ناظرت فيه باستغَراب وسرعان ما استوعبت انه عن ام قَاسم ، مثّلت الاستغباء وانها ما سمعت شيء من البنات ولا تدري عن اللي حصَـل ؛ عن ايش !
ناظر فيها بجمود ؛ جدار عندك انا يعني ؟
هزت راسها بالنفي وهي تناظره وكأنها عارفه انه بيبدأ يهاوشها ، كان واضح القهر من عيونه وهو يناظرها
شبكَـت ايدينها ببعض وهي تشتت انظَـارها بعيد ؛ بس انَـت قلت بنتَـط
مسك وجهها وهو يلفها لناحيته ؛ كم قد قِلت اني مو مطلق والا ما قد قلت ؟ مو جايه تستوعبين !
قوست شفايفها وهي تناظره وشوي تبكي ، تركها بهدوء وهو يناظرها
كيِـان وهي تمثل عدم الاهتمام ؛ مو ممكن طيب ؟
الليّـث ؛ ما يصلح لك لا تكثرين حكي !
كيان برجاء ؛ نفس واحَـد !
الليّـث بهدوء ؛ ما بيعجبِك !
كَـيان وهي تمسك ايده ؛ الله يخليك
ناظرها لثواني وسرعان ما ضحك
ابتسمت وهِي تآخـذ السيجاره من ايده ؛ كيف ؟
الليّــث وهو يقرب بيآخَـذها ؛ ما تصلح لك !
ناظرته برجاء ؛ واحد بس ! بتكسَـرني يعني ؟
ناظرها بتعجب واستغراب ، قبل لا تمشي كانت منفسّه عليه وش صار ووصل فيها الرضا لدرجه انها تترجاه
زفّـر بهدوء وهو يناظرها ؛ بسرعه !
ابتسمت بانتصار وهي تناظره وتناظر سيجارته اللي بـ ايدها ، صابها التردد لثواني ؛ ساعدني طيب !
ضحك وهو يقرب منها وايده على ايدها ، اخذت نفس منها وسرعان ما حمّرت عيونها وهي تكح
ضحك غصب وهو يرجع السيجاره لـ فمه ؛ شجاعه الله يحفظك !
مسحت الدموع اللي نزلت من عيونها وهي تكح ؛ كيف تتحمله !!
ضحك وهو يناظرها ويرجع انظاره امـامه ، ابتسمت بهدوء وهي تناظره ، ما تدري ليه تحس نفسها تحبه وزياده بعد ما سمعت اللي صار بينه وبين ام قاسم ، مو عشان تخرب علاقته معاها ، عشان انها حست فعلياً انه معاها ، توردت ملامحها خجل وهي تتذكر كلامهم اللي بـ لسان الليّـث "كيـان حرمي واللي يمسّها يمسني ، واللي يضرها بكلمه انا مو آسف على الضرر اللي بيجيه " تخيلت الموقف بصوت الليّـث وهي تحس بفراشَـات تطير ببطنَـها من مد ايده لخلفها وهو يحاوط خصرها يقّربها منه
عضت شفتها بخجل وهي تحس فيه يلصقها بصدره ..
كيان بتردد ؛ ليَـث بتخَـرب علاقتك مع عم
قاطعها بهدوء ؛ ما احب الحكي الزايد !
لفت نظرها له ؛ طيب عادي اعرف كيف عرفت ؟
نزل انظاره لها ؛ بالحكي ما اقول !
توردت ملامحها خجل وهي تبعد من فهمت قصده ، ابتسم بهدوء وهو يدخلها تحت ذراعه ويقفوا ويمشي للداخَـل ، ابتسمت بشبه انتصار وهي تشوف ام قاسم ما تجرأت ترفع عيونها لـهم
دخل جناحهم وهو يناظرها ، ترددت بالسؤال وهي قد كثّرت اسئله عليه كثير ؛ ما خَـرجت ؟
دخل الحمام بتجَـاهل وهو يبدل ملابسه ، ما ودها تعاتبه وهي كل ما حاولت تزعل او تتضايق تجي ببالها كلمه مشاعل " كِنت اعرف ان الليّـث يحب كيان بس مو لهالقد " ما تنوصف فرحتها وهالكلمه جات من مشاعل بس ، شلون لو كانت من الليّـث نفسه لقلبها ؟
تنهدت وهي تفصخ عبايتها ، فردت شعرها وايدها تتحسس مكان إصابتها ..
