البارت الثالث عشر

2.2K 21 0
                                    


ذيّـاب وهو فاهم تلميِحـات غازي اللي ما تنِـطلي عليه لكِـونه محامي شَـاطر وجِداً بعد ؛ محـاميه من الحين وبعدَ ، اقدر اشِـوفه اذا تسِـمح !
ناظِـر فيه غازي لثواني وهو ما يقِدر يعترض لانه من حَـقه يشوف مِوكـله ولو اعترض المتضرر هو فقط
دخَـل غـازي ووراه ذيّــاب ، خرج أوس وعلى ثغَـره ابتِـٰسامه عريضِــه وهو يوقف بجنب الباب
ذيّــاب بسخريه ؛ ايش الوضع يا مفتش ؟
أوس وهو يفتح الباب بَـطرف ايده بسخريه ؛ تفضِــل !
دخل ذيّــاب ونظراتهم لـ بعض عدوانيِـه بشكل مو معقول
عصِـام بسخريه ؛ لو طـولتوا بعد انحَـرق المكان !
ضحك أوس لثواني وهو يعدل نفسه ويترك الملف ؛ انا ماشي !
غـازي ؛ اخذت منه شيء بخصوص الليّــث ؟
هَـز راسَـه بـ ايه ؛ بالمَـلف ، تآمـر على شيء ؟
غـازي بابتِـسامه ؛ لا تســلم
قرب أوس بيخرج وسرعان ما استوقفه صوت غازي
غـازي بتذكَـر ؛ ايه يا أوس ، تعال بكِـرا الصباح عندي شغل وياك
رفع حواجبـه لثواني ؛ بـ أمرك
_

<<مكـان آخــر >>
رميت جسَـدها ع الكَـنبـه وهي ترد على اتصاله ؛ وبعَـدين يعني !
ابتَـسم بهدوء ؛ بعدين ما لك فيه
غَـاده ؛ انت ميِـن طيب !!
ابتَـسم وهو يزفِـر ؛ محَـد ، مو لازم تعرفيِـني المهم وصَـلتك لـ بنت اختك ، صح لو لا ؟
غـاده بشِبه شك ؛ انت وصَـلتني لـ بنت اختي تمام ، ليه تسَـوي هالمعروف !
ضحك لثِــواني ؛ مغـروم بجَـمالك وحبَـيت اساعَـد ، فيها مشكله ؟
زمت شفَٰايفها بسخريه ؛ عيَـب يا جدَي هالحكي !
ابتَـسم لثواني وهو يطق بـ اصابعه ؛ تعَـرفين كم عمري يومك تحكيِن كذا ؟
هزت راسهَـا بالنفي ؛ ما اعرف ، ولا ينتـابني فضول ابداً من صوتك ما تنزل عن الـ50 !
ضحك لثواني وهو يوقف ؛ اصغـر من الـ 50 بـ 15 سنه ! اشوفك بكرا !
سكَـرت لثواني وهي تستغَـرب من هَـالشخص كثيِـر ، ما قبَـلت بالرجِـوع للريِـاض بالاول لكِنه اخبَــرها بـ وفاه سلطِــان وهالشِــي شجَـعها حيِـل للرجوع لان سلطِـان من وقت حادث اهَـلها اخَـفاها عن الكِل بهَـدف حمايتها " او كَـتمها ومحيِها من وجهه نظرها" لانه يشِك ان حادث اهَـلها كان بتَـدبير من السيّــاف كمان .
_

