البارت الثاني والستون

1.5K 24 3
                                    





الليّٰث وهو يمد ايده قدام يوسف ؛ يِـوسف !
يوسّـف وهو يحس بداخله ينحرقّ على ناصر وعزيز وحرب ؛ ما يستاهل يعيش دقيقه ، لا هو ولا الكلب عزيز ولا الـ### حرب !!!
ناظره الليّــث لثواني بهدوء ، مد ايده وهو يحني السلاح اللي بـ ايد يوسف للاسفل ، احتدت نبرته من شاف نظرات يوسف اللي تناظره بحده ؛ اهجد !
رمى يوسف سلاحه وهو يخرج ، لحقه الليّـث وهو يناديه بعدم فائده ، عض شفته وهو يشوفه يركب سيارته ؛ يوسف !!! ما يدريّ بـ اي كلمه يوصف بشاعه شعِوره ، ضربته ع الوتَر الحساس بقلبه من صرخت فيه " انت مو رجال اصلاً ! مو رجال ! يا بخت خطيبتك توفت ولا شافتك بهالسوء ! " يحس باحساس ما يدريّ وش يوصفه ، مو قادر يتخلص من غضبه بـ ايّ طريقه ، بنفسّ الوقت عرف بالصدفه عن عزيز وعلاقِـته بـ فيّ وانها اخُت عماد ، يحسّ ان عزيز وناصر وحرب مستغفلين الكل وهالشيء يحرقه تماماً ، خصوصاً حرب اللي جاء وأخذ هيفاء غصب عن خشمه ! وعزيز اللي يسرح ويمرح بدون أدنى رادع له
-

رجِع الليّـث لعند ناصر وهو يجلسّ ويتأمله ، يقدر يقتله ، يشوهه ، يسوي فيه مليون شيء لكن ماله حيّل ولا له خلق ابداً ، ما وده يدخل بدوامات جديده خصوصاً انه يشفق على بنته كثير "وعد" ، لا اُمها صالحه ، ولا ابوها يستحقها
قام بهدوء وهو يناظر رجاله ؛ ارموه ، وبلغوا الشرطه !!
خرج بعد ما عرف ان الشخص اللي طعنه ماله بـ عالم الاجرام ابداً انما تلبيه لـ أمر ناصر جاء واسترجل يطعنه ، انسان مسكين على قد حاله
_

<< بيِــت ابو حَـرب >>
جلست هيفاِء بهدوء ويوسف مو راضي يروح عن بالها ، لو يصعدَ سابع سماء وينزلها ما بترجع له ، لو يعتذر لها بـ سبعين لُغه ما بترجع له ابداً ، كانت تحاول تصبّر نفسها بـ بُكرا يتعدل ، بعدَه يزِين وضعنا ، لكن بدون ادنى فائده ، هو مو فاهم نفسه ، وهي تعبت بمحاولتها لفهمه ، حتى عن نفسها حاولت تتخلى شويّ لكن غرورها اقوى من انها تزيّن حياتهم ، كانت تشوف نظراته وقت خرجت مع حربّ وودها ترجع لعنده ليه ما تدري ، اكتفت بتزفيره طويله وهي تتنهد "الله يوفقه "
قامت وهي تصعد للاعلى ، تسمّرت تماماً وهي تسمع حرب يحاكيّ احد ؛ يوسف مسجون كذا والا كذا ، اللي عليك انك تروح المركز الحين وبس ! حتى لو قدر يخرّج نفسه ما بيخرجها نظيف !!
عزيز ؛ بس هو زوج اختك !صاحي انت !
ضحك حرب بسخريه ؛ زوج اختي ؟ كانت غلطه يا صاحبي !
ابتسم عزيز لثواني ؛ سوي اللي تبيّ ! تآمر على شيء ؟
حرب بابتسِامه خفيفه ؛ سلامتك !
سكر وهو يشوف هيفاء تناظره ؛ وش بتسوي ؟
حرب بهدوء ؛ ما دخلك !
هيفاء بهدوء ؛ للحين زوجيّ ، وش بتسوي !
حربّ ؛ غلطه عمر انك اخذتيه الكلب ، ما دخلك اخرجي برا !
هيفاء بحده ؛ حربّ ! اتركه مالك دخل فيه ! بجهنم بس لايكون لك ايد بالموضوع !
حرب بسخريه ؛ آسف ، ما يعجبني ومالك ادنى دخل فيه ، بيصير طليقك وانه ينفضح احسن من انه يطلع اللوم والعتب عليك !
هيفاء بحده ؛ حررب !
ضحك بسخريه وهو يخرجها برا ويسكر الباب ، بدل ملابسه بروقان وهو يخرج
، ضربت رجلها بالارض بقهر ، ما تبي اي شيء يربطهم بيوسف خلاص حتى لو بيأذونه ما تبي ، ومثل ما يقولون الوجه من الوجه ابيض
_

