الليِّــث وهو يوقف ؛ اخوها جاء !
ام الليّــث وهي بدت تشِك بالوضع بينهم ، ناظرت كِـيان بالليِـٰث باستغراب وسرعان ما حست بشعِـور بشَـع جداً يختِرق قلبها من صَـد وهو يخرج
قَـربت بتخرج وسرعان ما اوقفها صوته من خلفها ، وقفت وهي تتحـاشى الالتفـات لجل ما يشوف عيونها ، مسك معصمهَـا وهو يسحبهَـا لناحيِـته ويدخل فيها لـ مكان مثل الممر ، نزلت انظارها للاسفل لجل ماتشوفه وسرعان ما زمت شفايفها وهي تثّبت نفسها لا تبكي من رفع وجها بحنِٰيه بـ كفه
عض شفِـته لثواني وهو يشوف عيونها اللي تميِل للاحمرار وشَـفايفها بالمثِل ، رفع ابهـامه لشـفايفها وهو يتكِلم بهدوء ؛ بيصِيـر مثل اللي تبيِن يا بنت سلطان !
ارتجـف جسدها وهي تناظره بـذهول وسرعان ما نِزلت دموعها اخـذ نفس وهو يضمها لصدره وسرعان ما حس فيها تبكِٰي ،، تمسِكت فيه ودموعها تنهمِر غصبَـاً عنها ، ضعيَـفه منه ، وضعيِـفه له وهالشيِء يكسرها كثيِـر ،ابسَـط صّد منه يبكيِها واصغِر ابتسِامه ترتسِم بثغره تكفِيها لـ ساعات تظِل مبسوطه
رفع ايده وهو يحاوط راسها يضمِها له اكثِـر ، يعرف وش بتكون نهايه هالليّـله وجداً بعد لكن ما يقِدر يتمَالك نفسه قِدامها
ابعَـد وهو يسمع صوت بـوري بالخارج من أوس ، مسحت دموعها بعشوائيه تحت نظراته وهي تلاحظ وجهه الاحمّـر ، ما كانت قادره ترفع عيِونها من شده خجلها منه والمشاعِر اللي اندفعَـت لـ قلبها
جاء صقر وهو يشوف الليّــث يحك حاجبه ويناظرها وكيان مِرتبكه بشِده وما تناظره
صقـر باستغراب ؛ أوس برا ترا !
لفت طرحتها وهي تـثبِت شنطتها بارتجَـاف ، رفعت عيونها لـ الليّـث اللي يتأمـلها وهي مشتته تماماً
زم شفَـايفه وهو يخرج للخارج لـ عند أوس اللي نَـزل اول ماشَـافه
اوس بهَـدوء ؛ ما رحِـت !
الليّــث ؛ ماشي الحين
اوس وهو يشِوف كيان خارجه ؛ قلت لابِـوك ؟
هز راسَـه بالنفي ؛ لا لابِوي ولا لـ ذيّـاب !
زفّـر أوس بهدوء ؛ انت عَـدو لي صح ، بس تظَـل زوج اختّي اللي مدري وش بيصير بوضعكم ، على العموم انا الصَـباح بكون بالمركز !!
وقفِت كيان باستغِـراب من ان الليّـــث وأوس يتحـاكون بهدوء
زفّـر الليّــث وهو يشوف رسَـاله تنبـأه بالقِدوم والا بتضِـطر الشرطَـه تجي تآخذه غصَــب ، سكر جـواله وهو يحِـطه بجيِـبه ويمشِي لـسيارته
رفعت حـواجبها وهِي تشِوف أوس يناظره بهدوء ؛ وش فيه ليّــث !
زفر أوس بهدوء وهو يركب وهي بالمثل ، رفعت حـواجبها لثواني وهي تشوفه يرد على جواله
أوس ؛ خرج توه لا تخاف
عصِـام ؛ زين ، انا بانتظاره اصلاً
أوس بتنهيِده ؛ قويه حيِــل ؟
عصَـام ؛ انتظره يجِـي نآخـذ افادته ونحدد ، ما اتوقع انه بيِطلع منها نظَـيف !!
زفّـر أوس بضيق ؛ والله انها لعبه من السيّـاف ملزقها فيه ، متأكد مثل اسمي بعد !
عصّـام ؛ هي واضح انها لعبه بس الادله للحين بالفحص ، لو طلعت صدق لـ الليّــث راح فيها تماماً ، المهم ما اطول عليك فمان الله !
أوس ؛ بحفَــظه !