خَرج وهو يناظرها كيف تتأمل بنفسها وتعدل شعرها اللي صاير لفوق كتفها بشوي ، ارسلت قبُله عشوائيه من ثغرها لـ انعكاسها وهي ما انتبهت لوجَـود الليّــث
ابتسم وهو يسنَد نفسه للخلف ، اخذت ملابسها وهي تدخل تبَـدل ، جلست مقَـابل له وهي تشوف نظراته ، توردت ملامحها وهي تستغرب نظراته ، ضحك ما يقدر يقول شيء ع تصَرفاتها الطفوليه ، حتى طريقتها بالجلوس وهي تتربع
ابتسمت باستغراب وهي تسمع احد يَدق ع العود ويغنَي
ضحك الليّـث وهو عارف انه ياسَـر وهو يتوجه لعند البلكونه يناظره، كان يعزف ويغني باندماج وابوه بجنبَه
اشر لها تجي وسرعان ما حس فيها خلفه
ابتسمت بخفوت وهي تناظر ياسر اللي يغني باندماج ؛ صوته حلو !
ضحك الليّـث وهو يناظره
ابتسمت لثواني وهي تشك انه بيغَار ؛ لا صدق يعني صوته حلو ماشاءالله ، لو يغني لوحده بتآخذه بدون مهر !
مسكها من خصرها وهو يدخلها لداخل ، كبحت ضحكتها وهي تفلت منه ؛ ليه كذا !
الليّــث ؛ لا تكثَــرين حكي !
كشرت وهي تتربع ع السرير ؛ طيب !
وقف قبالها وهو يناظرها بهدوء ، رفعت راسها لجل تشوف وجهه باستغراب من نظراته ، تنحنح وهو يبعد ؛ العصر بنمشي ، نامي
ناظرت فيه بتردد ؛ وانَـت ؟
الليّــث وهو يفتح الباب؛ عنَـد ذيَــاب
قوست شفايفها لثواني وهي تشوفه يخرج ويسكّر الباب خلفه ، رميت جسدها للخلف وهي تحاول تمنع ابتسامتها يلي تمردت وهي توضح غصب
ضحكت وهي تغطي وجهها بكفوفها وتناظر بالسقف بعدم تصديق ان كل المشاعر القبيحه يلي احتلتها بالامس تلاشت وكأنها ولا شيء
_
<< بـ الطرف الاخَـر من الشَـاليهات >>
نزل من سيارته بـ استغراب وهو يضرب على جواله ؛ معقوله العمَـيد هنا والا انت مخرف ؟
ابتسم غازي من خلفه ؛ العميد هنا ما هو مخرف، تعال !
ابتسم أوس بفشله وهو يلحق بـ غازي ياللي دخَـل ، صّدع راس اوس وكأنه تو يرَبط الاحداث يلي صارت ببعض ، البنت اللي شافها تدور عن اخوها وتعامل معاها ، وهي نفسها اللي شافها اليوم تصير بنت العميد ! بلع ريقه بتردد " يا أوس يا أوس وش مسوي ! " ما يدري ليه جاه شعور القمطه تلقائياً وهو يتخيل لو العميد يدري انه شاف بنته بدون نقاب وحجاب كم ضلع بيكسر له ، لانه حسب القول المتداول للحين هي البنت الوحيده عنده ويغار عليها اكثر من اي شيء ، وبلغوه الرجال اللي معاه وتعاملوا مع بنته بعد ما مشي اوس انه مسكهم الاثنين بالمركز يسألهم عنها وكيف لقيت اخوها، فهم منهم ان العميد كان بمنَـاوبه بالمركز و اهله بشَـاليه قريب من اهل الليّـث ، وولده الصغير " ثامر" كان يلعب مع اخته وتخبى بعيد عنها وخرجت تدوره ، والولد كان مع عناصر من فريق أوس بظنهم انه ضايع وبيلقون اهله لانهم ما استفسروا عنه وكل همهم يخلصون عمليتهم بـ نجاح ما يشوبه فشَـل ، ولما لقاها أوس كانت تدور عن اخوها بدون انتباه لنفسها
دقوا التحيَـه له وهم واقفين
العميَـد ؛ ارتـاح !
