البارت الاربعون

2.3K 28 2
                                    




ضحك الليّـث ؛ امزح معاك ، وش عندك واحشني ؟
ضحك ذياب وهو يناظره ؛ والله حتى انت واحشني ، كيف الحال ؟
الليّـث بابتسِامه ؛ حمَد وشكـر ، انت وش عندك جديد !
ذيّـاب بهيام ؛ عندي كل خير ياخوك ، انا طحت ومحد سمّى علي بس تبي الصدق اني خايف والله !
الليّـث ؛ تّزوج وش رادك !
رفع ذيّاب كتوفه ؛ شايف اني وجه زواج ؟ يا ولد انا طول عمري وانا اعامل عيال ابد ما اصلح !!
الليّـث بسخريه ؛ واحنا طول عمرنا نعامل بنات ؟ بتلين من نفسك يا حبيبي ما عليك بس دوّر بنت الحلال وصدقني بيطلع الروميو اللي فيك !
ضحك ذيّاب وهو يحاول ما يفكر بـ جيلان ؛ بنت الحلال عندي ، بس شاك انه واحد بياخذها وشلون آخذها اصلاً وانا لو تقّدمت لها بخليها محَط شّك ، وفوق هذا كله انا واخوها ما نطيق بعض بعد !!
ناظره الليّـث بشك ؛ نعرفهم ؟
هز ذيّاب راسه بـ ايه ؛ عز المعَرفه بعد ، وانا الصراحه ياخوك ما ودي اتقَدم وانرفض ابد !
الليّـث بذهول ؛ وش هالبنت اللي بترفضك ! انا لوني بنت تزوجتك بدون مهر وش هالكلام !
ضحك ذيّاب لان الليّـث خانه التعبيِر بشكل غريب ؛ حبيبي والله تسَلم ، ما عليك ازبط وضعي بس روح ساعد عمامي انا بنام تكفى !!
هز الليّـث راسه بـ زين وهو يناظره ؛ ابد ما عجبني كلامك يا ذيّاب ، ارفع علومك !
ضحك ذيّاب لانه يعرف الليّـث ما يحَب احد يستنقص منه ابد ، حتى لو كان نفسه ؛ تآمـر على هالخشم !
ابتسم الليّـث وهو يناظر ذيّـاب لحد ما دخل ، مستغرب لان ذيّاب كـأنه يستنقص نفسه بـ كلمه " ما ودي اتقَدم وانرفض ! " مين بيرفضه وهو رجال اصل وفَصل ومحامي بـ شغله ومرتبه تشّرف بعد ، فوق هذا كله نسَله من ال عُدي ! من النايم اللي بيَرفضه !
ناظر بـ ياسر اللي متكّي وشبه نايم والعود بحضَـنه ؛ ياسٰر !
ياسِـر بنوم ؛ تَـركتها والله تـركتها
جاء لعنده وهو يرفع راسه ؛ قم نام عارف انك تركتها !
ناظره ياسر لثواني وهو كأنه تو يصحصح ؛ يعني سامحتني ؟
الليّـث بهدوء ؛ ما زعلت لجل اسامحك ، هديت حيلي يا ياسر وانت لاف لـ الطريق اللي ما نحبه ! فوق هذا كله قَريبه لـ الباتر ! انتبه لنفسك يا ولد العم حياتك وانت ادرى !!
ناظره ياسر لثواني وهو يشّوف الليّـث يمشي لعند عمامه ، حس باستحقار عَظيم لنفسـه " هديت حيلي يا ياسر وانت لاف لـ الطريق اللي ما نحبه "
قصَد الليّـث بهالشيء انه يكّلم بنِت من وراهم وبالحرام ، ومو اي بَنت بعد تصير قَريبه الشخص اللي صابه ، وطعن اخوه ، وكان بيقتل الليّـث ، وفوق هذا كله ما فّرق بين رجال وحُرمه وهو يجرح ذراع كيان ويرميها
زفّر بهدوء وهو يجاهد نفسه بشكل يأذي قلبه لجل ما يِرجع يحاكيها ، وعَد الليّـث انه ما يقّربها ووعد الُحر دَين ومو ياسر اللي يخَلف العهَـد ..


