البارت السادس والعشرون

2K 22 2
                                    



وقفَت بذهول وهي تشوف عمها واقف ، وامامه شخص يقابلها ظهره ، تعرف هالظهر اكثر من اي شيء بالدنيا ،نفس الوقفه ، ونفَس طريقه تمديده لاكتافه وهو يرجعها عالخلف ويرجع يرفعها
هزت راسها بالنفي مستحيَل يكون ابوها ، يمكن احد من اصحابه لكن ابوها توفى قدامها ، لمست جبينه البارد وبكت على صدره وهو ما يقوى على بكاها ، لو كان ابوها بذاك الوقت قام وقال لها انا هنا وباقي معاك ، انتبهت لشرودها من امتدت ايد الليّـث وهي تمسك ايدها وتمشيها لجنبه
الليّـث ؛ افتحي ما به احد
ناظرت فيه لثواني وهي تنزل نقابها وطرحتها على اكتافها باستغراب لان فيه شخص واقف مع عمها
تسمّرت بمكانها وهي تسمع صوته بذهَول ؛ ابِـ ابَـوي !!
وقِف شعَـر راسه من صوتها اللي اشتَاق له كثيِر وكلمتها اللي تطلع من كل الناس طبيعيه الا هي ، يحسها تلامس قلبه وهي تناديه بـ ابوي
لف سلطِان وهو يشوف الذهول بملَامحها ؛ كيَــان
ناظرت فيه بعدم استيعَاب وهي ترجع انظارها لـ الليّــث ، حس بـ سهم ينغِرس بقـلبه وهي تناظِر بـ الليّـث وكأنها تبِي تعرف منه اذا هو حقيقي قدامها او لا ..
سِلطان وهو يقرب بيمّسك ايدها ؛ كيَـان
ابعدت ايدها بسرعه وهي تناظره بذهول ومو مصدقه ابداً
ناظر فيها لثواني وهو يشوف ملامحها جامده ، مسكها الليّـث بقوه من ارتخَـى جسدها من هول الصدمه وهي تطيح بحضنه
الليّــث بغضب ؛ انا قايل لك !!
سلطّــان وهو يناظرها وشِبه يحس بالندم ؛ بنتي !! عارف وش يعني بنتي !
الليّــث بحده وهو يحاول يصحيها ؛ انت مب ابو مب ابو !!
ابَـو عبدالعزيز وهو يشوف كيان بديت تصحصح بحِضن الليّــث ؛اسكت انت وياه !
فتحت عيونها وهي تشوف ايدين الليّـث اللي محاوطتها وابوها قدامها ، ناظرت فيه لثواني بذهول وسرعان ما تجمعت الدموع بمحاجرها وهي تشوف الشَـيب اللي كِسى مظهره ، مدت ايدها بتردد وهي تحطها فوق ايديه تتأكد انها مو بـ حِلم وسرعان ما شالتها برعب وهي تناظره بذهول
سلطِـان بابتِسامه ؛ كذا تستَقبلين ابوك ؟
ناظرت فيه بذهول وهي مو قادره تتكلم من هول صدمتها ، وقف الليّـث وهو يوقفها لجل تقابل وجه ابوها
ابتسم سلطان من ضمته بذهول وسرعان ما انفجرت بكي بعدم تصَديق انه معاها وقدامها ، مصدومه بشكل ما يسمح لها تفكّر مجرد انها مبسوطه بوجود ابوها قدامها
ابتسم سلطان وهو يناظرها لثواني ؛ بنتي !
عض الليّـث شفته وهو وده يلِكم سلطان اللي بعد كل شيء سواه يبتسِم لها بكل برود
مسحت دموعها بعشوائيه وهي مو مصدقه ابداً ؛ كـ ككيف !
سلطِـان بابتسّامه؛ مو مهم كيف ، المهم اني حيّ صح يا كيان ؟
ناظرته لثواني وهي تحس ان الليّـث مو موجود خلفها ، لفت برعب لانها للحين خايفه من ابوها وسرعان ما ارتاحت وهي تشوفه واقف خلفها بدون لا يحَرك فيه ساكن
كيَـان بعدم تصَـديق والبكي يرجع لها ؛ كيف ! انا لمستك !! شفت الرصاص بجسمك كيف !!
سلطان بحنيه اشتَاقت لها كيان منه كثير ؛ كيف يا بنتي خليها لي !
لفت انظارها لـ الليّــث وكأنها تو تسَتوعب انها انحَطت بـ موضع الغبيه ؛ كِـنت تدري !!!
عَـزيز بسخريه من الخلف ؛ كان يدري ، والكل كان يدري !
قربها منه لا شعورياً لجل ما يشوفها عزيز وهو يتكلم بغضب ؛ ارجع وراء لا اهد حيلك الحين !
ابَـو عبدالعزيز بحده ؛ ليَـــث ! عزيز بِـنت عمك مو متغطيه ارجع وراء !!
عَـزيز بسخريه ؛ خطيَبتي وزوجتي مستقبلاً وللحينها بزر !
الليّــث بحده ؛ وش تقول ؟
مسكت ايِـد الليّــث بعدم وعي وهي تناظر ابِوها بذهول وكـ أن الاحداث تو ترتبط بمخها ، رغم اندفاعها نحوه ورغبتها انها تظل بحضِنه بس الا انه حطّم ثقتها فيه بـظنها انه توفى والحين رجع ، فرحتها برجعته ما كانت اكبر من الخيبه والشعور القبيح اللي حست فيه بـ وقت وفاته
حس ابِـو عبدالعزيز انها بِديت تستوعب الاحداث وان عواصف كثيره جايه لهم منها
نفضت نفسها عن الليّـث وهي تناظر ابوها بذهول ، تجمعت الدموع بمحاجرها والضعف يستوطنها ؛ ما اصدقكم ! ما اصدقكم !
سلِطان وهو يحاول يهدي الوضع قبل لا تبدا تزعل وزعلها شين حيل ؛ كيَـان اسـمع
قاطعته وهي تناظره بعدم تصَـديق ؛ كنت حاس ! كنت عارف اني اضيع بدونك ورغم هذا كله تركتني !
سلطِان بحنيه وهو يمسك ايدها ؛ كِـنت مجـبور !
نفضت ايدها منه وهي تناظره بعدم تصَديق
لفّت وهي تناظر الليّـث اللي جامد بمكانه وسرعان ما نزلت دموعها ؛ ما كنت تدري صح عزيز يكذب ما كنت تدري
الليّـث بهدوء ؛ كِيـا
صرخت فيه بغضب ؛ الله ياخذ كيان ليه تسوون كذا ليه !!
انفجرت بكي بعدم تصديق وهي تحس باللي يدخلها بحضنه ، بكت وهي قد عرفته من ريحه العطر اساساً ، كان أوس اللي كَـلّم ابوه بالعصر وقال له ان جَلسه عزيز والليّـث اليوم واستأذن من شغله وهو ينزل لهنا ، عرف ان اليوم كيان بتلقى ابوها وجاء لهنا مباشره ..

