ابو الليّـث بغضب ؛ هو بكيفنا ! ولدك حتى وهو مسجون مكتفنا مب قادرين نتدخل عشانه ! مو العدو اللي يمسكنا عنه لا هو بنفسه يمسكنا لا نطلعه ! مين اللي يعرف وش اللي بمخه !
ام الليّـث بذهول ؛ كيف يعني ؟
خرج ابو الليّـث وهو يسكر الباب وراه بقوه فزوا منها
جلس ياسر جنب خالته من شاف عيونها تميل للبكي ؛ يقصد ان الليّـث هو اللي ماسكهم ما يطلعونه ، مانعهم يقربون له ويخرجونه ما يقصد شيء ثاني !
ام الليّـث وهي تلف على ام ذياب وام قاسم ؛ تدرون ؟
هزت ام ذياب راسهـا بـ ايه : ليه اقول عنه شديد البأس اجل ! الليث ما ينخاف عليه ياجواهر استهدي بالله ! وكلمي زوجته اكيد حالها مو حال !
زفرت ام الليّـث وهي تمسح دمـوع نزلت من محاجرها ، جاها اتصال من عبدالرحمن وسرعان ما داهم الخوف قلبها
عبدالرحمـن بتـوتر ؛ جميِـله تِـولد !
وسعت ام الليّـث عيونها وهي تقرص ياسر اللي جنبها تلقائي ؛ جايين !
قام ياسر وهو ما وده يتكلم بس وجهه احمر ، ضحكت ام ذياب وهي توقف ؛ شكل بنتنا ولدت ، يلا يا ياسر !!!
قامت ام الليّـث ركض وهي تدور عبايتها ، انتشِر الخبر بـ ولاده جميِله بـ البيت كله وسرعان ما خرجوا متوجهين للـ المستشفى
_
<< بيـت سلطــان>>
منسِدحه ورافعه البـلوزه لـ صدرها ،ايدها على بطنها وتفكّر
تنهدت من كل قلبها وهي تتأمل تيشيرت الليّث اللي بحضنها ، من كل قلبها واحشها وما تمزح ابد
قامت وهي تبّدل ملابسها وتِلبس تيشيرته ، ابتسمت من ريحه عطِره اللي داهمتها اكثر من لبسته ، تحسه بجنبها بهالشكل ، وقفت قدام المرايُا وهي تشوف نفسها ، صاير عليها مثِل الفستـان ، لفِوق ركبِتها بـ شوي
مسكت جوالها وهي ترسل لـ يوسف " متى بيرجع ؟"
يوسف "شهر ويكون هنا ان شاء الله "
زفرت وهي ترمي الجوال بعيد ، كل الورد اللي جابه بـ الطرف للحين عندها ، والورده السِوداء اللي كان فيها الكلام بجنبها ، كل يوم تصّبر نفسها فيها وهي تشِوف خطه بس وتبتسم
عدلت شعرها وهي تشوف تِـولين تقول لها تعـالي عندي لكن ابداً ما فحالها ، ولو جلست لوحدها مع هالتفكير بتذبح نفسها وبتذبح الليّـث اللي ما تدري ارضه من سماه
كيّـان وهي ترسل لـ تولين " تعـالي عندي ، ابويا مسافر ومافيني احيل اخرج "
دقايق ووصلها الرد من تِـولين انها جايـه ومعاها فيّ ، كلمت جيلان تجي كمان وقامت تبدل ملابسها ، تراقص قلبها كله وهي تشوف ام الليّـث تتصل عليها
ابتسَـمت وهي ترد على ام الليّـث من سلمِت عليها؛ وعليكم السلام
ام الليّـث بابتسِامه عريضه ؛ كيفك ، فينك اختفيتي عنا فتره الاختبارات ؟
كيان بابتسِامه ؛ الحمدلله انتو كيفكم ؟ قلتيها فتره اختبارات ما اقدر !
ام الليّـث بفرح ؛ تعالي عندنا الحين ؟ حنّا بالمستشفى جميله ولدت تو !
ابتسمت كيان بـ انبساط ؛ والله ودي بس البنات جايين لعندي ، سلميلي على جميله !