مـر وقَت الغداء بـ انبساط تامّ للكل ، خصوصاً كيان اللي تنتظر رجوعهم لـ البيِت لجل تحكّي الليّـث بـ وش صار لها وكان كفيَل بـ انه يتمم فرحتها كلها وانبساطها كله
ابتسم الليّـث وهو يشوفها تركض للداخل ؛ بشـويش !
بدلت ملابسها وهي تدخل الحمام باستعجال على بال ما يخرج الليّـث ، تركت شعرها مثل ما هو وهي تناظر نفسها برضى ، مسحت الميك اب وهي تحط مُرطب خفيف وتخرج ، كان جالس ع السرير ويطقطق بجـواله
تربعت قدامه وهي تاخذ جواله من ايده ؛ اسمعني !
ابتسم بهدوء وهو يناظرها كيف مبَسوطه من عيونها ؛ وش اللي ابَسطك ؟
ابتسمت وهي تشوفه تعدل بجلسته وهو يتربع ، مّدت نفسها وهي تضمه ؛ مره مره مره احس شيء حلو بـ قلبي ، احس فيه حمامات وفراشات كلهم يطُيرون من فَرحهم !
ابتسم وهو يبوس كتفها بخفوت ؛ يارب لي من هالفرح اللي بقَلبك نصيب !
كيان وهي سامعته بعدم وعي ؛ انت نصيَب قلبي الحلو من كل شيء ، بس قول لي وش صار يلا !
ابتسم وهو يمسك ايدها ؛ وش صار اسمعك !
كيان بحماس ؛ تخيّل ، خالتك ام قاسم حاكتني !
ابتسم الليّـث لانه عارف بالموضوع لكن ما بيتكلم, نفسه يسمع الموضوع منها ؛ اي ؟
ابتسمت كيان وهي تمسك ايده بقوه ؛ تخيل اعتذرت لي ! قالت لي سامحيني يا بنتي وحقك علي انتِ والليّـث ! تخيل انها تقول اعذري غبائي باللي سويته وصيري ارفْع مني وسامحيني ! وقت قلت لها ما سويتي شيء وكذا يعني ضمتني وبكت وبكتني معاها ، مره كانت لطيفه اليوم مره مره مره !
ناظرها لثواني وهو مو منتبه لـ سالفتها بقدّ انتباهه لملامح وجَها ونظراتها وحماسها ، كله كوم وايدها اللي تلعب بـ ايده ووقت تتحمس تشد على اصابعها وتتحرك بعفويه كأن ودها تنِط من شده فرحها ؛ كانت لطيفه ؟
هزت راسها بـ ايه بـ فرح ؛ كانت تجنن مو بس لـطـ
قاطعها وهو يبِوسها بهدوء ، ابتعدت عنه لثواني وهي تناظره بتردد ؛ وش تسوي ؟
الليّـث بهدوء وهو يبعد خصلات شعرها اللي تمّردت على وجها ؛ صبّرت نفسي كثير هاليوم ، ما اقدر !
__


