البارت الخمسون

3K 26 3
                                    



تعداها وهو يركب وهي خلفه ومشيت لخلفه
الليّـث بهدوء ؛ الله يسلمك ، ما شبعت من حكيك !
لفت عيونها له لثواني وهي تصد ؛لا تحاكيني
الليّـث ؛ كيـان
صدت عنه وهي تسند راسها للجهه الاخرى ، زفّر من تجاهلها وهو ما بيضغط عليها الحين لكن من حقه يعرف كيف صار حملها ، كيف وهم متفقين ع الحبوب !
_

<< بيِـت عبدالرحمن >>
ابتسمـت جميِله وهي تلاعب نـواف النايم بحضنها ، جاء عبدالرحمن وهو يتربع قدامها ؛ وين ميهاف ؟
جميِله ؛ نايمه ، تآخذه ؟
هز عبـدالرحمن رآسه بـ ايه وهو يعتدل لجل يآخذه ، ابتسمت جميِله من ابتسِامه نواف النـايم
عبدالرحمن بابتسِامه عريضه ؛ يضحك لابوه لا تحتكين !
جميِله ؛ من اول يبتسم ، جات لك وحده صدقه !
ضحك عبدالرحمن وصحـى نواف من ضحكته
جميِله وهي تقوم ؛ انت اللي صحيته انت اللي تتحمل !
عبدالرحمن وهو يناظرها ؛ تو الناس وين !
جميله ؛ انا تعبت معليش ، بروح انام امسك ولدك
ضحك وهو يهز راسه بـ زين ؛ على رآسي ، تفضلي !
ابتسمت وهي تصعد للاعلى ، مهدود حيلها اخذت اول اسبوعين بعد ولادتها بـ بيت ابوها ورجعت لـ بيتها الحين
رميت نفسها وهي تضم المخده بتعَب كبير ، تنهدت من كل قلبها من التعَب ونامت مباشره
ابتسم عبدالرحمن وهو يشوف ميهاف توها صاحيه وتمشي لعنده ؛ هلا بـنتي !
ابتسمت له وكشرت تلقائي من شافت نواف ، ضحك عبدالرحمن وهو يشوفها تروح مع العامله لجل تفِطر وتتحمم
رجعت لعنده بعد ما بدلت ملابسها وهي مكشره من نواف اللي بحضنه ؛ بابا
رمى جواله بعيد وهو يبتسم لها ؛ عيون بابا ، نلعب ؟
ابتسمت تلقائي وهي تهز راسـها بـ ايه ، تربعت قدامه وهم يلعبون سوا
_

<< بيِـت ابُِو أوس >> بكيت ام أوس من كل قلبها بعد ما عِرفت من ابِو أوس عن اللي صار لـ كيان اليوم
جيلان والدموع تجمعَت بمحاجرها ؛ كان وجها اصفَر طول الفتره اللي راحت حتى ضحك ما تضحك معانا من قلبها ، كيف ما فهمنا !
ابِو أوس بهدوء ؛ لا تعترضين ، بعدين يمكن خيره لهم الاثنين انه ما تّم هالحمل !
ام أوس بتسّرع ؛ شلون خيره والحمل عطيّه من الله يا ذياب !
ابِو أوس بهدوء ؛ كيان صغيره ، والليّـث وضعه ما يسمح له يستقبل طفل الحين وهو كل يوم والثاني بـ مشكله جديده !
جيّلان وهي تلف على امها ؛ ليه ما قالت لنا !
ابِو أوس ؛ كيان ما تعودت تقول لـ احد عن شيء غير ابِوها ، وبما انه حتى ابوها ما قالت له يعني انها تستحي وودها بـ رأي الليث بالاول !
ام أوس وهي تمسح ؛ تكسر الخاطر هالكيان !
زفّرت جيلان لثواني وهي تناظر ابوها ؛ تصدق انها معاك انت واوس اكثر مني انا وامي ؟
ابِو أوس بابتسِامه خفيفه ؛ ما تعِودت تآخذ وتعطي مع الحريم وتكون قريبه منهم لجل كذا ترتاح لنا اكثر ، بس للحين ما تسولف لاحد ولا تفضفض للمعلوميه الا لـ سلطان ويمكن الليّـث !
ام أوس بابتسِامه خفيفه ؛ وانا لجل كذا ما اضغط عليها ، تخجل مني كثير بس صدق ما تسولف هالشيء مو حلو !!
ابِو أوس بابتسِامه ؛ ما شفتيها مع سلطان ، تسولف من كل قلبها تنسى نفسها وياه !
ام أوس بابتسامه خفيفه ؛ لجل كذا تميل لكم اكثر ، انا مستغربه شلون بنت تربت على ايد رجال وناعمه هالقد !
ابو أوس بابتسامه وهو يوقف ؛ لو كل الرجال مثل سلطان كان كل البنات ناعمات !
ابتسمت ام أوس ؛لو كل الرجال مثلك كان كل العرب متصالحين !
ضحك ابو أوس وهو يخرج وجيلان صعِدت لغـرفتها تحاكي ذياب
_

<< عنِد ذياب >>
دخل غُرفته وهو يحس كثيِره كل الاحداث اللي صارت بـ هاليوم ، كأنها احداث شهَـر مو يوم من كثِرها
انهد حيله وهو اخذ له ساعتين بـ المحكمه بس لجل يطلع الحُكم بـ اللي يريده ضد عـزيز وناصر ، كل طاقته انتهت بـهالقضيه اللي اثَبت فيها خروج عـبدالعزيز عن القانون بكثير واستعماله ادله كاذبه ، وناصر اللي يشّد على ايده ويعاونه لدرجه الخطَف لـ يوسف
خرج وهو مبسوط لان الكُل يحتاج فتره هُدنه لكن انصدمت كل توقعاته بـ حادث الليّـث ، وزوجته اللي كانت حامل طول الشهرين اللي راحوا والكل ما عِرف الا بـ وقت سِقوط طفلها
رمى نفسه ع السرير وهو مهلوك تماماً ، مد ايده للجوال وهو يتصل على جيِلان وسرعان ما ابتسم من سمع صوتها
جيِلان وهي تسكـر الباب خلفها ؛ كيف الحال
ذياب ؛ الحمدلله ، وينك
جيلان ؛ بـ البيت ، كيف الناس !
ذياب بتنهيده ؛ والله الحال ما يسّرك ، الله يكون بالعون بس !
جـيلان ؛ سمعت من ابوي ان الليّـث صار له حادث ، بخير ؟


ذياب ؛ لو ما كان بخير ما شفتيني بهالراحه ، انتِ وش عندك جديد !
ابتسمت بخفوت ؛اسلم عليك وبس ، ما عندي شيء !
ذياب ؛ تزين الاوضاع ونملك ، وصل ؟
جيلان ؛ قول ان شاء الله ، تآمر على شيء ؟
هز راسه بالنفي ؛ لا ، اذا صحيتي كلميني
ابتسمت بخفوت ؛ تمام ، سلام
ابتسم وهو يسكر ، زفّـر من كل قلبه وهو يشكر الله ثُم امه اللي ما انتظرت وحددت موعد الخُطبه بـ وقت فاده كثير ، ابتسم غصب وهو يتذكر خجلها وخوفها منه بـ بدايات خطوبتهم ، بـ الموت نزع الخجل منها رغم انها للحين تستحي لو تقابلوا وجه بـ وجه مباشره لكن اهون من قبل
ابتسِم بخفوت وهو يتذكِر ملامحها ، على انهم مخطوبين الا انه ما شافها الا مره بِس بـ يوم خطوبتهم ومن بعدها ما قِدر يشوفها ، ابِو أوس سامح يكلمون بعض لكن لا تشِوفه ولا يشوفها وجهاً لـ وجه نهائياً
رمـى نفسه ع السرير بطقطقه ؛ يارب اشوفها بالحلم على الاقل ! واحنا مو مخطوبين شفتها اكثر من وهي خطيبتي !
_

<< بيِـت الليّــث >> ناظِرت بـ الغُرفه لثواني وهي تلف انظارها له ، متغيّر كثيـر وكأن لها دهر ما شافته ، طلعت له عوارض اكثر من قبل والواضح انه ما حددها ، واضح انه تعبان وبيموت من كثر التعّب لكن يقاوم بشكل مُجهد
ابعدت انظارها عنه بسرعه من لف لها ، عرف انها كانت تناظره وابتسم داخله ، ع الاقل ما تغيّرت بهالشيء
مسِكت مخدته والبطانيه الاُخرى وهي ترميها ع الكنبه تحت انظاره ، انسدحت وهي تحضن المخده وتتجاهله مع انها عارفه انه يناظرها
ضحك بسخريه لثواني وهو يمشي لعندها ، نزع المخده من حضنها وهو يدخل بـدالها غصب
كيان وهي تحاول تفك ايدها ؛ ابعد عني !
الليث ؛ راسي يوجعني لا توجعينه !
كيان بسخريه ؛ جعله من هالحال واسوأ !
ابتسم بخفوت وهو يغمض عيونه ؛ لو هي منك راضي !
كشرت وهي تحاول تفك عنه بعدم قدره ودها تهاوشه وتكسر راسه الحين لكنها تعبانه اكثر من انها تهاوش وتعاتب وهو بالمثل
الليّـث بهدوء ؛ صالحيني الحين ، لا صحينا سوي اللي تبين !
حست فيه يناظرها وهي تقاوم كل داخلها لجل ما تحني عيونها وتطيح عليه ، غمضت عيونها ببرود وهي تمثل النوم وهو بالمثل ، اثنينهم مو نايمين واثنينهم يمثلون على بعض ، ساعه هُدنه قبل العواصف اللي بتصير بينهم يمكن تهّدي الوضع ويتفاهمون
ابعدت عنه من ارتخت ايده وهي تلف للجهه الاخرى ، ناظرها لثواني وكل داخله يحترق الحين ، تتوقعه راضي عن الوضع لكن ابداً ما يرضيه ، قام وهو يخرج برا الغرفه لو جلس اكثر من كذا بيجبرها وتجبره وينكسرون من بعض اكثر
اخَـذ نفس وهو يشوف رسِاله من يوسف توّضح له كل اللي حصل بـ المدرسه واللي عرفه يوسف من عمِاد اللي قالت له تـولين كل شيء
الليّـث وهو يضغط على جواله بقهر ؛ طلعّها لي لو من سابع ارض !
رمى جواله وهو يدخل الغُرفه ، وسط الغضَب اللي يحِس فيه الا انه هدأ تماماً من شافها تمسِح دموعها وايدها على بطنها
حس بـ شيء كبيِر ينكسَـر فيه من رفعت عيِونها لـ عيونه
استوعبت انه قدامها وهي تمسح دموعها وتشيل ايدها اللي على بطنها
الليّـث بهدوء ؛ كيِـان
كيان وهي تمسح دموعها ؛ممكن تخرج ؟
الليّـث بنفس هدوئه ؛ اسمعـ
قاطعته وهي ترمي المخده عليه : ما ابغى اسمعك !! اخرج برراا !!
بمكانه ما تحرك وهو يكرر ؛ اسمعـي
قامت وهي بتخرج من الغرفه ، حط ايده قدامها وهو يرجعها قدامه بحده ؛ تخرجين ما عاد بتعّتبين هنا ! اسمعي !
ناظرته لثواني والدموع تتجمع بمحاجرها ، يعتذر لها مليون مره بداخله عن الحده اللي جالسه يتصنعها الحين لكن لازم تسمعه ، كبِر الفراغ ووسعت الفجَوه بينهم وهالشيء ما يعجبه ابداً !
حط ايده على بطنها وهو ينزل انظاره له ، نزلت دموعها لانه مو تارك لها مجال تتكلم او ترفض !
كيّان برجاء وهي تحس فيه يزيِدها الم من ايده اللي على بطنها ووجهه اللي انقَلب لـ اللّون الاحمـر ؛ الله يخليِك اتـركني ، تعبت والله تعبت !!
الليّـث بهدوء وهو يحط ايده على بطنها ؛ هنا ؟
بكيِت وهي مو قادره توقف على حيلها ، اجهشت بكي من ضمها لصدره
الليّـث وهو يتمسك فيها ؛ بس فهميني ، فهميني
هزت راسها بالنفي وهي تبكي بكل ما فيها ، ما تقدر تقاومه ومن حضنته لها بهالشكل جدد كل شوقها له
حط ايده على بطنها وبكاها اللي بحضنه يقهِره اكثر من انه يخفف عنه وعنها ، تغيّـرت نبرته لثواني ؛ كنتي تبيِنه ؟
بكت بدون رد وهي تضرب صدره ، تتألم من جسدها وقلبها ومن صاحب قلبها اللي جالس يعذبها بهالشكل
ضمها بكل قوته وهو يمسح على ظهرها ، باس كتفها وهو مو قادر يتكلم من ضعِفها قدامه ، ارتخت بحِضنه وهو عارف انها مهلوكه قَلـب وجسد الحين ، سدحها ع السرير وهو ينسدح عند بطنها ، باسه مليون مره وهو مو عارف وش يقول من كثر نَدمه وخوفه عليها ..