<< بـ وسَــط اسَـطنبول >>
نِـزل الليّـث باستغِراب وهو يدور ابِـوه ، لمحه من بعيِـد وهو يمشـي خلفه
الليّــث باستغَـراب ؛ وش السَـالفه !
ابِـو الليّــث وهو يركب السيِـاره ؛ تعال وبتفِــهم !
رفع حَـواجبه لثـواني وهو يركِــب بجَـنب ابوه ؛ عنَـدنا شغل ؟ بنقَـابل احد ؟ وش طيب !
ابِـو الليّــث بجمود؛ مو من عادتك كِثـر الاسئله يا ليّــث ! ايه بنقَـابل احد وتعَـرفه حق المعرفه بعد !!
ناظر فيه لثِـواني بـ استغراب ميِن هالشخَـص اللي ابِوه من باكِر الصباح يأمره بالنزول لجِـل يروحون له
زفَـر بعدم اهتمـام ورغبَـته كِـلها بالعوده للبلاد فقط
وقِـف ابِـوه امام بيِـت كبيِــر وهو ينِـزل ، رفع الليّــث حواجَـبه لثواني وهالبيِـت يبيِـن انه لنَـاس " اثِـرياء " وجِــداً
استغَـرب من معرفه ابِـوه للمكـان وهو يدخل بـثبات ، تهلل وجَـه ابو الليِــث وهو يشوف الجَـالس بصدر الصــاله وسِرعان ما تغيَـر وجه الليّــث للسّـواد الشَـديد من هَـول الصدمه اللي وقَـعت عليه
وسَـع عيونه لثِـواني وهو وده يتكِـلم بعدم قدره من الشخَـص اللي يشوفه قدامه ؛ كـ كـٰيف !!
ارتسَـمـت ابتسِـامه عريضه على ثغَـره ؛ السَـلام عليكم يا ليّــث !
ناظـر فيه بذهول ونظَـراته تتوزع علِـيه ، وعلى ابَــوه المبَــتسـم
_

<< بيِـت قاسم >>
جالسه بحضِنه ويناظِـرون بـ عُدي اللي يتقَـلب مره ، ويزحف لجل يآخـذ شي مره ثانيه ، يضحك شوي ويصرخ ويقوس شفايفه شوي
قاسم وهو يمسك كفَـها ؛ مَـا ودك بالثاني ؟
هزت راسها بالنفي برعب ؛ لا ابداً الله يخلي لنا عدي يارب !
ضحك ؛ والله انا الصراحه جالس افكر ، واعجبتني الفكره وودي اياها بنت كمان وش تقولين ؟
هزت راسها بالنفي وهي تناظره برجاء ؛ مو الحين
ابتَـسم لثواني من نبرتها ونظراتها ؛ لحد ما يكمل عُدي السنه ، غيره ما عندي !
ابتَـسمت وهي تلف للجهه الاخِـرى ؛ يصير خير ان شاء الله

_

<< بيِــت ابــو أوس >>
جَـالسه بغرفتها بِحـزن يخّـيم عليها ، باقي يِـومين وتكمل اسبوعين من وفَـاة ابوها ،، زفَـرت لثواني وعيونها تتعَـلق بالسمَـاء وهي تحِـس الدنيِـا تخنقهَـا مع كِـل جنب من شَـده شوقها له ، نزلت دموعها وهِي تضم نفسها ورجـولها لصَـدرها ، ما تَـدري ليه جَـاء الليّــث ببالهَـا وسط كِـل هالحزن اللي طـاغي عليها ، اخَـذت نفس عميِـق وكـأنها تو تنتبـه للتفَـاصيل الصغَـيره اللي صارت وما انتبهَـت لها حيِـل من شده حزنها ، وقَـت كانوا بالمسَـتشفى وجَـاها عزيز ثم غيِــر اتجاهه ،