جلسوا كلهم وهم يسمعون لكلام العميد اللي يخص قضايا ما مسكها أوس
العميَـد ؛ والحين انا اقول لكم ، مسكنا السياف وهذا شيء كبير وينشهد لك يا أوس ، السيّـاف واللي وراه مثل السلاسل ، فكيت اول وحده انهارت كلها لك فالباقين امرهم سهل ، خصوصا ان المُـهند ال فيَـصل سّلم نفسه من زمان ، والرأس الكبير يلي هو السياف ومعانا ، باقي مساعد السيّاف عوض ، واذا كان فيه ناس ثانيين بنعرفهم وبنقطع سلالاتهم وعصاباتهم من جذورها !! وأوس عندي لك بشاره حبتين !
ابتسموا عصام وغازي وهم يناظرون أوس اللي مو داري عن الموضوع
العميَـد نايف بابتسامه؛ جاتك ترقيه لاول مره بالتاريخ تصير لَـشخص ما كمل الـسنه بتعيينه !
وسع أوس عيونه بعدم تصديق ؛ كيَـ
قاطعه نايف بابتسَـامه ؛ يعني بدل مركزك محقق عام وتمسك اي قضيه ، ارتفع منصبك لجل ما تمسك الا قضايا من الوزن الثقيل !
ناظر فيهم بذهول وهو مو مصدق ابداً ، كيف وشِلون ومتـى مو عارف
ضحك غَـازي وهو يناظره ؛ ملفـات تحقيقاتك ، وتسجيِلاتهم وكل القضَـايا يلي مسكتها بهالفتره القصيره جابت نتيجه اكثر من الحلوه بكثير !
نايف بابتسامه ؛ عجبتهم كثير يا أوس وكلهم يثنون عليك ، يقولون من شَابِه اباه فما ظلم ! والله انك ما ظلمت وانت نسخه ذيّـاب !
ابتسم باحراج وهو مايدري وش يقول من لخمته ؛ تسلم طال عمرك !
ضحك نايف وهو من النوع المزوح جداً ؛ سمعت انك قريب الثلاثين مو ناوي زواج ؟ نلعب لك فيه ما نقصّر ترا !!
ضحك أوس باحراج ؛ مو ناوي الحين يا طويل العمر !
عصَـام ؛ متى ناوي عاد صدق !
أوس ؛ والله صراحه ما افكر الحين ابداً !
نايف بابتسامه ؛ تزوج وانا ابوك ، وعيّن من الله خير نحتاج ناس من نسل ذيّاب وولده !
ضحك أوس باحراج وهو يناظرهم ، وصلته رساله على جواله بـ ان السيّـاف بينقلونه للمحكمه ويبونه يحقق معاه للمره الاخيره قبل لا يُنقل
أوس وهو يوقف ؛ بـعد اذنكم !
نايف وهو يناظر جواله بسخريه ؛ اغسل شراعه ولا تقصّر !
ابتسم أوس وهو يخرج من عندهم ، شافها بالطرف الثاني وهي تلعب مع اخوها وتضحك
صد بسرعه وهو يركب سيارته بنرفزه انه يصادفها كل شوي ؛ خلاص عاد !!
_
<< بـ الرياض ، بيَــت ابِـو مشعَـل >>
وقفـوا الاثنين وهم يَـودعون ابوهم اللي بيمَـشي الحين
ابو مشعَـل وهو يمسك خدود تَـولين ؛ لك اسبوع وعليه مب عاجبتني ابد ، فيك شيء ؟
هزت راسها بالنفي وهي تبتسم ؛ مافيني شيء الحمدلله !!
مشعل وهو يدخلها تحت ذراعه ؛ ما تزعل تولين ومشعل اخوها ، صح والا مو صح ؟
ابتسمت لثواني ؛ صح ، بتطول ؟
هز ابَـو مشعل راسه بالنفي ؛اسبَـوع بالكثير ، وايه بخصوص بَطول ومدري وشو ، خالك حاكاني اليوم !
بلعت ريقها لثواني بتردد وكأن الشيء اللي تخافه صار ، او بيصير بالاصح ؛ ايوا ؟
ابَـو مشعل بهدوء ؛ تعرفين اتوقع ما يحتاج اقول !