__

<< الصبـاح >>
فِتحت عيونها وهي تشوفه نايم بحضنها ، نسِيت كل شيء لثواني وهي تمِد ايدها لـ شعره
لفت نظرها لـ ايده اللي فوق بـطنها وهي تبعده وتقوم للحمام ، اخذت لها شاور وهي تبدل ملابسها وتخرج ، ما شافته ع السرير وهي تفكر بـ حالهم ، اثنينهم يكسِرون الخاطر ، بس خاطرها مكسور بشكل ما يُجبر بـسهوله
كان المفروض تقول له ، تقول لـ يوسف او لـ ابوها ع الاقل ما كان المفروض انها تخبّي على احد وهي عارفه مين زوجها اللي الكّل يتربص له
هزت راسها بالنفي وهي تردّ اللوم عليه ، لو قال لها انه مسجون بنفسه كان وقِفت معه ، ما كان انحِطت بالموقف السخيف وهي تِدري من هيِـام قِدام الناس
تكره نفسها وينتابها شعور بالخجل وهي تتذكر انها ما قِدرت ترد على هيام بـ كلِمه وحده
كان وراها وشاف احمرار ملامحها ، مو خجل مثل دائماً ، قهر كبيِر بقلبها
الليّـث بهدوء ؛ كيِـان
لفت عليه وهي تشتت انظارها بعيِد ، بتقول اللي بـ داخلها احتمال تموت لو سكتت اكثر من كذا ؛ لا تسألني كيف ، الحبوب ما ناسبتني وتركتها من زمان وصار اللي صار ، مو ذنبي !
الليّـث ؛ ذنب ؟ تعتبرينه ذنب يعني !
هزت راسها بالنفي وهي تزم شفايفها ؛ ذنب ، انت مو قادر وانا مو قادره ليه نكذب على بعض !
الليّـث بجمود ؛ مو ذنب ! لو قلتي لي ما كَان كذا !
كيِان بسخريه وهي تناظر بـ عيونه ؛ لو قلت لك ! عفواً انا فين لقيتك عشان اقول لك ؟ جلست بالشهرين قلبي على يدي من كثر الخوف والشوق ! حطيت مليون احتمال ، خايفه منك وخايفه عليك وخايفه من اللي ببطني ! حتى المستشفى ما رحت خوف انه يصير شيء عكسي لك انت مو لي ! انت ايش فكرت ! كيف هنت عليك الكل يعرف الا انا ! اعرف منك واجلس بالخوف اهون مني اعرف قدام الناس كلهم بـ ملّء الفم من زوجتك الاولى يا ليث !
ناظرها لثواني وهي معاها حقَ بـ كل كلمه قالتها ، كان بيتكلم وتراجع من نزلت دموعها وهي تمسحها بعشِوائيه
شتت انظارها بعيد وهي تمسح دموعها ؛ كيف هنّت عليك ما تقول لي ؟ ارضى بـ كل شيء الا اللي يسبّك ويعايرني فيك ! خليتني قدامها بدون وجه ولا حتى كلمه اقدر ارد فيها !!
الليّـث بهدوء ؛ كيف اراضيك ، اخذ حقك مني والا منها ؟
كيان بحُنق ؛ منك ، ومنها ، ومن كل احد !
الليّـث بهدوء ؛ ما اتوقع ربي ترك حقك منِي ، اخذته من العيار الثقيل لا تخافين ! واخذ حقك من هيام بعد ، عارف وش الكلمه اللي قالتها لك ، قالت لك زوجه المسجون ،بنفس اللحظه اللي قالت فيها زوجه المسجون زوجها دخل السجن ، تبين ازيدك ؟
ناظرته لثواني وهي مو عارفه وش يقصد بـ العيار الثقِيل
الليّـث بهدوء ؛ واذا ع المدرسه وخوفك منها ، كملي من البيت ما له داعي تروحين ، هيام والمديره وكل من سمح بالمهزله اللي صارت ما ودك تعرفين وين راحوا !
كيان بهدوء ؛ انا ابغى هيام
الليّـث ؛ اجيبها لك على طبق من ذهب لو تبين ، بس لا تصّدين !
كيان وهي تناظره ؛ لا تنتظر مني الرضا حتى لو جبتها ! انا فقدت طفل الحين لو تتصور !
الليّـث بجمود ؛ فقدتي طفلك لحالك ؟ انّت تعرفين انك حامل فيه من شهرين عالاقل ما تغيرين تفكيرك وتفكرّين بـ الابو اللي ما عرف بـ طفله الا وقت طيحته !
صدت عنه وهو خرج للخارج ، عقلها مصخّر مثل الحجر ماهي راضيه تفهم شعورها وتفهمه وكثير عليه كل هالشيء ، بقد الانكسار اللي بخاطرها هو تأذى قلب وجسد وتفكير ، مو بس تأذى ، انهلك تماماً !
_

<< بيّـت ابِـو قاسم >>
يجهِزون لان رجِوع خـوله ومشعـل بـ العشاء
ابتسمت ام قاسم وهي تدندن وترتب ، دخل ابو قاسم ووجهه مقلوب تماما
ام قاسم باستغراب ؛ عسى ما شّر !
ابِو قاسم ؛ ماهو شّر ، الا عيّن صابت الليّـث واهله ما سمّت !
ام قاسم وهي تجلس من جلس ابِو قاسم : ليه !!
حكّاها ابِو قاسم عن اللي صار ، حادث الليّـث ودخول كيان للمستشفى وفقدانهم للطّـفل
شهقت وهي تغطّي وجها بـ ايدها ؛ لا حول ولا قوه الا بالله ! وكيفها هي ؟
رفع كتوفه بعدم معرفه ؛ أخذها الليث ، حتى سلطان مو معترض غريبه عليه !
زمت ام قاسم شفايفها لثواني وهي تحس بـ شيء غلط بالموضوع ، ام ذياب وهي تحرك الشاهي ؛ خايفه عليهم من بعض ، اكيد الليّـث مكسور لجل طفله الحين وهي اكثر منه كَسر ! يا خوفي يتمادون على بعض !
ام قاسم بتفكير ؛الليِـث تفكيره كبير ، وهي عاقله اساساً ماشاءالله عليها
زمت ام ذياب شفايفها ؛ لازم يجون هي والليث اليوم ، لا تقبلين اعتذار !
ام قاسم ؛ ايه ان شاء الله لازم !
ام الليّـث وهي تجلس بتوتر ؛ اتصل عليه ما يرد ، واتصل عليها ما ترد بعد ياخوفي ذابحين بعضهم !
ابو قاسم بهدوء ؛ لو سلطان مايعرف ان الليث هادي ما رسل بنته معاه وهي توها تعرف بسجنه وسقطّت لهالسبب !


دخل ذياب وهو شايل عُدي فوق راسه : امي ما بتمشين ؟
هزت ام ذياب راسها بـ ايه ؛ الا يالله
ام قاسم وهي تمسكها : لا والله ما تمشون ، تنامون عندنا وخوله ومشعل جايين العشاء ليه التعب تروحون وترجعون !
ام الليّـث وهي تفرك عيونها ؛ انا جالسه اصلاً ، اجلسي يا عزيزه على وش مستعجله !
زمت ام ذياب شفايفها وهي توافقهم الرأي ، جلسوا كلهم بـ بيت ابِو قاسم وهم متجمعين من الليّل اساساً وبينامون عندهم .
_

<< بيّـت الليّــث ، المغـرب >>
دخل الليّـث البيت وهو يشوف كيان بـ حُضن سلطان وتسولف له
سلطان بهدوء ؛ اللي عشتيه مو سهل ، واللي عاشه الليث مو سهل بعد تفاهموا بالهداوه يا بنتي اثنينكم مكسورين الخاطر والشّده ما تنفع !
كيان بسخريه ؛وش عاش صاحبنا ! كل اللي عاشه رجعت نتايجه عليّ انا !
ابتسم سلطان وهو يعتدل ؛ الحين قومي البسي ، وروحي مع زوجك بيت عمه لا تخلينه يروح لحاله !
هزت راسها بالنفي ؛ مالي نفس !
سلطان بهدوء ؛ مو لازم لك نفس ، قومي البسي كثِر الحكي عنك وعن زوجك خليك بجنبه ووريهم انه مو بِنت سلطان اللي تضعف بـ اول ريّح ! الليث ما قصّر عشانك لا تضربينه بوجهه قدام الناس !
ناظرت ابوها بـ ذهول ؛ انت صاير مع الليث اكثر مني ! ترا انا بنتك !
ضحك وهو يقوم ؛ لاني اعرف مصلحتك وين ، انا ما بدوم لك !!
كيان بهدوء ؛ ما يعجبني هالحكي ترا !
باس راسها وهو يبتسم ؛ ما ودي امشي لين اشوفك جاهزه وبنتي الحلوه مثل دايم ، يلا !
قامت بعد اصرار من ابوها وهي تصعد للاعلى وسلطان راح للمجلس عند الليّـث
جلس الليّـث بهدوء وهو صاير يستحي لـ اول مره من سلطان اللي متفّهم وضعهم وجداً
سلطـان بهدوء ؛ انا معاك مو ضّدك ابد يا ليث ، حّزت بخاطري كثير بس صدقني خيره لكم الاثنين هي لسى صغيره ، وانت للحين مو مستقّر !
الليّـث ؛ عارف ، بس ما فيه شيء اسمه خيره بهالمواضيع يا عمي ، فيه شيء اسمه ترسل لي خبر لو مع حمامه !
سلطان بهدوء ؛ ما بستحي منك وبقول ، كيان خايفه منك !!
رفع الليّـث عيونه لثواني بسخريه ؛ كيف خايفه !
سلطان ؛ خايفه وبس ، انت ادرى بـ زوجتك ! ما قالت لي لكن كل تصرفاتها توضح هالشيء لا يطول خوفها يا ليث ونكسر بعض كلنا !
زفر الليّـث وهو بدا يتضايق من الوضع جدياً ، لهالدرجه ما يقدرون يحلون مشاكلهم بينهم ولا يقدرون يتفاهمون ، لهالدرجه صعب عليه يجلسها قدامه ويتفاهمون حتى لو وصلت فيهم للضرب لكن ما تصير حياتهم مكشوفه لـ هالقد وكل احد يعرف بـ خواطرهم مكسوره او مجبوره ، فرحانين او حزينين كل هالشيء يضايقه كثير ، الحل الوحيد انهم يبعدون عن الكل ، عن كل شيء
رفع عيونه من انفّتح الباب وهو يشتم نفسه لانه فهـى بـ ثواني من شافها بـ كامل زينتها ، محلّوه رغم التعب او عيونه تحليِها ما يدري
ابتسم سلطان باعجاب وهو يحصّنها ؛ انا تراجعت عن كلمتي ، اجلسي بـ البيت !
ضحكت غصب لان ابوها يستهبل ؛ لا تطقطق عليّ !
ابتسم الليّـث تلقائي من ضحكتها ، ياهي جات طِرب لـ مسمعه بـ شكل حتى هو يستغربه
ناظرته وهي تشوفه يبتسم ،ابتسمت لثواني وصدت بتدارك وهو بالمثل
ضحك سلطان وهو يحضنها من رنّ جواله ؛انتبهي لـ نفسك وتحصّني زين ، مثل ما اتفقنا طيب ؟
هزت راسها بـ ايه وهي تبوس راسه من باس خدها
قربت بتخِرج خلف ابوها وقاطعها صوت الليّـث
الليّـث ؛ ابوك واعطيتيه حقه ، اللي جالس هنا ماله حقّ ؟
كيان بسخريه وهي ما تناظره ؛ انت تعرف وش حقّك !
ضحك غصب وهو يحاول يهّدئ اعصابه عنها ، خرجت وهي تعرف انها تستفزه كثير بس تبرر كل قولها بـ كلمه - يستاهل -
صعدت وهي تلبس عبايتها وتناظر بـ نفسها لثواني ،كلمتها ام الليّـث وقالت لها انه فيه معازيم كثيِر لجل كذا لبِست بـ شكل ارتب من لو بتروح لـ اهل الليّـث لحالهم ،
تعطّرت من دخل الليّـث وهي تحس فيه أكلها تماماً بنظراته ، لو تدري بـ الشوق اللي بقلبه تركت كل العَتب واستسلمت له
قرب لها وهو يشوفها ترجع بـ رجلها بشويش ؛ شايفك ، بتهربين مني يعني !
ناظرته لثواني بتمثيل للقوه ؛ ايه اهرب ، بتمنعني !
الليّـث بسخريه ؛ ما ينهرب من الليّـث الا لـه ، حطيها بـ عقلك !
تّوترت لثـواني وهي من كثُر غيابهم عن بعض تحس بـ كل شيء غلط بينهم ، حتى وجودهم مع بعض غلط وما تدري وش مصدر هالشعور
الليّـث بهدوء ؛ لا تتعبين نفسك وتتعبيني ، كلنا نعرف اني اقدر اكسر راسك الحين فـ اهجدي ازين لك !
كيان وهي مو قادره ترد لـ اول مره من قربه ، تلعثمت وهي تشتت انظارها بعيد ؛ اكسره ، تريحني وتريّح نفسك منيّ !
الليّـث وهو عرف انها ضعِفت تماماً ؛ اريّح نفسي منك بحضنك بس ، بغيره ما ارتاح جاهزه ؟
قامت بدون لا ترد عليه وهي تآخذ عبايتها وتلحقه من نِزل ..