____





كان واقِـف خلفها وكـ أنه يبِـين لعـزيز انه ما احد يمِسّـها وهو موجود ، وقَـت ما قربت بتدخِـل بيت ابِوها ما كانت قادره تدخَـل المفتاح من شده حُزنها لكِن ايده ساندتها ، خوفه وقِـت جرحت ايِدها بـ زجاج الايِـطار ، ومعاتبته لها وهو يقول " انتبهي مره ثانيه" ، محـاولاته الكثِيره بـ انها تآكل وهي ترفض ، كان يضمِها لصدره كل ما تجمعِـت الدموع بمحاجرها ، سؤاله عن رجلها كل شوي وخوفه من انها تتعب ، وقت ما حلِـمت بـ ابوها ضمها لصَـدره كمان ، ضحكت وسط دموعها وهِي تتذكر وقت صحيت وهي بحضنه من قربت بترفع تيشيرته لجل تشوف الشاش لو جرحه ينزف او لا وداهمها صوته " بتفصَخيني ؟" وقتها قامت ركض وهو صرخ بـ" انتبهـي لرجلك " ، وقت جرحت اصبعها بالسكين وارتعبت هداها بدل لا يرعبها اكثر وهو يعاتبهَـا بحنيّـه ، وقت طاحَـت بالمسبح رغم جـرحه ورغم انه يعرف بـ ان هالشِيء خطَـر على حياته وجرحه ما تردد لـ لحظه بـ انه ينِـط ويِـطلعها ، بكِت بوقتها من شافته ينزف بعد ما طلعها لكنه مسك راسها وهو يضمه كـ أنه يِـطمنها ولو شوي ، اول ما صحِى ما طلب غيِرها واول طلب كان انها تِلف على رجلها اللي التوت لجل ما تورم اكثر ، تفَـاصيل كثيره كانت غافَـله عنها بـ وسط حزنها
مسحَـت دموعها بعُـنف ؛ شفـقه بس ولجل ما يصير شيء لي ويآكلهَـا على راسٰه ! ما له تفسير ثاني يا كيـان ما له !!
دخَـل أوس وهو يشوفها تبكِـي ؛ افَـا من مزعل الحلوه !
ناظِـرت فيه لثواني وهي تصَـد عنه ؛ ما اكـلم قاطعين !
ابتَـسم وهو يجلس قبالها ؛ طيب بس وش مزعل عيونك الحلوه ؟
قوسَـت شفايفها لثواني ؛ ابـوي ، والليّــث ، وانت واللي طِلعت بمسـمى خَـالتي والكِل !
ناظِـر فيها لثواني بذهول ؛ خالتك ؟
هزت راسـها بـ ايه ؛ ما قالت لك جيِـلان ؟
هز راسـه بالنفَـي ؛ ما شفـتها من وقت ما جيِـت ، شلون !!!
رفعت كتوفها بلا معرفه ؛ ما ادري ، جاتني بالكوفي وكانت تشبه امي حيل ! قالت انتِ كيان بنت غيداء قلت لها ايه قالت انا خالتك !
ناظِـر فيها لثواني باستغِراب وسرعان ما استَـوطن الشك قَـلبه ؛ مع مين جات ؟ وكيف !
رفعت كتوفها بلا معرفه وهِي تقوس شفَـايفها
قام وهو يقرب بيخرج وسرعان ما تراجع ؛ وش اسمها ؟
كيِـان باستغراب ؛ غاده
زم شفَـايفه لثواني وهو يخرج ~
_

<< اسَــطنبــول >>
الليّــث بذهـول ؛ كـ كيّــف !!
ابِـو الليّــث وهو يجلَـس بهدوء ؛ اجِـلس يا ليّــث !
احتَـدت ملامحه لثِـواني وهو يميِـل للعصَـبيه كثيِـر ؛ تلعَــبون معي انتـم !!!
ابِـو الليّــث وهو عارف عن العَـواصف اللي بتجِـيهم من الليّــث ؛ اهِـدا واجِـلس !!
لف انظـاره له بشبه حده ؛ لعب بزران الشغله صح ! والله لحظه ما عجبني الوضع بسوي نفسي ميت !!
صرخ فيه بغضب وبنتك طيب !!!
ضرب ابِو الليّــث بـ ايده ع الطَـاوله ؛ ليييثث !!
سلِــطان بهدوء ؛ اجِــلس يا ليّـث ، افهم الموضوع بالاول ثم احِـكم بكِـيفك ما بنلومك !
ناظِـر فيهم لثِـواني بجِـمود وهو يجلِــس
ابِـو الليّث وهو يشبِـك اصَـابعه ؛ يا ليّــث انا طلعت قبِـل وفاه سلِـطان بـ يومين ، بوقت ما خبِرتك بـ انك تحميه العصر انا طلعت بعدها المغرب وكلمته قبل لا يجيك ويعرف بمكانه السيّاف وتصير الاحداث !
سلطِـان وهو يكمِـل ؛ الشغَـله مو مثِل اللي تظِـنه ياليّــث ، اللي صار كِـله مني ومن ابِـوك لجل نَـطيح السيّـاف بس !!
ناظِر فيهم لثِـواني بذهول ؛ كيف !!
ابِـو الليّـث باستعجَـال ؛ مو شغله زواجك من كيِـان والاحَـداث اللي قبل ! لا نقصِد من قبل وفاه سلطان الكذبيه طبعاً !
الليّــث وهو شبه مستحِـقر لكَـلامهم ؛ وشِـلون ؟
سلطِـان بهدوء ؛ جاني ابِوك يا ليّــث وجَـلسنا ، تصافينا بشـغله الاعمِال وغيرها وكِلٍ عرف وش له ووش عليه ووقفنَـا عندك انت وكَـيان ووضعكم !
الليِـث بشبه انفعال ؛ لا تحاول انك تطلب مني الطلاق ابداً !
هز سلطان راسه بالنفي ؛ ما بطلبه الحين !
الليّــث بجمود ؛ ولا بتطَـلبه بعدين ! فهمِوني الحين
ابِـو الليّــث بهدوء ؛ انا بلغت سلِـطان قبلك بالخَـطر اللي بيجِـيه من السيّـاف ، اتفقنَـا انه يروح يآخَـذ بنته بالاول ثم يرجع وخلاص ينتهَـي الموضوع بسفرهم لهنا لفتره، السيّـاف خَـرّب كل خططنا بـ اطلاقه النِار على سلطِـان !
الليّــث وهو يكِذب اللي يشوفه وان سلطِان بكـامل قوته وجسده امامه ؛ بس كيَـان لمسِت سلطان ! لمست وجهه وكان بارد مثل الثلج ! انهارت البنت شلون ما تحركت فيك شعره !! اساساً انت طَـولت بغرفه العمليات لـ ١١ ساعه تقريباً شلون ومتى لقيتوا الوقت !


