ذراعه ؛ ما بيقتلني غيرك والله قربت مدارسكم ، ما ودك تخرجين مكان ؟
هزت راسها بالنفي ؛ ودي اوصل الحين وبس !
عض شفته لثواني لان الرسايل اللي جات على جواله ، من ابوه تبلغه ان سلطان رجع ، ومن ذياب اللي يبلغه انه لازم يروح المحكمه بأسرع وقت لجل يقلب الطاوله على عزيز بسرعه ، وعزيز الغبي ما يدري ان عمه رجع ، وبهالشكل ما يطّلع الليّـث ، وسلطان الا كلام كيان بـ انها مو متضرره وان الزواج كان بكامل ارادتها ، وان طلبت الطلاق بنفسها بيضطر يطلقها غصب عنه لكن ما يتوقع منها ابداً الا لو ابوها اقنعها ، بتتخلى عنه لجل ابوها اكيد
زفّر وهو يخلل اصابعه بـ اصابعها ، ناظرت فيه باستغراب وهي تشوفه متمسِك بـ ايدها، ابتسمت بخفوت وهي تشد عليه ..