ام الليّـث بابتسِامه ؛ يوصل ان شاء الله ، تآمرين على شيء ؟
كيان وهي تعدل شعرها ؛ لا يعطيك العافيه ، فمان الله !
سكرت وهي تحط جوالها بجيبِها ، اول تفكيرها ان الليّـث صار خال للمِره الثانيه ، ابتسمت بخفوت لثواني وهي تدندن ، مجرد ان ام الليّـث حاكتها روقّت
_
<< عنِـد يوسف بـ الاسـفل >>
استغرب من رساله من سلطان " انتبه "
رفع حواجبه لثواني وهو يشوف رجال سلطان يجون لناحيته
يوسف باستغراب ؛ وش فيكم !
ناظره واحد منهم بهدوء ؛ سلطان ، مسافر لجل عزيز تراه لكن عزيز هنا من زمان !
يوسف باستغراب ؛ فيه شيء ما ادري عنه ؟
هز راسه بـ ايه ؛ ما قال لنا سلطان ، يقول انتبهوا وارسلنا نجلس عند بيته هنا !
يوسف وهو يشوف رساله من ذياب " رفعتها ، ابدأ شغلك وارسلت الرجال مكانك "
لف يمينه وهو يشوف ٢ من رجال الليّـث جايين لعنده ، سلمهم مكانه وهو راح لجل يـنفّذ طلب الليّـث من عزيز قبل يسجنونه
وقف قدام الصيدليه اللي نزلت لها كيان وهو ينزل لـ الصيّدلي ، ما كان نفسه انما واحد ثاني
يوسف بهدوء ؛ السلام عليكم
الصّيدلي وهو يعرف يوسف ؛ وعليكم السلام ، آمر يا يوسف ؟
يوسف باستغراب ؛ تعرفني ؟
ضحك غصب وهو يناظره ؛ انا اخو فزّاع - صاحب يوسف -
ابتسم يوسف لثواني ؛ هلا ، كيف الحال !
ابتسم الصيدلي وهو يرد عليه ، اخذتهم السوالف لـ فتره
الصيَـدلي - سليمان- بابتسِامه ؛ وش تآمر عليه !
يوسف ؛ اسمع ، جات بنت هنا ع الساعه ١٠ الصباح وانا اللي نزلتها ، وش اخذت ؟
سليمان باستغراب ؛ ليه ؟ اعذرني بس لازم اعرف
يوسف ؛ اعرف زوجها وماهو موجود بالديره وانا اللي معاها
سليمان بتفهم ؛ يعني شايل هم يكون فيها شيء ؟ تبشر
ابتسم يوسف لـ سليمان بـرضى وهو يشوفه يدور بالاوراق ؛ بالصباح المبيعات كانت محدوده ،تعرف شيء من اللي اخذته والا خير شر ما تعرف ؟
يوسف ؛ بنادول بس ، متأكد انها اخذت شيء ثاني
لف سليمان نظره للجهاز ؛ فيه فاتوره ، ع الساعه ١٠:٤٤ بنادول وتحليل حمل ، التحليل مكتوب بالفاتوره حقتنا لكن المطبوعه فيها البنادول بس !
ناظره يوسف لثواني وهو يحس انه لـ وهله ضيّع كل شيء
خرج وهو ناوي يروح لـ الليِـث ويدخل غصب عن اللي يرضى وما يرضى، انلِوت ذراعه بقوه فجأه ، همس بـ اذنه بروقان ؛ زوجه الليّـث ، تحليل حمل ومخبيه عنكم يالله وش يعني ؟
يوسف بحده وهو يحاول يفك ايديه ؛ اتتترك !!
غاب عن الوعي تماماً من ضربه توسطت عنقه وهو يطيح بحضن اللي وراه
ابتسم بخفه وهو يحاكيهم بـ السماعه اللي بـ اذنه ؛ يوسف معانا
_
<< عنِـد ناصــر ، وعبـدالعزيز >>
ابتسم عبـدالعزيز وهو يوقف ؛ عن اذنك ياصاحبي لي موعد مع بنت العـم !