____




سلطِـان بهدوء ؛ المفروض انت اكثِر من يعرف بهالمواضيع يا ليّــث ! ع العموم انا عمليتي انتهت قبل بـ ٤ ساعات ! وبهالِوقت كان ابوك بجنِبي بس ما خبَـرنا احد والكِل يظن اني بـاقي بالعمليات ! اتفقنا انا وابوك ويا الدكتِور وفهمناه الوضع ، يعني تقدر تقول ما رضى بالاول بس قدرنا نطلع شهاده وفاه مزوره وخلصنا كل الاجراءات ! الصعب بالموضوع علي هو كيان وهنا انا اضطريت اني افرط فيها وبحزنها لجل سلامتها بس ! مجرد مخدر وكم كيس ثلج على وجهك وتصير ميت يا ليّــث ! ما طولت عندكم اساساً وما كان منكم احد بالذكاء والصحاوه اللي ينتبِـه اني باقي اتنفس ! ما تسألت بداخلك ليه ما قرب شخص منكم وقت دفني واللي حطو الجثه بالقبر ما كان احد منهم يعرفني وكانوا ملثمين ما تعرفونهم انتو بعد ؟ سهل للناس اللي عندها عقل يا ليث !
ناظر فيهم لثواني وهو مصدوم فعلياً ؛ووش مرادكم !
ابِو الليّـث ؛ نطيح السيّـاف لانه لو ظن ان سلطِـان توفى صدق بيخرج من الرياض بكبرها وبنكون احنا اللي وراه ، لكنه مثل العاده خيّب كل توقعاتنا وما جاء لاسطِنبول والحين رجع للبلاد بهويه جديده وطلعه ان كنِت تقدر بدون الاستخبـارات !
ناظر فيهم لثواني وهو يغطي وجهه بـ ايده بصـدمه ويناظرهم بذهول ؛ انتو تستِوعبون اللي سوَيتوه !
سِـلطان بهدوء ؛ نستوعب عشانك ، وعشان كيِـان يا ليّـث !
الليّــث وهو يوقف ؛ انا راجع ! الله يسامح عقولكم !!
لف نظره لـ سلطان انت أذيّت كيّـان اكثر من انك تحميها يا ابِـوها ! أذيتها حيل !!
عض شفته لثواني بشبه ندم ؛ بيجِـي الوقت اللي تفَـهم فيه شعوري والضغَـط اللي انا تحته يا ليّــث ! بيجي وقَـت !
ناظِر فيه سلطان وهو يشوفه يَـوقف ؛ تعال معي بالاول !
قام سلطِـان وهو يصعَـد للاعلـى والليّـث خلفه ووده يِذبحـه من شده قهـره وشعِوره بالحقَـد تجاهه على الحزن اللي عيِشه كيان
دخَـل سلطان لغِـرفه مليِانه العَـاب وعَـفش كثِير
رفع الليّــث حواجبَـه لثواني وسرعان ما ابتَـسم بداخله وهو يشوف صورتها ع الطَـاوله
سلطِـان بهدوء وهو يمِسك ارنَـب باللون الَـوري الهادئ ؛ يمكِن تحبـها يا ليّـث ويمكن لا ، بس خله ببـالك محد يِحب بنِت سلطان كثره !!
ضحك الليّـث بشبه سخريه ؛ آمنت بِشده حُبك لها لدرجه انك تأذيها !
سِـلطان وهو يلف عليه بحَـزم ؛ لو كانت بتتأذى فـ بعُدي بس بتعيَش مرتاحه وبخيِر وانا ضامن ان ما احَـد يتعرض لها انفَـي نفسي من سبع اراضـي وسبع بحِور يا ليّــث ! لكِن اني اظَـل وايدي على قلبِي خوفاً عليها وحتِى هي خايفه على نفسها وخَـايفه عليّ هالشيء ما يرضِيني ابداً يا ليّــث !
ناظِر فيه لثواني وهو يشوفه يمِد له هالارنَـب
سِـلطان بشِبه حزن ؛ كان المُفضـل عندها بَـ وقت طفولتها ، احتَـرق بحـادث امها ومن وقتها وهِي حزينه عليها ! لقيت مثله قبل كم يوم بـمحل يا ليِـت تعَـطيه اياها !
ناظِر فيه لثواني بهدوء ؛ بـ أي صفه !
سِـلطان ؛ تعرف تِـلف كل المواضيع وقفِت على لعبه صغيره !تقدر تلفها شفتها معاك بصوره شفتها معاك بـ اي شيء !
الليّــث بجمود ؛ وليه انسَـب لنفسي شيء ما جبته لها ؟ ليه اعيشها بـ شيء بعيد عن واقعنا !
سِـلطان بهدوء ؛ ومين قال بتعَـيشها شيء بعيد عن واقعكم ؟ انا فتره قصيره وراجع ياليّـث وبنتي بترجع معي بـ اتفاق ! بنسـى ال عُـدي وانت بتنَـسى ال حِزام يا ليّــث !
الليّــث وهو يآخـذ الارنب من ايد سلطان بهمس ؛ بـ هذي صعبه يا سلِـطان !
رفع حواجبه لثواني بعدم فهم وهو ماسمعه تمام ؛ وش قلت ؟
هز الليّـث راسه بالنفي بسخريه ؛ الله يطول بعمرك يا سلطان ! ويحفظ عقل بنتك ان شاء الله !
ناظر فيه لثواني باستغراب وهو يرفع حواجبه ، خرج الليّـث وهو يحجز اقرب طيّاره ومن حسن حَـظه كانت اقرب طياره بعد ٣ ساعات وفيها مقعد واحد فـاضي من حُسـن حظه ، ما كان مِهتم لـ اي شيء ما عدا انه يرجع ويشوفها ، ابتسم لثواني وهو شبه عارف ضعفها تجاهه ، بسيطه وجداً بالنسبه لعمُرها اللي يتأثر بـ اي شخص يلامس قلبه والليّـث بحركاته لامس قلبها من اقصَـاه لـ ادناه
_