عض أوس شفته بغضب لو خّرجه عليهم احَرقهم وما بقّى ، ناظر بـ الليّـث اللي عيونه تايهه فـ كيان اللي بحضنه وهو لاول مره يشوف اللّـيث بهالضعف والنظرات الليّنه
أوس بحنيه ؛ نمَـشي ؟
مسحت دموعها بعشوائيه وهي تناظر ابوها اللي ملامحه تميل للبكي وكأنه تو يحس بقسوته وفداحه الشيء اللي سواه ، رفعت عيونها لـ الليّـث اللي يناظرها
الليِـث ؛ كَـيا
قاطعته وصوتها بالكاد يخرج من قُبح الشعور اللي بداخلها ، نزلت دموعها وهي تناظره بعَتب ؛ خَـيبت ظنَـي
ضمها أوس لصدره وهو يشوف ملامح الليّـث تتغير ، اجهشَت بكي بعدم تصَديق ان ابوها ، واللّـيث استغفلوها بهالشكل القبيح
اندفع اللِيث وهو يمسكها من ارتخى جسدها بحضن أوس اللي ما بيقدر يمسكها تمام بكتفه المصاب
سِـلطان وهو يناظر الليّـث وهو يمد ايده بيآخذ كيان؛ ابعد
رفع عيونه له بحده وسرعان ما لوى ذراعه وهو يرجعه للخلف ؛ لا تحاول تقربها !
سِـلطان بحده ؛ بنتِـي ما له داعي تظل عندك اكثر!
اللّـيث بجمود وهو مقهور فعلياً من حركه سلطان انه يِعطي توكيِل رسمي لـ عبدالعزيز؛ خل اللي وكّلته باسِمك يا سلطان يحاول يطلقها مني الحين اذا يقدر !!
رفع أوس عيونه بغضب لـ سلطان وسرعان ما رجع انظاره على كيان
أوس بجمود ؛ كيان مصدومه منك ياليِث ، ومصدومه منك يا سلطان وانا مو مستعد اتركها عند واحد فيكم !!
كان بياخذها الليّث لعنده لكن كلام أوس صحيح خصوصا انها منفعله منهم الاثنين ، يحس بالغضَب يحطَـم داخله من شّدته ولا هو لاقي شيء يفّرغ فيه غضبه
عَـزيز وهو يشوف الليّــث يغَطي كيان ويشيلها : تغار عليها مني يعني ؟
الليّـث بسخريه ؛ ما اعتبرك رجال لجل اغار منك !
كبح أوس ضحكته لان الليّـث اعَدم عـزيز بـ رده فعلاً
ركبّها بـ سياره أوس وهو يشوف أوس : بيت اهلك والا بيتك ؟
أوس وهو يناظر كيان ؛ بَيتي ، بتتأثر لو عِرفوا اهلي بدري !
هز الليّـث راسه بـ زين وهو يسكِر الباب ؛ انتبه
رجع لعِـند سلطان وعزيز وابِو عـبدالعزيز وهو يشوفهم يتناقشِون بحده
سلّـطان بحده ؛ بتَـطلق يعني بتطَـلق ، كلّمتك بالطيِب ما نفع معك واجبرتني كثير يا ليث !!
الليّــث بحده ؛ طلاق مو مطَـلق واعلى ما بخيَلك اركبه بعيَد عن كيان ، يكفي ما جاها منك للحين !
سلطان بغضب ؛ انا ابوها انت من تكون !!
الليّــث وهو يناظر عزيز المبتسم ؛ اسأل كيان عن هالسؤال انا من اكون ، لا تسألني انا !
ناظره سلطان لثواني وكـأن الليّـث بهالجمله يبيِن له انه شيء كبيِـر عند كيان
سِـلطان بهدوء ؛ بسألها ، وبتجاوبني طليقي
عزيز باستفزاز وهو يشوف الليّـث بدا يغضب بشده : الجلسه الجايه بتكون انت وكيان معانا ياعمي !
الليّــث وهو يشوف سلطان يهز راسه بـ ايه ؛ كيان ما تدخل محاكم ، فاهم عليّ !
سلطان وهو يناظره بتحجَير ؛ اذا ما بترضى لها الدخول طلقها برضاك وفكّ نفسك وفكها !
ضحك الليّــث بسخريه وهو يعطيه ظهره ويمشي متجاهلهم ، لو جلس شوي احتمال يخرج بجثِه سلطان اللي مخَه ما يدري وين وكل رغبته انه يرجع كيان بعدم فهم انه صار عندها حياه ثانيه وبيأذيها لو اخذها من الليّــث
_