<< بيِـت ابو قاسم >>
نِزلت كيان والليّـث بجنبها ، رفعت حواجبها من جاء صقر وهو يحضن الليث باستغراب كبير منها
ضحك الليّـث وهو يبوس راسه ؛ ارفع علومك !
صقر بابتسامه خفيفه ؛ بالحديد ولا فيك ياولد العم ، سليم ان شاء الله !
ضحك اللّـيث وهو يضربه على راسه وتوجه صقِر لـ كيان وهو يحضنها بالمثل
كيان وهي تنحني لعند اذنه بهمس ؛ كيف بالحديد ولا فيه ؟
صقر بنفس همسها ؛ صار له حادث امس الصباح ، كيف طلع منه معجزه !
ناظرته لثواني بعدم تصديق وهي تسمع الليث يتنحنح
صقر بابتسامه؛ بعدين بجي وبوريك
هزت راسها بـ ايه وهي تعتدل وتمشي خلف الليث اللي ما علق رغم انه شافهم يتهامسون
دخلت خلفه بس بـ المدخل وهي تنزع عبايتها ، سمعت اصواتهم تتعالى لثواني وكلهم يكررون له " بـ الحديـد ولا فيِـك " دخلت وهي تسلم عليهم وتلقائياً انبسطت من تعليقاتهم وفرحتهم بـ شوفتها ، يعتبرونها مثل بنتهم وأقرب
الليّـث وهو يجلس ؛ ما جات جميله ؟
ام الليّـث ؛ جايه الحين ، خلك عندنا لاحق ع الرجال
ضحك وهو يشوف كيان تجِلس بـ جنبه ، حمد ربه لثواني انه رغم عنادها ما نسِيت الاصول
هز راسِـه بـ زين وهو يرجع جسمه للخلف ، كانت حاسه بـ نظراته اللي عليها خصوصاً انه ساند نفسه ع الكنب وهي متقدمه بـ شوي تلاعب عُدي اللي على رجلها
كلهم عارفيِن بـ موضوع حمل كيِان واللي صار لكِنهم يمثِلون العكس لجل ما تتأثر ، رغم انهم شايفين صوره ثانيه تماماً عكس اللي متصورينها بـ بالهم عن الليّث وكيان اللي جوّ بـ أبهى شكل وبـ أحسن مزاج تقريباً
ابتسمت كيان من عدي اللي يلعِب بـ العقَد اللي بـ ايدها وهي مندمجه بـ السوالف مع مشاعل
ابتسّمت وهي تحس بـ عُدي يضحك على كتفها ، لفت للخلف وهي تشوف الليّـث يسولف مع امه لكن عُدي يضحك له
كيان بخفوت ؛ يضحك لك حرام عليك !
لف الليّـث وابتسم من شاف عُدي يضحك له ، اخذه من ايدها وهو يرجع يسولف مع امه
دخلِت جميِله وهي شايله نَـواف وتسلم عليهم ، وقِفت قدام كيان وهي تمد لها نّواف
كيـان بتردد ؛ ما أعرف !
جميِله بابتسّامه خفيفه ؛ تعرفين ، يلا !
هزت راسها بالنفّي بتخّوف ؛ لا تكفين ، اديه ليّث انا ما اقدر !
جميِله وهي تشوف نواف يفتح عيونه ؛ بتكسرين بخاطره يعني ؟ عرف انك زوجه خاله وصحي عشانك يلا !
ابتسمت بتردد وهي تآخذه ، قام الليث بعد ما سولف معاهم شوي وهو يعدل ايد كيان ؛امسكيه كذا ، انا عند الرجال
ابتسمت له غصب ؛ تمام !
قرب بيخرج وسمع نواف يبكي ، لف وهو يشوف وجه كيان مخطوف خوف وكلهم يضحكون
مدته لـ امه وهي تاخـذ نفس بتوتر ؛ ولَدك زعول !
ضحكت جميله غصب ؛ ابكي معه بعد ؟ يا بنت بزر اكيد انه بيبكي !
ابتسم الليّـث غصب وهو يشوف امه تخّزه ، فاهم قصدها واشّد الفهم بعد انه ياخذ كيان يجلسون لوحدهم شوي ويمّثل العدم
دخل صَقر وهو يجلس بـ جنب كيان ، توقعّت الليّـث بيلِف ويطالعهم مثل دايماً لكنه خرج بدون لا يلتفت
كيان وهي تسأل صقر بخفوت ؛ وش صار
صقر رفع كتوفه بعدم معرفه ؛ شفت الصور عند ذياب واخذتها عشان اوريك ، لا تقولين لـ احد
هزت راسها بـ زين وهي مذهوله تماماً من شكل سياره الليّـث المتهشّمه
كيان بذهول ؛ متى صار ؟
صقر ؛ مدري بس الصبَاح ، اول ما خرج من السجن
ناظرته لثواني وهي تعرف مكان الحادث زين ، كان جاي لعندها يعني !
زفّرت لثواني وكأنها تو تفهم كلمته " بـ العيار الثقيِل " كان بيـروح فيها
ودها تروح لعنده الحين ، ما تراضيه لا بالعكس تتضارب معه ليش ما قال لها
تحس بـ تناقض كبير بـ داخلها الحين ، شافت الشاش اللي على راسه وايده بعد لكن بُحكم انه مسجون ظنت انه تضارب مع احد كّون حياته ما تخلى من الاحداث ، والهواش لكن تحس انها زودتها شوي بـ تفكيرها فيه ، نهايته بيمّل لو يحبها مليون دامها صادِته بهالشكل
-

<< عنِـد الرجـال >>
يسلمِون على الليّـث بحماس وهم يتحمّدون له بالسلامه
جلس عن يميّن ابوه وهم ينتظِرون مشعل وابِوه ومعازيمهم الباقين
ابتسم ابو الليّـث وهو يضرب على فخذ الليّـث ؛ العوض من الله يا ليّث !
الليّـث بهدوء ؛ ما سخطت يخليك ليّ ، ما صار الا المكتوب !
قاموا يسلمّون على مشعل من دخل وهم يبتسمِون له وهو بالمثل ، تعالت الاصوات بـ السوالف والاندماج الشديد بينهم كلهم
_

<< عنِـد الحريم >> ابتسمِوا من دخلت خوله وهّي محِلوه بِكل ما تعنيه الكلمه ، قاموا وهم يسلمون عليها بـ الاحضان
ابتسمت وهي تجلس بجنب كيان وجميِله وتلاعب نَواف ؛ هذا الحلو من وين !
تعالت ضحكاتهم من بكى نواف وهم يشوفون ميهاف جالسه بعيد ومعصبه ، قامت كيان وهي تآخذ ميهاف من ايدها ؛ نخرج نلعب ؟
هزت ميهاف راسها بـ ايه وهي تبتسم وخرجوا للخارج ..

تربعت كيان وهي تلعب مع ميهاف بـ العابها ، يبنون بيِت مره ويتسابقون بالسيارات مره ثانيه
لفت انظارها لـ اللي واقف بعيّد ويدخن ، ايده على راسه والواضح انه مصّدع من تعقيدته لحواجبه
شافت صقر يروح لعنده ويرجع يدخل ، جاء لعندها لما لمحها ؛ الليّـث يقول لك يلا ، بتمشون !
ناظرته لثواني بـ معنى بـدري ، كمل بتزفيره ؛ شكله تعبان ، ما ادري !
زمت شفايفها وهي تقوم ؛ طيب ، ابتسمت وهي تشوفهم يرقصون بـ الداخل ، ام الليّـث وام قاسم وام ذيّاب والبنات يصفّقون
توردت ملامحها من مسكتها ام الليّـث من ايدها وهي تراقصها
ضحكت كيان غصب ؛ الليّـث يستنى !
ابتسمت ام الليّـث غصب وهي تدري ان الليّـث شافهم توه ؛ خل يستنى شوي ما يضّره !
هزت كيان راسها بالنفي ؛ بخرج له خلاص ، تآمرون على شيء ؟
ابتسمت ام الليث وهي تهز راسها بالنفي وترقص بكتوفها ، ضحكت وهي تخرج لـ عنده كان هادئ كثير بشكل مُزعج لها تقريباً ،لحد ما وصلوا وهو ما تفّوه بكلمه وحده تبيّن لها انهم بخير
_

<< بيّـت ابِـو مشعل >>
متربـعه قدام عماد ويسولفون ، او هي تسولف بـ الاصّح
عماد بتنهيده ؛ قِلت لـ الليّـث عن كل اللي قلتيه ، وهم يتفاهمون الحين وش دخلنا !
هزت راسها بالنفي ؛ انا بتفاهم معاها ، حامل وما قالت لي متصّور !
عماد ؛ ما قالت لـ احد ، حتى الليّـث ما كان يدري يقولون !
زمت شفايفها لثواني وهي تشوف فّي داخله لعندهم
عمّاد بـ استغراب ؛ عسـى ما شّر ؟
ابتسمت فّي وهي تهز راسها بـ النفي وتجلس ؛ الشر ما يجيكم ، ميانه ؟
ناظرها عماد باستغراب وتولين بالمثل ، اول مره تجي وتجلس معاهم كذا
فيّ بتردد ؛ سمعِت بـ اللي صار ، هيّ صحبتك مره صح ؟
هزت تولين راسها بـ ايه وهي تّزفر ؛ ايه صح عماد ، اول تقول لي زوج هيام انسجن كيف كذا ؟
ضحك عماد غصب ؛ ما ابغى اكون من الشامتين لكن الليّـث اخذه واخذ ولد عمّ صديقتك على سنّ ورمح ، ما بيرحمهم وهيام بتآكل نصيبها بعد صدقيني !
فيّ بتمثيل للاستغراب ؛ ولد عم كيِان ؟ مو محامي ؟
هز عماد راسه بـ ايه وهو يوقف ؛ محامّي ، بس حتى المحامّي يتعاقب بـ القانون ! وهو ما قصّر بعد له بـ كل مكان بصمه !
تولين ؛ كيف يعني ؟
عماد ؛ ينسجن عشان مساعدته لناصر ، اما مهنته لانه زوّر وغيره ينمنع منها كم سنه وينشطب اسمه ، بعدين يرجع !
زمت شفايفها وهي تقوم ، ناظرته فيّ لثواني ؛ كم ينسجن طيب ؟
عماد ؛ مهتمه فيه ؟ وش يدريني !
كشرت وهي تقوم ، تحاول تسّحب منه كلام بـ اي طريقه لكنها عرفت الحُكم وبس ، حاكاها قبل محكمته ، وقال لها انه ممكن ينسجن وراء هالشيء ولا تخاف عليه ، خايفه على نفسها اكثر من عليه الحين لو طّولت فتره سِجنه
_

<< بيّــت الليّــث >>
نزعت اكسسواراتها وهي تناظره ، شتت انظارها بعيد لانه كان جالس على طرف السرير ويطقطق بجواله
كيان وهي ما تناظره ؛ ليه ما قِلت ليّ !
سكر جواله بهدوء وهو يتجاهلها وينسدح ، قامت وهي تدخل بجنبه ؛ ليّـث
ناظرها بهدوء وهو مصّدع الف ؛ بكره يا كيان
مسكت ايده غصب عنه ، لحاله مصّدع ما ودها ينام وهم مكسورين الخاطر من بعض ، طولوا بزعلهم هالمّره كثير ؛ طيب ، بمسك ايدك تسمح لي ؟
ناظرها وهي قد مسكت ايده اساساً ، غمض عيونه بهدوء ؛ سوي اللي تبين !
دخلت بحضنه وهي تحس بـ الدموع تداهمها لان نظراته ليّنه وكثير مو مثل عادته
باس راسهـا بهدوء ؛ راضين ، نامّي !
زفرت لثواني ، ودها تسأله عن مليون شيء لكنها اكتفت بالصمت
_

<< الصبـاح >>
دخلت الغرفه وهي تشوفه للحين نايم ، قربت منه وهي تحط ايدها على جبينه ، ما عنده حراره
ومستغربه منه اول مره يطّول بهالشكل فـ نومه
خرجت وهي تسكّر الباب وراها بشويش وتنزل للاسفل ..