تَولين بتردد ؛ بس انا لسى صـ
قاطعها بهدوء ؛ خطبه ، مو زواج !
زفر مشعل وهو يشوف ابوه يخرج وتولين ساكته تماماً
مشعَـل ؛ لو ما ودك فـ عماد مـا
قاطعته بسرعه ؛ مو ما ودي فيه ، بس لسى بدري حيل !
مشعل بابتسامه ؛ من حياه امي وانتو لبعض ، احس مده طويله بس بالنهايه اللي يريحك بنسويه ما احد بيجبرك !
ابتسمت تولين لثواني وهي تشوف عبدالرحمن يتصل عليه وسرعان ما انمحت ابتسامتها ..
___
<< 3 عصراً >>
فتح عيِـونه وراسَـه مصدع الف ، ناظـر بنفسَـه ومكانه باستغراب وهو يناظر البطَـانيه اللي فَـوقه
رفع نفسه وهو يتذكَـر انه احنـى راسه على اساس بس يريح عيونه وهو يشتغَـل ولا يذكر شيء بعدها جلس وهو يشوف المخده اللي تحته ، لف نظره للي جالس يلعب سوني وعرف انه الليّــث من ظهره
قام وهو بالكاد يوقف لانه نام على رجله بالغلط امس وتوجعه حيل ، رفع الليّــث عيونه وهو يشوف ذيَـاب يعرج ويدخَـل للحمــام
خرج بعد ما اخَـذ له شاور وهو ينشف وجهه ؛ وش جابك ؟
الليّــث وهو ينزل السمَـاعه عن اذنه ؛ وش تقول ؟
ذيَــاب ؛ اقول وش جابك
الليّـث بطقطقه ؛ وحشتني وجيت فيها شيء ؟
كشر وهو وده يضحك بس منّـفس الف ، جاء صقر وهو يقتحـم الغرفه ؛ ليَـــث
رفع الليّــث عيونه له ببرود وهو يناظره
صقَـر بابتسامه عريضه ؛ شوف جَـوالك
رفع حَـواجبه باستغراب وهو يتذكّـر ان جـواله ع الصامت من زمَــان ، من وقت ما خرج من عندها للحين ما رجَـع لها وهو متناسَـي نفسه تماماً ، دخَـل عند ذيّـاب على اساس يجلس عنده ولقِـاه نايم بَـ وسط اوراقه ، عدل وضعيه نومه وهو يرمي البطانيه عليه وبيخرج ، جذبه السوني وهو من زمان ما لعَب وجلس يلعب بدون انتباه لـ الوقت
ضرب جبينه وهو يوقف ؛ اجهز وكلمني !
هز ذيّـاب راسه بـ زين وهو يستعرض عضَـلاته قدام المَـرايا ؛ وين اللي يقدرك بس ، يارب زوجني !
ضحك صقر وهو يخرج لاهله اللي يجهزون اغراضهم
تعدا الليث من جنب عمامه بتجاهل وهو يشوف نظرات عمه ابَـو قاسم
زفّـر قاسم وهو متفشَـل من الليّــث ، بالامس عصّب وكان بيتهَـاوش مع الليّــث لكن مشاعل هَـدته وهي تسمعه كلام امه ، وتحكيّه عن وقت ما حاكاها الليّــث وانه ما تمَـرد الا من جرحته بـ زوجته ورجَـولته ، بلغته انها دخلت غرفه نومهم بعد وهم نايمين وما ارتاحت الا من هِدي وهو يفكّـر لو كان هالكلام لمشَـاعل ، او ان امه تدخل غرفته مع مشاعل وهم نايمين واعطى الحق شوي لـ الليّــث
ابو قَـاسم كـان بـ أوج غضبه من الليّــث وهو يعتقد ان مهما وصل فيه الغضب المفروض ما يتجرأ على خالته وزوجه عمه ، وام قاسم لفّت راسه صدق وهي تبيّن له ان هالغضب اللي جاها من الليِـث كله انها قالت كلمتيَن بس لـ زوجته
دخل وهو يصعد لعندها مباشره ، كانت تطق بجوالها بتوتر ، ارسلت له قبل ما تنام انها بتقفل الغرفه وما جاء لها رد منه وتراجعت ، نامت وصحيت وهو ما جاء وبدا الخوف يدخل قلبها انه متهاوش مع احد من عمَـامه وما تتجرأ تطلع ويكون مو موجود لانها مروقه وما ودها تخرب روقانها ابداً فـ ارسلت صقر له
فزت من انفتح الباب وهي توقف وسرعان ما زفرت بارتياح وهي تشوفه الليّــث ؛ ليَـــث !