<< بَـيت أوس >>
وقِـف قدام بيِــته وهو يستعَد لجل يشِيل كيان اللي مغمي عليها اساساً ، انحنى وهو يفتح غطاها عن وجها وسرعان ما رفع نفسه من الصوت اللي جاه
الليِــث وهو ينزل من سيارته ؛ انتظِـر
رفع نفسه وهو يخرج راسه خارج الباب ؛ وش جابك !
الليِــث بهدوء ؛ اساعد كتفك المصاب ، ابعد !
ابعَد أوس وهو يسمح لـ الليّـث بالدخول
الليّــث وهو يناظرها بخفوت ؛ آسف يا بنتي آسف !
ابتسَم أوس وهو يشوف الليِــث كيف يدخل ايد خلف راسَـها وايد ببـاطن ركبتها بشَـويش وكأنها بتتألم لو زاد بضغطته ، يعاملها معامله الابو واحنّ بعد ، يهمس لها بس مو قادر يسمعه
مشى أوس لـ قدام الليّــث وهو يفتح الباب ويوديه للِغرفه اللي يترك كيان فيها
نـزلها ع السرير بهدوء وهو يناظرها ، رن جـوال أوس وخرج للخارج
اخَـذ نفس لثواني وهو ينِزل لها طرحتها وعبايتها ، ناظرها لثواني بعَتب ؛ هَديتي حيِلي بكلِمتك يا بنت سلطان ليتك مب بنته !!
مسك كفوفها وهو يجمعها بـ ايده ، رفعها لشفايفه وهو يقّبلها بتعمق وعيونه فيها
انحنى وهو يحط راسه بحضنها وايده بـ ايديها ، ما يبي يتركها لكن يعرف لو صحيِت وهو عندها بتنفعل اكثَـر
اخَذ نفس وهو يوقف ،نَـزل لها عبايتها وطرحتها وهو يعدل راسها ع المخَده وكل هذا تحت انظـار أوس اللي مصَدوم تماماً من حنيِه الليّــث ومستحيِل تكون فيه وهو المعَروف بقِسوته
جلس بجنبها وهو يمسِك ايدها بخفوت ؛ انا قِلت لك استثَنيتك من كل شيء ، حتى من نفسي ! ما تعاندين نفسك شوي وتفهميني !
ابتسم أوس وهو يشتت انظاره بعيد ؛ يا قسوتك دامك طيحتي هالليّـث يا كيان ! والله يا قسوتك !

