<< بيِـت ابِو ذيـاب >>
جالس ويغني قدام ياسر اللي يِدق بالعود
ياسَـر ؛ وش عنده العاشق الولهَـان !
ذيّاب بتمثيِل للهيـام ؛ اخذت عقلي ياخوك اخذت عقلي !
ضحك ياسر من تآوه ذيَـاب بـ الم من ايد امه اللي ضِربت براسه ؛ منو اللي اخذت عقلك !
ذيّاب بابتسامه عريضه وهو يلف على امه ؛ والله ياهي اخذت عقلي وقلبي ، اخذتني كلي يمه ما بقى ذياب !!
ام ذيّاب ؛ ما بقى الا تكتب فيها قصيد ، ذياب عن المزح الثقيل عاد !
ابتسم وهو يناظر امه بهيام ؛ من قال اني ما كتبت ؟ انتظر اللحظه بس !
كشرت وهي تصد عنه ؛ قوم عني اقول !
ضحك ذياب وهو يقوم ويبوس راسها ؛ نمزح معاك ياغاليه !
ام ذيَـاب بسخريه ؛ مزحك ثقيل ، الا اقول لك ما ودك تتزوج ؟
ذيَـاب باستغراب ؛ وش الطاري ؟
ام ذيَـاب وهي تبتسم ؛ لقيت لك عروس
هز راسه بالنفي ؛ لا يرحم لي عينك ، انا اذا بتزوج بتزوج وحده بكيفي ..
ام ذيَـاب بغيض ؛ وش اللي بكيفي مابه كيف بموضوع الزواج !
ضحك ذياب وهو يرفع كتوفه ويمشي ؛ عاد يمكن اني حاط البنت ببالي وش يدريك !
ضحكت ام ذيَـاب غصب على طَيشه وهي تلف لـ ياسر ؛ انت والله اني شاكه وراك بلاء من هالعود اللي مايفارقك !
ياسر بذهول ؛ وش دخلني الحين !
ام ذَيـاب بشك ؛ لا نكذب على بعض ، اول كل اسبوع يا متضارب مع احد ، يا بمركز الشرطه الحين وش السالفه ؟ طاح عليك عقل يعني ؟
ياسر بذهول ؛ الحين بدل لا تفرحين اني عقلت ، تذميني؟
ام ذيَـاب وهي تناظره بنص عين ؛ وراك مصيبه كبيره صدقني مب لله هالعقل !
كشر وهو يدق نغمه حزينه بالعود ؛ لي الله يا ظالمني !
تكتفت وهي تناظره ؛ اسكت اقول !
ضحك غصب وهو يقوم ؛ انا ماشي اساساً ، بتعرفين قيمتي قريب بس مدري متى !
ضحكت ام ذياب وهي تشوفه يخرج وراء ذيَاب ، دعيت لهم بقلبها وهي تناظرهم يتخانقون بالخارج .
_
<< بيَـت سلطان >>
جالس بغرفـتها ويتَـأمل بالفراغ ، ما يضمن الليّـث ابداً ويبِي يرجع حيَـاه كيان لـ توازنها القَديم وحياتها القدَيمه ، يبي ينسَيها الليّـث وسالفه زواجها ويبعدها عنه قبَل لا تتعلق فيه اكثر وهو يدري انها تعلقت بـ الليّـث اكثر من بعد وفاته الكذبيه لانه هو اللي كان معاها ، ما كان غافل عن شيء ويدري بابَسط الاشياء اللي يسويها الليّـث لها وما يشوف من افعَـاله الا الحُب والرجَوله الصح ،لكن مثل انه ما ترك خيار امامها الا انها تتزوج الليّـث قبل ، الحين ما بيترك لها الا خيار واحد ، هي انها تتطلق منه !
زفّر سلطـان وهو يوقف ؛ يا قَـسوتك يا سلطان يا قسوتك !
اخذ جواله وهو يتصَـل على اخِوه ،ابـو عبـدالعزيز
_
<< بيَـت ابو عبـدالعزيز >>
رفع حـواجبه وهو يشوف رقم يتصَـل عليه ، رد وسرعان ما بردت ملامحه من الصوت اللي جاه
ابِـو عبدالعزيز بذهول ؛سـ سٰلطان !