زمّت شفايفها لثواني بتملل وهي تدخل المطبخ ، بتسوي شيء لكن مو عارفه ايش وظلت تدندن وهي تحوس فـ المطبخ
ابتسمت بخفوت من حست فيه خلفها ، باس رأسها بهدوء ؛وش تسوين ؟
رفعت كتوفها بعدم معرفه ؛ اي شيء ، مليّت
اخذ له مويا وهو يمشي للصاله ؛ تعاليّ !
زمّت شفايفها وهي تمشي معاه ، جلست بجنبه وهي عارفه انها جَلسه مصارحه بينهم الاثنين
الليّـث ؛ من وقت ودعتّك ، لين الحين يا كيان !
اخَذت نفس لثواني ؛ تمام ، ما يحتاج أوصف شعوري صح ؟
اللّـيث ؛ كل اللي صار ، احكيه !
بديت تحكّي له عن كل شيء صار لها من وقِت غيابه ، حملها وكيف انها كانت تشّك بس مو متأكده وانها عادت التحليل اكثر من مره
الليّـث ؛ ليه ما رحتّي المستشفى
رفعت كتوفها وهي تناظره ؛ خفت ، على نفسي وعليك ، يمكن انت ما تبيه !
الليّـث بسخريه ؛ انا ما ابيِه ؟ فيه صاحيّ ماوده بـ الولد ؟
رفعت كتوفها بعدم معرفه وهي تحس بـ تأنيب ضمير ؛ ما ادري
الليّـث ؛ وغيره ، سالفه المدرسه !
زفرت لثواني وهي ما ودها تقول له وتعرف انه يدري ، كان يلاحظ الحِزن بعيونها وهي تحكِي له عن هيام وقِت صرخت عليها بيّن الكل ، وحتى بـ شرفها شكَكت
الليّـث بسخريه ؛ ما ودي اتكلم ، تبينها ؟
ناظرته لثواني بشبه سخريه ؛ بعد ما كسرت كل شيء حلو فيني قدام الناس وش ابي فيها ! ربنا فوق الحمدلله ولا تهمني حالياً ، ممكن تفهمني وش سالفه السجن الحين ؟
الليّـث بهدوء ؛ بنتفاهم بعدين على سالفه عزيز وانه قال لك انّي ميت ولا كلمتيني
ناظرته لثواني بتوتّر ، مو عاجبه الوضع ابداً وهالشيء واضح على وجهه ، حكـى لها عن حكايه سِجنه وان كل شيء صار مخططين له لجل يطيّحون ناصر وعزيز الليّ ظنوا انهم انتصروا عليه بـ رفعهم لـ قضيه ضده واستعمالهم فيها ادله مزوره بس لجل يّطيحونه والليّـث عارف كامل مبتغياتهم من هالقضيه ، ناصر لجل يكسّر خشمه انه اخذ هيام قبل ، وعزيز بلا هدف شريف وانما يكسر خشم كيان ويهدم علاقتهم بظّنه
كيان بتزفيره ؛ الحين ما فيه شيء يعني ؟
هز الليّـث راسه بـ ايه ؛ ايه ، وش قررتي بـ موضوع المدرسه ؟
كيان وهي ترجع نفسها للخلف ؛ ما اتخيَلني ارجع ابداً ، انا عارفه انت وش سِويت ووصلني الحكّي كله بعد ما عندي استعداد ارجع واسمع كلمه الليّث ما خلى احد !
الليّـث بسخريه ؛ بدل ما تنبسطين !
تكّت وهي تناظره بنفس السخريه ؛ انبسط ان الكل بيصير يعرفني بـ حرم الليّـث ؟ والا اني بصير صاحبه الهيبه والمهابه بـ اسمك هناك ؟
ضحك بسخريه غصب وهو ما وده يجادلها ؛ عقلك شلون راكب ؟
قامت بنفس سخريته ؛ بالمقلوب ، افهم خلاص !
ناظرها لثواني وهو يشوفها تروح لـ المطبخ ، ضحك من قلبه من فهم قصدها انها ما ودهَـا تفارقه وقِت طويل وتنشغل عنه
ابتسمت غصب وهي تسمع ضحكته ، تحّس الروح رجِعت فيها من جديد لكن برضو فيه شيء باقي
خِرجت وهي تحط الفطور قدامه ، رفع حواجبه بشبه اعجاب وطقطقه ؛ حلوين ، بخليك عندي صدق الحين !
كشرت بوجهه غصب وهي تتفرج بـ التلفزيون ؛ بتداوم ؟
الليّـث وهو يدندن ؛ لا ، ما نسِيت حركتك بالامس !
ناظرته لثواني باستغراب وسرعان ما صدت عنه وهي تفهم قصده ؛ جات عفويه ومن كرمي ، انساها !
ضحك غصب وهو يطقطق عليها كل شوي ، طاح الحطّب بينهم وبشده وكلهم يعرفون وش لهم ووش عليهم ، ما عاتبوا بعض بالشكل الشديد يكفي عتابهم الخفيف اللي صار بـ العيون والحكّي البسيط ، كل واحد فيهم يعِرف وش داخل الثاني من شعِور ولا هو ضِده ابد
_

<< بيّــت ابِو أوس >>
ابتسم ابِو أوس وهو يدخل ينادي على جيلان
نزلت له وهي تحاول ما تبتسم رغم انها عارفه وش بيقول
ابو أوس بابتسِامه خفيفه ؛ حددنا الملكه مع ذياب وابوه ، بنملك ع الورق بعد بكرا ، وعاد زواجكم انتو تتفاهمون فيه !
أوس وهو داخل وبيمّوت من كثر الفرح ؛ يا الوالد انا بتزوّج !
ضحك ابو أوس غصب ؛ والله وكبرتوا يا أوس وبزوجكم بـ سنه وحده !
ضحك أوس غصب وهو بيّطق من كثر فرحته ، حددوا الموعد مع العميّـد نايف توهم وبـ الزبط ٣ شهِور وتصيّر عنده
ضحكت جيلان غصب وهي بتطّق وتشوف ذياب الحين ، كلمها تّوه رغم ان عنده جلسه بعد شوّي الا انه مرّوق الف ويحاكيها انهم تفاهموا مع ابوها بـخصوص الملّكه وحددوها الخميِس
ابِو أوس بابتسِامه خفيفه ؛ ايه بعد ، معزومين يوم الخميس بـ بيّـت ابِو الليّـث بعد الملكه ! وجيلان صرتي مطلب عندهم الله يـ الدنيا !
ضحكت غصب وهي تخجل من حكي ابوها كثير ؛ لا تقول كذا !!
ضحك ابو أوس وهو يصعد للاعلى ؛ بزوجكم بـ سنه وحده ، ليه ما اجدّد الشباب واتزوج انا بعد ؟

تعالت ضحكاتهم على ام أوس اللي طلعت من المجلس وهي تناظره بـ نصّ عين ؛ نزوجكم انت وذياب بـ ليله وحده وش رايك ؟ كلكم ذيابه الله لا يضّركم ! وأوس مـنفرد متفّرد وانا بجلس اندِب حظي وش تقول ؟
ضحك غصب وهو يصعد ؛ اقول تعالي معيّ بنتفاهم ، اتركي البزران هنا !
ضحك أوس وهو يمشي مع جيلان ؛ البزران خارجين اصلاً ، يجيّ منك اكثر !
_

<< بيّـت ابِـو ذياب >>
جالس ابِو ذياب قدام يـاسر اللي يدندن بـ العود ويغنيّ لـ اُمه
ام ذياب ؛ انت مو ناوي تتزوج بعد ؟ بدل لا تغني لي غنّ لزوجتك ليت ناس يتعلمون منك !
ضحك ابو ذياب ؛ والله الصوت عندي ما يساعد يخلي لي عينك ، ما ودنا نزعج مقامك !
زمت شفايفها وهي تسمع ياسر يدندن ؛ انت روح تزوج ازين لك صدقني !
ياسر بطقطقه : انا بـ درب يا طويله العمر والسلامه والحب والزواج بـ درب ثاني ، لا قّربني الله صوبه !
ضحكت ام ذياب وهي تشوف ذياب داخل وشماغه على كتفه ورافع ثوبه بـ ايده كالعاده
ضحك ياسر وهو يدندن له وذياب يغنّي معه
ذياب وهو يبوس راس ابوه ؛ انا جالس اتزوج ما ودك تعطيني شيء ؟
ابو ذياب بابتسامه وهو يلف عليه : كم تبيّ بس ؟
ناظره ذياب باستغراب وشبه فرح ؛ امّا ؟
ابو ذياب بطقطقه ؛ كفّ بـ باطن اليّد والا قفاها ؟ كم ذياب عندي انا !
ضحك ذياب وهو يقوم ؛ يطولّ لي عمرك يا عبدالجليل عزيز وغالي وش نقول !!
_

<< يِـوم ملِكه ذيـاب وجيِـلان >>
توّترت لثواني وهي تشوف كيان داخله ومبتسمه لها ؛ يلا !
جيلان بتوتّر ؛ انا امزح والله وضعنا حلو كذا !
أوس بطقطقه وهو يدخل كيان بذراعه ؛ ما عليك مثل ما نشبتي لي بنشب لك !
ابتسمت جيلان غصب ؛ ياليت بتصير احلى نشبه صدقني !
ضحك أوس وهو يخرج مع كيان ، عدّلت شكلها لثواني وهي الحين بتشِوفه لـ اول مِره بـ اسم زوجها ، رغم انها تحاكيه ليل ونهار الا انّها للحين تخجل لو طلعت قدامه بـدون عبايتها او حجاب ع الاقل ، للحيّن فيها رهبه منه
جلست وهي تشوف ابوها جايّ بـ الدفتِر ، وقعت وهي تخجل من نظرات كيان وأوس اللي واقف معاها
رميت القلم بعيد وهي تغطّي وجها : لا تطالعوني كذا !!
ضحك أوس وهو يآخذ الدفتر ويمشي وكيان للحين تبتسم لها
_