استغرب من فزتها وهو يناظرها ؛ فيك شيء ؟
هزت راسها بالنفي وهي تستوعب انها صارت خفيفه وبتخرب لعبتها بعدم معرفتها بـ كلامه اللي قاله
الليّــث ؛ جاهزه ؟
ناظرت فيه بفهاوه لثواني وسرعان ما استوعبت انهم بيمشون بعد شوي ؛ لا !
الليّــث ؛ ودك تجلسين ؟
ناظرت فيه لثواني ؛ نمشي عادي ، بس مو العصر ممكن ؟
هز راسه بـ ايه وهو يناظرها ؛ اللي تبينه ، اكلتي ؟
هزت راسها بـ ايه وهي تناظر عيونه المائله للاحمرار ؛ ما نمت ؟
هز راسه بالنفي وهو يرمي جسده ع السرير وراسه بينفجر من المده اللي طوّل فيها وهو يلعب ، دفِن وجهه بالمخده بتعب
ناظرت فيه لثواني وهي تجلس بجنبَـه
ابتسم بهدوء من داهمَـته ريحه عطَــرها ، لف راسه وهو يرفع عيونه لها
كيَـان بتردد ؛ بتنام ؟
رفع نفسه بـ ايده وهو يناظرها ؛ اي !
قربت بتقوم وسرعان ما حاوط خصرها بـ ايده وهو يثبتها بمكـانها ؛ لا تتحـركين !
توردت ملامحها خجل وهي تناظره ، حط راسه بالسرير وهو يحركه لثواني ، ناظر فيها لثواني وسرعان ما فهمت قصده ووده انه ينام بحضَـنها
رجعت نفسها للخلف وهي تقرب لناحيته ع المخده اللي حطها خلفها ، اعتدلت بوضعيتها وهي تناظره وسرعان ما حاوط خصرها وهو يدفن نفسه بحضَـنها ، ابتسمت لثواني وهي ودها تذبح نفسها من خفِتها ، زفّر بنرفزه وهو يسمع صوت جواله اللي ع الطاوله بجنبها ، مدت ايدها وهِي تآخذه بخفوت ؛ جميَـله !
غمض عيونه وهو يرجع راسه ؛ الليّــث نايم !
ابتسمت باحراج وهي ترد بهمس ؛ ايِـوا
حطت جميله ايدها على راسها وهي تهمس ؛ اوه اسفه ، ما بتمشون معانا ؟
ابتسمت كيان لثواني باحراج ؛ لا
جميَـله بابتسامه عبيطه ؛ ليَـث صاحي ؟
هزت كيان راسها بالنفي ؛.نايم !
رفعت حواجبها باستغراب وهي تشوفه يحاكيها بهمس ، ابتسمت باحراج وهي تو تفهم ؛ قولي لـ ذيّـاب ان الليّـث نايم !
ابتسمت جميله وهي تكبح ضحكتها ؛يتهنـى ، نامي معه خلاص سلام !
توردت ملامحها بخجل وهي تترك جواله ، ابتسمت بداخلها وهي ما تدري ليه مستسلمه له لهالقد واناملها تلعب بشعره بدون وعي منها ، حست بسكِون جسده وهي تعرف انه نام ، ظلت تتأمله لحد ما غلب عليها النَوم ونامت وراه ..
_
<< بـ المركز >>
فرك عيِـونه بتعب وهو طلب منهم يأجلون التحقيق للحين لجل يجمّع نفسه ومعلوماته ، رفع نفسه عن الكرسي وهو يقوم ، غسل وجهه بمحاوله منه انه يصحصح وهو تعبان الف
خرج وهو يشّد على نفسه وسرعان ما داهمه صوت العميد نايف اللي يناديه
لف بـ استغراب ؛ آمـرني
العميَـد ؛ ما دخلت للحين ؟
أوس ؛ الحين بدخل
العميَـد بشك ؛ تم ، صحصح شكلك مو عاجبني !