قام الليّـث من حس فيها تتحرك وهو يقرب بيترك ايدها ، شدت على ايده تلقَائيا بعدم وعي ؛ لَـيث
عض شفِته لثواني وهو ينحني بخفوت ؛اشش نامي !
كيـان وهِي تمسك ايده بعدم وعي ؛ لا تروح طيب !
ناظر فيها لثواني ووراه حسابات كثيره يصفيها ؛ هنا مو رايح
جلس بجنبها لحد ما حس فيها ترجع تغفى او ظن انها غفيت، ابتسم بهدوء وهو يشوفها تلف للجهه الاخرى وتعطيه ظهرها ، عدل بلوزتها
اخَـذ نفس لثواني وسرعان ما داهمه شعِور بالضِيق ما يدري من وين مصَدره ، تنهَـد وهو يسكِر الانـوار عليها ويخَـرج
اتصَـل على ذيَـاب لجل يخرجون سوا الحين لكنه ما رد ، اتصل مره ومرتين ونفس الشيء ما يرد
بلع ريقه لثواني وهو يضغط على جواله؛ يا ذياب يا ذياب !!
قام أوس وهو يشوف الليّـث نازل ؛ نامت ؟
هز الليّـث راسه بـ ايه وهو يتصل على ذيَاب كمان ما يرد : تبي شيء ؟
هز أوس راسه بالنفي ؛ تسّلم!
خرج الليّــث وهو يتصّل على ياسر ؛ وين اخوك !
ياسَـر بعدم معرفه ؛ على خرجته العصر ما جاء ولا اتصل ، مب معاك ؟
زفّـر اللِـيث ؛ مو معي ،ما راح الاستراحه ؟
ياَسـر ؛ انا في الاستراحه ما جانا اليوم كله !
عض شفته لثواني ؛ خلاص انا القاه ، فمان الله !
زم ياسر شفايفه باستغراب وهو يسكر ويكمل يلعب
_

<< بَـيـت أوس ، عند كيان >>
رجعت انسدحت على ظهرها وهي تغطي وجها بكفوفها وسرعان ما اجهشت بكي ، كانت تمثل النوم طول ما كان عندها لكنه تسمع فيه وحاسه بـ حنيته المتمثله بصوته واهتمامه كأنها طفله عنده
كان يبَـوس ايدها لكن الشعور بقَـلبها كان مثِل اللي يثبت لها انه معاها
عض أوس شفته لثواني لانه كان يناظرها ، شلون رفعت ايديها لوجها وتجهش بكي ، تألم قلبه كثير لانها تحب الليّـث اساساً ، والليّـث مو اقَل منها بالشعَور ويمكن اكثِر ، يعرف شعورها ووجعها انه تظن انه يدري من البدايه وكان معاها لانه يدري بعَيش ابوها
خرج وهو يتوجه لغرفته ومستحيَل يسمح لـ سلطان انه ينصِاع لـ توجيهَات عزيز المليانه خُبث وهو عارف رغبه عزيز فعلاً ومحد يعرف عزيز كثِر أوس
ومستحيل يترك سلطان يلعب بحـياه كيان مره ثانيه مثل ما لعب فيها بالاول وقت زوّجها لـ الليّـث والحين بعد ما تعلقت بـ الليّـث بيرجع يلعب بحياتها اكثر ويبعدها عنه ، مستحيل تقدر تجمع نفسها لو سواها وطلقّها من الليّـث ، يعيشيها بمعاناه ناس اكبر من عمرها بكثير وهي ما تستحق كل هالحزن ، يدري ان حزنها كله يتلاشى مع الليّـث واوقن تماماً بحب الليّـث لها اللي لو كان كذب كان بـ وقت هي صاحيه يهتم فيها بس ، وش تفسير اهتمامه فيها وهي بـ اضعف حالاتها غير انه يحبها ؟
زفر وهو يرمي جواله ع السرير ورمى جسده وراه بتعب وسرعان ما غفى من شده تعبه
_