<< بيّــت مشعـل>>
ابتسمِت خوله وعندها فيّ وتوليــن جايينها ،وابو مشعِل وابو عمِاد بـ المجلس عند مشعل
كانت نظرات فيّ غريبه دائماً وابداً بعكس تولين اللي فرفوشه معاها دائماً وابداً
تولين بابتسِامه ؛ عاد مشعل مره يحب الاطفال ،الله يعينك !
خوله بابتسِامه ؛ ايه عارفته ، متحمس اكثر مني !
ضحكت تولين بانبساط وهي تشوف مشعل داخل ؛ متى الولاده يا مشعل ؟
ضحك وهو يعدل شماغه ؛ لو بايدي الحين ، بس ادري عنها مب راضيه تولد !!
ناظرته تولين بذهول ؛ الله ! بكيفها هو !
خوله وهي تصد ؛ شايفه كيف !
ضحك مشعل وهو يمشي للمجلس ، ابتسمت خوله وهي تهرج مع تولين
، مرّ الوقت بدون لا يحسِون ابداً ، قامت تولين وهي تلبس عبايتها وخلفهاّ فيِ
ابتسمت لعماد اللي واقف ويحاكيّ مشعل وهي تركب السياره معه ، ابوها وخالها من زمان مشيوا وهم جلسوا عند خوله اللي اصَرت عليهم
ابتسمت وهي تشوف مشعل داخل وشماغه على كتفه ؛ تعال ساعدني !
مشعل وهو يدخلها تحت ذراعه ويمشي ؛ اتركي كل شيء الحين ، بكرا ان شاء الله !
هزت رآسها بـ زين ؛اساساً مافيه شيء كثير !
ابتسم وهو يبدل ملابسه ويتمدد ، بدلت ملابسها وهي توقف قدام المرآيا ؛ احس اني خايفه من الولاده كثير !
مشعل بابتسامه خفيفه ؛ بتمّر سهله ان شاء الله ، لا تخافين !!
حطت ايدها على بطنها من حست برفسه خفيفه وهي تبتسم ؛ ان شاء الله !
ابتسم وهو يمسك ايدها يساعدها تجي بجنبه ، تمددت وهي تآخذ نفس لثواني ؛ صايره مثل البطريق !
ضحك وظلوا يتناقشون كالعاده بـ اسم طفلتهم لحد ما غلبهم النوم ..


__



<< عنِـد أوس بـ المـركز >>
عدل تيشيرتـه وهو يقوم ،ما يشوف من النوم واخيراً خلصّ شغله
رفع جواله وهو يرسل لها انه جايّ لانها عند بيت اهلها تزورهم
، تِوجه لـ بيتّ العميّـد نايف اللي مو موجود بالرياض هالفتره لان عندّه اجتماعات بالدمام ، ابتسم وهو يشوفها جايه وبجنبها ثامر ؛ يا هلا !
ابتسم ثامر وهو يسلم عليه بقوه ؛ كيف حالك !
أوس وهو يمثل انه تألم ؛ اوه رجال ماشاء الله ، الحمدلله وانت ؟
ابتسم ثامر وهو يركض للداخل ، ركبت ترف وهي تشوفه مهلوك تماماً ؛مساء الخير حبيبي ممكن تآخذ لك اجازه فتره ؟
أوس بتزفيره وهو يمد ايده لـ ايدها ؛ قدمت طلب ، ان شاء الله يقبلونه !
ترف ؛ ان شاء الله !
وقفّ عند القهوه وهو يناظرها ؛ اجيب لك ؟
ناظرته لثواني بذهول ؛ ماشاءالله عليك لا اله الا الله ! واضح انك تبي تنام ليه تقاوم وتشرب قهوه !
ابتسم وهو ينزل ؛ يعني ايه ومثل دايم !
ابتسمت لثوانيّ وهي تشوفه ينحني يآخذ الجاكيت، تتأمله وتحصنه بنفس الوقت ، تحبه بهاللبسّ لآخر حدّ وبشكل مو معقول ،
ظلت تدندن لحدّ رجوعه وسرعان ماكشرت وهي تشوف بنات انظارهم عليه ، يجذبّ اللي ما ينجذب واثقل ثقيل يطيحه ، خصوصاً انه أوس من النوع اللي ما يلتفت لكل شيء ومستحيِل تشد انتباهه الامور التافهه ابداً ، يلتفت للي فيه الواجب وبس
مد لها قهوتها وهو يغنّي بروقان ، ابتسمت بهدوء ؛ الله يرزقنا !
ابتسم لثواني ؛ أوس مروق ،غصب عنك تروقين !
ضحكت وهي تناظره ؛ ايه ماشاءالله !
_