هز راسه بـ زين وهو يمشَـي لغرفه التحقيق ، دخل وهو يناظر بـ السيّـاف اللي تغيّـر وجهه من كثَـر ما حققوا معه
رمـى الملفات ع الطاوله ببرود وهو يتكي ع الجدار اللي خلفه
رفع السيّــاف عيونه لثواني باستغراب وداخله استنَفر من كثر كميه الاستفزاز اللي تداهمه بمُجرد مايشوف أوس ، مد ايده وهو يآخـذ الملفَـات بـاستغراب وسرعان ما تجمّـد الدم بعروقه وهو يشوف صوره غاده ، وكل معلوماتها قدامه
بلع ريقه لثواني وهو مو قادر يرفع عيونه ، ضرب أوس الطاوله وهو يقفل الملف ؛ اسمعك !
رفع السيّـاف عيونه لثواني وواضح ان أوس بجهه ، والروقَـان بجهه ؛ ما عندي شيء اقوله لك !!
أوس بهدوء وهو يشيل الملفات ؛ بكيفك سلام عليكم انت ما تحكي هي تحكي !
وسع السيّـاف عيونه وهو يشوف أوس يخرج ؛ وَقـف !
ابتسم أوس بخفوت وهو عارف ان السيّـاف قمَط العافيه ، ما بيحققون معاها لان ما عليها شيء مجرد اسئله بسيطه لانها زوجته للحين، لكنها عندهم ويعرف السيّاف اتم المعرفه انهم لو ما حكى بيحاولون ياخذون منها اي شيء والضغط البسيط بيخليها تعطيهم اللي ودهم واللي مو بـ ودهم ولا يدرون عنه
طنّش أوس وهو يقرب بيخرج لكن اوقفه صوت السياف " بقول كل شيء ، خلاص "
أوس وهو يناظره ؛ طولت عليّ انا مو مسؤول عن العواقب اللي بتجيك !
زفّر السيَـاف وهو ياخذ نفس ، يعيش عذاب نفسي من وقت ما مسكوه والخبر وصله انه يتخلى عن نفسه ولا يقدرون كباره يخرجونه ؛ ......
_
<< بـ الاسفــل>>
نَـزلت جميَــله وهي تعدل نقابها ، ما مشيِت مع عبدالرحمن لانها قالت له بتمشي وقت ما يمشون اهلها واليِوم جاء ياخذها
ناظرت بـ ذيَـاب اللي يَـلعب بالكوره بـ الخارج ؛ ذيّـــاب الليِــث نايم ترا !!
كشر لثواني وهو يهز راسه بـ طيب ويهمَس ؛ خاين عشره الله لا يسامحه !
صقَـر بطقطقه ؛ حياه العزابِي تفيدك !
رفع ايده وهو يضرب راسه ؛ انقلع عني ، طول رجلي وقله الحياء فيك اطول مني !
ضحك صقر وهو يمشي لعند ياسر وعمَـامه اللي متجمعيَـن
ابَـو الليّـث اللي تو جاء وهو يحاكي جميَـله ؛ وين الليِــث يا جميَــله؟
رفعت نفسها بعد ما ربطَت جَـزمه ميهاف ؛ نايِـم !
عقَد ابو ذيِــاب حواجبه لثواني ؛ ما بينَـزلون الحين ؟
هزت جميَـله راسها بالنفي ؛ ما كلمني اصلاً ردت علي كيان قالت نايم ، الظهر انا صحيت وكان يلعب سوني بغرفه ذيّاب اكيد انه ما نام !