<< عنِـد الرجـال >>
ابتسم ياسر وهو يأشر لـ ذياب اللي متّوتر لـ اول مره بهالشكل ولا يناظر بـ عيّن ابو أوس اساساً
ضحك الليّـث غصب من ياسر اللي لفّ عليه ؛ كل الرجال يستحون من عمامهم الا انتّ ، بجيح من يومك !!
ابتسم الليّـث وهو يحط ايده على صدره ؛ تسلم ليّ من زود فضلك ! شف كيف منخرش اخوك والله لو انه ايش !!
ياسر بطقطقه على ذياب اللي يناظرهم بـ شكّ انهم يحشونه ؛ اخوي حياوّي الله يديمه !
ضحك الليّـث غصب ؛ حاولت اجمعهم ما يجون ، ذياب والحياء ؟
ضحك ياسر وهو يشوف ذياب وابو أوس يتحاكون ، قام الليّـث من قاموا عمامه لجل يمشون
ابو الليّـث بابتسامه ؛ نسنتاك انت والاهل يا ابِو أوس ، ما نقبل عذر ! ويا ذياب دام البنت صارت حَرمك الحين لا تجي الا وهيّ معك !
ضحك ابو أوس غصب ؛ انا ماليّ السلطه الحين عاد
ضحك ذياب ؛ انت تآمر وانا اقول تم شلون مالك سلطه !
ابتسم ابو أوس وهو يضرب على كتفه ؛ والنعّم يا ذياب ، اصيل وانا اشهد !
ضحك ياسر وهو يهمس ؛ ذيوبه استحت يالبيه !
ضحك قاسم غصب وهو يناظره ؛ اعقل يا بزر !
ياسر بهيام وهو يناظر ذياب ؛ ياخي احبها والله !
الليّـث باستغراب ؛ مين ؟
ضحك ياسر وهو يأشر على ذياب ؛ ذيوبه ، لا تدور زلتّي وانت خابرني كفو
قاسم بطقطقه ؛ والخيبه !
ضحك الليّـث وهو يخرج ويحاكيّ كيان لجل يمشون
الليّـث ؛ زوجها بيجيبها ، مالك زوج انتِ !
كيان وهي تشوف جيلان المتمسكه بـ ايدها ؛ حرام اتركها !
الليّـث بطقطقه ؛ ترا عندها ذياب ما عندها الليث ، قولي لها تضحك وهو بيفكّها ضحك معاها ويروح كل شيء ، عجلي !
كشرت غصب ؛ مغرور والله ! خلاص دقايق لما تروح بعدين اخرج عندك اعتراض ؟
الليّـث بطقطقه ؛ عندي ، وآخذ حقي هناك !
ابتسمت وهي تمسك ايد جيلان اللي ترجف ؛ يصير خير ، تبي شيء ؟
الليّـث بابتسامه وهو يشوف سلطان جاي ؛ لا !
سكرت وهي تحاكي جيلان ؛ يقول لك الليث بس اضحكي وذياب بيضحك معاك ويروح كل شيء !
جيلان بتوتر ؛ انا دايم اكلمه صح بس اخاف من شخصيته واحنا لحالنا !
عرضت ابتسامه كيان غصب وهي توقف ؛ شكل الخطبه صار فيها شيء ما ندري عنه ، بالتوفيق يا حلوه !!
ضحكت جيلان وهي تمسح على وجها وتقوم مع أوس اللي دخل يناديها ، توتّرت لثواني وهي تسمعه يضحك مع ياسر ؛ أوس خلاص يعني طول وقتنا واحنا نحاكي بعض ما يحتاج نجلس وجه لـ وجه دحين ما عندنا مواضيع
ضحك أوس غصب ؛ اذا ع المواضيع اجيب لكم قضيه تتناقشون فيها !


ناظرته لثواني بـ حُنق وهي تو بتطقطق لكنه دخل قبلها
ابتسمت بتوتّر وهي تعدل شكلها وتدخل مع أوس اللي كان واقف عند الباب ينتظرها
ابتسم أوس لـ ذياب وهم صايرين يتقبّلون بعض شوي ؛ عيني عليكم !
ضحك ذياب وأوس مثله وهو يخرج ، ابتسم ذياب لها غصّب من شاف توترها وهِو شوي ويصرخ من كثر فرحته انها قِدامه وبمسّمى حرمه ، جميِله بشكل ما يتحمّل النظر فيها وبس
ذياب بابتسامه خفيفه ؛ الله يقربّك اكثر بس بعيد عن مجلس ابوك !
ناظرته لثواني وهي مو فاهمته وسرعان ما توردت ملامحها خجل منه : انت كل كلامك مدري شلون !
ضحك غصب وهو يمسك ايدها ؛ ما غلطت حتى لو دخل ابوك الحيّن ، حناّ بريئين !!
زفر من كل قلبه بِشبه ارتياح وهو يضمها لعنده ، توترت لثواني وهي تآخذ نفس خفيف
ذياب وهو يسمع صوت ابو أوس ؛ اقول ، انا انتظرك ونروح سوا !
ضحكت غصب وهي تبعد من دخل ابوها ؛ تمام !
ابتسم لهم ابو أوس وهو يخرج وخرجت جيلان خلفه
عض شفته وهو يمنع ضحكته ومصّدوم من كثر الخِفه اللي فيه ؛ وش اقول ووش اخليّ الله يسامحك يا ذياب - ابو أوس - كثير كل هالجمال على سميّك !
عدل شماغه وثوبه وهو ينتظر لـجل يخِرجون سوا لـ بيّت ابّو الليِــث
_

<< عنّـد الليِــث وكيِـان >>
ركبِت وهي تشوفه يطق بـ ايده ويدندن
كيان بابتسِامه عريضه : نفسي اسمعك تغنِّي مره !
الليّـث بطقطقه : اغني لك ، بس تنبهر مسامعك بعدها !
ابتسمت له غصب وهي تتكي ؛ لك يومين مو عاجبني ، فيه شيء تبي تقوله بس مو عارف كيف صح ؟
الليث بسخريه ؛ صح عليك !
كيان ؛ صاير تطقطق كثير ، ترا ازعل !
لف عليها بابتسامه خفيفه ؛ ازعلي ، مو انا شغلتي امشي واراضيك !!
كيان بطقطقه : لا هالمره الرضى صعب ، ما برضى بسهوله وحتى اني زعلت !
الليّـث وهو يلف على جنب بطقطقه : اوقف ونتراضى ؟
ناظرته لثواني وهو صّدق وقف ، وسعت عيونها لثواني ؛ والله انت اللي صدق ما توفّر ! امشي اقول !!
ضحك الليّـث وهو يحّرك لـ بيت ابوه ؛ انتبهي لا نرجع بيتنا الحين !!
لفت له وهي تحارشه كل شوي وهو بالمثل ، ابتسمت لثواني وهي تتأمله ، تحبه والمعنى الحقيقي لـ حُبها انه استِوطن قلبها من كثر الحُب اللي تحسه له ، بمـقام الابّو والاخو والحبيَب بـ الاولّ والاخيـر ، وصاحب قلبها دائماً
ابتسم بخفوت وهو يشوفها تشتت انظارها عنه من انتبه لها ؛ صايره ما تعجبيني بـ هالطبع !
كشرت له وهي تنزل ، ضحك وهو يستغفر وينزل خلفها ، تعبّته بتصرفاتها اللي صايره طفِوليه اكثر من اللازم معه لكنّ عارف انها من الشِوق وبس ، رغم انه صار لهم وقت شبه طويل متراضين ورجعوا مثل اول واحسن بعد الا انها للحين تحسّ انها مشتاقه له وهو بالمثّـل
دخلت والليّـث معاها وهم يسولفون عن امور عاديه بحيّـاتهم
الليّــث ؛ بكرا او بعده رايح مع العيال
زمت شفايفها لثواني ؛ حلو ، لانو عندي اختبار يكون احسن انك مو موجود عشان ما تشغلني !
ضحك غصب وهو يناظرها ؛ على العيّن والرأس انا اشغلك الحين بـ وقت الاختبار اتركك !
ضحكت جميله وهي سمعت الليث ؛ كيان ما اشتقتي لـ نواف ؟
ضحك الليّـث لانه عارف جميِله سمعته وضحكت لجل كذا ، اخذت كيان نواف وهي بتمّوت عنده من كثر صغره معاها ، تلاعبه والليّـث متكّي ويتأملها
ابتسمت جميله وهي تضرب على كتفه ، تنحنح وهو يعدل شكله ويبتسم ؛ انا رايح عند الرجال !
كيان وهي بتموت من كثر فرحتها من نواف اللي يضحك ؛ لا تروح تعال شوفه يضحك !!
دخلت جميله جوا وكيان تترجى الليّـث ما يدخل لحد ما يشوفه يضحك
ضحك وهو يوقف بجنبها ، يبتسم من ابتسامتها وحماسها وقت تشوف نواف يضحك
كيان بتوتر وهي تشوفه يعفس ملامحه : لحظه استهدي بالله انا امزح والله !!
ضحك الليّـث وهو يمثل انه بيمشي : فمان الله !
ناظرته بـ ورطه من بكى نواف وهي تشوفه يمشي ؛ لا ليث تكفى !! لييثث !!
رفع كتوفه بمعنى وش اسوي وهو يشوفها توهقّت بشكل مو طبيعي
زمت شفايفها لثواني وهي تناظره برجاء ؛ لييييث !
ضحك وهو يمشي لعندها ؛ من قال لك اني اعرف اتعامل مع البزران ! انا اتعامل معاك بس !
جات جميله وهي كانت تناظرهم من البدايه وبتمّوت ضحك عليهم ، تأكدت انهم صدق حتى بين بعض كويسين ولا يمثّلون على احد وهي تآخذ نواف بطقطقه ؛ لا خالك ولا زوجته فيهم خير يا نواف ، الله يصلح الاحوال !!
ضحك الليّـث وهو يشوف كيان تناظره بحنق ، ضمها وهو يبوس راسها ؛ اليوم تشيلين نواف بكرا بحضنك عّزام !
ناظرته لثواني بطقطقه : ليه ما يكون سلطان ؟


الليّـث وهو يناظرها ؛ السنه اللي بعدها يصير سلطان لا تزعلين !
ناظرته بتعجّب وهي بتهاوشه تّو على طريقته بـ الحكي ؛ بجلس لك انا !!
ابتسم غصب وهو يمسك وجها ؛ بتجلّسين بس ابعدي عني الحين لا يصير شيء ما يرضي الناس !
كيان بابتسامه عبط ؛ انت اللي ماسكني !!
ضحك وهو يلف وجها عنه لـحُضنه ؛ عارف ، كيف اتركك !
دخل صقر وهو يدندن بـ روقان ؛ ياسر يبيك ، يقول العود رافض ايدي يبي ايّد الليث !
الليّـث بطقطقه ؛ شايفني فاضي لـ اخوك الفاضي !
صقر وهو تو ينتبه لـ كيان اللي بـ حُضن الليّـث بشبه طقطقه ؛ معليش حبيبي مضيع غرفتكم !
ناظره الليّـث بذهول وكيان تحاول تفك عنه توردت ملامحها خجل وسرعان ما توسعت عيونها وهي تحّس بـ شيء طار من فوقها لـ عند صقِـر اللي فز وهو يركض
تآوه بـ الم من عقال الليّـث اللي ضَرب بظهره رغم انه يركض ؛ اصلاً ما يعّور !
ابنعدت عنه وهي تخزه ؛ متوحّش ، صقر تعال هنا !
الليّـث وهو ينزع شماغه بطقطقه ؛ يا زين اللي يجمعكم بغرفه ويجلدكم !
جاء صقر ؛ بنت سلطان تنجلد ! افا !
كيان بطقطقه ؛ والله امسكك انت وولد عمك واجلدكم سوا !
زم الليّـث شفايفه بشبه أسى صقر ؛ ياسر اثقل منك ولا يرضى بالشتيمه ، تقول انها تجلدك وانت جنبها ؟
صقر بابتسامه خفيفه وهو يلف على كيان ؛ اعطيك العقال !
ضحكت غصب من خفته ؛ الحمدلله والشكر !
الليّـث وهو يناظره ؛ العقال بيـلعب على ظهرك وانا ولد عمك ، قم اذلف !
ضحك صقر غصب ويركض للمجلس
ابتسمت ام الليّـث وهي تجي لعندهم ؛ انتو وبعدين معاكم ؟ افرش لكم هنا يعني !
الليّـث بطقطقه ؛ ماهي راضيه تفكّني شوفي لك حل معاها !
ضحكت ام الليِـث وهي تناظر كيان ؛ والله ما ادري مين اللي ماهو راضي يفكّ الثاني ، روح الله يصلحك !
ضحك وهو يمشي وكيان تحس بـ كل انواع التفشيلات صارت لها الحين ، جميله بالاول ، وصقر والحين ام الليِـث اللي تستغرب منها كثير خصوصاً انها تسمع ان الحماه دائماً ما تحّب الكنّه واكثر شيء تغار منها، خصوصاً لو كان ولدها الوحيِد بعكس ام الليّـث اللي مبسوطه بـ كيان حد الجنون
ابتسمت ام الليّٰث وهي تدخل لـ جوا وكيان بجنبها
_