<< بيِــت أبـو أوس ، العصَـر >>
رفعت حـواجبها بـ استغراب وهِي تسمع ام أوس تبـلغها بـ ان ام الليّـث واخواتها جايين لـزيارتها هنا
قامت وهِي تناظِر بنفسها ، دفنِت نفسها بالسواد وهو اكره لِون لـ ابوها ، اخذت نفس عميِق وهي تنزل استغَـربت من نظراتهم لها واستغَـربت اكثر من عدم وجود ام أوس وجيِـلان .
وقفت بهِـدوء وسرعان ما تجمِدت ملامحها وهِي عارفه ريحه العطر اللي جتها من الخلف واستحَـلت قلبها من حلاوتها ، اول مره تشِوف عطِر يوصِف شخَـص ، تحس بعطِره اجتمعت كِل صفاته من هيَـبه ، ورجوله ، وحده وحنيّه بنفس الوقت ، تِوردت ملامحَـها من حست بـ ايده تحاوط كتوفها ..


___




الليّــث بهمس ؛ ما اشتَـقتي !
غمضّت عيونها وهي ترجف من قربه بهمس ؛ ابعد عيب !!
ابتَـسمت جميله ؛ القِلوب عند بعَض حتى والمسافه بعيده يا ليّــث !
رفع حواجبه لثواني وهو يشوفها تنظِر بصدره وصدر كيان ، لفها ناحيته وسرعان ما ضحك وهو يشوف نفس التيشيِرت بس فرق الالوان ، هي ابيِض وهو اسَـود
حمّرت خدودها وهي تحاول تبعد ذراعه اللي حاوطت كتفها وهي تدخلها بحضنه ؛ ليه رجعت !
الليّــث بسخريه وهمس ؛ اشتقَـت لك ورجعـت !
حاولت تفك نفسها منه وهي تشوف نظراتهم وابتساماتهم وداخلها يغلي من شده حياها
ابعَـد وهو يسمع أوس يناديه بـ ان ابوه جَــاء ، توجه لعندهم بهدوء
ابـو أوس ؛ آمـر يا ليّــث !
الليَــث بهدوء ؛ مشِكور يـا أبـو اوس لكِن زوجتي بترجع معاي الحين !
ابـو أوس وهو يشوف ملامح اوس احتَـدت ؛ بـرضى البنت ترجع لك ، غيره ما عندي !
أوس بشبه حده ؛ ما تبي ترجع لك وياليت تعجل بالطلاق شوي !
الليّــث بهدوء ؛ طلاق مو مطلق يا أوس ، وبالنسبه لزوجتي تجي هنا وتشوف بعينك هي موافقه والا لا !
ناظِر فيه لثواني وهو يشوف الاصرار بعِـيون الليّــث ، دخلت كيِـان من نادوها وهِي تناظرهم بـاستغراب
ابِـو أوس بهدوء وهو يأشر لها بالجلوس ؛ بتظَـلين عندنا يا كيان ، او بتروحين مع الليّــث ؟
ناظرت بـ أوس والليّــث لثواني بتردد وهي تشوف اثنينهم ملامحَـهم تميِـل للحده وهم يناظرونها ويناظرون بعض
بِلعت ريقها لثواني بتردد وهِي تشوف الليّـث مره ، وتِلف على أوس مره
ابـو أوس بحده وهو شبه حاس انهَـا خايفه ؛ وروني عَـرض اكتافكم وبـرا الاثنين بسرعه !
قام الليّــث لان جواله رن وأوس بالمثــل
ابـو أوس بحنيه ؛ انا معاك بقرارك مهما يكون يا بنتي ! بيت زوجك او عندنا ما يفرق معي لانك بالحالتين بتظلين تحت نَـظري !
اخذت نفَـس لثواني ووجهَـا يميل للاحمـرار ودها تروح مع الليّــث لان أسـئله كثيره تدور بمخها ، تعرف انها لو رفضت تروح معاه ما بيَـجاوب على سؤال منها ؛ بـروح مع الليَــث !