<< عنِـد ذيـاب >>
نايـم بسيارته بَـعد ما هلَك نفسه بـالتدخِين ولا يَـدري وين الله حَـاطه
فَـز من دقَ الشبِاك القوي وهو يعدل نفسه ، فرك عيونه لثواني وهو يحاول يستَوعب مكانه ، فتح الباب وهو ينزل
ابِـو أوس بذهول وهو يشوف حال ذيَـاب المبهذل : وش دهاك انت !
ذيَـاب بعدم وعي ؛ بخير
ابَـو أوس وهو يضرب خده ؛ صحصح معاي هنا ، الو !!
لف نظره لجـواله اللي يرن وهو مو مستَوعب الساعه كم ولا غيره ، سكّر اللي كان يتصِل وهو يشوف ١٠ اتصالات من الليّــث ، وغيرها كثير من مكـان شغله ومن ياسِر وامه وابوه
رد ع الليّــث اللي مُصـر للحين انه يِدق بعد ما اشَر له ابِو أوس انه يرد ويحطه ع السبيكَـر
تغيرت ملامح وجهه من جاه صوت الليّـث الغاضب وهو يصرخ فيه
الليّــث بغضب ؛ وينك فيه !!
ذيَــاب وهو يحك حواجبه ؛ موجود
الليّــث بسخريه وهو يقلد صوته ؛ موجود اجل !! وينك فيه اقول !
عض ذيَـاب شفته لثواني وهو ما يدري وينه اساساً
تِكلم ابِـو أوس وهو يبِلغ الليّــث عن الشـارع ومكانهم
ماهي الا دقَـايق والليّــث وصِل عندهم ، بلع ذيَاب ريقه لثواني وهو يشوف نظرات التهديد من الليّــث
ابَـو أوس وهو يناظر الليّـث ؛ انتبه على ولد عمك يا ليَــث ، مب زين لصحته !
الليّــث ؛ على راسَـي
مشِـى ابِـو أوس وهو يركب سيارته ويحِرك ، لفت جيِلان نظرها للمَـرايه اللي بجنبها وهي تشِوف الليّــث يخنق ذيَــاب ، شهقت وهي تناظر ابوها ؛ يخنقه !!
لف ابَـو أوس وهو يوقف سيارته بجنب ، طلع راسَـه مع الشبِاك وهو يصرخ ع الليّــث ؛ يا ليَــــث !!
عض الليّــث شفته وهو يفك قبضَـته عن عُنق ذيَـاب ؛ بخيَــر يا عمي ما فينا شيء !
زفّـر ابِـو أوس وهو يحرك شوي لأجل يظنونه مشى وما يشوفهم لكنه يشوفهم بكل وضوح
دخَـل الليّــث راسه وهو يآخَـذ بكت الدخِان من المقعد اللي بجنبه ، رماه ع الارض ؛ صاحي انت صاحي !!
حك حواجبه لثواني ؛ صَـلِ ع النبي طيب ، نقطه واحسك زوجتي !