<< بيّـت مشعل >>
ابتسمت غصب من حاوطها ؛ يلا ؟
مشعل بـ ابتسامه وايده على بطنها ؛ مشينا !
تحس انها متّوتره وبنفس الوقت مره مبسوطه ، تعبّت بـ الامِس وعرفِت انها حامل ، انبساطها وفرحه مشعل شيء مو طبيعي ؛ هيا
ابتسمت غصب وهي تلبس عبايتها وتمشي خلفه متّوجهين لـ بيّـت ابِو الليّـث
_

<< بيّـت العميِـد نايف >>
تتكلّم مع أوس عن زواجهم اللي بـاقي له ٣ شهور
أوس وهو يفرك حواجبه ؛ باقي ٣ شهور ، الشهر الجاي عندي دوره خفيفه بعدها نرجع نتفاهم بعد !
زمت شفايفها لثواني ؛ خفيفه خفيفه والا ؟
ضحك غصب وهو يدري انها تفِهم بـ امور دوراتهم ؛ اخّف منك ، خفيفه صدق ! ،الاحد محاضره وحده ؟
تَـرف بروقان وهي تدندن ؛ ايه وحده وتخلص الساعه ١٠:٣٠
أوس بتفكير ؛ حلوين وين العميّد نتفاهم معه ؟
ضحكت غصب وهي تعرف ان ابوها ما بيسمح لهم يخرجون سوا ؛ آخذ سلاحه قبل لا تتفاهمون ؟
ضحك أوس وهو يوقف ؛ ياليت ، عندي اجتماع الحين تبين شي ؟
ابتسمت بخفوت ؛ لا ، فمان الله !
ابتسم أوس وهو يسكر ، عدل تيشيرته وهو يمشي لـ مَركز العمليات وداخله يدندن بـ روقان ..
___



<< بيّـت ابِـو الليّـث >>
رفعت جميله حواجبها وهي تسمع عَـزف ع العود لكن مو مثل عَـزف ياسر ؛ مين اللي ماسك العود ؟
جات مشاعل والابتسامه شاقّه وجها ؛ تعالوا نروح عند الرجال بسرعه !
كيان وهي تلعب مع ميهاف ؛ روحوا انا بجلس مع ميهاف !
مشاعل وهي تمسكها من ايدها ؛ تعالي شوفي مين اللي يدّق ع العود ، بعدين اختاري ميهاف والا هو وحتى ميهاف بتجي بعد !
زمت شفايفها لثـواني وهي تمشي معاها ، عرضت ابتسامتها تلقائي وهي تشوف الليّـث اللي يعزف لكنه ما يغنّي ابد
جميله بابتسامه عريضه ؛ حنيّت وعزفت ، طيب ارجع حنّ وغني لنا !
ضحك الليّـث لثواني ؛ تركنـا من زمان ، الله يسامح بس !
ابو الليّـث بطقطقه : للحين ما راح الاثـر يا ليث ، امداك لا غنيّت ينمحي !
هز الليّـث راسـه بـ النفي وابتسامته انمحت تلقائي ؛ فارقني يطول بعمرك ، للحين توجع صدقني !
تعالت ضحكاتهم غصّب على الليّـث اللي للحين متعّقد من العود رغم انه كان ما يفارقه عِوده ، مثل ياسر بـ العِزف وحتى صِوته يعتبـر حلو للمسِمع بشكل رهيب ، انهزم قدام جده وما جات هالقوه اللي هو فيها الحين عبّث
ياسر وهو يتربع ؛ انت اعزف بس ، جو فانزاتي خلني اغنّي !
مشاعل بطقطقه ؛ ما جينا عشانك ، جينا نسمع الليث بس !
هز ياسر راسه بـ النفي ؛ هذا وانتِ عندك بزر تكايديني ، قاسم وش رايكم تجيبون الثاني كِود انها تعقل !
توردت ملامحها خجل وهي تصد عنهم كلهم من قاسم اللي يضحك
ضحك الليٌـث وهو يرفع عيونه ، لمحها بجنب مشاعل وهو يحاول يخفي ابتسامته بدون فائده
ياسر ؛ الحين انا ماعليّ منكم جميعاً ، نآخذ طلب ام فهد وش تآمرين عليه !
ضحكت خوله غصب وهي جالسه بجنب مشعل ؛ اللي يجي منك حلو !!
ياسر وهو يشوف ذياب سرحان ؛ ذياب الحب يا قلبي انت وش تبي ؟
ناظره ذياب وهو يبتسم ولا يدري عنه وش يقول اصلاً ، تعالت ضحكاتهم غصب على شكل ذياب اللي يفكر ولا هو يمّهم ، جابت راسه بشكل مو طبيعي ويحس انه صِدق مُغرم ، ابتسم وهو يلمحها بعيد ويوقف لجل يروح عندها
ابو أوس وهو يتمشى مع ابو قـاسم ؛ اجلس بمكانك يا ذياب !
ضحك ذياب غصب وهو يصد ؛ تآمر امر !
ضحك ابو أوس وهو يحاكي ام أوس اللي بـ الداخل وجيلان لجل يمشِون
جلسوا كلهم والليّـث يعزف وياسِر يغني ، ما كانت مهتِمه بكل شيء الا شكله وهو يعزف ، تحسّه يعِزف على أوتار قلبه مو ع العِود من كثر الشعور اللي يتمثِل بنظراته وابتسّامته اللي دائماً وابداً تجيب راسها
ضحك بنهايه عزفه وهو يشوف ياسر قام يدق رقبته ؛ قفلنا امسك عودك !
ابو ذياب وهو منسدح والاندماج بعيونه ؛ ليث ارجع خذه
الليِـث وهو يضحك له ؛ يرحم ليّ عينك انا تشّوقت بالشكل اللي يكفيني ، ما ودي آخذه ونرجع لـ مواويل قديمه !!
ابو ذياب وهو يدّور بعيونه ؛ وين زوجته ! يا بنت سلطان قولي له يمسك العود !
ضحك الليّـث وهو يوقف ؛ الليّـث يستأذنكم !
ياسر ؛ عليّ الطلاق ما تمشي ، اجلس !!
الليّـث بـ استغراب ؛ من قال اني بمشي ؟
ضحك ياسر وهو ياخذ العود ؛ معليش كنت بسوي اني قافط ، تفضل خذ راحتك !
ابو ذياب وهو يزّم شفته ؛ لا تسوي شيء بعدّ الليث ما به احد !
كشر ياسر غصب ؛ تحطمني الحين يعني ! ترا والله ازعل !
ام ذياب بابتسامه خفيفه ؛ انا قايله لك تزوج ويصير تعرف لزوجتك مب لنا انت اللي تبي الشِقى !
ياسر بطقطقه ؛ تراي صغير اشبك على زواجي ! ذياب ما كان ودك تزوجينه انا تبين الفكه مني يعني !!
صقر بسخريه ؛ ذياب حلو لجل كذا صدقني !
ياسر بطقطقه ؛ عاد يا ليتك ما تشبهني يومك تطقطق !
تعالت ضحكات ذياب وهو يناظرهم ، يشبهون بعض ويجلدون بعض والوضع عندهم عادي
صقر بطقطقه؛ ياسر اعزف من قلبك عشان نحكم !
ياسر وهو يقوم بسخريه : وانا من اول اعزف من خشمي مثلا ؟
ذياب ؛ تعال قومنّي
ياسر وهو يناظر ابوه ؛ مستحقرني الصغير والكبير ، ما سويت خير يا عبدالجليل دام هذي خِلفتك !
ابو ذياب ؛ لا تقوم الكبير واجلد الصغير لين يعض الارض ، كم ياسر عندي !
ابتسم ياسر وهو يناظر صقر ؛ تعطيني الامان ؟
ناظر صِقر لـ ابوه برجاء وهو يعرف انه بينجلد
ابو ذياب ؛ خُذه فـ اِنه لك !
فز صقر من مكانه وهو يجلس بـ جنب كيان لجل ما يقرّبه ياسر
خوله بطقطقه ؛ ياسر من قدامك بس الليث جاك ، خارج نفسك الحين !!
زفر صقر وهو يقوم ؛ الله ينصرني !
مشى ياسر عنه بدون لا يكلمه والليّـث جلس بـ جنب كيان بدون لا يحاكيه
ابتسم صقر غصب وهو يجلس جنب ذياب بهمس ؛ شفت اني مُرعب ؟
ضحك ذياب وهو يحضنه ويسولفون كلهم سوا
الليّـث يشارك شوي ويسكت دهر ، وصقر ساكت طول الوقت
صقر وهو مو فاهم شيء من حكي عمامه بس غصِب يشاركهم ؛ سهله بيع الشركه وخذ فلوسها سوي اللي تبيه وانتهى !
ام قاسم بطقطقه ؛ سكت دهراً ونطق كفراً ! ليتك ساكت !

تعالت ضحكاتهم غصب على صقر اللي يضحك وهو يبي يغيّر الموضوع بس
قام مشعل وهو يقّوم خوله معه ، ابتسم لـ ابو قاسم اللي يبتسم لهم ؛ تآمرون على شيء ؟
ابو قاسم بابتسامه ؛ سلامتكم ، انتبهي يا خوله زين !
ابتسمت خوله وهي أكلت من الاحراجات شيء عظيم من لما عرفوا انها حامل ، التباريك والابتسامات اللي صارت كلها لها تزيد من خجلها كل شوي ..