هز راسـه بـ زين بابتِـسامه ؛ عَـين العقل يا بنِـتي ! متى تبِين تروحين ؟
كيِـان بهدوء : الحين !
هز راسـه بـ زين وهو يخرج وكيـان وراه ، احتدت ملامحه وهو يشوف أوس والليَــث رأس بـ رأس وشوي ويتناطحون وكل واحد وجهه احمّـر من الغضب !
أوس وهو يرفع اصبَـعه لصَـدر الليّــث بتهديد ؛ بَـدخلك اعنف سجن ياليّــث انتظرني !!
الليَــث وهو يمسك ايِـد أوس ؛ اعلـى ما بخَـيلك اركبه يا أوس ! والا اقول المُفتش أوس اصح ؟
تنحنح ابـو أوس وهو يناظرهم بحده ؛ خلاص عاد !
ابعد أوس والليّــث بالمثَـل وانظارهم على كيِـان
ابـو أوس ؛ كيان بتروح مع زوجها ، انتهى النقاش
عض أوس شفته بقهر وهو يشوف الليَـث يناظِره بـ انتصار
الليَـث بهدوء ؛ استنـاك بالسيِـاره
هزت راسـها بـ زين وهي تطِلع تآخـذ عبـايتها ، لبستهَـا باستعجَـال وهي تآخـذ اغراضها المهمه وتنِـزل
بلعت ريقها لثواني وهِي تشوف الليَـث وأوس يتناقِـشون بحده مره ثانيه ، بس بشكَـل اشّـد من اللي قبَـله !
رص الليَـث على اسنانه بغضب مكبوت ؛ اسكـت لا ادفنك قِدامها الحين !!
تجـاهل أوس وهو يبعد وانظاره على الليَــث
تقـدمت كيان وهِي بتركـب السياره والليَــث خلفها
أوس بـاستفزاز ؛ اشَــوفك بالتحٰقيق اليـوم يا ليّـث بن عزام !!
لف الليّـث لثواني وسرعان ما ابتسَـم بسخريه وهو يدخل
لف نظره لها كيف هاديه وهو يحرك بهدوء
رفع حواجبه وهو يشوف ذيّـاب يتصل عليه ؛ ايِـوه
ذيّـاب وهو يفرك جبينه ؛ ولد العم التحقيق طالبين مقامك
زفّـر الليَـث بهدوء ؛ عارف اوس قال ، متى ؟
ذيّـاب ؛ المفروض الحين بس انا اجلته شوي لبعد العشاء عشان ترتاح لانك تو جاي من سفر ، الموضوع مو مره كبير بحاول احله قبل لا تدخل التحقيق اصلاً
الليَـث باستغراب ؛ وش قال عادل ؟
ذيّـاب بسخريه ؛ اشتكـى عليك لنفسه الغبي ، وقت كسرت له ايده حاولت افهمه انه هو الغلطان لكن راسه يابس ويقول يا يمسكونه بهذي يا بقول شيء اكبر !
رفع حواجبه باستغراب وسخريه ؛ اعلى ما بخيله يركبه ، ما دقيت له خبر ولا لغيره !
حك ذيّـاب حواجبـه لثواني ؛ ما عليك من عادل ، عزيز ناويك
الليَــث بسخريه ؛ مين مو ناويني اصلاً ؟ وش عنده الفصعون بعد !
ذيَـاب وهو يحس بـ ان الليّـث بيعصب ؛ مرتِب دعوى بحق وحَـقيق ضدك لجل تطلق بنت عمه ، الحيوان عنده ادله اقوى منها ما شفت يعني من اول ما يفتحها بتضطر يا ولد عمي تطلق زوجتك !
احتَـدت ملامحه لثواني وهو يشد ع الدركسون ؛ العشاء نتفاهم
سكر ذيّـاب وهو عارف ان الليّــث وصل حده تماماً من الغضب
ناظرت فيه لثِـواني وهِي تشوف كيِـف تحوَلت ملامحه فجأه للاحمرار ، عروقه اللي شوي وتنِط من كثِر شَـدته ع الدركسِون ، تخاف تسأله عن شيء وينفجِر كل هالغضب عليها ..