ابتسم ابو قاسم بسخريه وهو يناظر ابـو الليّـث ، كأنه يقصَـد بابتسَـامته ان الليِــث راح منَـهم لـزوجته خلاص
زفّر ابو الليِـث وهو يتوجه لسيارته بعدم اهتمام وماهي الا خمس دقايق والكِل حَرك وهم يمشون
_
<< العشَاء >>
فتحـت عيونها باستغراب وهي مو مستوعبه كيف نامت ، تحس بشيء بارد بداخل جسدها وسرعان ما انتبهت انها ايد الليّـث
حْرك ايده وهو يبعد للجهه الاخَـرى من تحركت ، ابتسمت بخفوت وهي تناظره لثواني وتقِوم
خرجت بعد ما اخذت شاور
ترددت بين الخَروج وعدمه وسرعان ما ابتسمت وهي تشوف الليّــث يتمدد يآخَـذ جواله
زفّر وهو ما وده يقِوم بس غصب لان اتصالات كثيره على جواله من ابوه ويوسف وغيرهم كثير
فتح عيوِنه زين وهو يناظر بـ عدم وجودها بجنبه وسرعان ما انتبه انها جالسه ع الكنبه
~ بعَـــد نِـص سـاعه ~
خَـرج وهو ينشَـف وجهه ؛ البسَـي !
لفت نفسها وهي تناظره بِاستغراب وسرعان ما توردت ملامحها وهي تشَوفه ؛ ويَن ؟
الليّــث بهدوء؛ بنخرج
عرفت انه منفِس وقامت بِدون لا تكثّر حكي ، لبَـس ثوبه وهو يعدل نسَـفه شمَـاغه وهي للحَيـن ما خرجت
زفّـر بهدوء وهو يدق البَـاب ؛ كيَـــان ؟
ماسمع منها صَـوت وهو يفِـتح الباب ويدخل ، كانت جالسه ع الارض وتحـاكي أوس باندمَـاج وتَـربط جزمَـتها
رفعت عيونها له وابتسمت بغبَاء لثواني وهي تناظره وتوقف
أوس بهدوء ؛ حاولي ان الليّـث ما يتحارش معه بس والباقي بيمسكه ذيّاب اكيد ، طيب ؟
هزت راسها بـ ايه ؛ تمام ، متى بترجع ؟
فرك عيونه بتعب وهو يشوف غازي جاي ؛ ما حددوا للحين بس ما اتوقع اطول ، فمان الله !
ابتسمت بخفوت ؛ بحفظه !
سكّرت وهي تاخذ شنطتها وتلحقَـه من خرج ، اتصَلت على أوس لانه ما رد عليها لما نامت وشالت همَه
ركب السياره وهي بجنبَـه ؛ وين تبَين ؟
رفِعت كتوفها بلا معَـرفه ؛ وين ما تحب !
زم شَـفايفه لثَواني وهو يحرك ويحاكي ذيِـاب اللي اتصَـل عليه
ابتسمت بخفوت وهي تشوفه كيف يحَـاكي ذيّـاب ، وكيف يـعدل شماغه ،
لفت انظارها وهي تحس انها طولت تنَاظر فيه وتشتت انظَـارها لـ الشوارع ، سكـر وهو كان حاس بنظَـراتها ،
لف نظره لـ ايديها اللي مشبكتهم ببعض ؛ برد عليك ؟
هزت راسها بالنفَـي ؛ عادي
مد ايده وهو يعدل المكيَـف بعيد عنها ، تعرف شوي من الشَـوارع وتمِر عليها شوي ذكَـريات بشكل مشوش ما تذكرها تمام
نَـزل الليّــث وهي بجنَـبه تعدل نقابها ، تراجعت للخلف من شافت شخص يجي يسّلم على الليّـث ، ناظرت فيه وهو كيف يحكي بكل هيبه وثبَات وكيف اللي قدامه يسلِم عليه
ضحك وهو يودعه ويناظرها وراه ، مسك ايدها وهو يمشيها بجنبه ؛ ليه وراء ؟
رفعت كتوفها بلا معرفه ؛ عشان لو شافك احد ي
لف انظاره لها بهدوء ؛ مو زوجتي ؟
ابتسمت بخفوت وهي تحس بـ ايدها ضايعه بـ ايده ومستغَربه منه حيَــل
_
<< بـيِـت عبدالرحـمن>>
دخَـلت بتجـاهل وهم طول الطَـريق ما يدوِر بينهم حوار الا وقت ما تحَـكي ميهاف ويسولفون معاها ، شافت عبـدالرحمن اللي شَـايل ميهَـاف وهي تدخل غِرفتها تعدل سَـريرها ، سدحَ ميهَـاف ع السرير وهو يفصِخ جَـزمتها عنها ، جلست جميَـله وهي تبدل لها ملابسَـها وهو ينزع الربطه عن راسها لجل ما توجعها
زفرت وهي ترفع شعرها بالمطاط اللي بـ ايدها ، وتكمِل لميهَـاف
رفعها عبـدالرحمن وهو يثبتها بحضنه عشان تدخل الـبلوزه بدون لا توجعها
خرجِـوا الاثنين بعد ما تأكدوا من نومها وهم يدخلِون غرفتهم
عبَـدالرحمن وهو قَد تملل من صمتها ؛ وبعَـدين؟
لفت انظارها له بهدوء ؛ فيه بعدين ؟
زفّـر وهو عارف ان رجعَتها عشان ما تكسِر كلمه ابوها بس ، يعرف زعلها اكثر من اي شيء وهالزعل شين وجداً بعد
علقَت عبايتها وهي تآخَـذ مخدتها واللحَـاف ، سكّـر الباب بهدوء وهو يمسك اعصابه ؛ بتنامين هنا
جميَـله بهدوء ؛ بنام عند ميهَاف ، ابعد !