ابتسم له ناصر وهو يودعه ؛ القلب داعي لك !
ضحك عزيز وهو يدندن ويخرج ، يا ان انتقامه من الليّـث قوي بشكل ما يتصوره الليّـث بنفسه ، الليّـث هناك ، وكيان لحالها وحتى عمه مو موجود
ابتسم وهو يشِوف رسـاله من فيّ " شفت تحليل حمل بـ غرفه بنت عمك وانت ادرى "
ضحك عزيز بسخريه ؛ يا ليث يا ليث !
تراجع للخلف من وصلته رسـاله " سلطان وصل المطار ، نعتذر لك "
زفر لثواني وهو يرجع لعند ناصر ، رمى جواله بعيد ؛ عمي رجع ، وين الفرح بالزبط !
رفع ناصر كتوفه بلا معرفه ؛ المهم يوسف معانا لو صدق هم ناوين على شيء ، وبما اننا ما شفنا تدخل من ذياب يعني محد يعرف غير يوسف اللي صار معانا ! انا اضمن لك الليث بيخيس بالسجن واليوم بيهّوشوا له ، له شهر وعليها مرتاح ما احد كلمه !!
ضحك عزيز وهو يرجع راسه للخلف ؛ الليّث طلع قطوه يا ناصر وين القوه !!
ضحك ناصر وهو يدندن : صدقت انه قوي انت ؟ وينه ووين القوه ما فيه غير اسمه ممشيه !
_
<< عنِـد الليّــث >>
واقِف بجنبِ سريره ، تملل ومخه بينفجر من كثر التفكير
باله مشغول مع كيان وينتظر خبـر من يوسف لانه قال له يرجع ويتأكد بس طوّل عليه كثير وهالتطِويل مو من عاداتهم ، حس بـ نظرات عليه وهو يلتفت لكن ما شاف شيء
انسدح بهدوء وهو يحط ايديه خلف رآسه ، غمض عيونه وهو يحس بـ شيء سيء جالس يصير ، او بيصير لكن لـ اي طرف مو عارف
فتح عيونه من حس بـ شخص يقترب له ، رفع كفه بقوه وهو يمسك ذراع اللي قدامه ؛ ورع !!
ضغط على معصمه بقوه لحد ما طاحت السكيِن الصغيره اللي بـ ايده ، مسكه الليّـث بقوه وهو يلوي ذراعه ؛ من مرسلك !
تآوه هالشخص بـ الم ؛ اتـر
الليّـث بحده وهو يشد على ايده ؛ قِلت من مرسلك !
هز راسِـه بالنفي ؛ ما بقول لك ، اترك لا اصرخ !
لوى الليّـث ذراع هالشخَص بقوه وهو يمسك راسه ؛ ما تعرف مع مين تلعب انت ، ولا واحد فيكم يعرف مع مين يلعب ! اهجد عنِي ما ودك تموت !!
رماه بقوه وهو يناظره لحد ما اختفى عن عيونه تماماً ، خـرج من المهجِع لـ دورات المياه وهو يحس انه صاير يتّوتر كثير ، ما تعّود يظّل فتره طويله بدون اي نشاط يُذكر ، على ابسط حدث صار يتّوتر وفعلياً ما يمزح زاد تّوتره بشكل مو معقول من اختفاء يِوسف
_
<< بـ المستِـشفى >>
ابتسِـمت جميِله وسط تعبَـها وهي تشِوف عمامها يسِلمون على - نواف - ولدهَـا اللي تو جابِوه من الحضانه
ابتسم عبدالرحمن وهو يشِد على ايدها من ملامح التعّب اللي بِديت توضح عليها
ابتسمت له بخفوت وهي تلف عليهم ، لـ الليّث مكانه بينهم وكبير فِراغه جداً كبيِر
ابتسم ابو الليّث وهو يبوس راسها ؛ يتربـى بعزك يا جميِله !
ابتسمت من ضمّها وهو يبعد ايد عبدالرحمن عن ايدها
ضحك عبدالرحمن وهو يقوم ؛ انا فهمت خلاص !
ابو الليِـث بابتسِامه ؛ ايه انتبه لنفسك ، لا تلمس بنتي بوجودي !