سَـلطان ؛ ايه سلطِـان يا خَـالد ، كيف الحال ؟
سكِت بذهول وهو يسمع صوت سلطان فعلياً ، مو معقول ان اخوه اللي يظنه متـوفي الحين جالس يكلمه
اخذ عـزيز الجوال من اذن ابوه : ميَـن !
سَـلطان بهدوء ؛ عمّك يا عبـدالعزيز ، ما بطول عليكم لكن ان لقيَتوا وقت ياليَت تجوني ، فمان الله !
وسع عزيز عيونه وهو يشوف عمه يسكِر وابوه حاط ايده على فمه مَذهول تماماً
اخذ نفس لثواني ؛ يقول ان لقيتوا وقت تعالوا لي !
قام ابَـو عبدالعزيز وهو يناظره ؛ بسرعه !!
قام عزيز وهو يلحَـق ابوه اللي راح يركض للخارج
_
<< بَــيت الليِـــث >>
نِـزلت والليَــث وراهَـا شَـايل الشنَـاط ، فتحَت الانوار وهي تناظره كيف مهلَوك ؛ اللي ما يسمَع كلام كيان كذا يصير فيه !
الليَــث ؛ اخلصي عليّ اقول واصعدي !
كيَـان ؛ مب نايمه صدقت انت !
اللّـيث وهو يناظر جواله؛ مع الاسف اني هالمره ما آخذ برغبتك !
ابتسمت لانه انشغل عنها وهي تصعَد للاعلى ، بدلت ملابسها وهي تآخَـذ اللحَـاف على كتفها وتقَرب بتخرج للصـاله ، فِتح الباب وهو يرجعهَـا من ذراعها لعند السرير ، ناظرت بـ فيه لثواني وسرعان ما حمّر وجها من سكَر الانـوار وهو يمشي لعندها ،ضربت رجلها بطرف السرير من تراجعها للخلف وهي تتآوه بـ الم
مسك خصرها وهو يثبتها بهدوء ؛ اللي ما يسمَع كلام الليّـث كذا يصير فيه !
زمت شفايفها بحنق ؛ لا تقلَدني !
الليَــث بهدوء ؛ فيه احد قال لك يا حلِوك وانتِ ساكته ؟
رفعت ايدها وهي تدور وجهه بـ الظلام؛ لا ما احد قال لي ، اتركني !
رفع ايده لايدها اللي على خدَه وهو يقربها من شفايفه ، توردت ملامحها بخجل من بَاس بَـاطن كفها
ابتسَـم بهدوء من سِكنت حركتها ؛ انا اقَول لك ، خلاص ؟
سكتت غصب وهي شوي وتموت من شده حياها غمضت عيونها وهي تحس فيه يستنَشق بَاطن ايدها ويقبّلها
كيَـان ؛ طيب عادي اروح المطبخ ؟
هز راسه بالنفي ؛ وش ودك ؟
كشَـرت لثواني ؛ ما ودي بشيء !
ابتسم وهو يمسكها مع خصَـرها ، انسَدح وهي بحضَـنه بحَيث يصيِر ظهرها ملاصق لصدره
كيَـان بتردد ؛ مو قريبيِن من بعض حيل ؟
الليَـث بهدوء : لا تجبَريني اقرب اكثر !
سكتت بِرعب وهي تغمض عيونها ، حس بخوفها وهو يزفّـر
عرفت انه حس بخوفها لجِل كذا زفَـر ، مدت ايدها بتردد وهي تحطها على ايده اللي محاوطتها ، ابتسم بخفوت لانه بحركتها هذي تبين له عدم خوفها ولجل ما يبعدها عنه ،
الليّـث بخفوت ؛ راضيه بـ اللي تسوينه فيني ؟
بلعِت ريقها بتردد وهي ترخي نفسها بحضنه بهمس ؛ ما سويت شيء !
عض شفته لثواني ؛ يا كِبر ذنبك يا بنت سلطان ، يا كبره !
غمضت عيونها والدموع تتجمع بمحاجرها ، يكفيها يكون بجنبها وما تبي شيء ثاني لكن ما تقدر تعطيه اللي يريده ، ما تقدر تكون زوجته فعلياً .