قفّل الباب وهو ياخذ المفتاح ويحطه فوق الدولاب ويدخل الحمام بهدوء ، ناظرت فيه لثواني بذهول وهي تتوعد فيه وتحاول توصل للمفتاح بعدم فائده ولا فيه شيء قريب يرفعها له
تكتفت وهي توقف من شافته يخرج ؛ افتح الباب !
تجاهلها بهدوء وهو ينسدح ، ناظرت فيه لثواني وهي مصدومه من تعامله
عض شفته لثواني بداخله " البرود ما ينفع معه الا البرود ، بتلينين يا بنت عزام بس الله يصبرني"
زمّت شفايفها وهي تجلس ع الكنبه وداخلَها يكّن له من مشاعر الكره شيَ عظيـم ..
_
<< بـ الشَـرقيه ، عنِد ابَــطالنا >>
قوست شفَـايفها لثواني وما فيه حَـوار يدِور بينهم ، الليّـث مشغول بجـوالاته وهو يتصِل على هذا يفهمه شيء ، ويرسل رسَـايل كثيره ما تفهَـم منها شيء لكن الواضح انها لاشخاص كثيِـر
اخذت جـوالها وهي تدخَـله بشنطَـتها وكأنها تستعَـد للوقوف
رفع عيِـونه وهو يناظرها ، حطت شنطتها على كتفَـها وهي توقف ؛ المغاسِل وبجي
هز راسَـه بـ زين وهو يناظرها لحَـد ما دخلت ، رجع انظاره على جوالاته وهو يحاكي ذيّـاب للمره المليِون باليوم
اللّـيث ؛ ايه بـ المطعم الحين ، بعدها عندي اجتماع بسيط ، وبعدها بروح لـ غازي !
ذيّــاب ؛ ومتـى راجع ؟
الليّــث ؛ ع الفجَـر نازلين ان شاء الله ،كيف الوضع عندكم ؟
ذيّـاب ؛ عمي قاسم ماعجبنَي حيل ، حاول تعتذر سوي اي شيء
الليّــث بسخريه وهو يرجع جسده للخلف ؛ ما سويت شيء يضِر عمي ابداً ، الا اذا هو يسمع كلام زوجته شيء ثاني
ذيّـاب بحده ؛ ليّـــث !
الليّـث بعدم اهتمـام ؛ عندك موضوع ثاني والا اسكّر !
ذيّـاب بطقطقه ؛ جلَدك يحكك شكله ، الفجر باستقبالك باذن الله
ضحك الليِــث بسخريه؛ المهم كلّمت يوسف ؟
ذيّـاب ؛ اول ما وصلت رحت المحكمه ، لقِيت ابِو أوس وبنته ، ولقيت زفت الطين عزيز بعد
رفع حواجبه لثواني ؛ ابَو أوس ؟ وبنته ؟
ذيّـاب ؛ ايه ابَـو أوس عنده شغله بـ اوراقه ارض وما ادري وشو ، وبنته معه لان تخصصها قانون وشكل جات تاخذ فكره عن الموضوع هنا بعد !
ضحك الليِـث لثواني ؛ عايله عسكريه قانونيه من الى ماشاءالله ، والزفت ؟
ذيّـاب بتكشيره ؛ الله ياخذه يا شيخ ، نافخ ريشه وتهاوشت معه بعد !