<< عنّـد يوسِــف >>
كان واقفّ ويدخن بهدوء ، نار متأججه بداخله تحرقه هو لحاله بسّ ، ما احد يحسّ ببشاعه الشعِور اللي يعتريه ابداً
، كان حّزين لحد ما توسّد الانتقام قلبه ، حرب وعزيز وكل من له يّد بـ حالته الحين ، واولهم هيفاء بعد ، مو رجال اللي يفرض هيبته وقوته ع الحريم ، لكن بما انها تطعن برجولته ع الرايحّ والجاي يعرف وشلون يأدبها ، غصب عنها وعن خشم ال خَاطر وحرب معاهم
ركبّ سيارته بهدوء وهو ينفثّ الدخان من فمه ، وصلته رساله من الليّـث " لا تحاول تتهور ،بنتفاهم يا يوسف "
_

<< بيّـت الليّـــث >>
نزل من سيارته ووصله الخبرّ ان ناصر صار بـ ايد الشُرطه ، ما بيقدر ناصر يشتكيّ عليه ابداً لانه بيدمر نفسه واهله وراه لو اشتكى
صعّد للاعلِى وهو يشوفها واقفه فوق الكرسي قدام الدولاب وتغنيِ ؛ بنت !
ناظرته لثواني بذهول ؛ هيه بشويش ! خرشتني !
جاء لعندها وهو يمد ايده ؛ انزلي ! وش مصعدك هنا !!
ابتسمت وهي تمسك ايده وتنزل بشويش ؛ مدري !
الليّـث ؛ واضح اننا بنتعنّى ، تمونين يا امّ عزام وش نقول !
كيان وهي تمسك وجهه ؛ ولو كانت بنت ؟
الليّـث وهو يحضنها ؛تصير بالليّ تحبينه !
ابتسمت وضحك وهو يمشي وهي بحضنه ؛ بدا موضوع حملك يعجبني اكثر الحين !
كيان وهي تبتسم ؛ حتى انا يعجبني ؟
ضحك وهو يناظرها ، الوضع عاجبه وكثير خصوصاً انها بحضنه ما تبعد كثير : لو دريت كان عجلنا بالموضوع !
ابتسمت وهي تدندن ؛ ليثي الحلو الحين يغنّي لي ،ايش رايك ؟
الليث ؛ بس بعدين تبعدين عن حضني ، لك الخيار !
هزت رآسها بالنفي ؛ لا خلاص ، خليك هنا !
ضحك وهو يبوس رآسها بخفوت ؛ هذا والله البلشه !
ابتسمت وهي سامعته اساساً بس تتجاهل ،
كيان ؛ ما عندنا اخبار ولا علوم ، مشغول عننا انتَ !
الليّـث بابتسِامه خفيفه ؛ ما عاد فيه شغّل ، بكرا النهايه !
كيان ؛وش نهايته ؟
سكتِ وهو يرفع نفسه لعندها، ابتسمت من ابتسم وهي تناظره كيف منحنيّ ووجهه يقابل وجها ؛ خلاص ما بعرف !
ما يدريّ هي احلِوت اليوم كثير ، لو هيّ دايماً كذا بس ما فيه كلمه توصفها الحينّ ، حتى وهي هاديه وبس تتأمله يحسّ بـ اندفاع مشاعر كبير لناحيتها .
_

<< عند يِـوسف ، العشاء >>
خَـرج من بيته بهدوء وهو ناويّ عزيز بـ الاول ثُم هيفاء ، توجِه لـ بيّـت ابـو عبدالعزيز وهو يشوف سياره عبـدالعزيز خارجهّ من الحي
ابتسم لثوانيّ بهدوء ؛ انا فاعلّ خير ، لعماد وليّ !!
كان خلفه لحد ما وقف عزيزّ قدام المركز ،مسك جواله بهدوء وهو يرسل رساله زعزعت عزيز وعَزمه ع الفعل والشكوى ضد يوسف واجبرته يتراجع ..