قام عبدالرحمن وهو يشيل ميهاف المبسِوطه بـ اخوها فوق كتفه لجل تشوف نواف اللي بِحضن اُم الليّـث
ابتسمت وهي تضم عُنق ابوها من فرحها
ام الليّـث بابتسِامه ؛ يتربى بعزكم يا عبـدالرحمن كيف اخوك يا ميهاف !
ميهاف بتكشيره ؛ كله نايم !
ضحكت ام الليّث غصب ؛ عشانه نونو لسى يا جده !
ضحكت ميهاف وهي تضم ابوها ، ضحك عبدالرحمن وهو يعرف انها بِدت تغار لان الاهِتمام كله على نـواف ولجل كذا لازقـه فيه
_
<< بيِـت سلطـان >>
ابتسِمت كيان وهي تقِوم للمطبـخ ، وقفت بمكانها برعب من حَست بـ وخز خفيف بـ أسفل بطنها ، استندت ع الدولاب بجنبها بذهول وهي تحس فيه يزيد مع وقوفها ، تجمعت الدموع بمحاجرها وهي تجلس وايدها على بطنها
توترت لثواني من جات فيّ من خلفها ؛ فيك شيء ؟
هزت راسها بـ النفي بتوتر وهي ما ودها احد يِدري او يشّك ؛ لا ابد !
ابتسمت لها فيّ وهي تمشي ، غطت وجهـا بـ ايدها وهي تشتم بـ الليّـث من كثر شوقها ؛ انا اضيع وانت مو موجود !! اخذت نفس وهي تعدل شكلها وتوقف بعد ما خّف الالم ، شبه تأكدت انها حامل اساساً لكن ما بتروح تكشف ابداً الا بـ وجود الليّـث معاها
خرجِت فّي اللي تخصصها تمريض اساساً ومن حركه كيان واصفرار وجهها وشحوبه وموضع ايدها تأكدت انها حامل ،ارسلت لـ عزيز " متأكده زي اسمي انها حامل "
_
<< بعَـد مرور اسبِوعين >>
يِوسف ، ما خارج نفسه مع انه يقدر ومتطمن تماماً لان ذياّب يدري بمكانه وبتوجيهِات من الليّـث ما قاوم ناصر وعبدالعزيز لجل تكبَر التُهمه عليهم
-الليّث ، تعثِرت امور خروجه والمفروض انه خارج قبل اسبوع لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السُفن
-كيان، تأكدت انها حامل وعادت التحليل الف مره وبكل مره تتوسط العلامه الايجابيِه شاشه الجهاز ،تبيّن حملها وتزيد خوفها
-مشعل وخوله ، راجعيِن بعد يوميِن بعد ما انتهى مشعل من دورة شغله اللي بالخارج
-عبدالعزيز وناصر ، ترتجف قلوبهم من ذياب اللي داهمهم بدون اي مقدمات بـ قضيه ضربت كل مخططاتهم بالارض ، عزيز بيفقد مهنته بسببها واحتمال كبير ينسجن وراها ، وناصر مسجون مسجون -ذياب ، بدأ بـ اجراءات خِروج الليّـث من زمان لكنه رجع قفلها لانه لو خرج بوقتها بيصير محط شّك ، ورجع فتحها من جديد وصدر القرار بـ خروج الليّـث ويا كبِر فرح الليّـث لو يدري انه بيخرج اليوم ، وبنفس الوقت بيصدر الحكم بـ حق عزيز وناصر
-والباقين على حالهم
_
<< بـ المـركز ، ٩ الصّبــاح >>
ابتسِـم ذياب وهو يشوف الليّـث جاي يمشي من بعيـد
الليّـث بهدوء ؛ طلعت يوسف ؟
هز ذياب راسه بـ ايه ؛ وراك
لف الليّـث وابتسم تلقائي من شاف يوسف ، ضمه يوسف ؛ والله اهلكتني ، الحمدلله ع الرجعه !!