ناظرته لثواني وهي تحس بـ انفاسه قريبة ، كانت بتبعد لكن ايده تسبقها دائما، ناظرها لثواني بهدوء ؛ ما بجبرك ، بس ما بكون موجود اليومين الجايه لا تحرميني !
ناظرته لثواني وعيونها تستفسره بدون لا تتكلم ، رفع راسه بخفيف
وهو يشوف عيونها ؛ نامي !
كيَان ؛ فيَن بتروح طيب ، مو اتفقنا ما تروح !
هز راسه بالنفي وهو يناظرها ؛ بجلَس طول عمري بـ البيت برأيك ؟ وعدَتك على يوم وبـالعافيه خَرج مني لا تطمعِين !
قامت عنه وهي مكشره ؛ تبَي شيء من تحت ؟
هز راسه بالنفي وهو يضّم المخده وياخذ جواله ، نِزلت للاسفل وهي تتكي ع الدولاب بتفكيَر ، بيروح غصَب عنها لكن وش اللي يمنَعه ، دام انه قِدر ما يروح يوم واستتَبت الاوضاع اكيَد لو بيهجد فِتره بـتنمحي كل هالاشياء من اساسها
صعِدت للاعلى بعد ما عّدلت شكلها وهي تشوفه منسِدح على بطنه ويطقطق بجواله
كيَان بسخريه ؛ وش الشيء المُهم بجوالك لهالدرجه يا تَرى !
الليّــث ؛ مدري ، ودك تشوفين ؟
هزت راسها بالنفي وهي تجلس بجنبه ؛ ما ودي ، عادي ما تروح ؟
ضحك بسخريه لثواني وهو يتجاهل تماماً ، مدت ايدها لشعره برجاء ؛ الله يخليك !
الليّــث بجمود ؛ اتركَي ، ما ودي اجبَرك !
ناظرته لثواني بتردد وهي تلعب بشعره ؛ بس ما بتجبرني !!
قام بهدوء وهو يناظرها ؛ لازم امشي ، اذا تبَين شيء فيه رجالي برا
مسكت ايده وهي تناظره ؛ خليك للعشاء ، ثم روح بكيفك !!
انحنى بهدوء وهو يلصق وجهه بـ وجَها بالزبط ؛ صغيره ، ولا ودي اجبَرك فهمتي علي ؟
كشرت بوجهه غصب وهي تقوم ، مسك خصرها بقوه وهو يناظرها ؛ من اللي تكشرين بوجهه ؟
ابتسمت بعبط ؛ زوجَـي ، عندك شيء ؟
الليّــث بجمود ؛ روقيَنا ما ودك تبكَين !
ضحكت كيان لثواني وايديها على خده ؛ ضحكه وحده طيب ؟
الليِـث بسخريه ؛ من زمان ما بكيتي ؟
هزت راسها بالنفي ؛ تو بكيت ، لا تكسر بخاطري وتروح !
زفّر بهدوء وهو يناظرها ؛ ما عَرفت لك ، والله ما عرفت !
ابتسمت كيان لثواني ؛ لا تعرف ، حلاه الشّيء بغموضه !
ضحك غصب عنه ؛ كلام كبار والله تعّلمنا ! من وين لك هالحكي ؟
مثلت الغرور وهي ترجع شعرها للخلف ؛ من عاشر قَوماً صار منهم !
ابتسم بخفوت وهو يمسك عنـقها ؛ صرتي منهم من وقت رفعتي السلاح ، باقي تزيدينهم فَرد وتكمِلين بعد ، انتبهي لنفسك توك صغيره !
ابتسمت بخفوت وهي تلعب بشعره ؛ طيب ، تعال نام معي !
الليّـث بتقصّد للاحراج ؛ افهَمها بنّيتي ما افهمها بنيّتك ، خليني اروح احسن لنا الاثنين !
ابتسمت بعبط وهي تمثّل عدم الفهم ؛ ليه تختلف النوايا ؟
ضحك وهو يناظرها ؛ الله يكبّر عقلك ، نامي انا بالمكتب شوي وبصعد !
هزت راسها بـ زين وهي تبعد عنه للسرير ، خرج من الغرفه وهو يدندن بروقان ومواويل كثيره تدور براسه ..
_

<< بيِـت ابِـو مشعَـل >> جَـالسه لوحدها وبـحضُنها صَديقها الصَدوق ، مِسليها ومُخرجها من الحِزن اللي هي فيه واللي ما تقدر تشاركه احد غيّر هـ القِط اللي بحِضنها
بردت اطرافها من الجو وسرعان ما حسَت بـ شيء دافئ ينحِط عليها
جَـلس بجنبها وهو يشِوفها تتأمل بالجو واناملها تلاعب القّط اللي ساكن بـ حضنها
تولين بخِفوت ؛ الله يخليك ا
قاطعها بهدوء وهو يناظرها ، يحبها لدرجه فوق الخيال ومستحيل ينوصف شعوره تجاهها بـ لُغه الـ ٢٨ حرف، لو تّسطرت كل قصص الحُب قدامه يختار اقرب شعِور ووصف لحالته ما يقدر من كُثر الحُب اللي مستَوطن يساره لهَا ؛ توليّن !
ناظرته لثواني والدموع تتجمع بمحاجرها ؛ انا ما استاهلك ، ما استاهلك افهمني ! كثير عليّ والله كثير !!
عمّاد بحنيه ؛ انا ودّي فيك طّيب !
هزت راسها بالنفي وهي تحاول تمنع دموعها اللي تنِزل غصب عنها ؛ ما استَاهلك ، انتَ ما تعرفني ! ما تعرفني انا مو تولين اللي بظَنك مو تولين !
ناظرها بهدوء لثواني وهِي تكسَر قلبه بهالشكل ؛ الا تّولين اللي اعرفها ، وتّولين اللي يحبَها عمِاد من وهم صغار ، ما توقف الدنيا على غَلط وما بينافسك احَد بالطُهر بعيني !!
هزت راسها بالنفَي وهي تناظره ؛ تستاهل اللي احَسن مني ! " ابتسمت بخفوت لثواني " حتى لو تبي اخَطب لك ما بمانع !
زفّـر عماد وهو يوقف ، مد لها ايِده بهدوء ؛ تعالي
نظَارته لثواني بتردد وسرعان ما بردت ملامح وجها من انحنى وهو يآخـذ قِطها من حضنها غصَب ويمسك ايدها يمشِيها بجنبه
دخل مكتب ابوها وهو يترك ايدها ، مشى بهدوء وهو يطلع صور كثيره لهم وهم صغار ويتركها قدامها ؛ وش تعني لك ؟
ناظرته تولين لثواني وهي تحاول ما تبكي ؛ كل شيء !
عمّاد بحنيه ؛ لا تظنين اني ما ادري عن اللي صار ، عارف بـ طيشك وعارف باللي حصَل كله ! العيّب مو عليك ولا يمّسك ! العيب ع اللي فاتح بيِت وعينه زايغه !
هزت راسها بالنفي وهي تعض شفايفها والاستحقار لنفسها كل ماله يزيد ،