الليّــث بسخريه ؛ حتى وانت غلطان تطقطق ! ليه ما ترد ليه !!
ذيَـاب وهو يناظره ؛ لاني غبي ، برجع البيت تجي معي ؟
الليّــث وهو يكبح ضحكته من شتم ذيَـاب لنفسه لجل ينهي النقاش؛ ما بترجع البيت ، امش !
ضحك ذيَـاب وهو يآخَـذ مفاتيحه وجوالاته ،اخذ بكَـت الدخان الثاني وسرعان ما ضحك من مد الليّـث ايده وهو ينزعه ؛ شفت وحده بـ فمك هديته لك ، لا تجرب تعصبني !
ذيَـاب بسخريه ؛ ماودي اتزوج خلاص انت تكفيني !
لف الليّــث وهو يناظره بسخريه ؛ ما ودي افسَد اخلاقي واشتمك !
ضحك ذيَـاب غصب ؛ الله يزيدك اخلاق وايمان يارب !
ركبِ الليّــث وذياب بجنبه يشرب مويا بروقان
ذيَـاب ؛ الحين ليه معصب علي فهمِني !
الليِــث بحده ؛ لان لك كم يوم مب عاجبني خير شر ، ولاني معصب اساساً ، ولانك تقطع اعصاب الواحد ما ترد وفوق هذا كله اتصل على ياسر يقول خرج من العصر ما جاء ! تعشيت ؟
ضحك ذيَـاب غصب وهو يمسح على وجهه ويناظر شوارع الرياض ؛ يعجبني تناقضك ، ماتعشيت مطفر والله !
زفَـر الليّــث ؛ لا تضحك ما ودي اسمعك ، اخلص علي من وين تبي ؟
ذيَـاب بسخريه وهو يطقطق بـ ان الليّـث مثل زوجته؛ ابغى تطبخ لي !
الليّــث وهو يغير اتجاهه لـ بيته ؛ خل الفله حقتك تعشيك الليله !
ضحك ذيَـاب غصب ؛ امزح معاك يا حب هيا ارجع تكفى
هز الليّـث راسه بالنفي ؛ تخسي وتخسي وتعقب !
ذيَـاب وهو يمثِل الحزن ؛ خانقني واصابعك طابعه بـ رقبتي وما بتعشِيني بعد ؟ يا ويلك من الله !
ضحك الليّـث بسخريه ؛ لو بتكثِر بتطبع بمكان ثاني واتوقع انه وسط وجهك ، لا تكثر حكي !
كشَـر ذيّـاب وهو يناظره ؛ مشكله حب المعاتيِه والله مشكله !
_

<< بيَـت ابِـو أوس >>
ضحك وهو يشوف جيِـلان وجها مخَـطوف للحين ؛ وش دهَـاك !
جيِـلان وهي تناظر ابوها برعب ؛ كيف يخَـنق ولد عمه كذا !
ابَـو أوس بضحك ؛ هذا الحُب عند ال عُدي ، كلهم قاسيين كذا لا تنظرين انه يخنقه بهالشكل انه ما يحبه ولا انه بيذبحه ولا شيء ثاني ، هذا اكثر الحب عندهم !
جيِـلان وهي تناظر ابِوها بفهاوه ؛ انا مصدومه ! كيف بعدين عادي ذيَـاب يروح يركب معاه ولا كأنه صار شيء !
ابَـو أوس بابتسِامه ؛ ذيَـاب والليّــث مثل الاخوان واكثَـر بعد ، الليّــث معصب من ذيَـاب لانه خايف عليه واتصَـل كثير عليه بس ما رد وشفتيه وقت اخذ ذيَـاب بكته رماه الليّـث بعيد رغم انهم اثنينهم يدخِنون !
زمت شفايفها وهي مرعوبه منهم تماماً ؛ كيف كيان عايشه معه !!!
ضحك ابَـو أوس وهو يدخل وجيِلان تلحقـه ، رمت نفسها ع السرير وهي تتذكِـر ، كانت راجعه مع ابوها من بِيت صديقتها ووقَف ابِـوها من عرف سياره ذيَـاب اللي واقفه بعيَـد عن الشارع ، نزل وهو خايف ان يكون صابه شيء
ضحكت تلقائياً وهي تتذكر شكل ذيَـاب من نزل وكيف مفهي مب مستوعب ، كانت تسمع كلامهم كله
ابتسمت لثواني وهي تتذكر كيف اندفع الليّــث لـ ذياب يخنقه مع عنقه ويصرخ فيه بدل لا يحضنه ، رغم ان منظرهم كان مرعب خصوصا ذيَـاب اللي ما رد ابداً ويناظر الليّــث لكنها استوعبت كميه الحُب اللي فيه من شَرح لها ابوها ان الحُب عندهم بهالطريقه ، زفرت بشِبه رعب لانها بتصيِر تتعامل مع ذيَـاب كثير خصوصاً انها بتطَبق بنفَس مكان شغله وفـ الورقه اللي سلمِوها لها بـ بيانات التطبيق ، كان اسمه هو المشَرف عليها
اخذت نفس لثواني بشبه رعب وهي تدري انه يكره أوس وأوس يكرهه
زمت شفايفها لثواني ؛ الحين طيب لو تحَول كرهه لـ أوس لـ كِره لي من يعرف اني اخته ، ما بيخليني اعدي بالتطبيق انا متأكده ياربي !!
_