الليّـث بابتسامه خفيفه ؛ انا بدونك ضايع صدقني
يوسف وهو تو يتذكر ، قرب لـ اذن الليّـث وهو يهمس له ؛ رجعت الصيدليه مثل ما قلت ، طلعت آخذه بنادول وتحليل حمل !
ناظره الليّـث لثواني بشبه ذهول ، رفع يوسف كتوفه بـ عدم معرفه عن الموضوع ؛ تآمر على شيء ؟
الليِـث بابتسامه وهو يضرب على كتف يوسف؛ ما قصرت !
ابتسم يوسف وهو يخرج ، وذياب دخل الليّـث تحت ذراعه وهم يمشون ؛ شوف ، ومتّع عيونك يا ولد العم ! صدر الحُكم قبل شوي ، عزيز بينحرم من المحاماه وبينسجن من ٨-١٢ شهر ، وناصر بالسجن صيف وشتاء وربيع وخريف !
ابتسّم الليّـث غصب وهو يشِوف الكلبشَات بـ ايد عزيز ؛ مين الميّـت فينا ؟
عزيز بابتسامه مستفزه ؛ تسمع خبره !
ناصر بسخريه من خلف عزيز ؛ انا اعطيك الخبر قبل تسمعه ، يقصد طفلك !
جمدت ملامح ذياب بذهول ، والليّـث بنفس الجمود
ناصر بطقطقه ؛ العوض عند الله يا ابّو عزام ! الله يرحمه !
مسكهم أوس بقوه وهو يأشٰـر لـ سليم يآخذهم ، يحس الليّـث بـ شيء غريب بـداخله كثر انبساطه بـ شوفه الكلبشـات بـ ايديهم الاثنين الا انهم قدروا بكل سهوله يتغلبون عليه بكلمتهم
أوس بتهدئه ؛ ليث !
الليّـث بذهول ؛ صادقين باللي يقولونه لو يلعبون ! حامل ؟
هز أوس راسه بالنفي ؛ ما قالت لي ، ولا قالت لاحد من اهلي ولا حتى لـ سلطان ! كيان ما تخبي عن سلطان شيء مستحيل يلعبوا بمخك بس !
ناظرهم اللّـيث لثواني بذهول ، انربطت الاحداث بمخه تلقائي يوسف يقول له انها اخذت تحليل حمل ، وعزيز وناصر يتكلمون بكل ثقه انها حامل !
خرج بـ استعجال وهو ما يدري يمينه من يساره من كثر خوفه
_
<< بـ المدرسِـه >>
تتمشِـى مع تولين وكالعاده تفكّر بدون لا تتكلم ، اكِئب فتره مرت عليها بحِياتها كلها هالشهرين اللي راحوا ، طوّل رجوع الليّـث وتخاف يثبت حملها ويوضح وهو ما وده
لفّت باستغراب من صوت وحده تعرفها اكثر من اي شيء بـ الدنيِا يصرخ بـ " زوّجـه المسِجـون ! "
ناظرت حولها لثواني وهي تسمع صوتها لكن ما تشوفها ، تراجعت للخلف بذهول من جات هيام وهي تدفها مع كتفها بقوه
تولين وهي تدف هيام ؛ خخييييير !!
هيام بسخريه ؛ ما تدرين صح ؟ مسافر اجل زوجك مسجون له شهور يا حلوه !!
ناظرتها كيّـان وهي للحين مو مستوعبه ، ما استوعبت لحدَ ما ضحكت هيّـام وهيِ تلف ع الكل هنا ؛ معاكم حرم الليّـث ال عُدي ! شريفه رومـا اللي زوجها خريّج سجون ومن اول حبسه حملت الله اعلم منه لو من غيره !!
وسعت كيان عيونها بذهول وكل الانظار صارت عليها ، ماهي قادره تِرد من هول الصدمه اللي تحس فِيها والالم اللي داهمها بـ اسفل بطنها
تولين بصراخ ؛ انتِ هييييه !!
هيام بسخريه وهي تشوف وجه كيِان اللي بدا يميِل للاحمرار ؛ ##### منك لـزوجك !