-

حطت ايدها على ايد الليّـث من قرب بيقوم وهي تناظره ؛ ويِـن ؟
الليّـث ؛ بروح وارجع
هزت راسها بالنفي وهي تشوف البكَـت بجيبه ؛ قول بدخّن وبرجع ، لا ما فيه !
ناظرها لـ ثواني باستغراب اول مره تعترض ع الدخان ؛ مضيّعه ؟
هزت راسها بـ لا ؛ لا بس انت جالس مبسوط ليه تروح تدخن ! امسك العود تكفى !!
ضحك وهو يقوم ويتركها ، زفرت لثواني وهي تجلس شوي ثم قامت خلفه وهي تشوفه واقف قدام باب البيت بـ شوي
كيان وهي تحط جلالها على كتفها ؛ اللي تحاكيك جدار ؟
الليّٰث وهو ينفث الدخان ويدخل لـ جوا : اللي تحاكيني زوجتي اللي ما احب تتدخل بـ موضوع الدخان نهائياً !!
كيان وهي تمشي وراه ؛ الا بتدخل ، وش الانبساط فيه بس يجيب الكتمه !
الليّـث بسخريه ؛ انا اللي انكتم والا انتِ ؟
ابتسمت لثواني وهي ترجع شعرها للخلف : انت ، وانا !!
ضحك وهو يطفيه ويصعد لـ فوق ؛ ودك تبكين ؟
كيان بعبط : لو منّك يا ليت !
الليّـث وهو يمشي قدامها ؛ تعالي
زمت شفايفها لثواني وهي تمشي خلفه ، صعِدوا لـ حتى السطح وهي مستغربه منه ؛ ليث ؟
سحبها من ايدها وهو يمشي لـ غُرفته اللي لحالها بـ السطح ، فتح الباب وهو يدخل وهي خلفه
كيان بـ استغراب ؛ ليث !
فِتح اللمـبات وهو ما يناظرها ، ابتسمت لثواني وهي كـ أنه يدخلها بـ ماضيه بـهالشكل ، لفت نظرها عِود مكسور تحت السرير وهي تنحني لجل تشوفه ، تعدا من جنبها وهو يشوت العود لجل ما يوضح
الُغرفه فعلياً توصف شخصيه الليّـث ، عجِزت تلاقي تفصيل ابيض فيها سوداء سوادّ تام وخاليه من اللّون الابيض تماماً ، جدرانها رماديِه واثاثها والمفرش وكل شيء فيها اسِود
كيان ؛ عادي اسأل ؟
هز راسه بـ ايه وهو يجلس ع السرير ؛ قفلي الباب وتعالي هنا !
قفلته وهي تجلس قدامه ؛ كنت تنام هنا ؟
هز راسِه بـ ايه ، انحنت وهي تسحب العِود من تحت السرير ؛ ليه مكسور ؟
ضحك الليثّ لثواني وهو يسترجع ذاكرته ، الضربه اللي جاته عُمره ما ينساها من شدتها وانكسر العود على ظهره من وراها ، سيئه الضربه اللي جاته من جّده كسرت العود بـ ظهره لكنّ بـ قد سوئها ربّته ، كِان مستهتر ، ضايع ، طايش بـ معنى الكلمه واكثر من استهتار ياسر وطيِشه بـ كثير
كيان وهي تمرر ايدها قدامه ؛ يا حلو ، شاركني ؟
ضحك وهو يسحبه من ايدها ، كانت تلاحظ نظرات عيونه وعجزت تحددها من غموضه هو فرح لاو حزن احتارت فيها
الليّـث بابتسامه خفيفه وهو يناظر العود ؛ لو مو انكسّار العود ما كنت كذا !
ناظرته كيان ؛ طيب شوفني ، ليه تصّد ؟
انحنى وهو يناظر بـ عيونها ، حتى سوئه ما كَان بـ اختياره ، اُجبر فيه كـ وسيله من جِده لـ تربيته بس
ابتسم بخفوت وهو يناظرها ، ابتسمت بمثل ابتسامته وهي مستحيل تخرج من الغرفه الا وتعرف وش الحدث
تمددت وهي تجلس بـ جنبه وتستند على ظهر السرير جنبه تماماً ، مدت ايدها لـ ايده وهي تستناه يتكلم
الليّٰث بشبه سخريه ؛ كِنت مثل ياسر تقريباً ، وحتى اسوأ منه ، ما يهمِني غير الخرجات والدخان والعِود بـ وقتها !
ابتسمت بخفوت ؛ ايوا ؟
ضحك الليّٰـث وهو شبُه متفشـل بـ حُكم انه شخص عاقل حالياً وشخصيته قبل ما تمثله ابداً ؛ كَانت عند جدِي معامله مع ناس فخمين واجد بـ قوله ، ولدهم كان كريه الصراحه وتضاربت معه !
ناظرته لثواني وهي تنتظره يكمل ، ينقلب شخص ثاني تماماً وقت يسولف معاها ويتحاشى النظر بـ عيونها من كل قلبه
الليّـث وهو يتأمل العود ؛ كسرت فكه وخشمه بـ المضاربه اللي صارت وجِدي خسٰر شيء كثير بـ عداوته معاهم ، راح لجل يتفاهم معاهم وواحد منهم قال له " حفيدك ضايع صايع ما عنده غير الدخان والعود والله اعلم كان له بـ سوالف البنات ! "
ناظرته لثواني وهي ودها تتكلم بس ما تبي تقاطعه دامه يحكي
الليّـث بسخريه ؛ جاء جدي بـ وقتها وشيطان الانس والجّن بـ راسه ، كان العود جنبي
كيان بذهول ؛ ضربك فيه !
الليّـث بسخريه ؛ لو ما كان بـ ظهري ما انكسر العوّد هالقد !!
كيان باستغراب ؛ ليه !!
الليّـث بطقطقه وهو يتذكر هواش جده ؛ ما خلى كلِمه ما قالها ، ضايع وصايع ، ذكر مو رجال وعديم مسؤوليه وكل كلمه تجرح الرجوله ويحبها قلبه قالها !!
رفع عيونه لها وهو يشوفها مبتسمه ، ضحك غصب من ابتسامتها وهي ضمته لعندها بابتسامه ؛ يعني لو ما قال ذا الكلام ما كنت كذا ؟
الليّـث : ضيعّت الكلام الحين ، ليه تضميّني ؟


كيان بابتسامه خفيفه وهي تلعب بشعره ؛ تحكّيني وكـ أنه عيب ، انا مو متصوره اشوفك بشخصيه ثانيه غير شخصيه الثقيل والهيبه ، حتى وانت تحكيني انك كنت طايش زمان مو جايه تركب عقلي من الصوره اللي مرسومه لك بـ عقلي والحين لهالسبب تركت العوِد ؟ ما تعِزف لي شيء بالغلط طيب !
ضحك الليّـث غصب ؛ تركت من زمان ، ما ظنتي ارجع !
كيان وهي تناظره بشبه دلع : ترجع عشاني طيب !
الليّـث وهو يعدل نفسه لثواني ؛ يصير خير ! قومي افتحي الدولاب
قامت وهي تفتحه ؛ وش علاقتك مع الاسود !
الليّـث بسخريه ؛ ما كان بـ اختياري
كيان ؛ جدّك برضو ؟
هز راسِه بـ ايه وهو يضرب على وتَر العود اللي قدامه ، حتى لحنَه قبيِح مثل قُبح الظلام اللي رماه فيه جدّه
الليّـث ؛ الولد اللي قلت لك عنّه ، صارت عداوات بين اهله وبين اهلي !
كيان ؛ وانت المسؤول ؟
الليِـث ؛ مو المسؤول ، انا اللي انرمت المسؤوليه كلها عليّ !
كيان باستغراب ؛ شلون ؟
اللّـيث بسخريه وهو يوقف ؛ عطاني رجال وسلاح وقال لي انت وعقلك يا ليث !
ناظرته لثواني وهي شبه ترددت من نظراته اللي تغيِرّت وهو يفتح الدرج اللي قدامه ، رمى الصوره اللي فيه قدامها ؛ بدايه بس !
ناظرته لثواني بذهول وهي تشوف الدم والسلاح ؛ كيف !
الليّٰـث بسخريه : اول رصاصه رميتها بحياتي غير التدريب ، صابت رجل الولد اللي قلت لك عنه وزادت قِوه جدي ضدهم ، من وقتها وانا الليّـث ال عُدي اللي تعرفينه !
كيان ؛ يعني رغُم انه ضربك واجبرك باقي معاه ؟
الليّـث ؛ هو عُدي ، وانا ليث يا كيان !
زمت شفايفها لثواني ؛ الله يرحمه ، تحبه ؟
ضحك الليّٰث غصب ؛ ما عندنا حُب حنا ، عندنا شيء اسمه تحترمه وانا اقول لك ايه ! توفى جديّ بعد اللي صار بـ سنتين تقريباً لو ما كنت احترمه ما راحت كل السنين بعد وفاته وانا متمسّك بـ كل شيء قاله !
زمت شفايفها وهي للحين تحّس باقي شيء ما قاله لها ، تناظره بِكل حُب انه يفضفض لها ويدخلها حتى بماضيه ؛ دخلّتني بكل شيء ، ما تدخلني بموضوع الدخان طيب ؟
هز راسه بالنفي ؛ ارضّي بـ اللي جاك بس ، هيا تعالي
قامت وهي توقف قدامه بـ الزبط ؛ ما يرضيني ، بعدين كلامك صاير مُهذب اكثر من اللازم لو تلاحظ ؟
ضحك غصب وهو يقرب منها ..
كيان : مره مره مره ، انت شيء كبير عندي !
فتحت ام الليّـث الباب وسرعان ما تراجعت وهي تبتسم ؛ معليش !
ابتعد الليّـث بهدوء بعكس كيان اللي تّوترت تماماً
ام الليّـث ؛ دورت عليكم بكل مكان ، ابوك يبيك ضروري !
هز راسه بـ زين وهو يناظر كيان لثواني ، عرف بخجلها من اُمه الحين وانها ما تبيه ينزل بدونها ؛ هيا
نزلت ام الليّـث قبلهم ومبسوطه تماماً ومتأكده ان الليّـث فتح قَلبه من أوسع ابِوابه لـ كيان ، بـ وقت مرضه دخلها بـ شغله واعمـاله وهي المسؤوله عن كل شيء له بـ غيابه ، تعرف انه يعاملها اكثَر من مُعامله الزِوجه ، وتعرف انها تعامله اكثر من مُعامله الزوّج بكثير والا ما حبّها بهالشكل
_

<< غرفه فّـي >>
جـالسه وتآكل اظافرها من كثر الخوف والتّوتر ، بيطِول سجن عزيز وتخاف يقبِل ابوها بـ الشخص اللي تقِدم لـ خطبتها الحين خصوصاً انه ما شاورها ووضح معالم المِـوافقه لـ الولد اللي تقدم لها ولـ اهله
كانت تحاكيه من فتره طويله لحد ما وافقِت تِخرج معه ، استفادت منه بـ الحنّيه والعطف والكلام الغّزلي اللي ما تلقاه لا من ابِوها ، ولا من عمِاد واستفاد منها بـ معرفه حمل كيان وكل اخبارها والليّـث مو موجود ، بقدّ استفادتها منه باعت له كل غالي لجل تضمن قِربه بس
قّرب لها وابداً ما كانت متشائمه من الموضوع ، اسمه حبيبها بـ قولها لكن ابداً ما فكرت انه " مو مَحرم لها " ولا فيه شيء رسمي يربطهم ع الاقل
زفرت وهي تآخذ نفس لثواني ، عزيز شكّله مطول ولو تنطبِق السماء ع الارض ما تآخذ غيره بـ رضاه او عدمه لكّن بـ الاول لازم احد يِوقف بـ وجه ابوها لو حاول يزوجها غصب ، ابتسمت بخفوت وهي تفكّر بالمنظر اللي شافته ؛ تولين ، وعماد عصفورين بحجر !
_

<< بيِـت قاسم >>
شايل عُدي اللي نايم على كتفه ويمشي قدامها ، تركه بـ سريره وهو يشوفها تِدندن وتنزع اكسسواراتها
قاسم بـ روقان ؛ اليوم شفِت لي
لفت عليه وهي تنتظره يكمّل ، ضحك غصب وهو ينزع الكَبك ويكمل ؛ انسانه رهيبه ، حلوه كثير عيوني أوجعتني من كثر النظر فيها !
ناظرته لثواني وهي تعرف انه كان يتأملها ، طول وقت جلستهم وعيونه ما نزلت عليه ؛ الله يهنيك فيها !
ابتسم قاسم غصب ؛متهنّي الحمدلله ولسى اتهنَى !
ضحكت مشاعل غصب وهي تشتت انظارها بعيّد ، بدلت ملابسها من دخل قاسم الحمام وهي تدندن ، عزف الليِـث وغناء ياسر شابكين بـ مخها بشكل كبير
قاسم وهو يطقطق على عُدي اللي نايم ؛ زلزلني وزلزل خواله هناك والحين نايم الشيّخ !

ضحكت مشاعل وهي تمشي لعنده : حلاله لو يكسر روسكم بعد ، خواله مبسوطين خليه يضربهم !
ضحك قاسم لثواني ؛ جَرح ياسر بخده ، انهار اخوك يقول انمحى جمالي !
مشاعل بضحك ؛ اساساً عُدي ما يضرب ولا يسحب شعر احد الا ياسر وصقر ، الليث وذياب ينبسط معاهم ما يضرب ولا يصرخ !
قاسم بطقطقه ؛ ياسر وصقر مهابيل طيب يعابطونه لين يصرخ ، بس انا عاقل وابوه ليه يضربني معاهم
مشاعل وهي تمسك وجهه بسخريه ؛ يعبّر لك عن حبه بس انت ما تفهم !
قاسم بابتسامه خفيفه ؛ انا ما افهم بتلميحات احد ، الا تلميحاتك تجي صريحه ويحبها قلبي !
ناظرته لثواني وهي تبعد ؛ ما قلت شيء انت تفسر من كيفك !
مسكها وهو يدندن بـ روقان ؛ افسر من كيفي ، واسوي من كيفي بعد عندك اعتراض ؟
ابتسمت بعبط ؛ نعترض قدام محمد - ابوه - وهو يحكم !
قاسم ؛ نعترض ويزعل علينا ، ونراضيه بـ حفيد ثالث وش رايك ؟
مشاعل وهي تشوف عُدي يفتح عيونه ؛ ما يحتاج عدي يكفي الله يخليه لنا !
ضحك وهو يتركها وهي اخذت عُدي اللي صاحي والمزاج عال العِال روقان ، مو وقت نومه الاساسي بس غفوه تصحصحه
يغني بـ روقان ومشاعل وعُدي جالسين يلعبون سوا ، يبتسم اذا سمع عدي يضحك تلقائياً وصاير يهرج شوي شوي ، يقول بابا وماما وكل كلمه سهله عليه بـ تمتمه تنفهم شوي وشوي لا
_