لف وهو يشوفها سرحـانه وتناظِـر بالفراغ ، تحِس بشعور غَـريب بقَـلبها وهِي تتـذكر هدوء الليّــث ، يعِصف بكل مشاعرها من قُربه ، تذكرت حَـديثه مع خوله رغم انه كان عادي وشِيء طبيعي بينهم لانهم يلاقون بعض وجلسَـاتهم مع بعض بالحجَـاب لكن اجتاحَـها شعور غَـريب جداً يتصّنف بمـسمى " الغيِره " لكنها تنفِي هالشيء لانها ما اعترِفت ولو لـ نفسها وذاتهـا بـ انها " تحبِــه " ، رجعت جسّدها للخلف وهي مشِـتته وضَـايعه تماماً ، ما تدري ليِه تمنّت يكون بجنبها الحين عالاقل تعِرف ضَـياعها ويِن لكن يبقـى تمني ، تسَـارعت الافكار لراسَـها بالسوء لان الليّــث كان مستَـسلم اليوم وهادئ جداً ، ضمته لها ما كـانت مثل دايم ، كانت بشعِـور غريب عليها كثيِـر ، لفت وجهها بـ انتباه من أوس اللي ينادي على اسمها
أوس باستغِراب ؛ عسـى ما شّـر ؟
هزت راسـها بالنفي وهي تعدل بـجلستها ؛ الشّر ما يجيك !
ناظِر فيها لثواني بهدوء ؛ قبِـل لا نوصل ، وش الوضع ؟
زمت شفَـايفها لثواني وهي تحبِس دموعها ؛طلبَـت الطلاق !
رفع حَـواجبه من نبرتها ؛ ايـه ؟
اخذت نفَـس وهي تِوزن نفسها ؛ وافق !
زفّـر لثواني وهو يوقّف ؛ وانتِ ؟
عضت شفِـتها لثواني وهي تحاول ما تبكِي ؛ مثِل ما انا !!
يعرف انها متأثره وجداً بعد من ارتجاف ايدها ، تنهِـد بضِيق وهو يصد وداخله يشتِم كثيِـر لانها ما تستحِق تعيش كِل هالاشياء وهِي بهالعمر ، اللي بسهَـوله يتعّلق وصعَـب يترك
_
<< بِـالمـركز >>
دخَـل بهدوء وهو يترك جـواله ومفاتيحِـه واغراضه علَى الطـاوله ويدخل للتحَـقيق متجَـاهل نظرات عصّـام وغازي
جَـلس بهدوء وهو ينتظِر الشخَـص اللي بيحقق معـاه يدخل
دخَـل وواضِح على ملامحـه الاستفِزاز وهو يرمي ملف قِدام الليّـث
تعّدل الليِـث بهدوء وهو يآخـذ الملف ..
المحقق باستفزاز ؛ آخـذ المركـز كوفي عندك ياليّـث مشرفنا كل شوي !
الليّــث بسخريه ؛ ادري عنكم لو ماتت نمـله قلتوا هاتوا الليّــث !
ضحك المحقق وهو يِضرب بـ ايده ع الطاوله بسخريه ؛ شوف الملف يلي قدامك ، وشف النمله اللي نادينَاك عشانها !!
تجمِـدت ملامحه لثِـواني وهو يقِرا بـداخله بهِدوء " مصِعب بن عامِـر ، ١٩ سنـه ، تـوفى إثـر طلق ناِري يُشك بـ انه من قِبل الليّــث بن عزام "
الليّــث بحده ؛ انـتو جالسِـين ترمون علي تهِمه صريـحه بـ اني قتلت شخَـص وانا مو عارف اسمه حتى !!!
ضرب ايده ع الطاوله بحده ؛ تعرفه !!
زفِـر الليّــث وهو يمِسك اعصـابه ؛ ما اعرفه !
المحقق ؛ تعرفه ومن فوق خشِـم اللي خَـلفك بعد ! اعترف بالهداوه يكون لك افضَـل !
عض شفته لثواني وهو بدا يتنرفز بشكل غيّر معقول ، تجاهل وهو يناظره فقط
رمـى صوره لامامـه وهو يصرخ فيه بقوه ؛ ما تعرفه اجل ها !!
رفع الليِــث عيونه بحده ولاول مَره احد يتجرأ يصرخ فيه بهالشكل ، رفع الصوره بٰطرف اصبعه باستفزاز وهو يشقها نصيِن ويرميها ؛ كل ما لقينا احد بالشارع عرفناه يعني ؟ اذا عندك هالخاصيه شاركني بالله !!