_
<< بـ الشرقيه >>
زفَـر أوس والكلام مو مفهوم ابداً وكـ أنه بـ لُغه جديده تخفـى عنهم
جَـلس وهو يشِوف العمَـيد يحاول يلحَق ثامر اللي خَرج وهو يبكَـي ويهرب بعيد عنه
اشر أوس لـ العميد انه يرجع لـ عند المفتَشين اللي داخل وهو بيتعامل مع ثامَر
ابتسم العميد وهو يحط ايده على صدره يشكره ويدخل، قام أوس وهو يمشي خلف ثامر
أوس بهدوء ؛ ثـامر
لف عليه وسرعان ما رمـى الحجره اللي بـ ايده بجنب أوس بحنق ؛ لا تلحقني
مسكه أوس من ذراعه وهو يجلس بمسَتواه ؛ ليه ما الحقك !
ثَـامر بغضب ؛ لانك حيوان !
كبِح ضحكته لثواني ؛ووش ازعجتك فيه ؟
ناظره لثواني بحُنق وهو يبعد ايده ؛ ازعجت ترف يعني ازعجتني ! اتركنيي
ناَظـر فيه لثواني باستغَراب وسرعان ما فَهم انها اخته اللي بكَاها من صرخ عليها بـ وقت الاشتباك اللي صار ؛ آسف منك ، ومن اختك طيب ؟
ناظره لثواني وهو يدفه ويدخل داخل ، ضحك أوس لانه مو معقول طَفل الـ ٨ سنوات يكون بهالشده كلها بس ولَد عميـد من يلومه .
صعَـد للاعلى عندها وهو مبسوط تماماً ان أوس اعتذَر ، فتح الباب وهو يشوفها منسدحه وتبكي ؛ تَــرف
مسحت دموعها بعشوائيه وهي تقوم ؛ ثـامر
ابتسم بطَـفوله وهو يناظرها ؛ الرجَال يلي صّرخ عليك ، يقول انا آسف !
رفعت حواجبها باستغراب وهي تناظره ؛ مين ؟
ثامَـر بلا معرفه ؛ اللي مع ابوي
تَوقعت انه الفَـريق غازي ، او عصام بس كلَهم ما صَـرخوا عليها وهم اللي تسمَع اسمائهم من ابوها دائما ، كان فيه شخص ثاني بس ما كان ابوها يقول اسمه ، ما يقول الا ولَـد ذيّـاب ، مسك ايدها وهو يسحبها معه لعند الشبَاك ؛ هذا !
كشَـرت ترف وهي تشوفه أوس ، ناظرت فيه معقد حواجبه ويعدل كتفه ، تذكرت انه انصَاب بالاشتباك يلي صار؛ الله يوجعك زياده !
ضحك ثامر غصب وهو يركض للخارج ، رفعت حواجبها باستغراب وهي تشوف ابَوها يمِشي لعند أوس
نَـايف باستغراب ؛ للحيَـن تألمك يا أوس !
هز أوس راسه بالنفي ؛ لا الحمدلله !
ناظره بشَك وهو يرفع ايده لكتَـفه : متأكد ؟
عرف أوس بـ نيه العميَـد وهو يناظره بثَبات ؛ متأكد طال عمرك !
ضغط العميَـد بقوه على كتَف أوس المصَاب وهو يشوف ملامح أوس تتغير بشده ، تركه وهو يشيل ايده ؛ دامك ما صرخت مو بذاك الوجع ، ارتاح
عض أوس شفته لثواني وهو يشوف العميد يمشي ، اخذ نفس وهو يكبِت الالم اللي يزيَـد عليه وسرعان ما انحنى وهو مو قادر يوقف من شده الالم
وسعَـت عيونها وهي تشوفه جالس على ركبه بالارض وراسه للاسفَـل وايده الثانيه على كتفَه
وسعت عيونها برعب من شكله وهي تشوف عروق عُنقه رغم المسَافه اللي بيَنهم الا انها صارت واضحه جداً
اخذ نفس بعد ما هدي عليه الالم وهو يرجع راسه للخلف ، ما يدري كيف ارتفعت عيونه وهو يشوفها واقفه وتناظره من الشِباك بالاعلى
ناظر فيها لثواني وسرعان ما نزل عيونه وهو يقوم ؛ يكفيني هَد حيّـل هالقد مب ناقص غِيره ابوك بعد !
تراجعت للخلف بذهول ؛ وجع وجع وجع الله يااخذك انت وعيونك !!
عضت شفتها لثواني وهي شبه متأكده انه اخذ عنها فكره تحت الصفر بكثير ، كل ما لف لقاها بوجهه ،اول مره وقت كانت تدور على ثامر ، وثاني مره بالمحل وقت ما كان مع كيان اللي تظنها زوجته ولف وهي كانت مفهيه تطالعه ، والحين وهو طايح رفع عيونه وهي بوجهه
زفرت ترف بغضب ؛ انت اللي تطلع لي بكل مكان مو ذنبي !