ركب عزيز سيارته وهو مذهول تماماً " عماد بيصير ينتظرك ، الخبر صار عنده بالدليل والله يرحمك مقدماً "
ناظر حوله لثوانيّ بذهول وعدم تصديق ، ارسل لفيّ لكنها ما ردت ، لازم يشوف عن قُرب ويتأكد
، ابتسم يوسف بهدوء وهو يشوفه يحركّ بعيد عن المركز ؛ نشغلك شوي !
حّرك متوجه لـ بيّـت ابو حربّ بعد ما عرف بـوجود هيفاء هناك
نزل من سيارته وهو يدخل بهدوء ، ارتخت ملامحه لثوانيّ وهو يشوفها جالسه لحالها بِعيد ومتلحفه بـ البطانِيه وتشرب قهوه ، كانت سرحانه وسَرح يوسف معاها لحدّ ما شاف دمعه عابره تنهمر على خدها
ابوّ حرب بهدوء وهو يضرب على كتف يوسف من خلفه ؛ انت رجال يا يوسف ، واللي فهمته انكم مكسورين الخاطر من بعض من زمان ، ان كان ليّ خاطر عندك اتركها ، هيفاء قويّه الا على الجرح ، قويه لكن مو بهاليوم ابد !
يوسف بلا وعي ؛ ليه مو بهاليوم ؟
شتت ابو حربّ عيونه بعيد بهدوء ؛ بمثّل هاليوم ، فقدت ابوها !
تنحنح لثوانيّ بهدوء ؛ بحاكيها بس
ابو حرب وهو يبتسم له بخفيف ؛ البيت بيتك ، وهيفاء زوجتك !
ابتسم له يوسف وكأن كل اللي كان ناويه تلاشى وتبعثر ، لاول مره يسرح فيها بهالشكل ، لاول مره يحس بشيء غريب تجاهها وزاد بعد ما شاف دمعتها اللي مستحيل تنزل بسهوله
مشى لعندها ، ما التفّتت من سمعت صوت خطوات وهيّ تتوقعه حرب ، خابت كل توقعاتها من شافته يوسف قدامها ، مسحت دموعها بعشوائيه وهي ترفع عيونها له بحده ؛ وش تبي !
جلس بجنبها بهدوء بدون لا يتكلم ، بدا يفهم شخصيتها وخصوصاً انها مباشره حاولت تخبّي ضعفها وتتلبس القوه
سكتت لدقايق وهو بالمثل واثنينهم يتأملون قدامهم ، لحد ما قطِع هالصمت صوت يوسف ؛ بروح البحّر ، تجين معي ؟
ابتسمت بسخريه وهي مليانّه بكي بشكل مو معقول وتحاول تخبّي ؛ بـ اي صفه ؟ امثل اني خطيبتك هالمره ؟
يوسف بهدوء ؛ هالمّره وانتِ هيفاء مو احَد !
ضحكت بسخريه غصبّ عنها ، ما قدرت تمنع دموعها هالمره ابداً واختلطت بضحكها ، مسحتها بعشوائيه وهي تتجدد كل ما مسحِتها ، قامت وهي تزم شفايفها بهدوء ؛ لا !
ما ناظرها بهدوء ،صحيحّ انه رحمها الحين وجاته مشاعر يحاول يسيطّر عليها وبالفعل لكنّ جرحته برجولته ، اكثر من مرهّ مو مرَه وهالشيءّ ما يُغتفر ، لحد ما يبكيّها دم على كلامها ، دخل ايده بجيِبه وهو يلعب بـ الرصاصه بهدوء ، قام وهو يحطها بمكان جلوسه ؛ تأمليها زين ، هذي اللي بتنهيّ اخوك !
ما كانت مستوعبه لحدّ ماشافته يعدل تيشيرته ويمشي بهدوء ، هادي بشكل ينرفز ولا كأن سجنَه عالمحّك ، مو سجنِه بس ، سِجنه والغضب اللي بينضّب عليه من الليّـث لو عرف انه ما قال له وهم متعاهّدين يكونون سوا ،بـالخيرّ وبالشر قبله
مشى بهدوء وهو يتجاهل انها تناديه ، للابد يحب الانتقام اللي يصيرّ يأثر ع النفسيه اكثر من البدَن والا أضرار البدن سهله ، وكثيره ومتنوعه بـ اسهل طريقه يقدر يكسر خشمها ويسويّ مثل افعال غيره والقصص اللي يسمع فيها كثير ، يجبرها على القَرب لجلّ يثبت لها بمفهوم المُجتمع انه غصّب عن خشمها رجال
حسّ فيها تركض خلفه وتمسك ايده ؛ وش تقصد !
يوسف بهدوء وهو يناظر الرصاصه اللي بـ ايدها ؛ القصَد واضح ومفهوم ، الله معاك !
ناظرته لثوانيّ وهو بالمثل ، حتى نظراتهم هالمّره غير لحد ما نطقت بهدوء ؛ حرب ما له دخلّ بـ شيء ، لا تقربه !
يوسف بحده ؛ له ، له انهّ تدخل والمرجلّه اللي يسويها بترجع بنصّ عينه !!
ناظرته لثوانيّ وهي فعلياً مكسوره من داخلها بشكل فضيّع ، جت نبّرتها اللي ترجِف على وتَره الحسّاس من الضعَف اللي فيهّا ، مهما كان قويّ وجلمود ، يظِل انسان وتظّل هيفاء اُنثى : لا تدخله ، الله يخليّك !
يوسف بهدوء وهو يشِد على كلمته ؛ كنتيّ تقدرين تقلبيِن كل الموازينّ لصالحك ، كنتيّ تقدرين !!
قربت بتتكلم الا انه دخلها خلفّ ظهره من دخل ولَد خالها ، لبسها خفيفّ ومو لابسِه حجابها
ابتسم له ولّد خالها ورد له يوسِف الابتسِامه بهدوء
كان حاسّ فيها تبكي خلف ظهره لكن تحاول ما توضّح ؛ سويّ اللي تبي !
ابتعدت بهدوء وهّي تمشي ، شافها ترميّ الرصاصه بـ الارضِ وتتعداها بكل هدوء ، ما لها ذنّب بينهم ، ما لها ادنَى ذنبّ الا ان حَرب اخِوها ، ويوسف الوقَح اللي بـ يوم ملكتها جَرح كامل انوثتها بـ قُربه الشديد مع فَرح ، بينهم عداوه
_