عض شفته لثواني وهو يفتح الباب ووصل حده تماماً ، توجه لـغازي وعصام اللي واقفين بشبه غضب ؛ انا ما اتعـامل مع عيّـال النعمه بالتحقيق ابد ، دخلوا غيري انا انسحبت ما بكمل الا وانا ذابحه!
غازي بهدوء ؛ طلعه من التحقيق بس بالنظاره لانه للحين مب متأكدين منه ويجي عليه بما انه عرف القضيه يهرب برا لو كان الفاعل !!!
ابتَـسم بانتصار وهو يمسك الكلبشّات ؛عقبال ما اشيله لـ المحكمه يارب !
ضحك عصِام وهو يلف على غازي ؛ بحياتي كلها ما شفت كره مثِل كره سَـليم "المحقق" لـ عيال النعمه على قوله !
دخَـل وهو يمسك الكلبشِـات بابتسِامه ؛ تعال يا ليّـٰث !!
ضحك الليّــث وهو يمِـد ايده بسخريه ؛تفضِل !
ضحك سليـم باستفزاز وهو يِسكـرها على ايده ؛ انت تـولد وبفّمك ملعقه ذهب ، انا أولـد وبـ ايدي سوط اجَلدك واجـلد امثـالك !
ضحك الليّـــث بسخريه وهو يشوف سليم يمسك ذراعه ؛ يا فـرحتك يا سَـليم ، صدقني بتنّدم !
سَـليم بانبسَـاط وهو يعرف ان الليّـث معصب بداخله؛ الله يزيد معرفتك فيني !! ما جَـات نسختك "ذيّـاب" للحين غريبه ! ولا جو ال عُـدي بعد وش صاير بالدنيا !
الليّــث باستفزاز ؛ نعرفك شلون ما نعرفك ياولد عماد ! بعدين الموضوع تافه ليه يجون ؟ نسخِـتي مثل ما تقول تواجه رجال بس مب اشباههم !!
ضحك سَـليم وهو يمشِي بالليّــث لجهه النظـاره ، ابتَـسم وهو يسلم على عزيـز اللي عِرضت ابتسِامته وهو يشوف الكلبِــشات بـ ايد الليّــث
عـزيز بسخريه ؛ اوهه الليّـــث مشَـرفنا اليّــوم !
الليِــث بسخريه ؛ جاي انِوركم بس !
عـزيز وهو يأشـر على ايده بسخريه ؛ ما ادري جاي تنِـورنا والا جاي تلقـى شر اعمـالك ، من الضحيه هالمره ؟ بنت لو ولد !
احتَـدت ملامحه بغضب ؛ احفَــظ لسانك !
عـزيز بسخَـريه ؛ بـ اي صفه ؟ انا القـانون هنا ياليّــث وانت مجُرد مجـرم ذليـل !!
ضحك سليم وهو يمشي بـ الليّـث بروقان ؛ اسمك واسم عائلتك وابوك وفلوسك ما يمشون هنا يا ليث ، القانون بس !
دخَـل الليّــث لـ غرفه النظـاره وهو يشوف سلَـيم ، المحقق المستفِـز والكريه من رأيه يسكِـر الباب وهو يبتسم بسخَـريه
جلس بهدوء وهو يناظِـر بالقضِبان يلي قـدامه ، زفّـر وهو يخلل ايده بشعره وهو محتاج يفكّر بعمق وسليِم وعزيز استفزوه لحد النخاع ، و كـ قانون عنده ، ما احد يِدوس له على طرف ويعيش مرتاح
_
<< بيِــت ابـو أوس >>
ابتَـسمت وهِي تصعَـد للاعلــى بعَـد يوم متعِب وجميِـل بنفس الوقت ، تبتسِم كل ما تذكرت ابو أوس وسوالفه ، مر اليّـوم حلو وجداً عليها بعد ما عرفوا انها متضايقه وكل منهم يحاول يضحكها وينسيها ، مواقف ابِـو أوس بالعسكريه مع طقطقات بسيطه من أوس ، ضحكات جيِلان ودعـوات ام أوس لهم بالصّـلاح
دخِـلت غرفتها وسرعان ما داهمها شعِور بالسِوء وهي ودها تحاكي الليّــث ، اتصـلت مره ، ومرتيِن وهي ترسل له بعدم فـائده
زفّـرت من حست انها نشِبه وهي تتمنـى يكون مشغول بس ، غمضت عيونها وسرعان ما فزت من رنين جوالها وهي تظنه الليّــث ، رفعت حواجبها وهي تشوفه رقم غَـريب
ردت بهدوء بدون لا تتكلم وسرعان ما جمِـدت ملامحها وهِي تسمع صوته
ابتَـسم بسخريه ؛ جـوال الليِـث قدامي ، لا تتعبين نفسك ما يقدر يرد !