_
<< بـيّـت سلطان >>
حط ابَـو عزيز ايده على فمه بذهول وهو يسمع حكايه سِلطان ، من وقت اتفاقه مع ابِو الليَـث انهم يزورون وفاته ، ومن وقت خروجه من العمليه ومن وقت خروجه لـ اسطنبول لحد عودته الحين
عبـدالعزيز بتفكير ؛ يعني الليَـث يدري انك عايش من زمان !
هَز سلطان راسَـه بـ ايه ؛ عرف بعد فتره ، وقت ما سافر مع ابوه كانوا جايين لعندي !
ابَو عبدالعزيز ؛ووش سر محبتك لـ عزام الحين يا سلطان !
سلطِان ؛ ما كنت اكرهه لجل احبه ، عزيز وغالي من يومه بس الاعمال تفّرق بيننا !
عبـدالعزيز بسخريه ؛ ورغم اللي سواه ولده ، تحبه للحين ؟
سِلطان بحده ؛ انا ناسي وش سوا الليَـث ، ممكن تذكرني ؟
ابتسم عزيَـز بسخريه وهو يرجع جسده للخلف ؛ دامك ناسي وش لي من الكلام يا عمي ؟
زفر ابـو عبدالعزيز وهو يوقف ؛ يسامحك لو فضّلت الغريب على اخوك يا سلطان !
سلطان بجمود ؛ما فضَلت احد ، والغريب اللي تقول عنه يصير من ال عُدي الاصحاب القِدام ، ويصير ابِوه لـ الليَـث !
عزيز بهدوء ؛ طليَق كيان !
رفع سلطان عيونه له بهدوء ؛ بـاذن الله !
ابتسم عزيز غصب وهو يناظر بعمه ، عاف كيان من زمان لكن وده ينتقم من الليّـث فيها بس
ناظره ابَو عزيز بسخريه وهو يخرج ؛ ياعِزتي لهالبنت والله ياعزي لـ بنت غيداء !
رفع سلطان عيونه وهو يدري بكـلمه ابو عزيز " يا عزي لـ بنت غيداء " انه يستحقره بهالطريقه بـ انه ما يقول انها بنته وانما بنِت امها ، لجل يبين له انه ما يستحق يكون ابوها
عض سلطان شفته بغضب واخوه قاسي جداً عليه لكنه ما يحس بشعوره ابداً
_
<< بيَـت عبـدالرحمن ، العشِاء >>
فِتحت عيونها بخمول وهي تحس بصداع مو طبيعي . ناظرت بـ عبدالرحمن النايم وسرعان ما توسعت عيونها بذهول وهي تناظر بنفسها ، كَيف سمحت انه يقّرب لها
ابتعدت عنه وتناظره كيف نايمَ ، ما تنكِر انها تحبه بس ما يجبرها بهالشكل بعد ما جرحها ، حلف لها انه ما يعودها واعتذر مليون مره واثَبت لها انها مُجرد نَـزوه وما حصَل بينهم اي شيء حكاّها ان نظَره زل وهو يشوفها مع مشعَـل ، وانه لو ما ابتساماتها المتكرره له وقت مايجي بيتهم ما كان انجَرف وراها ، غمضت عيونها لثواني بتناسي وهي تمثل عدم الاهتمام وانه ما حصل بينهم شيء بالامس ، دخلت الحمام وهي تآخذ شاور يخفف من الشعور اللي يحتل داخلها تجمعت الدموع بمحاجرها ، تدري انه يحبها ويعشقها بعد بس جرحها انه مال لغيرها من اول نظره ، ولا كأنه هو عبدالرحمن اللي الكِل يميلون الا هو
اخذت نفس وهي تخرج بهدوء ، بدلت ملابسها وهي تنِزل لعند ميهاف اللي تلعَب مع الخادمه واول ما شافتها ضمتها
ضحكت جميله وهي تضمها لصدرها ؛ اشتقتي لي ؟
هزت ميهاف راسها بـ ايه وهي تضمها بقوه ؛ اشتقت لك انتِ وبابا !
ابتسمَت جميله وهي تلعب معاها ، اخذت نفس لثواني وهي تسمع صوت خطواته نازل من الدرج ، لفت انظارها بعدم اهتمام وهي تلعب مع ميهاف .