<< الصِبــاح ، بيَـت أوس >>
نَـزلت للاسفِـل وهي تتعدا لعنَـد المطبخ ، رجعت لقِدام الشباك وهِي تشوف سيَـارته ، معَقوله نـام هنا ؟
صحصح الليّــث من اتصِـال ذيَـاب على جَـواله ؛ ايَـوا
ذيَـاب ؛ وينك فيه !
الليّــث وهو يناظَـر بيت أوس ؛ موجود ، وش تبَي
ذيَـاب بسخريه ؛ يا حيَف عليك يا ولد العم اللي تنومني بـ بيتك وتمشي عني !
الليِــث ؛ ابلع هوا تكفـى تحمد ربك ما وديتك لابوك امس ! ناره قايمه عليك انت !
ذيَـاب ؛ ما عليك من هذا كله ، انت متى خرجت ووين نايم اصلاً !
الليَــث بسخريه على نفسه ؛ نايم بالسياره ، عند بيت أوس !
ضحك ذيَـاب وهو يطقطق ؛ وين كنّا ووين صرنا ، يا خفِتك يا ولد العم !!
ضحك الليّــث من ضحكته وهو يسكر ؛ انقلع اقول !!
رمى جواله وهو يحَـرك لجل يرجع بيته من مَاشاف احد لا أوس ، ولا قدر يلِمح طرفها لو من بعيَـد
_

عضت شفتهَـا لثواني وعيونها تراقبِه لحد ما خِرجت سيارته من الحيّ كله
أوس بهدوء من حَس بوجودها ؛ من الساعه ٢ وهو هنا ، ما تحرك دقيقه وحده !!
كيَـان بجمود ؛ بكيفه
أوس وهو يلف عليها ؛ زعلانه منه ؟
كيَـان وهي تشتت انظارها بعيَد ؛ زعلانه من نفسي !


أوس وهو يآخَـذ كأس المويا ويمشي ؛ كلنا نعرف مين اللي يصالحك مع نفسك ، لا تكابرين !
مشيت وراه وهي شبه مغتاضه منه ؛وش تقصد ! بعدين انت ما كنت تكره ليَـث وش صار !
أوس بهدوء وهو يجلس ؛ كنت اكرهه وللحين ما اقدر اقول اني احبه بس تقبلته ، ووش اقصد اسألي قلبك بيجاوبك !
ناظرت فيه لثواني وهي تكره طبعه هذا ؛ مدري انت تحاكي اختك والا تحسس مجرم بالذنب !
ارتسَمت ابتسامه خفيفه على ثغره ؛ احسس مجرم بالذنب ؟ كلمتك هذي اكبر دليل انك غلطانه وانا جالس احسسك بهالشيء !
كشرت وهي تجلس ؛ مشكله الاستخباراتيين !
أوس بخفوت ؛مشكله اللي يآخذ طبع ال عُدي !
كيَـان اللي سمِعته ؛ وش تقول ؟
أوس بطقطقه ؛ اقول الله يسامحني زعَلتك ، الحين اتركي اللعَب والمزح عنك وحاكيني زين وقبل لا تحكمين فكري بعقَل شوي ، طيب ؟
ناظرت فيه لثواني باستغراب وهي تِلف لناحيته لجل تسمعه وتشوفه تمام
أوس بهدوء ؛ عَـزيز رافع قَـضيه ع الليّــث انه يِطلقك غصب ، ومعه تسجيِلات الصوت وكل الادله اللي تثبت انك انجبرتي تتزوجين الليّـث ، مع الاسَف ان ابوك اعَطـى عزيز توكيِل رسمي بهالشيء ووده انك تتطلقين من الليّـث لحد اللي ماله حَد !
ضحكت بسخريه ؛ ابَـوي ؟ وعزيز ؟
أوس بهدوء ؛ ما تفَهمين جديّه الموضوع والموقف اللي انحَط فيه الليّـث يا كيان ، انا اسألك سؤال واحد بس ، ودك تتطلقَين من الليّــث ؟
ناظرت فيه لثواني وهي صايره تكِره هالكلمه جداً ، كان الليّـث ما يسمح لها تكمّل جمله فيها طلاق من شده كُرهه لهالكلِمه والحين صارت مثِله ؛ ما ادري !
أوس بهدوء ؛ طيب اسمعيني ، الليّـث عنده دليل يقدر يخَليكم مع بعض شوي بس ، هو ان الزواج كان برضاك بس وهالكلمه كانت بـ لسان عزيز اساساً وقت يقول العتب مب عليك يا عمي العتب ع اللي كان يبي الليّـث من البدايه ، وكان يقصدك بهالكلمه !
كيان باستغراب ؛ كيف يخلينا مع بعض ؟ لو هو رفض الطلاق مو يصير خلاص ما ينفع نتطلق ؟
ضحك أوس بسخريه ؛ مع الاسف انه رفَضه هالمره ما يفيد لانو لو القاضي شاف ان الزواج بالاجبار فعلاً بيطلقه منك ولا بيسأل !!
كيَـان بذهول ؛ كيف يعني !
أوس وهو يمسك ايدها ؛ كيان ، يا توافقين ع الطلاق وانتِ والليّـث كل واحد منكم بـ طريق ، يا تشَدين على ايَد الليّـث وتوقفين معه !
ناظرت فيه لثواني بتشتت وهي للحين مو مستوعبه رجوع ابوها ،فهمت من أوس ان ابوها يبي يطلقها من الليّـث بس
أوس وهو عارف انها ما فهمته ؛ ابوك يحاول انه يرجعك لحياتك القديمه ، بدون الليّـث فهمتي ؟ عشان كذا كاره الليّـث وكاره الزواج ومتوكّل على الله ثم عزيز لجل يطلقكم ، فهمتي علي ؟
كيَـان بعدم فهم ؛ كيف يعني !
أوس وهو شوي وينجلط وما يدري وش يقول؛ يعني الليّــث بيصير بَح مافيه ، فهمتي ؟
كيَـان بفهاوه ؛ قصدك انو الحين فيه قضيه على الليّـث عشان يطلقني ؟ وابوي يبيني اتطلق من الليّث واللي ماسك القضيه هو عزيز ؟
ناظر فيها لثواني وهو يحط ايده على خده ؛ ايوا شاطره ، وش قرارك الحين ؟
كيَـان ببرود ؛ عادي موافقه !
ناظر فيها بعدم فهم هي موافقه على ايش بالضبط ؛ الطلاق والا عدمه ؟
كيَـان وهي توقف ؛ الطلاق !
وسع عيونه بعدم استيعَـاب وهو يشوفها تعطيه ظهرها وتمشي ، عرف ان كلمِتها لجل انها زعلانه من الليّـث الحين بس ؛ خلاص تم !
صعدت للاعلى بعدم اهتمام وهي مغتاضه من الليّـث ، ومن ابوها ومن الكل
رمت نفسها ع السرير وسرعان ما بكت بقهر من الشعور اللي يجتاحها
_