بلعت ريقها بتردد وهي مو قادره تنطق ، ودها تسأل عنه بس ما تدري ليه انـعقد لسانها
عَـزيز بسخريه ؛ الليّــث بالنظـاره يا كيّـان ، حبيت تعرفين بس !
سكِـر وهو يتركها بذهولها ، فٰزت وهي تتـوجه لـ غرفه اوس مبٰـاشره ..
___
<< الصّـباح ، بالمـركز >>
كان محنِـي راسه ومتكي على ايده كـ أنه نايم ، ضرب سلّـيم الحَـديد بقوه وهو يناظره بسخـريه ، رفع الليّـث عيونه المائله للاحمرار له ببرود
سليـم بسخريه ؛ عندك ضيّـف
رفع عيونه وهو يظنه ذيّـاب وسرعان ما عقَـد حواجبه باستغراب وهو يشوف يِوسـف ؛ يوسِف !
يوسف وهو يناظّـر الليّـث ؛ وش المـوضوع يا طويل العمر !
زفّـر الليّـث بسخريه ؛ متأكد ان السيّـاف وراء هاللعبه كلها بس الله يخارجنا ! مدبّس فيني جريمه قتل من وين ما ادري !
يِوسـف باستغراب ؛به دليل ؟ ومين بعد !
الليِـث بسخريه وهو يأشر ع القضبّان اللي امامه ؛ شكل عندهم دليل لان لو ما فيه ما كنت هنا الحين ! ومين بعد مصعب بن عامر الفصعون !
عقْـد حواجبه لثواني ؛ دليل كاذب يعني ؟ بعدين مين مصعب ذا !
جلس الليّث بسخريه ؛ تَـذكر الورع اللي تهاوشت معه بالكوفي ؟ الليّ نافخ نفسه انه ولِد عامر !
يوسف بتذّكر ؛ ايه عرفته ! بس ما كان بينكم لقاء ولا معرفه غير بهالكوفي كيف !!!
رفع كتوفه وسرعان ما تِذكـر شيء مهم غفِل عنه بالتحقيق كثير ؛ يوسف وقتها السيّـاف كان موجود بنفس المكان ! انا قلت هو اللي ملزقها فيني !!
يوسّـف ؛ هي ملزّقه واضح ومنه بعد بس شلون نطلع الصح يا طويل العـ
رفع الليّـٰث حواجبه من سكّت يوسـف وكأنه تّذكـر شيء مهم
يوسـف باستعجال ؛ انت تقصـد مصعـب الصغير !!
هز راسـه بـ ايه باستغِراب وسرعان ما ابتسـم يوسف بفرح
يوسف بشبه انتصار ؛ بالامس شفته بالمطار !!
الليّــث بعدم تصديق ؛ كيف شفته ويقولون ميت ! السيّـاف مستحيل يتركه كذا وهو حاط قضّيته فيني !!!
يوسف بابتسامه انتصار ؛ وربي شفته وهويته مزيفه لكن اعرف اسمه قاله قدامي للشرطي !! تم هالموضوع والله تم !!
ضحك الليّـث من حماس يوسف غصب ؛ وريني عضّلاتك الحين يلا ! وبتتعامل مع احد من الاستخبارات عندك أوس بس تروح لـ الزفت سليم ياويلك !
ضحك يوسف وهو يأشر على عيونه بفرح ويخرج للخارج ركض
_
<< بيِـت ابو الليِــث >>
زفّـر بغضب وهو يوقف ؛ مو معقول مو معقول !!
ام الليّــث بتهدئه ؛ اتصل على ذاك صديقه ناسيه وش اسمه ياسين مدري يوسف ! وكلّم زوجته اكيد تدري !
ابِو الليّــث وهو يأشر على ساعته ؛ صار له يوم ونص وهو مختفي ولا اقدر آخـذ عنه ابسط خبر !! وش صاير بالدنيا دام انا عزام ومب قادر اوصل لـ ولدي وهو بنفس الديره بعد !!
جميّـله بتهدئه ؛ يمكن بالاستراحه تو مع واحد من اصحابه وناسي يبلغنا ! لا تتفاول بالشر على طول !
ابِو الليّٰـث بغضب ؛ بهّــد فكوكه لا جاء وخل احد يمنعنّـي عنِه !!