ناظرت تولين بـ كيان اللي وجَـها انقلب تماماً ، ما تعرف هو احراج من شتايم هيام اللي صارت قِدام الكُل ، او ذهول ان الليِث مسجون وتدري بهالشكل المفُجع ، حتى تولين كانت تِدري بـ حبس الليث بس كيان ماعندها خبر
رميّـت هيام الشنطه اللي بـ ايدها على كيان وهي تمشي ، تبكي من كثر قهرها بـ سجن ناصر اللي تو وصلها واللي عرفت ان الليّـث سببه وما فيه احد غيّر كيِـان تفّرغ غضبها فيها
شعِور كيان ما ينِوصف الحين من شده قُبحه وثقله عليها ، يوسف كان يقول لها الليّـث مافيه شيء وشايل جبِال من الهموم عن ظهرها لكن بكلِمه هيِام الحين ، طاحت الدنيا وبكل ثقلها عليها
ناظرت بـ تولين اللي يبين من حركه شفايفها انها تناديها لكن ابداً مو حاسه بـ شيء
تولين بخوف وهي تمسكها ؛ كيان !! كياان !!
تهاوى جسدها بدون ادنى تحكم منها وهي تطيح بحضن تولين اللي مسكتها وهي تبكي
تعالت اصوات الصراخ والكِل شاهد ع الموقف اللي صار
_
<< عنِـد الليّــث >>
بيجنّ جنونه من كثـر التوتر اللي جالس يعيشه ، مو قادر يوصل للمدرسه وتوتره يزيد مع كل جنب ، شتم نفسه مليون مره وهو يضرب الدركسون بقوه ، لو قال لها ؟ تقدر تقوي نفسها ع الاقل لو عرفت انه مو وراها لكنه تركها وفكّر بمشاعره وخوفه عليها من الحِزن والهَون ما اعطاه مجال يفكر بعقله ويحكّمه لجل تقوى بدونه ما تضعف
بردت ملامح وجهه بذهول وهو يشوف سياره لـ رجال ناصر متعديه من قدامه ، زاد ذهوله وهو يسمع صوت الاسعاف وفعلياً بدأ يخاف مو يتوتر
_
<< عند ذياب وأوس اللي خَـلف الليّـث >>
صرخ ذياب بذهول من سياره تعَـدت من جنبهم وهي تصدم سياره الليّـث بقوه
وسع أوس عيونه بذهول وهو يشوف سيّـاره الليّـث تتشـقلب قدامهم من قِوة الصدمه اللي جات فجِائيه عليه من جنبه وسياره اقوى من سيارته واكبر ، ضغط فرامل بقوه وهم ينزلون ركض بذهول
فتح ذياب الباب اللي تسكر بالقوه وهو يشوف الليّـث مرجع راسه للخلف وكل جبينه ينزف ، ارتاح تلقائي من ابتسامه الليّـث وهو يأشـر على صدره
ناظر أوس وهو يمسك تيشيرت الليث من عند عنقه ينزله للاسفل ، كان لابس سُتره واقيه لجل كذا ما صار لصدره شيء رغم كثر الزجاج اللي انهمر عليه وقطعه كبيره انغرست بالستره مو بصدره ~
ناظـر بـ ايده اللي تنزف دم وراسِه يروح ويرجع من قوه الضربه ، نزل وهو يترنح لكن ذياب ماسكه
ذياب بذهول ؛ تعورت ؟
الليّـث بسخريه وظهره متشنج تماما ؛ الكلاب طبعها الغدر لعنبوها !
أوس وهو يسكر اللاسلكي وملامح التّوتر واضحه على وجهه ؛ قدمت بلاغ ، ليث
لف عليه الليّـث وهو يحس بـ وجهه مو طبيعي ~
أوس وهو يركب السياره ؛ تعال
لحقه الليّـث وذياب معه ، وصلت لـ ذياب رساله من جيِلان " صار لكم شيء ؟ "
ارسل لها الجواب بالنفي وهو يحّس بـ توتر أوس والليّـث اللي يمسح الدم عن جبينه
وقف قدام المستشفى وتلقائياً الليّـث حس بـ شعور فضيع من شاف سياره سِلطان قدامه ، سلطان نازل ركض وهالشيء ما يفسّر الا مِكروه اصابها
وسع ذياب عيونه وهو يشوف الليّـث يفتح الباب وينزل ركض
أوس بتوتر وهو يركض وذياب جنبه؛ لو يذبح ناصر وعزيز ما الومه !