<< بيَـت سلطِــان ، صبَـاح اليوم الثاني>>
ركِـب سيارته وعزيز معاه
سَـلطان بهدوء ؛ متى ننتهي ؟
عَـزيز ؛ الموضوع بيَـطول لو كيان رفضِت ، لو وافقت ع الطَـلاق بنفَـس الساعه ينتهي الليّـث من حياتها !!
سَـلطان بهدوء ؛ على كذا زين !
ابتسَـم عزيز غصب وهو يناظَـر بالشِوارع ، قَـريب من هدفه جداً خصوصاً ان الليّـث بحسب ما وصلته الاخبَـار بـ بيت ابِــوه
حَـرك سلطان وهو يعرف ان رده فعِل كيان له بتكِون عنيفه وجداً ، اختار الوقت اللي ما يكون فيه أوس موجود لانه يعرف بـ ان أوس مع ان كيان تظَل عند الليّـث وضَده
ارسل لها انه جاي ومعه عبَـدالعزيز لجل تكون جاهزه وبس بيحاكيها كلمتين وبيمشي
_

<< مكـتب عمل ذيَــاب >>
اخذت نفس وهي بالموت رجولها شَـايلتها ، دقت البَـاب وسرعان ما تراجعت للخلف من صوته اللي سمَح لها بالدخول
صَـديقتها ؛ ادخلي !
هزت جيلان راسها بالنفي برعب ؛ لا خلاص هاك انتِ !!
تراجعت للوراء وتعثرت خطوتها من فتح ذيَـاب الباب لكن انظاره للخلف على مكتبه
مسكتها صديقتها وهي تشوفها شوي وتبكي ؛ ما يخوف لهالدرجه عاد !
مدت جيلان الاوراق لصَديقتها لجل تتفاهم مع ذيَاب وهي تبتعد بعيد من شده خوفها منه
ذيَــاب وهو مو عارف اسمهَـا بس يعرف هيئتها ؛ يا بَـنت ذيَــاب !


بين ضلع وروحWhere stories live. Discover now