___




<<بيِــت عبدالرحَـمن >>
دخِـلت وهِي ترمي شنـطتها وتدور ميـهاف ، رفعت حواجبـها لثواني وهِي تنادي عليها بِدون رد
انخَـطف لونها لثواني وسرعان ما زفرت بشبه ارتيِاح وهي تسمع صوتها مع عبـدالرحمن بالخارج
دخلت وهِي تضحك وتتوجه لحِضن امها
جميِـله ؛ فين رحتـوا ؟
ميهَـاف وهي تقِبل خد امها ؛ رحنا البَـقاله !
ابتسمت جميله وهي تمسك ايدها ؛ بس الحلاو ممنوع اتفقنا ؟
هزت راسها بـ ايه وهي تنزل من حضن امها وتخرج تلعب ، اخذت الوشاح حقها وهي تتعدا عبدالرحمن لجل تخرج لكنه مسك ذراعها بقوه
عبـدالرحمن بخفوت ؛ انا ساكت عن السخَـافه اللي سويتيها قدام ابوك ، وثم قدام الليّـث وابوك بعد بمزاجي بس للصبر حدود يا جميله ! للصبر حدود !
جميِـله وهي تحاول تفك ذراعها بغضب ؛ للصبر حدود بس مو معاك ! تحسب اني راضيه باللي قاعد تسويه وعاجبني الوضع ؟ يا تطلق برضاك يا مع الاسف يا زوجي نتلاقى بالمحكمه !!
دفها بشبه سخريه ؛ طلع منكم واحد محامي وابلشتونا فيه وكأن المحاكم كلها معاكم ! ما اقول الا الله يسعد ذيّـاب يومه يدخل كل هالثقه فيكم ورافع روسكم !
جميِـله بشبه حده ؛ وش قصَـدك يعني !بعدين لو رفعت عليك ما بيمسكها ذيّـاب ! ذيّـاب اكبر من انه يمسك قضيه ضد واحد !! ورخيص كمان !!
ضحك بسخريه وهو يقترب منها ؛ يعني ؟
جميِـله بغضب مكبوت؛ عبـدالرحمن يا تبعد برضاك يا ا
قاطعها وهو يرميها ع الكنبه اللي خلفها ؛ يا ؟
وسعت عيونها لثواني وهي تشوفه يقترب منها ، مسكت المخده وهي ترميها على صدره وتخرج للخارج ركض ، ضحك لثواني وهو يعض شفته ؛ مغريه لا بارك الله بعدوها !!
_