ذيّـاب ؛ انا اللي بذبحهم بس اصبر لي !!
وقف الليّـث قدام سلطان وهو يشوف وجهه اسِود مثل عقِاله ؛ سـ سـلطان !
لف سِلطان عليه وهو يمنع الدموع اللي تجمعت بمحاجره ، ابتسم له بشِبه حزن وهو يوشك ع البكي ؛ حـامـل !
حس الدنيا تدِور فيه لثواني ؛ تمزح معاي ؟
هز سلطان راسِـه بالنفي وهو يغطي وجهه بالشماغ وسرعان ما بكى ، شافها كيف مثل الجثّه ع السرير بدون اي مقاومه وحتى ايدها ما ترفعها ، عرف انها تغيّرت كثير من بعد الليّـث ومصدوم انها حامل ولا قالت له
جلس الليّـث ع الارض بعدم تصَديق ؛ سلطـان !!
مسح سلطـان دموعه وهو تو يشوف الدم اللي بجبيّن الليِـث وايده اللي تنِزف ؛ بخيـر ، لا تخاف !
ناظره ذياب لثواني وهو يشوف الليّـث كيف مفهّـي ويناظِر بـ الفراغ ، منظره هاديء بعكس الاعاصير اللي تقِوم بداخله ، يعاتب نفسه اشَد العَـتب كيف ما فِهم حملها ، كيف فضّل انتقامه عليهم ،توه يستوعب انه ضحّى فيها وبنفسه بـ شيء ما كان مضمون اساساً ، يدعي من كل قلبه ما تكون حامل لجل ما تتأثر نفسيتها ويزيد الوجع عليه اكثـر
خرجت الدكتوره وهي تناظرهم بخفوت ؛ انا آسفه ، الاُم بخير لكن الجنين الله يعوضكم !
الليّـث بذهول ؛ كـ كيِف ! من متـى !
الدكتوره بـ أسى ؛ ثلاثة شهور ونصف ، قريب الرابع !
زفّـر ذياب وهو يلف للجهه الثانيه ، ماوده يشوف ملامح الانكسِار بـ وجه الليّـث ابداً
الليِـث وهو يلف على سلطان ، مو قادر يتكلم من هول صَدمته ؛ قالت لك ؟
هز سلطان راسه بالنفي وهو يصد بوجهه بعيد ، يحس بـخناجر تطعن قلبه وشعوره افضَع من شعور الليّـث بكثير !
الليّـث بعدم استيعاب وهو يلف على أوس ؛ قالت لك ؟
هز أوس راسه بالنفي وهو يِتنهـد ، ناظـرهم لثواني وهو يحسّ نفسه بيجّن ، مو مصدق اي شيء من اللي يصير ابداً
الدكتِوره ؛ فيكم تدخلوا عندها لو تحبوا ، صاحيه !
سلطان ؛ ليّـث
هز الليّـث راسه بـ النفي وعيِونه تميِل للاحمرار ، قام سلطان وهو يضرب على كتف الليّـث ويدخل جوا ، يهديها ويهّدي نفسه
كانت مغطّيه وجَـها بـ ايديها وتبكي ، من كل قلبها تبّكي من الموقف اللي انحطَت فيه ، طول وقتها كانت تفكره مسافر وبالاخير تعِرف انه مسجون وبـ ابشع طريقه ممكن تعرف فيها ، على لسان هيام وبسخريه وسَط الكل ! بكت اكثَـر من تشكيك هيّام بـ نسّب طفلها وشرفها ، حست بـ احد يضمها لصدره وعرفت انه ابوها من انحناءه عليها ، بكيت اكثر وهي مو قادره توقف شهقاتها اللي تجرح عُنقها وقلب الليّـث اللي يسمعها بالخارج
ضربت ايده بعدم وعي وهي تبّكي ؛ اكررهكم كلكم !!
سلطان بتهدئه ؛ استهدي بالله يا بنتي ، استهدي بالله !