<< بيّـت مشعِـل ، الصباح >>
كانت جالسه بـ الصاله وتفطِر ، تنتظر خِروج مشعل اللي ثواني وخرج وهو يعدل شماغه
مشعل ؛ انا ماشي ، تبين شيء ؟
هزت راسها بالنفي ؛ احس ودّي اخرج بس للحين ما عرفت وين
مشعل بطقطقه : اقضبي ارضك الحين ، لا كملتي ثالث شهر ان شاء الله اخرجي وين ما ودك !
لفت نظرها لـ جوالها وهي تبتسم بخفيف من رساله امها ؛ اميّ بتجي ، خلاص روح !
ضحك وهو يستغفر ويمشي ، طاح الصحن من ايدها بـ الغلط ورجع ركض لعندها
خوله بابتسامه خفيفه وهي تشوفه رافع ثوبه وجاي يركض خوف انه صاير شيء ؛ بالغلط ، فمان الله ياحبيبي !
ناظرها لثواني بـحُنق ؛ انتبهي بس !
ضحكت وهي ترسل له بوسه بالهواء وزادت بضحكتها من ابتسم وهو يعدل شماغه وثوبه بتمثيل للرسميه ؛ تآمرين على شيء ؟
هزت راسها بالنفي وهي تضحك عليه ، حتى وهو خفيف ثقيل كيف ما تدري
_

<< بيّـت الليِـث >>
فتحت عيونها بخمول وهي تناظر حولها لثواني ، رفعت نفسها ابتسمت لـ منظره بهدوء وهي تقوم للحمام ، اخذت لها شاور خرجت وهي تسكر المكيف ؛ ليّـث الساعه ٦ يلا
عدل شعره وهو يجلس لثواني
كيان ؛ اذا تبي اصحيك الساعه ٨ ، ارجع نام
هز راسه بالنفي ؛ جهّزي ثوبي والملفات اللي تحت
خرجت وهي تنزل للاسفل ، اخذت ملفاته وهي تعدلها وتشيّك ع الفطور
جهزت ثوبه وهي تشوفه واقف قدام التسريحه ويدور ؛ جوالاتي ، والكبك وين ؟
زمت شفايفها بعدم معرفه وهي تمسك جوالها ؛ الحين اتصل عليها !
انحنت وهي تسمع صوتها من اسفل السرير ، تمددت وهي تآخذهم الاثنين وتوقف ؛ شوفها ! والكبك اكيد بـ الدرج !
لبس ثوبه وهو ينزل يفِطر معاها ؛ ماودك تغيّرين جو ؟
هزت راسِها بـ ايه : ودّي ، انت بـ الليل بتخرج مع اصحابك ؟
الليّـث ؛ ايه ، بس ما اقصِد تغيرين جو بهالمعنى
زمت شفايفها لثواني ؛ دخلنا فصل الصيف وين نغيرّ جو !
الليّـث وهو يناظر ساعته ؛ انا وديّ بـ سَفره قريبه ، ودكّ بمكان ؟
ناظرته لثواني باستغراب ؛ احنا نسافر ؟
هز راسه بـ ايه وهو يقوم ؛ شوفي وين ودكّ
ناظرته لثواني بـ استغراب كبير ، تعدا من جنبها وهو يبوِس راسها ؛ بكرا انا رايح مع العيال ، لا رجعت اليوم نتفاهم بس حدّدي
ابتسمت كيان لثواني وهي تحط ايدها فوق ايده اللي على كتفها ؛ طيب ، لا تصير لطيف هالقد !
ضحك وهو يعدل شماغه ، قامت وهيِ تجيب العِوده له مدتها قدامه وهي ما تدري كيِف تسوي فيها اساساً
ضحك الليّـث غصب ؛ أمي ِ؟
هزت راسها بـ ايه وهي تبتسم لان ام الليّث حكتها عن الليّـث وانه يحّب يِتبخر بالـعِوده قبل لا يمشي للشركه
كيِان ؛ كل صفِاتك حلوه ، لو تترك الدخان بس !
ابتسم بهدوء وهو يعدّل شماغه ويكتفي بـ الصمت وابتسامته ، صاير لطيف بشكل غير معقول لها ، عِرفت انه لجل ما تحّس بـ فقُد او نقص بعد الطفِل اللي ما تتِمم حملها فيه ، ولجل كل لحظه كانت عارفه ان فيه طِفل منهّ يعيش بداخلها لكّنه ما كان معاها بـ اي لحظه ، تألمت وتوجّعت واخفت حملها عن الكل وهو مو معاها لجل كذا يحاول بكل جُهده وقدرته يعوضها ، مو شرط يعوضها بـ طفل ثاني ، يعوضهّا فيه وبس وحتى هدوئه هالفتره معاها ، لجل تقِوى شخصيتها اكثر وتتخطى العثره اللي صارت لها من سقوط طفلها لـ حكي هيام
ابتسمت وهي تشوفه يعدل شماغه ويمشي ، لحد ما اختفى عن عيونها وهي تراقبه وتبتسم حَتى لـ ظهره
_

<< جـامعِه تـرف ، ١١:٣٠ >>
خِرجت وهي تدور سياره السواق ، ابتسمت بداخلها من شافت سياره أوس لكنه مو موجود فيها .

استغربت لـ ثواني وسرعان ما عِرضت ابتسامتها وهي تشوفه واقف مع عسكَر بعيِد ومبتسم يحاكيهم ، يعرفون بعض واضح من طريقتهم بـ الحكي
ابتسم وهو يمشي لـ سيارته ، شافها تمشي لناحيته وهي تركب بجنبه
أوس بابتسامه خفيفه ؛ صباح الخير
ترف بمثل ابتسامته ؛ صباح النّور ، وين ابوي ؟
أوس ؛ ابوك رحم حـالي وقال يعطيني طاقه قبل الدوره ، ووافق تجين معي نتغدا سوا !
ضحكت ترف بطقطقه ؛ ابوي ؟ ويعطيك طاقه ؟
أوس وهو يعدل شعره ؛ للامانه لا ، لكن كثر الاصرار يجيب النتايج ودامي متعهّد ما بيضرني شيء واحنا رايحين محترمين وبنرجع محترمين ان شاء الله !
ضحكت غصب من طريقته بـ الكلام وهي تعرف ان ابِوها يخرشه كثير ، بتشّك فيه لو ماكان يخاف منه اساساً وفرق الُرتب بينهم كبير وحتى لو صار زوج لها اكيد بيظِل ابوها له مقام عنده
ابتسمت وهي تشبك ايدها بـ ايده من مدها لها ؛ تعرفين اننا طول فتره الدوره بنغيب عن بعض ؟
ترف بابتسامه عبط؛ انا ما اغيب ، كل ما اشتقت ارفع عيونك فوق وتشوفني !
ضحك أوس وهو يهز راسه بـ زين : حلوين كذا ، وين نروح ؟
رفعت كتوفها بعدم معرفه ؛ المكان اللي تحبه !
زم شفايفه لثواني وضحك من شاف اسم العميّد يتوسط شاشه جواله ، رد بدون لا يتأخر وهو يسمع صوت العميّـد
العميِـد نايف بابتسامه خفيفه ؛ تعال المطعم الِلي بـ شارع ......... ، ناسي اسمه بس هو الوحيد بهالشارع انا عازمكم على حسابي
كبح ضحكته لثواني وهو مو مصّدق العميد ابداً ، استحاله يتركهم لوحدهم بشكل يضحكه ؛ تآمر امر !
ترك جواله وهو يناظر ترف ، ضحك بعدم قُدره على كبح ضحكته اكثر ؛ ابوك ، عازمنا وينتظرنا !
ضحكت من ضحكته وهي تناظره ؛ لا تطقطق على ابوي !
أوس بابتسامه ؛ والعياذ بالله ما اتجّرأ !
ابتسمت وهم يسولفون سوا عن فِتره دوره أوس ، وزواجهم اللي صار قريب نوعاً ما
_

<< بيّـت ابو ذياب >> حايس تماماً بين الاوراق وتشابكت عليه مليون قضيه بـ يوم واحد ، كان يحاكي جيِلان وتساعده شوي شوي لجل ما يلخبط نفسه
فادته كثير لكن برضو شغله اكثرّ من انه يخلصه لحاله ، خصوصاً انه بعد التدريّب ترشحِوا جيلان وصديقتها انهم يشتغلون بـ نفس مكتب ذياب اللي هو يشتغل فيه
ذياب بتزفيره وهو يرجع راسه للخلف ؛ المحامين اللي عندي نفس التخصص كلهم بـ اجازه ، ما اقدر انهيها لحالي !
جيلان ؛ بساعدك بـ اللي اقدر عليه ، خلصنا وحده الحين كم باقي ؟
ذياب بتنهيده طويله : ٤ ، وانا الفجر ماشي مع العيال ما اقدر انهيها !
زمت شفايفها لثواني ؛ طيب نخلصها لسى ، يلا ابدأ بـ اللي بعدها !
ابتسم لثواني وهو يشوف ابوها مع ابوه ؛ اصبري عليّ !
ترك جواله وهو يشتغل ، قام وهو يسلم عليه وابتسم له ابو أوس غصب ؛ يعطيك العافيه يا ذياب !
ابتسم ذياب لثواني ؛ يعافيك ياعمّي !
ابو ذياب وهو يشوف الاوراق الكثيره والملفات : ما بتلحق تروح مع اصحابك شكلك !
هز ذياب راسه بالنفي بـ أسف : مع الاسف مو شكلي الا أكيد ما بلحق ، كلها معقده !
ابو أوس بـ ضحك ؛ زوجتك نفس التخصص وش فايدتها معك !
ذياب بابتسامه خفيفه وابو أوس جاء على مـبتغاه ؛ جالسه تساعدني تسَلم ، بس صعب علّي وعليها لان الاوراق مو قدامها لجل تساعدني بـ قضيه ثانيه وانا اشتغل بـ قضيه غيرها
ابو أوس وهو شبه فهم قَصد ذياب ؛ ارسل لها اللي تبيها تساعدك فيه وبس ، القضايا مهمه ؟
هز ذياب راسه بـ ايه ؛ ما اقدر لازم تكِون على عيني لانها مرتبطه ببعض ولا اقدر افصلها ،اكثر من المهمه بالنسبه لي ياعمّي !
زم ابو أوس شفايفه وابتسم ابو ذياب وهو يأشٰر لـ ذياب انه بيساعده ؛ انا اقول بما انها حرمك ، روح عندها كان ابوها موافق وتتساعدون !!
ضحك ابو أوس غصب ؛ روح يا ذياب بس عيني عليك !
ضحك ذياب غصب ؛ تآمر أمر !
_

<< بـ الشركه >>
جالسّ الليّـث ويدندن وقدامه قاسم ويـاسر
الليّـث ؛ الاسبوعين الجايه مو مداوم ، عندكم شيء ليّ هاتوه الحين !
هزوّا راسهم بـ زين وهم يِدرون انه بيسافر قريباً ، لكن للحين ما يدرون يّدري بـ الخبر اللي تحدد نيابه عّنه لو ما يدري
ياسر بتردد ؛ عمامي قالوا لك شيء ؟
ناظرهم لثواني باستغراب ؛ لا
قاسم وهو يغيّر الموضوع ويخّز : عندي معامله تحتاج توقيعك ، اجيبها واجيّ !
هز راسه بـ زين وهو يخلص الاوراق اللي على مكتبه على بال ما يجيب قاسم الباقيّ وما يدري وش اللي انحَكم عليه بدون استشاره رغبِته او رغبِه اكيد ، اكيد اثنينهم لهم الرغبه لكن بـ الوقت اللي يناسبهم هم ، حددوا موعد زواجِ علـني لُهم وبـ رضى الليّـث او عدمه بيتنفذ بـ هالموعد ، كثِر الحكيّ على سلطان وعليهم وهالشيء ما يرضيهم ابداً
_

<< بيِـت ابُو أوس >>
جهِزت القهوه وهي تسمع صوته يسلم على امها ويدخل المجلس
ام أوس بابتسامه حنونه من دخلت جيلان ؛ الله يساعدكم ويقّويكم !
ابتسم ذياب غصب ؛ دعواتك !

بين ضلع وروحWhere stories live. Discover now