<< بيّـت ابِـو مشعـل >>
بِردت ملامّح وجها وهي تسمع اصِوات صراخ ، نزلت من غرفتها وسرعان ما تّوسعت عيونها وهي تسمع صوت عمِاد الحادّ يصرخ بـ فيّ اللي وراءّ ابوها
ابّـو عمِاد بحده ؛ عمّــااد !
عمّاد وهو بيجّن من كثر القهر الليّ يعتريه ؛ الله يسود وجهك !! الله يسود وجهك يا بنت الـ #### !
ابّو عماد بهدوء ؛ وش صاير يا عماد !


ضحك بسخريه وهو يحسّ بـ شيء يحترق جّوا قلبه ، كيّف هانوا عليها هّو وابوّها تسّود وجههم بهالشكلّ ، كيف هِانت ملامّح الانكسار اللي بترتسمّ عليهم من يجيّهم الخبَر بـ انها باعت نفسهِا وشرفها برخيّص ، ما وصله الخبّر من يكون هالشخص ، لكن وصله الدليل كاملّ ، قبل كم يوم كانتّ فيِ مع عبدالعزيز بـ سيارته ، ثُم لـ بيتهم المعهَود ومن هنا يوسف عَرف عنهم
عماد بحده ؛ مين يكون !
امتنعّت عن الحكي وهي تتمسك بـ ابوها اللي فاهم اشياء ويتمنى ان اللي يقصدونه عكسّ فهمه ؛ عماد !
صرخ فيها بحده من شافها بتبكي ؛ قـلت من يكـون !!
ابو عماد بحده ؛ عماد ! اختك !!
ضحك بسخريه وهو يضرب على صدره بحرقه يبين قهره ؛ اختيّ ؟ ما ليّ اخت تبيع شرفها بهالرخص !!
ابو عماد وهو يشوف عماد يخرج ؛ عماد ! عماد ارجع هنا !
لو ما كانتّ محتميه منه خلف ابوها اللي ما يدريّ عن الموضوع للحين كان ما تخّرج الا جنازتها من هالبيت
_