جات الممرضه وهي تعطيها المنّوم لانها انفعلت كثير بشكل مُضر لها
غطى وجهه وهو مذهول تماماً من خبر حملها اللي ما عِرفه الا بـ موت طفِله ، لو طلع قبل بـ شوي كان عِرف هالخبر معاها ، بجنبها وساعدها ما تركها ضايعه بهالشكل
خرج سلطان وهو ضعِيف حيله قدامها ، الغلط كله على الليّـث ولو ما يعِرف بـ حُب كيان له ما سمح له يعتّب بجنبها الحين !
قام الليّـث متجاهلهم كلهم وهو يدخل عندها ، سكر الباب وهو يلف عليها ، منظرها المهلوك اجتاح قلبه بشكل موجع ، دموعها وملامحها وحتى ايدها اللي على بطنها هّزته كله !
جلس بجنبها وهو يمسك ايدها ، النّدم اللي يحس فيه الحّين يشيب الرأس من ثقله عليه
انحنى وهو يبوس ايدها ، احرقته عيِونه من كثر حبسه للدموع من الالم اللي يحسه بـ جسده وبقـلبه ، نزلت دموعه من باس باطن ايدها وهو يبكي صدِق من كل قلبه بعد ، يا كبر ضعفه ويا كثِر عجزه الحين !
_
<< العصــر >>
فِتحـت عيونها وهي تحَس بـ وجِع مو طبيعي بكِل جسمها ، لفت عيونها لـ اللي نايم ع الكنَـبه بجنبها وهي من كِثر التعب اللي تُحس فيه مو مصدقه عيونها ،اعتدلت بجلستها رغم الالم اللي جمّع الدموع بمحاجرها من شدته ، قامت بكِل صعوبه وهي تترنح مو قادره تِوزن نفسها ، حست بـ ايده خلفها تسندها ومثّلت عدم الاهتمام ، لمسته ما جات بـ ذراعها وبس ، لامسّت قلبها ورجّعت كل الشوق له
تركته وهي تدخل الحمام وتقفل الباب عليها ، اخذ نفس من كل قلبه وهو يدق الباب ؛ ملابسك هنا
فتحت طرفه وهي تآخذها منه وترجع تسكره بدون لا تحاكيه
خرج وهو يحاكي يوسف لجل يعرفون وش صار بالضبط
بدلت ملابسها وهي تخرج ، كل برود العالم يستوطنها الحيِن رغم ملامحها الباكيه
رمت الملف اللي قدامها على بوك الليث ومفاتيحه اللي ع الكنب وهي تشتمه بكل ما فيها
ناظرت فيه لثواني وهي مصدومه من منظره تماماً ، رآسه ملفوف بـ الشاش وايده بالمثل
صدت عنه من تجمعت الدموع بمحاجرها خوف وهي تمثل عدم الاهتمام
ماتبي تواجهه وهو ماله وجه يحاكيها اساساً ، عيونها اللي دايماً تحسسه انه انقى شخص بالدنيا صارت تحسسه بـ انه مجرم ومُذنب بشكل فضيع
لبست عبايتها وهي ما تناظره اساساً ، ما ودها تجرح نفسها وتجرحه الحين !
لفِت وهي تشوفه يمسح على وجهه ويصلي ، ظلت تتأمله لحد ما انتهى وهو يمسح على وجهه وشعره
الليّـث بهدوء ؛ نمشي ؟
هزت راسها بـ ايه وهي تتعداه وتخرج ،زفّر من كل قَـلبه وهو يخرج خلفها
شافت أوس من بعيد جاي لعندها ، شايف دموعها من بعيد وجاء لـ قبالها تماماً
باس راسها وهو يمسك ايدها ؛ بخيَـر ؟
هزت راسها بـ ايه وهي مهلوكه تماماً وتكابر
أوس وهو يناظر لـ الليّـث ؛ كلّم عماد بعدين
هز راسـه بـ زين وهو يمشي خلف كيان اللي ابتعدت تمشي قدامه ، لفت نظرها بـ استغراب وهي ما تشوف سياره الليّث اللي تعرفها ..