ركضت ميهاف لحضن ابوها ؛ يلا !
عبـدالرحمن وهو يناظر جميَله اللي ما تناظِره ؛ قِلتي لامك ؟
هزت ميهاف راسها بالنفي ؛ ماما ما تقول لا ، صح ماما ؟
لفت جميله بهدوء ؛ ما اقول لك لا ، وش ودك ؟
ميهَـاف بابتسِامه ؛ نروح المطعم !!
قوست شفايفها لثواني وهي ترجع جسدها للخلف ؛ ليه لا ؟
وقفت جميَـله وهي تمشي فيها ؛ يلا تعالي البسك ، وحشتيني ما شفتك من الصباح يا ماما !!
ابتسم عبَدالرحمن وهو يناظرهم يدخلون بـ غرفه ميهَـاف ، وده يرجع فيه الزمَن ولا يكِون غَلط بحق جميَله وبحَق نفسِه بعـين ابِو الليَـث ، للحين فيه شعور لـ توليِن ويشتَاق لها احيان بس يحاول قَد ما يقدر اذا حَن لها يكون بجَنب جميَـله لجل ما يتجرأ يرجع يحاكيها
_
<< بيَــت الليّـــث >> خِرجت بعد ما اخذت لها شاور وهي تتأمـل بـ نفسها ، ارسلت قُبله عشوائيه لانعكَـاسها وهي تدندن بـروقان
دخَل وهو يناظرها ؛ بَـدري !
كيان ؛ ليه ما صحَيتني
ترك قهَـوته واغراضه وهو يـرمي جواله ع السَـرير
كيَـان ؛ فيَن كِنت !
الليَـث وهو يدخل الحمام ؛ اخذت لي قهوه ورجعت !
ابتسمت غصب وهي تستنشَـق ريحْه القهوه اللي جابت راسهَـا بخفوت ؛ لو شوي ما بيمانع اكيد !
مشِيت لعندها وهي تآخَـذها بـ ايدها ، تلعب بمفتاحه اللي قدامها وتفتِح بكـت السجاير حقه وتسكِره ، وبنفس الوقت تشِرب قهوته
خرج وهو يشوفها واقفه ؛ ما به احترام للكبير يعني ؟
ابتسمت ببراءه وهي تطالعه ؛ حبيتها !
ابتسم غصب وهو ياخذها من ايدها ؛ من الليَـث اكيد بتحبينها !
ناظرت فيه بغيض وهي تشوفه يشَربها ؛ ما تقول عندي زوجه اجيب لها معاي !
ابعَد القهوه عنه وهو يناظرها لثواني ، شتت انظارها عنه من نظراته وسرعان ما ابتسمت بخفوت من حاوطها وهو يترك الكوب بـ الطاوله يلي خلفها
كيـان ؛ ايش رايك تتركني ؟
هز راسه بالنفي وانظاره عليها ، توردت ملامحها خجل ..
ابعَد بتدارك انه بيتأخر ؛ يا بنت سلطان يا بنته !
توردت ملامحها خجل وهي تشتت انظارها بعيد ، ضّيع مكان شماغه واغراضه وهو يعَدل نفسه
رفعت ايدها وهي ترجع شعرها لخَلف اذنها باحراج تام منه ومن كلِمته ، ودها تنشق الارض وتبلعها من شده حياها
ابتسم وهو يشوفها تمثَل انها ما تشوفه ؛ ما تزبط معك !
كشرت وهي تصد عنه ؛ انت مغرور !
عدل شماغه وهو يناظرها ويبتسِم ؛ يحَق لي !
ناظرت فيه لثواني وسرعان ما فهَت فيه من ابتسم ، اخذت نفس وهي تلف للجهه الاخرى ؛ يحق لك بس مو عَليّ !
رد على ذيَـاب وهو يعدل شماغه ؛ ايوا ذيَــب
ذيَـاب بابتسِامه ؛ هلا ليَـث ، وين الناس !
الليـث ؛ رايح للِحلوين الحين!
ضحك ذيَـاب وهو يعرف بـ قصد الليَـث انها المحكمه ؛ حبيب القلب ينتظرك عاد ، جاي والفرحه شوي وتقتله !
رفع حواجبه باستغراب ؛ وش عنده ؟
ذيَـاب ؛ ادري عنه داخل مكتبه وهو يدندن بعد !