كل ما عرف احد بهالموضوع يضربها بوجها فيه ، جميله ، والحين عمِاد ؛ انا اكره نفسي طيب !! الرجال ما يعيبه شيء العيب ع البنت بس لا تستعطفني !!
ناظرها عمّاد لثواني بهدوء ؛ مين فهّمك ان العّيب ع الرجال بس !
ناظرته لثواني وهي تحاول ما تبكي بعدم فائده ، زمت شفايفها وهي ترفع كتوفها بعدم معرفه وتتوجه للباب ، مسك ايدها بقوه وسرعان ما انفجَرت بكي ، توجعها وقفته معاها وانه للحين متعّلق فيها ويحبها حتى بعد ما عرف انها كلَمّت عبدالرحمن وهو متزوج ، يرمي الخطأ على عبدالرحمن عشان عمرها لكن بقناعه نفسها الخطأ راكبها من سـاسها لـ رأسها
عمّاد بهدوء ؛ اتركي كل شيء ، مالي بماضيك ودي حاضرك معي !!
بكت زياده من كلامه وهي ما تستاهل كل هالحنيه منه ، عكس عمّاد اللي كل مشاعره تندفع لها دايماً وابداً ، من وهم صغار كانت معه وتحت جناحه ، كان اسمها بنت عِماد بدل لا يكون اسمها مقَرون بـ اسم ابوها ، يحّز بخاطره كيف هان عليها وجّربت تحاكي غيره لكن بنفس الوقت يعرف الطُهر اللي بـ قلبها وان ما صَدر منها شيء بـ رغبه تامه لكن الفراغ يذبحها ، ما عندها احد الا كيان صديقتها اللي عرف انها تزوجت من الليّـث ال عُدي ، واللي يعاشر ال عُدي بـ قوله " ان مسك حياته زين "
عمّاد بابتسِامه ؛ كانوا يقولون بنِت عماد ، ما ودك نغيّر الكلمه عندهم ؟
ناظرته لثواني وهي تعدل شعرها بتردد ؛ كيف ؟
ابتسم عمّاد بهدوء وهو يخرج من المكتب ، ناظرت بخروجه لثواني بعدم استيعاب انه يبيها زوجه بكل ما تعنيه الكلمه من معنى ، رغم اللي سوته يبيها !
خرجت من المكتب وهي مو مستوعبه شيء ابداً ، من وهم صغار سوا وافترقوا لجل وظيفه عمّاد اللي ودّته لـ قّريب الحدود لكن واخيراً جاه النقّل لهنا ، ما بلّغ احد للحين ، ولا وده يبّلغ احد لحد ما يضمّن موافقتها انه تصير زوجته
_