<< الفجـر ، المسجّد القريب من بيِت اللّـيث >>
جلس بعد الصلاّه وهو يتأمل لثواني ، كيان نايمه وللحينّ ما صحيت من نامّوا سوا ، تصحى خمس دقايق تصليّ وتتقهوى وما يقول بسم الله الا وترجعّ تنام ، ابتسم لثوانيّ والحملّ أثر فيها بكل شيء تمامّ واللي يعجبه ، الا بالنّوم يزعجه
حسّ بشخص يجلس جنبه لكنه ما التفّت ، التفّت من سمع صوته ؛ السلام عليكم !
لف الليّـث باستغرابّ تام ، كان جعفر ؛ وعليكم السلام !
ابتسم جعفر لثوانيّ ؛ قررت اردّ لك الجميل ، اختفيّت بالشكل اللي ما يليق لي ولا يليقّ فيك ، انا آسف لكن كنت مجبور !
ابتسم اللّـيث بهدوء وهو بعد خروجه من السجنّ وكّل محاميين كثير وعلى رآسهم ذياب يعرفون وش سالفه جعفر ويطلعونه ، طلع جعفر لكنه اختار البعد عن انظار الكلّ ، حتى ما قابل الليث بعد خروجه ابداً
جعفر وهو يوقف بابتسامه ؛ جانّي الخبر من الجماعه عن الحادثه اللي صارت قبل زواجك ، لهالسبب جيت والحمدلله انت بخيّر ، انا مسافر اليوم بس قلت اردّ الجميل ، اطلب اللي تبيّ !
ابتسم الليّـث بهدوء ؛ كان ليّ دين عندك ، وبخروجك انا سددت الدين عنيّ وما ابي منك شيءّ الله يوفقك !
كان يقصٌد بـ الدين لما ساعّد جعفر كيان ، ولما ساعده على السيّاف والباتر ، وبالسجن بالنهايه ، ابتسم جعفر وهو يخرج من المسجد بهدوء ، يحسّ بجبال هم انزاحت عنه خصوصاً انه كان لولا الله ثُم مساعده الليث له ما يفكّر يخرج بعد ما اشتدت الـديون عليه
قام الليّـث وهو يمشي لـ بيته ، صعد لـ الغرفه واخيراً صحيت ، كانت تتحمم وهالشيءّ واضح من صوت المويا
خرجّت وهي تشوفه يعدل شماغه ؛ صباح الخيّر ، فين ؟
الليّـث ؛ الشـركه
كيان وهي تجلس ؛ ما جلست معاك طيب
الليّـث بابتسِامه خفيفه ؛ احد قال لك ناميّ هالكثر ؟ تبين شيءّ من برا ؟
هزت رآسها بالنفيِ وهي مصدعه ، مستحيّل ما بتصدّع وهي نايمه اليوم كله ؛ مدريّ وش يصير اول ما اغمضّ انام ، لا ما وديّ !
ابتسم لثوانيِ ؛ هذا مو منك ، من الحمل !
زمِت شفايفها بشبه ابتسامه ؛ اجل لا تتذمر !!
الليّـث بدندنه ؛ ما عليهّ ، تبين شيء ؟
هزت راسها بالنفي وهي تبتسم ؛ سلامتك والقلب داعي لك ، لا تتأخر بليز !
ابتسم وهو يخرج ، خرجت وراه من تذكرت موعدها ؛ موعّدي الساعه ٩ ، اذا بتجيّ معاي !
الليّـث باستعجال ؛ جايّ اكيد ، الساعه ٩ اجهزي !!
ابتسمت وهي تشوفه ينزل الدرج ، راقبته لحدّ ما مشى وهو يسكر الباب خلفه وابتسمت بعبطّ وهي تحط ايدها على بطنها ؛ مو صرنا خيشه نوم شويّ ! نملل ابوك كثير بعدين ما ينفع !!
جلست وهي تفِطر بروقان ، اليوم عندهم جمَعه بـ بيت ابّـو الليثِ ومن الحيِن تفكر وش بتلبسِ ، خصوصاً انها اول مره بيجتمعون بعد زواجها ، وبعد معرفتهم انها حامل
_