زفرت بشبه ارتياح وهي تشوف كيِـان تتصل عليها لانه كلمتها من الصباح وما ردت عليها
قامت بهدوء وهي تدخل المطبخ ؛ كيِـان ؟؟
عضت شفتها لثواني وهي ما وقفَت بكي من امس ؛ ليّـث جاء ؟
جميّـله بتزفيره ؛ لا ،ابوي قَـالب الدنيا عليه مب قادرين نوصله !
ارتجفت نبرتها وهي تغطي فمها بـ ايدها ؛جميّـله ليّــث بالشرطه !
وسعَُت عيونها بعدم تصَـديق ؛ ككيييييييففف !!
كيّـان برجاء ؛ الله يخليك لا احد يدري !! جميّـله بعدم تصَـديق ؛ وشلون تدرين !
كيّـان وهي تآخـذ نفس ؛ بالامّس اتصلت على جواله كثيّـر وما يرد بعدين اتصل علي شخص منهم يقول انه عندهم بالمركز وبالنظاَره بعد !
جميّــله ؛ وكيف بيطلع ليه عندهم اصلاً !!
كيّـان وهي تشوف أوس داخل ؛ انتظري أوس جاء
ركضّت لعنده وعيونها تترجاه بدون لا تحكي
زفّـر بهدوء ؛ احتمِال يطلع الليلّه لو صاحبه جاب الدليل الصح لا تخافين !
ناظرت فيه لثواني برجاء ؛ طيب وش مسوي لجل نعرف !!
أوس وهو يشتت انظاره بعيد ؛ مُتهم بجـريمه قتل ! لو جاب صاحبه الدليل يطلع منها ، لو ما جابه مع الاسف بيتحول قضاء جنائي !
ناظرت فيه لثواني بذهول ؛ بس مو صدق صح !
رفع كتوفه بقله حيّله ؛ الليّــث ينكر وكِل الادله ضده ، ما بيبرأه الا اعتراف من اللي ملزق هالتهمه فيه او ان الشخَص اللي اتهموه بقـتله يطلع عايش بس !!!
ارتجفَـت لثواني وهي تشوفه يمشِي لغرفته ، تجمّد الدم بعروقهَـا من شده صِدمتها وكـ أن الدنِيا الورديِه اللي كانت عايشِتها بـ حياه ابوها انتهَـت ، صارت تفهم اكثّـر بـ الجرائـم والعـالم الاسود بـ وصف ابوها وهالشّيء ما يبسَـطها ابداً ، تعرف ان الليّــث مو انسِان نظَـيف تماماً ، لكن بنفِس الوقت تبـرأه من كِل شيء وما تِدري وش السبب ! تعرف اتّم المعرفه وواثَـقه اتّم الثقه ان مهَما وصِل فيه الظّلام والسِوء ما بتِوصل انه يقتِـل احد ابداً
___
نسّيت جميِـله اللي ع الخَـط وهي تركض لغِرفه أوس بعد تجمّـد دام لـ دقايق كثيِره ويمكِن لاكثّـر من ربع ساعه
تِـوه طالع من الحمّـام والتعَب واضح بمَـلامحه ، من قَـرب بينام أمس نَـطت عليه كيّـان وهي تترجاه يشوف الليّــث وبالفعِل راح عشَـانها ، ظِل اليوم بطَـوله مع يوسِف اللي مع الاسف لقِـى نص كاميرات المطار بالاماكن يلي وقِف فيها مصعَـب متعطله ، يعرف اسمه المُزيف " همّـام بن خـليل" لكن مو قادر يوصّل له ويحاول يوصل لـ الشرطي اللي تعامل معاه بالمطار لجل يثبت لهم ان الليّــث بريء وان هالشخص يلي اسمِـه مصعب عَـايش
كّـيان ؛ بترجع ؟
هز راسـه بـ ايه وهو يعدل تيشِـيرته ؛ تبين شيء ؟
هزت راسهَـا بالنفي وهي تناظــره ، رفع جـواله اللي يّـرن وهو يرِد على عصـام
عصّـام ؛ أوس تعال المركز ضروري ، يوسِـف والشرطي اللي شاف مصعَـب هنا !
زفّـر أوس لثواني ؛ جاي ، محد جاء من ال عُدي ؟
هز عصِام راسـه بالنفي ؛ الليّــث ما بلغ احَـد ، ورجال الليّــث بعد شغَـاليّن ان محـد يعرف من اهَـله مثل ما يقول يوسف!
أوس وهو يفرك جبينه ؛ شيء يحيّـر الصراحه ! تبي شي ؟
عصّـام ؛ لا بس لا تطول ، الليّــث واصِـل حده شكله بيتهاوش مع سليـم وعزيز !