<< بيّـت ابِو قـاسم ، العشاء >>
فِتح عيونه وهو دايخ تماماً ولا كأنه كان نايم ، ناظـر ببّـيت الشعر حوالينه وهو يستِوعب انه ببيت عمّه
قام وهو بيخرج للخارج وسرعان ما تآوه بـ الم من صّقع راسه بـ زجاج البـاب ؛ يا مـال الصلاح !!
خرج وهو ما يَدري ارضه من سماه ولا يّدري الساعه كم اساساً ، رجع للمجلس بعد ما خلَص صَلاته وهو يشوف القهوه قدامه ، ضحك لثواني وهو يشوف خادمه بيِت عمّه تبتسم له
ذيّـاب ؛ عمي وين؟
الخَـادمه ؛ بابا محمد مافيه موجود ، ماما ساميه مافي موجود ، موجود قاسم مشاعل وبيبي !
ناظرها لثواني بابتسّامه وهو يتقهوى ؛ قاسم وين ؟
اشرت له بـ ايدها بمعنى نايم وهي تكمّل ترتيب المجلس
ابتسم ذيّـاب وهو يشوف الليّـث داخل ؛ هَـلا ابِو عـزام !!
ابتسم الليّـث غصب ؛ هلا فيِك ابِو وائل ، كيف الحال !
ذيّاب بروقان ؛ الحال يسّرك ، تعال تقهوى !
ابتسم الليّـث وهو يجلس ؛ انت اي مكان يعجبك تنام فيه !
ذياب وهو يحّك جبينه ؛ يا شيخ دخلَت نمِت على اساس للغداء بس ، عمي ابو قاسم ما صحاني وتو شفت جوالي قال لا تخرج من بيتي ، حصار حتى بالنوم بس مدري وش عنده !!
ضحك الليّـث وهو يشَرب فنجاله ويقوم ؛ خير ما عليك بس ودهم يرتبون الوضع والاوضاع بالشركه ، تآمر على شيء ؟
ذيّاب ؛ وين بتروح انت بعد !!
الليّـث ؛ بشَوف المَدام ، ما نسيت كلمتك اللي بالظهر للحين انتبه لنفسك !
ذيّـاب ؛ تآمـر ، وين بتروح ؟
الليّـث ؛ بّودي كيـان بيِت ابو أوس ، وبعدها عندي شغله مع يوسف ثم بروح الكوفي !
ذيّاب باستغراب ؛ ليه جاي هنا اجل ؟
الليّـث بسخريه ؛ اشوف عيونك ، جيت اشوفك صاحي والا لسى لا انت ولا قاسم تردون !!
ابتسم ذيّاب بهدوء ؛ حبيبي والله وتقول لي تزّوج ! وش ابي بالزواج وانت عندي !
ضحك الليّـث وهو يخرج لـ بيته ، فّز قلب قَلبه من رسـاله توسطِت جواله من جيِلان
" استَاذ ذيّاب ، متى تكون فاضي ؟ "
ابتسم بخفوت وهو ناسي الحروف من كثر خقّته ، شلون جابت راسه بهالشكل لدرجه انه ينسى نفسه ، تدارك ثقله وهو يكتب " الحين "



<< بيّــت ابِو أوس >>
وقَف بهدوء وهو يناظرها ؛ انتبَهي لنفسك !
كيَـان بابتسِامه ؛ تمَام ، فين بتروح ؟
الليّـث ؛ عندي كم شغله ، ما بّطول وما بتطّولين ورانا تفاهم !
ناظرته لثواني باستغراب ؛ شِلون ؟
كبِح ابتسِامته بخفوت وهي قَد جَابته على راسَه بدون لا يتدارك ثِقله من شافها بـ البيّت تو ؛ انتبهي لنفسك ، لكل حادث حديث !!
ابتسمت وهي تعدل شنطتها ؛ تمام !
نزل من سيارته من شاف ابِو أوس وهو يسّلم عليه ، كلهم يحترمونه بشكل غير معقول ولا احد يدري ليه
ابِو أوس بخفوت ؛ وانا عمّك عندي موضوع واحتاجك فيه ، اذا عندك وقت حاكني !
رفع حواجبه لثواني باستغراب ؛ اللي تآمر فيه ، متى ؟
ابّـو أوس ؛ كان عندك شغل الحين خَلصه ، ع السـاعه ١٠ بالكثير واحاكيك !
ابتسم الليّـث بخفوت ؛ ابشَـر ، تآمر على شيء ؟
ابتسم ابِو أوس ؛ ما يآمر عليك عدو ، هذا العشَم والله !!
ابتسم الليّــث وهو يمشي ، عرضت ابتسامته اكثر وهو يشوف ابِو أوس يدخل كيان تحت ذراعه ويمّد لها من الورد اللي بـ ايده ؛ ابِو أوس ، وش نقول لو غيرك لويَت ذراعه والله !!
ابتسم لثواني وهو يشوف كيان تضحك وابو أوس بالمثل ، ظل بمكانه لحد ما اختفوا عن انظاره وهم يدخلِون البيت وتوِجه لـ عند يوسف
_