<< بيت ابـو مشعـل >>
تتصل على عماد وما يرد ابداً ، مرعب الموقف اللي صار قدامها وابو عماد من هول صدمته ما قدر يستوعب ابد ، ما استوعب الا وايده تسبقه لـ فيّ بـ كفّ واحد هد حيلّها من قوته ، لولا الله ثُم ابوها كان حلمت في انها تعيش يوم زياده
محبوسه فيّ بغرفتها ولا لها أدنى حسّ اساساً
فزت من مكانها من دخل ابوها ؛ ابوي
ابو مشعل ؛ كنتي تدرين عنها ؟
هزت رآسها بالنفي ؛ لا ، معاكم دريت !
ابو مشعل بحده ؛ تِـولين ،ان كنتيّ تدرين وساكته ماهو بـ زين لنا كلنا !! ناظرته لثوانيّ وهي محتاره تقول له او لا ، عضت شفتها بخفوت ؛ ما ادريّ !
خرج ابو مشعّل من عندها وهو معصب تماماً ، ما يدريّ وش هالبلوه اللي طاحتّ بروسهم
خرج ابو عماد وهو يجلس بسخريه من حاله وتفكيره ، تو جاه التأكيد والموافقه على طلب البعَثه اللي بتروح لها فيّ ، احسن حلّ لهم كلهم انها تسافر ، بس مو لحالها لانه مو ناقصّ " عار جديد "

<< بـ الشــركه >>
دخَـل يوسّـف مكتب الليّـث وهو يشوفه جالسّ ويشتغل بـ الاوراق ؛ ابِـو عزام
رفع الليّـث عيونه لـ يوسف لثواني ورجعهّا بدون ادنى ردهّ فعل ، مقهور من يوسف انه يتجاهّل الكل وقت عنده شيءّ
جاء يوسف بجنبِ الليِـث وهو يترك قدامه أوراق ويبوس رآسه بهدوء ؛ شوف ، ان كَنت ما ودك نتفاهم بعدّ تآمر امر !
آخذ الليّـث الاوراق وهو يتأمل قدامه ، زوجه ناصِر " هيام " ، خرجت من هنا من زمان وفصلت كل شيء لها هنا ، قطعت كامل العلاقات وتوجهّت للامارات هيّ وبنتها
يِـوسف ؛ ناصّر صار بالسجن ، وما له ادنى شيءّ هنا ، وعزيز بتسمع خبَره قريبِ !
الليّـث بهدوء ؛ فهمنيّ بالقلم نشرح ، ناصر وفهمنا عزيز وش دخله ؟
رفع يوسف كتوفه بهدوء ؛ يلعبّ من تحت لـ تحت ، كشفت الغطا عنه لاهلّ الحق وبس !
الليّـث بعدم اهتمام ؛ ما علينِا ، اسمعنيّ الحين زين
يوسف وهو يبتسم لان الليّـث من كلمه " اسمعني" راضيِ ومو زعلان ؛ اسلم
الليّـث بهدوء ؛ الطلاق يا ليت تشيله من راسك ، اعقل انا عارفك يا يوسف !
زفّر يوسف بهدوء ؛ اخوها بيننا يا ليّـث ، ترضاها !
الليّـث ؛ حياتك وبـ ايدك يا يوسف ، حرام عليّك !!
يوسف وهو يمسح جبينه لثواني ؛ انا غلطان ما اكذبِ عليك ، من يوم الملكه وانا غلطان ، لا انا اللي بررت ولا هي قبلت تتفهم ، متصور ياخوك ؟
الليِــث وهو يتكي ؛ وشلون يعني ؟
يوسف بسخريه وهو يوقف ؛ شافتني مع غيرها بوقتها !
الليّـث وهو يعرف قصد يوسف ومستحيل يفهمه غلط ؛ ولا قدرت تفهمها ؟
يوسف ؛ انا اشّد وهي تشّد وشف وين وصلنا ، الطلاق ارحم بيننا ناس كثير يا ليث !
زفّر الليِٰث وهو يشوف يوسف يمشّي لناحيه الباب ، يعرف انه بيوجعه بهالكلمه بس ما بيرضى يشوف حياه يوسف تضيع للمره الثانيه بدون لا يكلمه ؛ اتمنى خطيبتك الله يرحمها ماهيّ بينكم يا يوسف !
وقفِ يوسف وهو كان بيمشّي اساساً لكن لازم يرد ، ابتسم بسخريه ؛ بيننا ، بيننا كثير ياخوك !
الليّـث وهو يوقف من اشَرت ساعته لـ ٨:٤٥ ؛ انت ادرى يا يوسّـف ، فكر فيها زيّن ، بينكم ناس كثير لكن لا تحصِر حياتك بقديمها ، لا تبيعّ الحب ياخوك بس لا تحرم نفسك !!
ابتسم يوسف بهدوء وهو يخرج ، بينهم ناسّ كثير ، بينهم فرح وخطيبته وحربّ بنفسه ، وبالنهايه هم بينّ انفسهم كل واحد يناقضّ الطرف الايجابي بداخله
خرج الليّـث وابتسم من شاف ذيابّ يشتغل
الليّـث بابتسِامه ؛ ابــو وائــل !
ابتسم ذياب وهو يلف ؛ هلا ابو عّـزام ! وش هالطله !
ابتسم الليّــث وهو يسلم عليه ؛ انا ماشيّ ، تآمر على شيء !
ذياب بدندنه ؛ ماشيِ ع الماشي ، وراك ما تقرّ بمكتبك يا ولدِ العم !
الليّـث ؛ راجع بعدّ شوي ، واحشك يالذيب !
ضحك ذياب وهو يمثل الحزن ؛ كثير !
ضرب الليّـث على كتفـه وهو يمشي لـ بيتهّ
_