أوس ؛ ما الومه ، خصوصا عزيز الزفت والله !
ضحك عصّـام لثواني ؛ فاتك والله ، راح عزيز له يستفِزه مسكه الليّــث بقوه من وراء الحديد صار راسـه والحديد واحد !!
أوس بغيض ؛ ما الومه ، مستفِز والله !!
_
<< بالمـركــز ، قبل دقَـايق >>
دخَـل عزيز النظـاره لـ عند الليّــث وهو ناوي حَـرش بِشكل غير معقِـول
عـزيز بسخريه وهو يشُِوف الليّــث يدور وايديه خلف ظهره ؛ كيف الحال يا مجرم !!
الليّــث بسخريه ؛ احسن من حالك !
عـزيز بطقطقه ؛ والله يا انِه بينتهـي عهد الليّــث بشكل كارثه الصراحه ، انت مسِتوعب انك متّهم بجريمه قتل وكل الادله ضدك الحين ؟ للصباح ما جاب يوسف الدليل الصح بتنقّل للسجن الله يكون بعونك ! وبعد وراك قضيه الطلاق اللي معاي يعني انت انتهيَـت ، ا ن ت ه ي ت ! وايه بعد جوالك ما سكِت اتصالات ، رديت على وحده بس !
احتّـدت ملامح الليّــث لثواني وهو عارف انه يقصِـد كيان ؛ عيِــد ؟
عـزيز وهو يلعب بـ اصَـابعه باستفزاز ؛ سمعت اتوقع !
توجه قريب من القضبان بحده ؛ انـا اول مره اشِـوف انسان بايِـع نفسه !
عـزيز بسخريه ؛ بِـنت عـمي وزوجِـتي قريباً ، عندك شـ
قاطعه الليِــث وهو يمد ايده بقوه من بين الحديد يسحَـبه مع ياقته ، صدم راس عـزيز بـ الحديده بقوه من شده الليّـث له وسرعان ما نِزف راسه من الضربه اللي جات على طرف جبينه
الليّـٰث بغضب ؛ اصبـر لي بس اصبر لي !!
تدخلـوا الشرطه الموجودين وهم يحاولون يفكون عزيز من قبَـضه الليّــث القويه وعزيز شِبه دايخ من الضربه اللي آلمـته كثير ، دفه الليِــث بقوه وهو يزفِـر عن غضبه شوي
طاح عزيز بحِـضن الشرطي اللي وراه من كثِـر ماهو دايخ ~
رفع سَـليم ايده بتهٰديد لـ الليّــث وهو يمسك عزيز ؛ بتندم والله بتندم !
الليِـٰث بغضب ؛ اعلى ما بخيَـلك اركبه !!
ســليم بحده ؛ تحـاكي من انت !!
الليّــث ومو قادر يتحكّـم بـ اعصابه ؛ احاكي حمار !!
سَـليم وهو يناظره بحده ؛ تقصـدني يعني ؟
الليّــث وهو يتقدم لناحيته بغضب ؛ وش عندك انت !! وش عندك !!
سَـليم وهو يرفع اصَـبعه بتهديد ؛ الوعد بيننا يا ليّــث الوعد بيننا بس انتظـر !!
ناظّـره بحده وهو يتجاهله ويرفع ايِـده لعزيز بتهديد ؛ ما بمشيهَـا لك والله ما بمشيها !!
سَـليم بحده ؛ جالس بالشارع انت !! تهدد رجـال قانون بكل وضوح بعد !!
الليّـــث وهو يناظر بـ سليم بحده ؛ انتو خليِـتوا فيها قانون !! دخَـل أوس وهو يشوف الليّــث وسَـليم يتهاوشون بحده وعزيز يمسِح جَـبينه
أوس بحده ؛ السّـٰلام عليكم !
رجَـع سليم للخلف وهو يِـحني راسِـه لان رُتـبه أوس اعلى من رتبــته ، سحَـب أوس الـمفاتيح من سَـليّـم وهو يفتح البَـاب لـ الليّــث
ابتسم سليم لـ الليِــث بسخريه وهو يمِـد الكلبشِات لـ أوس ، مد اوس ايده وهو يرجعها لحضِـن سلَــيم ؛ تحتاجها انت !!
وسع عـزيز عيونه وهو يشوف الليّــث يخرج مع أوس وسَـليم مصدوم بالمثــل
أوس بهدوء ؛ استخـباراتنا بـ المكان ياللي سافر له مصعب اكّدت وصوله ووجوده فـ البلد بـ الهويه المزيفه، ويحققون معاه هناك ، طلعت منها براءه بس انتبه لحركاتك !