<< بيِت سلطــان >>
قَـرب بيخرج وقاطعه صَـوت غاده ؛ سِٰـلطان !
سلطِان بهدوء بدون لايّلف ؛ سمّي
غاده بشِبه حزن ؛ اذا انت مو راضي ، نتطلق ! كيان ما عاد ترجع لبيتك وانا ما ودي اسبب شيء بينكم !
سِلطان بهدوء ؛ ما انخلق اللي يسبب بيني وبينها شي ، تحتاجين شيء ؟
ناظرته لثواني ؛ بس هي تظِن اني حامل ، بتفهم قريب اننا خدعناها وبتزعل منك ! فهمها انا ما يهمني !
سلطان بهدوء ؛ كيان آخر اهتماماتها انتِ ، لا تشيلين هم !
ناظرته لثواني بذهول وهي تشوفه يخرج بعدم اهتمام لها " كيان آخر اهتماماتها انتِ " ، تحس بـ شيء غلط جالس يِدور لكن مستحيَل سلطان يخدعها بـ شيء وهو يظن انها طاهره مثِل اختها ، للحين حقَدها وغضبها من غيداء موجود ، ما تزوجت السيّاف ولا انتقمت من كيان بشعرها عبَث ، عمر الشيء ما كان بدون سبب ، وسبب كل افعال غاده ، كُره لـ اختها غيَـداء وكل شيء يمسّها من حَدث ماضي قديم جداً ، رغم قدمه الا ان جّرحه وأثره بـ قلب غاده للحين موجود .
_

<< بيِـت ابِو أوس >> ابتسمَـت وهي تعدل شعر جيلان ؛ خير اختي حلوه مره !
جيلان بروقان ؛ من يومي حلوه ، يلا تعالي بعّرفك على فيّ !
كيَـان بشبه زعل ؛ انتظَري أوس فين ! واحشني !!
جيلان ؛ اظن والله اعلم انه بغرفته ، اصعدي شوفيه وبالمّره تلقين ملفات عنده حقتي خل يعطيك اياها !!
ناظرتها لثواني ؛ جاء الليّـث الثاني ! حياتكم ما تمشي بدون ملفات !
ضحكت جيلان لثواني ؛ مو لي ، لـ ولد عمّه وش ذنبي !!
كيان بطقطقه ؛ اقول انا الملفات ذي شغل ال عُدي وش بلاك انتِ ، المهم لا تدخلين بدوني اروح اشوف أوس وندخل سوا طيب ؟
جيلان ؛ اخرج لك يلا بس ، وايه صح ترا عزمت صديقتك تولين بعد !
ضحكت كيان لثواني وهي تصعد الدرج ؛ احسن شيء سويتيه !