<< بـيـت الليّــث >>
لبسِـت عبايتها وهيِ تنزل ، فتحت الباب بشِويش من سمعت صوت سياره الليِــث
ركبِت من فتح لها البِاب من داخل ؛ اهلاً !
ابتسم الليّـث لثواني ؛ اهلاً ، رجعتي نمتي ؟
هزت راسها بالنفي ؛ يعني انا خيشه نوم صح ، بس مو لهالدرجه لو سمحت !
ابتسم وهو يناظر عيونها ،صّد من رمشت له وعرف انها بتطلب شيء ؛ الله يخارجنا !
ابتسمت وهي تمسك ايده ؛ لا ترجع الشركه طيب !
الليِــث بابتسّامه خفيفه ؛ اطلبيّ اللي تبينه ، بس ما اقدر !
زمت شفايفها لثوانيّ ؛ اصلاً ما ابغاك !
ضحك وهو يعدل شماغه ؛ انزليّ !
كيان بعبط ؛ افتح ليّ الباب !
ضحك وهو ينزلّ ، فتح لها الباب وهو يمشي وهي بجنبه
ابتسم لثوانيِ وهو يشوفها متّوتره من دخلوا عندّ الدكتوره ، رفع حواجبه لثوانيّ وهو يشوف الدكتوره ترفع تيشيرت كيان ، نسِى انه فحصّ روتينيّ ولا بُد منه ، غصب عنه رفع حواجبه وما استوعب الا من ابتسِمت كيان وكأنها تنتصر انه حتى من الدكتِوره يغار
ضحك بداخله وهو يتأملها ، كان يسمع كلام الدكتوره بس مو فاهمِه وهو يناظر كيِان ، اللي رافعه نفسها شوي وتتفِرج بـ شاشه السِونار ،ابتسم على حماسها من أشرت على نقطه صغيره ما تنشِاف الا بالتركيز ؛ هنا صح !
ابتسمت الدكتوره ؛ ايه هنا !
ابتسم الليّـث وهو يشوفها ، بحركه عفويه منها عضّت اصبعها وهي تتأمل ، لفت على الليّــث اللي وين يتدارك ثقله من لفت عليه فجأه ، اكتفى بـ انه يبتسم لها وهيّ بالمثل
ساعدها بالجلوسّ وهو يشوفها كيف مبتسمه ، يحسّها مبسوطه من قلبها هالمره ، لانه معاها بحملِها ومع حملهّا بتفكيره وقلبه وكلِه ، ماهي خايفه من شيءّ هالمره
جلسواّ يسمعون كلام الدكتِوره اللي يتشتت بيّن نصايحّ ، وتطميِن لهم انه الحمل بـ السليم وكل الامِور بالسليـم ويقدرون يمارسون حياتهم الطبيعيه تماماً .


بين ضلع وروحWhere stories live. Discover now