الليّــث بسخريه ؛ رغم ان الكِل عارف انها لعبه ما احد منكم دافع عن الحق ، ويجي واحد يستشرف على راسي بمسمى عداله !
أوس بهدوء وهو يترك ذراع الليّــث ؛ كلام كبير ، ادعي ان عزيز ما يشتكي والا صار كلام كبير صدق !
الليّــث بسخريه وهو يشوف عزيز خارج وعلى جبيِنه لفّـه ؛ بكسّـر ضلوعه وسجّلها عندك يا مفتش ، راجع لعندكم قريب !!!
ضحك أوس ؛ ممكن اعرف وش السبب طيب ؟ مب بكوني مفتشّ بكوني اخو زوجتك !
الليّــث والموضوع كل ما تراود لـ باله يغِضبه ؛ تتوقع من اللي قال لـ كيان عن وجودي هنا مثلاً ! هي ببيتكم الحين ؟
أوس وكـ أنه تو يستوعب ان ما احد كان يدري وفجأه جات له كيان ؛ كيف ما فكّـرت انا
ناظّـر فيه الليِــث بسخريه وهو يتوجه لـ سيارته ، رد على اتصال ابوه وسرعان ما ابعد جواله عن اذنه من صوت ابوه اللي يصِـرخ
الليّــث بهدوء ؛ مب بزر ترى !
ابّـو الليّــث بغضب ؛ لا يا شيخ !! انا البزر صح طال عمرك ! وينك فيه !!
فرك جبَـينه بتعِب ؛ موجود والله موجود ! بعدين مب من عوايدك كل هالسؤال !
ابّـو الليّٰـث بحده ؛ رغم معرفتك ان السيّــاف موجود وخطره علينا للحين تختفي !! انا عايش ويِٰدي على قلَـبي انه يصير لك شيء منه !!
الليّـٰث بهدوء ؛ طيب حقّك علي ، تسمح لي الحين ؟
زفّـر بهدوء وغَضب ؛ اذلف !
ابعد الجوال عن اذنه وهو يشوف ابوه سكر بوجهه ، رماه للمقـعد الثاني وهو يحرك ، كـان متوجه لـ بيته لكّـنه غيّـر اتجاهه لـ بيت أبــو أوس .
___
<< بيِـت ابـو أوس >>
جَـالسه تتأمـل بـ ابِـو أوس اللي يزرع الـورد بالاسفِـل بابتِـسامه خفيفه بثغِرها ،ينحنِـي لـ ورده ويحاكيِـها لـ وقت طوِيل كـ انه من الورد ويفِهم فيهم ، يميِـل للورد الاصفِـر كثير بشكل ملحـوظ ، ثم يحِس نفِسه مقصر مع الباقين ويراضِيهم ، تلاحظِ حركاته وتعـامله مع الورد كـ أنهم بشـر ويحِسون فيه
وسعَـت عيِـونها وهِي تشوف الشخَـص اللي يدخِل بعـدم تصَـديق انه الليّــث ، ابتسَـمت بتلقائياً وهِي ما تدِري من شده فـرحها ترِوح يمين والا يسِـار ، عدّلت شكلها وهِي تآخـذ نفس وتنِـزل بسرعه
الليّــث وهو يشِوف ابـو أوس منحِني ع الورد ؛ يٰا اهــل البيِــت !
ابتَـسم ابـو أوس وهو يِـوقف ؛ يا هـلا بـ الليّـــث !
ابتَـسم الليّــث تلقَـائيا من ابتِـسامته الحنونه ؛ هـلا بك !!
ابتَـسم ابـو أوس لثواني ؛ زعّـلتني حيِـل يا ليّــث ، ما تسَـتاهل كيان كل هالزعِـل !
الليّــث بتزفيره ؛ وتتـوقع ليه جاي انا الحين !
ضحك ابِـو أوس وهو شبه متأكد ان الليّــث حنون مع كيِـان جداً ؛ عـطني ايدك !
رفع حـواجبه باستغِراب وهو يمِـد ايده وسرعان ما ضحك من الورده اللي حَـطها ابِـو أوس بـ بـاطن كفه ؛ تبّـي تراضيها ؟ راضِيها بالورد ترا تحبه !
ابتَـسم الليّــث وهو يشوفها خـارجه ، نسِيت انها زعلانه منه ونسّـيت موضوع الطّلاق وكِل شيء ، مجُرد شـوفته قدامها خلَـتها تبتسِـم تلقائياً
ضحك ابِـو أوس وهو يشوف ابتِـسامه الليّــث ؛ حّن ذاك الثقَـيل يا ليّـث عساه دايم !