الليَـث باستغراب ؛ ما عليك منه انا جاي اصلاً
ذيَـاب وهو يطق بالقلم على مكتبه ؛ بانتظارك !
سكَـر الليّــث وهو يناظر كيَـان اللي تعدل شعرها ؛ تبين شيء ؟
هزت راسها بالنفي ؛ عادي اخرج ؟
الليَـث باستفسار ؛ مع مين ؟
رفعت كتوفها بِلا معرفه ؛ تولين ، او جيلان ما ادري
قوس شفايفه لثواني وعَدم الرضا يوِضح على ملامحه ؛ بكرا تخرجين ، اليوم احتمال نخرج سوا
رفعت حواجبها باستغراب ؛ بس انت خارج الحين
الليَـث ؛ اذا رجعت !
كيَـان بشّك ؛ اذا بتسحب عليّ بلغني ، فيني طاقه اخرج من البيت لو سمحت !
ابتسَـم بهدوء وهو يخرج؛ طيب !
انسدحت ع السرير وهي تآخذ جوالها ، ابتسمت تلقائيا وهي تغمض عيونها وودها يكون ليَث بجنبها الحين وما يروح ، قامت وهي تاخذ نفس ؛ لا تصيرين خفيفه كذا لا تصيرين !
_
<< عنَـد الليّــث >>
ركب سيِارته وسرعان ما داهَـمه اتصِـال من سلطان ، زفَر بهدوء وهو يرد ؛ سَـمّ
سِـلطان بهدوء ؛ اتمنـى يا ليَـث تجيب كيان ، وتجي لعندي
اللَــيث بجمود؛ جايينك ، ع السـاعه عَشر
سكَر سلطان بهدوء وهو ينتظر مجيئهم بس ، يتخيل رده فعلها من الحين وخايف من حزنها كثير
زفر الليّــث وهو يرمي جواله ، بتتخلى عن ابوها ، وعنه لو عرفت انه كان يدري ، بتنكسِر ثقتها بالكل لكن مستحيل يسمح لـ سلطان يبعدها عنه
متِوجه للمحكمه لأجل يقابل عزيز ويعرف وش له ووش عليه بهالقضيه ، متأكد اتم التأكيد بعد انه بيهِد فكوك عزيز بعد ما يخرج من هالقضيه
_
<< بـ المحكمه >>
خرج من مكانه بعد ما رتّب نفسه وقضاياه اللي ماسكها ، رفع حواجبه وهو يشوف رجَل الامن يقترب منه ومعه ظرف متوسط الحجم
ابتسم ذياب ؛ كيف الحال يا عم ؟
ابتسم رجَـل الامن اللي كبِير بالسن شوي ؛ بخير يا ذياب ، هاك هذا لقيته بمكاني مكتوب فيه ذيّاب بن عبدالجليل !
رفع حواجبه باستغراب ؛ مشكور يا عم !
اخذه وهو يرجع يجِلس ، فتح الملف باستغراب وسرعان ما بردت ملامح وجهه
سكره بتوتر وهو يسمع صوت الليّـث يسلم على احد
اول مره ينقِذونه الاشخاص الغثيثين بنظره اللي يوقفون الليّـث بكل وقت وظَرف يسلمون عليه
مشى الليّـث لعنده وهو يشوف وجهه مخَطوف ؛ ذيّـاب ؟
ذيَـاب بابتسِامه ؛ هلا ولَد العم !
الليّـث وهو يشوفه يخبَي الملف بشَك ؛ وش عندك !
ذيَـاب بتوتر ؛ ابد قضيه جديده ! جاهز ؟
هَز الليّــث راسه بـ ايه وهو يلعب بفَكه ؛ جاء الكلب
ابتسم عزيز وهو يشوف الليّــث ناوي حرش ، مشى وهو يدخَل لـ قـاعه الِمحكمه لجل تبِدأ الجلسه
الليّـث وهو يعدل شماغه ؛ متحمس شكله
ذيَـاب وهو يزفِر ؛ الله لا يفكِني عليه قدام القاضي بس !
ضحك الليّـث ؛ والله ما همني قاضي ولا غيره ، بيكثّر حكي بهد حيَله !
ذيَـاب وهو يدري ان الليّـث ناوي حَرش من تحريَكه لـ فكه؛ لا تقلب الطاوله علينا بس !!