__



~عند أوس ~
جهّز نفسه وهو يعدل شكله لثواني وكل ما حاول يشتت تفكيره عنها ، ترجع وتحتّل تفكيره ويساره بشكل يِرهقه ، ما عاد يركز لا بشغله ، ولا بحياته وكل همه هي وبس
ابتسم بخفوت وهو يسمع صوت الباب ، عرف انها كيان من صوتها " عادي ادخلَ ؟"
أوس وهو يدخلَ سلاحه بخصره ؛ تعالي !
ابتسمت وهي تفتح الباب ؛ ما وحشتك يعني ؟
أوس بابتسِامه ؛ والله يا كثِر الشوق بس وش نسوي !
كيَـان ؛ بتروح الدوام يعني ؟
هز راسه بـ ايه ؛ تآمرين على شيء ؟
هزت راسها بالنفي ؛ بس من زمان ما شفتك ، المهم جيلان تبي ملفات مدري وش هي !
ناظرها لثواني وسرعان ما تذّكر وهو ياخذها ؛ ايه هاك ، عندكم احد غير فّي ؟
هزت راسها بـ ايه ؛ جيّلان قالت بتجيب نص صاحباتها بس ما اعرفهم ، وفيه تولين بعد
زم شفايفه وهو شبّه يتمنى لو كانت ترف صَديقه لـ جيلان وسرعان ما ابتسم بسخَريه على نفسه
اخذت الملفات وهي تنزل بروقان ، ابتسمت لام أوس اللي جالسه بالصاله وتقّرأ كتابها وهي تروح لعندها
ام أوس ؛ ما تنامين عندنا الليله يا كيان ! واحشتني كثير !
رفعت كتوفها بعدم معرفه ؛ ما اتَوقع ، حتى انتِ واحشتني والله بس وش نسوي !
ابتسمت ام أوس وهي تحصّنها وتقرأ عليها ؛ اقري على نفسك بسم الله ماشاءالله !
ضحكت كيان وهي تقوم لـ جيلان اللي واقفه بتوتر
جيلان وهي تلَبس اقرب عبـايه ؛ انا ما دريت ان ال عُدي عجولين كذا !!
ناظرتها كيان باستغراب ؛ شفيهم من كَلمك !
جيلان ؛ بفهمك الموضوع بعدين ، بس فيه قضيه جات لـ ذياب وبعطيه اياها على اساس وقت يفضى ، قال انا فاضي الحين وشوي ارسل طلعي لي الملفات !
ضحكت كيان لثواني ؛ عاد لا تغلطين عليه لو سمحتي !
جيّلان بهمس ؛ لو مو حلو كانت علوم بس وش نسوي !
ضحكت كيان وهي تفتح الباب لـ جيلان اللي بتخرج ، ولـ تولين اللي تو بتَـضرب ع الجَـرس
ابتسمت تولين لثواني ؛ هـاي !
ابتسمت كيان غصب ؛ اهلاً بالقاطعين !
سلمَـت تولين على جيلان اللي خرجت لـ ذياب
ابتسمت تولين وهي تضّم كيان بقوه ؛ وحشتيني وحشتيني وحشتيني مره !
كيان بابتسامه ؛ والله حتى انتِ ، كيف الحال !
ضحكت تولين وهي تناظرها وتصد ، فهمت كيان ان فيه مواضيع كثيره وسرعان ما ابتسمت وهي تِسكـر شوي من الباب بعدَم انتباه للعيِون اللي كانت تناظرها مذَهوله تماماً ، وعيون ثانيه ماليهَـا الحزن والحقَـد بنفس الوقت !!
انتبه عماد على نفسه بذهول وهو يلف على ذيّاب اللي نزل من سيارته تو ؛ حضَره المحامي مشرفنا !
ابتسم ذيّاب غصب ؛ عَرفتك لا تخاف ، قال لي الليّـث عنك !
ابتسم عماد وهو يسلم عليه ؛ اجل خلاص صرت بالقلب ، كيف الحال !
ذيّـاب ؛ الحمدلله انت كيف حالك !
ابتسمت جيلان لثواني وهي تشوفهم يتحاكون سوا ، تمللت من وقوفها لحد ما لف ذيّاب ؛ جهزتيها ؟
هزت راسها بـ ايه ؛ كلها كامله !
فتح ذيّاب الملف وهو يناظرها ورفع عيونه لعمِاد ؛ لك ؟
هز راسه بـ ايه ؛ اي ، انا كلَمت جيلان عن كل التفاصيل ما اتوقع انها بتقصّر تفهمك !
ابتسم ذياب بغباء لثواني وهو تو يستوعب ان عمّاد وقت ما حاكى جيلان قدامه وقال " صاحبه الامر هنا بس ما نمشي بدون ابوها " كان يقصد بـ صاحبه الامَـر قضيته وان اللي بتساعده فيها جيِـلان ، ما نمشي بدون ابوها للحين ما فهمها
حك حواجبه لثواني وهو يشّوف عماد يمشي ؛ مكثّر جيات اخونا !
جيلان وهي قَد سمعته وتمثّل انها ما سمعت ؛ قلت شيء ؟
هز راسه بالنفي وهو يتدارك نفسه ؛ لا ، انا اشوفها واذا فيه عندك ملاحظه ارسليها ، تبين ادخّلك فيها ؟
جيلان برعب ؛ لا تكفى ، دخلت مره وتّوبت لين آخذ التوكيل الرسمي خير ، انت ادخلها !
ضحك لثواني وهو يشِوف أوس خارج ؛ خلاص تَم
لفّت جيلان وهي تتوجه للداخل ، وقفت بخفوت من مد ذيّاب ايده قدام أوس وهو يوقفه
قرب منه بهدوء وهو يهمس ؛ مراقبين ، فيه ٣ رجال عن يسارك و٢ ببدايه الشارع ، الباتر مو ناوي الليّـث لحاله ناويك انت بالذات وانتبه !
ناظره أوس لثواني ؛ الليّـث عنده شيء ؟
ذيّـاب ؛ الليّـث يدري ان الباتـر ورَطك مع العميَـد ، تو وصّله الخبـر قال ان لقيِت أوس قِل له وجهه ابَيض !
ناظره أوس لثواني بذهول ؛ كيف ؟
رفع ذياب كتوفه بعدم معَـرفه ؛ هذا اللي عنِدي ، الليّـث يساعدك ولا تخاف مو من وراء القانون ! خذها مني كـ محامي مو ولد عمه !
مشى ذيّـاب وأوس بالمثل وهو يمثل انه ما انتبه للرجال اللي عن يساره صدق واقفين ، خرج من الحي ووراه سياره ذياب اللي خرج وراه مباشره لجل يتّطمن ان ما يصير شيء عكسي ، محبته من محبه اخته ويا اخته اللي جابته على راسه بشكل ما يدري شلون ..