ضحك ليّــث وهو نسى كل التعَـب اللي يحِس فيه من شافها تبِتسم
مشى ابِـو أوس لناحيِه كيان وايده على كتـفها ؛ شكل الزعل راح يا بنتي !
ضحكت لثواني بـ احراج وهِي ما تدري ليه هالقَـد مبسوطه ، تِقدمت لـ عند الليِــث وهِي تمشي بشَـويش من دخَـل ابِـو أوس ، ابتسمت تلقائياً وهي تشوفه يفِتح ذراعه لها ، ضحك من ضمته وهي تدفن وجهَـا بصدره ، تحِس نفسها خفيفه وجِداً بمجرد دخولِها لحضنه وريحِه عطره كـافيه تعدِل مزاجها لـ شهور قِدام ، كانت عايشِه بـ قلق نفسي من وقت ما جاها الخبر بـ انه بمركز الشرطه والحين تحس بشعور ما ينوصف من حلاوته ، نسيت كِل خلافاتهم وكلامها اللي بداخلها بعد ما خرجت من بيِت اهله بالامس لـ سياره أوس ، ما قَد حقِدت على احد مثِل هالحقد ، عاهدت نفسها ما ترجع له لكنها ضعيفه وحيل امامه ، تورِدت ملامحها من انحنِى وهو يقبل راسَـها ويضمهَا لصدره اكثر ، مَرت دقايق طويِله وهو حاضنها وهي مستمِتعه بهالشيء مره ،
الليّــث بهدوء ؛ جاهزه ؟
ابتعَدت وهِي تناظره وودها تقِول ايه ، تراجعت من تذكِرت قرارهم بالطِلاق ؛ بس احنا بـن
رفع ايده بهدوء لـشفايفها يسكِتها ؛ صَدقتي يعني ؟ طلاق مو مطلق وانتهى والحين انتظرك بالسياره!
ما تدِري ليه ابتسمَـت من كلِامه وهي تشوفه يعَطيها ظهره ويمشي ، ركضت للاعلى وسرعان ما توردت ملامحها وهي تشوف تشوف ابو أوس يضحك و يودعها ~
ركبِت وهي بتمِوت من شده خجلها من ابِو أوس اللي احرجها بكلمته " الليّــث وما ادراك ما الليّــث ! الله يسَـاعد قلبك يا بنتي ! " زاد خجلها وهي تشِوف الليِــث يناظرها ، لف ع الجهه الثانيه وابتسِامه خفيفه تتمرد عليه غصب من تشبيكها لايديها
مَـد ايده بهدوء وهو يخلل اصَـابعه بـ اصابعها ، تجمِد الدم بعروقها وهي تشوف ايدها قَد ايش نتفِه مقارنه بـ ايده ، تذكر الورده اللي اعطاها اياه ابِـو أوس وحطها بالخلف لما ركِب
مد ايده وهو يآخـذها لـ ايد كيّـان ؛ رضيتي ؟
ضحكت غصب وسط دموعها من حركته ؛ انت اكثر انسان متناقض شفته بحياتي !
الليّــث بغرور : ما عرفتيني ابد !
زمت شفايفها وهي تتأمـل بالورده اللي بـ ايدها ونظراتها تتشت بينها وبين الليِــث اللي جالس يحّتل قلبها بشده
_
<< بيِــت ابِـو مشعَـل>>
متكِـوره على نفسهَـا وتبكِـي ، من اسبِوع وهي على نفَـس حالها ونفسيِتها متدهوره بشكِل غير معقول ، صح هِي اللي راحَـت لجـوال مشعل ، وهِي اللي اخَـذت رقم عبَـدالرحمن منه وهِي اللي اتصَـلت ، بس ما تجِرأت على هالشيء الا بعَد ما وضّح لها عبَـدالرحمن انه حبَـها من تصِرفاته ، وابتسِامته لها وقت ما يشوفها
دق البَـاب وهو يدخل وسرعان ما رفع حَـواجبه وهو يشوفها تبكِي ؛ وش بَـلاك انتِ ؟
هزت راسهَـا بالنفي وهِي تمسِح دموعها بعشَـوائيه ؛ مصدعه مره
مشعَـل بعدم تصَـديق ؛ حمّـار قدامك ؟ لك اسبِوع مو مزبوطه وش صاير !
تَـولين بهدوء ؛ مو صَـاير شيء بس طفشِت وصَدعت !
مشعل ؛...