دخَلوا الليّــث وذيَـاب وهم يشِوفون عزيز جالس ويِطق بالقـلم بروقان
ذيَـاب بخفوت ؛ ترا كل شيء ضدنا ، امسك لي اعصابك ياولد العم !
الليّـث؛ ما ظنَـتي !
بَـدت الجَـلسه وسَط مناوشات خفيفه بِين ذيَـاب ، وعزيز وكل واحد فيهم يحاول يثّبت انه الصَح
ذيَـاب بهدوء ؛ ما معاك توكيِل رسمي من كيَـان بنت سلطِان لجل تفِتح قضيه بـ اسمها !
عَـزيز بابتسِامه عريضه ؛ معاي تَـوكيل من سلطان بِن ناصر ، ابوها واللي انجبَـر يزوج بنِته تحت التهَـديد !
عَض الليّـث شفته لثواني وهو يناظر عزيز اللي يبتِسم بانتصار وداخله يشِتم سلطان بِقوه
لف ذيَـاب على الليّـث وهو يأشر له بـ انتهيَـنا من تقِدم عـزيز وهو يمَد للقـاضي تسجيَل صوت ؛ الزواج صار بالاجبار وهذا الدليل!
اخذه القاضي وهو يمده لمسِاعده يشغلونه ، كل حوارات الليّـث وسلطان مسَجله فيه ، انقَلب وجه الليّـث من شده غضَبه وهو يسمع كلام سلطِان لـ عزيز ان الليّــث اجبره انه يعطَيه بنته لجل الثغرات اللي عنده ، ولجل الفلِوس اللي يستحقها ابِو الليّث منه
لف القاضي وهو يناظرهم ؛ ليَـث انت مسِؤول عن الكلام اللي قلته !
عض شفته لثواني وهو يحس بـ ايد ذياب تأشر له من الاسفَل بمعنى اهَدا
الليّـث ؛ ايه نعم بس طبعاً ما تزوجتها الا برضاها !
عَـزيز بمقاطعه ؛ برضاها بعد التهديد !!
القاضي بجمود ؛ انتظر يا عبدالعزيز ، كيف برضاها !!
الليّـث بهدوء ؛ يعني برضاها وبموافقتها الشخصيه ! واذا تبي الدليل بلسان المحامي عزيز بعد !
ناظر فيه عزيز لثواني وذيَاب بالمثل باستغراب ، مد اللَـيث الفِلاش لـ ذيَـاب ؛ اسمع بنفسك !
رفع عَـزيز حواجبه لثواني باستغراب وهو يسمع صوته وحواره مع سلطان "
عـزيز بسخريه ؛ بتضِطر تدخل لك مافيا لجل يحمونك من السّيـاف ! زي ما انت جالس تسوي الحين ! انت مب متضرر من زواج كيان من اللّيث بالعكس ينفَعك كثير لكن كيان هي اللي مآكلتها وبتضيع حياتها قدامها !!
سلِطـان بحده ؛ ثَمّن كلامك قَبـل لا تقوله يا عزيز !!
عـزيز وهو يِوقف ؛ العَتب مب عليَك يا عمي ، عاللي كان يبي الليّـث من البَـدايه !
ذيَـاب وهو يناظر الليّـث ويرجع انظاره لـ عزيز بسخريه ؛ هذا دليل من ولد عمها حضره المحامي اللي قدامي اللي فاتح القضيه وهو عارف ان بنت عمه راضيه عن هالزواج !!
ناظر فيهم عزيز لثواني بذهول ، ما حضر هالحوار الا سلطان وهو وابوه ؛ البنت كانت خطيبتي ، ومو راضيه وانا اكثر شخص يدري بهالشيء والكلام اللي قلته بلحظه غضـ
وقف الليّــث وهو يضرب ايده بالطاوله ؛ اقطع !
عض ذيَـاب شفته بخفوت ؛ اهدا يرحم لي عينك !
القاضي بجمود وهو يناظر الاوراق اللي قدامه ؛ سلطان بن ناصر ،وبنته بيكونون معانا بالجلسه الجايه !! تفضلوا
خرج الليّــث وهو يناظر عَـزيز وشوي وينفجر فيه وعزيز بالمثَـل
عَـزيز باستفزاز ؛ اباخَذها وغصب عن خشم اهلك !
وسع ذياب عيونه من طاح عزيز ع الارض من لكمه توسطت وجهه من الليّــث
الليِـث بغضب ؛ ودك تموت انت !!