<< بيِــت الليّـــث >>
ترددت بالنِـزول ظنَـاً منها ان هيِـام موجوده ، رفع حواجبـه وهو يشوفها ما نزلت ، تقِدم بهدوء وهو يفتح الباب ؛انزلي
ناظرت فيه لثواني وهِي تنزل وما ودها تسأله عنها ابداً
مشى قدامها وهي خلفه ، جلست بالصاله وهو صعد للاعلى
رميِـت عبايتها بهدوء وهي تتوجـه للمطبخ ، اخذت نفس لثواني وهي تصعَـد للاعلى
دقَـت الباب ودخلت من سمعِت صوته يسمح لها بالدخول
غطت عيونها بكفوفها وهِي تتراجع للخلف من شافته عَـاري الصدر ؛ هييييه !
ابتَـسم لثواني وهو يلبِس تيشِيرته الاخـر ؛ ادخلي !
وسعَـت بين اصَـابعها اللي على عيونها لجل تتأكد انه لبس ؛ لبسِت ؟
الليّــث بسخريه ؛ استنَـاك تلبسيني !
كشرت لثواني ؛ يا ظرافتك !
ضحك وهو يعدل شعره ويلف عليها ؛ وش تبيِن الحين !
شبكت اصابعها بتردد وهي تناظره ؛ وين هيام ؟
كشِـر بهدوء وهو يصد من رساله جات لـ جـواله ، عرفت انه ما يبي يجاوبها وسكتت برعب انه يهاوش
كيِـان بتردد وهي تأشر ع الباب ؛ انا بـخرج برا
هز راسـه بـ زين وهو يعقِـد حواجبه من رساله ذيّاب اللي تبلغه بـ انه لازم يروح الحِين للمركز لجل مايكبر الموضوع اكثر ، زفر لثواني وهو يآخـذ الارنَـب معاه ؛ نشوف يا بنِت سلطان !
نِـزل وسرعان ما ابتسـم وهو يشوفها واقفه بعيِـد وتتأمـل بالمسبح ،
تقِدم بهدوء من خلفها ؛ بتتعـبيني مره ثانيه ؟
ابتَـسمت لثواني وهي تناظر المسبح ؛ ما اجبـرتك تنط لو تركتني !!
ابتَـسم بهدوء وهو يحاوط خصِرها ؛ احتاجك ما اقدر اتركك !
بِلعت ريقها بتردد وهِي تشوف ايديه على خصرها ؛ ليّـث !
ليّــث ؛ اششش !
ابتَـسم وهو يضمها لحد ما لاصق ظهرها صَـدره ، توتِرت من قربه وايده اللي على خصرها ، وسعت عيِونها لثواني بعدم تصَـديق وهِي تشوف ايِـده الاخِـرى تنمِد امـامها بـ لعِـبه تحِـبها جداً ، كانت هَـديه ابوها لهَـا وقت ما دخِلت المدرسه ، ظلت محتفِـظه فيه بكل ما فيها لحد ما احترق بالحَـادث مع امها
ظلِت مصنمه لثواني لحَـد ما سمعت ضحِكه الليّـث وهو يحركه بـ ايده ؛ ما ودك تآخَـذينه ؟
مدت ايدها بذهِول وهِي تآخَـذه من ايده ؛ ليّــث كيـف ا
قاطعها وهو يلفها لناحِـيته ؛ بتفهَـمين كيف بعدين ، المهم انا ماشي الحين ادخلي جوا
ابتَـسمت لثواني وهي تناظره ، ابتَـسم بهدوء وهو يلفها من كتفها لـ جهه الباب ؛ يلا ، ولا تفتحين لاحد
هزت راسها بـ زين وهي تمشِي بانبِساط كبيِـر بداخلَـها ، ضمت الارنِب لصدرها وهي تدخِـل بعدم تصديق
زفّـر الليَــث لثواني ومُجرد ما يتذكر ابتسِامتها يبتسِم لا شعورياً ، اخَـذ نفس وهو يمشِـي لسيِارته متِـوجه لـ المركز
_

<< بالمــركز >>
طق بـ اصابعه وهو ينتظر مجِيء الليّــث على احر من جمِـر ، متوعَـد فيه وبشده
رفع عيونه وهو يشوف ذيّـاب داخل ويحاكـي احد وواضح انه الليّــث ، يعرف طريقِـتهم بالكلام سوا ويعرف قَـد ايش هم اكثِـر من عيِـال العم واعمَـق من الاصحـاب والاخوان ، مثِل النصفين يكمّل بعضهم الثاني ..

بين ضلع وروحWhere stories live. Discover now