___



<< عنِـد الليِـٰث >>
ابتسّم بخفوت وهو وياسر كشفوا كل مخططات الباتر ، ما كان ذكي بالدرجه اللي تهيئه يواجههم ابداً خصوصاً ان معه بنت اخته اللي من كثر احساسها بالذنب تجاه الرصاصه اللي توسطت ذراع ياسر ، وانه ما كلمها من وقت ما صارت الاحداث اللي شتتهم كلهم جت له بنفسها " بساعدك ، لا تصد "
جاء ياسر ولاول مره بعدم اهتمام لـ مشاعر انثى لكن كل همه يساعد اهله ويفّك شر الباتر عنهم بدون لا ينضّر احد
الليّـث بذهول ؛ والله يا هالباتر مو ناوينا حنّا بس ، لو زاد بالجرعه شوي على أوس نفِى عُمره مو بس وظيفته !
ياسر ؛ كلم أوس ، اكيد انه ما يدري ان معانا شيء يفيده !
الليّـث وهو يشوف ذياب ارسل له يبلغّه انه حاكى أوس لكنه مراقب ؛ قال له ذيب ، بس مراقبينه ! المهم انا اخذت اللي ابيه بجوالي ، لا تحاكيها ابد هي جات برضاها وقالت لك كل شيء عن خالها ، ما بنضّرها بس بنفَس الوقت ما بتقِرب لها يا ياسر ! حذرتك وانت ادرى !
هز ياسر راسـه بـ ايه وهو يسكَـر جواله ؛ لا تشِيل هم !
خرج الليّـث وهو مبسَـوط فعلاً لان الباتر صَار بـ ايده بشكل يِستمتع فيه جداً ، يقدر يحركه يمين ويسار وينتقِم بكيفه الحين بس للحين ما حدد شلون ، كان بيبعد يومين لحد ما ينتقم من الباتر بس الحين لو ينتقم بالعلن ما يهمه ، ولا بيّوقفه احد ، حّرك سيارته وهو متِوجه لـ بيّت ابـو أوس لجل يشوف وش موضوعه
-

<< بيِــت ابِـو أوس >>
فّرغت توليـن كل اللي بقَلبها من حكي لـ كيان ، عن عمِاد وعن عبدالرحمن وعن كلِه خصوصاً ان جيلان وصديقاتها بـ جنب بعيد ولا حولهم احد
كيان بذهول ؛ تولين تستهبلين ؟
هزت تولين راسها بالنفي ؛ مع الاسف لا ، تكفين لا تعاتبين ، كان غلط وتوبت والله توبت !!!
ناظرتها كيان بذهول ؛ طيب غلطتي وتوبتي وجميله ما قصرت فيك اساساً ولو انا مكانها كسرت راسك وعظامك والله ، بتعاندين وبتصّدين عماد يعني ! اذبحك عاد صدق !!
كشرت تولين لثواني ؛ عماد كثير عليّ ! انا مستنقصه نفسي وهو كامل والكامل الله شلون تبيني اوافق !
كيان وهي تحاول تسهل الموضوع على تولين رغم انها ما تستسيغ هالسوالف ؛ ع الاقل ما تمردتي بشيء لجل تستنقصين نفسك صدق ! مكالمتين لا راحت ولا جات اذا ما كنتي تكذبين عليّ بعد يعني ما سويتي شيء يخليك ناقصه صح !
زفرت تولين وهي ترجع راسها للخلف ؛ قَلبت راسك بس ما عليه تستاهلين ، انتظِر ابوي يرجع من الشرقيه ونشوف الحل عاد !
زمت كيان شفايفها لثواني ؛ انتِ وعماد ما تغطون عن بعض ؟
هزت راسها بالنفي ؛ ما احد يتغطى عندنا !
قوست شفايفها وهي تشوف جيلان وفيّ وبعض صديقات جيلان اللي ما تعرفهم
ابتسِمت بخفوت من رساله جتها من الليِـث "دعوتك المستجابه تعجبني كثير ، ادعي دايم "
ضحكت لثواني لانه سمعها بالبيت وهي تدعي بكل طفوله " يارب يصير اي شيء بصالحه طبعاً بس ما يروح " ..


بين ضلع وروحWhere stories live. Discover now