ذيَـاب وهو يمسك الليّــث بسرعه : لا لا لا لا يا ليث !
الليِــث بغضب وهو يصرخ فيه ؛ بتندم والله بتندم !!
عض ذياب شفته وهو يمسك الليّــث من تجمهروا كلهم بجنبه ، دخل غيث وسطهم وهو يمسك عزيز ؛ يقول لك ابوي تعال بيت عمي!!
عض الليّـث شفته لثواني لان سلطِان ناوي يآخَـذ كيان غصب
ذيَـاب بهمس وهو يسحب الليّـث ؛ تبي زوجتك ما تروح من ايدك روح لـ بيت سلطان الحين وخذها معك ، قبل لايجي عزيز ويدمر كل شيء !!
عض الليّـث شفته لثواني ؛ موته على ايدي هو وسلطان بس اصبر لي !!!
ضرب ذيَـاب على كتف الليّـث ؛ تحبها ؟
ناظره الليّــث بهدوء ؛ قد شفت الليّـث بهالحال اذا ما يحب !!! ذيَـاب بابتسِامه خفيفه ؛ وانا ما اعرف الليّـث يتخلى عن شيء يحبه !
زفّـر الليّـث وهو يناظره وذيَـاب كفيل دائماً انه يحسسه انه الصَح والكون كله غلط ، دافع قوته وصديق روحه بعد
ابتسم ذيَاب وهو يشوف عزيز يمسح دم انفَه اللي ينزف ؛ انا هنا ، روح !!
خرج الليّــث وهو يِطلع جواله يتصِل على كيان ؛ اجهزي
كيَـان باستغراب ؛ طيب
سكَـر وهو يركب سيارته ، لاول مره يحس نفسه خايف من رد فعلها لو تدري ان ابوها عايش ، ولو تدري بمعرفته وانه يخبي عنها ، لاول مره يحس نفسه محتاج أوس لانها بترفضه ، وبترفض ابوها وهو متأكد من هالشيء وياليت أوس موجود لجل يكون معاها !
اخَذ نفس لثواني وهو يزفر ؛ لا تصَدميني لا تصدميني !!
_
<< بَـيت سلطــان >> جَـالس ويضرب برجلِه ع الارض بتوتر ، يعرف انها مهما وصل فيها الغضب منه بترجع تتقبله وبتترك الليّــث عشانه ، للحين ما يعرف بمشاعرهم الصح لكنه متأكد مثل اسمه انه ما صار بينهم شيء ، يعرف بـ عناد كيان ويعرف بـ غرور الليّـث لو حبّوا بعض ما بيعترف فيهم احد
زفر وهو يخلل ايده بوجهه ، بتنصدم لان تدهور حالتها بعد وفاته كان يوصله من ابو الليّـث ، والحين وقت بدت تجمع نفسها وشتاتها بيخرج بطريقها انا حّي واهلكتي نفسك بالبكي والسهَر عالفاضي يا بنتي !
_
<< بيَـت الليّــث >>
نزلت ركَض من سمعَـت صوت البوري وهي تربط نقَـابها
ابتسم بداخله وهو يشوفها تركض لعنده ، رغم ان مزاجه معكّر وبيتعكّر زياده الا انه يروق تلقائياً اذا شافها
ركبّت بجنبِه وهي تناظره ؛ ليه معصب
هز راسَه بالنفي وهو يحّرك لـ بيت ابِـوها ، رفعت حواجبها وهي تشوف انهم يدخِلون لـ طريق بيِت ابوها ، سكتت وهي تتوقع انه بيخرج ع الشارع العام بس عشان الزحمه ويختصر الوقت
الليّــث ؛ كيان
كانت مفهيه تنَاظر بـ جهه بيِت ابوها ولفت لناحيته
ظل يناظَـر بعيونها بدون لا ينطق حرف وهي مستغربه منه تماماً ، اخذ نفس وهو يوقف ببِيت ابوها ، رفعت حواجبها وهي تشوف سياره عمها ابِو عـبدالعزيز ، وسياره ثانيه جديده على نظرها
استغربت وهي تشوف الليّـث نزل ونزلت وراه ؛ ليَـث
الليّـث بهدوء ؛ تعالي
ناظرت فيه لثواني وتحس بخوف يِدب بقلبها بدون شعور ، ضيق كبير يحتَلها وما تدري سببه ..